Admin
18-03-2010, 01:16 AM
-1-
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
05 - ذو القعدة - 1430 هـ
24 - 10 - 2009 مـ
02:18 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــ
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ }
صدق الله العظيـــــم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين وصلاة ربّي وسلامه على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطاهرين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
الإمام ناصر محمد اليماني رفع الله درجاتكم أود معرفة رأيكم وبما تنصحون الأمة ، في :
أولا : وسائل الإعلام تنشر مواقف وفتاوى محيرة منسوبة لبعض العلماء المحسوبين على الأمة تكاد تفتن الأمة
في شق صفها ومرجعيتها الدينية .ماهو موقفكم من هذا التخبط ؟
ثانيا : ما رأيكم !!! هل كتب محمد عيسى داود تشكل خطر على الأمة !!!هل توافق العلماء الذين حذروا من الكاتب وكتبه !!! الغموض الذي تتضمنه كتب محمد عيسى داود يشعر القارئ بأن خلف هذا الكاتب قوى خفية وأسرار غامضه
اللّهم أنت ربّي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، سبحانك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
بسم الله الرّحمن الرّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي الكريم هذا اقتباسٌ من بيانٍ تقول فيه:
أولاً: وسائل الإعلام تنشر مواقف وفتاوى محيرة منسوبة لبعض العلماء المحسوبين على الأمة تكاد تفتن الأمة في شق صفها ومرجعيتها الدينية .ماهو موقفكم من هذا التخبط ؟
ومن ثمّ نردّ عليك ونقول: وهل ترى أنّ الأمّة لم تتشقَّق صفوفها بعدُ أم إنك لا تعلم؟ فكم قسّموا دينهم شيعًا وأحزابًا وكل حزبٍ بما لديهم فرحون!
وبالنسبة للفتاوى؛ فمهما كان عالمًا مشهورًا فلا يجوز لطالب العلم أن يُصَدِّق فتواه لأنه مشهور؛ بل ينظر إلى سلطان علمه وبرهانه الذي أسَّسَ عليه فتواه ومن ثم يستخدم العقل والمنطق فيُرجِع سلطانَ علم الدّاعية إلى عقله، هل يجد سلطان علم الدّاعية يقبله العقل والمنطق؟ تنفيذًا لأمر الله في مُحكَم كتابه إلى طالب العلم في قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
ولذلك إذا أرجعتم البصيرة التي يحاجِجكم بها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى سبيل ربّه إلى عقولكم هل بصيرته التي يحاجِج النّاس بها مفهومةٌ ومضمونةٌ ويقبلها العقل والمنطق؟ ثم تردُّون بصيرته إلى عقولكم فلن تجد عقولكم إلّا أن تُسلِّم للحقّ تسليمًا، وذلك لأنها لا تعمى الأبصار ذات الفكر والتَّفَكُّر لأنّ ذلك شيءٌ تَمَيَّزَ به الإنسان عن الحيوان، فأمّا الذين لا يستخدمون عقولهم فيُعرِضون عن الحقّ أو يتَّبعون الاتّباع الأعمى فأولئك قومٌ لا يعقلون لأنهم أصلًا لا يتفكّرون، ومن لَم يتفكّر في منطق الداعية وبصيرة علمه فهو كالأنعام البقر التي لا تتفكَّر، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
ألا والله الذي لا إله غيره أنّه لن يَتَّبِع الإمامَ المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلا الذين يعقلون من العالَم كافّةً، وأمّا من كان من الذين لم يستخدموا عقولهم وقال: "لن أستخدم عقلي بل سوف أسأل أهل العلم عن المدعو ناصر محمد اليمانيّ، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكر إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [النحل]"، ثم يذهب فيسأل عالمًا لم يطّلع على أمرنا فمجرد أن يقول له: "يوجد شخصٌ يدّعي أنه المهديّ المنتظَر واسمه ناصر محمد اليمانيّ"، فمن ثم يقول له العالم: "فالحذر الحذر فإنّ هذا ليس المهديّ المنتظَر بل هو كذابٌ أشِر؛ بل المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله أو أحمد بن عبد الله كما في الأثر كما يقول أهل السُّنة"، أو يقول له غير ذلك إذا كان من الشيعة الاثني عشر: "بل هو كذّابٌ أشِرٌ هذا الإمام ناصر؛ بل كما جاء في الأثر عن الأئمة الاثني عشر أن اسم المهديّ المنتظَر محمد الحسن العسكريّ"، ومن ثم يقوم السّائل مقتنعًا إن كان من السّنة وسأل أهل السُّنة أو من الشيعة فسأل الشيعة فيقوم هذا السّائل الذي لا يتفكّر من جنس البقر من بين يدي الثور المسؤول وليس من أهل الذِّكر وهو مُقتنعٌ أن ناصر محمد اليمانيّ كذابٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر.
ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر فأقول له: سبحان الله العظيم! ألم تَقُل إنّك سوف تذهب لتسأل العلماء هل ناصر محمد اليمانيّ هو حقًّا المهديّ المنتظَر؛ تنفيذا لأمر الله في مُحكَم كتابه: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكر إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [النحل]؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ألم تجد أيّها السّائل أنّ ناصر محمد اليمانيّ هو حقًّا الذي من أهل الذِّكر؟ ولذلك تجده يُحاجِج النّاس بالذِّكر الحكيم فيهيمن على العلماء بسلطان العلم من مُحكَم الذِّكر، فكيف تذهب من عند الداعية بالذِّكر المُتسلِّح بسُلطان العلم من مُحكَم القرآن العظيم الذِّكر المحفوظ من التحريف، ومن ثم تذهب طالبًا الفتوى من علماء ليسوا على قلبٍ واحدٍ وكلٌّ له عقيدة في شأن المهديّ المنتظَر واختلفوا في الإمام المهديّ اختلافًا كثيرًا؟ ثمّ يردّ الله علي السائلين مباشرةً بقوله تعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلَّا الضَّلَالُ} صدق الله العظيم [يونس:32].
أمّا بالنسبة لسؤالك الذي قلت فيه:
(هل كُتب محمد عيسى داود تشكل خطر على الأمة ؟).فالحقيقة لا أعلم بما في كُتب محمد عيسى داوود حتى أفتي عنه بغير ظُلمٍ، فهل لو تقتبس لنا من فتاويه ما تشاء ومن ثمّ يتبيّن لي هل هو من شياطين البشر أم من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، أم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، أم إنه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؟ فهذا يعود على الأساس الذي يؤسِّس عليه الدّعوة إلى الله، ألا وهي البصيرة من الرّحمن؛ ألا وإنّ البصيرة الحقّ هي القرآن المحفوظ من التّحريف فلا نبيّ جديد من بعد خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّما المهديّ المنتظَر يبعثه الله ناصرًا لمُحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكيف تعلمون إنّ هذا الداعية هو الإمام المهديّ ناصر محمدٍ؟ فانظر لبصيرته التي يحاجِج النّاس بها فيقنعهم بالحقّ، فهل هي ذاتها بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وحتى لو وجدتم أنّه يحاجِج النّاس بالقرآن فتبيّنوا بما يحاجِج النّاس به، فهل يحاجِجهم بالآيات المُتشابهات ويذَر الآيات المُحكَمات؟ فاعلموا إنَّ في قلبه زيغٌ عن الحقّ واعلموا أنَّ المُتشابهات في القرآن لا تُمثِّل إلا نسبة عشرة في المِائة، فأغلب الآيات هي المُحكَمات البيّنات ولذلك سوف تجدون أنَّ من يحاجِجكم بالمُحكَم أنّه لا يأتي بدليلٍ واحدٍ بل أدّلةٍ كثيرةٍ في ذات الموضع، فتجدون أنَّ كلّ آيةٍ توضِّح الأخرى أكثر فأكثر، ويا أخي الكريم فهل كُتب محمد عيسى داوود هذا تحمل في طيّاتها الدّعوة إلى الله على بصيرةٍ من ربّه؟ فلا بدّ للدّاعية أن يكون على بصيرةٍ من ربّه، ما لم ذلك فهو على ضلالٍ مبين، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].
فانظروا للقول الحقّ { أَنَا }، وذلك محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثم انظروا ما هي البصيرة التي أمر الله رسوله أن يدعو النّاس إلى سبيله بها، وتجدون الجواب في قول الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].
{الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].
وتصديقًا لقول الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
ولكن ما هو هذا الكتاب بالضّبط؟ تجدون الجواب في قوله الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:153].
ثم نتساءَل: وهل الذين ابتغوا الهدى في كتاب محمد عيسى داوود أو غيره من الكتب فهل تراهم اتّبعوا الحقّ؟ وقال الله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥﴾ قُل لَّوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٦﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَمَا كَانَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٣٧﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿٣٩﴾ وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لَّا يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٤٠﴾ وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ۖ أَنتُم بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٤١﴾ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].
إذًا البصيرة الحقّ في الدعوة إلى الله حصريًّا القرآن العظيم، ولذلك كان يحاجُّهم به محمدٌ رسول الله فيجاهدهم به جهادًا كبيرًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
وكلّ ذلك بيانٌ لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا.. } صدق الله العظيم، فمَن المقصود بقوله {أَنَا}؟ فأنتم تعلمون إنَّ المقصود هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثم نأتي لقول الله تعالى: {وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم، إذًا المهديّ المنتظَر ناصر محمد لا بدّ له أن ينهج نفس وذات نهج محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيحاجِج النّاس بذات بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذًا لا سبيل للنجاة إلا باتِّباع كتاب الله، فمَن أنذركم بمُحكَم كتاب الله القرآن العظيم فقد اتّبع محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلكلّ دعوى برهان، ولا أعلم ما في كتب محمد عيسى هذا ولكنّي أفتيتُكم بالفتوى الدّائمة إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، وعلى هذا الأساس تستطيع أن تحكم على أيِّ داعيةٍ هل حقًّا ينطبق عليه قول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم؟
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
________________
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
05 - ذو القعدة - 1430 هـ
24 - 10 - 2009 مـ
02:18 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــ
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ }
صدق الله العظيـــــم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين وصلاة ربّي وسلامه على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطاهرين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
الإمام ناصر محمد اليماني رفع الله درجاتكم أود معرفة رأيكم وبما تنصحون الأمة ، في :
أولا : وسائل الإعلام تنشر مواقف وفتاوى محيرة منسوبة لبعض العلماء المحسوبين على الأمة تكاد تفتن الأمة
في شق صفها ومرجعيتها الدينية .ماهو موقفكم من هذا التخبط ؟
ثانيا : ما رأيكم !!! هل كتب محمد عيسى داود تشكل خطر على الأمة !!!هل توافق العلماء الذين حذروا من الكاتب وكتبه !!! الغموض الذي تتضمنه كتب محمد عيسى داود يشعر القارئ بأن خلف هذا الكاتب قوى خفية وأسرار غامضه
اللّهم أنت ربّي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، سبحانك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
بسم الله الرّحمن الرّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي الكريم هذا اقتباسٌ من بيانٍ تقول فيه:
أولاً: وسائل الإعلام تنشر مواقف وفتاوى محيرة منسوبة لبعض العلماء المحسوبين على الأمة تكاد تفتن الأمة في شق صفها ومرجعيتها الدينية .ماهو موقفكم من هذا التخبط ؟
ومن ثمّ نردّ عليك ونقول: وهل ترى أنّ الأمّة لم تتشقَّق صفوفها بعدُ أم إنك لا تعلم؟ فكم قسّموا دينهم شيعًا وأحزابًا وكل حزبٍ بما لديهم فرحون!
وبالنسبة للفتاوى؛ فمهما كان عالمًا مشهورًا فلا يجوز لطالب العلم أن يُصَدِّق فتواه لأنه مشهور؛ بل ينظر إلى سلطان علمه وبرهانه الذي أسَّسَ عليه فتواه ومن ثم يستخدم العقل والمنطق فيُرجِع سلطانَ علم الدّاعية إلى عقله، هل يجد سلطان علم الدّاعية يقبله العقل والمنطق؟ تنفيذًا لأمر الله في مُحكَم كتابه إلى طالب العلم في قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
ولذلك إذا أرجعتم البصيرة التي يحاجِجكم بها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى سبيل ربّه إلى عقولكم هل بصيرته التي يحاجِج النّاس بها مفهومةٌ ومضمونةٌ ويقبلها العقل والمنطق؟ ثم تردُّون بصيرته إلى عقولكم فلن تجد عقولكم إلّا أن تُسلِّم للحقّ تسليمًا، وذلك لأنها لا تعمى الأبصار ذات الفكر والتَّفَكُّر لأنّ ذلك شيءٌ تَمَيَّزَ به الإنسان عن الحيوان، فأمّا الذين لا يستخدمون عقولهم فيُعرِضون عن الحقّ أو يتَّبعون الاتّباع الأعمى فأولئك قومٌ لا يعقلون لأنهم أصلًا لا يتفكّرون، ومن لَم يتفكّر في منطق الداعية وبصيرة علمه فهو كالأنعام البقر التي لا تتفكَّر، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
ألا والله الذي لا إله غيره أنّه لن يَتَّبِع الإمامَ المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلا الذين يعقلون من العالَم كافّةً، وأمّا من كان من الذين لم يستخدموا عقولهم وقال: "لن أستخدم عقلي بل سوف أسأل أهل العلم عن المدعو ناصر محمد اليمانيّ، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكر إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [النحل]"، ثم يذهب فيسأل عالمًا لم يطّلع على أمرنا فمجرد أن يقول له: "يوجد شخصٌ يدّعي أنه المهديّ المنتظَر واسمه ناصر محمد اليمانيّ"، فمن ثم يقول له العالم: "فالحذر الحذر فإنّ هذا ليس المهديّ المنتظَر بل هو كذابٌ أشِر؛ بل المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله أو أحمد بن عبد الله كما في الأثر كما يقول أهل السُّنة"، أو يقول له غير ذلك إذا كان من الشيعة الاثني عشر: "بل هو كذّابٌ أشِرٌ هذا الإمام ناصر؛ بل كما جاء في الأثر عن الأئمة الاثني عشر أن اسم المهديّ المنتظَر محمد الحسن العسكريّ"، ومن ثم يقوم السّائل مقتنعًا إن كان من السّنة وسأل أهل السُّنة أو من الشيعة فسأل الشيعة فيقوم هذا السّائل الذي لا يتفكّر من جنس البقر من بين يدي الثور المسؤول وليس من أهل الذِّكر وهو مُقتنعٌ أن ناصر محمد اليمانيّ كذابٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر.
ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر فأقول له: سبحان الله العظيم! ألم تَقُل إنّك سوف تذهب لتسأل العلماء هل ناصر محمد اليمانيّ هو حقًّا المهديّ المنتظَر؛ تنفيذا لأمر الله في مُحكَم كتابه: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكر إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [النحل]؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ألم تجد أيّها السّائل أنّ ناصر محمد اليمانيّ هو حقًّا الذي من أهل الذِّكر؟ ولذلك تجده يُحاجِج النّاس بالذِّكر الحكيم فيهيمن على العلماء بسلطان العلم من مُحكَم الذِّكر، فكيف تذهب من عند الداعية بالذِّكر المُتسلِّح بسُلطان العلم من مُحكَم القرآن العظيم الذِّكر المحفوظ من التحريف، ومن ثم تذهب طالبًا الفتوى من علماء ليسوا على قلبٍ واحدٍ وكلٌّ له عقيدة في شأن المهديّ المنتظَر واختلفوا في الإمام المهديّ اختلافًا كثيرًا؟ ثمّ يردّ الله علي السائلين مباشرةً بقوله تعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلَّا الضَّلَالُ} صدق الله العظيم [يونس:32].
أمّا بالنسبة لسؤالك الذي قلت فيه:
(هل كُتب محمد عيسى داود تشكل خطر على الأمة ؟).فالحقيقة لا أعلم بما في كُتب محمد عيسى داوود حتى أفتي عنه بغير ظُلمٍ، فهل لو تقتبس لنا من فتاويه ما تشاء ومن ثمّ يتبيّن لي هل هو من شياطين البشر أم من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، أم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، أم إنه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؟ فهذا يعود على الأساس الذي يؤسِّس عليه الدّعوة إلى الله، ألا وهي البصيرة من الرّحمن؛ ألا وإنّ البصيرة الحقّ هي القرآن المحفوظ من التّحريف فلا نبيّ جديد من بعد خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّما المهديّ المنتظَر يبعثه الله ناصرًا لمُحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكيف تعلمون إنّ هذا الداعية هو الإمام المهديّ ناصر محمدٍ؟ فانظر لبصيرته التي يحاجِج النّاس بها فيقنعهم بالحقّ، فهل هي ذاتها بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وحتى لو وجدتم أنّه يحاجِج النّاس بالقرآن فتبيّنوا بما يحاجِج النّاس به، فهل يحاجِجهم بالآيات المُتشابهات ويذَر الآيات المُحكَمات؟ فاعلموا إنَّ في قلبه زيغٌ عن الحقّ واعلموا أنَّ المُتشابهات في القرآن لا تُمثِّل إلا نسبة عشرة في المِائة، فأغلب الآيات هي المُحكَمات البيّنات ولذلك سوف تجدون أنَّ من يحاجِجكم بالمُحكَم أنّه لا يأتي بدليلٍ واحدٍ بل أدّلةٍ كثيرةٍ في ذات الموضع، فتجدون أنَّ كلّ آيةٍ توضِّح الأخرى أكثر فأكثر، ويا أخي الكريم فهل كُتب محمد عيسى داوود هذا تحمل في طيّاتها الدّعوة إلى الله على بصيرةٍ من ربّه؟ فلا بدّ للدّاعية أن يكون على بصيرةٍ من ربّه، ما لم ذلك فهو على ضلالٍ مبين، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].
فانظروا للقول الحقّ { أَنَا }، وذلك محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثم انظروا ما هي البصيرة التي أمر الله رسوله أن يدعو النّاس إلى سبيله بها، وتجدون الجواب في قول الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].
{الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].
وتصديقًا لقول الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
ولكن ما هو هذا الكتاب بالضّبط؟ تجدون الجواب في قوله الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:153].
ثم نتساءَل: وهل الذين ابتغوا الهدى في كتاب محمد عيسى داوود أو غيره من الكتب فهل تراهم اتّبعوا الحقّ؟ وقال الله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥﴾ قُل لَّوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٦﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَمَا كَانَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٣٧﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿٣٩﴾ وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لَّا يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٤٠﴾ وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ۖ أَنتُم بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٤١﴾ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].
إذًا البصيرة الحقّ في الدعوة إلى الله حصريًّا القرآن العظيم، ولذلك كان يحاجُّهم به محمدٌ رسول الله فيجاهدهم به جهادًا كبيرًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
وكلّ ذلك بيانٌ لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا.. } صدق الله العظيم، فمَن المقصود بقوله {أَنَا}؟ فأنتم تعلمون إنَّ المقصود هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثم نأتي لقول الله تعالى: {وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم، إذًا المهديّ المنتظَر ناصر محمد لا بدّ له أن ينهج نفس وذات نهج محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيحاجِج النّاس بذات بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذًا لا سبيل للنجاة إلا باتِّباع كتاب الله، فمَن أنذركم بمُحكَم كتاب الله القرآن العظيم فقد اتّبع محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلكلّ دعوى برهان، ولا أعلم ما في كتب محمد عيسى هذا ولكنّي أفتيتُكم بالفتوى الدّائمة إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، وعلى هذا الأساس تستطيع أن تحكم على أيِّ داعيةٍ هل حقًّا ينطبق عليه قول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم؟
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
________________