الموضوع: الله أمركم بالتدبّر والتفكُّر في حُجّة الدّاعية عليكم

1

الله أمركم بالتدبّر والتفكُّر في حُجّة الدّاعية عليكم ..


(الله أمركم بالتدبّر والتفكُّر في حُجّة الدّاعية عليكم)


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 10 - 1430 هـ
28 - 09 - 2009 مـ
11:43 مسـاءً
ــــــــــــــــــــ



الردّ بالقول العادل إلى أَمَةِ الله المُجادِلةِ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
ويا أَمَة الله، لا تكوني من الذين لا يهتدون أبداً فإنّهم الذين يحكمون من قبل أن يستمعوا القول بالتدبّر بالعقل والمنطق والسمع والبصر والفؤاد، ومهما كان باطلاً في نظرِكم فقد أمركم الله أن لا تحكموا من قبل الاستماع؛ بل أمركم الله أن تستمعوا القول أولاً بتفكّرٍ وتدبّرٍ من أوّله إلى آخره ومن ثمّ تحكموا سواء تبيّن لكم أنّه الحقّ من ربّكم أو باطلٌ مُفترى، فإن كان هو الحقّ من ربّكم فسوف يتبيّن لكم من خلال التدبّر والتفكّر ما هو سلطانُ علمِ الداعيةِ هل عِلْمُهُ حُجّةٌ داحضةٌ للجدل ومُهيمنٌ بسلطان العلم الحقّ من ربّ العالمين الذي يقبله العلم والمنطق؟ أو تجدون حُجّتَه واهيةً ثمّ تُخرسون لسان المُفتري بسلطان العلم الحقّ فتنقذون الأُمّة من ضلاله إن كان على ضلالٍ مبينٍ، أو يبين لكم أنّه الحقّ من ربّ العالمين بِسلطان العلم من الكتاب الذي يقبله العقل والمنطق، ثمّ لا تأخذكم العزّة بالإثم إن لم تكونوا من شياطين البشر فسوف تُسلِّمون للحقّ تسليماً والحقّ أحقُّ أن يُتَّبع.

وما نصحت لكِ بهذه النصيحة عن الهوى من ذات نفسي؛ بل أمرنا الله أن نُبشِّر عبادَه أنّهُ سوف يهدي منهم فقط في كُلّ زمانٍ ومكانٍ الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا؛ بل يستمعون القول أولاً ثمّ يحكمون عليه من بعد الاستماع فيتّبعون أحسنه إن وجدوه هو الحقّ من ربّهم ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [‏المؤمنون‏].

{فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

وتبين لكم أنّ الله أمركم بالتدبّر والتفكّر في حُجّة الداعية عليكم، فهل تقبلها عقولُكم من بعد التفكّر والتدبّر فوجدتم أنَّ القول الذي يحاجّ به الداعيةُ يقبله العلم والمنطق ويهدي إلى الحقّ سواء تتفكّرون فيه بمفردكم أو أكثر من واحدٍ تتفكّرون سوياً ثمّ تظهرون لبعضكم بعضاً النتيجة التي توصلتم إليها بالعقل والمنطق من بعد التفكّر والتدبّر في منطق الداعية، فإذا كان منطقاً مجنوناً فلن يقبل العقل منطق المجنون الذي ذهب عقله، وإذا كان منطقُه تقبَّلتهُ عقولُكم جميعاً فاعلموا أنّه ليس بمجنون؛ بل هو الحقّ من ربّكم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

ويا أَمَة الله، لو قُلتِ:
"لن نحكمَ عليكَ الآن أيّها المدعو ناصر محمد اليماني هل أنت المهديّ المنتظَر أم كذّابٌ أشرٌ حتى تأتينا بالبيان الحقّ للذكر في شأن الصلوات المفروضات عمود الدين ثمّ تفصّلها من الكتاب تفصيلاً كما وعدتنا أنّك سوف تأتينا بعلمٍ من مُحكم الكتاب وتُفصّله تفصيلاً، وتقول إنّهُ العلم المُلجم على عالِم الأُمّة وجاهلها إلّا من أعرض عن آيات الكتاب المُحكمات البيّنات، فلربما إنّك من أصحاب الشعر والنثر من الذين يقولون ما لا يفعلون، ولربما أنّك من خُطباء المنابر من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ولربما أنّك تنطق بالبيان الحقّ للذكر وتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن ثمّ نعلم أنّك المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين وذلك لأنّنا نحن المسلمين لا ننتظر نبيّاً جديداً؛ بل نؤمن جميعاً أنَّ خاتمَ الأنبياءِ والمرسَلينَ هو محمدٌ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل ننتظر رجلاً من الصالحين يزيدُه الله بسطةً في العلم على كافة علماء المسلمين وذلك حتى يكون قادراً على الحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون وقد اختلفوا حتى في فتاوى الصلوات المفروضات عمود الدين اختلافاً كثيراً وتفرّق المسلمون إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون! ولذلك وجب على المهديّ المُنتظَر الحقّ أن يجعلَه اللهُ قادراً على الحُكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون وذلك حتى يُوحِّدَ صفَّهم فيجمعَ شملَهم من بعدِ تفرّقِهم فيعود عزُّهم بعد أن ذهبت ريحُهم بسبب تفرّقِهم، فإن كنتَ جديراً بهذه المهمة فصدقتَ ولذلك لن نحكمَ عليك الآن يا ناصر محمد اليماني؛ بل سوف نُؤخِّرُ الحكمَ عليك حتى نتدبّر بيانَك الموعود ولن نقول لك الآن إلّا ما قاله الهُدهد لسليمان حين قال: {أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} صدق الله العظيم [النمل:22].

ثمّ لم يحكمْ عليه نبيُّ الله سليمان بالكذب من قبل التبيّن من أمر ما يقولُه هذا الطير المؤمن وما كان الهُدهد الشاهد؛ بل قال: {سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} صدق الله العظيم [النمل:27].

ونحن كذلك يا ناصر محمد اليماني نقول: {سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}، فإن أعلنت بياناً لعلماءِ الأُمّة بموقعك الذي تِصفه بالمنبر الحُرّ لكافة علماء البشر مسلمهم والكافر الذي جعلته طاولة الحوار بالبيان الحقّ للذكر حُجّةَ الله وبصيرةَ رسولِه وبصيرة المهديّ المُنتظَر، فإن تبيّن لكافة المسلمين أُنثاهم والذكر أنّ ناصر محمد اليماني أثبت دعوة الحقّ بسلطان العلم المُحكم من القرآن العظيم فَحَكَمَ بسلطان العلم من القرآن المُحكم فألجمَ الجاهل العاقل والعالِم فقد صدقت وبالحقّ نطقت، وعلى جميع الأعناق المنكرة أن تخضع لخليفة الله الإمام المهديّ المنتظَر فتطيع أمره فيتّبعوا البيان الحقّ للتذكرة فلا يعرضون عن حُجّته القاهرة كتاب الله التذكرة وكأنّهم حُمرٌ مٌستنفرة فرَّت من قَسْوَرَة، فهل بعد الحقّ إلّا الضلال؟ فلا تظن بأنّنا يا ناصر محمد اليماني بالقرآن العظيم كافرون؛ بل نؤمن بالله وبملائكته وبكُتبه ورُسله وبقدره خيره وشرّه ونحن له مسلمون، وإن وجدنا علماء المسلمين ألجموا ناصر محمد اليماني بعلمٍ أهدى سبيلاً وأصدق قيلاً فعليك أن تخضع للحقّ أنت وأنصارك الذين تسمّيهم بالأنصار السابقين الأخيار وتصِفهم بصفوة البشرية وخير البريّة ولكنّنا نراهم أراذلنا فلا يملكون المال إلّا قليلاً منهم، ولو كانوا يملكون المال وهم مصدقين بأمرك لاشتروا لك القناة الفضائيّة والتي تُسمّيها ((منبر المهديّ المنتظر)) حتى تُلقي من خلالها البيان المباشر الحقّ للذكر إلى كافة مسامع البشر بلسان المهديّ المنتظَر وبلسان من تُسمّيه بالحسين بن عمر ومن تشاء من الأنصار، ولكن أنصارك نراهم الفقراء أراذلنا ولم نرَ أنّهُ اتّبعك أحدُ فطاحلة علماء المسلمين أو أغنياؤهم أو كُبراؤهم".

ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم بذات الردّ لنبيّ الله نوح إلى قومه الذي قالوا كمثل قولكم وتشابهت قلوبكم! وأقول ولكن هذا قول الكفّار لأتباع الأنبياء بادئ الأمر. وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٥﴾ أَن لَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّـهَ ۖ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴿٢٦﴾ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ﴿٢٧﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴿٢٨﴾ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ ۚ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَـٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿٢٩﴾ وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّـهِ إِن طَرَدتُّهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٣٠﴾ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّـهُ خَيْرًا ۖ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ ۖ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّـهُ إِن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿٣٣﴾ وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّـهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٣٤﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ﴿٣٥﴾ وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿٣٧﴾ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ﴿٣٨﴾ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [هود].

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________
آخر تحديث: 20-12-2018 05:58 PM
2

إلى كافة أحباب المهديّ المُنتظَر الأنصار السابقين الأخيار ..



- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 10 - 1430 هـ
10 - 10 - 2009 مـ
11:17 مسـاءً
ـــــــــــــــــــــ



إلى كافة أحباب المهديّ المنتظَر الأنصار السابقين الأخيار ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين جدّي النبيّ الأمي الأمين وآله التوّابين المُتطهّرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

معذرةً أحبابي الأنصار السابقين الأخيار عن تأخير بيان الصلوات المفروضات، ألا وإنّ بيانها سوف يكون له صدًى كبيراً بين علماءِ الأُمّة ولربما يفِدون من كلّ الأقطار إلى طاولة الحوار موقع الإمام ناصر محمد اليماني ليحاوروه بعد أن يتمّ تبليغ مفتي كافة الديار في جميع الأقطار ببيان الصلاة فحتماً سيحضرون لأنّهم سوف يرون أنّ الأمر جداً عظيمٌ ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ جميعَ من كان يؤمن بالقرآن العظيم إلّا الذين يُعرِضون عنه ويريدون الهُدى في غيره ولذلك وجب علينا الاستعداد، ولا تزال لدينا ظُروف خاصة لا أستطيع ذكرها حتى إذا تجاوزناها بسلامٍ بإذن الله فإني أعِدُكم بإذن الله أني سوف أفصِّلُ لكم بيان الصلوات المفروضات تفصيلاً فأبيِّن لكم عدد ركعاتها من القرآن العظيم وأبيِّن لكم ما تقولون فيها في جميع أركانها وأفصّلها تفصيلاً وليس بآياتٍ مُتشابهات؛ بل بآياتٍ مُحكماتٍ بيّناتٍ لعالمِكم وجاهلِكم، ذلك لأنّ الصلوات مفروضات على عالِمكم وجاهلكم فكيف لا يفصّلها الله في القرآن العظيم تفصيلاً؟ فكونوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار من الشاهدين، فإذا لم يستطِع أن يفصِّلَها الإمام ناصر محمد اليماني تفصيلاً من مُحكم القرآن العظيم حصرياً لعالِمكم وجاهلكم فأنا لستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولم يسبق المهديّ المنتظَر أحدٌ من علماء المسلمين وأئمّتهم بتفصيل الصلوات المفروضات بعدد ركعاتها وبجميع أركانها من القرآن العظيم، وحقاً علينا بإذن الله أن نُفصّلها تفصيلاً دقيقاً بالحقّ في منتهى الدقة، حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ وإنّا لصادقون، فصبرٌ قليلٌ أخي محمد وكافة الأنصار السابقين الأخيار حتى ننظر ما تصير إليه الأمور فتأتيكم البشرى الحقّ كما وعدناكم بإذن الله من قبل عن طريق البشير جمال الدين من المكرمين الأنصار السابقين الأخيار والله المستعان، وإنما بشَّرناكم بالإذن ولم نعطِكُم موعدَ التنفيذ، ولكنّي سوف أفيكم وجميع المسلمين ما وعدناكم بالحقّ بإذن الله وأبشِّرُكم أنّ الصلوات لهي أخفّ مما أنتم عليه الآن وأيسر على المؤمنين، ولكنها خمس صلواتٍ وليست ثلاثاً كما يقول القرآنيّون! وسبق تفصيل عددها من الكتاب وبقي التفصيل الذاتي للصلوات المفروضات الصلة بين العبد وربّه، من أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين، ولكنّي أزفُّ إليكم البشرى الحقّ أنها سوف تكون على المسلمين يسيرةً، وفي جميع أركان الدين الإسلامي الحنيف يريدُ الله بكم اليُسر ولا يُريد بكم العُسر فبشرى للمؤمنين.

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
________________
آخر تحديث: 17-11-2018 02:28 PM
3

التحذير من اتّباع الحديث المُفترى: [اختلاف أمتي رحمة] ..


- 3 -

الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 10 - 1430 هـ
11 - 10 - 2009 مـ
11:03 مســاءً
ــــــــــــــــــــــ



التحذير من اتّباع الحديث المُفترى:
[ اختلاف أمتي رحمة ] ..


لا إلاه الا الله محمد رسول الله
كل ما سكت عنه الشرع فهو رحمة للأمة
وانما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى
وما سيأتي من تفصيل باذن الله للأمام ناصر محمد اليماني ليس ملزما للأمة
لكني أعده من العلم ، وكل ما يدلنا على الله فهو نور
وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين أجمعين
أمير النور
أنصار الحق
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخي الكريم أمير النور إنّي أذكّرك بقول الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [الحشر:7].

ولا ولن يأتيَكم به الإمام المهديّ بغير ما آتاكم به جدّي محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا ولن أنهاكم عنه بغير ما نهاكم عنه جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر مُبتدعاً؛ بل مُتّبعاً جده محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي وليست بصيرةً جديدةً؛ بل هي ذاتها بصيرة جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

فانظر لقول الله تعالى: {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم، وإنّما يقصد أن نتّبع البصيرة التي جاء بها ذكر الله المحفوظ من التحريف وما خالفه فهو باطلٌ مُفترى تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

وما هو الذّكر؟ إنّهُ البصيرة في الدعوة إلى الله الذي يُعلَّمكم كيف تعبدون الله. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

فإذا جاءكم مهديٌّ منتظرٌ بغير ما نطق به مُحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاعلموا أنَّه كذّابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر، وذلك لأنّ خاتم الأنبياء والمرسَلين هو جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تصديقاً لفتوى الله في مُحكم القرآن العظيم في قوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

فإيّاك يا أمير النور إن كنت من الناصرين السابقين الأخيار صفوة البشرية وخيرُ البرية أن تتّبع الحديث المُفترى ((اختلاف أمتي رحمة)) فذلك حديثٌ جاء من عند غير الله ورسوله يُخالف لجميع الآيات المحكمات البيّنات التي جعلهنّ الله أمّ الكتاب، ومن كان في قلبه زيغٌ فهو يزيغ عمّا جاء فيهنّ ويتّبع ما خالفهنّ، فاستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها واعتصم بحبل الله القرآن العظيم من اعتصم به نجا ومن ابتغى الهُدى في غيره ضلَّ وغوى وهوى وكأنّما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

ألا وإنّ حبلَ الله هو النور الذي أُنزل على رسوله القرآن العظيم بُرهان البصيرة في الدعوة للناس جميعاً إلى صراطِ العزيز الحميد، من اعتصم بأحسن ما جاء في مُحكمه نَجا من الناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم الداعي إلى صراط العزيز الحميد على بصيرةٍ من ربه؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________
آخر تحديث: 18-01-2019 04:33 PM