المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطابٌ جديدٌ مِن القرآن المجيد بل جعل الله هدفي إنقاذًا للبشريّة إن شاء الله



Admin
19-03-2010, 04:05 AM
- 1 -

الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
22 - جمادى الأولى - 1427 هـ
18 - 06 - 2006 مـ
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ



خطابٌ جديدٌ مِن القرآن المجيد: بل جعل الله هدفي إنقاذًا للبشريّة إن شاء الله ..
( ناصر اليمانيّ، هامّ )


بسم الله الرحمن الرحيم، مِن عَبْد الله الإمام الناصر لمحمدٍ رسول الله ومَن والاه الى يوم الدّين ناصر محمد اليمانيّ وإلى جميع علماء أمّة الإسلام عربهم وعجمهم، سلام الله عليكم ورحمةٌ منه وبركاته، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في كلّ زمانٍ ومكانٍ في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملإ الأعلى إلى يوم الدين، وبعد..

يا معشر علماء أمّة الإسلام، أُحيطكم عِلمًا بأنّ آيات العذاب المُنزَّلة في الكتاب قابلةٌ للبَرْءِ والتبديل، وكذلك جميع المصائب في الكتاب.

وقال الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} صدق الله العظيم [الحديد:22].

وكذلك القرآن يتوعد الكفار: {إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ} صدق الله العظيم [مريم:75].

وقال تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].

يا معشر علماء الأمّة، إنّ الله لم يجعل سلطانكم عليّ اختلاف موعد العذاب للنّاس ذلك بأنّ الله كلّ يومٍ هو في شأنٍ بسبب دعاء الصالحين: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} صدق الله العظيم [الفرقان:77].

{مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:147].

بل جعل الله هدفي إنقاذًا للبشرية إن شاء الله، ولكن كيف أدعو الكفارَ والمسلمون لم يُصَدِّقوا بأمري بَعد؟ لذلك أخوّفهم بآيات العذاب في القرآن: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].

يا معشر علماء أمّة الإسلام، لقد أدركت الشّمس الْقمر في رمضان 1426 فتمّ الكسوف بعد ميلاد الهلال، ولكن ماذا بعد آية الإدراك الشّمسيّ للقمر؟ حتمًا سيسبق الليل النّهار فتطلع الشّمس من مغربها.

وأُقسم لكم بالله العليّ العظيم الذي خلق الملائكة من نورٍ والجانّ من نارٍ والإنسان من صلصالٍ كالفخار بأنّ الله قد أراني في المنام في رمضان 1426 بعد أن أدركت الشّمس القمر بعشرين ليلةٍ تقريبًا بأنّ الشّمس سوف تطلع مِن مغربها في فجر ليلة القَدْر سبعة وعشرين رمضان.
[رأيت وكأننا أقمنا ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان حتّى إذا خرجنا من المسجد بعد أن أدَّيْنا صلاة الفجر خرجتُ من المسجد فنظرت إلى الشرق فإذا بالهلال قد ظهر صغيرًا وكان مُرتَفِعًا قَدْر ميلٍ وفجأةً فإذا بالهلال يعود إلى الشرق ليغيب في الشرق، فقلت انظروا كيف أنّ الهلال يغيبُ في الشرق، ثمّ نظرنا إليه حتّى غاب في الشرق فاختفى عن الأبصار] انتهت الرؤيا.

ولم يجعل الله سلطاني عليكم الرؤيا؛ بل هي تخصّني؛ بل سلطاني عليكم عِلم القرآن أُجاهد النّاس به جهادًا كبيرًا، وأذكِّركُم بملاحظةٍ هامةٍ حول الرؤيا بأنّي لا أعلم هل تصديق الرؤيا في سبعة وعشرين رمضان القادم 1427 أم أن تصديقها في أحد شهور رمضان القادمة؟ اللهُ أعلم.

ولن أتعامل معكم بمواعيد العذاب ذلك بأنهُ قد تُغَيِّر موعدَها دعوةُ داعٍ من أهل الدُّعاء المُستجاب رحمةً بكم، لذلك قررت بأنّهُ لا داعي للتحديد: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

ولكني أريد أن أُشهِد الإنس والجنّ والملائكة أجمعين بأنّي أتحدّى جميع علماء المسلمين عربهم وعجمهم على جميع مختلف فرقهم وطوائفهم ومذاهبهم عن بكرة أبيهم بالقرآن العظيم فأدمّر عقائد الباطل التي ما أنزل الله بها من سلطانٍ من القرآن تدميرًا، ويحصحص الحقّ لمن كان لهُ قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيدٌ: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].

يا معشر المسلمين، كونوا شهداء على صمت علمائكم، فإن كانوا يرونني على ضلالٍ مبينٍ فلا ينبغي لهم السكوت حتّى أُضِلّ المسلمين عن الصراط المستقيم وهم يشهدون، فعليهم أن يذُودوا عن حياض الدّين إذا كانوا يرونني على ضلالةٍ ثمّ يُفْتُون النّاس الذين لا يعلمون في أمر المدعو ناصر محمد اليمانيّ هل يدعو إلى الهدى وإلى صراطٍ_________مستقيمٍ أم إنّهُ قد أحدث ردًّا في الدّين وما ليس فيه فأنكر المُعجزات التي يؤيّد الله بها المسيح الدجال وكذلك أنكر عذاب القبر، فقد قدَّمت ما شاء الله من برهان ما علمني الله من القرآن المُحكَم الواضح والمُبين لقومٍ يعلمون الذين لا تأخذهم العزّة بالإثم ولا يستكبرون بسبب فظاظة دعوتي لهم بالرجوع إلى المرجعيّة العُظمى لهذا الدّين العظيم فيما اختلفوا فيه من السُّنة المُهداة ألا وهو القرآن العظيم.

يا قوم، لربّما البعض منكم يلومني على فظاظة دعوتي بعض الشيء، فأقول لكم لو كنت أدعو كفارًا لا يؤمنون بهذا القرآن العظيم لجادلتهم بالتي هي أحسن ودعوتهم واستخدمت الحكمة والموعظة الحسنة، ولكني أدعو قومًا يؤمنون بهذا القرآن العظيم فينبذه كثيرٌ منهم وراء ظهورهم ويعمدون إلى العنعنة وحسبهُم ذلك سواء اختلف هذا الحديث عن آيات القرآن المُحكَمات الواضحات أم لا! فذلك ما يثير غضبي، لأنّه يغضب ربّي ويغضب حبيبي أحبّ خلق الله إلى نفسي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وليس معنى ذلك بأنّي لا أعتمد إلا القرآن وحسبي ذلك تاركًا سنّة محمدٍ رسول الله وراء ظهري، فأعوذ بالله أن أكون من الذين يُفرّقون بين الله ورسوله؛ بل إني من أشدّ علماء الأمّة استمساكًا بكتاب الله وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلم، ولكني لست ساذجًا فإذا ما آتاني حديثٌ من السنة فأفحص حقيقة هذا الحديث في الآيات المُحكَمات الواضحات البيّنات فإذا أنا أجدهُ قد خالفها جملةً وتفصيلًا فمن ثمّ أغلق كتاب القرآن حتّى لا يُشكِّكني في أمر هذا الحديث الذي وَرَدَ عن أناس ثقاتٍ، إذاً فقد كذَّبت حديث الله..
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا ﴿٨٧﴾} [النساء].
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾} [النساء] صدق الله العظيم.

آهٍ آهٍ آهٍ يا معشر المسلمين إنّي أريد لكم النّجاة لا أن يهلككم الله؛ بل الهلاك لعدوّكم فصدقوني أنني أنا المهديّ المنتظَر والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.

وما خطبكم يا معشر عالم الإنترنت لا تُبلّغون أمري إلى علمائكم ومُفتي دياركم ليفتوكم في أمري بالحقّ فيعلنون للنّاس بخبري واقتراب ظهوري؟! أم إنّكم يا معشر عالم الإنترنت لستم بمتفرِّغين لهذا الأمر العظيم؛ بل أنتم مشغولون بما هو أعظم وأهم في نظركم (مغازلة عالَم البنات في الإنترنت)؟!
{إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِ‌يدًا ﴿١١٧﴾ لَّعَنَهُ اللَّـهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُ‌وضًا ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [النساء].

فهل فضلتم الحور الطين على الحور العين؟ {إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ‌ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الانشقاق].

ثكلتكم أمهاتكم يا عالَم الإنترنت المسلمين، لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ مُعرضون، فإنّي لآمركم بالأمر أن تنسخوا خطاباتي فتسلّموها إلى علماء المساجد ومُفتي الديار في جميع الأقطار فهل أنتم فاعلون؟

وتاالله بأنّكم مسؤولون عن ذلك يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، فلا تكتموا الحقّ وأنتم تعلمون، ولا يُكلف الله نفسًا إلّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، فهل أنتم فاعلون ومبلّغون لما وجدتموه في هذا الجهاز العالميّ نعمةً كُبرى لو كنتم تعلمون؟ فلا تجعلوا نعمة الله عليكم نقمةً وفتنةً كُبرى، فهل جزاء الإحسان إلّا الإحسان؟ فهل أحاط الله النّاس بهذا العلم إلا تسهيلًا لنشر دينهم للعالمين؟ ولكنكم تجهلون فاستخدمتموها استخدام السوء لصالح الشيطان الرجيم ودين الطاغوت لا يغني عنكم من الله شيءٍ: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

أخو الصّالحين في الله ناصر محمد اليمانيّ.
_______________

Admin
19-03-2010, 04:12 AM
- 2 -

الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
01 - ربيع الثاني - 1428 هـ
18 - 04 - 2007 مـ
08:32 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ


وقل ربِّ اغفر وارحم واحكُم بيننا بالحقّ وأنت خير الحاكمين ..


بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين على أمور الدنيا والدين، وسلامُ الله على عباده الصالحين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، وبعد..

الأخ أنور آل محمد لا أظنك من ردّ عليّ بل استعنتَ بواحدٍ آخر، فأقول له: اسمع يا هذا، عليك أن تخبرني ماهي حُجتك عليّ؟ هل لأن الله لم يُرسل عليكم عذابه فلربّما يحتجُّ الكفار بهذا؟ ولكني لم أُخاطب الكفار ومن ثم جرى بيني وبينهم الحوار؛ بل أُخاطب المسلمين الذين يؤمنون بالله وبمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم فأذكّرهم بآيات ربّهم، ولم أقل أتاني جبريل! بل ألهمني الله فهم القرآن العظيم، بالله عليك: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُون} صدق الله العظيم [يونس:51].

فربطتم إيمانكم بأمري بوقوع العذاب، إنّما ذلك عقيدة الكافر الذي لا يؤمن بالله فهو يؤمن مُكرَهًا.

وتالله ما أحزنكم إلّا قولي بأنّي المهديّ المنتظَر، فإن كنت المهديّ حقًّا فسوف يظهرني الله في ليلةٍ واحدةٍ فتعلم بأنّي كنت من الصادقين وإنك لَمِن الخاطئين، وإن كانت مجرّد خُزعبلاتٍ وتوهّماتٍ وتخيّلاتٍ كما تتّهمني بها. قال تعالى: {وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الكهف]، فلن ينصرني الله أبداً، وقل ربِّ اغفر وارحم واحكُم بيننا بالحقّ وأنت خير الحاكمين..

ولا أريد أن يُهلِك الله أحدًا مِن المسلمين ولا أحدًا من النّاس أجمعين إلّا شياطين الجنّ والإنس فأرجو الله أن يُجيبني بالدعاء عليهم ليلًا ونهارًا فيجتثهم من فوق الأرض كشجرةٍ خبيثةٍ اجتُثّت من فوق الأرض ما لها من قرار.

وتالله ما هدفي أن يُدَّمِر الله العباد، إذًا أين هدفي وغايتي التي أناضل من أجل تحقيقها طول عمري؟! بل ذلك أجري ومُنتهى مُناي، وإنّما أخوّف المسلمين بآيات الله لعلهم يُصدِّقون حتّى إذا آمنوا بأمري ندعو الله أن يُبدلنا بآيةٍ خيرًا منها، وكُل يومٍ هو في شأن.

ولكن للأسف خوّفتهم بالقرآن وجادلتهم بآيات الوعيد القابلة للتبديل والمحي رحمةً للعباد: {مَّا يَفْعَلُ اللَّـهُ بِعَذَابِكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:147].

ولكن للأسف إذ أنهم ربطوا التَّصديق بشأني إن صدّقني الله فعذّبهم، وما الفائدةُ إذاً؟! {قالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فإن أنذرتكم عذاب الله فإنّكم لا تدرون ماذا أقول في خلوتي بربّي، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد، وأسأل الله أن يهديني وإياكم إلى سواء السبيل.

أخو الصّالحين في الله ناصر محمد اليمانيّ.
______________

Admin
19-03-2010, 04:13 AM
- 3 -

الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
01 - ربيع الثاني - 1428 هـ
18 - 04 - 2007 مـ
08:33 مساءً
( بحسب التوقيت الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ


إذا نَظَر الله إلى قلبك وأنّك تريد اتّباع سبيل الحقّ فكان حقًّا على الله أن يهديك سبيل الحقّ ..


بسم الله الرحمن الرحيم
لم تخلص بعد وبقي المهديّ المنتظَر الإمام الشامل ولكن أكثركم يجهلون، وإنّما أعظكم بواحدةٍ أن تكون من الباحثين عن الحقّيقة وتشكّ في أمري بنسبة واحدٍ من العشرة بأنّه ربما هذا اليمانيّ هو حقًّا المهديّ وأنا به من المكذِّبين، ومن ثمّ تقوم بتدبّر خطاباتي، فإذا نظر الله إلى قلبك وأنّك تريد اتّباع سبيل الحقّ فكان حقًّا على الله أن يهديك سبيل الحقّ. تصديقًا لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت]، قبل أن تقول: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾} [الزمر]، ذلك بأنّ الله يهدي مَن يشاء الهُدى، فعليك البحث عن الحقّ وعلى الله أن يهديك إليه. قال تعالى: {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

ولكن إذا كنت لا تريد فكيف يهديك الله إليه؟ {أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِ‌هُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [هود].

فهل كنتم تظنّون بأنّه إذا ظهر المهديّ فقال أنا المهديّ فإنّكم سوف تقولون صَدَقت؟ بل سوف تباشرونه بالتكذيب، غير أنّي لا أريد منكم أن تكونوا ساذجين فتصدِّقوا كلَّ من قال أنا المهديّ؛ بل قولوا: "سننظر أصدَقت أم كنت من الكاذبين، فإذا كنتَ المهديّ فلا بد أن يجعلك الله أعلم النّاس بكتاب ربّ العالمين ظاهرهُ وباطنه وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا وغلبتَهُ بالحُجّة البالغة (القرآن العظيم)، فلن يستطيع أحدٌ أن يأتي بتفسيرٍ للقرآن خيرًا منك وأحسن تأويلًا، فإن كنت كذلك فقد علِمنا بأنّ الله زادك على علماء الأمّة بسطةً في العلم ذلك بأننا لا ننتظر نبيًّا ولا رسولًا يهدينا بعد فُرقَتنا وتشتُّت شملنا؛ بل ننتظر رجلًا صالحًا يكون أعلمنا بكتاب الله فيحكُم فيما اختلف فيه علماء الدّين وفرّقوا دينهم شيعًا وأصبح كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون".

أخو الصّالحين في الله ناصر محمد اليمانيّ.
_______________

Admin
19-03-2010, 04:15 AM
- 4 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
01 - ربيع الثاني - 1428 هـ
18 - 04 - 2007 مـ
08:35 مساءً
( بحسب التوقيت الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــــ


قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم مُحذِّرًا أٌمَّته:
[من سمّاه فقد كفر] ..


بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام الله على أبو هادي وعلى جميع المسلمين في العالمين، ثم أمّا بعد..

أخي الكريم، أنا لست المهديّ الذي ينتظره الشيعة على أن يخرُج من سرداب سامرّاء الذي يسمّونه (محمد الحسن العسكري)، ولست المهديّ الذي ينتظره معشر أهل السنّة والذي يسمّونه (محمد بن عبد الله)، فما أنزل الله بهذه الأسماء من سلطان، فإنّ بعض أئمة هاتين الطائفتين من السنّة والشيعة قد خالفوا ما نهاهم محمدٌ رسول الله وأنذرهم بأن لا يُسمّوا المهديّ المنتظَر بغير اسم (المهديّ المنتظَر)، وذلك حتّى ظهوره ثمّ يُعَرِّفهم باسمه. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: [مَن سمّاه فقد كفر].

ومعنى الحديث بأنّ محمدًا رسول الله لم يخبر باسمه أحدًا كما أمره الله بذلك، وأمَر المسلمين مُحذِّرًا لهم أن يسمّوه بغير اسم الصفة (المهديّ المنتظَر)، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم مُحذِّرًا أمّته: [مَن سمّاه فقد كفر].

أيْ أنّهُ سوف يكون أوّل كافرٍ بأمره حين الظهور نظرًا لأنّه قد جاء مهديٌّ بغير الاسم العقائدي الذي ورثوه عن آبائهم الأوّلين، ومهما اختلقوا له من الأسماء لا ينبغي لهم أن يصادفوا اسمه الحقّ والذي سمّاه به أبوه (ناصر) بِقَدَرٍ من الله، وكذلك اسم أبيه (محمد) بِقَدَرٍ من الله، وذلك حتّى يواطئ اسمُ محمدٍ رسول الله اسمَ المهديّ الحقيقيّ في اسم أبيه، وذلك حتّى يوافق الاسم الخبر فيكون عنوانًا لأمر المهديّ وشأنه في العالمين، لذلك لم يقل رسول الله: [اسمه اسمي]. فهذا حديثٌ مُفترًى؛ بل الحقّ الحديث الآخر: [يواطئ اسمه اسمي].

وأنا لا أنتمي إلى مذهب السنّة فأنبُذ القرآن وراء ظهري فأقول: حسبي سنّة رسول الله حتى لو خالفَت هذا القرآن جملةً وتفصيلًا، وكذلك لست شيعيًّا مِن الذين نبذوا القرآن وراء ظهورهم مثلهم كمثل أصحاب السنّة فهم يتمسّكون بروايات العِترة، والسنّة يتمسكون بروايات الصحابة بشكلٍ عام من صحابة رسول الله مِن الذين معه قلبًا وقالبًا وكذلك الصحابة الّذين مَردوا على النفاق ويقلبون لرسول الله الأمور، فجميعهم عند أهل السنّة ثقاتٌ. فيا قوم اتَّقوا الله حقّ تقاته فحديث الله أصدق الحديث: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا ﴿٨٧﴾} [النساء].
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾} [النساء] صدق الله العظيم.

والقرآن العظيم هو المرجعيّة العُظمى لهذا الدّين الحنيف يَستنبِط الحُكمَ الحقَّ من القرآن العظيم أولو الأمر منهم، وليس أولو الأمر كما يزعم أهل السنّة بأنّهم هم حسني مبارك أو معمّر القذافي وأشكالهم؛ بل وإنّهم هم الذين أمر الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله في قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّ‌سُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ‌ مِنكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:59].

بل وهم الذين قال الله عنهم: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ} صدق الله العظيم [الحج:41].

أولئك هم الذين أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسله في كلّ زمانٍ ومكانٍ، ما لكم كيف تحكمون؟! فكيف يأمر الله المسلمين بطاعة مَن لم يحكُم بما أنزل الله ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المُنكَر؟ بل ويأمر بالمُنكَر وينهى عن المعروف، أثمّ يأمركم الله بطاعة هؤلاء؟! فهل عندكم سلطانٌ بهذا الأمر مِن القرآن العظيم؟ فأتوني به إن كنتم من الصادقين يا معشر أهل السنّة.

يا معشر المسلمين، لربّما بعض أحكامي توافق أحكام فرقةٍ منكم فيظنّ الجاهلون بأنّي أنتمي إلى هذه الفرقة، ثكلتكم أمهاتكم وهل أخاطبكم من روايات مذاهبكم؟! بل من القرآن العظيم، فمَن وجد عنده ما حكمتُ به فحُكمه حقٌّ في هذه المسألة ومَن وجده مُخالفًا فحُكمه خطأٌ في هذه المسألة، وإنّما جعلني الله حَكَمًا بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، ولا ينبغي لي أن أحكُم من رأسي فلن تغنوا عني من الله شيئًا، ولو اِتَّبَع الحقُّ أهواءَهم لفسدت السماوات والأرض ولما كانت هناك ثوراتٌ على الظُّلم والطُغيان في كلّ زمانٍ حسب فتوى أهل السنّة بأن الخروج عن طاعة الحاكم كُفرٌ، غير أنّي أوافق أهل السنّة في بعض الأحكام وأخالفهم في أحكامٍ أخرى ما أنزل الله بها من سلطانٍ، وكذلك أوافق الشيعة في بعض الأحكام وأخالفهم في أحكامٍ أخرى ما أنزل الله بها من سلطانٍ، وكذلك جميع الفِرَق والمذاهب الإسلاميّة فلا أنتمي إلى أيّ مذهبٍ منهم مُتحيِّزًا إليه ومُتعصِّبًا معه أبدًا؛ بل أحكم بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون مِن أمور دينهم وأجمعُ شملهم وأوحّد صفّهم وأُؤَلِّف بين قلوبهم بإذن الله، ويظهر الله بي دينَهم ويمكّنهُ لهم ويستخلفهم في الأرض ويبدلهم من بعد خوفهم أمنًا.

ويا قوم، لا أقول لكم بأنّي أنا المهديّ المنتظَر بالظنّ، فالظنّ لا يُغني من الحقّ شيئًا؛ بل أفتاني الله في أمري تكرارًا ومرارًا عن طريق محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ولكنّ الرؤيا تخصّ صاحبها ولا ينبغي أن يُبنى عليها حُكمٌ شرعيٌّ إذًا لفسدت الأرض من جَرّاء الرُّؤى؛ بل الرؤيا الصّالحة وحيٌ من الله تخصّ صاحبها فقط، وكفى بالمرء أن يُوعَظ في منامه.

وكذلك أخبرني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم – عن صدّام حسين بأنّهُ السُّفياني، وبأنّهُ لا خير في صدام. ومعنى قوله (انتهى) أي إنّها لن تقوم لهُ قائمةٌ بعد اليوم، وقد خدمت أمريكا الإسلامَ خدمةً جليلةً رغم أنّهم يريدون أن يطفئوا نور الله فيَمكرون وما يَمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون، فلو بقي صدّام لكان أوّل من يُقاتِل المهديّ المنتظَر فيغزوه بجيشه الجرّار نحو الرُّكن اليمانيّ زاعمًا بأنّه هو المهديّ المنتظَر؛ ولكنّه ليس من أهل البيت بل هو من قُريشٍ من ذُريّة معاوية بن أبي سفيان لذلك يُسمّى السُّفياني. أمّا ناصر محمد اليمانيّ فهو من آل بيت رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من ذُريّة عليّ بن أبي طالبٍ ومن فاطمة بنت محمدٍ يَنقَلِب نسلي، غير أنّهُ لم يَسبِق ميلادي قَدَري، وسبحان الله العظيم! وكان أمر الله قَدَرًا مَقدورًا، فلا ينبغي أن تلدني أمّي قبل قدَري المعلوم في زماني المَحتوم، ولو يقتحم أحدُ الإخوة الشيعة سردابَ سامرّاء لما وجد فيه غير الخفافيش مُعشعشةً فيه، وأمّا أن يضربوا لي مثلًا بأصحاب الكهف وعيسى ابن مريم فهؤلاء قومٌ لم يسبق ميلادُهم قدرَهم وزمانَهم وظهروا في زمن ميلادهم وإنّما أخّرهم الله ليكونوا آيةً للناس مِن أنفسهم عجبًا، وكذلك يجعلهم الله من أنصاري وإني بمكانهم لعليمٌ.

ويظنّ الجاهلون بأنّ الله رفع إليه جسد ابن مريم؛ بل رَفَع إليه روح ابن مريم ثمّ أمر الملائكة بتطهير جسده بالماء، لذلك ذكر الله التَّوفِّي والرَّفع والتطهير: وإنّما التَّوفِّي والرَّفع إليه للروح فقط، وأمّا قوله: {وَمُطَهِّرُكَ} [آل عمران:55]، فذلك التطهير يخُصّ تطهير جسد ابن مريم من بعد التَّوفّي.

فلا تُماروا في أصحاب الكهف والرَّقيم ابن مريم إلا مِراءً ظاهرًا، ولسوف يظهر لكم المسيح عيسى ابن مريم الحقّ وكذلك المسيح عيسى ابن مريم الباطل الكذّاب فهو ليس ابن مريم؛ بل هو كذّابٌ لذلك اسمه المسيح الكذّاب.

وكيف تُميِّزون بين المسيح الحقّ والباطل؟ فأمّا المسيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فسوف يُكلِّمكم كهلًا بنفس الكلام الذي كَلَّم به قومه وهو في المهد صبيًّا فقال: {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ} [مريم:30].
وكذلك الآن سوف يقول: {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ} [مريم:30] صدق الله العظيم.

أمّا المسيح الكذّاب فسوف يقول إنّهُ المسيح عيسى ابن مريم وإنهُ الله ربّ العالمين! فذلكم هو المسيح الكذّاب وليس ابن مريم وما كان لابن مريم أن يقول اتخذوني إلَهًا من دون الله! وكذَب عدوّ الله فليس هو المسيح عيسى ابن مريم؛ بل إنهُ كذّابٌ لذلك اسمه المسيح الكذاب؛ بل هو الشيطان الرجيم بذاته وصفاته فلا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنّة، أم إنّكم تظنّون بأنّ المسيح الكذّاب سوف يأتي فيقول: "أنا المسيح الكذاب"؟! بل يريد أن يستغِلّ عقيدة النّصارى فيقول: أنا المسيح عيسى ابن مريم وإنّي أنا الله ربّ العالمين.

وذلك هو مَكر شياطين الجنّ وشياطين الإنس من اليهود ليضلّوا المسلمين والنّصارى عن سواء السبيل، فقد ضلّت النّصارى وبقي المسلمون وسوف يحاولون أن يردّوهم عن دينهم إن استطاعوا، ولن يستطيعوا بإذن الله، وإنّما أضلّوهم عن طريق الأحاديث المُفتراة، ولسوف أدمّرها تدميرًا إذا تمّ فتح باب الحوار من قِبَل علماء الأمّة إن لم يتبيّن لهم أمري بعد، أمّا إذا صدّقوني فعليهم أن يعلنوا بأمري بُشرى للمسلمين، ولكنّي لا أزال أراهم في حيرةٍ من أمري فلا يزالون في رَيبهم يتردّدون، وربّما يظلّون كذلك حتّى تطلع الشّمس من مغربها أو يُحدِث الله قبل ذلك أمرًا، وإلى الله تُرجع جميع الأمور.. {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

يمحو الله ما يشاء ويُثبِت. يقول تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} صدق الله العظيم [الحديد:22].

أخو الصّالحين في الله ناصر محمد اليمانيّ.
______________