الموضوع: ردود الإمام على نسيم وعلم الجهاد في عقيدة رؤية الله تعالى جهرة..

11

الجبل لم يحتمل رؤية عظمة ذات الله، وذات الله ليست بأقل عظمة في الآخرة..



- 11 -

الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 04 - 1430 هـ
01 - 04 - 2009 مـ
11:43 مساءً
ــــــــــــــــــ


الجبل لم يحتمل رؤية عظمة ذات الله، وذات الله ليست بأقل عظمة في الآخرة..

لمْ يُحذفْ يا نسيم، ولكن ردودكم تظل قيد العرض حتى أردّ عليها واحداً واحداً حتى لا تكون فوضى بسببكم في الموقع، فتصوّر لو كنت مُعلماً ويحتوي الفصل على مجموعة من الطُلاب ومن ثم يلقوا بأسئلةٍ في آنٍ واحدٍ، فكيف يُجيبهم؟ وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، ولو كانوا سألوا معلمهم واحداً واحداً فإذا أكمل الردَّ على الأول ومن ثم يلقي سؤاله الثاني ومن ثم يُردّ عليه المُعلم، ولكنّكم تلقون بأسئلتكم بالموقع ويا ليت لو أنّكم تنتظرون حتى أُجيبكم على أسئلتكم بل تتّبعون البيان الثاني فوراً قبل أن تسمعوا الجواب، وهذه لخبطة مُتعمّدة منكم، وحسبي الله ونعم الوكيل.

ولذلك أمرنا أن تكون بياناتكم قيد العرض حتى حضوري، ومن ثم أنزلها مع الردّ إذا كانت خاليةً من السفاهة، ولكنّي اعتمدت بيانات لكم تحمل السفاهة في حقّ الإمام المهديّ، وهذا يُعبِّر عن مستوى أخلاقك فأنا أتحمل سفاهتكم إلى ما شاء الله وعفى الله عن الذين لو علموا الحقّ منكم لاتّبعوه.

وأما قولك أنك تُلجم بعلمٍ فأنت لستَ عالماً يا نسيم، فكيف تُلجم الذي عنده علم القرآن العظيم؟ وما جادلتُ عالِماً إلا وألجمته بالحقّ وما جادلني جاهلٌ إلا وألجمني بجهله ثمّ أُعرض عنه حتى يأتي ببيانٍ هو خير من بياني وأحسن تفسيراً، ولكنّك يا نسيم تتّبع المُتشابه وتعرض عن آيات أمّ الكتاب المُحكمات التي جعل الله فيهنّ الأساس لعقيدة المُسلم لربه، وذلك بسبب الزيغ في القلب للذين يريدون إثبات أحاديث الفتنة، فهم يتّبعون المُتشابه ويذرون المُحكم، فأخذوا من القرآن ما وافق هواهم في ظاهر المُتشابه الذي لا يعلمُ تأويله إلا الله، وتركوا المُحكم الواضح والبين من آيات أمّ الكتاب، ولذلك قال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

فهل معقول أن العالِمَ يريد الفتنة وكذلك يريد تأويل القرآن؟ فتعال لأعلمك ما هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ}، أي ابتغاء البرهان لحديثٍ نبويٍّ ولا يعلمُ أنه فتنةٌ موضوعٌ وجعله المفترون يتشابه مع ظاهر هذه الآية المُتشابهة، ويظنّ علماء الحديث أنه جاء تأويلاً لها. والجواب لو كان هذا الحديث ليس مخالف للمحكم لما اعترضنا عليه وقلنا لعله جاء بياناً لهذه الآية التي لا يعلم تأويلها إلا الله، ولكن هذه الآية المُتشابهة يخالف ظاهرها الآيات المُحكمات ولكن تأويلها غير ما جاء في ظاهرها، والمفترون يجعلون الحديث يتشابه مع ظاهرها تماماً، إذا لا تحتاج إلى تأويل لو كانت كما تزعمون كمثال الآية المُتشابهة. قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَ‌بِّهَا نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

ثم وضعوا حديثاً مفترًى تشابه مع ظاهرها تماماً:
[إنكم سترون ربكم جلياً يوم القيامة لا تُضامون في رؤيته]، ولكن هذه الآية من المُتشابهات وتأويلها لا يدركه إلا من علّمه الله ذلك لأنّه لا يعلم بتأويلها سواه سبحانه.

فلو تدبّر ذو اللبِّ المُفكر هذه الآية لعلم أنّه يقصد بقوله ناظرة؛ أي منتظرة لرحمته وأخرى مُنتظرة لعذابه ولذلك تظنّ أن يُفعل بها فاقرة، ولم تتكلم عن الرؤية مُطلقاً بل ناظرة أي منتظرة. وتعالوا لأعلمكم بموطن التشابه إنّهُ في قول الله تعالى
{نَاظرَةٌ} فيظن القارئ أنّهُ يقصد النّظر بالأعين إلى ذات ربها، ولكنه يقصد مُنتظرة كمثال قول الله تعالى: {فَنَاظِرَ‌ةٌ بِمَ يَرْ‌جِعُ الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿٣٥﴾} [النمل]، وهنا يتبيّن لك أنّ المقصود ناظرة أي مُنتظرة، وتعلم أنّ كلمة ناظرة يأتي في مواطن ويقصد الانتظار وليس النظر؛ بل الانتظار إلى حين يرحمها فيدخلها جنته وأخرى تنتظر عذاب الله فتظنّ أن يُفعل بها فاقرة، إذاً الآية المُتشابه تتكلّم عن رحمة الله وعذابه، فوجوهٌ منتظِرة إلى رحمة الله وأخرى تظنُّ أن يُفعلَ بها فاقِرة، وهذه من المُتشابه فاتّبعتم المُتشابه الذي يُوافق في ظاهره هواكم وتركتُم المُحكم الواضح والبيّن الذي يأتي للفتوى في ذات الموضوع فيتكلم عن رؤية ذات الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:143]، فلا تحتاج إلى تأويل لأنها فتوى مُطلقة أبديّة: {قَالَ لَنْ تَرَانِي} صدق الله العظيم. ولن تفيد لأنّ عدم رؤية الله جهرةً من صفاته الأبدية. تصديقاً لقول الله تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

فكيف تتّبع المُتشابه وتذَر المُحكم الواضح والبيّن الذي يُفتيك في رؤية الله جهرة؟ وهذا دليل قاطع على الزّيغ عن الحقّ الواضح والبيّن في آياته المُحكمات من أمّ الكتاب والأساس لعقيدة المؤمن بربِّه فيتركه فيتّبع المُتشابه الذي لا يزال بحاجةٍ إلى التأويل.

ويا نسيم، لقد بيّنتُ لك في البيان قبل هذا عن السبب الواضح والجليّ الذي جعل الجبلَ دكّاً وهو رؤية الله وعلِمتُم ماذا حدث للجبل حين تجلّى الله له بذاته فصار دكّاً بمعنى أنّه لم يحتمل رؤية عظمة ذات الله، ولربما يودُّ نسيم أن يُقاطعني فيقول: "إنما ذلك في الدُنيا". ومن ثم يَردّ عليه الإمام المهدي وأقول:
وهل ذات الله أقلّ عظمة في الآخرة؟ سُبحانه وتعالى علواً كبيراً!

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

آخر تحديث: 01-07-2021 02:33 PM
12

نسيم يعتقد أنّه المهديّ المنتظَر !




- 12 -

الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 02 - 1430 هـ
04 - 02 - 2009 مـ
02:05 صباحاً
ـــــــــــــــــ


نسيم يعتقد أنّه المهديّ المنتظَر !

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
تبيّن لي يا نسيم بن عبد الهادي أنّك تعتقد بأنّك المهديّ بقولك إنّك من خُلفاء الله كما اتّضح لي من بيانك، وأراك تنتظر من الناس أن يبايعونك كَرها فيقولون إنّك المهديّ، وسوف أُفتيك بالحقّ. فبرغم أنّ اعتقادك باطلٌ ولكن حتى ولو فرضنا أنّ اعتقادك حقٌّ بأنّك الإمام ثم تنتظر للناس أن يقولوا إنّك الإمام المهديّ لَمَا قالوه أبداً، وما يدريهم أنّك الإمام المهديّ الحقّ؟ وكثيرٌ من عُلماء المُسلمين كذلك ينتظر أن يقول له الآخرون أنّك الإمام المهديّ ولكن شابَ رأسه وبلغ من الكبَرِ عتيّاً وهو لم يقلْ له الناس إنّك الإمام المهديّ المنتظَر، وأما آخرين فنطقوا وقال كُلٌ منهم إنّهُ الإمام المهديّ المنتظَر بغير علمٍ ولا سُلطانٍ ولا برهان من الرحمن، ولكنّ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ سوف يزيده الله بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة فلا يُجادله عالِمٌ إلا تبيّن له أنّهُ حقّاً الإمام المهديّ المنتظَر ثم لا يجد في صدره حرجاً من الحقّ ويُسلّمُ تسليماً، فذلك هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم.

وكذلك أفتيكم أنّي لا أتوسل إليكم يا معشر المُسلمين والناس أجمعين أن تعترفوا بأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لأنّي لستُ بآسف على اعترافكم بالحقّ، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّكم إن كذّبتم أظهرني الله عليكم في ليلةٍ وأنتم صاغرون، يوم يطلّ عليكم كوكب سقر ليلة يسبقُ الليل النّهار بسبب طلوع الشمس من مغربها وأنتم عن الحقّ مُعرضون.

ويا نسيم يا من تظنّ نفسك فطحولاً في العلم، إنّي أنصحك أن تُذهِب ما في رأسك الذي يجعلك تصطفي نفسك الإمام المهديّ ومن ثم يُرديك علم الجهاد ويجعلك تفتري على الله وتقول أنّك قابلت الله كما يزعم أنّه يقابل ربّ العالمين، وكأنّ الله رئيس جمهورية! سُبحانه وتعالى علواً كبيراً!

ويا أيها النّاس، إنني سوف أفتيكم بالحقّ: إنّه لا ولن يدّعي المهديّ إلا من يتخبّطه شيطانٌ رجيمٌ لا شكّ ولا ريبَ إلا المهديّ المنتظَر الحقّ المبعوث من ربِّكم ومن ثم تجدونه حقّاً قد زاده الله بسطةً في العلم عليكم كما زاد الله آدم بسطةً في العلم على الملائكة ليكون ذلك برهانَ الخلافة والقيادة الحقّ من ربّ العالمين، فانظروا إلى الإمام طالوت. وقال الله تعالى:
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

فإذا كان طالوت إمام بني إسرائيل وقائداً للجهاد إنّما اصطفاه الله عليهم وزادهُ بسطةً في العلم فكيف يحقّ لكم يا معشر المُسلمين أن تصطفوا الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ربّ العالمين؟ أفلا تتقون؟ ومن افترى أنّه الإمام المهديّ المنتظَر بغير علمٍ من ربِّه فحتماً مصيره الخزي واللعنة في الحياة الدُنيا ثم يحشره الله مع الذين وجوههم مسودّة، فيقول الأشهاد هؤلاء الذين افتروا على الله كذباً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ} صدق الله العظيم [هود:18].

أليس ذلك خزيٌّ عظيمٌ أمام الناس أجمعين الأوّلين والآخرين؟ فلماذا يا معشر المهديّين تورطوا أنفسكم هذه الورطة الكُبرى؟ أفلا تعلمون أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ جعله الله إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن خلال ذلك تعلمون أنّ شأن الإمام المهديّ عظيمٌ فكيف تتجرَؤون على الافتراء على شخصية الإمام المهديّ؟

ويا أمّة الإسلام، أقسمُ بالله ربّ العالمين أنّي لم أقل إنّني الإمام المهديّ المنتظَر من ذات نفسي، ولا حُجّةَ بيني وبينكم غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فكم أفتاني محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن طريق الرؤيا الحقّ لدرجة أنّي لم أعد أعلمُ كم عدد الرؤى التي يُكلمني فيها محمدٌ رسول الله، وأفتاني في شأني أنّ الله سيؤتيني علم الكتاب ولن يُجادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته بالحقّ، وفي أخرى أنّي الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض، وزادني تفصيلاً. ولا تخصّكم الرؤيا إنمّا هي فتوى لي من ربّي، ولكنّي سوف أعلّمكم بشيء تستطيعون من خلاله أن تعلموا هل حقّاً ناصر محمد اليماني ليس مُفترٍ على الله ورسوله وتعلموا ذلك من خلال فتوى محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الرؤيا أنّه لن يُجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبتُه بالحقّ، ومن خلال ذلك سوف تقولون: "إذا كان ناصر محمد اليماني هو حقّاً الإمام المهديّ المنتظَر فحقّ على الله أن يُصدقه الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فلا يُجادلُه عالمٌ من القرآن إلا غلبه بعلمٍ وسلطانٍ أقوم سبيلاً وخيراً تأويلاً وأحسنُ تفسيراً".

وطاولة الحوار موقع الإمام ناصر محمد اليماني تُرحب بجميع علماء الأمّة المُحترمين الذين لا يأتون ليُهينوا ناصر محمد اليماني في موقعه بالسّفاهة فلم يبتعثني لمحاورة السُفهاء، وأعرض عنهم، وإنّما أدعوا علماء الأمّة الحقّ إلى الحوار، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكافة عُلماء الأمّة، ولا أرى نسيم بن عبد الهادي منهم، وأعلمُ أنّه من ضحايا الشياطين وقريباً سوف يدّعي المهديّة بغير الحقّ، ومثله كمثل كثيرٍ من المهديّين الذين اعتَرتْهُم مُسوس الشّياطين فيوسوسون لهم بغير الحقّ، وضلّوا عن الصراط المُستقيم إلا الباحثين عن الحقّ إذا تبيّن لهم الحقّ من ربّهم حمدوا الله أنّهُ أنقذهم من الوَسواس الذي كان بأنفسهم ببعث الإمام المهديّ الحقّ من ربهم ناصر محمد اليماني أولئك أولياء الله المُقرّبون، أولئك صفوة البشريّة وخير البريّة، أولئك منهم وزراء الإمام المهديّ المنتظَر وأصلّي عليهم وأسلمُ تسليماً.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الدّاعي إلى الصِّراط المُستقيم الخافِض جَناحه للمؤمنين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________

آخر تحديث: 04-07-2017 12:49 PM
13

الإمام المهديّ بريءٌ مّما يعتقده عَلَم الجهاد ..




- 13 -

الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 04 - -1430 هـ
03 - 04 - 2009 مـ
02:50 صباحاً
ــــــــــــــــــ



الإمام المهديّ بريءٌ مّما يعتقده عَلَم الجهاد ..

يا علمَ الشيطان الرجيم! وكذلك الإمام المهديّ بريءٌ مما يعتقد "علم الجهاد" من الباطل. والسؤال الذي يطرح نفسه يا علم الجهاد: هل يُرى الله جهرةً سبحانه؟ وقد وجدتُك في أحد البيانات اعترفتَ بالحقّ أنّ الله لا يُرى جهرةً، ولذلك قلتَ لنسيم إنّك تُخالفه لِما يعتقد لأنّه يعتقد برؤية الله جهرةً، وإن أردتَ أن تنكر اعترافك بالحقّ في عقيدة الرؤية فسوف نأتيك ببيانك الذي اعترفت فيه بالحقّ في فتوانا أنّ الله لا يُرى جهرةً، سُبحانه! أم إنّك تخشى أن ينقلب عليك نسيم فيتّبع الحقّ؟ إذاً أنت لا تُريد الحقّ وكسب رضوان الله؛ بل تريد أن تُرضي الآخرين لكي يتّبعونك، ولذلك تتّبع أهواءَهم حتى لا تُغضبهم. ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يتّبع أهواء البشر فيُخالف البيان الحقّ للذكر، وأعوذُ بالله أن أكون مثلك يا علم الجهاد أو مثل من هم على شاكلتك.

ويا علم الجهاد إنّنا منتظرون ما هو ادّعاؤك، فهل سوف تفتري بالربوبيّة؟ أم شريك لله في خلقه؟ أم ماذا تريد أن تقول للنّاس؟ فهاتِ به؛ وبيّن لنا شأنك يا رجل لننظر ما تريد أن تكون حسب زعمِك.
وأكرِّر: أفتِنا هل تعتقد إنّك المهديّ المنتظَر؟ أم ما هو شأنك الذي تريد أن تبوح به للناس؟ فتفضل مشكوراً..

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________

آخر تحديث: 04-07-2017 12:49 PM
14

يا شريف كُن شريف القلب والأدب، وحاجّني من الكتاب..




- 14-

الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 05 - 1430 هـ
18 - 05 - 2009 مـ
02:34 صباحاً
ــــــــــــــــــ


يا شريف كُن شريف القلب والأدب، وحاجّني من الكتاب ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

ويا شريف! إني أراك تُسمّي بعر البعير بالروث؛ بل الروث روث الحمار، وأما البعير فهو يبّعر وتُسمى فضلاته بعْرٌ وليس روثاً.
ثانياً: لا يهمّني أن تكون شريفاً أو أبيضَ أو أسودَ أو من الشعوب أو من القبائل؛ بل التّقوى هي المعيار يا شريف، فلسنا آل البيت الحقّ إن نتكبر على النّاس. ولا تقُلْ كما قال الشيطان للإنسان بأنّه خيرٌ منه ومن ثم تكبّر عليه فباء بلعنة الله وغضبه ومقته، ولا أجد فرقاً في الكتاب بين السادة والقبائل والشعوب إلا بالتّقوى، وذلك هو النّسب الحقّ يا شريف، وإن كنتَ من الأشراف فكن ذليلاً على المؤمنين عزيزاً على الكافرين ولا تفخر على إخوانك المؤمنين أنّك من آل البيت! فلن يغني عنك آل البيت جميعاً من محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ما لم تفخر بتقوى الله وليس بنسبِك إلى الأشراف.

فإن كنتّ من أهل العلم فحاجّني بعلمٍ وسُلطانٍ أخي الكريم، وإنْ كنت لا تعلم فقل الله أعلم، وقل خيراً أو اصمت خيراً لك. وأراك بدأتَ حوارك بألفاظ سوقيّة ولا يليق ذلك بمن ينتمي إلى الأشراف بارك الله فيك، وأنا صاحب الشأن فهات ما لديك وماذا ترى من الضّلال في بيانات ناصر محمد اليماني فحاجّني بعلمٍ وسلطانٍ أهدى من علمي وأصدقُ قيلاً أو اتّبع الحقّ، وهل بعد الحقّ إلا الضلال يا شريف؟

بارك الله فيكَ وشرح الله قلبكَ وطهّركَ الله تطهيراً إنْ كنتَ من الذين لو عَلِموا الحقّ لمَا اتّخذوا سواهُ سبيلاً.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________

آخر تحديث: 04-07-2017 12:49 PM
15

بيان التّمييز بين آيات القرآن المحكمات أمّ الكتاب عن المتشابهات ..

- 15 -
الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 1 - 1430 هـ
21 - 1 - 2009 مـ
11:57 مساءً
ــــــــــــــــــ



بيان التّمييز بين آيات القرآن المحكمات أمّ الكتاب عن المتشابهات ..

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وخاتم النبيين وآله الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..
يا معشر الأنصار كونوا شهداء على نسيم وكافة علماء السُّنة وقولُهم هو نفس قول نسيم، ونقتبس لكم من بيانه هذا القول:
(ولا يعلم تفسير الكتاب الا الله وما جعله الله لغير رسوله سيدنا محمد يفسره ويفصله ليس كما يشتهي في نفسه بل كما يحب الله ان يفسره ولا يعلم تأويله الا الله)
وهذا القول ليس قول نسيم وحده؛ بل قول كافة علماء السُّنة متفقين عليه بأنَّ القرآن لا يعلمُ تأويله إلا الله، وبما أنَّ السُّنة جاءت بياناً للقرآن فقالوا حسبنا ما وجدناه في سنّة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك يُسمّون أنفسهم بأهل السُّنة. وإني أدعوهم لنحتكم إلى القرآن العظيم فإن صدق قولهم بالحقّ بأنَّ القرآن لا يعلمُ تأويله إلا الله ولذلك يستمسكون بالسّنة وحدها سواء اتفقت مع القرآن أو اختلفت فقد صدقوا، وإن لم يقل الله إنه لا يعلم بتأويل القرآن إلا هو فقد كذبوا على ربّهم، ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً؟ ذلك لأنّ الله لم يقل ذلك أنه لا يعلمُ بتأويل القرآن إلا هو؛ بل المتشابه فقط. ولم يجعل الله آيات الكتاب المتشابهات الحجّة عليكم نظراً لأنه لا يعلمُ بتأويله إلا هو سبحانه، ولكن الله جعل عليكم الحجّة آيات القرآن المحكمات هُنّ أمّ الكتاب الذي أمركم الله أن تتبعوا آيات القرآن المحكمات وأن لا تتبعوا ظاهر المتشابه من القرآن والذي لا يعلم بتأويله إلا الله، ولم يجعله الله الحجّة عليكم بل حجّة الله عليكم هي آيات القرآن المحكمات هُنّ أمّ الكتاب، فأمّا الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ الواضح والمُحكم فسوف ينبذهنّ وراء ظهره فيتّبع المتشابه ابتغاء البرهان لأحاديث الفتنة وابتغاء تأويله ولا يعلم بتأويل المتشابه من القرآن إلا الله، ويُعلِّمه لمن يشاء من عباده. ولم يجعل الله متشابه القرآن هو الحجّة عليكم أبداً بل آياته المحكمات الواضحات هُنّ أمّ الكتاب، ومن زاغ عن محكم القرآن واتّبع المتشابه ففي قلبه زيغٌ عن الحقّ المُحكم البيِّن. وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧} صدق الله العظيم [آل عمران].

فكيف تحرِّفون الكَلِمَ عن مواضعه وتقولون إنه لا يعلم تأويل القرآن إلا الله؟ وذلك لكي تتمسكوا بالسُّنة وحدها وحسبكم ذلك سواءً اتفقت مع محكم القرآن أو اختلفت! ولا ترجعون للقرآن إلا لتفسير الآيات المتشابهات والتي لم يجعلها الله الحجّة عليكم بل آياته المحكمات أمّ الكتاب وليست المتشابهات التي لا يعلمُ بتأويلهنّ إلا الله، وذلك لأنّ الآيات المتشابهات تختلف في ظاهرها عمّا جاء في آيات القرآن المُحكمات، فإذا تركتم المُحكم واتّبعتم المتشابه هلكتم وفي قلوبكم زيغٌ عن الحقّ البيِّن في آيات أمّ الكتاب، أفلا تعقلون؟

ويا معشر الباحثين عن الحقّ، إني الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم وسوف أفصّل لكم بإذن الله كيف تعلمون آيات القرآن المحكمات التي جعلهنّ الله أمّ الكتاب وأمركم باتّباعهنّ، وأمركم بالإيمان بالمتشابه الذي لا يعلمُ تأويله إلا الله، وكلٌّ من عند ربنا مُحكمه ومتشابهه وسنّة رسوله الحقّ، وأمركم الله بالاستمساك بمُحكم القرآن وسنة محمد رسول الله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن، ولم يأمركم الله بنَبذ سُنة نبيّه وراء ظهوركم بل أمركم بالاستمساك بمحكم القرآن والسُّنة النّبويّة إلا ما خالف لمُحكم القرآن العظيم، وعلّمكم الله أنَّ ما خالف لمُحكم القرآن العظيم فإن ذلك من عند غير الله، ولكنكم تفترون على الله يا معشر السُّنة والشيعة، وتقولون يا معشر أهل السُّنة إنَّ القرآن لا يعلم تأويله إلا الله ومحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإنّ حسبكم الاستمساك بالسُّنة النّبويّة لأنها جاءت بياناً للقرآن، وقال معشر الشيعة إن القرآن لا يعلمُ بتأويله إلا الله ورسوله والراسخون في العلم عترة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأن حسبهم ما ورد عن آل البيت وعن رسول الله، ولذلك ضللتم يا معشر السُّنة والشيعة عن سواء السبيل، وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظ أحاديث محمدٍ رسول الله من التحريف والتزييف، فكيف بأحاديث أئمة آل البيت؟

وأُقسم بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار لأخرسنَّ ألسنتكم بمُحكم القرآن العظيم عمّا جاء في آياته المحكمات أمّ الكتاب حتى لا تجدوا في صدوركم حرجاً مما قضيتُ بينكم بالحقّ وتُسلموا تسليماً إن كنتم مؤمنين، وأمّا إذا تركتم الآيات المحكمات أمّ الكتاب فاتّبعتم المتشابه من القرآن فقد هلكتم لأنّ أعداء الله سوف يضعون لكم أحاديثَ تتشابه بالضبط مع ظاهر هذه الآيات التي لا يعلمُ تأويلها إلا الله ولم يجعلها الله حجّته عليكم؛ بل أنتم لم ترجعوا أصلاً للقرآن إلا إلى آياته المتشابهات نظراً لأنهنّ أعجبنكم؛ لأنهنّ تشابهن في ظاهرهنّ للمُفترى الذي بين أيدِيكُم.

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الباحثين عن الحقّ، إني الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم سوف أعرّف لكم كيف تُميّزون آيات القرآن المحكمات أمّ الكتاب عن آياته المتشابهات، فإنكم سوف تجدون بينهن اختلافاً وليس في آيات الله اختلافٌ شيئاً، وإنما الآيات المتشابهات تخالف لمحكم القرآن في ظاهرهنّ وتأويلهنّ غير ما جاء في لفظهن الظاهري، ولذلك لا يعلم تأويل المتشابه إلا الله.

ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في عقيدة رؤية الله وآتي بالآيات المحكمات في هذا الشأن ومن ثمّ آتيكم بالمتشابهات اللاتي تخالف للمحكمات في ظاهرهنّ ولكن تأويلهنّ غير ما جاء في ظاهرهنّ لو كنتم تعلمون، ونبدأ بالآيات المحكمات في نفي العقيدة برؤية الله جهرةً:
1- وقال الله تعالى: {بَدِيعُ السموات وَالأرض ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ له وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن له صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ ربّكم ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

2 - قال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٤٣} صدق الله العظيم [الأعراف].

3 - وكذلك بيّن الله أنه ما كان لبشر أن يُكلِّمَه الله جهرةً. وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الشورى].

4 - وكذلك بيّن الله إنه لا يُكلّم النّاس يوم القيامة جهرةً بل من وراء حجابٍ، وبيّن لكم حجابه يوم القيامة أنه يُكلم النّاس من وراء الغمام وهو حجاب الربّ سبحانه. وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّـهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٢١٠} صدق الله العظيم [البقرة].

ومن ثمّ نأتي الآن للآيات المتشابهات في هذا الشأن ولكننا سوف نجدهنّ عكس المُحكم في ظاهرهنّ غير أن تأويلهنّ غير ما جاء في التشابه اللغوي في ظاهرهن.

1 - قال الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢إِلَىٰ ربّها نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

2 - قال الله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن ربّهم يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثمّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المطففين].

فأمّا المُحكم فهو محكمٌ وجعله الله واضحاً بيِّناً يتكلم عن العقيدة برؤية الله بالنفي المُطلق في نفس وقلب الموضوع ظاهرهنّ كباطنهنّ لا يزيغ عمّا جاء فيهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ فيتبع المتشابه الذي يخالف للمحكم في ظاهره، ولكن تأويله غير ظاهره ولذلك لا اختلاف ولا تناقض في القرآن العظيم، وإنّي على بيان الآيات المتشابهات لقديرٌ بإذن الله العلي القدير من يُعلّمني بذلك، ولكني أعلم أنّ الحجّة قد جعلها الله في المُحكم الذي أغناه الله عن تأويل ناصر محمد، فلا يزيغ عن محكم القرآن إلا من كان في قلبه زيغٌ فيتبع المتشابه الذي يخالف عن المُحكم في ظاهره ويختلف في تأويله، فأمّا المُحكم فلا ترونه يحتاج لبيانٍ، ولكني سوف آتيكم بالبيان للمتشابه وذلك لكي أبيّن لكم أنه لا تناقض في القرآن كما يزعم الكافرون بالقرآن العظيم.

1 - قال الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ ربّها نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

والتشابه اللفظي
{نَاظِرَةٌ}، ولكن الله يقصد الانتظار لرحمة الله وليس النظر إلى ذات الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥٤} صدق الله العظيم [الأنعام].

بمعنى أنهم منتظرون لرحمة الله،
وذلك لأنّ التأويل الحقّ لناظرة هو منتظرة، ولذلك قالت ملكة سبأ: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [النمل].

وليس ذلك قياساً وإنما لفهم كلمة ناظرة؛ هل بالإمكان أن تأتي بمعنى منتظرة؟ وذلك لأنه لا ينبغي أن يكون هناك تناقضاً بين القرآن العظيم فلا بدّ أنّ بيانها غير لفظها الظاهري المختلف مع المحكم ولكنه لا يخالفه في التأويل، فتبيّن لكم أنّ الوجوه الصالحة الناظرة إلى رحمة الله وليست ناظرة إلى ذات الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً، وانظروا إلى الوجوه الأخرى فتجدون أنها لا تنتظر لرحمة الله بل تظنّ أن يُفعل بها فاقرة. وقال الله تعالى:
{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ﴿٢٤تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [القيامة].

إذاً وجوهٌ ظنُّها في الله أن ينالها برحمته فهي ناظرةٌ لرحمة ربها، وأمّا الباسرة فظنُّها في الله أنه سوف يفعل بها فاقرة، فما السبب وذلك لأنّ الباسرة محجوبةٌ عن معرفة ربّها أنّه أرحم الراحمين، ولا يزال حجابهم عن معرفة الحقّ على قلوبهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

أولئك قلوبهم محجوبةٌ عن معرفة ربّهم وما قدروه حقّ قدره ولذلك يسألون ملائكته؛ خزنة جهنّم من دونه. وقال الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗوَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠} صدق الله العظيم [غافر].


فانظروا للتعليق الحقّ على دُعائهم من ربّهم وهو قوله تعالى:
{وَمَا دعاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} صدق الله العظيم، وذلك لأنهم يدعون غير الله فيلتمسون الرحمة عند عباده الذين هم أدنى رحمةٍ من أرحم الراحمين ولذلك لم يجدوها، ولكن انظروا للذين دعوا ربّهم من أهل الأعراف فاستجاب لهم. وقال الله تعالى: {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧} [الأعراف]، ومن ثمّ انظروا لردِّ الله عليهم: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩} صدق الله العظيم [الأعراف].

إذاً يا إخواني إنما الحجاب على القلب، وهذا الحجاب هو ذاته الذي كان على قلوبهم في الدُّنيا عن معرفة ربّهم. وقال الله تعالى:
{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا ﴿٤٥} صدق الله العظيم [الإسراء].

وذلك لأنّ الذين لا يعلمون سوف يتَّبعون هذه الآية. قال الله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴿١٦} صدق الله العظيم [المطففين].

فَيُظَنُّ أنَّ الصالحين ليس بينهم وبين ربّهم حجاب ولذلك يُشاهدونه، وإنما الحجاب عن ربّهم للكافرين ومن ثمّ يستدل بهذه الآية المتشابهة:
{كَلَّا إِنَّهُمْ عَن ربّهم يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثمّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم، فيتبع المتشابه ويذر المُحكم في هذا الشأن.

ولكني أبشّركم برؤية نور الله من وراء الغمام يوم القيامة. وقال الله تعالى:
{وَأَشْرَ‌قَتِ الأرض بِنُورِ‌ ربّها وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بالحقّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كلّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

ولكن هذا النور يشعُّ من وجه الله من وراء الغمام. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ﴿٢٥الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ﴿٢٦وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴿٢٧} صدق الله العظيم [الفرقان].

وما هو الغمام الذي تشقق به السماوات؟ وإليكم الفتوى الحقّ أنه حجاب وجه الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّـهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٢١٠} صدق الله العظيم [البقرة].

إذاً يا معشر علماء الأمّة إني أُحذركم كما حذَّركم الله أن تتبعوا المتشابه من القرآن الذي لا يعلم تأويله إلا الله ويُعلّم به من يشاء وتذرون المُحكم الواضح والبيّن من آيات أمّ الكتاب وهُنّ حجّة الله عليكم لو كنتم تعلمون. ومن اتّبع المتشابه والذي لا يعلمُ تأويله إلا الله ويذر المُحكم الواضح والبيّن من آيات أمّ الكتاب فليعلم أنّ في قلبه زيغٌ عن الحقّ وقد ضلّ عن سواء السبيل، وذلك لأنّ المُفترين سوف يستغلون الآيات المتشابهات فيأتون بأحاديثَ تتشابه مع المتشابهة في ظاهرها بالضبط، إذاً أين التأويل؟ وذلك لأنّ من المفروض أن الحديث يأتي ليفسرها لنا كمثل قول الله تعالى:
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [القيامة]، ومن ثمّ يوضع حديثٌ بمكرٍ وافتراءٍ عن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنه قال:
[ سوف ترونَ ربّكم يوم القيامة جلياً كما ترون البدر لا تُضامون في رؤيته ]
ومن ثمّ يزعم الجاهلون أنّ هذا الحديث جاء تأويلاً لقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣} صدق الله العظيم، إذاً أين التأويل؟ فإذا حكمنا على ظاهرها فسوف نتَّبع هذا الحديث المتشابه مع ظاهرها بالضبط، ولكن المُحكم لكم لبالمرصاد لأنه يأتي يتكلم في نفس الموضوع وينفي هذا الحديث جُملةً وتفصيلاً ويختلف معه اختلافاً كثيراً، وإنما لجأوا للقرآن للمتشابه فقط وليس للمُحكم بل أعجبهم من القرآن المتشابه فيبتغونه برهاناً لحديث الفتنة ويبتغون هذا الحديث تأويلاً لهذه الآية المتشابهة. ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧} صدق الله العظيم [آل عمران].

ولكني أُشهدُ الله إني أدعوكم وأحاجّكم بمُحكم القرآن العظيم والذي لم يجعله الله بحاجة للتأويل؛ واضحٌ وبيِّنٌ ظاهره كباطنه، فهل أنتم مُتّبعون؟ وإن ظللتم تتبعون ما خالف لمُحكم القرآن من السُّنة يا معشر علماء السُّنة فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً بعد أن جاءكم التفصيل من ربكم، وكذلك أنتم يا معشر علماء الشيعة فإن ظللتم تتبعون لما يخالف من روايات العترة عن محكم القرآن فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار والباحثين عن الحقيقة بلّغوا بياني هذا لمعشر السُّنة والشيعة لعلهم يتقون، وبشّروهم أنَّ الله قد ابتعث الإمام المهديّ إليهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ويُحاجِجهم بمُحكم القرآن العظيم ويحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون، فيستنبط الحكم الحقّ بينهم من محكم القرآن وعداً علينا بالحقّ بإذن الله ربّ العالمين؛ المُعلِّم لعبده ونعم المُعلِّم ونعم المولى ونعم النّصير، وأخبروهم إنَّ مذهب آبائي شافعيٌّ سُنّيٌّ، ولكني أعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة جُملةً وتفصيلاً مستمسكاً بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ومن أتباع محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا أعلمُ بنبيٍّ ولا رسولٍ من بعد محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حتى أكون من أتباعه، ولذلك جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري
(ناصر محمد)، ولذلك تَرون اسمي في رايتي لأنّ الله جعل في اسمي حقيقةً لأمري ناصراً لما جاءكم به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وفي ذلك تكمن حكمة التواطؤ للاسم محمدٍ في اسمي في اسم أبي، وذلك لأني لستُ مُبتدعاً بل مُتّبِعاً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعو على بصيرةٍ من ربّي وهي ذاتها بصيرة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [يوسف].

ويا نسيم، أرجو من الله أن يهديك إلى الصراط المستقيم فتكون من السابقين الأنصار الذين صدّقوا بالبيان الحقّ للقرآن صفوة البشريّة وخير البريّة الذين صدَّقوا في عصر الحوار من قبل ظهور المهديّ المنتظَر على كافة البشر بكوكب سقر في ليلةٍ وهم صاغرون.
وسلام الله عليك يا نسيم ورحمةٌ من لدنه وبركاته، وأستحلفك بالله أن لا تُصدّقني حرجاً مني ما لم ترَ أنّ ناصر محمد اليماني ينطقُ بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

الإمام المبين الداعي إلى الصراط المستقيم الذليل على المؤمنين العزيز على الكافرين ناصر محمد اليماني.
______________
آخر تحديث: 30-07-2019 12:47 PM