الموضوع: الفرق بين رضى الله ورضى نفسه والفتوى الحقّ عن الضمّ والسربلة في الصلاة

1

الفرق بين رضى الله ورضى نفسه، والفتوى الحقّ عن الضمّ والسربلة في الصلاة ..




الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 01 - 1430 هـ
14 - 01 - 2009 مـ
02:45 صباحاً
ــــــــــــــــــ

الفرق بين رضى الله ورضى نفسه، والفتوى الحقّ عن الضمّ والسربلة في الصلاة
..


إليكم الجواب بالحقّ، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ.. بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد وناصر محمد وآل محمد أجمعين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

السلام عليكم أختي الكريمة وكافة الأنصار الأخيار وكافة المسلمين وإليك الردّ بالحقّ.
- الفرق بين رضى الله ورضى نفسه هو ما يلي:
. رضى الله هو: إنّك تريدين أن يرضى الله عنك وحسبك ذلك.

. وأمّا رضى نفسه فهو هدفٌ أعظم وأوسع وهو: إنّك تريدين أن يكون الله راضياً في نفسه وليس غضبان على عباده، وذلك منتهى غاية الإمام المهديّ أن يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون راضٍ في نفسه؟ وذلك يكون حتّى يدخل كلّ شيء في رحمته، ولذلك سوف يجعل الله النّاس أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيم لكي تتحقق غاية الإمام المهديّ فيكون الله راضياً في نفسه وذلك هو النّعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة بالنسبة لي وهو أن يكون الله راضياً في نفسه وليس مُتحسراً على أحدٍ من عباده، وذلك لأنّ الله يتحسّر على عباده الذين يكفرون برسله فيُجبرون ربّهم على أن يُدمّرهم تدميراً فإذا هم خامدون، ومن ثمّ يقول في نفسه قولاً لا يسمعه أحدٌ من عباده. وذلك قول الله تعالى:

{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يـس].

ولربّما يودّ سائلٌ أن يقول: "وكيف يتحسّر العظيم الجبّار في نفسه على عباده؟!" ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ وأقول: ذلك لأنّ الله أرحم الراحمين ولكنّهم من رحمته مُبلسون، ولا ييأس من رحمة الله إلا القوم الظالمون الذين لم يعرفوا ربّهم حقّ معرفته.

- والجواب على السؤال الآخر وهي عن الضم والسربلة في الصلاة، فيا أختي الكريمة اعلمي علم اليقين بأنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - ما قط سربل أبداً وما أنزل الله بالسربلة من سلطان؛ بل أضمم إليك جناحك من خشية الله حين تقف بين يديه في الصلاة فإنك واقف بين يدي ربّك تُخاطبه فأضمم إليك جناحك من الرهب من ربّك. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرّهْبِ} صدق الله العظيم [القصص:32].

أخوكم في دين الله الخبير بالرحمن؛ عبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ
آخر تحديث: 02-02-2018 04:51 AM