المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صَدَقت أخي حسين فإنهم طَبَّقوا هذا الحديث المُفترى شِبرًا شِبرًا وذِراعًا وباعًا وهو حديثٌ من عِند غير الله



Admin
20-03-2010, 02:38 AM
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
04 - ربيع الثاني - 1431 هـ
20 - 03 - 2010 مـ
02:38 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــــــ


صَدَقت أخي حسين فإنهم طَبَّقوا هذا الحديث المُفترى شِبرًا شِبرًا وذِراعًا وباعًا، وهو حديثٌ من عِند غير الله ..


عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: [لتتبعن سنن من كان قبلكم شِبرًا شِبرًا وذِراعًا بذراعٍ حتى لو دخلوا جُحر ضَبٍّ تبعتموهم].

{بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الفاتحة].

سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، وصدقت أخي حسين فإنهم طبّقوا هذا الحديث المفترى شِبرًا شِبرًا وذِراعًا وباعًا، وهو حديثٌ من عند غير الله، لا حول ولا قوة إلَّا بالله العليّ العظيم. وكان افتراءهم بما يلي:
حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا أبو عمر الصنعاني من اليمن عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيدٍ الخدري عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:

لتتبعن سنن من كان قبلكم شِبرًا شِبرًا وذِراعًا بذراعٍ حتى لو دخلوا جُحر ضَبٍّ تبعتموهم. قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟

أي فمَن سواهم؟ قاتلهم الله أنى يؤفكون! وإنما هذا الافتراء لأنهم لا يستطيعون أن يَرُدّوا المسلمين عن دينهم إلّا عن طريق الافتراء في السُّنَن فيأتون لنا بِسُنَّة الشيطان بدلًا عن سُنن الرحمن في مُحكَم القرآن، حسبنا الله ونعم الوكيل. فهل يريدوننا أن نتَّبِع سُنَن المغضوب عليهم أم سُنَن الضّالين؟! لا حول ولا قوة إلَّا بالله العليّ العظيم.

ألم يقل الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]، وقال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]؟

وها هم اتَّبَعوا سُنَن المُفترين من أهل الكتاب شِبرًا شِبرًا وذِراعًا وباعًا ودخلوا جُحر الضَّبِّ المُظلِم وراءهم، وها هو الإمام المهديّ يناديهم للاحتكام إلى كتاب الله فأبى أهل السنة والجماعة الخروج من جُحر الضَّبِّ المُظلم، وكذلك الشيعة أبوا الخروج من السرداب المُظلِم فأعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله لأنه مُخالفٌ لكثيرٍ مِمَّا بين أيديهم، ولذلك لَم تعجبهم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فردّوهم من بعد إيمانهم كافرين بسبب الاستمساك بالسُنن وترك سُنن الله في كتابه العزيز المحفوظ من التحريف ومَن أصدق من الله قيلاً؟ أفلا يتَّقون؟! لا حول ولا قوة إلَّا بالله العليّ العظيم، إنا لله وإنا إليه لراجعون.

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المؤمنين الإمام ناصر محمد اليماني.
__________________