الموضوع: بيانٌ خاصٌ وعامٌ وهامٌ للغاية لكلّ من كان من أنصار الله الحقّ قلباً وقالباً ولكلّ باحثٍ عن الحقّ في العالمين

1

بيانٌ خاصٌ وعامٌ وهامٌ للغاية لكلّ من كان من أنصار الله الحقّ قلباً وقالباً ولكلّ باحثٍ عن الحقّ في العالمين ..




الإمام ناصر محمد اليماني
19 - ذو القعدة - 1439 هـ
01 - 08 - 2018 مـ
04:05 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=292002

ــــــــــــــــــــــــ



بيانٌ خاصٌ وعامٌ وهامٌ للغاية لكلّ من كان من أنصار الله الحقّ قلباً وقالباً ولكلّ باحثٍ عن الحقّ في العالمين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وعلى الرسل من قبله وسلّموا تسليماً لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون..

ويا من يجادل الإمام المهديّ في حقيقة أساس دعوته المهديّة العالميّة لا تسبّ ولا تشتم وعفا الله عنك؛ بل جادل بسلطان العلم، ونأمر برفع الحجب عنك برغم أنك تدّعي أنك رسول الله إلياس! وهذا افتراءٌ مبينٌ أو استهزاءٌ فلا تكن من المفترين أو من المستهزئين فيمسّك عذابٌ عظيمٌ في يومٍ عقيمٍ قد اقترب والناس في غفلةٍ معرضون.

ونبدأ عليك بإقامة الحجّة بسلطان العلم المبين من محكم القرآن العظيم كونك تُنكر حقيقة نعيم رضوان الله على عباده أنه النعيم الأعظم من نعيم جنته ولذلك خلقهم. قال الله تعالى:
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [العاديات]، وتلك من الآيات المحكمات؛ إن ربهم أي بعباده لخبيرٌ.

فتدبّر قوله بهم في قول الله تعالى:
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم، وتلك من الآيات المحكمات؛ إنّ ربهم أي بعباده لخبيرٌ.


وقال الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿٥٦قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿٥٧وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴿٥٨الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]، وكلّ هذه الآيات واضحاتٌ بيّناتٌ لا يكفر بها إلا الفاسقون الشياطين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض.


فأمّا قول الله تعالى:
{وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم، أي كفى بالله بذنوب عباده خبيراً، فهذه تخصّ علم الله بعباده سبحانه العليم الخبير بذنوب عباده.

ونبيّن ما تبقى من تفصيل الآيات في قول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿٥٦قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿٥٧وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴿٥٨الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم، فتلك آيةٌ ينبِئ الله نبيّه عن عبدٍ من أمّته هو الأعلم بحال الله الرحمن الرحيم كون ربّه علّمه بأعلى درجات العبادة حصريّاً في اسمه الأعظم بدل أن يشتريهم بجنته وهو أن يتخذ رضوان الله النعيم الأعظم من نعيم جنته غايةً ولذلك خلقهم. تصديقا لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات]، بمعنى أنه لم يخلقنا من أجل الحور العين وجنات النعيم بل خلق جنات النعيم من أجلنا وخلقنا لهدفٍ في نفسه أكبر من جنات النعيم تعالى علواً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

ألا وإنّ رضوان الله له حقيقة يعلم بها قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه الذين وعد ببعثهم للعالمين بعد أن يرتدّ المؤمنون عن دينهم الحقّ فيصبح شياطين البشر وعلى رأسهم ترامب الشيطان المريد في قلوب المسلمين أشدّ رهبةً من الله! وهو عكس ما كان عليه محمدٌ رسول الله وأنصاره قلباً وقالباً. وقال الله تعالى:
{لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿١٣﴾ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الحشر].

ألا وإنّ رضوان الله له حقيقة يعلم بها قوم يحبّهم الله ويحبّونه الذين وعد ببعثهم للعالمين بعد أن يرتدّ المؤمنون عن دينهم الحقّ حين يعبدون الدينار بدل عبادة الله الواحد القهار! فكلّ درهمٍ عندهم صنمٌ، وأينما وجدوا الدعم لدى أيٍّ من الأحزاب يهرعون إليه ويقاتلون معه من غير مبدأ ثابتٍ ولا دينٍ، ورضوا بالحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم، وضلّوا عن سواء السبيل، وقذف الله في قلوبهم الوهن، وجعل شياطين البشر من اليهود أشدّ رهبة في صدورهم من الله، ذلك بأنهم قومٌ لا يفقهون؛ بمعنى أنه أصبح عكس ما كان عليه نبيّ الله وصحابته الأبرار. وقال الله تعالى:
{لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿١٣﴾ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم.

ولكن أصبح اليوم العكس فإنّ المعتدين من اليهود وترامب اليهوديّ الشيطان الأكبر أصبحوا أشدّ رهبةً في صدور قادات المسلمين من الله، وعلماء المسلمين أصبح قاداتهم وملوكهم وأمراؤهم أشدّ رهبة في صدور علمائهم من الله، ذلك بأنهم قومٌ لا يعلمون، وأضلّوا أنفسهم وأضلوا أمّتهم، ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه، ومن القرآن إلا رسمه يتلونه ولا يتجاوز حناجرهم فلا تخشع له قلوبهم ولا يحكمون بما أنزل الله فتخشع له قلوبهم، إلا من رحم ربي وتاب وأناب إلى ربه ليثبت قلبه.

ويا معشر السائلين، إني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولو كنتم لا تزالون على الهدى الحقّ من ربكم لما بعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد ربّي وربكم لمن أراد أن يتّبع الحقّ منكم فنهديه بسلطان العلم إلى الصراط المستقيم صراط الله العزيز الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [هود].

وليس الصراط المستقيم هو المهديّ المنتظَر كما يزعم الشيعة الاثني عشر في شأن اليماني المنتظَر ناصر محمد اليماني؛ بل اليماني يدعو إلى الله على ذات نهج بصيرة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كوني من أتباع محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وليس لدي غير ما جاءكم به محمدٌ رسول الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم حتى نعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله والسُّنة النبويّة الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

وجعلني الله من أهل الذِّكر فلا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا هيمنتُ عليه بسلطان العلم المحكم من القرآن العظيم، وأُفتي البشر عن السُّنة والشيعة الاثني عشر أنّ جميعهم سنيّون فهم معتصمون بالأحاديث في السُّنة النبويّة، وإنما الشيعة يحرصون على أخذها من الإمام علي وذريته وفيها الحقّ والباطل المفترى على صحابة رسول الله وعلى أئمة الكتاب، وأهل السُّنة يأخذون الأحاديث بشكل عام عن الصحابة وكذلك فيها الحقّ والباطل، فأمّا البيان الكامل والشامل للقرآن فهو لدى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي جعله الله على هذه الأمّة شهيداً. تصديقاً لقول الله تبارك وتعالى:
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الرعد]، ألا وإنّ صاحب علم الكتاب هو الإمام لناسِ اليوم، ونبيّن القرآن بالقرآن ونفصّله تفصيلاً وليس بالتفسير كما تفعلون من عند أنفسكم، فلتقارنوا بين بياني للقرآن العظيم بالقرآن وتفاسير الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.

وعلى كل حال، والله ثم والله إنّ سيف الإمام المهديّ هو السيف البتّار من حديدٍ ذو بأسٍ شديدٍ وإنّ سيوفكم من خيوط العنكبوت إلا ما جاء من الأحاديث لا يخالف القرآن، وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أني لا أنكر من أحاديث السُّنة النبويّة إلا ما جاء مخالفاً لكافة الآيات المحكمات البيّنات هنّ أمّ الكتاب يعقلهنّ علماء المسلمين وعامتهم ويفهمهنّ كلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وجعلني الله عليكم شهيداً كون ربي الله هو من تولّى تعليمي بالتّفهيم وليست وسوسة شيطانٍ رجيمٍ لأنّ ربي هو من تولّى تعليمي ببيان القرآن بالقرآن، وأنا لا أحفظ من القرآن إلا قليلاً ورغم ذلك أقسم بمن رفع السماء السبع الشداد وثبّت الأرض بالأوتاد أنه لا يستطيع أن يغلبني جميع العباد في مسألةٍ من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً، ولا تقبلوا مني آيةً لا توجد في القرآن العظيم فلا دينٌ جديدٌ من بعد القرآن المجيد.

ويا عجبي الشديد فهل تظنّون أنّ الله سوف يبعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأنتم لا تزالون على الهدى على صراطٍ مستقيمٍ! إذاً فلا داعي لبعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد إذا كنتم لا تزالون مهتدين؛ بل أقسم بالله العظيم إنكم بعيدون كل البعد عن دين الله الحقّ علماؤكم وعامتكم جميع المسلمين، وليس لي شرطٌ عليكم إلا أن ترضوا بالله حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الأحاديث والتفاسير ولئن غلبتم الإمام المهديّ ناصر محمد ولو في مسألةٍ واحدةٍ في دين الله فلعنة الله على من افترى أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد خليفة الله في الأرض وهو لم يصطفِه الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد خليفة الله في الأرض.

وربما يودّ كافة السنيين من الشيعة والسُّنة الذين نبذوا كتاب القرآن العظيم وراء ظهورهم أن يقولوا: "نحن نعتقد جميعاً أن الله يبعث المهديّ المنتظَر (محمد) كوننا متفقين في الحديث الحقّ على اسم الإمام المهديّ محمد تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[يواطئ اسمه اسمي]". فمن ثم يقيم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد عليكم الحجّة بالحقّ وأقول: ألستم تتشدقون باللغة العربيّة وأنكم أفصح مني لساناً؟ فوالله لا تستطيعون أن تغلبوني حتى في مسألةٍ واحدةٍ لهذا الحديث الحقّ كون كافة علماء اللغة العربيّة في العرب بشكل عام ليعلمون علم اليقين أنّ التواطؤ لا يقصد به لغةً التطابق؛ بل يقصد به لغةً التوافق، بمعنى أن الاسم محمد يأتي مواطئاً في اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد، ومن ذا الذي يستطيع أن ينكر أنّ اسمي ناصر محمد منذ أن كنت في المهدِ صبياً بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور؟ ومن ذا الذي يستطيع أن يُنكر أنّ الاسم محمد لم يأتِ مواطئاً في اسمي ( ناصر محمد )؟ ولكني أقول لكم وأنتم تعلمون لَكَمْ في المسلمين من (ناصر محمد)، ولكن البرهان لا بدّ وأن يؤيّده الله بسلطان علم البيان الحقّ للقرآن فلا يجادله أحدٌ في القرآن إلا غلبه بسلطان العلم الملجم ناصرُ محمدٍ الحقّ، وجعل الله في اسمي صفتي الحقيقية على الواقع بسلطان العلم الذي تنزّل على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّي قادرٌ على أن ألجم كافة علماء المسلمين شيعةً وسنةً وكافة فرقهم على أن يؤمنوا في عقيدة بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد إن كانوا يؤمنون بالقرآن العظيم، فبكل بساطةٍ نقول لهم: ما ظنّكم بقول الله تعالى:
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

وعليه فبما أنّ محمداً رسول الله النبيّ الأمّي هو خاتم الأنبياء والمرسلين فلا يجوز لكم أن تعتقدوا أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر رسولاً ولا نبيّاً؛ بل الحقّ أن تعتقدوا أنّ الله يبعث خليفته
(المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ) أي ناصراً لما جاءكم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وأسلم تسليماً كوني متبعاً ولست مبتدعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

وأعوذ بالله أن أتّبع بصيرة السّنة والشيعة لأن أغلبها بصيرة تتفق مع أحاديث الشيطان الرجيم المكذوبة ومخالفة لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ومخالفة لسنة أحاديث البيان الحقّ في السّنة النبويّة التي هي كذلك من عند الله كما القرآن من عند الله، ولكنكم علماء السّنة لتعلمون أنّ السّنة ليست محفوظةً من التحريف والإدراج والتزييف فلا نستطيع أن نقوم بغربلة سنّة محمدٍ رسول الله حتى نتفق على عرضها جميعاً على الآيات المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين العرب، فما وجدنا من حديث جاء مخالفاً لحكم الله في محكم كتابه فقد علمتم أن ذلك الحديث مفترى على الله ورسوله، والقاعدة الأساسية هو أن لا نتبع ما خالف لمحكم القرآن العظيم سواء في التوراة أو الإنجيل أو أحاديث السُّنة النبويّة كون القرآن جعله الله الحَكَم والمهيمن على التوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة النبويّة، فأما البرهان المبين أنّ القرآن جعله الله المهيمن على التوراة والإنجيل فتجدونه في قول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [المائدة:48].

وحتى لا تكون حجّة للعرب على الله. قال الله تعالى:
{أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

ألا لعنة الله على القوم المجرمين الذين رفضوا حكم الله بينهم، ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يؤمنون! فهل تريدون حكم الشيطان في كلّ ما جاء مخالفاً لحكم الله في محكم القرآن؟ فيلعنكم الله كما لعن الشيطان لعناً كبيراً.

وعلى كل حال يا معشر البشر، إنّ القرآن العظيم رسالة الله إليكم كافةً، وإنما جعلني الله شهيداً على العرب وعليكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، ونبذه العرب وراء ظهورهم وكأنّ القرآن العظيم حفظه الله من التحريف والتزييف ليس إلا ليتغنّوا به رياءً بالغنّة والقلقلة ولا يتجاوز حناجرهم إلى قلوبهم ولا يحكمون به! وكأنّ الله نهاهم عن تدبّر آيات محكم كتابه القرآن العظيم! وكفروا بقول الله تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص]، فاسمعوا وعوا واعقلوا، لم يحفظ الله القرآن من التحريف والتزييف إلى يوم القيامة إلا ليكون المرجع لما اختلفتم فيه مما لم يعدكم الله بحفظه من التحريف، أفلا تعقلون؟

وربّما يودّ المرجفون أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، إنك تفسّر القرآن على هواك من عند نفسك". فمن ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول لكم: ألا لعنة الله على من فسّر كلام الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً. فمن يفعل ذلك؟ فهل المهديّ المنتظَر أم أنتم يا معشر المفترين على الله ورسوله؟ وأشهد كافة المسلمين إذا وجدوا ناصر محمد اليماني أنْ ليس تفسيره إلا كمثل تفسير المشاهير لديهم كابن كثير وغيره فلا تتبعون، وإن وجدتم أنّ ناصر محمد اليماني ليس مجرد مفسرٍ؛ بل يبيّن القرآن بآيات القرآن البيّنات والمبيّنات ويفصّل القرآن تفصيلاً حتى أجعل المسلمين بين خيارين اثنين إمّا أن يؤمنوا بالقرآن العظيم أو ينبذوه وراء ظهورهم كأنهم لم يسمعوا بيانه وقد رضخت لبيانه عقولهم فأولئك عليهم لعنة الله والملائكة وضُلّالِ الناس أجمعين كونهم أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم وأصرّوا على ضلالهم واستكبروا استكباراً على الله وخليفته المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم الإمام ناصر محمد اليماني، ألا والله ثم والله ثم والله إنّ من خالف ما حكمت بينكم بالحقّ في دينكم إنه لفي النار وبئس القرار.

وربما يودّ أحد الحمير المستنفرة المعرضين عن التذكرة الفارة من قسورة أن يقول: "ههههههه... فهل تعتبر نفسك يا ناصر محمد اليماني رسولاً أو نبيّاً حتى يُلقي الله بمن خالفك في النار؟". فمن ثم يردّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: ذلك كوني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم يبعثني الله بدينٍ جديدٍ؛ بل بالبيان الحقّ للقرآن المجيد وأدعوكم إلى نفس بصيرة محمدٍ رسول الله الحقّ، فكيف لا يكون في النار من أبى حُكمَ الله ورسوله وهما حُكمان لا يفترقان في الحكم؛ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ. فإذا ناصر محمد اليماني يحكم بما لم ينزل به سلطانٌ في كتاب الله وسنّة رسوله التي لا تخالف لمحكم القرآن فلكم الحقّ بمخالفة ناصر محمد اليماني ولعنه الله لعناً كبيراً، فذلك جزاء من افترى على الله كذباً أن يلعنهم الله والملائكة والناس أجمعين.

وصار العذاب أقرب وأقرب، وأدركت الشمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال فتلاها، ويحدث بسبب ذلك انتفاخ الأهلّة يوم رؤيته العالميّة وليست ليلة ثبوت تحري رؤيته للجان الشرعيّة؛ بل أقصد رؤيته العالميّة بعد غروب شمس يومه الأول، فرغم أنوف كل من غربت لديه شمس يوم الإثنين ليلة الثلاثاء حتماً سيقول: "تالله ليس هذا الهلال ولد يوماً واحداً؛ بل عدّة ليالٍ". ويا علماءَ الفلك المجرمين تعالوا لنبتهل إلى الله فنجعل لعنة الله على الكاذبين، فإذا لم تدرك الشمس القمر فتلاها وصرتم في عصر أشراط الساعة الكبرى فإنّ على ناصر محمد اليماني لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وإن كان تبيّن لعلماء الفلك أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال فأسرّوا النجوى بينهم ولم يعترفوا بآية التصديق من ربهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ فإن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ومن أظلم ممن كتم الشهادة عند الله؟ أولئك ينالهم نصيبهم من العذاب غير مردود.

وربما يودّ العميان عن البيان الحقّ للقرآن العظيم أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني على هونك، فقد قلت أنّ الزعيم علي عبد الله صالح من آيات التصديق وأنك لن تستلم قيادة اليمن إلا منه وأنه لم يعدْ حزبيّاً ولا مذهبيّاً، ولكنّ الحوثيين قتلوا علي عبد الله صالح ولم يصدقك الله رؤياك المزعومة"، فمن ثم يعظ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني عبد الملك الحوثي وأقول: اتّقِ الله وضع النقاط فوق الحروف يا عبد الملك بدر الدين، فأقسمُ بمن خلق الملائكة من نورٍ والجان من نارٍ والبشر والإنسان من صلصالٍ كالفخار الله الواحد القهار إنّ علي عبد الله صالح حيٌّ يرزق وأنّ لعنة الله على ناصر محمد اليماني إن كان من الكاذبين.

وربما يودّ السيد عبد الملك الحوثي أن يقول: " عجبٌ أمرك يا ناصر محمد اليماني! فما سبب يقينك هذا لدرجة أنك تلعن نفسك إن لم يكن حيّاً يرزق؟ فهل كذّب عليك أحد الناس أنّ علي عبد الله صالح حيٌّ يرزق فصدقته من بعد إعلان قتله؟". فمن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فاسمع يا عبد الملك بدر الدين الحوثي، أقسم بالله العظيم لو اجتمع الجنّ والإنس وقالوا بلسانٍ واحدٍ أنّ علي عبد الله صالح لم يُقتل وأنه حيٌّ يرزق لما صدقت الجنّ والإنس حتى أرى علي عبد الله صالح بين يدي حيّاً يرزق، كون الجنّ والإنس يكذّبون أو يقولون سمعنا لا شهدنا أو يفترون، ولذلك ما كان لي أن ألعن نفسي إلا وأنا علمت من مصدرٍ موثوٍق وليس مصدر بشرٍ؛ بل من مصدر الواحد القهار الله ربّ العالمين الذي أفتاني في ثلاث رؤى من بعد إعلانكم إشاعة مقتله فأخبرني ربّي في الرؤيا الحقّ أنّ علي عبد الله صالح حيٌّ يرزق، ولكنك جعلتني يا أيها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بين خيارين اثنين إمّا أن أصدق إشاعة مقتل الزعيم علي عبد الله صالح وأكذّب ثلاث عشرة رؤيا منها ثلاث من بعد إشاعة مقتل الزعيم علي عبد الله صالح، فإما أن خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لمن الصادقين وإمّا أن ناصر محمد اليماني لمن الكاذبين، وإما أن تجعل بيننا وبينك موعداً لا نخلفه لا نحن ولا أنت في مكانٍ سوًى وفي ميدان السبعين في العاصمة صنعاء فتأتينا بجثة علي عبد الله صالح مقتولاً حسب ما أعلنتم أنكم وجدتموه مقتولاً، فإن كنتم أنصار الله حقاً قلباً وقالباً فلا تخفوا الحقيقة على العالمين، ويحقّ لكم فضح ناصر محمد اليماني إذا علمتم أنه مفترٍ على الله الرؤى التترى من الله أنّ الزعيم علي عبد الله صالح حيٌّ يرزق، وإمّا أن يكون ناصر محمد اليماني لمن الصادقين وأنتم تعلمون، فمن ثم نقول لكم ما أمر الله المؤمنين في قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿١١٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وإذا كنتم تعلمون أنّ إشاعة قتل علي عبد الله صالح حقيقيةٌ على الواقع الحقيقي فكذلك يتمّ إحضار جثته إلى ميدان السبعين بحضور مائة من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وبحضور ألفٍ من أنصار عبد الملك بدر الدين الحوثي إن كنتم أنصار الله لا تخافون في الله لومة لائم بالاعتراف بالحقّ سواء ترونني صادقاً أم مفترياً على الله في الرؤى التترى في شأن علي عبد الله صالح، كونه إما أن يكون المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض ناصر محمد اليماني صادقاً موقناً بما أراه الله، وإن كان من الكاذبين فأنقِذ الشعب اليماني وكافة شعوب المسلمين من عذاب يومٍ عقيمٍ فتفوز فوزاً عظيماً خيراً لك يا أيها السيد عبد الملك الحوثي، وإن أبيت ففاقدُ الشيء لا يعطيه، والحكم لله وهو خير الفاصلين.

وليس أن علي عبد الله صالح سوف يُظهرني على العالمين، وما عساه يكون؟ فهو لم يعد يملك مالاً ولا سلاحاً ولا رجالاً ولكنه من آيات التصديق للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فلا تسعوا في آيات الله معاجزين إني لكم لمن الناصحين، والحكم لله وهو أسرع الحاسبين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..


خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________

آخر تحديث: 30-01-2021 09:53 PM