المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الباقيات الصالحات ..



Admin
17-03-2010, 07:35 AM
الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 02 - 1431 هـ
03 - 02 - 2010 مـ
09:21 مساءً

(بحسب التقويم الرسمي لأم القرى)




الباقيـــــات الصــالحات ..

بسم اللَّه الرّحمٰن الرحيمْ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى كَافَّةِ الْأَنْصَار السَّابِقِين الْأَخْيَار وَعَلَى كَافَّةِ الوافدين إلَى طَاوَلَةِ الحِوَار الْبَاحِثِينَ عَنْ الحقّ وَلَا يُرِيدُونَ غَيْر الحقّ والحقّ أحقّ أَنْ يَتْبَعَ . .

وإليكَ الجوابّ أيّها" السائل الكريم" عنِ الباقيات الصالحات، وهُنّ جميعُ الأعمال الصالحة في هذهِ الحياة الخالصةُ للهِ ربّ العالمينْ، فأجرهنَّ هو الباقي تجدوهُ نعيماً وملكوتاً لا ينفدْ ولا ينقطعْ ولا ينتهي فَهمْ فيه خالدونْ، وتلكَ زينةٌ وحياةٌ هي خيرٌ من الحياةِ الدّنيا وزينتَها. تصديقاً لقولِ الله تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿١٦﴾ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [الأعلى].

ولكنّ سعيَ الحياة الآخرة هو في الحياةِ الدّنيا ذلك لأنه ليسَ له في الآخرةِ إلاّ ما سعى في هذه الحياة الدنيا وإنما يُجزىٰ به في الآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿٣٣﴾ وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ ﴿٣٤﴾ أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ ﴿٣٥﴾ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿٣٦﴾ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ﴿٣٧﴾ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴿٣٨﴾ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾ وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [النجم].

إذنْ الباقيات الصالحات هي جميع الأعمال الصالحة الخالصةُ لله في هذهِ الحياةِ الدنيا يجدون أجرهنّ هو الباقي الذي لا ينفدْ عند مليك مقتدر، فتلك تجارة لن تبور وإلى اللهِ ترجعُ الأمور الذي يقوم بتحصيل ما في الصدور، فيحاسب عبدَهُ بنية عملهِ في قلبه، وإنما الأعمالُ بالنيات في جميع الباقيات الصالحات.
تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ﴿٩﴾ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴿١٠﴾ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [العاديات].

وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخو الصالحين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________