الموضوع: الردّ الأول من الإمام المهدي إلى المفكر الإسلامي أبي هبة وربّه أعلم بما في قلبه فليحذره

1

الردّ الأول من الإمام المهدي إلى المفكر الإسلامي أبي هبة، وربّه أعلم بما في قلبه فليحذره..

- 1 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=167872

الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 02 - 1436 هـ
30 - 11 - 2014 مـ
09:52 صباحاً
ــــــــــــــــــ



الردّ الأول من الإمام المهديّ إلى المفكر الإسلامي أبي هبة، وربّه أعلم بما في قلبه فليحذره
..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الجنّ والإنس من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..

ويا أيّها المفكر والباحث الإسلامي أبا هبة، لسوف نعلم أيّنا الذكي وأيّنا الغبي وأيّنا يحرِّف الكلِم عن مواضعه المقصودة كتحريفك للبيان الحقّ لقول الله تعالى:
{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)} صدق الله العظيم [الحج].

ونأخذ قول الله تعالى:
{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (54)} صدق الله العظيم. فهنا يتكلم الله عن المؤمنين بالقرآن العظيم منذ نزول القرآن وهم المتدبّرين المتفكّرين في كل زمانٍ ومكانٍ فلا ينتظرون معجزاتٍ خارقةٍ لكي يصدّقوا؛ بل تدبروا الكتاب تدبر العقل والمنطق. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)} صدق الله العظيم [ص].

وأمّا الذين لا يتدبرون ولا يتفكّرون في كل زمانٍ ومكانٍ فهم في شكٍ من حقيقة هذا القرآن العظيم حتى يأتي أحدَهم الموتُ فيزول الشكّ باليقين أو يأتيه عذاب يومٍ عقيمٍ وهو لا يزال على قيد الحياة، فلا تحرّف البيان عن مواضعه المقصودة. وقد كان الحوار بيني وبين (علي سالم) ليس في المؤمنين بالقرآن العظيم؛ بل كنت أقيم الحجّة عليه بأنّ أصحاب الشكّ في حقيقة هذا القرآن العظيم أنه سوف يزول شكّهم يوم يأتيهم عذاب يومٍ عقيمٍ قبيل قيام الساعة فمن ثمّ يقولون:
{رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)} صدق الله العظيم [الدخان].

ولكنك دمجت في البيان آيةً لم نقصد بيانها على الإطلاق في حوارنا لعلي سالم وهي قول الله تعالى:
{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (54)} صدق الله العظيم. وحتى وإن نسختها مع الآية المقصودة فعلي سالم يُعتبر أذكى منك كونه يعلم أنّي لا أقصد إلا قول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)} صدق الله العظيم، ولكنّك أخذت الآية التي قبلها فقلت فكيف تنطبق مع بيان ناصر محمد اليماني؟ رغم أنك لربّما تعلم أنّي لم أقصد بيان آية المؤمنين؛ بل بيان الآية التي تفتي بشكّ الذين لا يوقنون بآيات ربّهم في محكم كتابه وأنه سوف يزول الشكّ باليقين حين يروا آية العذاب بالدخان المبين، ثمّ يزول الشك باليقين فيقولون: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)} صدق الله العظيم، فمن ثم يزول الشكّ باليقين فيقولون: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)} صدق الله العظيم [الدخان]، ولكنّك تحاول أنْ تظهر عيباً في بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى كلفك ذلك أن تحرّف البيان عن غير المقصود.

ويا أبا هبة، والله الذي لا إله غيره لا يخفون علينا الباحثون عن الحقّ من المرجفين المشكِّكين في البيان الحقّ للقرآن العظيم، ولسوف أثبت غباءك ومن القرآن العظيم كوني سوف آتي بفكر مَنْ هم على شاكلتك فاسمع للقصة الآتية: فقد كان صحابة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحفظون ما يستطيعون من آيات القرآن ثم يذهبون ليبلّغوا الناس بها تنفيذاً لحديث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[بلغوا عني ولو آية]. وكان الدعاة من المؤمنين بالنبيّ يلتقون ببعض الأغبياء فيتلون عليهم آيات ربّهم، فلا يوقنون بها ولم يتفكروا فيها؛ بل قالوا: "لن نؤمن بها حتى نقابل محمداً وننظر إلى صورته ونسمع الآيات هذه من فيهِ". فمن ثم ذهبوا من الدعاة إلى النّبيّ فقابلوه، وللأسف لم يتغيّر من واقعهم شيئاً ولم تهتدِ قلوبهم لكون الهدى ليس في صورة النّبيّ ولا في سماع صوته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ (42) وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)} صدق الله العظيم [يونس].

فهل سماعهم لصوت النّبيّ هدى قلوبهم؟ إنهم لم يهتدوا كونهم لم يتفكروا في آيات ربّهم التي تتلى عليهم. وكذلك الإمام المهديّ، فوالله يا أبا هبة إذا لم يهدِك إلى الحقّ البيانُ الحقّ في هذا الموقع المبارك فإنّك لن تهتدي أبداً وحتى لو رافقت الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ألف عامٍ -لو تعمرنا- وأنا أتلو عليك الليل والنهار قرآنه وبيانه بالغيب عن ظهر قلبٍ فلن تهتدي إذاً أبداً كونك أصلاً لا تتفكّر في البيان الحقّ للقرآن؛ بل تظنّ الهدى في صورة ناصر محمد اليماني وسماع صوته، ولذلك أنت مصرٌّ على ظهور الصوت والصورة الحيّة. وما الفرق؟ فهل سوف يحاجّكم ناصر محمد اليماني من بعد ظهور الصوت والصورة الحيّة بغير ما يحاجِج به ناصر محمد في موقعه في عصر الحوار من قبل الظهور؟ وربّما يودُّ أبو هبة أن يقول: "بل نريد أن ندرس كيف تعلمتَ البيان وكيف يأتيكَ؟ وهل أنت حافظٌ للقرآن أم إنّك فقط تستخدم البحث؟". فمن ثم نردّ عليك بالحقّ ونقول: فهذا هو الغباء الفاحش يا أبا هبة! فكأني أحاجّكم بوحيٍّ جديدٍ على الساحة من ربّ العالمين! بل نحاجكم بآياتٍ يحفظها علماؤكم في صدورهم عن ظهر قلبٍ من قبل أن يبعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولكن للأسف كالحمار يحمل الأسفار في وعاءٍ وهو لا يعلم ما يحمل على ظهره! مع احترامي لعلماء المسلمين؛ ولكن هذه هي الحقيقة.

ويا رجل، كيف أنّ الذين فسّروا القرآن ستجد أنّهم كانوا يحفظون القرآن عن ظهر قلبٍ ولكنّك سوف تجد أيضاً الفرق بين تفسيرهم القرآن وبين بيان القرآن للإمام ناصر محمد اليماني، فهو كالفرق بين الظلمات والنور وكالفرق بين الحقّ والباطل؛ بل لا مجال للمقارنة.

والسؤال الذي يطرح نفسه؛ فكيف استطاع ناصر محمد اليماني أن يبيّن القرآن ويفصّله تفصيلاً من نفس القرآن وهو لا يحفظ القرآن؟ فمن ثم نردّ عليكم بالحقّ وأقول: والله الذي لا إله غيره إنّ ربّي يلهمني بكلماتٍ من سلطان علمي وبعض الكلمات لا أعلم علم اليقين حينها هل حقاً هي موجودةٌ في القرآن أم وسوسة شيطانٍ! فلا بدّ أن يطمئن قلبي. فمن ثّم أضع هذه الكلمات في محرك قوقل حتى أتبيّن وجودها في القرآن لأنّي معذورٌ فأنا لا أحفظ القرآن، فمن ثمّ تحضر كلمات الآية المطلوبة بالضبط، فمن ثم أنظر في أيّ سورةٍ هي وما رقم الآية، ومن باب الحرص أتأكد من صحة الآية من عدّة مواقع خاصةً بالقرآن. فسبحان ربي! وإنّما يلهمني ربّي كلمات بحثٍ وليست الآية كاملةً، فبعض الكلمات أعلم أنها موجودةٌ في القرآن وبعضها لا يطمئن قلبي حتى أجدها في محكم القرآن.

وعلى كل حالٍ ليس شغلك كيف علِمَ ناصر محمد البيانَ يا أبا هبة، ومن المفروض أن لا يهمك ذلك في شيء كونك أصلاً لن تصدق ناصر محمد بأيّ وحيٍّ ما لم يجادلك من آيات القرآن العظيم، إذاً فلماذا تشغل نفسك بمعرفة كيف يتلقّى ناصر محمد وحي التّفهيم؟ بل ذلك غباءٌ كبيرٌ مع احترامي لأبي هبة، وبيني وبينكم (قال الله وقال رسوله) وما عندي وحيٌّ جديدٌ ولا كلمةٌ واحدةٌ ولا حرفٌ بغير ما تنزَّل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وبالنسبة لوسيلة الإنترنت العالميّة فهي أحسن وسيلةٍ للحوار مع علماء الأمّة ومفتي ديارهم في عصر الحوار من قبل الظهور، فأنت تعلم يا أبا هبة أنّ ما لا يقل عن 90% من علماء المسلمين والنصارى واليهود يدخلون الأنترنت العالميّة ويدخل موقعنا آلاف العلماء بأسماءٍ مستعارةٍ ويطّلعون على البيان الحقّ للقرآن فيتفاجأون بما لم يحتسبوا من العلم، فمنهم من يتابع بدون مشاركةٍ، ومنهم من يراسلنا على الخاص ويعترف بالحقّ ويقول: "وأشهد أنك يا ناصر محمد تنطق بالحقّ وتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ولكني غير مستيقن بعد أنك أنت الإمام المهدي". وآخرون يبايعون، وآخرون مذبذبون لا معي ولا ضدي، وآخرون لم يطلعوا على بيانات الإمام ناصر محمد اليماني وإنّما سمعوا عنّي بأنه يوجد هناك رجلٌ في الأنترنت العالميّة يقول أنّه المهديّ المنتظَر ناصر محمد، ومباشرةً استشاطوا غضباً وصعدوا على منابر المساجد يحذّرون المسلمين من اتّباع المدعو ناصر محمد اليماني، وما كانت حجّتهم إلا قولهم أنّ المهديّ المنتظَر إنّما ورد في الأثر اسمه "محمد بن عبد الله" إن كان ذلك العالم سُنيّاً، أو يقول كما ورد في الأثر عن أئمة آل البيت المطهر أنّ اسم المهديّ المنتظَر "محمد بن الحسن العسكري" وليس ناصر محمد. فمن ثمّ نقيم عليهم الحجّة ونقول: أقسم بمن علّمني البيان الحقّ للقرآن قسم المهديّ المنتظَر الحقّ لا قسم كافرٍ ولا فاجرٍ أنّ الذين يحكمون على ناصر محمد اليماني من قبل أن يستمعوا إلى سلطان علمه أنّهم ليسوا من الذين هداهم الله لكون الذين هداهم الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ هم الذين لا يحكمون من قبل أن يستمعوا القول؛ بل يؤجِّلون الحكم إلى بعد أن يستمعوا القول فمن ثم يتّبعوا أحسنه إن تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم، وأولئك بشّرهم الله بالهدى في كلّ زمانٍ ومكانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَبَشِّرْ عِبَادِ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

ولن يهتدي إلى الحقّ في عصر بعث الأنبياء والمهدي المنتظر إلا أولو الألباب وهم الذين لا يحكمون على الداعية من قبل أن يستمعوا لقوله ويتفكروا في منطق سلطان علمه؛ بل يؤجّلوا الحكم حتى يستمعوا إلى سلطان علم الداعية فمن ثم يتّبعوا أحسنه إن تبيّن لهم أنّ سلطان علمه من عند ربهم لكونه قد تقبلته عقولهم واطمأنت إليه قلوبهم وسالت أعينهم من الدمع مما أبصروا من الحقّ من ربّهم وتبيّن لهم أنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وأولئك الذين هدى الله من عباده في كل زمانٍ ومكانٍ في عصر بعث الأنبياء وأئمة الكتاب والمهديّ المنتظَر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَبَشِّرْعِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

ألا والله الذي لا إله غيره أني لا أراك منهم يا أبا هبة وأراك تطالبنا بقناةٍ فضائيّة، فمن ثم نقول لك: يا أبا هبة، إن القناة تصلح لإعلان الحقّ للناس وليس للحوار، فتعال أولاً لتنظر هل ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن بعد اقتناع أبي هبة فلكل حادثٍ حديثٍ، ولكنك مشغولٌ بالإعلان من قبل أن تقتنع أنت بالدعوة المباركة! ألا والله لا يتمنى تحقيق القناة الفضائيّة لناصر محمد إلا أنصاره، وأما أبو هبة فوالله لا يتمناها لناصر محمد كونه أصلاً ليس مقتنعاً بدعوة ناصر محمد اليماني؛ بل ومكذباً بدعوة ناصر محمد اليماني برغم أنّه لم يقرأ بعد من بيانات ناصر محمد إلا قليلاً وما جاء إلا ليقيم الحجّة على ناصر محمد، ولكنه كاد يجعل الحجّة في عدم وجود القناة الفضائية أو في عدم ظهور ناصر محمد اليماني وهو يدعو الناس في الشارع العام. فهل تظنّه جُبْناً من ناصر محمد اليماني؟ فوالله إنّك لمن الجاهلين، أوَ تظنُّ أنّ ناصر محمد لا يجيد الخطاب الارتجالي؟ بل أنتم من الجاهلين. ولسوف تعلمون يا أبا هبة ما أجمل نثر البيان الحقّ للذكر على لسان المهديّ المنتظَر كوني أفهم القرآن فهماً وهذا هو الأهم من قبل الحفظ حتى لا أكون كالحمار يحمل الأسفار في وعاءٍ ولكنه لا يفهم ما يحمل على ظهره.

ويا رجل، لقد أنزل الله القرآن للتدبّر أولاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

وأما الأغبياء الذين لا يتدبّرون ولا يتفكّرون في سلطان علم البيان الحقّ للقرآن فلن ولا ولن يهتدوا حتى ولو ظهر المهديّ المنتظَر في كافة قنوات البشر ليتلو عليهم البيان الحقّ للذكر، فلن يزيدهم بعث المهديّ المنتظَر إلا رجساً إلى رجسهم كونهم أرادوا أن يؤسِّسوا الهدى على براهين من عند أنفسهم إمّا بطلب المعجزات الخارقة أو غير ذلك كما يريد أن يؤسس أبو هبة هدى القلب أنْ يقوم على رؤية ناصر محمد اليماني؛ لننظر كيف فنّ الخطابة لديه؟ وننظر كيف يتلقى سلطان علم البيان للقرآن؟ و و و و ......... فمن ثم نقول: والله ثم والله إنّك من الجاهلين؛ بل بُني أساس الهدى على التفكّر في آيات الكتاب والإيمان بها. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)} صدق الله العظيم [الروم].

وذلك بينكم وبين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يقيم عليكم الحجّة بالحقّ بآياتٍ بيّناتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب، أم لا ترى هذه الآيات التي تأسّس عليها هدى الربّ للقلب أنّه تأسّس على الاستماع والتفكر والتدبر لآيات الله في محكم كتابه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)} صدق الله العظيم.

ويا أبا هبة، إنّ الإمام المهديّ في مرحلة تربية أنصاره روحيّاً وعلميّاً حتى يُؤسِّسهم بشكلٍ صحيح على أساس التقوى والعلم، فلا يأتي الظهور إلا وهم جاهزون للحكم بما أنزل الله على دول البشر، وهذه مدرستهم العالميّة فإن شئتَ أن تنتمي لهذه المدرسة سواء تريد أن تكون من تلاميذ المعلم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، أو إن شئت كذلك نقبلك أن تجادل مُدرّسَ المدرسة العالميّة ليعلَمَ تلاميذه لكم يتفوّق معلمُهم حقاً على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود، وليس تحدي الغرور كما تصفنا، فليسمح لي الجميع ومن الآن أن أعلن النتيجة للحوار بين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وفضيلة الشيخ (أبي هبة) بأنّني سوف ألجمه بالحقّ إلجاماً في جميع ما يشاء من النقاط عن ظهر الغيب، فليختَر ما يشاء وسوف يجد من العلم بإذن الله العليم الحكيم ما لم يكن يحتسب، ولسوف نخرس لسانه بمنطق سلطان العلم من محكم القرآن العظيم.

وربّما يودّ أن يقول أبو هبة: "بل نريد أن نعلم كيف تعلمته؟". فمن ثم نقول لك: يا أبا هبة، فلتذهب إلى قبر محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بالمدينة المنورة فسله كيف تعلّم هذا القرآن؟ وأما ناصر محمد فلماذا تسأله هذا السؤال فهو لا يكلمكم إلا بما تنزل على خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أم إنّك ترى أنّها حجّة علينا لو لم نحفظ القرآن وترانا نبحث عن الآية؟ بل سوف أبحث عنها رغم أنفك، أم تريدني أن أفتري على الله؟ وإنّما أتلقى من ربّي كلمات التذكير للآية أن يلهمني بكلماتٍ من الآية وذلك حتى أضعها في محرك البحث، وهذا ما سوف أفعله حتى من بعد الظهور.

ونقول لك يا أبا هبة، فها هو الأنترنت بين يديك فأتحدّاك أن تأتي ببيانٍ هو أهدى من بيان ناصر محمد اليماني، ولن نعيب عليك أن تبحث عن الآية في محرك قوقل؛ بل افعل ما تشاء وابحث كيفما تشاء، ولكن هيهات هيهات فمن يُذكّرك بسلطان علمك في الكتاب يا أبا هبة؟ فوالله ثم والله لولا أنّ ربّي يذكّرني بكلماتٍ من سلطان علمي لما استطعت أن آتيكم بالبيان الحقّ للقرآن، فهيا جرّب حظّك يا أبا هبة. وما ترانا مخالفين الحقّ في بيان أي آيةٍ؛ فهيا فلتبحث كيف تشاء في محرك قوقل فتأتينا بالتفسير الأحقّ من بيان ناصر محمد اليماني.

واسمح لي أن أقول لك ومن الآن مزكّياً فتواي بالقسم رغم أنفك؛ وأقول: أقسم بالله الواحد القهار معلمَ المهديّ المنتظَر لا تستطيع أنت وكافة علماء الأمّة وخطباء المنابر أن تأتوا ببيانٍ للقرآن هو أحقّ من بيان ناصر محمد اليماني وأقوم قيلاً وأهدى سبيلاً حتى ولو كان بعضكم لبعضٍ وكيلاً وخليلاً. وليس تحدي الغرور يا من تتّهمنا بالغرور فدعك من المغالطة والإرجاف، فهيا فلتختَر أي نقطةٍ تراها باطلةً في أي بيانٍ لنا ولنتجادل فيها. ولكنّك من المرجفين وظننتُك من الباحثين عن الحقّ ومفكراً إسلاميّاً فبئس الفكر فكرك.

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار توقّفوا عن حوار أبي هبة وذروه للمهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني لننظر أيّنا ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، ولئن وجدتم أنّ أبا هبة أقام علينا الحجّة في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم فعلى جميع الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني حتى ولو رأيتموني غلبتُ أبا هبة في ترليون مسألة إلا مسألةً واحدةً فقط غلبني فيها أبو هبة فإنّ عليكم بالتراجع عن اتّباعي، وهل تعلمون لماذا هذا الحكم الظالم في حقّي؟ وذلك لكوني أعلم أنّ أبا هبة لا ولن يستطيع لا هو ولا كافة علماء الإنس والجنّ أن يغلبوني. ويا مسلمين، فهل ترون أنّه سوف يُغلَب تلميذٌ ومعلمه الله ربّ العالمين؟ والجواب: سبحانه لا علم لي إلا بما علّمني ربّي إنّ ربي عزيزٌ حكيمٌ. وإنّما أتحداكم بالله وليس بنفسي. ويا سبحان الله العظيم، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، فما بالك بمن وعده الله أنّه لا ولن يجادلني عالِمٌ ولا أحدٌ في القرآن إلا غلبته؟

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
___________


آخر تحديث: 31-01-2022 10:38 PM
2

الردّ الثاني من الإمام المهدي بسلطان العلم من ربّه على أبي هبة..

- 2 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=168186

الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 02 - 1436 هـ
03 - 12 - 2014 مـ
05:46 صباحاً
ــــــــــــــــــ


الردّ الثاني من الإمام المهديّ بسلطان العلم من ربّه على أبي هبة
..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

ويا أبا هبة، إنّك من الذين يجادلون في آيات ربّهم بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، ولو كنتَ من الصادقين وجئتنا لتذود عن حياض الدين لجادلتنا في المسائل الدينيّة التي يخالف فيها الإمام ناصر محمد اليماني ما أنتم عليه فتذود عن الدين بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم إن كنت من الصادقين.

وبرغم أنّك اطّلعت على كثيرٍ من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن فوجدتَ أنّك لن تستطيع أن تُدحض حجّة ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ من المسائل الفقهيّة والعقائديّة لكونك ترى أنّ حجّة ناصر محمد هي أشدّ وضوحاً وبياناً وتفصيلاً من حجّتك ولذلك تركتَ (ماءك في سماك) واتّخذت طريقةً أخرى وهي السعي للتشكيك في شأن ناصر محمد اليماني، ولن تفلح أبداً إلا في حالةٍ واحدةٍ فقط وهي لو أنّك أخذت إحدى المسائل العقائديّة كمثل نفي رؤية الله جهرةً أو نفي عذاب القبر أو نفي الأحكام الحدوديّة كمثل نفي رجم الزاني المتزوج أو أيٍّ من المسائل الفقهيّة والعقائديّة التي تجرَّأ ناصر محمد بالحقِّ فحسمها بسلطان العلم بين المختلفين فيها من علماء المذاهب.
ولكنّك أعرضت عن الحوار كافةً للذود عن حياض الدين وتسعى للتشكيك في شأن ناصر محمد اليماني، ولن تفلح يا أبا هبة فسوف نوفّر عليك المسألة فهيّا تقدم لإثبات رجم الزاني المتزوج برغم أنّك من الذين يؤمنون بحدّ الرجم ولكنّ ناصر محمد اليماني ينفي حدّ الرجم للزاني المتزوج، وآتيناكم بالحكم البديل للباطل واستنبطناه من محكم كتاب الله وفصّلناه تفصيلاً، أو تقدم لإثبات حقيقة عذاب القبر كون ناصر محمد أكّد العذاب من بعد الموت مباشرةً في النار وليس في القبر كما تزعمون يا من جعلتم للناس حجّة بعقيدتكم الباطلة بأنّ القبر روضةٌ من رياض الجنة أو حفرةٌ من حفر النار! ولكنّ كافة الكفار من البشر لم يجدوا قبور الكافرين بهذا القرآن العظيم حفرةً من حفر النيران ولم يجدوا قبور المسلمين روضةً من رياض الجنة فازدادوا كفراً بالقرآن العظيم رسالة الله إلى العالمين. وسبب استمرار كفرهم هو عقيدتكم بالباطل أنّ القبر روضةٌ من رياض الجنة لمن مات مؤمناً وأنّ القبر حفرةٌ من حفر النيران لمن مات كافراً.

ألا والله الذي لا إله غيره ما أضلّ المسلمين والناس أجمعين إلا من كانوا على شاكلتك من أصحاب الاتّباع الأعمى من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فمسائل الفتاوى في دين الله لديك ولدى أمثالك هي مسائلٌ اجتهاديّة ومقياس صحّتها ناموس الباطل المفترى أنّ: [كلّ مجتهدٍ مصيبٌ فإن أصاب في المسألة فله أجران وإن أخطأ فله أجر] ! وكذّبتم؛ بل فمن أخطأ فعليه وزره ووزر من اتّبعه إلى يوم القيامة. بل تتّبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنّكم على شيءٍ ولستم على شيءٍ حتى تقيموا ما أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم.

ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يخالفكم في كثيرٍ مما أنتم عليه ويأتي بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم بوحي التّفهيم وليس بوسوسة شيطانٍ رجيمٍ. وأما مقياس وحي التّفهيم على حقيقة فتواي بالحقِّ فهو: أن تنظروا إلى سلطان علم ناصر محمد هل ينطق به من رأسه ثمّ يزعم أنّ الله ألهمه وعلّمه؟ أم أنّ ناصر محمد اليماني يقول إنّما يلهمني ربّي فيعلّمني الآية في الكتاب التي نجادلكم بها فيذكّرني ربّي بكلماتٍ من الآية حتى أستطيع البحث عنها فآتيكم بسلطان العلم الملجم في المسألة. ولم نشترط عليكم إلا أن ترتضوا بالله حكماً بينكم بالحقِّ لكون ليس على الإمام المهدي إلا أن يأتيكم بحكم الله في المسألة فنستنبط لكم حكم الله بالحقِّ من محكم القرآن العظيم حتى نهيمن عليكم بسلطان العلم الملجم.

ولَكَم أدهشني سؤالك للأنصار بقولك: ما هو المقاس الذي استنتجتم أنّ ما يعلمكم به ناصر محمد في دين الله هو وحيُ التفهيم؟ ثمّ نردّ عليك بالحقِّ ونقول الحقّ: إنك لأغبى من قد حاورنا على مدار عشر سنواتٍ! ويا رجل، والله الذي لا إله غيره ما صدّق أولو الألباب ببيان الإمام ناصر محمد اليماني إلا لأنّه أقام عليهم الحجّة من محكم الكتاب القرآن العظيم في كلّ ما أفتاهم فيه ناصر محمد اليماني.
وأعلمُ أنّك وصفتهم بأنّهم من عوام الناس لا يعرفون كيف يميّزون بين الحقّ والباطل، فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: هيا يا أيها الفطحول أرِنا هل تستطيع أن تنسف معتقدات ناصر محمد اليماني وأنصاره إن كنت من الصادقين؟ وإن لم تفعل ولن تفعل فاعلم أنّك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فانظر لتأويلك الدخان ذا عذابٍ أليمٍ، فتُأَوِّلَه من عند نفسك بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ؛ بل وتنصح ناصر محمد اليماني أن يتوب عن قول الحقّ! بل نحن ننصحك أنت أن تتوب عن قولك على الله ما لا تعلم أنّه الحقّ من ربّك. واعلم أنّك اتّبعت أمر الشيطان بقولك على الله ما لا تعلم أنّه الحقّ من ربّك لكون الشيطان يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربّكم؛ بل يأمركم أن تتّبعوا الظنّ من عند أنفسكم، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169)} صدق الله العظيم [البقرة].

ولكنّ الله أمركم بعكس أمر الشيطان فحرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربّكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)} صدق الله العظيم [الأعراف].

وبما أنّك وأمثالك اتّبعتم أمر الشيطان فقلتم على الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربّكم؛ بل ومخالفٌ لما أنزل الله في محكم كتابه فتعال لنبطل المعتقد الذي كان السبب في تردّد كثيرٍ من البشر في الدخول في الإسلام بسبب عقيدتكم الباطلة في عذاب القبر الذي ما أنزل الله بعذابه من سلطانٍ في محكم القرآن كون ناصر محمد اليماني أثبت حقيقة العذاب من بعد الموت مباشرةً في النار على الروح من دون الجسد في الحياة البرزخيّة، ولسوف أتحدّاك أن تُفنّد حجّة ناصر محمد اليماني في نفي العذاب أنّه في حفرة السوءة، كون ناصر محمد اليماني يفتي أنّ العذاب من بعد الموت للكفار هو في النار على الروح من دون الجسد. ولسوف نكتفي في هذا البيان بذكر آيتين أو ثلاثٍ لنفي عذاب القبر فنأتي بالبديل بالفتوى من الله مباشرةً عن موقع العذاب للكفار من بعد الموت أنّهم في النار. وعلى سبيل المثال الكفار من قوم نوحٍ يفتيكم الله في محكم كتابه أنّه أدخلهم النار مباشرةً من بعد أن أغرقهم. وقال الله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا (25)} صدق الله العظيم [نوح].

وتعال لننظر مصير قوم فرعون فكذلك أُغرقوا فأدخلهم الله النار مباشرةً من بعد غرقهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)} صدق الله العظيم [غافر].

وكذلك الكفار من قوم إبراهيم أدخلهم الله ومعهم امرأة نبيّ الله لوطٍ في النار كما أدخل امرأة نوحٍ من قبل. تصديقاً لقول الله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شيئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)} صدق الله العظيم [التحريم].

وذلك هو موقع العذاب في النار لقضاء حياتهم البرزخيّة من بعد الموت وقبل البعث، ولكنّ العذاب البرزخيّ هو على النفس من دون الجسد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوْحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُوْنَ فِيْ غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُوْا أَيْدِيْهِمْ أَخْرِجُوْا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُوْلُوْنَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الحقّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُوْنَ} صدق الله العظيم [الأنعام:93].

فانظر لفتوى الله في محكم كتابه أنّ العذاب البرزخيّ على النفس من دون الجسد، ولذلك قالت ملائكة الموت للمجرمين: {أَخْرِجُوْا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُوْلُوْنَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الحقّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُوْنَ} صدق الله العظيم، فانظر لاستنباط الحكم الحقّ بأنّ العذاب البرزخيّ على النفس من دون الجسد تجده في قول الله تعالى: {أَخْرِجُوْا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ} صدق الله العظيم. بمعنى أنّ العذاب البرزخيّ هو على النفس من بعد خروجها من الجسد فتدخل النار في نفس اليوم الذي تموت فيه. ولذلك قالت الملائكة: {أَخْرِجُوْا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ} صدق الله العظيم.

ولكنّكم تعتقدون عكس ذلك كلّه كونكم تعتقدون أنّ العذاب من بعد الموت على الجسد والروح معاً وأنّ القبر يضيق حتى يحطّم أضلاع الكافر! ولكنّ الباحثين عن عقيدتكم الباطل لم يجدوا مما تعتقدون شيئاً فلا تحطمت الأضلاع ولا وجدوا ناراً في قبور الكفار بالقرآن العظيم فمن ثمّ ازدادوا كفراً إلى كفرهم بالقرآن العظيم بسبب عقيدتكم المفتراة، فهم يظنّون أنّ هذه العقيدة الباطلة توجد في قرآن المسلمين فهم لا يعلمون أنها موجودة في الروايات والأحاديث المفتراة على الله ورسوله في صحيح البخاري ومسلم؛ رغم أنّنا لا نكذب بالحقِّ في صحيح البخاري ومسلم وإنّما نكذب بما وجدناه جاء مكذباً بالقرآن في صحيح البخاري ومسلم. وسبقت فتوانا بالحقِّ عن المقياس الحقّ لكشف الأحاديث المكذوبة أنّنا سوف نجد بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كون القرآن وأحاديث البيان كلاهما من عند الله، ولكنّ الله أفتاكم في محكم كتابه أنّ أحاديث البيان في السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والافتراء، وعلّمكم الله عن طائفةٍ من المسلمين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر فيحضرون مجالس أحاديث سنة البيان حتى إذا خرجوا يبيّتون أحاديث تخالف محكم القرآن العظيم وتخالف السّنة النبويّة الحقّ، فمن ثمّ أمركم الله أن تَعْرضوا أحاديث البيان على محكم القرآن، وحكم الله بينكم بالحقِّ أنّ ما كان حديثاً مفترًى في سنة البيان جاءكم من عند غير الله ورسوله فإنّكم سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان. أم إنّك يا أبا هبة تنكر بيان البرهان للإمام المهديّ لكشف الأحاديث المفتراة؟ فهل تجدنا وضعنا المقياس من عند أنفسنا أم بما علّمني ربي بالناموس لكشف الأحاديث المكذوبة عن النّبي في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كثيراً (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

وعلى هذا الأساس يدعو ناصر محمد اليماني كافة علماء الدين المختلفين لنحكم بينهم بما أنزل الله فيما اختلفوا فيه مقتدياً بنهج الأنبياء للحكم بين المختلفين من الأحزاب بما أنزل الله في محكم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213].

ويا أبا هبة المُعرِض عن حكم ربّه في محكم كتابه، إنّي أشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار وكفى بالله شهيداً أنّي أعلن التحدي لك ولكافة من هم على معتقدك الباطل بالعذاب في القبر فنأتيكم بالبديل من محكم الذّكر لنحكم بينكم بالعقيدة الحقّ من محكم الكتاب، وما يذكر إلا أولو الألباب. فذرِ المغالطة والتدليس وحاورني فيما يصحِّح عقائد المسلمين ونفي المعتقدات الباطلة لنُرجِع المسلمين إلى المعتقد الحقّ وإلى النهج الصحيح.

وأمّا بالنسبة لنشر الدعوة فنحن لا ننكر أنّ القناة الفضائيّة هي أسرع في الدّعوة إلى اتّباع البيان الحقّ للقرآن العظيم، ولكن لا يكلِّف الله نفس إلا وسعها فليس لدينا القدرة على شراء قناةٍ فضائيّةٍ خاصّةٍ بدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وحين يمكّنني الله بالقدرة على تحقيق القناة الخاصّة فلن نتأخّر في تحقيق منبر المهديّ المنتظَر الحرّ لتصل الدعوة إلى كافة مسامع البشر بالصوت والصورة الحيّة، ولكن فليكن في علمك أنّه حتى ولو حقّقنا امتلاك القناة الفضائيّة فإنّما سوف نستخدمها كوسيلةٍ للتبليغ بتلاوة البيان الحقّ للقرآن وأما وسيلة الحوار بين علماء الأمّة والمهديّ المنتظَر فهي في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة. فها أنت تصول وتجول فيه فلن نمنعك من كتابة ما تشاء والحقوق لدينا محفوظةٌ بكل أمانةٍ ونحن أهلٌ للأمانة.

وعلى كل حالٍ يا أبا هبة إنني أنتظر منك رداً مفيداً للمسلمين في الخوض في إصلاح معتقداتهم ونفي الأحكام المفتراة في دين الله ونأتي بالحكم البديل بالحقِّ، وحتماً سوف تهرب من الحوار في مسائل الأحكام والحدود في دين الله كونك لا تريد أن تغيّر معتقدك الذي وجدت عليه آباءك أنّ من فِتَنِ المسيح الكذاب أن يقطع رجلاً إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ثم يبعثه من بعد موته! ولكنّكم كفرتم بتحدي الله للباطل وأوليائه أن يعيدوا روح ميتٍ واحدٍ إلى جسدها من بعد بلوغها الحلقوم. والتحديّ من الله للباطل وأوليائه قد أنزله الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)} صدق الله العظيم [الواقعة].

فانظر للتحدي الصارخ من الله للباطل وأوليائه أن يعيدوا روح ميتٍ واحدٍ فقط من بعد موته، وتجد التحدي الصارخ في قول الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم. ولكنّك أنت ومن هو على شاكلة أبي هبة من الذين لا يتفكّرون سوف نجده يعتقد بما يخالف لتحدي الله كونك تعتقد أنّ المسيح الكذاب يعيد روح رجلٍ إلى الحياة من بعد أن قطعه إلى نصفين، ولكنّكم كفرتم بتحدي الله للباطل وأوليائه في محكم كتابه وتحسبون أنّكم مهتدون.

ونكرر الطلب إلى أبي هبة أن يحاورنا بما ينفع المسلمين والناس أجمعين لتبيان أحكام دين الله بالحقِّ وتصحيح المعتقدات، وأمّا استمرارك في التدليس لتلبس الحقّ بالباطل وتتهرّب من الحوار في المسائل العقائديّة والأحكام فحتماً مصيرك الطرد لأنّك مضيعةٌ للوقت.

ويا رجل، أقم الحجّة على ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ فقط في دين الله، فإن فعلت فقد قضيتَ على دعوة ناصر محمد اليماني وحسمت أمره وأنقذت أنصاره من ضلاله إن كنت من الصادقين، وإن لم تفعل ولن تفعل فلماذا تصِف ناصر محمد اليماني أنّه يضلّ المسلمين عن الحقّ من ربّهم؟ ولكنّ الضلال هو في الفتاوى وفي الحكم في دين الله بفتاوى وأحكامٍ ما أنزل الله بها من سلطانٍ في محكم القرآن كما أنتم عليه في كثيرٍ من الأحكام في دين الله فهي مخالفةٌ لما أنزل الله في محكم القرآن العظيم. فأيّنا يا ترى على الهدى؟ فهل هو من يعتصم بحبل الله القرآن العظيم أم أنّه على الحقّ من يتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ ما لكم كيف تحكمون!

ولسوف نقبل منك مناقشة البيانات بعرضها على الميزان كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف، وأما معجزة البيان الحقّ للقرآن فهو البيان الحقّ للقرآن بالقرآن بالتّفهيم من الربّ إلى القلب فآتيكم بسلطان ما ألهمني به ربّي في محكم القرآن لنستنبطه لكم وهو سلطان العلم المُلجم وليس تفهيم وسوسة شيطانٍ ما أنزل الله بها من سلطان، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ولم أقل حدّثني قلبي فصدِّقُوني.

فكن من الشاكرين خيرٌ لك يا أبا هبة، وبئس النصيحة نصيحتك أنّك تريدني أن أتوب عن قول الحقّ والدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله لقرآن العظيم، ولسوف يعلم الباحثون عن الحقّ أيّنا المهيمن بعلمٍ وهدًى من الكتاب المنير وأيّنا يجادل بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
___________

آخر تحديث: 30-01-2021 03:59 PM
3

الردّ الثالث من الإمام المهديّ بسلطان العلم من ربّه على أبي هبة إنّ عقيدة بعث نبيّ الله (إبراهيم بن إسماعيل) تضاف إلى الإيمان بالأنبياء والرسل، فانتظرنا أحد مشاهير الأمة ليحاورنا ..

- 3 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=168296

الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 02 - 1436 هـ
04 - 12 - 2014 مـ
10:02 صباحاً
ــــــــــــــــــ


الردّ الثالث من الإمام المهديّ بسلطان العلم من ربّه على أبي هبة:
إنّ عقيدة بعث نبيّ الله (إبراهيم بن إسماعيل) تضاف إلى الإيمان بالأنبياء والرسل، فانتظرنا أحد مشاهير الأمة ليحاورنا ..


بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
وأقول: فاسمع يا عدوّ الدعوة المهديّة وعدوّ الدعوة المحمديّة، إنّ الذي يثير غضب الله وغضب خليفته عليك هو أنّك فقط تسعى للتشكيك! فوالله ثم والله إنّك لا تبحث عن الحقّ، وأما الأسئلة فلم نمنعك أن تسأل عن ذي القرنين أو غيره، ولكن انظر إلى أسلوبك القذر والخبيث تُشغل نفسك الليل والنهار بكيفية الطريقة للصدّ عن اتّباع ناصر محمد اليماني، وكذلك تقول أنّ ناصر محمد يقول شيئاً قد قاله علماء المذهب الفلاني! ثم نقول لك: يا عدوّ الله وعدوّ الدعوة المحمديّة وعدوّ الدعوة المهديّة: إنّ الحقّ موزعٌ بين الطوائف فتجد طائفةً على الحقّ في مسألةٍ ما ولكنّهم على الباطل في أخرى، فتجدني أثبّت ما هم عليه من الحقّ وأفصّله من القرآن خيراً منهم وأحسن تفسيراً، ثم أقيم الحجّة على نفس الطائفة في مسألةٍ أخرى باطلة ما أنزل الله بها من سلطانٍ في محكم القرآن، فمن ثمّ أنسفها من محكم القرآن نسفاً. وأذهب إلى فرقةٍ أخرى فأحقّ ما كانوا عليه من الحقّ وأنسف ما بين أيديهم من الباطل في عقائد أخرى.

ويا أغبى من حَبا ودبَّ، إنّما يبعث الله الإمام المهديّ حكماً بين المختلفين ولم يبعثه الله بدينٍ جديدٍ. ولكنك مُدلسٌ وتُلبس الحقّ بالباطل، فوالله ما أنت إلا باحثٌ شيطانيٌّ! فانظر كيف أنّك هربت من الحوار في علمٍ ينفع الإسلام والمسلمين وهو في مسألة عذاب القبر، واخترنا ذلك كون عقيدة عذاب القبر كانت السبب الرئيسي في التشكيك بدين المسلمين بسبب العقيدة الباطلة في عذاب القبر، ولكنّك يا عدوّ الدعوة المحمديّة وعدوّ الدعوة المهديّة لا تريد أن نخوض في علمٍ يعود بثماره على الإسلام والمسلمين.

ويا عدوّ الله وعدوّ الدعوة للاحتكام إلى القرآن العظيم فإنّ الإمام المهديّ ناصر محمد لا يُحاجّكم من كتيبات فِرَقِكُم ومذاهبِكم؛ بل بيني وبينكم كتاب الله القرآن العظيم، فمن وجد ما بين يديه جاء موافقاً لبيان ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن فهو على الحقّ، ومن وجد ما بين يديه من العلم في كتيّباته جاء مخالفاً لبيان الإمام المهديّ ناصر محمد للقرآن بالقرآن فهو على الباطل،
كون ميزان الحقّ هو حُكْمُ القرآن وذلك نهج الأنبياء يبعثهم الله حَكماً بين المختلفين، وإنّما يختلف في الكتاب الذين أوتوه من قبل، وصار الحقّ موزعاً هنا وهناك بين الطوائف. وقال الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213)} صدق الله العظيم [البقرة].

وأضرب لك على ذلك مثلاً في اختلاف بني إسرائيل في الكتاب، فبعث الله محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حكماً بينهم لعرض ما لديهم على محكم القرآن العظيم فما جاء مخالفاً للقرآن فهو باطلٌ وما جاء موافقاً للقرآن فهو حقٌّ. ولذلك قال الله تعالى:
{إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81)} صدق الله العظيم [النمل].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل ما جاء موافقاً في القرآن لِما لديهم سوف يقول الباحث الشيطاني إنما استرقه محمدٌ رسول الله من أهل الكتاب؟ ويا عدوّ الله إنّني أعلم أنّ كثيراً من الأحكام الحقّ لدينا موزعةٌ هنا وهناك بين الأحزاب المختلفين، ولكنّ الإمام المهديّ يأتي بحكم الله مباشرةً من القرآن العظيم، فمن وجد نفسه على الحكم الذي يستنبطه ناصر محمد مباشرةً من القرآن العظيم فهو على الحقّ في تلك المسألة، ولكنّه سوف يجد نفسه على الباطل في مسألةٍ أخرى جاءت مخالفةً لحكم الله الذي يستنبطه الإمام المهديّ، فمن ثمّ يهتدون إلى الحقّ من ربّهم لمن أراد الهدى، فإن تشابهت بعض أحكام الحقّ مع طائفةٍ فحتماً سوف تجدني أخالفها إلى الحقّ في أحكامٍ أخرى. ثم يتبيّن للسائلين أنّ ناصر محمد اليماني لا ينتمي إلى هذه الطائفة.

وعلى سبيل المثال أعلمُ أنّ القرآنيّين ينفون عذاب القبر ولكنّهم ينفون العذاب من بعد الموت برمّته إلا العذاب في يوم القيامة. وأما أهل السُّنة فيؤمنون بالعذاب من بعد الموت وإنّما خطَأُهم أنّهم جعلوا العذاب في حفرة السّوءة، ولكنّنا حكمنا بينهم بالحقّ فأثبتنا حقيقة العذاب من بعد الموت على النّفس من دون الجسد وأثبتنا أنّ العذاب البرزخيّ على النّفس هو في النار، فهل ذلك التفصيل هو نكهة الزّنجبيل والكزبرة التي يضيفها عدوّ اليهود اللدود الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟

ويا رجل، سبقت فتوانا بالحقّ في شأنك أنّك من المُرجِفين الذين لا يخفون علينا، أم إنّك لا تعلم من هم المُرجِفون؟ أولئك المنافقون الذين كانوا يُرجِفون في المدينة لتشكيك المؤمنين في اتّباع محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك سمّاهم الله المرجِفون. وقال الله تعالى:
{لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62)} صدق الله العظيم [الأحزاب].

وأراك تقول: "أنّ ناصر محمد اليماني حتماً سوف يُفتي أنّ الباحث الإسلاميّ شيطانٌ". ثم نقول: صدق ظنّك كونك تعلم أنّك باحثٌ شيطانيٌّ مدلِسٌ ليس هدفك إلا السعي للتشكيك في الحقّ، فانظر لإصرارك على استكمال بيان سرّ ذي القرنين، وظننتَ أنّ ناصر محمد اليماني سوف يرفض ذلك، ولكن سوف يخيب ظنّك ونزيد الأنصار علماً، وأنّنا سبق وقد أفتينا بالحقّ أنّه ((إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم)) وإنما نؤخّر بعض الأشياء لتشويق علماء الأمّة ليأتوا لاستكمال الحوار فيأتي المشهورون، ولنا الحقّ أن نستخدم الحكمة في الدعوة المهديّة كيف نشاء، وإذا كنت مُصرّاً على استكمال بيان سرّ ذي القرنين فهيا قم بتنزيل صورتك واسمك الحقّ كما الإمام المهديّ قام بتنزيل صورته واسمه الحقّ، ثم تقسم أنّها صورتك والاسم اسمك بالحقّ، ومن بعد ذلك لنا نظرةٌ في إجابة طلبك فنستكمل بيان ذي القرنين، وشرطٌ علينا غير مكذوبٍ أن نأتي بآياتٍ بيّناتٍ من محكم القرآن العظيم.

ولكن الذي يُغيظني منك كوني أعلم وكافةُ الأنصار يعلمون أنّك باحثٌ شيطانيّ ولست باحثاً إسلاميّاً وأنك تسعى للتشكيك ليس إلا، وقلنا لك من قبل اختر ما تشاء من مسائل الدين والعقيدة، ولكنّك تعلم أنّ ناصر محمد اليماني سوف يقيم عليك الحجّة فيها لا شك ولا ريب، ولذلك تصول وتجول لزرع الشّكِ وهذا كل ما تريده. أمّا لو كنت حقاً تذود عن حياض الدين لحاورتنا في المسائل الفقهيّة والعقائديّة التي تعود بنفعٍ لدين الإسلام والمسلمين ولكنّك تكره ما ينفع الدِّين والمسلمين! أليس الله بأحكم الحاكمين؟ فقم بتلبية طلب صورتك واسمك كما الإمام المهدي أنزل صورته واسمه، فمن ثمّ نخوض في استكمال بيان ذي القرنين حتى أثبت لكافة الباحثين عن الحقّ أنّ ظنّك خاب وخسرتَ الرِّهان بفتواك أنّ ناصر محمد سوف يرفض استكمال بيان ذي القرنين. ولماذا نرفض؟ وإنما كنّا نريد أن يحاورنا في شأنه أحد مشاهير علماء الأمّة كون:

عقيدة بعث نبيّ الله (إبراهيم بن إسماعيل) تضاف إلى الإيمان بالأنبياء والرسل.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________


آخر تحديث: 30-01-2021 03:59 PM
4

ردّ التحدي لمن يزعم أنّه ندٌ لي؛ إلى أبي هبة الباحث الإسلامي..

- 4 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=168431

الإمام ناصر محمد اليماني
13 - 02 - 1436 هـ
05 - 12 - 2014 مـ
06:29 صباحاً
ــــــــــــــــــ



ردّ التحدي لمن يزعم أنّه نِدٌ لي؛ إلى أبي هبة الباحث الإسلاميّ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وجمعة مباركة عليكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار، فإنّ هذا الرجل يريد أن يتحكّم حتى بقلوبكم ويريد أن يحكم بأنّ عليكم التراجع إذا لم يقتنع! فمن ثمّ نقول: فلَكَم تجهل يقين قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه! وأقسم بالله العظيم لو كلّمهم الله تكليماً من وراء حجابه وعرشه العظيم وسمع صوت الله كلُّ أهل الأرض وهو يقول:

[[ يا أتباع ناصر محمد اليماني يا عبيد رضوان ربّهم، إنّ ربّكم لن يرضى في نفسه أبداً بسبب ظلم عبادي لأنفسهم أفلا تعبدونني طمعاً في جنتي؟" إذاً لكانت حجّة لهم على ربّهم ولقالوا: "يا إله العالمين يا أرحم الراحمين، فهل خلقتنا من أجل نعيم الجنة؟". فمن ثم يردّ عليهم الله بقوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} صدق الله العظيم [الذاريات].

فمن ثم يقول قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه: "يا إله العالمين ويا أرحم الراحمين، فهل نعيم جنتك هو أكبر من نعيم رضوان نفسك على عبادك؟". فمن ثم يردّ عليهم الله ربّ العالمين فيقول: سبقت الفتوى في محكم القرآن العظيم أنّ رضوان ربّكم الرحمن هو النعيم الأكبر من نعيم الجنان في قول الله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَناتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَناتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]. ثم يقول قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه: ويا إله العالمين يا أرحم الراحمين، فهل الذين لم يرضوا بالنعيم الأصغر حتى تحقق لهم النعيم الأكبر فترضى؛ فهل يكونوا على باطلٍ؟". ]]
وهنا تكون لهم الحجّة على ربّهم لو حدث في الحياة الدنيا هذا الحوار الافتراضي بين الله وقوم يحبّهم الله ويحبّونه.

فَيا أبا هبة تعال لنزيدك علماً عن قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، فهل تعلم أنّهم وحتى ولو لم يتحقّق لهم رضوان نفس الرحمن ولم يذهب حزنه خالداً إلى ما لا نهاية فهل تظنّ قوماً يحبّهم الله ويحبّونه سوف يرجعون عن إصرارهم فيرضون بنعيم الجنة الأصغر وحتى ولو علموا علم اليقين أنّه لن يتحقق رضوان نفس الرحمن على عباده؟ فترى ماذا سوف يقولون؟ فأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم أن لو يحدث ذلك لقالوا:

[[ "يا إله العالمين بعزّتك وجلالك لن نرضى حتى ترضى، فاجعلنا في صعيدٍ واحدٍ بين الجنة والنار نُكبْكِبُ أحزاننا ونتحسّر على عدم تحقيق نعيمنا الأعظم خالدين ما دمت متحسراً وحزيناً. فما الفائدة من الحور العين وجنات النعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ؟ فبعزّتك وجلالك إنّه ليأخذنا العجب من فرح الشهداء بجنّات النعيم حين وصفت لنا عظيم فرحهم بفضل الله جناتَ النعيم في قولك تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)} صدق الله العظيم [آل عمران]. وهنا نتعجّب عجباً شديداً إذ كيف يفرحون بنعيم الجنان وربّهم الرحمن لا يزال متحسراً وحزيناً على عباده المتحسرين النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم! ولكنّ الشهداء باعوا لربِّهم أنفسهم وأموالهم مقابل تحقيق جنّات النعيم ولم يُخلفهم الله ما وعدهم فنحن أولى وأحقّ منهم أن تحقق لنا النعيم الأعظم من جنات النعيم فترضى يا أرحم الراحمين". ]] انتهى الحوار الافتراضي.

ويا أبا هبة، أقسم بالله العظيم أنّ كلَّ من كان من عبيد النعيم الأعظم ذكراً أو أنثى فإنّه يجد الردّ في الحوار الافتراضي حاضراً في قلبه وأنّه حقاً كان سيردّ بنفس ما ردّ به عبد النعيم الأعظم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وبالضبط لا شك ولا ريب دونما اختلاف بين قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه؛ بل إحساسٌ واحدٌ ومنطقٌ واحدٌ وهو نفس ما في قلب إمامهم بالضبط، ونقول تشابهت قلوبهم بالحقّ يا أبا هبة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا هذا الإحساس والشعور في قلب ناصر محمد اليماني وأنصاره من يسمّيهم عبيد النعيم الأعظم؟ والسؤال مرةً أخرى للتفكر والتدبر؛ فمن الذي جعل هذه الحقيقة في قلوبهم؟ ولماذا هذا الإصرار الشديد اللا محدود على تحقيق النعيم الأعظم رضوان نفس ربهم؟ فمن ثمّ يتبين لكافة شياطين الجنّ والإنس أنّ قوماً يحبّهم الله ويحبّونه هم أشدُّ حباً لله وهم أشدُّ إصراراً على تحقيق رضوان الله وأنّه حقٌّ على الله أن ينصرهم بجنوده في السماوات والأرض ليشدّ أزر المهديّ المنتظر، وقوماً يحبّهم الله ويحبّونه ينصرهم الله على المسيح الكذاب وجنده من شياطين الجنّ والإنس نصرَ عزيزٍ مقتدرٍ، وكان الله على كل شيءٍ قديراً، فلا تأمن مكر الله يا أبا هبة، وإنّما أخبرناكم بحقيقة ما في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه وعلّمناكم بالحقّ بما كانوا سوف يقولون في الحوار الافتراضي بينهم وبين ربّهم لو يخاطبهم الله نفسه، فما بالك بما دون الله يا أبا هبة؟ إذاً فعليك يا أبا هبة أن تستيئس من فتنتهم.

وأما بالنسبة لذي القرنين فسبق بيان اسمه بالحقّ أنّه (إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر)، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وكافة علماء الأمّة لا يعلمون إلا بنبيّ الله إبراهيم بن آزر صلّى الله عليه وآله وسلّم. ألا يكفيك برهان الاسم في قول الله تعالى: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذريّة آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذريّة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:58].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن يقصد الله بقوله تعالى: {وَمِنْ ذريّة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم، فهل يقصد إبراهيم بن آزر أم إبراهيم آخراً؟ فإن كان الجواب أنّه يقصد إبراهيم بن آزر ولكنّكم تعلمون أنّ إسرائيل من ذريّة إبراهيم بن آزر فكيف تركب هذه! فهو يتكلم عن ذرّيتين وهم ذريّة إبراهيم وذريّة إسرائيل.

فمن هو إبراهيم ومن هو إسرائيل؟ والجواب بالحقّ هما:
1 - نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم.
2 - إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم.

فيتبيّن لكم أنّه يوجد هناك إبراهيمان في محكم القرآن، وهما نبيّ الله إبراهيم بن آزر ونبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل، فأمّا نبيّ الله إبراهيم بن آزر فبعثه الله إلى قومٍ يعبدون الأصنام فيتخذونها أرباباً من دون الله. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ ﴿51﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿52﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿53﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿54﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بالحقّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿55﴾ قَالَ بَل رَّبُّكُمْ ربّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿56﴾ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿57﴾ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿58﴾ قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿59﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿60﴾ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿61﴾ قَالُوا ءَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿62﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿63﴾ فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿64﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ ﴿65﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿66﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿67﴾ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿68﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴿69﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿70﴾ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴿71﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴿72﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

وأما نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل عليه الصلاة والسلام فبعثه الله إلى المَلِكِ الذي آتاه الله المُلْكَ فادّعى الربوبيّة وأمر رعيته أن يتخذوه إلهاً من دون الله. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)} صدق الله العظيم [البقرة].

وآمن مَنْ آمن بنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل عليه الصلاة والسلام، فحفر ذلك المَلِك أخدوداً وأضرم فيه النار وأمر رعيته أنّ من لا يرجع عن اتِّباع إبراهيم بن إسماعيل فإنه سوف يُلقى به في النار، وتمّ إضرام النار في الأخدود وجيء بالذين آمنوا بنبيّ الله إبراهيم فتمّ شدّ وثاقهم جميعاً ليُلقى بهم في النار. وقال الله تعالى: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)} صدق الله العظيم [البروج].

فمن ثمّ أنزل الله مطراً شديداً فأطفأ النار واضطر المَلِك وجنوده للّجوء إلى ديارهم والدخول إليها من شدّة المطر الغزير، حتى إذا صاروا داخل ديارهم فمن ثمّ ضرب أرضَهم زلزالٌ شديدٌ، ثمّ خرجوا من ديارهم حذر الموت كون ديارهم سوف تنهدم على رؤوسهم، فمن ثم أخذتهم الصيحة من ربّهم فأهلكهم الله أجمعين، ثم بعثهم الله من بعد موتهم ليعلم الأحياء والأموات أنّ الله هو المحيي والمميت وليس الذي حاج إبراهيم في ربّه.

وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:243].

وانتهت مقدمة الحوار، فمن ثم نأتي لتفصيل البيان من بعد تنزيل الصورة، وننتقل إلى تفصيل مُلك ذي القرنين العظيم ذلكم مُلْكٌ عظيمٌ آتاه الله لنبيّه ذي القرنين؛ ذلكم مُلْك آل إبراهيم العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً (54)} صدق الله العظيم [النساء].

فقم بتنزيل الصورة ولنا الحقّ في اتخاذ إجراءاتنا من بعد تنزيل الصورة كونها جاءت فرصةٌ ذهبيةٌ لنتعرف على أحد أشخاص طائفةٍ يسعون الليل والنهار لتشكيك الأنصار في اتّباع ناصر محمد اليماني ومنهم أبو هبة لا شك ولا ريب. فلَكَم أنا شغوفٌ لرؤيتك يا أبا هبة ولنا الحقّ في التحقق من هويّتك بواسطة أنصارنا في دولتك، وليس الإصرار بتنزيل الصورة من أجل بيان ذي القرنين وحاشا لله، فما علاقة تنزيل بيان ذي القرنين بهويتك! وإنما نريد أن نتعرف على هذه الطائفة الذين يحاربون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليلاً ونهاراً وهم لا يسأمون ولا يقصّرون بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، ولكل حادثٍ حديثٍ.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________

لمتابعة بيان الحق عن نبيّ الله ذي القرنين على هذا الرابط
[ معجزة الإمام المهدي لبيان خفايا أسرار القرآن وتفاصيل بيان ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر.. ]

آخر تحديث: 30-01-2021 03:59 PM