المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداء الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين للبيعة للقتال خفافاً وثقالاً ..



Admin
19-03-2010, 05:03 AM
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 01 - 1430 هـ
05 - 01 - 2009 مـ
01:46 صباحاً

[ لمتابعة رابط مشاركة البيان الأصليّة ]
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1433)https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1433 (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1433)
ــــــــــــــــــــ


نداء الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين للبيعة للقتال خفافاً وثقالاً ..

بسم الله الرحمن الرحيم
يا معشر المسلمين، أُقسم بالله الواحد القهّار الذي يدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار؛ الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، الذي خلق الجنّة فوعد بها الأبرار وخلق النار فوعد بها الكفار، أنّي أنا المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهر خليفة الله على البشر، ولم يجعل حُجّتي عليكم في القسَم ولا في الاسم ولا في الرؤيا في المنام بل في البيان الحقّ للذكر، فأعلِّمُكم ما لم تكونوا تعلمون، وأحكم بين علمائِكم في جميع ما كنتُم فيه تختلفون، فأوحِّد صفّكم وأجمع شملكم من بعد أن خالفتُم أمر ربّكم وتفرقتم في الدين إلى شيعٍ وأحزابٍ ففشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن، وأنا أعدُكم بإذن الله بأن أحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون يا معشر علماء المسلمين وعداً غير مكذوب، وإن لم أستطِع فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فسوف أترك الحُكم لكم، فإن علمتم أنّ ناصر محمد اليماني استطاع أن يحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون فقد تبيَّن لكم أنّي الإمام المهدي الحقّ من ربّكم وعلمتم بسر الحكمة من تواطؤ اسم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر (ناصر محمد)، وذلك لأنّ الله لم يجعلني نبياً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاءكم به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وبذلك تنقضي الحكمة من التواطؤ في اسمي للاسم (محمد)، وجعل الله موضع التوافق في اسمي للاسم (محمد) في اسم أبي، وذلك لكي يحمل اسمي خبري وعنوان أمري (ناصر محمد).

ولم يجعلني الله مُبتدعاً؛ بل مُتّبعاً لكتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ وناصراً لما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأشهد أنّ القرآن من عند الله، وأشهدُ أنّ السُّنّة من عند الله، وأشهدُ أنّ القرآن محفوظ من التحريف، وأشهدُ أنّ السُّنّة ليست محفوظةً من التحريف، وأشهدُ أنّ مُحكم القرآن هو الحكم والمرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث السنّة النّبويّة، ولو كان الحديث السُّني جاءكم من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وبتطبيق هذه القاعدة يستطيع الإمام ناصر محمد اليماني أن يُغربل الأحاديث النّبويّة فيحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون، وذلك لأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد أخبركم أنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، وأنّ ما تشابه مع القرآن فإنّه منه عليه الصلاة والسلام؛ بمعنى: أنّ الشرط أن لا يُخالف لمُحكم القرآن العظيم، وليس شرطاً أن يوافق الحديث النّبويّ للقرآن العظيم؛ بل الشرط أن لا يُخالفه في شيء، وعلَّمكم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ السُنّة النّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصلاة والسلام.

إذاً يا معشر علماء الأمّة، إنّ السنّة النّبويّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، وعليه فإنّي الإمام الحقّ من ربّكم آمركم بالتمسُك بكتاب الله وسُنَّة نبيّه الحقّ، فإنّهما لا يفترقان فيختلفان في شيء، وما خالف لمُحكم القرآن من السنة فاعتصموا بالقرآن حبل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا به فلا تتفرّقوا. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

ألا وإنّ الاعتصام بحبل الله القرآن العظيم هو حبل النجاة، ومن زاغ عنه واتّبع ما خالف لمُحكمه غوى وهوى وكأنّما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ، وأُحذِِّّركم تحذيراً كبيراً بأنّه إذا جاء حديثٌ نبويٌّ في السُّنّة مخالفاً لمُحكم القرآن العظيم أن تعتصموا به وتنبذوا كتاب الله وراء ظهوركم، إذاً فقد استمسكتم بحبل الشيطان خيط العنكبوت، وإنّ أوهن البيوت لَبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، وليس معنى ذلك أنّي أستمسك بالقرآن وحده تاركاً سُنّة محمد رسول الله وراء ظهري جميعاً، إذاً فلن تُغنوا عنّي من الله شيئاً، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، وإنّما اعتصمتُ بحبل الله القرآن العظيم فإذا جاء حديثٌ نبويٌّ يُخالف لمُحكم القرآن العظيم ففي هذا الموضع من اعتصم بالقرآن فقد اعتصم بحبل الله ونجا. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أيّها النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مبينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ ءامَنُواْ بِاللهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيدخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مستقِيمًا (175)} صدق الله العظيم [النساء].

وأنا الإمام الحقّ من ربّكم أدعوكم للاعتصام بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ وأن لا تتفرّقوا، فإن جاءكم حديثٌ نبويٌّ مخالفٌ لمُحكم القرآن العظيم فلا تتفرّقوا فتأخذ طائفة منكم بهذا الحديث المخالف لمحكم القرآن العظيم فتهلك! كلا؛ بل اعتصموا جميعاً بالقرآن العظيم وانبذوا ما خالفه وراء ظهوركم، لأنّ الحديث النّبويّ الذي يأتي مخالفاً لمُحكم القرآن العظيم فإنّ ذلك الحديث النّبويّ جاءكم من عند غير الله وتبيَّن لكم أنّه حديث مُفترًى، وذلك لأنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- علّمكم أنّ السُّنّة من عند الله كما القرآن من عند الله، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا وإنّي أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصلاة والسلام.

ولكن القرآن محفوظ من التحريف، وأما الأحاديث النّبويّة ليست محفوظة من التحريف، ولذلك جعل الله القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وعلّمكم أنّ هذا الحديث النّبويّ إذا كان من عند غير الله فإنّكم حتماً سوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقرآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].

وبيان قوله تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقرآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].

يقصد التدبر في مُحكم القرآن لكشف الحديث المدسوس: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

وعلّمكم أنّ هذا الحديث النّبويّ في السُّنّة إذا كان من عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً.

وعلى كُلّ حالٍ لقد أضعتم الوقت يا معشر علماء الأمّة على مدار أربع سنوات وأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، ولا أستطيع الصبر والانتظار حتى اكتمال الحوار واقتناعكم بشأني؛ بل إنّي أُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أدعوكم يا معشر كافة الأمّة الإسلاميّة خفافاً وثقالاً إلى القتال في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى وإنقاذ إخوانكم المسلمين في فلسطين من اليهود المُعتدين الذين يُتبّرون ما علَوا تتبيراً بطيرانهم الحربي في سماء شعبٍ أعزلٍ من السلاح، ألا لعنة الله على المجرمين، وظهوري يكون في المسجد الحرام إذا اعترفتم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولكنّكم لم تعترفوا بعد وأنا مجبرٌ على الظهور في أيّ مكانٍ أشاء بإذن الله إذا أجبتم الدعوة للقتال في سبيل الله لإنقاذ إخوانكم الرُّكّع والأطفال الرُّضّع حول المسجد الأقصى فإنّهم يستغيثون بكم فلم تغيثوهم! فهل استجبنتم كجبن قاداتكم وجُبن الجبناء من علمائكم إلا من رحم ربّي؟ والله إنّ اليهود سوف يبيدون شعباً بأسره فلا يرقبوا في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمَّة كما علّمكم الله بذلك في مُحكم كتابه في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً} صدق الله العظيم [التوبة:8].

وإني أُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أدعو أمّة الإسلام إلى النفير للقتال في سبيل الله خفافاً وثقالاً، وقد بعثني الله لأقودكم للقتال في سبيل الله وزادني بسطةً في العلم عليكم، خليفةً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل.

ويا أمّة الإسلام، استجيبوا لما يُحييكم فإنّي أدعوكم للقتال في سبيل الله إنْ كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر فبايعوني على القتال، وتوجّهوا إلى موقع الإمام ناصر محمد اليماني بالإنترنت العالمية وادخلوا قسم البيعة بالحقّ للمبايعة ولا يجوز لكم الكذب علينا! فلا يُبايعنا إلا من باع نفسه لله ربّ العالمين فقد اشتراكم الله وعرض لكم الثمن، ومن أراد الثّمن جنّة النّعيم ورضوان الله فله ذلك، ومن أراد الثّمن حُبّ الله وقربه ورضوان نفسه فذلك هو النّعيم الأعظم ولذلك خلقكم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} صدق الله العظيم [الذاريات].

وأما الجنة فهل خلقها الله إلا من أجلكم وخلقكم من أجله تعالى؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} صدق الله العظيم [الذاريات].

ويا أمّة الإسلام؛ إنّي أنا الإمام الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى القتال في سبيل الله، وأُقسم ُ بالله العلي العظيم أن تخلّفكم في دياركم فلا تذهبون للقتال في سبيل الله أنّ ذلك لا يؤخّر من أعماركم شيئاً، وأنّه لو كتب على أحدكم القتل في سبيل الله ثم تخلف في داره بأنه سوف يموت على فراشه في نفس اللحظة بالساعة والدقيقة والثانية. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [آل عمران:154].

إذاً يا أمّة الإسلام أيُّهما خيرُ ميتَةٍ، في سبيل الله أم في نفس اللحظة تموت على فراشك في دارك؟ بل الحياة هي الموت في سبيل الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169)} صدق الله العظيم [آل عمران].

أولئك يجعلهم الله ملائكةً من البشر من المُقربين فيُزوِّجهم بحور عين ويدخلهم في جنات النّعيم، فمن باع نفسه لله فليُبايع الإمام ناصر محمد اليماني على القتال في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى وتحرير المظلومين من حوله من إخوانكم المسلمين وأنتم على ما يفعلون بهم شهود، أفلا تتّقون؟ فانفروا في سبيل الله ولا تقولوا ما لا تفعلون ليس إلا بالاستنكار فيمقتكم الله أن لا تنهوا عن المُنكر بالفعل بالقتال في سبيل الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الصف].

فهيّا بايعوني يا أمّة الإسلام على موقعي في قسم البيعة، والذي لا يعرف الكتابة فليصطحب معه شخصاً آخر يكتب له بيعته في قسم البيعة، ولا يجوز لكم مخادعة إمامكم، فلا يكتبون بيعة جنديٍّ واحدٍ بيعة غير حقيقية، وذلك حتى أعلم كم قدر الجنود للنّفير في سبيل الله وقدر استعدادهم للقتال في سبيل الله، ومن ثم يتمّ إبلاغهم للحضور إلى منطقة الظهور التي سوف أحددها لهم في الوقت المعلوم والمكان المرقوم وقدره المحتوم.

وعليكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار أن تُبلغوا هذا البيان إلى أمّة الإسلام ليعلموا أنّي أدعو المسلمين إلى القتال في سبيل الله فيكون الإمام ناصر محمد اليماني في النّسق الأول للمعركة وليس في قصر مَشيد والله على ما أقول وكيلٌ وشهيدٌ وأذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد، فإلى البيعة على القتال في سبيل الله إن كنتم مؤمنين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الداعي إلى الصراط المستقيم وإلى الجهاد في سبيل العزيز الحكيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ

Admin
19-03-2010, 05:04 AM
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 01 - 1430 هـ
05 - 01 - 2009 مـ
09:55 مساءً
ــــــــــــــــــ


إن لم تفعلوا ما تؤمرون بالقتال في سبيل الله فاعلموا أنكم لستم من أحباب الله وأوليائه المخلصين ..

أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم:
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60)} [الأنفال].

{يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)} [التوبة].

{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74)} [النساء].

{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)} [النساء].

{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بصير (39)} [الأنفال].
صدق الله العظيم.

من الإمام المهديّ إلى قادة العرب وعلمائهم، ما خطبُكم لا تستجيبون لدعوة الله في مُحكم كتابه إلى قتال أعدائكم الذين يُدمِّرون ديار إخوانكم فوق رؤوسهم تدميراً وأنتم تنظرون؟ وهنا أصبح القتال في سبيل الله فرضاً جبرياً على كلّ قادرٍ من المسلمين على حمل السلاح وأمراً مُحكماً من ربّ العالمين على المؤمنين، وإن لم تفعلوا ما تؤمرون بالقتال في سبيل الله فاعلموا أنّكم لستم من أحباب الله وأوليائه المخلصين، فإن قُلتم: "بل نحن أحباب الله وأولياؤه". فمن ثمّ أردّ عليكم بقوله تعالى: {فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ‎﴿٩٤﴾‏ وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ‎﴿٩٥﴾‏ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ‎﴿٩٦﴾}‏ صدق الله العظيم [البقرة].

فما هي حُجّتكم بعدم النفير في سبيل الله وقتال اليهود؟ فإن قُلتم: "إننا لا نخشى اليهود ولكنّنا نخشى أمريكا أمَّ اليهود وأباهم". ومن ثم أردّ عليكم بالحقّ وأقول لكم: إن كنتم ترون أنّهم أشد بأساً من الله فلكم الحقّ أن تخشوهم. وقال الله تعالى: {فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150) كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ (152)} صدق الله العظيم [البقرة].

وأُذكِّركم السلف الصالح من قبلكم في عصر التنزيل، كانت اليهود تخشاهم أشدّ من خشيتهم من الله، ذلك بأنّهم قوم لا يفقهون. تصديقاً لقوله تعالى: {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (13)} صدق الله العظيم [الحشر].

ولكنّي أرى علماء المسلمين وقاداتهم اليوم أنّ اليهود أشدّ رهبةً في صُدورهم من الله، ذلك لأنّهم قومٌ لا يفقهون! إلا من رحم ربّي واستجاب لدعوة الإمام المهديّ إلى قتال اليهود المعتدين، وإن قُلتم: "أين المهدي؟". لقلت لكم: اعترفوا بالحقّ فأظهر لكم في عشيةٍ أو ضحاها، واعلموا أنّه بعد الظهور لن أؤخِّر النفير أكثر من ثمانية وأربعين ساعة، فليس قلبي ميتاً؛ إنّه حيٌّ، و قلبُ الإمام الحيّ يتألم وما لجُرح الميت آلام، ولن أرجو من اليهود السلام حتى يخرجوا من ديار إخواني ويعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، ونحن الأعلون وفوقهم قاهرون بإذن الله ربّ العالمين، فاتّبعوا الناصر لما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الإمام ناصر محمد اليماني، ولا يتّبعني إلا من يتمنى الموت؛ لأن الموت تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74)} صدق الله العظيم [النساء].

ذلك لأن الموت هو الحياة، تصديقاً لقول الله تعالى:{ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) } صدق الله العظيم [آل عمران].

ومن يرى أنّه يحبّ الحياة الدُنيا ويكره الموت في سبيل الله فليعلم أنّ الله كرِه لقاءه وصرف قلبه بما قدّمت يداه فيؤتيه من الدُنيا ما يشاء ليزداد إثماً، ولن يُزحزحه من العذاب لو تعمَّر ألف سنةٍ ولا يزداد فيها إلا إثماً وليس له في الآخرة إلا النار وبئس القرار.

ويا معشر علماء الأمّة وقاداتهم، إنّي أدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بشأني أظهر لكم فأقودكم كما أمر الله وأُقاتل في سبيل الله كما أمر الله، ولا أُقاتل الذين لا يقاتلوني من الكافرين؛ بل أحسن إليهم وأقسط بالعدل فلا إكراه في الدين، فلم يأمرني الله أن أُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، وإن قام أحد المؤمنين بقتل أحد الكافرين لأنّهُ كافر فسوف أقطع عُنقه حتى ولو كان أخي ابن أُمي وأبي، فإن لم أفعل فلن تغنوا عني من الله شيئاً إلا أن يعفوَ أولياء القتيل، وقد جعل الله لهم سلطاناً، ومن أخذ بالثأر من غير القاتل تصديقاً للمثل اليمني الشيطاني (إن لفيت الغريم ولا ابن عمه) فسوف أقطع عنقه وعُنق القاتل إلا أن يعفوَ أولياؤهم عن بعضهم البعض، فقد استهنتم بقتل النفس وهي أعظم حُرمة عند الله من حُرمة المسجد الحرام.

ويا معشر قادة العرب والمسلمين وعلمائِهم وكافة المسلمين، إنّي أُشهد الله أنّي أدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بقيادتي عليكم لأقودكم في سبيل الله، وبُرهان اصطفائي من ربّي قائداً لكم هو أنّكم سوف تجدون أنّ الله حقاً قد زادني عليكم بسطةً في العلم بالبيان الحقّ للقرآن، وإن لم تجدوا هذا البرهان فلا حجّة لي عليكم لئن لم أخرس ألسنتكم بعلمٍ هو أهدى من علمكم وأقوم قيلاً وأحسن تأويلاً، فاتّخذوني خليلاً ولا تتّخذوا الشيطان، إن الشيطان كان للإنسان خذولاً، فإن تولّيتم فتوكّلت على الله وكفى بالله وكيلاً، ولن تجدوا لكم من بأس الله صرفاً ولا تحويلاً لئن قلت اذهب أنت وربك فقاتلا فإنّ فيها قوماً جبارين فسوف تعلمون ما يصنعُ بهم الله وبكم، واتّقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أنّ الله شديدُ العقاب، وأُحذِّركم كوكب العذاب سجيل والذي أهلك الله بحجارةٍ منه أصحاب الفيل عن طريق طيرٍ أبابيل، فأين تذهبون؟ فلا خيار لكم، إما أن تستجيبوا فتعترفوا بالحقّ ولا تخشون أحداً إلا الله، فإنا فوقهم قاهرون بإذن الله ربّ العالمين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الداعي إلى الجهاد؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

Admin
20-03-2010, 02:42 AM
- 3 -
الإمام ناصر محمد اليمانيّ
02 - 01 - 1431هـ
19 - 12 - 2009 مـ
09:23 مساءً
________


كُن مهديّاً إلى الحقّ وادعُ إلى سبيل ربّك على بصيرةٍ منه تفُزْ فوزاً عظيماً ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
ويا من يرى نفسه يهدي إلى الحقّ ويدعو إلى صراطٍ مستقيمٍ فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في طاولة الحوار الحرّة العالميّة شرط أن تحاورنا على بصيرةٍ من ربّي وربّك الله ربّ العالمين، إن كنتَ من أتباع محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - فاحذُ حذوه وجادل النّاس بالبصيرة التي جاء بها خاتمُ الأنبيّاء والمرسَلين جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، فلا نبيَّ مُرسلٌ من بعده ولا وحيَ جديدٌ إلّا ما تنزّل على خاتم الأنبيّاء والمرسَلين؛ القرآن العظيم رسالة الله إلى العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم.

وبما أنّ المهديّ المنتظَر لم يجعله الله رسولاً جديداً؛ بلْ يبعثه الله ناصراً لمحمد - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - ولذلك تجده يحاجّ النّاس بذات بصيرة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - القرآن العظيم، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها وما علينا إلّا البلاغ، ولم يأمرنا الله أن نُكرِه النّاس حتّى يكونوا مؤمنين وإنّما نحن مذكِّرين بكتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين الذي جعله الله الحُجّة على محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - وحذّره الله أن يتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم. قال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

إذاً القرآن قد جعله الله الحُجّة على رسوله من بعد التنزيل وجعله الحُجّة على قومه من بعد التبليغ. قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

فإن كنت من الهُداة المهديّين ولست من الضالين المُضلّين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فحتماً نجدك تدعو النّاس على بصيرةٍ من ربّك تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

وليست الدّعوة إلى الله حصريّاً على المهديّ المنتظر حتّى تنتظرونه لِيُخرج النّاس من الظُلمات إلى النّور؛ بلْ الدّعوة لكافة التّابعين لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم.

فهل ترون أنّكم اتّبعتم محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - فتحاجّون النّاس بما كان يُحاجّهم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟ أم إنّكم لا تعلمون بمَ كان يُحاجّ النّاس به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟ ولكنّكم تجدون الفتوى من الله في محكم كتابه بما أمر الله رسوله أن يُحاجّ النّاس به. وقال الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

وحذّر الله رسوله أن يعتصم بما خالف للقرآن؛ بلْ يعتصم بكتاب الله القرآن العظيم فيُجاهدهُم به جهاداً كبيراً. وقال الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

ولذلك تجد الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم لم ولن يُطِيعكم شيئاً، ولا يزال يُجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً كما فعل جدّي وقدوتي وأحبّ إليَّ من أمّي وأبي ومن نفسي ومن النّاس أجمعين؛ جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، فلم يجعلني الله مُبتدعاً؛ بلْ مُتّبعاً وأدعوكم إلى ما دعاكم إليه محمدٌ رسول الله وكافة المرسَلين من ربّهم عليهم أفضل الصلاة وأتمّ التسليم من ربّ العالمين إلى كلمةٍ سواءٍ بين جميع الأنبيّاء والمُرسَلين: (لا إله إلّا الله وحده لا شريك له)، فكونوا له عابدين ولا تشركوا بالله شيئاً فتكونوا من المُعذَّبين، ومن أشرك بالله فقد ظلم نفسه ولن يدخل جنّة الله ولن يُولج في السماء من بعد موته؛ بلْ تُغلّق أبوابها في وجهه ثمّ يخرّ من السماء فتتخطّفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ في نار جهنّم ولن يغفر الله أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن شاء إن أخلصوا عملهم الصالح ويرجون لقاء ربّهم فلا يشركون بالله أحداً ولا يدعون مع الله أحداً إن كانوا له عابدين مُخلصين له الدّين ولو كره الكافرون، الذين إذا ذُكر الله وحده في القرآن اشمأزت قلوبهم وإذا ذُكر الذين من دونه فإذا هم يستبشرون، والحُكم لله وهو خير الفاصلين للمُختصمين في ربّهم لو كنتم تتّقون، فلا تشركوا بالله شيئاً واعلموا أنّ جميع عباد الله من الأنبيّاء والمرسَلين إنّما هم عبادٌ أمثالكم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب، فلماذا لا تتّبعونهم فتعبدون الله كما يعبدونه فتتنافسون على حُبّه وقُربه إن كنتم له عابدون؟ وما على الرسل من ربّهم إلّا البلاغ المُبين للعالمين أنّ الله ربّ أنبيائه ورسله وربّ السموات والأرض وما فيهما وما بينهما وربّ الجنّة التي عرضها السموات والأرض وربّ العرش العظيم لا إله غيره ولا معبودَ سواه، فاعبدوه كما يعبده كافة المتنافسين على حُبّه وقربه من أنبيائه ورسله والصالحين من عباده، فلا تذروا الله حصريّاً لهم من دونكم فيعذّبكم الله عذاباً نُكراً، فهل بعث الله كافة الأنبياء والمرسَلين إلّا لدعوة النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له؟ فيتنافس كافة العبيد إلى ربّهم المعبود أيّهم أحبّ وأقرب إن كانوا له عبيداً، فاتّخَذوه إلههم المعبود لا إله غيره وما دونه عبيدٌ لله، فلا فرق بين عباد الله أجمعين إلّا بالتقوى والتنافس في حُبّ الله وقُربه إن كنتم له عابدون، فذلك ما يدعوكم إليه المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم وهي ذات دعوة كافة الأنبيّاء والمُرسَلين، ولا أفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين التّابعين لرسول الله موسى وعيسى ومحمد صلّى الله عليهم أجمعين ومن التّابعين لكافة الرسل من ربّ العالمين الذين يدعون النّاس إلى الإسلام فيأمرونهم أن يُسلموا لله ربّ العالمين لا إله غيره فيكونوا له عابدين، فتلك دعوتي ودعوة كافة المُرسَلين من ربّهم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

ولكنّكم أبيتم يا أيّها النّاس وأكثركم للحقّ كارهون وبه كافرون ولم يؤمن منكم إلّا قليلاً، وكذلك هؤلاء المؤمنون للأسف لا يؤمن أكثرهم بالله إلّا وهم مشركون بربّهم أنبياءه ورُسله والمهديّ المنتظَر، ويعتقدون أنّهم لا ينبغي لهم أن ينافسوا أنبياء الله ورسله فينافسوهم في حُبّ الله وقُربه فأشركتم بالله ولن تجدوا لكم من دون الله وليّاً ولا نصيراً إلّا من رحم ربّي وجاء ربّه بقلب سليم من الشرك، إنّ الشرك لظلمٌ عظيم.

ويا أيّها النّاس ذروا تعظيم بعضكم بعضاً إلى ربّكم خيراً لكم، وإنّما كافة الأنبيّاء والمرسَلين عبادٌ أمثالكم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فكم أذكّركم بآيات الكتاب المُحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم وإنسكم وجنّكم ولكنّ أكثركم للحقّ كارهون، وتريدون مهديّاً منتظَراً يأتي مُتِّبعاً للشيعة أو للسنّة أو لأيّ فرقةٍ منكم فيتّبع أهواءكم فيزيدكم تفرّقاً إلى تفرقكم، وهيهات هيهات، وكلا وألف كلا، ولا ولن يتّبع الحقّ أهواءكم حتّى يُظهره الله عليكم وأنتم صاغرون بآية من السماء تجعل أعناقكم للحقّ خاضعة وما ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم.

ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر من الشيعة الاثني عشر، ولم يجعل الله المهديّ المنتظر من أهل السنّة والجماعة، ولم يجعل الله المهديّ المنتظر ينتمي إلى أيّ فرقةٍ من الذين فرّقوا دينهم شيعاً من بعد ما جاءتهم آيات ربّهم في مُحكم كتابه واتّخذوه مهجوراً وأولئك لهم عذابٌ عظيم، وأعوذُ بالله أن أنتمي لأيّ فرقة منكم؛ بلْ حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي القرآن العظيم مُتّبعاً ولست مُبتدعاً، وأنا العاقل ومن اتّبعني، والذين لا يعقلون هُم الذين يدعون إلى فرقتهم ويُريدون من النّاس أن يتّبعوا أهواءهم وكُلّ حزب بما لديهم فرحون، فإن لم تنبذوا التفرّق في دين الإسلام فلستم من المسلمين، وإن لم تعتصموا بآيات الكتاب البيّنات المحكمات فلستم من المسلمين تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

وأمّا الذين أعرضوا عن بصيرة الآيات البيّنات المحكمات في كتاب ربّهم وفرّقوا دينهم شيعاً بعدما جاءتهم آيات الكتاب البيّنات فإنّي أبشّرهم بعذابٍ عظيمٍ إلّا أن يتوبوا قبل أن يأتي الله بأمره ليلة النّصر والظهور. وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ولكنّكم نبذتم أمر الله المُحكم وراء ظهوركم واتّبعتم أهل الكتاب وقلتم على الله (مثلهم) ما لا تعلمون، فاتّبعتم الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وفرّقتم دينكم شيعاً وكُلّ حِزبٍ بما لديهم فرحون.

ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم و أقول: فهل تعلمون لماذا الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب ليسوا على شيء؟ وذلك لأنّهم لم يقيموا التّوراة والإنجيل واتّخذوا كتاب الله مهجوراً. وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} صدق الله العظيم [البقرة:113].

فهل تعلمون أنّهم ليسوا على شيء كلّهم لأنّهم يعرضون عن كتاب الله الحقّ برغم أنّهم مؤمنون بالتّوراة والإنجيل ولكنّهم لم يتّبعوا التّوراة ولا الإنجيل الحقّ من ربّهم؛ بلْ اتّبعوا أهواءهم فضلّوا وأضلّوا ولذلك فهم ليسوا على شيء لا اليهود ولا النّصارى حتّى يقيموا كتاب الله التّوراة والإنجيل والقرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ} صدق الله العظيم [المائدة:68].

ألا وإنّ الإمام المهديّ لا يكفر بالتّوراة أو بالإنجيل ولا بالقرآن العظيم؛ بلْ مؤمن بهم جميعاً إلّا ما خالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السنّة النبويّة، فأقسم بربّ العالمين لا أتّبع ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وأنْ أفرك ما خالف لمحكم كتاب الله بنعل قدمي فركاً وأسحقه سحقاً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي أعلم أنّ ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف سواء من التّوراة أو من الإنجيل أو من السُّنة النَّبويّة فهو جاء من عند غير الله من عند الطاغوت الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وهيهات هيهات ألا والله ما كان للمهديّ المنتظَر أن يتّبع المسلمين ولا النّصارى ولا اليهود الذين يستمسكون بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حتّى لو استمسكت به وحدي حتّى ألقى الله بقلبٍ سليم، وأتلو عليكم آيات الكتاب البيّنات فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها وما أنا عليكم بوكيل، ولن أُكرِهكم حتّى تكونوا به مؤمنين.

ولربّما يودّ أحد فطاحلة علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً؛ بلْ رويداً رويداً يا ناصر محمد اليماني، فارفق بأعصابك، فمن الذي قال لك أنّنا علماء المسلمين لا نتّبع كتاب الله القرآن العظيم؟ فأين عشت منا وأين تعلمت علمك؟ فنحن جميع علماء المسلمين مؤمنون بالقرآن العظيم وبه مُعتصمون". ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظر: إذاً فأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم صادقين، وأنا أعلم أنّكم تتلون كتاب الله القرآن العظيم ولكن مثلكم كمثل اليهود والنّصارى يتلون كتاب الله التّوراة والإنجيل وهم بِهما مؤمنون ثمّ لا يقيمون التّوراة ولا الإنجيل. وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} صدق الله العظيم.

فهل تعلم المقصود من قول الله تعالى: {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}؟ أيّ يتلون كتاب الله التّوراة والإنجيل وهم بِهما مؤمنون ولكنّهم لا يقيمون التّوراة ولا الإنجيل فلبئس ما يأمرهم به إيمانهم، ولذلك فهم ليسوا على شيء حتّى يقيموا كتاب الله التّوراة والإنجيل والقرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ} صدق الله العظيم.

وكذلك أنتم معشر المسلمين أقسمُ بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّكم لستم على شيء حتّى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي اتّخذتموه مهجوراً وهو حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به وتكفروا بما خالفه إن كنتم به مؤمنين. قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

فهذا هو البرهان المضمون من التحريف يهدي للتي هي أقوم إن كنتم به مؤمنين، فاتّبعوا ذكركم وذكر العالمين القرآن العظيم البُرهان الحقّ من ربّكم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فيا أيّها المهديّ رقم الألف، إنّ لكُلّ دعوى برهان، ألا وإن البرهان هو سلطان العلم من الرحمن في مُحكم القرآن، فإن هيمنتَ على ناصر محمد اليماني بعلمٍ أهدى من علمه وأصدق قيلاً وأقوم سبيلاً فلن تأخذني العزّة بالإثم، فسوف أكون من أوّل التابعين لك فأنصر الحقّ بكُلّ ما أوتيتُ من قوة حسب جهدي إن استطعت فلا يُكلّف الله نفساً إلّا وسعها وحسب قُدرتها لنصرة الحقّ، ولكن اسمح لي أن أعلن النتيجة لك مُقدماً من قبل الحوار بيني وبينك أنّك لا ولن تستطيع شيئاً، فإنّ استطعت أن تُهيمن على ناصر محمد اليماني بعلم أهدى من علمه وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً فقد أصبحت أنت المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب وأصبح المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كذّاباً أشراً إن استطعت أن تُلجمني من كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف، ولكن هيهات هيهات.. فهل بعد الآيات البيّنات المُحكمات الحقّ إلّا الضلال؟

وأقسمُ بالله العظيم مَنْ يُحيي العظام وهي رميم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نار وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركهُ الأبصار الله الواحد القهّار لو يحضر إلى طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر كافة علماء الأُمم من الجنّ والإنس ومن كافة الأُمم ما يَدُبُّ أو يطير إلى طاولة الحوار جميعاً أنّهم لن يستطيعوا أن يأتوا بعلمٍ هو أهدى من عِلم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً، وليس هذا قسم الغرور من المهديّ المنتظَر؛ بلْ لأنّي أعلم عِلم اليقين كما أعلم أنّ ربّي الله وحده لا شريك له وأنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - أنّي المهديّ المُنتظر الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى الاعتصام بالحقّ الذي تنزّل إليكم من ربّكم فأهديكم بالقرآن المجيد إلى صِراط العزيز الحميد لتعبدوا الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّي فأحاجّكم بآيات الكتاب المُحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب في القرآن العظيم الحقّ من ربّكم، فهل بعد الحقّ إلّا الضلال؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} صدق الله العظيم [يونس:32].

فلا تفترِ علينا يا رجل أنّنا نقوم بحذف حوار أهل العلم! حاشا لله، وإنّما نضطر أن نُخفِّف من بيانات الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فلا أجدهم يحاجّوني من القرآن شيئاً ولو يحاجّوني من القرآن لأخرست ألسنتهم بالحقّ، ولكنّهم يُلقون بالبيان تلو البيان بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنير من عند ربّ العالمين فيحاجّوني بعلم الطّاغوت فهم به مستمسكون وبه معتصمون ويذرون حبل الله القرآن العظيم فيتّبعون ما خالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم حبل الله المتين ذو العروة الوثقى لا انفصام لها، فيذرون آيات الله وراء ظهورهم وكأنّهم لم يسمعوها، أولئك قد اعتصموا بما جاء من عند غير الله! ولذلك يكون بينه وبين مُحكم كتاب الله اختلافاً كثيراً لأنّ ما خالف لمُحكم كتاب الله فهو من عند الطاغوت، فمثلهم كمثل الذي يستمسك من السقوط بخيط من بيوت العنكبوت، أولئك أولياء الطّاغوت ومَثَلُهُم جاء في مُحكم الكتاب: {كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:41].

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
الإمام المهديّ بالقرآن المجيد إلى صِراط العزيز الحميد، الدّاعي إلى اجتماع الأُمم على كلمة التوحيد، خليفة الله وعبده ناصر محمد اليمانيّ.
__________________

Admin
20-03-2010, 02:46 AM
- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
15 - 01 - 1431 هـ
31 - 12 - 2009 مـ
09:22 مساءً
ـــــــــــــــــــ


أخي الكريم، ليس الموت لكل الأمريكيين وليس الموت لكل اليهود ..


اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزران: الله واكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود.. نحن انصار، هذا شعاركم، ورسالة للأخ جمروت لا أزال عند سؤالي له كيف البطحاء؟بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخي الكريم، بارك الله فيك إن كُنت من أنصار الله فجئت ناصراً لدعوة خليفة الله المهديّ، فاعلم أنّ الإمام المهديّ المُنتظر يدعو كافة البشر إلى السلام العالمي بين كافة شعوب البشر فيعيشون بسلام مُسلمهم والكافر فلا عدوان إلا على الظالمين الذين يُقاتلون المُسلمين، ولم يأمرنا الله بقتال الكافرين الذين لم يقاتلونا ولم يعتدوا علينا. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يحبّ الْمُعْتَدِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:190].

ولذلك فنحن لا نُقاتل الأمريكيين الذين لم يُقاتلوننا في ديننا ولم يعتدوا علينا؛ بل قاتلوا الذين اعتدوا عليكم منهم حصرياً، ولم يحلّ الله لكم إنّكم إذا وجدتم أمريكياً أو يهودياً لم يقاتلكم في دينكم أن تقتلوه بحُجّة أنه أمريكي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} صدق الله العظيم [الأنعام:164].

فهل أحلّ الله لكم يا معشر المُسلمين أن تقتلوا ابن القاتل وهو ابنه؟ قال الله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحقّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:33].

بمعنى أنّ الله حرّم عليكم قتل ابن القاتل فتأخذونه بذنب أبيه فذلك ظُلمٌ مُحرّمٌ في محكم كتاب الله القرآن العظيم، فكيف يُحلّ الله لكم قتل أمريكيّاً أو يهوديّاً بحُجّة أنّه أمريكي أو يهودي وهو لم يقاتلكم في دينكم أفلا تتقون؟ فما خطبكم تشوّهون دين الله الإسلام فَتُكَرِّهون النّاس في دين الإسلام بظنّهم أنّه أمركم بهذا دينكم؟ بل افتريتم على الله ولم يأمركم في دينكم بقتل النّاس وسفك دمائهم ولم يأذن الله لكم بقتالهم إلا الذين يقاتلونكم في دينكم فقط. تصديقاً لقول الله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ نَصْرِ‌هِمْ لَقَدِيرٌ‌ ﴿٣٩﴾ الَّذِينَ أُخْرِ‌جُوا مِن دِيَارِ‌هِم بِغَيْرِ‌ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَ‌بُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ‌ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرً‌ا} صدق الله العظيم [الحج:39-40].

فاتّقوا الله يا معشر الذين يزعمون أنّهم يجاهدون في سبيل الله فيقتلون النفس بغير نفسٍ ويقتلون من لم يقاتلوهم في دينهم، ولكنّ الله حرّم قتل النفس إلا بالحقّ ومن قتل نفساً بغير نفسٍ فجريمة فعله في الكتاب فكأنّما قتل النّاس جميعاً. أفلا تتقون؟ فقد ضللتم عن الصراط المستقيم؛ شوهتم دين الإسلام؛ وكرّهتم المسلمين إلى العالمين؛ بل دين الإسلام هو دين الرحمة للعالمين، وبعث الله محمد رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- رحمةً ونعمةً للعالمين وليس نقمة لقتل الكافرين وسفك دمائهم، أفلا تتقون؟ ومن قتل كافراً بحُجّة كفره فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومصيره في نار جهنم خالداً فيها مخلَّداً ولعنه الله وغضب عليه، فما خطبكم لا ترجعون إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إليه إن كنتم به مؤمنين؟ أفلا تعلمون أنّ الله أمرنا أن نبرّ الكافرين ونقسط إليهم ونُعاملهم بمعاملة الدّين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يحبّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8]، ولكنّكم عن كتاب الله القرآن العظيم مُعرضون، ولستَ من أنصاري حتّى تتّبع الحقّ من ربّك في محكم القرآن العظيم.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو الأنصار السابقين الأخيار رحمةً للعالمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

Admin
19-04-2013, 02:53 PM
-5-
الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 01 - 1430 هـ
18 - 01 - 2009 مـ
12:45 صباحاً
ــــــــــــــــــــ


{ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ }..

بسم الله الرحمن الرحيم
{قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وقال الله تعالى: {أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } صدق الله العظيم [التوبة:13].

من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى أصحاب القمّة العربيّة والإسلاميّة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..
لقد نهاكم الله أن تدعوا إلى السَّلم مع اليهود ووعدكم بالنصر المُبين إن كُنتم مؤمنين. وقال الله تعالى: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

ألا والله لا يُسالموكم أبداً ولا يزيدهم دعوتكم لهم إلى السَّلم إلّا فساداً واستكباراً حتى وإن عاهدوكم وإن أعطوكم ميثاقاً غليظاً فسوف ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وإن يَظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلّاً ولا ذمةً.

يا معشر القادة العرب، لا أعلمُ بحلٍّ لكم غير الجهاد في سبيل الله والعزّةُ لله ولمن والاه، ولا نزال ندعوكم للقتال والاعتراف بالحقّ وسوف نظهر لقيادتكم وإعلان الحرب ضدّ اليهود ومن والاهم، فقد علِم الناس أنّهم لشرذمةٌ خبيثون مُجرمون مُفسدون في الأرض فلن يلوموا علينا شيئاً، وقد علموا ما صنعوا بإخواننا المُسلمين!

ويا محمود عباس، لقد أصبحت مكروهاً بين الناس وخذلت شعبك وقادة العرب بعدم حضورك القمّة ولو لم يصنعوا لك شيئاً! فذلك أدنى موقف منك أن تفعله وذلك حتى لا يحتجّ أصحاب القمّة بعدم حضورك فتجعل لهم سُلطاناً لفشلهم، ولقد أرداك حُسني مبارك وأردى الملك عبد الله وعلي عبد الله اليماني.

ويا معشر القادة العرب، لن تكفّ اليهود عن الفساد في الأرض وسفك دماء المُسلمين حتى يجدوا فيكم غِلظةً وشدّة وبأساً شديداً. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿١٢٣﴾} صدق الله العظيم [التوبة]؛ بمعنى أنّ التنازُلات لن تزيدهم إلّا عُتُوّاً ونفوراً، فاتقوا الله. وآن الأوان لاتخاذ القرار لردع اليهود بالرد العسكري العربيّ والإسلاميّ القويّ المتين لو تجتمع طائرات الدول العربيّة والإسلاميّة لكانت أعنت قوة على وجه الأرض ولا قِبل للحلف الأطلسي بها بقدرة الله الواحد القهّار.

وأُشهد الله وكافة البشرية بأنّي الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني قد اتّخذت رئيس فنزويلا ولياً حميماً وأنّه لدينا لمن المُكرمين وسوف نُبرّه ونقسط إليه كما أمرنا الله ربّ العالمين أن نقسط إلى الكُفّار الذين لم يحاربونا في الدين، فكيف بهذا الرجل الذي كان موقفه مما فعله اليهود أعظم موقف بين قادات البشر جميعاً؟ فكيف لا يُكرِّمه المهديّ المُنتظَر تكريماً واتّخِذُه صديقاً حميماً؟ وسلامُ الله عليه وحفظه ومنعه وهداه إلى الصِراط المُستقيم إنّ ربي غفورٌ رحيمٌ، فاتّخذوه وليّاً يا معشر قادة العرب والمُسلمين فلن ينهاكم الله عنه وعن أمثاله من قادات البشر ولو لم يكونوا مُسلمين، إنما نهاكم عن ولاية اليهود ومن والاهم، وإنّي أنتظر من أوباما خيراً كبيراً فلا تذكروه إلّا بخير حتى حين.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

Admin
19-04-2013, 02:56 PM
-6-
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 04 - 1430 هـ
17 - 04 - 2009 مـ
05:01 صباحاً
ــــــــــــــــــــ


فتوى البيعة لله لإعلاء كلمة الله والدفاع عن الدين والارض والعرض ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المُرسلين ، والحمدُ لله رب العالمين..
قال الله تعالى: {‏‏قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي}صدق الله العظيم [يوسف:108]، فهل تُبايعني على نُصرة دعوة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أم أّنك ترفض البيعة على نُصرة الحقّ والدفاع عن المُسلمين وأرضهم وعرضهم؟ وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين.

وإن أبيتَ الاعتراف بالحقِّ أظهرني الله على مسلمكم وكافركم في ليلة والحُكم لله ولينصرنَّ الله من ينصره، وإنما البيعة هي على المناصرة على البِر والتقوى وعدم المُناصرة على الإثم والعداون ورفض حميّة الجاهلية الأولى.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

Admin
19-04-2013, 03:07 PM
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=126356)




-7-
الإمام ناصر محمد اليماني
22 -01 - 1431 هـ
07 - 01 - 2010 مـ
09:19 مساءً
ــــــــــــــــــــ


وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي خاتم الأنبيّاء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

أخي السائل، عليك أن تعلم أنّ ظهور المهديّ المنتظَر للبشر جهرةً هو من بعد التّصديق عند البيت العتيق للمُبايعة الجهريّة على الحقّ وما فعلتُ ذلك عن أمري، وبالنسبة للنّاس فإنّ الذي على الحقّ ويدعو إلى الحقّ كان حقاً على الله أن ينصره فيدافع عنهُ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يحبّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} صدق الله العظيم [الحج:38].

ما لم يرجو المؤمن الشهادة في سبيل الله، ولكن الذين يريدون الشهادة في سبيل الله يحبّون الجنّة فهم لها مُستعجلون، أفلا يعلمون أنّ بقاءهم على قيد الحياة حتّى يُشاركوا في إعلاء كلمة الله وحتّى يتحقق الهدف فتكون كلمة الله هي العُليا هو خيرٌ لهم ولأمّتهم؟ وذلك لأنّ موتهم خسارة على الإسلام والمُسلمين؛ بل هو خيرٌ لهم من أن يتمنوا الشهادة من بادئ الأمر، وذلك لأنّ الهدف لم يتحقق حتّى إذا تحقق الهدف فصارت كلمة الحقّ هي العليا في العالمين ومن ثمّ يموتون على أسِّرَتهم، فإنّ هذا من فاز فوزاً عظيماً وسوف يدخله الله الجنّة فور موته فيجد أنّ أجره عند الله هو أعظم من الذي تمنّى الشهادة من بادئ الأمر قبل أن يتحقق في حياته إعلاء كلمة الله، أفلا يعلم أنّ أجره قد وقع على الله ما دام في سبيل الله فيدخله جنّته فور موته وليس شرطاً أن يقتل في سبيل الله. وقال الله تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثمّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ} صدق الله العظيم [النساء:100].

فما دامت هجرته إلى الله وحياته من أجل الله فلا ينبغي للمؤمن أن يحِبّ الحياة والبقاء فيها إلا من أجل الله وليس مفتوناً بحبّ الدّنيا، وكذلك أريدُ من كافّة أنصاري أن لا يتمنّوا الشهادة في سبيل الله إلا من بعد تحقيق الهدف فيهدي الله بهم البشر ويبلِّغون البيان الحقّ للذكر ويتمنّون أن يكونوا سبب الخير للبشر وليس سبب المصيبة لأنّ قتلهم مصيبةٌ على من قتلهم وسوف يدخله الله النّار فور موته ويدخل من قُتل منهم فور موته جنّته، ولكنّ الله لم يأمرنا بقتال النّاس حتّى يكونوا مؤمنين؛ بل نحن دُعاة مهديّون إلى الصراط المستقيم نطمح في تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر ورفع الظلم عن المُسلم والكافر ونتّبع ما أمرنا الله في مُحكم كتابه أن نبرّ الكافرين الذين لا يقاتلونا في ديننا ونقسط فيهم ونكرمهم ونحترمهم ونقول لهم قولاً كريماً ونُخالِقُهم بالأخلاق الحسنة فنُعامل الكافرين كما نُعامل إخواننا المؤمنين ثمّ ننال محبة الله إن فعلنا، إنّ الله لا يخلف الميعاد. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يحبّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8]. فلم يأمرنا الله أن نُعلن العداء على الكافرين؛ بل أمرنا الله أن نبرّهم ونقسط إليهم إن أردْنا أن ننال حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه.

فما بالكم يا معشر المؤمنين تتمنّون أن تُقاتلوا الكافرين حتّى يُحقِّق الله لكم ما ترجون، أفلا تجعلون نظرتكم كبيرة، فهل خلقكم الله من أجل الجنّة؟ وذلك مبلغُكم من العِلم التفكير في الجنّة والحور العين؛ بل قولوا: اللهم لا تبلونا بقتال النّاس برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إن هُداهم لهو أحبّ إلينا من أن نقتلهم أو يقتلونا، اللهم فحقِّق لنا هُدى النّاس وليس سفك دمائهم أو يسفكون دماءنا، وإن اعتدوا علينا وأجبرونا على قتالهم فحقق لنا ما وعدتنا وانصرنا عليهم نصراً عزيزاً مُقتدراً إنّك لا تخلف الميعاد.

ولكنّكم للأسف يا معشر المؤمنين تتمنّون الشر للنّاس أن يقتلونكم لكي تدخلوا الجنّة فتسبّبتم في مصيبةٍ لهم فأدخلهم الله النّار وأدخلكم الجنة؛ بل هم في النّار سواء قتلتموهم أو قتلوكم! إذاً أنتم لا تفكرون إلا في الجنّة.

ويا معشر المؤمنين، أفلا أدلّكم على نعيمٍ هو أعظمُ من جنّة النّعيم؟ وهو أن تسعوا إلى تحقيق نعيم رضوان نفس الله على عباده، أفلا تعلمون أنّهم حين يقتلونكم فيدخلكم الله جنّته فور قتلكم، ولكنّ والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه ما حقّقتُم السعادة في نفس ربِّكم وأنّكم جلبتم إلى نفس الله الحسرة على عباده الكافرين، وقد علمكم بذلك في محكم كتابه. وقال الله تعالى: {وَاضْرِ‌بْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْ‌يَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٣﴾ إِذْ أَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْ‌سَلُونَ ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّ‌حْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَ‌بُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَ‌جُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرً‌ا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَ‌نِي وَإِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِ‌دْنِ الرَّ‌حْمَـٰنُ بِضُرٍّ‌ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَ‌بِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

فانظروا يا أحباب قلبي المُسلمين وتدبّروا وتفكّروا كيف أنّ الله أدخل عبده المقتول في سبيله فور موته جنّته، وقال الرجل الذي قتله قومه لأنّه يدعوهم إلى اتّباع المُرسلين وعبادة الله وحده لا شريك له ثمّ قاموا بقتله: {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَ‌جُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرً‌ا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَ‌نِي وَإِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِ‌دْنِ الرَّ‌حْمَـٰنُ بِضُرٍّ‌ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَ‌بِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم، فانظروا لقول الرجل بعد أن أدخله الله جنّته فور قتله: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم، فسوف تجدون أنّ الرجل سعيدٌ جداً لأنّ الله أكرمه فنعَّمه فأدخله جنّته بغير حساب، ولكن هل كذلك ربّه سعيد في نفسه؟ كلا وربّي إنّ ربّي حزينٌ وليس سعيداً بسبب كفر عباده بالحقّ من ربّهم فيهلكهم فيدخلهم ناره من غير ظُلمٍ. وقال الله تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

إذاً يا معشر المؤمنين يا من تحبون الله الحُبّ الأعظم من جنّته ومن الحور العين ومن كُلّ شيء فكيف تهنأون بالجنّة والحور العين وربّكم ليس سعيداً في نفسه؟ أفلا ترون ما يقول في نفسه من بعد أن يهلك عباده الكافرين بسبب الاعتداء عليكم فيدخلكم جنّته فإذا أنتم فرحين بما آتاكم الله من فضله وتستبشرون بالذين لم يلحقوا بكم من خلفكم أن لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون؛ ولكن الله حزينٌ في نفسه، فهل حقّقتم السعادة في نفس الله؟

فوالله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه إن كنتم تريدون أن تحقِّقوا السعادة في نفس الله فلا تتمنّوا قتال الكافرين لتسفكوا دماءهم ويسفكوا دماءكم، وإن أُجبرتم فاثبتوا واعلموا أنّ الله ناصركم عليهم، إنّ الله لا يخلف الميعاد. ولكنّي أرى سفك الدماء هو أمنيتكم من أجل الجنّة، ولكنّكم حتّى ولو كنتم على الحقّ فلن تتحقّق السعادة في نفس حبيبكم الله ربّ العالمين حتّى تهدوا عباده فيدخلهم في رحمته معكم ومن ثمّ تتحقق السعادة في نفس الله، إن كُنتم تحبون الله فلا تتمنّوا أن يقتلكم الكافرين لتفوزوا بالشهادة ولا تتمنّوا قتل الكافرين فإنّ ذلك لا يجلب إلى نفس الله السعادة حتّى ولو كنتم على الحقّ.

وما أريد قوله لكم هو أن لا تتمنّوا أن تقتلوا الكافرين ولا تتمنّوا أن يقتلوكم! فإن ابتُليتم فاثبتوا، ولكنّي أراكم تتمنّون ذلك وتعيشون من أجل ذلك فيريد أحدكم أن يُقتلَ في سبيل الله وسوف يحقِّق الله له ذلك وأصْدِقِ الله يصدقك؛ ولكن أفلا تسألون عن حال ربّكم سُبحانه فهل هو فرحٌ في نفسه بما حدث؟ كلا وربّي وقد أفتاكم الخبير بحال الرحمن من محكم القرآن وعلمتكم أنّه ليس فرحاً بذلك برغم أنه راضٍ عنكم، ولكنّه ليس فرحاً في نفسه بما حدث أن أهلك عباده الكافرين بسببكم وفاءً لما وعدكم إنّ الله لا يخلف الميعاد، فإذا تدبّرتم في هذه الآيات المُحكمات سوف تجدون أنّ ما أقوله لكم هو الحقّ وسوف تجدون حالكم بالضبط كحال ذلك الرجل الذي قتله قومه فأدخله الله جنّته فور قتله فجعله ملكاً كريماً من البشر؛ أحياءً عند ربّهم يُرزقون فرحين بما آتاهم من فضله كما تعلمون ذلك في محكم الكتاب، ولكنّكم لا تَسألون عن حال الله فهل هو كحالكم فرحٌ مسرورٌ أم أنه حزينٌ وغضبانٌ ومُتحسِّرٌ على عباده الكافرين الذي أهلكهم من شدة غيرته على عبده المؤمن حبيب الرحمن الذي قال لقومه: {قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرً‌ا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَ‌نِي وَإِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِ‌دْنِ الرَّ‌حْمَـٰنُ بِضُرٍّ‌ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَ‌بِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

فإذا تدبّرتم وتفكّرتم فسوف تجدون أنّ هذا الرجل فرحٌ مسرورٌ، وكذلك جميع الشهداء في سبيل الله فرحين. وقال الله تعالى: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَ‌بِّهِمْ يُرْ‌زَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِ‌حِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ يَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

فهذا حالكم بعد أن يُدخلكم جنّته فيصدقكم ما وعدكم إنّ الله لا يخلف الميعاد، ولكن تعالوا لننظر حال الله في نفسه فهل نجده فرحاً مسروراً؟ وللأسف لم أجده في الكتاب فرحاً مسروراً بل مُتحسراً وحزيناً و يقول: {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

إذاً يا أحباب الله، إنّ ربّي لن يكون سعيداً ومسروراً في نفسه حتّى يجعل النّاس أمّةً واحدةً على صراط ٍمستقيم فيدخلهم في رحمته جميعاً ثمّ يكون ربّي فرحاً مسروراً في نفسه، وعليه فإنّي أشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي الإمام المهديّ قد حرّمت على نفسي جنّة ربّي حتّى يتحقق لي النّعيم الأعظم من جنّته وهو أن يكون من أحببت راضياً في نفسه وليس مُتحسراً على عباده، فكيف يتحقّق ذلك ما لم يهدِ الله بالمهديّ المنتظر أهل الأرض جميعاً فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ؟ فيتحقق النّعيم الأعظم من جنّته أن يكون الله راضياً في نفسه وليس مُتحسراً على عباده الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صُنعاً فيهديهم الله بالمهديّ المنتظَر فيُحقِّق له هدفه الذي يحيى من أجل تحقيقه، وذلك هو سرّ المهديّ المنتظَر الذي يهدي الله من أجله أهل الأرض جميعاً فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَوْ شَاء ربّك لآمَنَ مَن فِي الأرض كُلُّهُمْ جَمِيعاً } [يونس:99].
{ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجّة الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } [الأنعام:149].
{ وَلَوْ شَآءَ اللـه لَجَعَلَكُمْ أمّة واحدة } [المائدة:48].
{ وَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } [النحل:9].
{ وَلَوْ شَآءَ اللـه لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى } [الأنعام:35].
{ وَلَوْ شِئْنَا لأَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا } [السجدة:13].
{ وَلَوْ أَنَّ قُرءَاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأْسِ الَّذِينَ ءَامَنُوا أَن لَوْ يَشَآءُ اللـه لَهَدَى النّاس جَمِيعاً وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِن دَارِهِمْ حتّى يأتي وَعْدُ اللـه إِنَّ اللـه لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } [الرعد:31] صدق الله العظيم.

اللهم إنّي إليك أبتهل أن لا تهلكهم بقارعةٍ لكي تُظهر عبدك ولكن اهدِهم إلى الصراط المستقيم إنّك على كُلّ شيءٍ قديرٌ برحمتك يا أرحم الراحمين، وذلك ما أرجوه من ربّي إن ربّي سميع الدُعاء. فكونوا رحمةً للعالمين يا أنصار المهديّ المنتظر، واعلموا إنّما ابتعث الله جدّي مُحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- رحمةً للعالمين.

ويا معشر المُسلمين، أقسمُ بالله العظيم الغفور الرحيم ذو العرش العظيم من يحيي العظام وهي رميم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ربّ العالمين عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني، ولم يجعل الله حُجّتي عليكم في القَسم ولا في الاسم ولكن في العلم لعلكم تتقون. أفلا تعلمون أنّه يأتي للمُكرّمين من اسمين اثنين في الكتاب؟ فأنتم تعلمون أنّ نبيّ الله إسرائيل أنّه ذاته نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام وآله المُكرمين والتابعين للحقّ من بني إسرائيل، وأنتم تعلمون أنّ نبيّ الله أحمد هو ذاته نبيّ الله مُحمد خاتم الأنبيّاء والمُرسلين صلّى الله عليه وعليهم أجمعين وعلى آلهم الطيّبين الطّاهرين وعلى التّابعين للحقّ إلى يوم الدين.

أخوكم في الدّم من حواء وآدم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

Admin
19-04-2013, 03:11 PM
- 8 -
الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 01 - 1431 هـ
30 - 12 - 2009 مـ
10:08 مساءً
ـــــــــــــــــــ


جعل الله حُرمةً للكافر كما حُرمة المؤمن فنساؤه وماله وعرضه حرام بينكم كحرمة الاعتداء على المؤمنين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، سلامُ الله عليكم أخي محمد وكافة الأنصار السابقين الأخيار، إنّما بيان الدعوة للجهاد في سبيل الله كان أيام العدوان على غزّة والمسلمون يتفرّجون كيف كان يصنع أعداء الله بإخوانهم بالقنابل الفوسفوريّة فيحرقونهم وهم ينظرون؟ وإنّما أمرنا بالجهاد في سبيل الله للدفاع عن أنفسنا وإخواننا المؤمنين من اعتداء الذين يحاربون المُسلمين في دينهم فيقاتلونهم بسبب إسلامهم وعبادتهم لربّهم الله وحده، ولذلك أذن الله لنا بالجهاد فقط للدفاع عن أنفسنا وليس لنُكرِه النّاس حتّى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ نَصْرِ‌هِمْ لَقَدِيرٌ‌ ﴿٣٩﴾ الَّذِينَ أُخْرِ‌جُوا مِن دِيَارِ‌هِم بِغَيْرِ‌ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَ‌بُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ‌ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرً‌ا ۗ وَلَيَنصُرَ‌نَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُ‌هُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الحج].

إذاً الله أمرنا بقتال من كان يقاتلنا في ديننا، ولذلك أمرنا بالدفاع عن أنفسنا وبيوتنا وأعراضنا وأرضنا ومن يريد أن يمنع دعوتنا ويطفئ نور الله، فلم يأمرنا الله إلا بقتال من يقاتلنا وذلك ناموس القتال في سبيل الله فقد أمرنا الله بقتاله ولم يأمرنا بالاعتداء على الكفّار الذين لا يحاربون المسلمين في دينهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِ‌جُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَ‌جُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَ‌امِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٩١﴾ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٩٢﴾ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

فانظر لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، أي فإنّ انتهوا عن قتالنا فأمرنا الله أن نكفّ عن قتالهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، ولكنّ بعض المُجاهدين يظنّ أنّ الله أمرنا بقتال النّاس حتّى يكونوا مؤمنين بسبب فهمه الخاطئ لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ} صدق الله العظيم، وذلك الفهم الخاطئ سبب ضلال كثير من المجاهدين فهم لا يعلمون كيف هي أصول الجهاد، وإنّما القتال حتّى لا يَفْتِنَ الكافرون من آمن بالله ولذلك أمرنا الله بالدفاع عن أنفسنا وديننا ولم يأمرنا الله أن نُكره النّاس بالدخول في ديننا حتّى يكونوا مؤمنين كُرهاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَأَنتَ تُكْرِ‌هُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَ‌اهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّ‌شْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ‌ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْ‌وَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ‌ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارً‌ا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَ‌ادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَ‌ابُ وَسَاءَتْ مُرْ‌تَفَقًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

فلا تتمنّى حبيبي في الله أن تقتل أحداً من الكافرين؛ بل تمنّى انقاذه من كُفره بربّه، وأمرنا الله أن لا نُعاملهم بمُعاملة العداوة والبغضاء بسبب كُفرهم؛ بل بالعكس فإذا أردنا أن نفوز بمحبّة الله فلنفعل ما أمرنا الله به أن نعامل الكافرين بالمُعاملة الحسنة وأمرنا الله أن نبرّهم و نقسط إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يحبّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8].

وإنّما بعث الله النبيّ الأميّ العربيّ وقومه العرب رحمةً للعالمين، فإذا عاملنا الكفّار بمعاملة الدين بالبّر والتقوى ولم نعتدِ عليهم فسوف يَدخل دينُ الله إلى قلوبهم فتقبله عقولهم فتخبت له قلوبهم فيشهدوا أنّ دين الإسلام هو دين الرحمة من ربّ العالمين الذي يمنع الإنسان عن ظلم أخيه الإنسان حتّى ولو لم يكن على ملّته. فإذاً المُسلم لا يحقد عليه ولا يكرهه ويعامل الكافرين بمُعاملة المُسلمين، فالدين المُعاملة سواء بين المُسلمين لبعضهم بعضاً أو بين الكافرين فلا فرق شيئاً، وبالمُعاملة الحسنة للكافرين بمُعاملة الدين فسوف يحبّون هذا الدين فيقتنعون أنّه دين الله البَرُّ الرحيم، ولكن حين يرى الكافرون أننا نشغف لقتالهم وهم لم يقاتلونا ونريد أن نسفك دماءهم ونأخذ أموالهم ونسبي نساءهم بحُجّة كفرهم فسوف يكرهون دين الإسلام فلا يدخلون فيه، ومن فعل ذلك فقد ظلم نفسه ظُلماً عظيماً فقد جعل الله حُرمةً للكافر كما حُرمة المؤمن فنساؤه وماله وعرضه حرام بينكم كحرمة الاعتداء على المؤمنين؛ بل جعل الله للمؤمنين السُلطان فقط على الذين يقاتلونهم في دينهم فقط.

فكونوا رحمة للبشر يا معشر الأنصار للمهديّ المنتظَر، فهل تظنون أنّ المهديّ المنتظَر يهدي البشر بالسيف بالقهر؟ كلا ثمّ كلا ونعوذُ بالله أن نكون من الجاهلين، وما جعل الله خُلفاءه في الأرض مُفسدين سفّاكين لدماء العالمين كلا وربّي؛ بل المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم جعله الله خليفته في الأرض يحكم بين النّاس بالعدل بمُحكم الذكر ويبرّ مُسلمهم والكافر ويقسط إليهم جميعاً فيمنعُ الإنسان عن ظُلم أخيه الإنسان فيشعر البشر أنّ أخاهم المهديّ المنتظر سواء مُسلمهم والكافر فجميعهم إخوان المهديّ المنتظر في الدّم من حواء وآدم فنزيدهم إخوة في الدين ذلكم دين الرحمة للعالمين، فكونوا فضل الله على الأمّة ليكشف بكم الغُمّة، واعلموا أنّ دينكم هو دين الرحمة للعالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:107].

وما جعل الله الإمام المهديّ ناصر محمد مُبتدِعاً بل مُتّبِعاً لجدّي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أدعو النّاس بالقرآن المجيد إلى صراط الله العزيز الحميد، وأمر الله خليفته ناصر محمد بما أمر به محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن أعبد الله وحده لا شريك له وأدعو النّاس إلى عبادة ربّ العباد و أن أبيّن لهم هذا القرآن، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضَلَّ فعليها. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْ‌تُ أَنْ أَعْبُدَ رَ‌بَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّ‌مَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْ‌تُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْ‌آنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِ‌يكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِ‌فُونَهَا ۚ وَمَا رَ‌بُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

فأدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما يعبده أنبيّاؤه ورسله والمهديّ المنتظر فجميعنا مُتنافسون في حُبّ الله وقربه، فمن كان يحبّ الله فليتّبِعنا فيكون معنا من ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود، فلا نأمر النّاس أن يعظِّمونا بغير الحقّ لأنّهم إنْ يعظِّمونا فسيعتقدون أنه لا يجوز لهم منافسة الأنبيّاء والمُرسلين والمهديّ المنتظَر في حُبّ الله وقربه لكوننا من عباده المُكرمين، فمن فعل ذلك فقد أشرك بالله سبحانه فلم يحصر الله التكريم على الأنبيّاء والمُرسلين والمهديّ المنتظر، وإنّما كرمنا الله لأنّنا نعبده وحده لا شريك له مُتنافسون إلى الربّ المعبود أيّنا أحبّ وأقرب، فمن اتّبعنا من عباد الله فانضمّ إلينا ليكون ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب فقد صار من أتقى العبيد فيجعله الله من المُكرّمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النّاس إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم [الحجرات].

إذاً التكريم لم يجعله الله حصرياً على الأنبيّاء والمُرسلين؛ بل لكافة عبيده المُتقين المُتنافسين إلى الرّبّ المعبود فأولئك هم عبيد الله المُتقون المُكرّمون الذين يعبدون الله وحده لا شريك له فلا يتّخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله؛ بل يعبدون الله كما يعبده الأنبيّاء والمرسلون والمهديّ المنتظَر، فلا ينبغي لنا أن نقول للنّاس: يا أيّها النّاس بما أنّنا عباد الله المُكرّمون فلا ينبغي لكم أن تتمنّوا أن تكونوا أحبّ منّا إلى الله و أقرب؛ بل نحن لسنا إلا بشرٌ مثلكم عبيدٌ لله كما أنتم عبيدٌ لله، ولذلك فإنّ لكم الحقّ في ربّكم المعبود مثل الحقّ الذي لأنبيّائه ورسله والمهديّ المنتظر في ربّهم، فلا ينبغي أن تُميّزونا عنكم بغير الحقّ؛ بل كونوا مثلنا ربّانيين عبيداً للرحمن مُتنافسون جميعاً إلى الربّ المعبود أيّنا أحبّ إلى الله وأقرب مخلصين لهُ الدين، فهذا هو منطق دعوة كافة الذين آتاهم الله الكتاب والحكم والنبوّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثمّ يَقُولَ للنّاس كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا ربانيين بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:79].

ولكن للأسف بدّل النّاس قولاً غير الذي قيل لهم فعظَّموا أنبيّاءه ورُسله والمهديّ المنتظر من دون الله الربّ المعبود فجعلونا فقط عبيده المُكرّمين وذلك لأنّهم لا يتّقون، أفلا يعلمون إنّما كرَّمَنا الله لأنّنا من المُتّقين، ومن يهِنِ الله فما له من مُكرِم، ولا يهين اللهُ إلا الذين لم يتّقوا ربّهم فيعبدوه وحده لا شريك له، فلماذا لا تريدون أن تكونوا من عبيد الله المُكرمين وتأبون على أن تكونوا مُشركين؟ ألم يُفتِكم الله في محكم كتابه بأنّه لا فرق في كتاب الله بين العبيد من البشر فجميعهم عبيد الله الواحد القهّار؟ فمن أراد أن يكون من عبيد الله المُكرّمين فليكُن من المُتّقين الذين يعبدون الله لا يشركون به شيئاً، فأولئك هم المتّقون المُكرّمون. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النّاس إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } صدق الله العظيم [الحجرات].

ولكن الذين لا يعلمون حصروا التكريم على الأنبيّاء والرسل فقط من دون الصالحين فكانوا سبب الإشراك للمؤمنين. وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].


وخلاصة هذا البيان الحقّ للقرآن أقول لكافة الإنس والجانّ:

من كان يدّعي حُبّ الرحمن فلكل دعوى بُرهان، فليكن ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود، فمن عظّم عبداً إلى الربّ المعبود فجعله حداً للتنافس من دون الله فإنّي أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين بين يدي الله في الدنيا ويوم يقوم النّاس لربّ العالمين إنّهُ لمن المُؤمنين المُشركين بربّ العالمين، ألم يقُل لكم جميع الأنبيّاء والمُرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: {قُلْ إنّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ إنّما إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:110].

{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏} صدق الله العظيم [آل عمران:31].

فهل تجدون فرقاً بين قول الله ورسوله وقول المهديّ المنتظر الذي يحاجُّكم بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم؟ فما تنتظرون من المهديّ المنتظَر أن يحاجّكم بغير آيات كتاب الله القرآن العظيم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {تِلْكَ آيات اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتهِ يُؤْمِنُونَ}صدق الله العظيم [الجاثية:6].

أخو المؤمنين المتقين؛ الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

Admin
19-04-2013, 03:12 PM
- 9 -
الإمام ناصر محمد اليماني
15 - 03 - 1431 هـ
01 - 03 - 2010 مـ
10:34 مساءً
ـــــــــــــــــــ


ردّ الإمام العابد لربّ العباد إلى الموحد ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
وما يلي اقتباس من بيان الضيف الموحد بما يلي:

فسؤال موجه للزعيم الذي ابتدع واغتر وغير ومد ونص وعكر وفكر وقدر فأولى لك و أولى وما الله بغافل عما يصنعه الظالمون أم لكم شركاء في العبادة لغير الله أم لكم عزة بغير عزة الله أم عرفتم الله غير الذي جاء به رسول الله السيد النّبيّ الهاشمي محمد بن عبد الله وبمخافته تجعلون أنفسكم مسلمين..
إن أنتم إلا في بعد عن ما أراد الله به أن يوصل وتقطعونه وأنتم تعلمون كم من آية فسرتموها على حسب هواكم وكم من حديث لنبي الله بدلتموه وكم من أقوال وسنن وأحكام غيرتموها وأخذتكم العزة بالإثم إذ قيل لكم اتقوا الله لا تتقون إن أنتم إلا في مرية من أمركم وما أنتم بموقنين بما أتيناكم قل اعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنون. .. إذ لما تحذفون ذلك البيان ثم لما لم يرد عليها صاحب الأمر ؟
ولم يرد علي هو فكلما كتبت موضوعاً تأتوني بعلوم ما أنزل الله بها من سلطان وما جاء بها رسول الله وما سمعنا بها من قبل من نبي الله محمد بن عبد الله إن هذه إلا علامات ظهور الساعة وإني وبهذه الفتنة الكبيرة التي فيها البدعة التي ما أنزل الله بها ولا رسوله من سلطان إن هي إلا علوم استنبطها من تلقاء ذات نفسه ففسر بها الآيات حسب زعمه أنه صاحب علم الكتاب برغم من أن هناك كثيراً من التفسير ما يخالف الحقّ ويظهر أنه يوافق وهو مخالف في واقعه إنا لله وإن إليه راجعون، وبالله التوفيق.
انتهى الاقتباس.

ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ، ويقول: فهل ترى ناصر محمد اليماني كونه يدعو المسلمين وأهل الكتاب والناس أجمعين إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له ولذلك ترى ناصر محمد اليماني من الظالمين الضالّين؟ ولكنّك جعلت اسمك في موقعنا (المُوحّد)، فلماذا تخالف اسمك وترى ناصر محمد اليماني من الظالمين؟ أم إنّ ناصر محمد اليماني لا يدعو إلى كلمة التوحيد سواء بين العالمين والناس أجمعين وغير مُطبقٍ الدعوة الحقّ التي جاء بها جميع المرسَلين من ربِّ العالمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]؟ فلماذا حكمت على ناصر محمد اليماني أنّه لمن الظالمين؟ سامحك الله أخي الكريم وغفر الله لي ولك ولجميع المؤمنين.

وكذلك تفتي أنّ ناصر محمد اليماني يفسّر القرآن على هواه، ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنّ المتّهم بريءٌ حتى تثبت إدانته بالبرهان المبين، ولذلك فالمطلوب منك أن تأتينا بالبرهان المبين لإثبات هذا الافتراء على الإمام ناصر محمد اليماني الذي يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن وليس مجرد تفسيرٍ بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً. فاسمع لما سوف أقوله لك أيّها الموحد: أقسمُ بربّي الله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه لو اجتمع كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود في طاولة الحوار هذه ليحاوروا ناصر محمد اليماني من القرآن لهيمن عليهم الإمام ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم بإذن الرحمن الذي يعلمني البيان الحقّ للقرآن بوحي التّفهيم من الربّ إلى القلب وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، وذلك لأنّي آتيكم بالبرهان من ذات القرآن وليس من رأسي من ذات نفسي من غير علمٍ من الرحمن فتلك هي وسوسة الشيطان عديمة العلم والسلطان فلا تكن من الجاهلين.

ولسوف أفتيك وجميع المسلمين في الجهاد في سبيل الله ربّ العالمين، وإنا لصادقون بما يلي:

1 - الجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى الله، ولم يأمرنا الله أن نجبر الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل علينا الدعوة والبلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

2 - الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود ما أنزل الله في محكم كتابه، ولم يجعل الله لهم الخيرة في ذلك، ومن يتعدَّ حدود الله فقد ظلم نفسه؛ بل يتمّ تطبيق حدود الله على المسلم والكافر على حدٍّ سواء لكي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وينتهي ظُلم العباد للعباد، وهذا النوع من الجهاد في سبيل الله لا يلومكم الله عليه إلا إذا مكّنكم في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج]. ولكن للأسف نظراً لجهل المسلمين عن أُسس الجهاد في سبيل الله شوّهوا دينهم في نظر العالمين إضافة إلى تشويه اليهود للإسلام في نظر العالمين، وحسبي الله ونعم الوكيل.

ويا أيّها الموحد؛ هل تريد الإمام المهديّ أن يعلن الحرب على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، فكيف أطيعك وأعصي أمر الله في مُحكم كتابه: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

ويا أخي الكريم الموحد، هداك الله وغفر الله لك وللإمام المهديّ ولجميع المسلمين، إنّما الجهاد في سبيل الله نوعان اثنان كما أفتينا في أعلى هذا البيان بالحقّ بما يلي:
1 - الجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله القرآن العظيم، فنجاهد الناس بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً ليلاً ونهاراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

وذلك علّهم يهتدون وليس علينا إلا البلاغ به، فنُبيّن لهم ما أنزل الله إليهم لعلهم يتّقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

وهذا النوع من الجهاد لا ينبغي له أن يكون بحدِّ السيف. تصديقاً لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ﴿١٢٦﴾ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴿١٢٨﴾} صدق الله العظيم [النحل].

وهل تدرون لماذا لم يأمرنا الله أن نُكره الناس جبريّاً حتى يكونوا مؤمنين بحدّ السيف؟ وذلك لأنّه لن يتقبّل منهم الإيمان حتى يكونوا مخلصين لربّهم من قلوبهم فيقيموا الصلاة لوجه الله وليس إيمانهم وصلاتهم خشية من أحدٍ أبداً؛ بل خشية من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وذلك لأنّهم إذا كان إيمانهم وصلاتهم خشية من المسلمين فلن يتقبّل الله منهم إيمانهم ولا صلاتهم ولا زكاتهم، لأنّهم بالله كافرون باطن الأمر فأصبح مثلهم كمثل المنافقين لن يتقبّل الله منهم لأنّهم يظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر. وقال الله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٣﴾ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

إذاً لا ينفع أن نُكرِهَ الناس على الإيمان بالرحمن، لأنهم لو آمنوا خشيةً من المسلمين وأقاموا الصلاة فلن يقبل الله عبادتهم، ولذلك لم يأمر الله المجاهدين في سبيل الله أن يُكرِهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل أمرنا الله أن نُقنع قلوبهم بدين الله الحقّ بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ونبيّن لهم هذا الدين الذي جاء رحمةً للعالمين، ولم يأمرنا بسفك دمائهم ولا ظلمهم ولا نهب أموالهم وقتلهم وسبي نسائهم وأولادهم إلا من يحاربوننا في ديننا ويخرجوننا من ديارنا، أولئك أمرنا الله بقتالهم وقتلهم ووعدنا بالنصر عليهم ثم أحلّ الله لنا أموالهم وأولادهم ونساءهم غنيمةً لنا، وذلك لأنّهم اعتدوا علينا وقاتلونا في ديننا فهنا نستجيب لأمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وهذا الجهاد واجب حتى من قبل التمكين إذا قاتلكم الكافرون وأرادوا أن ينهوا دعوتكم إلى الله، أما ما بعد التمكين في الأرض فهنا فرض الله عليكم أن تطبّقوا حدود الله بين العالمين فتقتلون من قتل نفساً بغير حقٍّ سواء يكون القاتل مسلماً أم كافراً، فحدود الله لا فرق فيها بين المسلم والكافر؛ بل يتمّ تطبيقها على المسلم والكافر على حدّ سواء.

والسؤال الذي يطرح نفسه: لو أنّ مسلماً قتل كافراً بغير الحقّ فهل يجب تطبيق حدّ الله على المسلم بالقتل؟ والجواب من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

بل سوف يحكم الإمام المهديّ بحكم الله بالحقّ بقتل المسلم الذي قتل الكافر بغير نفس ولم يعتدِ عليه؛ بل يزعم أنّه قتله بحُجّة كفره، فمن فعل ذلك فوِزره في الكتاب فكأنّما قتل الناس جميعاً مسلمهم والكافر، وكذلك لو أنّ كافراً قتل مسلماً فسوف نطبق على الكافر حدّ الله بالحقّ فنحكم بقتله عظةً وعبرةً للمفسدين في الأرض، ونقيم حدود الله على المفسدين في الأرض في محكم كتابه على المسلم والكافر على حدّ سواء من غير تفريق، وذلك لكي نمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان، وإنّما له الحُريّة في الإيمان بالرحمن، ولم يأمرنا الله أن نكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ولكن هل معنى ذلك أنّنا نترك المفسدين في الأرض الذين يعتدون على الناس أن يفعلوا ما يشاءون من بعد التمكين؟ هيهات هيهات. وقال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٢٧﴾ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٨﴾ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿٢٩﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٣٠﴾ فَبَعَثَ اللَّـهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَىٰ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴿٣١﴾ مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

ويا معشر المجاهدين، لم يحلّ الله لكم قتل نفسٍ بغير نفسٍ بحُجّة كفرها بالله، ومن فعل ذلك فكأنّما قتل الناس جميعاً مسلمهم وكافرهم، فاتّقوا الله واتّبعوا خليفة الله الإمام المهديّ، فلم يجعلني الله مُفسداً في الأرض ولا أسفك الدماء إلا بالحقّ، وعلّمني ربّي أسس الجهاد في سبيل الله، ولكنّكم لا تفرّقون بين الجهاد في سبيل الله بالدعوة إليه وبين الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود الله؛ بل تخلطون بين الاِثنين، ولكن في أحدهما لم يأمركم الله أن تجبروا الناس على الإيمان بالرحمن؛ بل عليكم البلاغ وعلى الله الحساب.

2 - وأما الجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض فهو بالقوة ويكون مفروضاً عليكم من بعد التمكين في الأرض، أمركم الله أن تأمروا بالمعروف وتنهون عن المنكر لكي تمنعوا ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج].
فهل فهمتم الخبر ودعوة المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني؟

يا أيّها المُوحد اتّقِ الله، فإنّك تقول أنّه تأخذنا العزّة بالإثم وتصفنا بالبهتان المبين، ولكنّي الإمام المهديّ أقول لك: لو أنّك هيمنت على ناصر محمد اليماني في نقطةٍ ما فأخذتني العزّة بالإثم ولم أعترف بها فعند ذلك صدقت، ولكنّك تتّهمنا بغير الحقّ وتقول عني زوراً وبهتاناً عظيماً.

ويا أخي الكريم؛ بل أنت اتّقِ الله وتدبّر دعوة ناصر محمد اليماني جميعاً في كافة البيانات حتى تعلم هل ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ على بصيرةٍ من ربّه؟ ومن ثمّ احكم علينا من بعد أن تسمع القول في البيان المبين، وكن من أولي الألباب الذين قال الله عنهم في محكم الكتاب: {قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

فلم يأمرنا الله أخي الكريم أن نجبر الناس أن يعبدوا ربّهم؛ بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب، فتذكر قول الله تعالى: {قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

فما خطبكم لا تفقهون دعوة الإمام المهديّ الحقّ من ربكم بالرغم أنّي أفصّل لكم القرآن تفصيلاً فآتيكم بالسلطان من مُحكم القرآن؟ ومن ثمّ تتّهمني أنّي أقول البيان بالظنّ وتصفني أيّها الموحد أنّي أفسّر القرآن على هواي! وأعوذُ بالله مما وصفتني به، وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلم، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..

وأما بالنسبة للدعوة إلى تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده، فرضوان الله عليك جزء من رضوان الله في نفسه، ولن يكون الله راضياً في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته، ولكنّك تفرّق بين رضوان الله عليك ورضوان الله في نفسه سبحانه، ومن ثم أقول لك: أليس رضوان الله عليك يعني أنّ الله راضٍ في نفسه على المُوحد؟ فما خطبك تحاجّني في تحقيق رضوان الله على عباده أيّها الموحد؟ فهل تجهل حقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله حقيقة لرضوان نفسه على عباده فيجدونه نعيماً أكبر من نعيم الجنة؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

ويا أخي الكريم، فهل تعلم أنّ الحكمة من خلق العبيد إلا ليعبدوا نعيم رضوان ربّهم عليهم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

الداعي إلى الصراط المستقيم على بصيرةٍ من ربّه الموحد الحقّ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________________________

Admin
21-04-2013, 03:47 PM
- 10 -
الإمام ناصر محمد اليماني
05 - 01 - 1430 هـ
01 - 01 - 2009 مـ
09:35 مساءً
ـــــــــــــــــ


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
صدق الله العظيــــم ..

بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين، وبعد..
إنّ سبب النصر هو بحتٌّ عقائديّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} صدق الله العظيم [محمد:7].

المؤمن الحقّ الذي صدّق إيمانه بالعمل الصالح وحتى يتقبّل الله منه عمله وينصره في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد لا بدّ له أن يكون عمله خالصاً لوجه الله في كافة أركان الإسلام وذُروة سنامه الجهاد لا بُدّ له أن يُجاهد لتكون كلمة الله هي العُليا وليست وطنيةً منه أو إنسانيةً، وتلك عقائد المُلحدين الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولذلك هم مُخلصون لوطنهم ويسمّون وطنيين، أولئك يجعل الله عملهم الصالح يوم القيامة هباءً منثوراً كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ لا يقدروا أن يستفيدوا منه شيئاً لأنّ الله لم يتقبّله منهم إلا للدين الخالص، ولو كان إصلاح وطنهم وإخلاصهم في أعمالهم لوجه الله فقد فازوا فوزاً عظيماً، أمّا إذا كان إخلاصه لغير الله سواء لوطنه أو لأهله فلن يتقبّل الله منه عمله ولن يستفيد منه شيئاً.

والشرط الآخر لنصر الله هو عدم التعدّي على الكُفار الذين لم يُحاربوكم في الدين ولم يخرِجوكم من دياركم ولن يُظاهروا عليكم فيدعموا عدوّكم على إخراج إخوانكم من ديارهم أولئك أمركم الله أن تبروهم وتقسطوا إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة: 8].

ولكن الله ينهاكم عن الذين يحاربوكم في الدين ويخرجون إخوانكم من ديارهم أو آخرين يُظاهرون على إخراجهم فيسندوهم بالسلاح أو بالمال أو حتى بالرأي فيرى إخراجكم رأياً سديداً؛ أولئك نهاكم الله عنهم وحذركم من ولايتهم! ومن والاهم منكم فإنّه منهم، وقد أثبت حُسني مُبارك جنسيّته أنّهُ منهم إن لم يكن من أصلٍ يهوديٍّ، وأقسم بالله العظيم أنّه ضد أي قرار عسكريّ ضدّ اليهود ولن يترك العرب والمُسلمين أن يتّخذوا قراراً عسكرياً ضدّ اليهود المُعتدين، وقد أفتاكم الله بأنّ من والاهم فإنّه منهم وليس من المؤمنين في شيءٍ. وقال الله تعالى: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المجادلة:22].

ويا معشر قادات العرب والمُسلمين، أُقسم بالله ربّ العالمين لا تكونوا مؤمنين حتى تُعلنوا الحرب على اليهود المُعتدين على إخوانكم المُسلمين وعلى من والاهم أو ساندهم، وإن لم تفعلوا فلستُم من أولياء الله وغضب الله عليكم فيعذِّبكم معهم عذاباً عظيماً.

ويا معشر المُسلمين، كُل من لديه تلفاز إنّي أنصحكم أن تفتحوا قناة الجزيرة ما دامت حرب اليهود مُشتعلةً ضدّ إخوانكم المسلمين وأن لا تتّبعوا أمر الشيطان فإنّه سوف ينصحكم أن لا تفتحوها إنّما تتأذون مما تُشاهدون كيف يصنع أعداؤكم بإخوانكم فتقولون لأنفسكم لا داعي لفتحها إنّه يمرضني ما يحدث بإخواني فيؤذيني ذلك والأفضل أن لا أفتحها حتى لا يمرضني ذلك وإنكم لخاطئون، بل إنّي أرى في مُتابعة الأحداث النصر وهي تغيير ما بأنفسكم فتتمنّوا الجهاد في سبيل الله حتى إذا تمنّيتم ذلك جميعاً فاعلموا أنّ الإمام المهديّ في جيلكم بلا شكّ أو ريب جاء بقدرٍ مقدورٍ حين تمنّيتم الجهاد في سبيل الله، فانظروا حين تمنّى بنو إسرائيل الجهاد. وقال الله تعالى: {إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} صدق الله العظيم [البقرة: 246].

فعندما تمنّوا الجهاد فإذا بطالوت قد أوجده الله بينهم واصطفاه عليهم ملكاً قائداً لهم للجهاد في سبيل الله حين أخرجهم أعداؤهم من ديارهم، وكذلك أنتم يا معشر المُسلمين الذين لم يُمكِّنهم الله في الأرض حين تريدون الجهاد في سبيل الله فإنّ الله سوف يؤيّدكم بروحٍ منه فيُحييكم، وإن أبيتُم صَرَفَ الله قلوبكم وعذّبكم معهم عذاباً نُكراً. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال: 24].

ويا معشر الشعوب الإسلامية، تابعوا القمة العربية القادمة، وأيُّ قائدٍ ترونه ضدّ الحرب على اليهود وتعلموه من خلال رأيِه أنّه يرى أنه لا داعي للرد العسكري بل اللجوء إلى مجلس الأمم المُتحدة وهم يعلمون أنّ مجلس الامم مفتاح بيد الإمبراطورية الأمريكيّة فلا يفعل إلا ما تشاء هي، ألا لعنة الله على الظالمين، ومن رأيتموه يخذل القرار العربي الإستراتيجي فليقُم عليه شعبه بثورةٍ ويطيح بملكه، وإنّ الله على نصرهم لقدير. وقد تبيّن لكم شأن حُسني مبارك منذ زمنٍ يوم قال أحد القادة العرب لو أنّ معه حدود مع إسرائيل لأعلن عليهم الحرب فغضب منه حُسني مُبارك، وقال:
(إن الحرب متحلش مشكلة أنا أعطيك حتة أرض تعال ورينا شطارتك)فتبيّن لكم إنّ حُسني مُبارك ضدّ من يعلن الحرب على اليهود منذ زمنٍ بعيدٍ، وإذا اجتمعتم في القاهرة يا معشر القادة العرب فكأنّما اجتمعتم في تل أبيب، فهل ترون لو أنّكم اجتمعتُم في تل أبيب أنكم سوف تتخذون قراراً عسكرياً إستراتيجياً ضدّ اليهود؟ وها هو لا يزال مُصِّراً على عدم فتح معبر رفح وذلك لأنه يُريد أن تنهي اليهود حركة حماس فتقرضهم من على وجه الأرض، قرضه الله هو وأولياءه واجتثّهم من على وجه الأرض كشجرةٍ خبيثةٍ اُجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.

ويا معشر الشعوب الإسلاميّة أقسم بالله إنّ الكفار الذين لا يُحاربونكم في الدين، إنّ غيرتَهم على ما يحدث في فلسطين لأشدّ غيرة من كثير من قادات المُسلمين وذلك بدافع الإنسانية منهم وليس الدين. فكثيرٌ من المسلمين فلا دين ولا إنسانية! فكيف يتفرّجون على ما يصنع اليهود وهم يملكون قوةً أكبر وأعظم من قوة إسرائيل؟ ولكنّهم أعدّوها لحماية عروشهم، ولسوف يعلمون من الملك بيده هل بيد الله الواحد القهار فيؤتيه المهديّ المُنتظَر أم بيد بوش الأصغر؟ والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
الدَّاعي إلى الجهاد في سبيل الله والاعتراف بالحق؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
______________

Admin
21-04-2013, 03:49 PM
- 11 -
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 01 - 1430 هـ
14 - 01 - 2009 مـ
12:26 صباحاً
ــــــــــــــــــ


من الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، من الإمام المهديّ المبعوث الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؛ الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافة المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

يا أمّة الإسلام، أُقسم بالله العظيم الذي وسع كُلّ شيء رحمةً وعلماً إنّي الإمام المهديّ مبعوث من ربّ العالمين وما جئتكم بدينٍ جديدٍ بل ناصراً لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لتصديق الحكمة من تواطؤ اسم محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يحمل اسمي خبري للأمّة وراية أمري (ناصر محمد)، وذلك لأنّي لا أقول لكم بأنّي نبيّ ولا رسولٌ؛ بل الإمام الناصر لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعو النّاس إلى كلمة التوحيد التي جاء بها كافة الأنبياء والمرسَلين ولا آمرهم إلا بما أمرهم به كافة الأنبياء والمرسلين أن اعبدوا الله ربّي وربّكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} صدق الله العظيم [البينة:5].

وأدعو النّاس على بصيرةٍ من ربّي كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولن آمركم إلا بما أمركم به الله ورسوله ولا أنهاكم إلا عمّا نهاكم الله عنه ورسوله، وقد نهاكم الله يا معشر المسلمين أن لا تُفرّقوا دينكم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وحذّركم الله لئن فرّقتم دينكم شيعاً فإنّكم سوف تفشلون وتذهب ريحكم كما هو حالكم.

ويا أمّة الإسلام، أنّي أشهد الله وكفى بالله شهيداً بأنّي لن أُحاجّكم إلا بآياتٍ من محكم القرآن العظيم هُنّ أمّ الكتاب جعلهنّ الله آيات مُحكماتٍ واضحاتٍ بيّناتٍ لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عنهنّ إلا هالك. وأدعوكم يا معشر المسلمين إلى توحيد صفّكم وجمع شملكم، وأكفر بالتعدديّة المذهبيّة في الدين التي فرقتكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُل حزبٍ بما لديهم فرحون. وأدعوكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ السنّة النبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم، وأشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].

وأشهدكم وكفى بالله شهيداً أنّ السُّنّة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

وأشهدكم وكفى بالله شهيداً بأنّي كافرٌ بكل حديثٍ نبويٍّ جاء مخالفاً لمُحكم القرآن العظيم لأنّي أعلم أنّهُ جاء من عند غير الله ورسوله وجاء من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من اليهود من الذين جاءوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقالوا نشهدُ أن لا إلهَ إلا الله ونشهدُ أنّ مُحمداً رسول الله، والله يشهد إنّ المنافقين لكاذبون اتّخذوا إيمانهم جُنّة ليكونوا من رواة الحديث فصدّوا عن سبيل الله بأحاديث من عند غير الله؛ بل من عند وليّهم الشيطان الرجيم لتحسبوه من عند الله ورسوله وما هو من عند الله ورسوله، وقد أفتاكم الله بمكرهم في مُحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {اتّخذوا أَيْمَانَهُمْ جنّة فَصدّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إنّهم سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2].

ثم عرّف الله لكم طريقة صدّهم عن سبيل الله. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

ولربّما يودّ أحد عُلماء الأمّة أن يُقاطعني فيقول: "وما يُدرينا أنّ هذا الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله ورسوله وأنّه من عند الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه من الصحابة المؤمنين ظاهر الأمر من شياطين البشر من اليهود، ونحن قد صدّقنا به لأنّه ورد أنّه عن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني وأقول: لا حُجّة لكم والحُجّة لله ولرسوله والإمام المهديّ عليكم بالحقّ، ذلك لأنّ الله أمركم بالاعتصام بمُحكم القرآن العظيم حبل الله الممدود ذي العروة الوثقى لا انفصام لها، من اعتصم به نَجا وهُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، ومن اعتصم بما خالفه من الأحاديث النبويّة فقد اعتصم بسُنّة الشيطان الرجيم وليس بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمُحكم القرآن العظيم.

وقد أمركم الله يا معشر علماء المسلمين أنّه إذا ذاع الخلاف بينكم في أيٍّ من الأحاديث النبويّة بأن تعتصموا بحبل الله محكم القرآن العظيم فتحتكموا إلى مُحكم القرآن العظيم، وأمركم أن تتدبّروا محكم القرآن العظيم لكشف صحة هذا الحديث، وعلّمكم الله أنّ الحديث النّبويّ إذا وجدتم أنّه قد جاء مخالفاً لآيةٍ مُحكمةٍ في القرآن العظيم فإنّه حديثٌ من عند غير الله وهو من عند الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه ليصدّوكم عن سبيل الله وما نزل من الحقّ في القرآن العظيم، وقد أفتاكم مُحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ الله آتاه القرآن والسنّة النبويّة، وقال عليه الصلاة والسلام:
[إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلّوا بعدي أبداً؛ كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وسنّتي وإنّهما لن يتفرقا] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؛ بمعنى أنّ القرآن والسُّنَّة لا يفترقان فيختلفان في شيء أبداً.

ونفهم من ذلك بأنّه ما جاء مخالفاً من السنّة لمحكم القرآن فإنّ هذا الحديث النّبويّ من سنّة الشيطان الرجيم من عند غير الله ورسوله. وسوف أعلمكم بحديث مُفترًى من عند غير الله ورسوله؛ بمعنى أنّه جاء من عند الشيطان الرجيم ليصدّوكم عن سبيل الله عن مُحكم القرآن العظيم وهو الحديث المفترى عن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنه قال: [اختلاف أُمتي رحمة]، وهذا الحديث هو الذي طبّقه علماء المسلمين بنسبة 100% فاختلفوا وفرّقوا دينهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وهذا الحديث ليس من عند الله ورسوله بل هومخالفٌ لمُحكم أمر الله في القرآن العظيم، فطبّقتم هذا الحديث وهو من أمر الشيطان وتركتُم أمر الرحمن وفشلتُم وذهبت ريحكم كما هو حالكم.

ويا معشر المسلمين، إنّه لا ينبغي لي أن أُفتيكم عن شيءٍ ومن ثمّ أقول: (هذا والله أعلم، إن أخطأت فمن نفسي)! وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلم علم اليقين! وأُقسم بالله بأنّ هذا الحديث [اختلاف أُمتي رحمة] جاء من عند غير الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم، ولم يجعل الله حُجّتي عليكم بالقسم؛ بل في العلم. وإليكم الناموس والمرجعيّة الحقّ لكشف الأحاديث النبويّة المدسوسة بأنّها إذا كانت من عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً. وقال الله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

فتعالوا يا معشر علماء الأمّة المختلفين لتطبيق هذه القاعدّة في ناموس الدين الإسلامي الحنيف لكشف الأحاديث المدسوسة كمثل الحديث المدسوس [اختلاف أمتي رحمة]، فإذا كان هذا الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله فحتماً وبلا شكّ أو ريب سوف نجد بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً، فتعالوا لنطبِّق هذا الحديث سوياً مع محكم القرآن العظيم لكشف حقيقته، فأمّا الحديث فهو: [اختلاف أمتي رحمة]، وإليكم محكم القرآن العظيم في هذا الشأن فتجدون حُكم الله واضحاً وبيّناً في آيات مُحكماتٍ واضحاتٍ بيناتٍ وتجدون بينها وبين هذا الحديث اختلافاً كثيراً.

وقــــــال الله تعالى:

1- {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

2- {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

َ3- {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

4- {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

5- {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّ‌قُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

وما هو حبل الله؟ ألا إنّه مُحْكَمُ القرآن العظيم الواضح والبيّن من آيات أمّ الكتاب لا يزيغُ عنهنّ إلا هالك، فلا تتّبعوا ما خالفهنّ فتهلكوا واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تَتَفرّقوا، ألا إنّ حبل الله هو مُحكم القرآن العظيم ومن اعتصم به ونبذ ما خالفه وراء ظهره فقد استمسك بالحقّ وهُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وبما أنّكم خالفتم كافة أوامر الله المحكمة في هذا الشأن واتّبعتم أمر الشيطان الذي أمركم أن تتَفرّقوا وأنّ في ذلك رحمة لكم حتّى يستطيع المسلمون أن يأخذوا بفتوى هذا أو فتوى هذا وأنّ ذلك رحمة! وها أنتم فشلتم وذهبت ريحكم، فأين الرحمة يا معشر علماء الأمّة؟
وعليه فإنّي أُشهدُ الله وكافة الأنصار الأخيار أنّي الإمام المهديّ الكافر بسنّة الشيطان الرجيم المدسوسة في السنّة النبويّة الحقّ. وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً بأنّ ما خالف لمحكم القرآن العظيم من أحاديث السنة فإنّ ذلك الحديث لم ينطق به لسان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى وأنّ الحديث المخالف لمحكم القرآن العظيم جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من اليهود.

وعليه فإنّي الإمام المهديّ أكفر كُفراً مُطلقاَ بالتعدديّة الحزبيّة في الدين الإسلامي الحنيف. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

ويا أمّة الإسلام، إنّي أُشهد الله عليكم وعلى عُلمائكم الذين أنظرتم تصديقكم بشأني حتّى يفتوكم ولكن ليس ذلك حُجّة لكم بين يدي الله لئنّ أبيتم أن تتّبعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقتال في سبيل الله وتحرير المسجد الأقصى ومن حوله من المؤمنين، وأبشِّركم وأبشِّر عُلماءكم إن أبيتُم فإنّ الله سوف يعذبكم معهم عذاباً عظيماً.

ولربّما يودّ أحد المسلمين وليس من العلماء أن يقاطعني ويقول: "يا ناصر محمد اليماني، كيف نتّبعك ما لم يفتِ بشأنك علماؤنا فيتّبعوك
ومن ثمّ نتّبعك؟ وما يدرينا هل أنت المهديّ المُنتظر الحقّ من ربّ العالمين أم كذّاب أشر". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول له: لا حُجّة لك لئن لم يصدّقني علماؤك فإنّك لمن المُعذَّبين، ذلك لأنّي أُكلمكم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ للعالم والجاهل من مُحكم القرآن العربي المُبين لكلّ ذي لسانٍ عربيّ مُبينٍ، إلا أن تكون من الصُمّ البُكم الذين لا يعقلون فلن يزيدك البيان الحقّ للقرآن العظيم إلا رجساً إلى رجسك، وأمّا المؤمنين بالحقّ فسوف يزيدهم ذلك إيماناً وتثبيتاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

ويا أمّة الإسلام، ها أنا أرى الكافرين قد أخذتهم الغيرة والحَميّة الإنسانيّة لما يصنعه مجرموا الحرب بإخوانكم في فلسطين، ويا أيّها الشعب المصري العربيّ الأبيّ اِلْعَنْ حُسني مبارك لعناً كبيراً فقد رضيتْ عنه اليهود واتّبع مِلّتهم، ولا يزال يسعى لفشل العرب والمسلمين، ولا يزال يسعى لفشل أي قرارٍ عسكريٍّ استراتيجيّ عربيّ ضدّ اليهود المعتدين في فلسطين، آلا لعنةُ الله على حُسني مبارك لعناً كبيراً ما دام يصُدّ عن اليهود، وقد أفتاكم الله في مُحكم القرآن العظيم أنّ حُسني مُبارك إنّهُ من اليهود ما دام والاهم ويصدّ عنهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنّصارى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:51].

وليس كُل النّصارى واليهود أعداء للمسلمين، كلا.. بل فقط الذين ظلموا منهم واعتدوا عليكم، وأمّا الذين لم يعتدوا عليكم فجادلوهم بالتي هي أحسن. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ} صدق الله العظيم [العنكبوت:46].

ويا أمّة الإسلام، الضغط الضغط على قاداتكم فلا خيار لهم، فإمّا أن يتخذوا قراراً عسكريّاً استراتيجياً لصدّ اليهود (المعتدين على إخوانكم) الذين يقتلون شعباً بأسره حتّى الأطفال الرضّع وأنتم تنظرون، وإمّا يتنازل قادة العرب عن عروشهم لنسائهم عسى أن يَكنّ خيراً منهم. وليس كل الرجال المؤمنين رجالاً؛ بل من المؤمنين رجالٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:23].

ويا معشر علماء الأمّة الصُمّ البكم الذين لا يعقلون إلا من رحم ربّي، اعترفوا بشأن الإمام المهديّ ليَظْهَرَ فيُعزّكم الله به عِزّاً كبيراً وينصركم الله به نصراً عزيزاً مقتدراً، وإنّي أدعوكم إلى القتال في سبيل الله والاعتراف بشأني حتّى أظهر لأقودكم. وأقسم بالله الواحد القهّار بأنّي لن أرسل الجنود في سبيل الله لقتال اليهود وأمكث على عرشي بين نسائي؛ بل أعاهد الله وأعاهدكم لئن اعترفتم بالحقّ من ربّكم بأنّ الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني سوف يكون مع جنوده يُقاتل في أرض المعركة؛ بل في النّسق الأوّل والله سوف يعصمني وينصرني حتّى يتمّ بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره. وإن أبيتم يا معشر علماء الأمّة وقاداتهم الاعتراف بشأني للظهور للقتال في سبيل الله فقد تولّيتم عن الجهاد في سبيل الله وأبشّركم بعذابٍ أليمٍ من كوكب العذاب سقر الكوكب العاشر، وجئتكم أنا وكوكب العذاب على قدرٍ وأدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بشأني لأقودكم للقتال وليس طمعاً في مُلكِكُم؛ بل لتكون كلمة الله هي العُليا ويظهرني الله على المجرمين الذين طغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد.

الجهاد، الجهاد.. وإن لا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ، وجاءكم المهديّ المنتظر وكوكب سقر وفساد اليهود الأخير والأكبر على قدرٍ في الكتاب المُسطر، وأدعوكم بالاعتراف بالحقّ من أجل القتال، وإن أبيتُم فأُبشِّركم بأنّ الله سوف يُهلكهم وأخشى أن يُعذّبكم عذاباً أليماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُ‌وا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْ‌ضِ أَرَ‌ضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَ‌ةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَ‌ةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾ إِلَّا تَنفِرُ‌وا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَ‌كُمْ وَلَا تَضُرُّ‌وهُ شَيْئًا وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وذلك حين يأتي أمر ظهوري على العالمين بعذابٍ شديدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أحبّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حتّى يأتي اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:24].

وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________

Admin
21-04-2013, 03:52 PM
- 12 -
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 04 - 1430 هـ
21 - 04 - 2009 مـ
02:57 صباحاً
ــــــــــــــــ


و لو كان حُكامُ العرب نساءً لما تفرّجن على إخوانهن في غزّة كيف يصنع بهم اليهود ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
و لو كان حُكامُ العرب نساءً لما تفرجن على إخوانهن في غزة كيف يصنع بهم اليهود يوم كانوا يُمطِرون عليهم بالقنابل المُحرّمة دوليّاً، فهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهودٌ عبر القنوات الفضائية لدرجة أنّ الكفار أخذتهم الغيرة بدافع الإنسانية كمثل شافيز وقام بطرد السفير الإسرائيلي من بلاده، وأما حُكام العرب الذين تتحدث عنهم فإنّهم يقودهم شيطانٌ رجيمٌ لم يطرد السفير الإسرائيلي من مصر بل عاهد اليهود أنّهُ لا ولن يترك قادة العرب يتّخذوا قرار الردّ العسكري ضدّ اليهود ما دام على عرش مصر؛ ذلك الرئيس العربي الشيطان الرجيم حُسني اللا مُبارك قصَّر الله في عُمره وقصم الله ظهره وسلب الله منه عرشه، وأُشهدُ الله أنّهُ عدوٌ لدودٌ ووليّ اليهود. أفلا ترى أنّه إذا أراد القادة العرب أن يتّخذوا القرار ضدّ اليهود يسعى لتثبيطهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ؟ ولذلك دعوتُ الله أن يقصِم ظهرَه ويُقصِّر في عُمره بحوله وقوته، فمن والاهم فإنهُ منهم فهو يهوديٌّ ووليُّ اليهود.

وأما القادة العرب الآخرين فهم جُبناء؛ بل أجبنُ قادةٍ اعتلَوا العرش العربي منذ تناسل ذُرية إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا، لا يأمرون بمعروفٍ ولا ينهون عن مُنكرٍ وسوف يظهرني الله عليهم أجمعين وعلى كافة قادة البشر ببأسٍ شديدٍ من لدنه وهم صاغرون.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

Admin
21-04-2013, 08:30 PM
- 13 -
الإمام ناصر محمد اليماني
13 - 10 - 1428 هـ
24 - 10 - 2007 مـ
08:23 مساءً
ــــــــــــــــــ


المهديّ المنتظَر يُفتي في فسادِ اليهود الثاني والأكبر ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم والتابعين لهم بالحقّ إلى يوم الدّين، ولا أُفرِّق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، ثم أمّا بعد..

إنّ فساد اليهود الثاني في الأرض هو ما يجب معرفته وتفصيله وذلك لأنّ منه فسادٌ ظاهرٌ ومنه فسادٌ خفيٌّ كمثل كثيرٍ من التفجيرات للسيارات المفخّخة والتي بالذات لا يوجد فيها سائقٌ فهم من وراء ذلك ويحمّلونه للمسلمين، وإنّهم من يُرهبون العالم ومن ثم أعلنوا الحرب على المُسلمين من البيت الأبيض باسم حرب الإرهاب لإقناع الرأي العالميّ بأنّه لا بدّ من القضاء على الإرهابيّين المسلمين المُفسدين في الأرض والذين يقتلون النّاس الأبرياء، ولكن الله أفتانا بأنّهم هم من يفعل ذلك وليس المسلمون، ولكن شعوب العالم لا يشعرون بأنّ الذي وراء ذلك الإرهاب والتفجيرات في العالم هم اليهود من يفعل ذلك، وذلك لأنّ شعوب العالم عارضت الحرب الصّليبيّة ضدّ المسلمين، وكذلك كثيرٌ من الشعب الأمريكي عارضوا ذلك بمظاهرات في الشوارع، وكذلك بعض شعوب العالم عارضت الحرب الصّهيونيّة وقالوا لا تفسدوا في الأرض وكفى البشرية قتلاً وسفك دماء، ولكن الردّ جاء من اليهود المتمركزين في البيت الأبيض وقالوا: إنّما نحن مصلحون ونريد القضاء على الإرهاب وليس على المسلمين، فاقتنعت الشعوب المعارضة بقولهم الذي قالوه لهم لا تفسدوا في الأرض، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى الذي ينبئ عن فساد اليهود الثاني في الأرض. وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وقد علّمناكم من قبل بأنّ طائفةً من بني إسرائيل هم من شياطين البشر وأنهم ليسوا بضالين، وذلك لأنّ الضالين هم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون بأنّهم يحسنون صنعاً، بمعنى أنّهم لم يكونوا يعلمون بأنّهم على ضلالٍ. وأمّا المغضوب عليهم فهم يعلمون سبيل الحقّ ويعلمون سبيل الباطل وإذا رأوا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإذا رأوا سبيل الباطل يتّخذونه سبيلاً، فهل تظنون بأنّ اليهود يُفسدون في الأرض وهم لا يشعرون بأنّهم مفسدون، فهل ذلك منطقيٌّ؟ بل يقصد الله النّاس الذين قالوا للبيت الأبيض اليهوديّ "لا تفسدوا في الأرض"، فردّوا عليهم بأنّهم لا يريدون الفساد في الأرض بل حربٌ ضدّ فساد الإرهاب، وذلك لإقناعهم بما يجري من تفجيرات في العالم. لذلك قال الله تعالى مخبرنا والنّاسَ أجمعين بأنّهم هم من يفعل ذلك وهم من وراء ذلك ولكن النّاس المعارضين للحرب لا يشعرون بأنّ اليهود هم المفسدون والذين يقتلون النّاس بغير حقٍّ، فيلقوا بذلك على المسلمين على أنّهم إرهابيون. لذلك قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وأمّا سؤالك عن حقائق الآيات الأولى من سورة الإسراء فأعتذر عن التأويل إلى أجله المُسمى.

أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

Admin
21-04-2013, 08:34 PM
- 14 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 12 - 1429 هـ
27 - 12 - 2008 مـ
10:07 مساءً
ـــــــــــــــــــــ


وصار لكم ستون عاماً في عصر فساد بني إسرائيل الآخر وجهادكم أنتم على مدار الستين عاماً " نحنُ نستنكر " !

بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المُنتظَر من أهل البيت المُطَهَّر خليفة الله الناصر لمُحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الإمام ناصر مُحمد اليماني، إلى كافة مُفتي الديار الإسلاميّة في جميع الأقطار وخُطباء المنابر في بيوت الله، اتّقوا الله حقَّ تُقاته وصدِّقوا بالبيان الحقّ للذِّكر، وقد جاء فساد بني إسرائيل الآخر من بعد انتصارهم على هتلر ودخلوا المسجد الحرام تصديقاً لوعد بلفور، ولا يزال فسادهم الآخر مُستمراً أكثر فأكثر، وأكثروا في الأرض الفساد في زمن بوش الأصغر وقبيله توني بلير، وأنا الإمام المهديّ المنتظَر جئتُكم على قدرٍ في الكتاب المسطور، وأنا والكوكب العاشر الظاهر من الأعماق إليكم سبّاق، واقترب يوم التّلاق فهل من مُدَّكر؟

وأقسم بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار أنّي المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربِّكم فلا أتغنّى لكم بالشعر ولا أبالغُ بالنثر وزادني الله بسطةً في العِلم عليكم فأيَّدني بالبيان الحقّ للقرآن لأحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأستنبطُ حُكمي من الذِّّكر المحفوظ، ولا أزال مرفوضاً! فبأي حقٍّ تُعرِضون عن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم الذي له تنتظرون؟ وها هو قد حضر وصار هو من ينتظر تصديقكم للحقّ يا خُطباء المنابر! فإلى متى الانتظار؟ أفلا ترون ما يفعله المُجرمون بإخوانكم المُسلمين وأنتم تنظرون؟ فلا اتّخذتم قراركم ولا نصحتم قاداتكم ولا حرّضتم شعوبكم على القتال دفاعاً عن أنفسكم ودياركم! فما خطبكم يا عُلماء المُسلمين؟ أرضِيتم بالحياة الدُنيا فكرهتم الموت فأصابكم الوهن؟ أم إنّكم أمواتٌ غير أحياء؟ وما لجُرح بميتٍ إيلامُ! فاستجيبوا لما يُحييكم الله به؛ البيان الحقّ للقرآن العظيم شفاء صدوركم ونور دروبكم فاتّقوا الله. أفلا ترون ما يصنع اليهود بإخوانكم اليوم حول المسجد الأقصى؟ ألم يدمي قلوبكم فيُحرّك روحكم الجهاديّة؟ ألا تُقاتلون قوماً لا عهد لهم يخرجونكم من دياركم ويسفكون دماء إخوانكم فيقتلون الرُضّع وعباد الله الرُكّع بالمسجد الأقصى وأنتم تعلمون؟ فهل تخشونهم؟ فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين.

ويا معشر القادة العرب وقادات المُسلمين في العالمين الذين مكّنهم الله في الأرض فجعلهم قادات على شعوبهم، أفلا تعلمون أنّكم مسؤولون يوم يقوم النّاس لربّ العالمين فيسألكم هل حكمتم بما أنزل الله، وهل أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المُنكر؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأرض أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ} صدق الله العظيم [الحج:41].

وها هو المُنكر تشاهدونه عبر قنواتكم الفضائيّة، فرأيتُم بأمِّ أعينِكم كيف يفعل المجرمون بإخوانكم وما كان قولكم إلا: "نحن نستنكر ما يفعله اليهود بإخواننا المُسلمين في فلسطين وغيرها". وذلك هو قولكم وكُل جهادكم: "نحن نستنكر ما يفعله العدو الصهيوني"! فلا نهيتُم عن المُنكر بالقتال صفاًّ واحداً، وتقولون ما لا تفعلون، فزادكم مقتاً من الله أن تستنكروا بالقول ولا تنهون عن المُنكر بالفعل فتُقاتلون أعداء الله وأعداءكم الذين يُخرجون إخوانكم من ديارهم بغير الحقّ ويسفكون دماءهم وينتهكون أعراضهم ويقتلون أطفالهم، فأصبحتم تقولون ما لا تفعلون. وقال الله في أمثالكم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾ كَبُرَ‌ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْ‌صُوصٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الصف].

وصار لكم ستون عاماً في عصر فساد بني إسرائيل الآخر وجهادكم أنتم على مدار الستين عاماً " نحنُ نستنكر "! وحسبكم ذلك القول بلا فعلٍ فلا أمرتم بالمعروف ولا نهيتم عن المُنكر.

وأنا الإمام المهديّ المنتظَر جئتكم على قدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور ومضى عليّ أربع سنوات وأنا أناديكم للحوار عبر طاولة الحوار موقع الإمام ناصر محمد اليماني ولم يُجبني واحدٌ منكم يا معشر خُطباء المنابر، وكأنّ المهديّ المنتظَر ينادي أمواتاً في المقابر! فإلى متى الانتظار وقد نفد الصبر مما يفعله المجرمون بإخواني المُسلمين، فإما أن تُجيبوا داعي البيان الحقّ للذِّكر وإمّا أدعو الله عليكم فيسحقكم أنتم وأعداءكم، فاتّقوا فتنةً لا تُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصةً إذا لم تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المُنكر، واعلموا أنّ الله شديد العقاب، وأناديكم هلمّوا للبيان الحقّ من الكتاب فلستُ مهدياً كذّاباً كمثل المهديّين المُفترين الذين تتخبّطهم الشياطين من المسّ، أفلا تعقلون؟ فلِمَ أنتم صامتون، أم إنّكم من البيان الحقّ تضحكون؟ أفلا تعلمون أنّي أنطُق بالبيان الحقّ للقرآن فأستنبطه لكم من مُحكم كتاب الله الذي بين أيديكم الذي اتخذتموه مهجوراً على مرّ العصور إلا قليلاً منكم من الأنصار السابقين الأخيار، أولئك يرجون تجارةً لن تبور.

ويا معشر عُلماء المنابر، أقسم لكم بالله الواحد القهّار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار أنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ حقيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ، أليس فيكم عالِمٌ رشيدٌ؟ وأذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد، وأحذِّرُكم بأساً من الله شديداً من النّار التي يقول الله لها هل امتلأتِ وتقول هل من مزيد؛ ذلك الكوكب العاشر سقر؛ ذلك كوكب النّار. أقُسم بالله الواحد القهّار أنه أحد أشراط الساعة الكُبرى وسوف يظهر ويمرّ بجانب أرض البشر فيعكس دوران الأرض فيسبق الليل النّهار، ويحدث من قبل ظهوره شرطٌ آخر مُتكرر وهو أن تُدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران وذلك شرط من أشراط الساعة الكُبرى تصديقاً للبيان الحقّ للذكر نذيراً للبشر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر، فاسمعوا وأطيعوا فإنّي أدعوكم عاجلاً غير آجلٍ إلى طاولة الحوار العالميّة ( موقع الإمام ناصر محمد اليماني (https://mahdialumma.xyz) ) ليتبيّن لكم أنّني الإمام الحقّ من ربّكم، وجعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري (ناصر محمد)، وفي ذلك تكمن الحكمة من التواطؤ لاسم محمدٍ في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) لكي يحمل الاسم الخبر ورآية الأمر، فهل من مُدَّكِّر؟

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

Admin
21-04-2013, 08:39 PM
- 15 -
الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 03 - 1428 هـ
16 - 04 - 2007 مـ
01:05 صباحاً
ـــــــــــــــــــ


اقترب الوعد الحقّ وأهل اليمن لم يبحثوا عن حقيقة التابوت ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والسلام على من اتّبع الهدى إلى الصراط المستقيم، ثم أمّا بعد..

ما خطبكم يا أهل اليمن لا تفعلون ما تُؤمرون أم إنكم مستهزؤون؟ أم إنكم لا تريدون استخراج الآيات إلا بعد طلوع الشّمس من مغربها؟ أم إنّكم لا تعلمون ما هي {دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ} [النمل:82]؟ أم إنكم لستم من الدّواب؟ وقال الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النّاس بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ} صدق الله العظيم [النحل:61]، أي ما ترك عليها من إنسان. وقال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:22]. أي أشر النّاس؛ والنّاس دوابٌّ يدأبون على الأرض. فما خطبكم يا معشر علماء الأمّة جعلتم الدّابة مُجرد (*****) له أربعة أرجلٍ رغم أنّكم تؤمنون بأن الدّابة حَكَمٌ بين أهل الحقّ وأهل الباطل ثم تجعلون هذه الدّابة (*****)! ما لكم كيف تحكمون؟ بل سرّ الدّابة مجهولٌ ولم يُبيّنهُ محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولكنّ المنافقين والذين يقولون على الله ما لا يعلمون ألَّفوا عن الدّابة أساطيرَ ما أنزل الله بها من سلطانٍ.

أم إنكم لا تؤمنون بأنّ المسيح ابن مريم لا يكلمكم كهلاً؟ وقد يقول قائل: "لكن الله قال تُكلمهم ولم يقل يُكلمهم". أقول ذلك لأن الله يتكلم عن النفس أي عودة نفس ابن مريم إلى جسدها لتكلّم النّاس بالحقّ، وإنّ هذه النفس هو المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام الذي يكلم النّاس في المهد وكهلاً.

فلا تُجادلوا فيما ليس لكم به علم، ولسوف تبصرون الحقّ على الواقع الحقيقيّ حتى إذا آمنتم بأمري سوف أظهر لكم للمبايعة لأُعلي كلمة التقوى: {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} [طه:40].

فما أحوجكم إلى من يقودكم للدفاع عن أنفسكم، وأنا الإمام ناصر محمد اليمانيّ أُعلن بأنّ أجبنَ قادةٍ في حُكام العرب في تاريخ ذُريّة إبراهيم هم قادة القرن الواحد والعشرين الذين أصابهم الوهن فرضوا بالحياة الدنيا، وذلك مبلغهم من العلم. ولا أظن بوش هو مالك الملك يؤتي الملك من يشاء؛ بل الله مالك المُلك يؤتي المُلك من يشاء يا معشر القادة العرب، إذا لم يكن عندكم الوازع الدّيني فأين وازع الحَميّة والغيرة العرقيّة العربيّة أم تظنّون بأنّها حميّة الجاهليّة؛ بل حميّة الجاهليّة عندما تحتمي على طائفةٍ وهم ظالمون. وقال تعالى: {رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ} صدق الله العظيم [87:التوبة]. ومعنى الخوالف أي النساء، فإذا لا يوجد الوازع الدّينيّ فلن تُغادركم روح الحميّة، ولكن حُبّكم للسلطة قد طغى فوهنتم وتقاعستم عمّا أمركم الله في القرآن العظيم: {وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً} صدق الله العظيم [36:التوبة].

وتأبى الرماح إذا اجتمعن تكسُّراً فإذا افترقن تكسرت آحادا، فكيف تتفرجون والأعداء يكسرون ظهوركم آحاداً دولةً تلو الأخرى وأنتم تنظرون؟! وما حدث في جارك حدث في دارك، أم إنكم لم تسمعوا بوش يقول بأنه يريد تغيير النظام في الشرق الأوسط بأسره ولم يستثنِ أحداً منكم؟ فلو كان يريد الصلاح كما يقول لقلنا سُحقاً لكم ولكنه يريد الفساد والخراب. فهذا هو فساد بني إسرائيل الثاني والأكبر أم إنكم لا تعلمون بأنّ صُنّاع القرار في البيت الأبيض من أصلٍ يهوديّ؟ وذلك معنى قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وقد يظن الجاهل بأن معنى قوله: {وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ} أي اليهود لا يشعرون بأنهم مفسدون فهذا تأويلٌ خطأٌ؛ بل لا يشعر البشر المُتظاهرون في العالم ضدّ الحرب الأمريكية بأن وراء التفجيرات الخفيّة أيادي الموساد اليهوديّة ويسندونها للإرهاب، فأقنعوا الرأي العالمي لشعوب البشر الذين قالوا لأمريكا لا تفسدوا في الأرض فقال الأمريكان اليهود إنما نحن مصلحون، فقد رأيتم صلاحهم في العراق بعد إخراج السُفيانيّ ولا خير في السُفيانيّ من ذُريّة معاوية بن أبي سفيان.

فيا أهل اليمن، ويا أيّها الرئيس علي عبد الله صالح، إني أُناشدك بالله العظيم أن ترسل إلى قرية الأقمر للبحث عن التابوت في أحد الكهوف والتي توجد بالقرية في أسفل القرية كهفٌ بابه قِبلة أي شمال غرب وهو الكهف الوحيد الذي بابه شمال غرب في هذه القرية، والبناء داخله فليهدّوا البناء ومن ثم سوف يجدون سُلّماً حجريّاً ينزلون فيه فيسلكون طريقاً كالقناة تؤدّي إلى قُبّةٍ كبيرةٍ والتي يوجد بها تابوت السكينة، ثم ينظرون ما بداخل التابوت ثم ينظرون أصدقتُ أم كنت من الكاذبين، فقد اقترب طلوع الشّمس من مغربها وأنتم غافلون.

فيا أهل اليمن أسرعوا فإذا أعرض رئيسكم عن هذا الأمر أليس فيكم رجلٌ رشيدٌ يذهب بخطابنا إلى قرية الأقمر حتى يسلّمه لرجلٍ يُدعى عبد الخالق سعد؟ فإن أبيتم فسوف يُخرج الله الدّابة بعد طلوع الشّمس من مغربها بعد وقوع القول عليكم بسبب عدم يقينكم بآيات ربّكم: {أَنَّ النّاس كَانُوا بِآياتنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82].

وقد علمتُ من خلال هذه الآية إنّكم لم تكذبوا بأمري ولم تصدّقوا؛ بل في أنفسكم احتمالٌ بأني قد أكون صادقاً، ولكن الاحتمال هذا لم يصبح يقيناً بعد فذلك هو سبب صمتكم وعدم الردّ على خطاباتي، أليس ذلك صحيحاً أم إنكم سوف تنكرون حتى ما في أنفسكم؟ فارجعوا إلى أنفسكم تجدوا ذلك لعلكم توقنون. وأنا منتظِرٌ لردّ أهل اليمن وكذلك الذين اطّلعوا على هذا الأمر منتظرون لردّ أهل اليمن هل وجدوا ما يقول ناصر محمد اليمانيّ حقّاً على الواقع الحقيقيّ أم كان من الكاذبين؟ فهذا ليس موعد عذابٍ قابلٍ للتبديل أو التأخير بل شيئاً موضوعاً في الكهف لا يؤخّره إلا تهاونكم في الأمر.

وأنا وغيري منتظرون للردّ من أهل اليمن عاجلاً غير آجلٍ، ما لم فسوف يُسلِّط الله عليكم عدوَّكم فيذيق بعضكم بأس بعضٍ فقد جاء إليكم العدوّ إلى عُقر داركم لُيذلَّكم ويغتصب نساءكم وينتهك أعراضكم ويسلب أموالكم وخيراتكم ويفتنكم عن دينكم فوق فتنتكم لأنفسكم فهل أنتم مسلمون أم تقولون ما لا تفعلون؟

الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
___________

Admin
21-04-2013, 09:19 PM
- 16 -
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 12 - 1430 هـ
20 - 11 - 2009 مـ
12:59 صــباحاً
ـــــــــــــــــــــ


ما قولكم فى تنظيم القاعدة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التّوابين المُتطهِّرين والتّابعين للحقِّ إلى يوم الدين..
وإليك أخي الكريم فتوى الإمام المهديّ في تنظيم القاعدة علَّها تبلغهم فتوى الإمام المهديّ المنتظَرالحقّ من ربهم فيستجيبوا للداعي إلى الصراط المُستقيم.

فإنّي الإمام المهديّ أشهدُ الله وكافة عباد الله أنّي أُفتي بالحقّ أنَّ من قتل كافراً بحُجّة كُفره فكأنّما قتل الناس جميعاً؛ بل أوصاكم الله بالكافرين الذين لم يقاتلونكم في الدين، فأوصاكم الله في الذين كفروا: {أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)} صدق الله العظيم [الممتحنة].

فإذا كانت هذه وصية الله إلى المُسلمين بالكافرين: {أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)} صدق الله العظيم، فما بالكم بمن يقتل المُسلمين؟ بل ذلك محرَّمٌ في دينِنا الإسلامي الحنيف، ولا نحرّم على القاعدة قتال من قاتل المُسلمين ولكنّهم لا يفعلون؛ بل أراهم يقاتلون المُسلمين ويحسبون أنّهم مهتدون! فأين الهدى يا أُسامة بن لادن، فمن أفتاكم بقتل المُسلمين مهما كانت حُجّتكم؟ وقال الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:93].

فإذا كُنتم مُجاهدين في سبيل الله يا معشر تنظيم القاعدة فلماذا لم نرَكُم في الحرب العدوانيّة على غزّة يوم كان اليهود يُمطِرون عليهم بمطر القنابل الفوسفوريّة فيحرقون الرجال والنساء والأطفال على مشهدٍ من المُسلمين عبر الفضائيّات وعلى مشهدٍ من العالمين أجمعين؟ فأين كنتم إن كنتم صادقين؟ فذلك هو الجهاد الحقّ ونُصرة إخوانكم المُسلمين. ولكن للأسف يا أسامة بن لادن، فوالله إنَّ جهادك أضرّ الإسلام أكثر من نفعك له؛ بل صنعتَ الحُجّة لأعداء الله ليغزوا بلاد المُسلمين. ويا أسامه بن لادن اتّق ِ الله في إخوانك المُسلمين ولم نرَ عملياتك ضدّ الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد من أولياء الطاغوت المُعتدين على إخواننا المُسلمين؛ بل نراها ضدّ المُسلمين المُستضعفين الذين لم يتجرّأوا أن يكون لهم موقفاً موحداً ضدّ العدوان على غزّة، فما أشجعك على إخوانك المُسلمين وأقسى قلبك عليهم؟ فما خطبك يا رجل اتّقِ الله، فوالله إنّك لمن الخاطئين حتى تكفَّ عن أي عمليّةٍ في بلاد المُسلمين وعن أي عمليةٍ في بلاد الكافرين الذين لا يحاربوننا في ديننا. ولم نمنعك من أن تشُنَّ حربك على الذين يقاتلون المُسلمين ويخرجونهم من ديارهم؛ أولئك قد جعل الله لك عليهم سُلطاناً لئن قاتلتهم لأنّهم يقاتلون إخوانك المُسلمين ويخرجونهم من ديارهم ويسفكون دماءهم. وقال الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم [البقرة]، ولكنك تسفك دماء إخوانك المُسلمين! فأين إسلامك أنت وأولياءك يا أسامة؟ فمن أحلّ لكم سفك دماء المُسلمين؟ فاتّق ِ الله وإنّي أدعوك للحوار العاجل في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فنحن نسعى لدواء جراح المُسلمين ولمِّ شملهم وتوحيد صفّهم ليعود عزُّهم ومجدُهم فنهديهم والناس أجمعين بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

ويا أسامة، إنّما أرسل الله مُحمداً رسولَ الله رحمةً للعالمين وليس ليسفك دماءهم، فكم شوّهتُم بدين الإسلام إضافة إلى تشويه دين الإسلام من قبل اليهود في كُلّ مكانٍ في العالم، فو الله الذي لا إله غيره لا خيرَ فيك يا أسامة بن لادن ولا في أوليائك لا لأنفسكم ولا لأمّتكم حتى تهتدوا إلى الصراط المُستقيم فتستجيبوا للدّاعي إلى اتِّباع القرآن العظيم ذكر العالمين، فإني أنذركم به وأدعوكم على اتّباعِه والناس أجمعين إن كُنتم تخشون الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس].

فاتّق ِ الله في إخوانك المُسلمين وكفّوا عن الفساد في المملكة العربيّة السعوديّة وفي اليمن وفي جميع بلاد المُسلمين يا معشر تنظيم القاعدة، واتّبِعوا الدَّاعي إلى اتّباع القرآن المجيد فنهديكم إلى صراط العزيز الحميد عسى الله أن يغفرَ لكم ما أسلفتُم إنَّ ربّي غفورٌ رحيم.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله و رحمة من الله للعالمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

Admin
21-04-2013, 09:21 PM
- 17 -
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 03 - 1431 هـ
22 - 02 - 2010 مـ
02:25 صباحاً
ــــــــــــــــــــ


ردّ الإمام المهديّ إلى المُوحّد من يزعم أنّه مجاهد ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وأوليائه من آل بيته والمسلمين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
ويا أيّها الموحِّد، ما خطبك تحاجّني بآياتٍ لا تزال بحاجة للتفصيل وتذر الآيات المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ فانظر لدليلك على قتل الكفار والبراءة منهم فتأتي بقول الله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

وهل تدري ما سبب العداوة والبغضاء؟ وذلك لأنّ قوم إبراهيم قد أعلنوا الحرب على رسول الله إبراهيم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - نُصرةً لآلهتهم. وقال الله تعالى: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فانظر لقول الله تعالى: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم، ولذلك أعلن إبراهيم العداوة والبغضاء بينه وبين قومه من بعد أن استكبروا وأرادوا به كيداً، فأيَّده الله بآيةٍ وأمر النار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم، وما زادهم ذلك إلا كفراً وقالوا إنّ هذا لساحر كبير فكيف لم تحرقه النار؟ وزادهم ذلك كفراً، ولذلك أعلن العداوة والبغضاء هو ومن آمن معه على قومهم الذين أعلنوا عداوتهم لرسول الله إبراهيم ويريدون أن ينصروا آلهتهم.

فاتّقِ الله يا رجل، فما بعث الله محمداً رسول الله لقتل الناس بل لدعوتهم، ولم يأمره الله إلا بقتال من قاتل المسلمين ومنع دعوتهم أو فتن المؤمنين والفتنة أشدّ من القتل، أمّا الذين لم يعتدوا عليكم فادعوهم في كلّ مكانٍ بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلوهم بالتي هي أحسن وليس بالرصاص والانفجارات والعمليات الانتحاريّة؛ بل أنتم حطب جهنم إن لم تتوبوا إلى الله الواحد القهار، فلا بدّ أن تعلموا كيف أُسس الجهاد في سبيل الله وقد جعله الله واضحاً وجليّاً في الكتاب في قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ﴿١٩١﴾ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٩٢﴾ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، [البقرة].

فانظر لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، فهل تعلم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم؟ أي: فإن انتهوا عن قتالكم لفتنة المؤمنين فلا عدوان إلا على الظالمين، أي لا تقاتلوا إلا من يقاتلكم في الدين ويفتن المؤمنين، وذلك لأنّ الله لم يأمر بالاعتداء على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا ولم يمنعوا دعوتنا إلى سبيل الله فلا عدوان إلا على الظالمين المعتدين علينا؛ بل أمرنا الله أن نبرّ الكافرين ونقسط إليهم، إنّ الله يحب المقسطين، تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات إن كنتم تريدون الحقّ يا أيّها الموحد؟ يا من شوّهتم بدين الإسلام فجعلتمونا قتلةً مجرمين في نظر العالمين فزدتم الدين تشويهاً كما يشوِّهه اليهود في نظر العالمين ويقولون لهم: "إنّ المسلمين قتلةٌ مجرمون سفّاكون لدماء الناس". ومن ثم جاء أسامة ومن معه مُصدّقاً لافتراء اليهود، وتقومون بقتل الكفار بحجّة كفرهم حتى صدّق الناس ما افتراه اليهود على المسلمين؛ بل أنتم أضْرَرْتُم الدين ولم تنفعوه وضلَلْتم عن الصراط المستقيم، فتوبوا إلى الله واعلموا أنّ الله غفور.

ويا أيّها المُوحِّد، كيف تُعرِض عن قول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة]؟

وقال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

وقال الله تعالى: {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].

وقال الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [المزمل].

فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ ولم أجدك تذكر شيئاً منها بل تحاجّ بآياتٍ لا تزال بحاجة للتفصيل كمثل إعلان إبراهيم ومن معه البراءة لقومهم والعداوة والبغضاء، وإنّما ذلك بعد أن أعلنوا العداوة لإبراهيم عليه الصلاة والسلام ومن آمن معه؛ بل ألقوه في النار؛ بل أرادوا به كيداً، فكيف لا يعلن العداوة عليهم؟ ولكنّكم نسيتُم قول خليل الله إبراهيم، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

فاتّقوا الله يا رجل، فأين حلمكم وأين رحمتكم بالعالمين؟ فهل بعث الله نبيّه إلا رحمةً للعالمين؟ وهل قط وجدتم محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - اعتدى على قومٍ لم يحاربوه في الدين؟ بل كان يقاتل الذين يقاتلونه في الدين ويفتنون المؤمنين الذين اتّبعوه، فاتّقوا الله، ولم ننهَكم عن القوم الذين يقاتلونكم في دينكم، ولكن لا تزر وازرةٌ وزر أخرى فتقومون بقتل أمريكيّ لم يقاتلكم في دينكم بحجّة أنّه أمريكيّ فتقولون: "وأمريكا تحارب الدين والمسلمين"! ولكنّ الله لم يأمركم بقتل أمريكيّ لم يقاتلكم في دينكم، فهل أحلّ الله لكم قتل ابن القاتل إذا لم تستطيعوا الوصول إلى أبيه الذي هو القاتل ومن ثم تقومون بقتل ابنه؟ فهل أحلّ الله لكم ذلك؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين! فلا تزر وازرةٌ وزر أخرى، فاتّقوا الله أيّها الموحد واعلموا أنّ الله لم يأمركم بقتال من لم يقاتلكم في دينكم، ومن قتل كافراً بحُجّة كفره فكأنّما قتل الناس جميعاً؛ وزر ذلك في مُحكم الذكر في قول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:32].

وقال الله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

فانظروا لقول الله تعالى: {النَّفْسَ} سواء يكون مسلماً أم كافراً فلم يحلّ الله قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحقّ، وفصّل الله لكم آياته تفصيلاً.

ويا أيّها الموحد، أبلغ أُسامة بن لادن من الإمام المهديّ السلام، وأنّي أدعوه ليكون ضيفاً علينا مكرّماً في طاولة الحوار العالميّة، فإنّ للجهاد في سبيل الله أسُساً لا تحيطون بها علماً وأضلّكم بعض المُتشابه وبعض الآيات التي لا تزال بحاجة للبيان من ذات القرآن، فاتّقوا الله واتّبعوني أهدِكم صراطاً سويّاً.

ولكنّي الإمام المهديّ لا أقاتل الناس حتى يكونوا مؤمنين، غير أنّي سوف آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فيما يخصّ ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، أما فيما يخصّ الرحمن فإنّهم لم يظلموا الله؛ بل ظلموا أنفسهم وحسابهم على ربّهم، وما علينا إلا دعوتهم إلى سبيل الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].

فما خطبكم لا تنهجون نهج محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ولكنّي الإمام المهديّ لا أكفر ببعض الكتاب مثلكم، وذلك لأنّي أراكم تُعرضون عن الآيات المحكمات البيّنات وتحاجّني بآيات لا تزال بحاجة للتفصيل من ذات الكتاب. اللهم قد بلغتُ، اللهم فاشهد..

وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________

Admin
21-04-2013, 09:25 PM
- 18 -
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 03 - 1431 هـ
03 - 03 - 2010 مـ
02:28 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ


إنّما الجهاد هو ضدّ الكافرين الذين يحاربون الإسلام والمسلمين وليس ضدّ سوّاحٍ أبرياء ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
وما يلي اقتباس من بيان الموحد بما يلي:

نعم لم يأمرنا الله تعالى بقتل الكافر وهو لم يؤذينا في ديننا ولكن الذين يتربصون بنا والذين يقاتلوننا في كل مكان
انتهى الاقتباس.

ومن ثم يقول لكم الإمام المهدي: يا معشر تنظيم القاعدة، فلمَ قتلتم سيّاحاً أبرياء بمحافظة مأرب؟ فيما يلي تقرير وزارة الداخلية اليمنية:

رجحت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية أن يكون تنظيم القاعدة وراء الهجوم الذي أودى بحياة تسعة أشخاص بينهم سبعة سياح إسبان في محافظة مأرب شرقي البلاد.
وذكرت المصادر أن "الهجوم الإرهابي" جاء بعد أن أصدرت الجماعة بياناً يطالب بالإفراج عن سجناء في اليمن وحذر من إجراءات غير محددة إذا لم يستجب لطلبها.
وذكر المصدر ذاته أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الهجوم قد يكون ناجماً عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري ضربت قافلة تضم 13 سائحاً.
وأشار مراسل الجزيرة في صنعاء إلى أن تسعة أشخاص قتلوا في الهجوم بينهم سبعة إسبان ويمنيان وجرح سبعة سياح إسبان آخرين.
وذكر شهود أنهم رأوا سيارة تدخل مسرعة عبر بوابة إلى الموقع المعروف بمعبد بلقيس قبل أن تنفجر في القافلة التي كانت تتبعها سيارة للنجدة.
وأشار المراسل إلى أن الشظايا والأشلاء تطايرت على مسافة مائتي متر وأن بعض الجثث تفحمت تماماً.
تأكيد إسباني
وفي مدريد أكد مصدر رسمي إسباني في مدريد "أن ستة سياح إسبان قتلوا وأصيب سبعة إسبان آخرين بجروح في انفجار وقع الاثنين في موقع تاريخي في منطقة مأرب شمال شرقي اليمن".

فما هو ذنب أولئك الذين قتلتموهم؟ فهل حاربوكم في دينكم أو أخرجوكم من دياركم أو ظاهروا على إخراجكم؟ أفلا تتّقون الله أخي الكريم؟ ولسوف أوجّه إليكم يا معشر تنظيم القاعدة هذا السؤال وأريد الإجابة عليه بالحقّ وهو: إذا كنتم حقاً مجاهدين في سبيل الله فأين كنتم في أيام الحرب على غزة؛ يوم كان يهود تل أبيب يمطرون بالقنابل الفوسفورية المحرقة إخوانكم كالمطر فأحرقوا المسلمين في الأرض المباركة وأنتم تشهدون؟ وعند ذلك اختفيتم ولم نسمع عنكم شيئاً ولا حتى تهديداً أو وعيداً لليهود كعادتكم بالقول فقط ولا نرى من الفعل شيئاً. فما أشدّ بأسكم على إخوانكم المسلمين باليمن وبالمملكة العربيّة السعوديّة، ولئن قلتم إنّ الملك عبد الله آل سعود وكذلك الرئيس علي عبد الله إنّهم يوالون أمريكا فأقول لكم والله لا أعلم أنّهم أولياء لأمريكا، ولكنّي أعلم أنّهم جبناء يخشون أمريكا، وهم لها كارهون، وإنّما يتّقون شرها. وقال الله تعالى: {لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّـهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّـهِ الْمَصِيرُ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

و يا رجل، اِتّقوا الله في إخوانكم المسلمين المستضعفين فهم والله جميعاً يكرهون اليهود ومن والاهم على حرب المؤمنين، ولكن قادة العرب جبناء؛ بل هم أجبن قادة في تاريخ ذرية إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والدليل على جبنهم وجبن تنظيم القاعدة يوم أعلن يهود تل أبيب العدوان على غزة فلسطين ولم تعلن الحرب الدول العربيّة على إسرائيل ولا تنظيم القاعدة، ولكنّ الإمام ناصر محمد اليماني دعا إلى الجهاد المسلمين جميعاً خفافاً وثقالاً، ولكن للأسف لم أجد من يُلبّي دعوتي من قادة المسلمين أو تنظيم القاعدة، فانظر إلى بياني بتاريخه التّقني في الإنترنت العالميّة في أيام العدوان على غزة فلسطين، وهو كما يلي:

اقتباس المشاركة: : https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1433

ومن ثمّ أتبعناه ببيانٍ آخر وهو كما يلي :

اقتباس المشاركة: : https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1434

وتجد هذه البيانات على هذا الرابط :
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?t=618

ويا معشر تنظيم القاعدة، هيا أرونا عملياتٍ في الذين يحاربوننا في ديننا وليس في سيّاحٍ أبرياءَ أو في المسلمين المستضعفين، ما لكم كيف تحكمون؟ فأيّ جهادٍ ضدّ المسلمين! أفلا تعقلون؟ بل جاهدوا أعداء الدين والمسلمين إن كنتم صادقين، فلم نرَ أنّكم تحاربونهم، فهل أنتم أولياؤهم؟ فما خطبكم؟ وماذا دهاكم تقاتلون إخوانكم المسلمين؟ ولكن الجهاد هو ضدّ الكافرين الذين يحاربون الإسلام والمسلمين، ما لكم كيف تحكمون؟ فاتّقوا الله، ولا نزال ندعو زعيمكم الشيخ أسامة بن لادن للحوار في موقع المهديّ المنتظَر الحرّ الإمام ناصر محمد اليماني حتى أقنعه فيتّبعني أو يقنعني فأتّبعه، وسلطان العلم هو الحكم من ربّ العالمين.

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم في الدين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________________

Admin
21-04-2013, 09:26 PM
- 19 -
الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 03 - 1431 هـ
04 - 03 - 2010 مـ
08:45 مساءً
ــــــــــــــــــــ


المزيد من التفصيل في ناموس الجهاد في سبيل الله إلى الموحد ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين جدّي محمدٍ رسول الله وآله الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
ويا أيّها الموحد اتّق الله ولا تأخذك العزّة بالإثم، ولا تُغالط بالانتقال إلى موضوعٍ آخرٍ من قبل أن نخرج بنتيجةٍ في ناموس الجهاد في سبيل الله، فهو من أهم المواضيع للحوار بين المهديّ المنتظَر وجماعات الجهاد في العالمين، وسبقت فتوانا آياتٌ مُحكماتٌ بيّناتٌ لعالِمكم وجاهلكم أنّ الجهاد ينقسم إلى قسمين اثنين:
جهاد بالدعوة إلى الله : وهذا النوع من الجهاد في سبيل الله بالدعوة إليه لا إكراه فيه. تصديقاً لفتوى الله في مُحكم كتابه: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ولم يأمرنا الله أن نستخدم السيف فنضعه على رقاب الناس حتى يكونوا مؤمنين، لأنّه لن يتقبّل منهم عبادتهم لو عبدوا الله وهم كارهون، فلن يقبل الله صلاتهم ولا زكاتهم ولا صومهم ولا حجّهم لو أكرهناهم أن يؤمنوا بالله ويصلّون لله وهم صاغرون ويصومون لله وهم صاغرون ويحجّون لله وهم صاغرون، فلن يتقبّل الله منهم عبادتهم لربّهم كرهاً، أفلا تتّقون؟ بل أمرنا الله أن نجاهد في سبيل الله بالدعوة إلى الله بمنطق الإقناع ونجاهدهم بالقرآن جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

وندعو الكافرين إلى الله على بصيرةٍ من الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

فانظروا يا أتباع محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الفتوى الحقّ: {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم. فإن كنتم يا معشر تنظيم القاعدة من أتباع محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلِمَ لم تدعوا الناس إلى الله على بصيرةٍ من ربّكم وتجاهدون العالمين بمُحكم القرآن العظيم جهاداً كبيراً بإسلوب الإقناع بالعلم والمنطق وبالحكمة والموعظة الحسنة تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} صدق الله العظيم [النحل:125]؟ فهل ترون الانتحار في أسواق البشر وسفك دمائهم هي الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن! ما لكم كيف تحكمون؟

ولربّما يودّ أن يقاطعني الموحد فيقول: "إنّنا لا نُفجِّر في أسواق الكفر الذين لم يحاربوا تنظيم القاعدة، وإنّما نفجّر في أسواق الدول التي تحارب المسلمين"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: وهل تفجيركم قط قتَلَ مسؤولاً من صُنّاع القرار الذين يحاربون الإسلام والمسلمين أو في كتائب جيوشهم الذين يُحاربونكم؟ بل تقومون بقتل مواطنين أبرياء في تلك الدول وليسوا من صناع القرار ولا دخل لهم بسياسات حكوماتهم! أفلا تتّقون؟ وإن قلتم: "بل إنّهم ينتمون إلى تلك الدول"، ومن ثم أقول لكم: وهل ترون أنّ الله أحلّ لكم أن تقتلوا ابن القاتل بسبب أنّ أباه قام بقتل أحدكم أو تقوموا بقتل أبِ القاتل بسبب أنّ ولده قتل أحدكم؟ سبحان ربّي الذي حرَّم الظلم على نفسه وجعله بين عباده مُحرّماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ} صدق الله العظيم [الأنعام:164].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ} صدق الله العظيم [الإسراء:33].

بل حرَّم الله قتل النفس إلا بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الإسراء:33].

ولربّما يودّ أن يقاطعني الموحد فيقول: "ولكنّنا أُجبرنا على أن يكون هُناك ضحايا أبرياء من أجل تنفيذ الهدف المقصود"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: إن كنتم تحسبون قتل نفسٍ واحدةٍ بغير الحقّ هيّناً عليكم ولكنّهُ عند الله عظيم، ولذلك ضاعف الله وزر من قتل نفساً بغير الحقّ في محكم كتابه وكأنّما قتل الناس جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

أفلا تعلمون يا معشر تنظيم القاعدة ناموس الحساب للسيئات في الكتاب: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

ولكن الله استثنى سيئةً واحدةً وحسنةً واحدةً فجعلهن سواءً في الميزان في الوزر أو الأجر، وذلك لمن قتل نفساً بغير نفسٍ وقتل غير القاتل أو قتل فساداً في الأرض فحكمها في مُحكم كتاب الله في الوزر: {فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

وكذلك من أحياها بالعفو عن القاتل فأجرها في الكتاب: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

فاتّقوا الله واعلموا أنّما بعث الله محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رحمة للعالمين، ولو جعله الله فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حوله ولما صدّقه أحدٌ من الناس أجمعين، فكيف تريدون أن تهدوا الناس بالقتل وسفك دمائهم؟ ولا ننهاكم عن حرب أمريكا ومن والاها حتى يكفوا عن حرب المسلمين، ولكنّ الله لم يأذن لكم أن تقتلوا مواطناً أميركياً لم يُقاتلكم وليس من صُنّاع القرار في الحرب على الإسلام، وليس جُنديّاً من جنود الجيش الأميركي الذين يقاتلونكم، فلم يحِل الله لكم قتل من لم يُقاتلكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ولكنّكم تقتلون أناساً أبرياء فأصبحتم من المعتدين، ولذلك فإنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أحذّر تنظيم القاعدة وزعيمهم أُسامة بن لادن من عذابٍ شديدٍ، ونهاهم الله عن طريقة جهادهم، فطريقتهم الجهاديّة بالانتحار والتفجير على الكفار الأبرياء قد ضرّت الدين ضرراً عظيماً وخدمت أعداء الدين والمسلمين فيقولون: أفلا ترون أنّ المسلمين إرهابيون، ومن ثم يصدّق الذين لا يعلمون أنّ المسلمين إرهابيون يقتلون البشر بغير الحقّ، فأصبح ما تفعلون هو برهانٌ لسعي اليهود الذين يُشهِّرون بالإسلام في نظر العالمين بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، أفلا تعترفون أنّكم أضرَرْتم الدين أكثر من نفعه؟ ولكنّ الله لم يأمرنا أن نُرهب الكفار؛ بل أمرنا الله أن نُرهب أعداء الدين والمسلمين الذين يحاربوننا في ديننا ويريدون أن يطفِئوا نور الله ويتربّصون بنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّـهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

أم ترون أنّ الله قال (ترهبون به الكفار من الناس)؟ بل عدو الله من الكافرين الذين يحاربونكم في دينكم. قال الله تعالى: {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ} صدق الله العظيم.

وذلك لأنّنا نحن المسلمون لم يأمرنا الله أن نعلن العداوة والبغضاء إلا على من يشاقِق الله ورسوله ويحارب الإسلام والمسلمين فسوف يجدنا أشدَّ بأساً وأشدَّ تنكيلاً نحنُ وملائكة الرحمن أولياؤنا. تصديقاً لقول الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴿١٢﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿١٣﴾ ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ﴿١٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ﴿١٥﴾ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦﴾ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٧﴾ ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّـهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ﴿١٨﴾ إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ﴿٢٠﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٢١﴾ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

ويا أخي الكريم الموحد، لا ينبغي لكم أن تأخذكم العزّة بالإثم إن تبيّن لكم أنّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، واتّقوا الله، وأقسمُ لكم وللعالمين بربّ العالمين أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وأنّي لم أصطفِ نفسي بنفسي؛ بل الله من اصطفاني وزادني بسطةً في العلم على كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود، وأدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي وهي ذاتها بصيرة جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك واطأ الاسم الخبر (ناصر محمد)، واعلموا أنّكم إذا أعرضتم عن دعوتي فإنّ الله مُظهر خليفته في ليلةٍ عليكم وعلى العالمين أجمعين بآية العذاب الأليم، وإنّي لمرتقبٌ لئن كذّبتم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

وتلك آية التصديق بالعذاب تغشى قرى الناس جميعاً مسلمهم والكافر المعرضين عن كتاب الله القرآن؛ الذين رفضوا أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة أيُّهم أقرب، فلا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون به الطاغوت أو عباده المقربين، فيذرون الله حصريّاً لهم من دون الصالحين فيعتقدون أنّه لا يحقّ لهم منافستهم إلى ربّهم، كما يعتقد المسلمون أنّه لا يحقّ لهم منافسة الأنبياء إلى الله أيّهم أقرب، ولذلك أُبشرهم والكافرين بعذابٍ أليمٍ. وقال الله تعالى: {رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ ۖ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ۚ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿٥٤﴾ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد..

فبلّغوا عني يا معشر الأنصار السابقين الأخيار الليل والنهار، فلا تهِنوا ولا تستكينوا وكونوا ربانيّين مخلصين لله ربّ العالمين لا تشركون به شيئاً، وقد جاء وعد الله للمخلصين لربّهم بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [النور].

وجاءت الخلافة العالميّة الراشدة فأمرني الله أن أعيدكم إلى منهاج النّبوة الأولى وكأنّكم في عصر محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إن اتّبعتم الداعي إلى الله على بصيرةٍ من ربّه، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء تنظيم القاعدة، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء السُّنّة والجماعة، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء الشيعة، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء قوم فرّقوا دينهم شِيعاً كما فعل أهل الكتاب من قبلهم، فلستُ منكم جميعاً في شيءٍ حتى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي بين أيديكم، المحفوظ من التحريف، حُجّة الله على الناس أجمعين إلى يوم الدين، فإن لم تطيعوا فأين تذهبون من عذاب الله الشديد للمعرضين عن ذكر ربّهم المحفوظ من التحريف؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

ويا أيّها الموحد، فهل تستطيع أن تطعن ولو في سلطانٍ واحدٍ من البيان المبين بالحقّ فتقول إنّ ناصر محمد اليماني فسّره على هواه؟ فإنّك لن تستطيع، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّني لست كمثلكم يا علماء المسلمين أفسّر القرآن بالرأي والاجتهاد والقياس وأعوذُ بالله أن أحرِّف كلام الله عن مواضعه المقصودة؛ بل آتيكم بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن، فنجعل السلطان آياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ هُنّ أمّ الكتاب لعالمكم وجاهلكم، قرآناً عربيّاً مبيناً لعلكم تعقلون، فلا أُحاجّكم في شيءٍ بكلامي ورأيي اجتهاداً منّي؛ بل بآياتٍ بيّناتٍ إلا إذا كنت لا تراهن ببيّناتٍ فأتِ بالبيان الأحق من بيان ناصر محمد اليماني و أصدق قيلاً وأهدى سبيلاً إن كنت من الصادقين، فإن لم تفعل ولن تفعل فاتّق الله، وأبلغ زعيمكم أسامة بن لادن أنّنا ننتظره للحوار فإنّه لنبأٌ عظيمٌ أنتم عنه معرضون يا معشر المسلمين فاتّقوا الله، وأنذركم بالفرار من الله إلى الله، إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ من بأس الله من كوكب العذاب في هذه الأمّة ولعنة الله على الكاذبين، ومن أظلمُ ممّن افترى على الله كذباً؟

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________________

Admin
21-04-2013, 09:31 PM
- 20 -
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 03 - 1431 هـ
18 - 02 - 2010 مـ
10:45 مساءً
ـــــــــــــــــــ


ردّ الإمام المهديّ إلى الموحد ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلام الله على كلّ موحدٍ لا يشرك بالله شيئاً، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..

ويا أيّها الموحد؛ وحِّدْ ربّك ولا تُحرّف كلامه عن مواضعه المقصودة في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴿١٠٨﴾ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وفي هذه الآيات يتكلم الله عن المسجد النّبويّ ومسجد ضرار الذي بناه المنافقون كما بيّن الله حكمتهم الخبيثة من ذلك المسجد في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴿١٠٨﴾ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم.

فانظر لقول الله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم، فهو يتكلم عن مسجد الرسول الذي أسّس بنيانه على التقوى، فهل هو خير أم مسجد ضرار؟ ولذلك قال الله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم.

والذي غرّكم هو قول الله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾}، وكافة علماء الأمّة يعلمون ما هو المقصود بقوله تعالى: {أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} فما هو الجرف؟ فهل هو شارع كما تزعمون؟ فإذا كان شارعاً، فما هو الشفا الذي أسّس البنيان عليه إن كنتم صادقين، فلمَ تُحرِّفون الكلم عن مواضعه وأنتم تعلمون أنّه يقصد بالجرف: وهو تجويف يأتي في الجبال ليكون أكناناً من المطر، والجرف دائماً يأتي هشاً وغير صلب ولن يتحمل أيّ بنيانٍ على شفاه، فتصوّروا لو أنّ أحدكم يقيم له بنياناً على شفا جرفٍ هارٍ فحتماً ينهار الجرف فينهار البنيان نظراً لأنّ بنيانه ليس له أساساً قوياً صلباً؛ بل أساسه شفا جرفٍ هارٍ فحتماً ينهار، فلماذا تحرِّفون كلام الله عن مواضعه المقصودة ليوافق هواكم، أفلا تتّقون؟

وأمّا أسامة بن لادن، فأنا أعلم أنّه لم يمت ولن يموت حتى يبايع الإمام المهديّ إلا أن يشاء ربّي شيئاً، ولسوف يعلم أنّ راية الإمام ناصر محمد اليماني هي حقاً أهدى الرايات إلا أن يشاء ربّي شيئاً.

وأمّا الجهاد في سبيل الله، فإنّي أراك وكأنّك تفتي بقتل الكافر بحُجّة كفره! فتصور يا رجل لو أنّك أجبرته على الإيمان بالصلاة فهل سوف يتقبّل الله صلاته وهو كارهٌ ما لم يكن من الخاشعين لله في صلاتهم فلا يراؤون فيها أحداً ولا يدعون مع الله أحداً ومن ثم يتقبّل الله صلاتهم إذا كانت من خالص قلوبهم؟ إذاً لا إكراه في دين الله ربّ العالمين.

وأما الجهاد في سبيل الله، فقد أذن الله به للدفاع عن أنفسنا وإخواننا ولم ينهَ الإمام المهديّ عن الجهاد ضدّ أي مُحتلٍ لأرض وديار المؤمنين، وإنّما ننهى عن الاعتداء على الكافرين الذين لم يعتدوا عليكم أن تتّقوا الله وتبرّوهم وتقسطوا إليهم فتعاملونهم معاملة الدين ليعلموا كيف أخلاق المسلمين ودينهم، وأنّه يوصي بالرحمة بالكافر والمؤمنين والعدل بينهم والقسط. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

فمن أمركم بقتل كافرٍ بحجة كفره، أفلا تتّقون؟ بل قتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحقّ عند الله وكأنّما قتل الناس جميعاً، أفلا تعقلون؟ فنحن نريد أن نبيّن للكافرين دين الإسلام أنّه دين الرحمة للعالمين وندعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمرنا الله إلا من اعتدى علينا وأراد أن يمنع دعوتنا للعالمين فسوف يجدنا أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ولن يجد فينا اللّيونة؛ بل سوف يجد قلوبنا غلاظاً شداداً لا نعصي الله ما أمرنا بقتال من يقاتلنا في ديننا أو يخرجنا أو إخواننا من أرضهم وديارهم فكان حقاً علينا الدفاع عن ديننا وأرضنا وعرضنا وأموالنا حقاً مفروضاً، وإنّما نهانا الله أن نعتدي على الناس بحجة كفرهم فلا إكراه في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ولكن الجهاد له أسسٌ في الكتاب لم تفقهوها فاستغلّ أعداء الله جهلكم عن أسس الجهاد ليشوّهوا بدين الله في العالمين أنّه يأمر المسلم بقتل الكافر بحجّة كفره حتى كره الكفار الذين لا يعلمون حقيقة هذا الدين الذي بعث الله به محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رحمةً للعالمين وليس ليسفك دماءهم أو يؤمنون كرهاً، فاتّقوا الله في أنفسكم وفي أمّتكم وكونوا خير أمّة للعالمين، واعملوا على رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان سواءً يكون مسلماً أم كافراً، أم تظنون أنّ المهديّ المنتظَر لن يأمر بمعروف وينهى عن المنكر من بعد التمكين؟ هيهات هيهات؛ بل إذا مكّنني الله في الأرض فسوف آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأقيم حدود الله بإذن الله وهي التي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ولكنّي لا أُكرِه الناس أن يكونوا مؤمنين، فما خطبكم لا تفقهون حديثاً؟

ويا أُسامة بن لادن ومن معه، إنّي المهديّ المنتظَر أدعوكم جميعاً إلى السلام العالمي بين شعوب البشر إلا على من اعتدى عليكم أو على إخوانكم فلا سلام بيننا وبين من يعتدي علينا أو على ديننا أو على إخواننا ولن نقتل كافراً أبداً بحُجة كفره لو تؤتونَنا ملكوت كلّ شيء لو تستطيعون لما فتنَنا ذلك شيئاً عن الأمر الحقّ من ربّ العالمين ونسأل الله التثبيت لقلوبنا، فاتّبعوني أهدِكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى طريق العزيز الحميد الحقّ وما ينبغي للحقّ من ربّكم أن يتّبع أهواءكم يا أسامة بن لادن وطائفته، وما ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواء الشيعة ولا السُّنة ولا أيّ من الفرق الإسلاميّة؛ بل جعلني الله حكَماً بينَكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون فنُوحِّد صفَّكم ونجمع شملَكم لصدِّ الفتنة الكبرى للمسيح الكذاب وأعلمكم ما لم تكونوا تعلمون.

ويا علماء المسلمين وأمّتهم؛ اتّقوا الله.. ألستم على كلمةٍ واحدةٍ؛ لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا معبود سواه في خلقه؟ فلماذا تفرِّقون دينَكم شِيعاً يا أمّة الإسلام؟ إنّما بعث الله الإمام المهديّ ليهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وأما ما يتَّهمَني به صاحب السعادة أنّي أجيب بإجابة مطولة لكي نضيع السؤال! فليتّقِ الله ربّ العالمين؛ بل لو تدبّر في البيان لوجدني أجبت عن السؤال بكلّ تفصيلٍ وزدناكم ما لم تكونوا تعلمون، وكذلك أرى صاحب السعادة يظنّ الإمام ناصر محمد اليماني من طائفة الشيعة الاثني عشر! فكم هو من الخاطئين وأعوذُ بالله أن أكون من الشيعة الاثني عشر الذين اصطفوا المهديّ المنتظَر قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور، ومنهم من يدعو آل بيت رسول الله من دون الله ويحسبون أنّهم مهتدون واتخذوا هذا القرآن مهجوراً بحجة أنّه لا يعلم تأويله إلا الله وأئمة آل البيت! وإنّما يقصد الآيات المتشابهات، وأما المحكمات فهن بنسبة تسعين في المائة من آيات الكتاب يدركها عالِمُكم وجاهلكم لمن يتدبّر ويتفكّر في آيات الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

وكذلك أعوذُ بالله أن أنتمي إلى طائفة أهل السّنة الذين ينتظرون لشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود والله أرحم بعبيده من عباده، وكذلك اتّخذوا هذا القرآن مهجوراً بحجة أنّه لا يعلم تأويله إلا الله ورسوله وصحابته ولذلك يأخذون بالسُّنة فقط ومن القرآن ما وافق لما في السُّنة فيستشهدون به ويجادلون به جدالاً كبيراً ولكن حين تأتي آيةٌ محكمةٌ مخالفةٌ لحديثٍ لديهم فيعرضون عنها ويقولون لا يعلم تأويله إلا الله!

وكذلك أعوذُ بالله أن أنتمي إلى أيٍّ من فرق المسلمين الذين تفرّقوا وفرّقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون فلستُ منهم في شيء جميعاً؛ بل حنيفاً مسلماً وما أنا من المُشركين أدعو الناس إلى لا إله إلا الله محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأنا من المسلمين، فكيف تريدون أن تقنعوا الناس بدينكم وأنتم فيه مختلفون ويلعن بعضكم بعضاً ويكفّر بعضكم بعضاً، أفلا تعقلون؟ فأين أنتم من قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

ولكنّكم أعرضتم عن أمر الله في مُحكم كتابه وكأنّه لا يعنيكم أنتم فاختلفتم وتفرّقتم إلى شيعٍ وأحزابٍ في الدين وذهبت ريحُكم كما هو حالكم اليوم وفشلتم وذهبت ريحكم ولذلك أدعوكم سُنّةً وشيعةً وكافة الفرق الإسلاميّة إلى الإخوّة في الدين ووحدة صف المسلمين لتقوى شوكتكم ويعود عزّكم وتكون كلمة الله هي العليا في العالمين، فما خطبكم ترونا مبطلين؟ وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الروم].

فأيّ دعوة هي أهدى من دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111]؟ وهل تدرون لماذا أهدى دعوة في العالمين هي دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ وذلك لأنّي معتصمٌ بحبل الله القرآن العظيم ولن تجدونني أُخالف فيه أمراً واحداً فهو من ربّ العالمين، أما أنتم يا معشر السُّنّة والشيعة فتخالفون أوامر الربّ في مُحكم الكتاب وتحسبون أنّكم مهتدون! فكيف يهتدي من يخالف لأمر الله في محكم كتابه؟ وتعالوا لننظر هل صدق ناصر محمد اليماني أم أنّه افترى عليكم كما يفتري بعض منكم علينا، ولسوف آتيكم ببعض أوامر الله المحكمة في محكم كتابه ولن أبيّن منها شيئاً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّها آياتٌ مُحكماتٌ بيّناتٌ لعالِمكم وجاهلكم من أوامر الله إليكم في محكم كتابه ما يلي:
قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:103].

وقال الله تعالى: {وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم:31-32].

وقال الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

فمن الذين أطاعوا أمر الله في محكم كتابه؟ فهل هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أم المعرضون عن دعوة الإمام المهديّ إلى عدم التفرّق في الدين ولمّ شمل المسلمين وتوحيد صفّهم لتقوى شوكتهم فيصبحون في الأرض ظاهرين وكلمة الله هي العليا في العالمين؟ فما خطبكم ترونني على ضلالٍ مبينٍ وأنا الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم رحمةً من الله لكم؟ أفلا تكونوا من الشاكرين أن جعل الإمام المهديّ في هذه الأمّة التي أنتم فيها وجاء قدره في جيلكم، أفلا تكونوا من الشاكرين؟ أم ترونني كذّاباً أشِراً ولست المهديّ المنتظَر! فما هي جريمتي التي لا تُغتفر في نظركم، فهل لأنّي أقول ربّي الله معتصماً بكتاب الله أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي وهي ذاتها بصيرة جدي صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ القرآن العظيم؟ فلماذا لا تجيبون داعي الله إن كنتم مؤمنين بهذا القرآن العظيم فتستجيبون لداعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المرجع الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون في السنّة النّبويّة والمرجع الحقّ لأهل التوراة والإنجيل فيما كانوا فيه يختلفون؟ فالحكم لله وهو خير الفاصلين.

وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________

Admin
21-04-2013, 09:34 PM
- 21 -
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 03 - 1431 هـ
18 - 02 - 2010 مـ
11:42 مساءً
________


الإمام المهديّ يدعو أسامة بن لادن للحضور إلى طاولة الحوار العالميّة ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
ويا أيّها الموحد، فهل أسامة في نظرك إمامٌ مصطفًى من ربّ العالمين قد اصطفاه الله علينا وزاده بسطةً في العلم؟ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111]، وذلك لأنّ الله حين اصطفى طالوت ملكاً وقائداً وإماماً لبني إسرائيل زاده الله بسطةً في العلم عليهم، ولذلك فإنّ الإمام المهديّ يدعو أسامة بن لادن للحضور إلى طاولة الحوار العالمية موقع ناصر محمد اليماني فإن وجدنا أنّ الله زاده بسطة في العلم فسوف يعلن الإمام ناصر محمد اليماني أنّ أسامة بن لادن هو الإمام المهديّ فأكون من أوّل التابعين، وإن وجدنا أنّ ناصر محمد اليماني هو المهيمن بالعلم والسلطان من محكم القرآن فلكلّ دعوى برهان، فلسنا مثلكم نقول على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، فأبلغه أيّها الموحد أنّ الإمام ناصر محمد اليماني أفتى:
إنّ جهاد أسامة بن لادن مثله كمثل الخمر فيه نفع وفيه ضرر، وضرره أكبر من نفعه.

وعليه الحضور إلى موقع الإمام ناصر محمد اليماني الحُر ليقرع الحُجّة بالحجّة بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ.

وأما الصلاح، فلو رأيته ينفق في اليوم جبلاً من ذهب ويصوم النهار ويقوم الليل لما اتّخذته إماماً للمسلمين ما لم يزِدهُ الله علينا بسطةً في العلم ومن ثم نعلم أنّ الله اصطفى لنا أسامة إماماً كريماً يدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّه، فأبلغه يُعجّل بالحضور إلى طاولة الحوار العالميّة (موقع ناصر محمد اليماني)، فلا تحاجّني من غير علمٍ يا رجل، فاتّقِ الله إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ بالحقّ.

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
______________

Admin
21-04-2013, 09:47 PM
- 22 -
الإمام ناصر محمد اليمانيّ

25 - 07 - 1431 هـ
07 - 07 - 2010 مـ
03:41 مسـاءً
_________


الردّ على المُعرّف (آية في القرآن):
فهل ينفع الاستنكار يا من ولَّيتُم الأدبار، يا قادة الأقطار ومُفتيي الديار ؟

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

ويا أيّها العالِم الذي سجّل لدينا بمُعرّف (آية في القرآن): {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم [آل عمران:7]، وقد علمنا ما تقصده بالضّبط! هو أنك تُريدنا أن نتّبع السُّنة النَّبويّة وحسبنا ذلك ونترك القرآن جانباً بحُجّة أنّه لا يعلم تأويله إلّا الله، وقمتَ بقطع الآيات في ذات الموضوع في قول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وبما أنّك لا تُريد أن تتّبع إلّا السُّنة ولذلك قطعت من هذه الآيات التترى في ذات الموضوع جُزءًا من آيةٍ واحدةٍ وهي قول الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم! أفلا تخاف الله وتتّقيه أيّها المسلم؟ فهذا هو افتراءٌ على الله أنّه قال أنّه ما يعلم بتأويل القرآن إلّا الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً وذلك لأنَّ اللهَ لم يقُل ذلك فكيف تقول على الله ما لم يقُل يا رجل؟ بلْ أفتاكم الله عن آيات كتابه القرآن العظيم أنَّ منها آياتٌ بيّناتٌ مُحكماتٌ هُنّ أُمّ الكتاب يعقِلُهُنَّ عالِمُ الأُمّة وجاهلُها ويدرك ما جاء فيهُنّ كُل ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ، وجعلهنّ الله هُنّ أُمّ الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

وتلك آياتٌ مُحكماتٌ بيّنات لعالمِكم وجاهلِكم وهُنّ أغلب آيات القرآن العظيم لا يُعرِض عمّا جاء فيهنّ إلّا الفاسقون نظراً لأنهنّ بيِّنات لعالمِكم وجاهِلكم ظاهرهنّ كباطنهنّ لا يُعرض عمّا جاء فيهنّ إلّا الفاسقون تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ومن ثُمّ أفتاكم عن آياتٍ أُخرى مُتشابهات من القرآن يحملن من أسرار الكتاب ولا يعلم بتأويلهنّ إلّا الله ويُعلِّم بتأويلهن الراسخون في عِلم الكتاب ليجعلهنّ الله المُعجزة للأئمة المصطفين الأخيار في كُلّ عصر، ولم يجعلهنّ الله الحُجّة عليكم ولم يأمركم الله باتباع ظاهرهنّ؛ بلْ أمركم الله أن تردّوا علمهنّ لله العليم الحكيم حتى يبعث الله لكم إماماً كريماً يُفصّل لكم ما يشاء الله منه؛ بلْ أمركم الله أن تتّبعوا آيات الكتاب المُحكمات ولم يأمركم أن تتّبعوا المُتشابهات مع أحاديث الفتنة التي تأتي في السُّنة النَّبويّة مخالفة لآيات الكتاب المُحكمات من آيات أُمّ الكتاب إلّا أنّ من الأحاديث ما يأتي يتشابه مع ظاهر أحد الآيات المُتشابهات تماماً تجدونه يتشابه مع ظاهرها بالضبط.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أليست الآيات المُتشابهات لا يعلم بتأويلهنّ إلّا الله ويعلم بتأويلهن من يشاء من الراسخين في العلم؟ وهذا يعني أنّ تأويلهنّ غير ظاهرهنّ، ولكنّ حديث الفتنة الموضوع جاء مطابقاً لظاهرهنّ، ولكنّ الحديث المفترى جاء مخالفاً لآيات الكتاب المُحكمات غير أنّه جاء متشابهاً مع أحد الآيات المتشابهة في ظاهرهنّ مع حديث الفتنة الموضوع، وبما أنّ الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ في مُحكم القرآن ويريدون أن يتّبعوا السُّنة فقط اتَّبعوا الآيات المُتشابهات في ظاهرهنّ مع حديث الفتنة الذي يريد إثباته وإتّباعه لأنّه أصلاً لا يريد اتّباع القرآن؛ بلْ يتّبع السُّنة النَّبويّة فقط، وإنّما يتّبع من القرآن ما تشابه مع تلك الأحاديث وهي فتنةٌ موضوعةٌ ما دام جاء الحديث يخالف لأحد الآيات المُحكمات فهو حديث فتنة موضوع وتزعمون أنّه جاء تأويلٌ لتلك الآية التي لا تزال بحاجة للتأويل! ولكن لم يُأوِّلها شيئاً لأنّه جاء مُطابقاً لظاهرها ولكنّ ظاهرها غير باطنها! ولذلك لا يعلم بتأويلها إلّا الله وليس من يقرأها يستطيع فهمها وذلك لأنّ بيانها غير ظاهرها. ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ويا معشر علماء الشيعة والسُّنة الذين أضلّتهم الأحاديث والروايات ضلالاً كبيراً فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أُمّتهم، فإنّكم جميعاً تتّبعون السُّنة المُفتراة عن النَّبيّ وتحسبون أنّكم مهتدون! فكيف يهتدي إلى الحقّ من يتّبع حديثاً أو روايةً جاءت مخالفة لآيات الكتاب المُحكمات التي لا يكفر بها إلّا الفاسقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

فتعالوا لنعلّمكم كيف تستطيعون أن تُفرّقوا بين الحديث الحق والحديث المُفترى؛ فإنّكم سوف تجدون من أحاديث الفتنة الموضوعة ما يأتي متشابهاً مع آيةٍ في القرآن، ولكن قد يكون هذا الحديث هو حقّاً جاء ليزيد آيةً في الكتاب بياناً وتوضيحاً، وقد يكون حديثَ فتنةٍ موضوعٍ، وتعالوا لنعلّمكم كيف تستطيعون أن تعلموا عِلم اليقين أنّه حديث حقّ أو حديث فتنةٍ موضوع، ولسوف نُفتيكم بالحقّ وإنّا لصادقون. فإذا جاء الحديث يُشابه أحد الآيات في القرآن العظيم غير أنّه جاء مُخالفاً لأحد الآيات المُحكمات في مُحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك الحديث حديث فتنةٍ موضوع من عند غير الله ورسوله لا شكّ ولا ريب، وذلك لأنّ الحديث الحقّ عن النَّبيّ إنّما يأتي ليزيد أحد آيات الكتاب بياناً وتوضيحاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44]. إذاً، الحديث الحقّ لن يأتي إلّا ليزيدَ القُرآنَ بياناً وتوضيحاً وليس ليُخالف مُحكمه البيّن، أفلا تعقلون؟

ويا معشر علماء السُّنة والشيعة فإنّكم جميعاً تتّبعون السُّنةَ فقط وليس الفرق بينكم إلّا أنّ الشيعة لا يأخذون إلّا الأحاديث التي وردت عن طريق أئمّة آل البيت في معتقدهم، وأمّا السُّنة فيأخذون الأحاديث والروايات عن طريق الثقات من الصحابة بشكل عام.

إذاً، جميع علماء الشيعة والسُّنة يتّبعون الأحاديث والروايات فقط بغضّ النظر هل تخالف لمُحكم القرآن! ولكن حين تأتي آيةٌ تتفق مع ما لديهم فسرعان ما تجدونهم يجاهدون بالقرآن مخالفيهم جهاداً كبيراً! ولكن حين تأتي آيةٌ مُحكمةٌ لعالِمِهم وجاهلِهم غير أنّها مخالفةٌ لأحد الأحاديث أو الروايات فتجدونهم يُعرِضون عن القرآن ويقولون: "لا يعلم تأويله إلّا الله" كما يقول أهل السُّنة والجماعة، وكذلك الشيعة حين تأتي آيةٌ مُخالفةٌ لحديثٍ أو روايةٍ فتجدونهم يُعرضون عن القرآن ويقولون: "إنَّ للقرآن أوجهاً مُتعددة"!

وهيهات هيهات يا معشر الشيعة والسُّنة، لقد جعل الله الإمام المهديّ المنتظَر لكم بالمرصاد، وأقسمُ بالله العظيم قسماً مُقدماً من قبل الحوار أن لو يجمع الله كافة علماء الشيعة والسُّنة الأحياء منهم والأموات أجمعين في طاولة الحوار للمهديّ المُنتظر لأخرسنّ ألسنتهم بالحقّ من مُحكم كتاب الله وآتيهم بتأويل المُتشابه الذي يُحاجّوني به خيراً منهم وأحسنَ تفسيراً وتأويلاً وأهدى سبيلاً، حتى لا يجد الذين لا تأخذهم العزّة بالإثم منهم في صدورهم حرجاً ممّا قضيت بينهم بالحقّ ويسلّموا تسليماً، إلّا الفاسقون منهم الذين يعرضون عن آيات أمّ الكتاب المُحكمات فسبقت الفتوى من الله فيهم في مُحكم كتابه في قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ويا معشر علماء السُّنة والشيعة وكافة الفرق الأُخرى الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون إنّي أُبشّركم بعذابٍ عظيمٍ، وذلك لأنّكم خالفتم أمر الله في مُحكم كتابه في قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وأرى كُلَّ طائفة مِنكم يزعمون أنّهم هُم على الحقّ وأنّهم هُم الطائفة الناجية وما دونهم هالكون! هيهات هيهات لِما تفترون، وتعالوا لنعلّمكم بالطائفة الناجية: هُم الذين لا يشركون بالله شيئاً من المسلمين تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

وهؤلاء قد يُوجدون في كافة الفرق الإسلاميّة من المسلمين، وليس العلماء الذين يتّبعون الاتّباع الأعمى ويقولون على الله ما لا يعلمون فأولئك يحملون وزرَ فتواهم ووزرَ من اتّبع فتواهم من المسلمين الغير علماء تصديقاً لقول الله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].

وذلك لأنّ المسلم لم يأمره الله أن يُطالِب بالبُرهان للفتوى حين يسأل عالِماً معروفاً أنّه من علماء الدين؛ بلْ يسمع الفتوى ويذهب إلى حال سبيله، وإذا كانت الفتوى بغير علمٍ من الله فسوف يتحمّل وزرها العالِم المُفتي بغير علمٍ من الله والسائل منها بريءٌ، ولكن لو كانت فتوى حقّ فله أجرها وأجر من اتّبع فتواه إلى يوم الدين. ألا وإنّ مِنبر العالِم هو منِبرٌ عظيمٌ وقد أمر الله طالب العلم الذي ذهب ليطلب العلم لكي يرجع إلى قومه ليعلّمهم دينَهم ويضيء طريقهَم، وما كان لجميع المُسلمين أن ينفروا جميعاً لطلب العلم فيكونوا عُلماءَ جميعاً؛ بلْ فرقةٌ منهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وهُم المُكرمون بين يدي ربّهم لئن اتَّبعوا شرط الله لطالب العلم وهو أن يستخدم عقله ويطلب العلم من أهله تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43].



ومِن أهل الذّكر الإمام ناصر محمد اليمانيّ،

غير أنّ ناصر محمد اليمانيّ قد يكون من الذين يتَّبعون أمر الله فلا ينطق إلّا بالحقّ من الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون، وقد يكون من الذين اتّبعوا أمر الشيطان من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فيقول "فإن أخطأتُ فمن نفسي" فأضلّ نفسَه وأضلّ أُمّتَه نظراً لأنّه قال على الله ما لم يعلم.

وبقي لديكم هو: كيف تعلمون أنّ ناصر محمد اليمانيّ هو حقاً من أهل الذكر سراجٌ مُنيرٌ للأُمّة طريقها من بعد رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فلا ولن تستطيعوا أن تعلموا ذلك عِلم اليقين حتى يتفكّر طلاب العلم والباحثون عن الحقّ في سلطان عِلم ناصر محمد اليمانيّ تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

ومن ثُمّ تتفكّرون في سلطان عِلم الإمام ناصر محمد اليمانيّ هل هو من عند الرحمن لا شك ولا ريب؟ وإذا كان من عند الرحمن فحتماً ستجدون عقولكم ترضخ للحقّ من ربّكم وتقبل به وذلك لأنّ الحقّ لا ينبغي له أن يُخالف العقل والمنطق الفكري للإنسان إذا استخدم عقله، وذلك هو شرط الرحمن لطُلّاب العلم الحقّ مصابيح المنابر للأُمّة الذين لا ولن يتّبعوا الاتّباع الأعمى حتى لا يضلّوا أنفسهم ويضلّوا أُمّتهم؛ بلْ يستخدموا عقولهم من قبل الاتّباع. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

ولذلك تجدون الإمام الحقّ من ربّكم يأمركم أن تستخدموا عقولكم من قبل أن تصدّقوا وتتّبعوا الإمام ناصر محمد اليمانيّ، وذلك لأنّ ناصر محمد اليمانيّ قد يكون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وقد يكون شيطاناً أشراً من الذين يُضلّون أنفسهم ويضلّون أُمّتهم، ولذلك يأمركم ناصر محمد اليمانيّ أن تنظروا إلى البيّنة التي يُحاجّكم بها من ربّه وسوف تجدون بصيرة ناصر محمد هي ذاتها بصيرة جدّه محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم لا شك ولا ريب تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الشيعة والسُّنة ويقول: "إنّما تلك الآية تخصُّ مُحمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي أمره الله أن يُجاهد الناس بالقرآن جهاداً كبيراً، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]". ومن ثُمّ يردّ عليه الإمام المُتّبِع ناصر مُحمد اليمانيّ وأقول: قال الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

فهل تنتظرون المهديّ المُنتظَر يأتي مُبتدعاً وليس مُتّبِعاً؟ أفلا تعقلون؟ وما دُمت مُتّبِعاً وناصرَ محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلا بدّ لي أن أُحاجّ الناس بالبصيرة التي أمر اللهُ رسولَه أن يُجاهدَ الناسَ بالقرآن جهاداً كبيراً حتى يعلموا أنّه الحقّ من ربّهم أو يحكم الله بينهم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

ويا أيّها الضيف الكريم، أهلاً وسهلاً بك في طاولة المهديّ المنتظَر العالميّة للحوار فنحن لا نحجُب من جاء يحاورنا بالحوار المحترم وليس بالسبِّ والشتم؛ بلْ بِسلطان العلم والقرآن هو الحكم، والحُكم الحقّ من الله لأنّ الله هو الحكم بين المختلفين، وإنّما نأتيهم بحُكم الله بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون، وليس مُحمدٌ رسولُ الله ولا ناصر مُحمدٍ هُما الحكم؛ بلْ الحكم هو الله، وإنّما نأتيكم بحُكم الله من مُحكم كتاب الله المُفصّل لعلكم تتّقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

أم إنّكم ترون ناصر مُحمد اليمانيّ يأتيكم بحكمٍ من رأسه من تلقاء نفسه حتى تقولوا اتَّقِ الله يا ناصر محمد اليمانيّ؟ ويا سبحان ربي! ولكن يشهد عليَّ الله والمُبصرون للحقّ من ربّهم أنّي آتيكم بحُكم الله بينكم أستنبطه لكم من مُحكم كتابه، أفلا تعقلون؟ فكيف أنّكم ترون الحقّ باطلاً والباطلَ حقاً! أفلا تتفكرون؟

ومثل الإمام المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد اليمانيّ ومثلكم كمثل رجل في مركز حلقة من الرّجال وقال الرجل الذي في مركز الحلقة: أشهدُ أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، ومن ثُمّ ضجت عليه الحلقة وقالوا بلسانٍ واحدٍ: "اتَّقِ الله يا رجل أفلا تخاف الله؟ فكيف تفتري على الله؟ بلْ أنت من المُبطلين الجاهلين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون"! ومن ثُمّ يقوم الرجل من بينهم غضبانَ أسفاً ويقول لهم: لبئس التقوى تقواكم ولبئس الإيمان إيمانكم يا من ترون الحقّ باطلاً والباطلَ حقاً! أفلا تعقلون؟ فكيف أنّكم تعظون ناصر مُحمد اليمانيّ واحداً تلو الآخر وتقولون له: اتَّقِ الله يا ناصر مُحمد اليمانيّ؛ بلْ أنت شيطان أشِر ولست المهديّ المُنتظَر؛ بلْ أنت مدسوسٌ من أمريكا وإسرائيل؛ بلْ أنت فتنةٌ للمؤمنين! ومن ثُمّ تُنادون أن أصرّوا على ما بين يديكم من الأحاديث والروايات، إنّ هذا لشيءٌ يُراد بدينكم. ومن ثُمّ يردّ عليكم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليمانيّ وأقول لكم: ومنذ متى يا قوم تجدون شياطين البشر من اليهود يدعون إلى كلمة التوحيد ونفي الشرك بالله؟ كلا وربّي لَتجدونهم يتخذون من أشرك بالله خليلاً، وقال الله تعالى: {ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [غافر].

ألا والله الذي لا إله غيره إنَّ دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ لهي الدّعوة الحقّ التي جاء بها كافة المسلمين من ربّ العالمين أن اعبدوا الله ربّي وربّكم وابتغوا إليه الوسيلة وتنافسوا في حبّ الله وقُربه وما أنا إلّا بشر مثلكم، ولي في ربّي من الحقّ ما لكم ولا فرق بيني وبينكم إلّا بالتقوى، فاتّقوا الله وتنافسوا مع العبيد إلى الربّ المعبود، وإنّما أنا عبد لله مثلكم ولستُ ولد الله سبحانه حتى لا يحقّ لكم أن تُنافسوني في حُب الله وقُربه، وإنّما لو كان لله ولدٌ سبحانه فقد أصبح الحقّ له كالحقّ الذي لأبيه. وقال الله تعالى: {قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ﴿٨١﴾ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

وأعوذُ بالله أن أقول ما ليس ليّ بحقٍّ والله خيرُ الشاهدين؛ بلْ أدعوكم إلى عدم تعظيمي ما دمت لستُ إلّا عبداً لله مثلكم، إذاً فليس لي حقّ في ربّي أكثر منكم ما دمنا عبيداً لله سواءً، فلا تكريم لعبدٍ على عبد إلّا بالتّقوى، فاتّقوا الله ولا تعبدوا سواه ولا تعظّموا عبيده من دونه ولا تُشركوا في عبادة ربّكم أحداً ولا تدعوا مع الله أحداً ومن ثُمّ يجعلكم من عباده المُكرمين الذين أخلصوا عبادتهم لربّهم، ألا لله الدّين الخالص وما يؤمن أكثركم بالله إلّا وهم مشركون بسبب تعظيم رسلكم وأنبيائِكم وأهل الكرامات منكم، فهل بدل أن تفعلوا كفعلهم حتى يكرّمكم الله كما كرّمهم؟ ولكن للأسف بدلاً عن ذلك تدعونهم من دون الله لأنّكم حصرتم التكريم عليهم من دونكم! فأشركتم بالله ولن تجدوا لكم من دون الله وليّاً ولا نصيراً يا معشر المُسلمين المُشركين بالله.

ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء المسلمين ويقول: "يا ناصر مُحمد اليمانيّ لربما إنّك نصرانيٌ أو يهوديٌ! فلماذا تقول إنّ المسلمين مشركون؟ بلْ المشركين هُم اليهود والنّصارى، أمّا نحن المسلمون فنحن لم نعظّم محمداً رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بلْ نؤمن إنّما هو عبد لله مثلنا". ومن ثُمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: فهل تشهدون بأنّ الوسيلة إلى الله هي لجميع عباده أم إنّكم حصرتموها على محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من دون المُسلمين؟ ومعلوم وسوف تقولون: "بلْ الوسيلة هي لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقد أمرنا مُحمدٌ رسولُ الله في الحديث الحقّ أن نسأل الله له الوسيلة وذلك لأنّ الوسيلة هي أعلى درجة عند الله لا تنبغي إلّا لعبدٍ من عبيد الله ولذلك أمرنا محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن نسأل له الوسيلة". ومن ثُمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول لكم: تعالوا لنُحَكّم أولاً العقل والمنطق ومن ثُمّ ننظر حُكم العقل والمنطق، فهل من المعقول أن يأمركم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بغير ما أمره الله؟ وحتماً سوف تجدون ردّ الحُكم من عقولكم عليكم فتقول: "كلا، فليس من المنطق أن يأمر محمدٌ رسول الله أُمّته بغير ما أمره الله في مُحكم كتابه، فلا ينبغي له ولن يقبل هذا العقل والمنطق". ومن ثُمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: فتعالوا لننظر سويّاً ما أمر الله به رسوله في مُحكم كتابه، فهل أمره أن يأمر أُمّته أن يحصروا له الوسيلة إلى الله من دونهم، وسوف نجد العكس للإدراج المُفترى المدسوس في الحديث الحقّ ونجد أنّ الله أمر رسوله أن ينادي في الذين آمنوا ويقول لهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

أفلا ترون ما أسهل أن تكشفوا الأحاديث المدسوسة أو الإدراج الزائد في الحديث الحقّ؟ وسوف تجدون الباطل على طول يأتي بينه وبين مُحكم الكتاب اختلافاً كثيراً؛ بلْ العكس تماماً، وذلك لأنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان، فمن يجيركم من عذاب الله يا من اتّخذتموه مهجوراً بحُجّة أنّه لا يعلم بتأويله إلّا الله! ولم يقل الله ذلك أنّه لا يعلم بتأويل القرآن كُلّه سواه؛ بلْ على الله تفترون؛ بلْ قال الله إنَّ الآيات المُتشابهات فقط هي التي لا يعلم بتأويلهنّ إلّا الله ويُفهِّم ببيانهنّ لمن يشاء من عبيده، ولكنّ الآيات المُتشابهات ليست إلّا تقريباً عشرة في المائة؛ بلْ أغلب القرآن بنسبة تسعين في المائة آيات مُحكمات بيّنات هُنّ أم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

أفلا ترى أخي الكريم إنَّك لمن الخاطئين؟ فكُن من الشاكرين أن جعلك الله في أُمّة المهديّ المنتظَر، فكم تخيّلت الأُمم من قبلكم بعث الإمام المهدي وينتظرون بعثه العام تلوَ الآخر وكلّما انقضى عامٌ ظنّوا أنّ الله سوف يبعثه في العام الذي يليه، حتى جاء قدر بعث المهديّ المُنتظَر في هذه الأُمّة المعدودة لبعثه؛ الذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المُنكر وهم يعلمون كيف يصنع شياطين البشر من اليهود بإخوانهم حول المسجد الأقصى ولم تأخذهم حميّة الدين وأخوّة المؤمنين ولم يتداعوا لحماية إخوانهم من المُعتدين على حُرماتهم وهم ينظرون كيف أنّ اليهود يُخرجون إخوانهم من ديارهم ويستحلّون أعراضهم وينهبون أموالهم ويسحقون ديارهم ولم يحرّك ساكناً قادة المسلمين وعلماؤهم وكأنّ الأمر لا يعنيهم شيئاً! وجعلوا الجهاد في سبيل الله هو أن يقولوا نحن نستنكر ما يفعل العدو الصهيوني بإخواننا في فلسطين! ومقَتكم الله يا معشر الذين يقولون ما لا يفعلون وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون، فهل ينفع الاستنكار يا من ولّيتم الأدبار يا قادة الأقطار ومُفتي الديار؟ لقد طمع اليهود الآن بهدم المسجد الأقصى لأنّهم علموا أن قادتكم جُبناء قد مسّهم الوهن وحبّ الدنيا والسلطان! فلا يهمّهم إلّا عروشهم، فإذا طمأنتهم أمريكا على عروشهم فاطمأنّت قلوبكم يا من رضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة واطمأننتم إليها من يجيركم من عذاب الله إذا لم تنفروا في سبيل الله للدفاع عن بيت الله المعظّم المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله للمؤمنين وللدفاع عن إخوانهم وديارهم وأرضهم وعرضهم وللدفاع عن المساجد لربهم! وقال الله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} صدق الله العظيم [الحج:40].

أفلا تثقون في نصر الله لكم مهما كانت قوّة عدوّكم وعتاده وأسلحته؟ فتذكروا قول الله تعالى: {إِن يَنصُرْكُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

أم إنّ الذين لا يعلمون يظنّون أنّهم في مأمنٍ من الإمام ناصر محمد اليمانيّ كونه يدعو الناس لعدم الفساد في الأرض وعدم سفك دماء الناس بغير الحقّ فيظنّون أنّ الإمام ناصر مُحمد اليمانيّ سوف يظلّ دائماً رجل السلام في العالَم؟ وأقول نعم أنا رجل السلام في العالَم وأدعو إلى السلام بين كافة شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر، ولكن الذي يأبى السلام ويريد الفساد في الأرض فيعتدي على المسلم أو الكافر فيسفك دماءهم بغير الحقّ، فأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم ليجدنّ الإمام الطيب ناصر مُحمد اليمانيّ لهو أشدُّ بأساً وأشدُّ تنكيلاً من بين خلفاء الله الذين استخلفهم في الأرض جميعاً، وليجدنّ من الإمام ناصر محمد اليمانيّ ما لم يكن يحتسب، وذلك لأنّ قلبي حيٌّ وليس ميتاً، ولذلك هو من أشدّ البشر غيرةً على حُرمات الله ومن أشدّهم غضباً لله وذلك من عظيم حُبّي لربّي، فكيف لا يغضب الحبيب على حُرمات حبيبه على قدر حُبّه؟ ولكن حبّي لربّي لشديد وليس له حدود ولذلك ردّة الفعل ستكون شديدة وعنيفة، فإذا قام اليهود بهدم المسجد الأقصى وطيَّروا القُبّة في السماء إلى النهر ولم يُعلن الاعتراف قادة العرب والمسلمين بقيادتي لهم في سبيل الله، فإذا لم يفعلوا فلن أموت بغيظي ولسوف يعلمون من أضعف ناصراً وأقلّ عدداً.

ويا أُمّة الإسلام استعدوا للجهاد ولسوف نقودكم لمنع الفساد في البلاد جميعاً لتكونوا خير أُمّةٍ أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فترفعوا ظلم الإنسان عن الإنسان، فإن أبيتم فاعلموا أنّ الله ناصر عبده، فاتّقوا فتنةً لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أنّ الله لشديدُ العقاب..

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
خليفة الله في الأرض الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
_____________________

Admin
21-04-2013, 10:10 PM
- 23 -
الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 01 - 1429 هـ
09 - 01 - 2008 مـ
07:42 مساءً
ــــــــــــــــــ


أنا بالقرآن زعيمٌ عليكم بالحقّ لمن أراد الحقّ ولا أقول على الله غير الحقّ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين السلام عليكم وعلى جميع المُسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
أخي الكريم، أولاً أنا اسمي ناصر محمد اليماني وليس اسمي محمد؛ بل جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري الناصر لمحمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وما أدعوكم إلى كتابٍ جديدٍ بل العودة إلى كتاب الله وسُنّة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ما خالف من السُّنّة القرآن فقد علمتُ أنّه مدسوسٌ وكيدٌ موضوعٌ في السُّنّة المُهداة، فأُحِقُّ الحقَّ وأُبطِلُ الباطلَ.

وبالنسبة للأحاديث والروايات التي لا تخالف القرآن إلا أنّه لا يوجد لها برهانٌ في القرآن فهذه لم أخض فيها بعد؛ بل أبدأ بالمهم بإعلان الدفاع عن سُنّة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنفي منها ما كان باطلاً موضوعاً في السُّنّة المُهداة.

وأما ظهور المهديّ المنتظَر الحقّ فأنتم الآن في عصر الظهور والحوار لإقناع عُلماء المُسلمين بشأني وأحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون بعلمٍ وسلطانٍ بنصوصٍ من القرآن، وأراك تركت البذور وذهبت للقشور وتريد أن تجعل من ذلك حجّةً علينا ولكن أنا لا أقول أنّه يوحى إليّ وحيٌ جديدٌ حتى آتيك بخبرٍ عن حقائق لبعض الروايات والتي لا أملك السلطان من القرآن في الفتوى بشأنها نظراً لأنّها لا تخالف القرآن ولا تتشابه معه، فجميع هذه الأنواع من الروايات لا أحبّ الخوض فيها وما كان حقاً سوف يتحقّق وما كان باطلاً فلن يتحقّق، وإنّما أقول بأنّ الله آتاني علم البيان للقرآن فآتي بالبيان من نفس القرآن الواضح والبيّن، فكيف أفتيك في بعض الأمور التي لا أجد لها في القرآن لا سُلطان النفي ولا الإثبات؟ وذلك كان سبب إعراضي عنها ومنها ما يتحقق وما كان باطلاً فالإثم على من اختلقها، والمهم لدينا أنّها ليست من أمّ الكتاب ولا من أساسيات الدين الإسلامي الحنيف.

وأريد أن أوجّه سؤالاً للسائل: فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر يأتيكم بوحيٍ جديدٍ في الأمور؟ إذاً قد جعلتمونه نبياً وإماماً! ولكنّي أعلم أنّ المهديّ المنتظَر خليفةً وإماماً وجعل الله خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فإذا لم أجد لسؤالك الإجابة من الكتاب فلن أفتيك بشيءٍ لا أعلمه ومن ثم أقول هذا والله أعلم قد تكون الإجابة صحيحة أو غير صحيحة! فلا أنطق لكم إلا بما أعلمُ علمَ اليقين، ولربّما تقول: "وكيف تقول لا تعلم وأنت تقول أنّك المهديّ المنتظَر؟". ومن ثم يردّ عليك المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً عقيدتكم في شأن المهديّ المنتظَر أنّه يأتيكم بوحيٍ جديدٍ من السماء ما دمتم تريدون أن يخبركم عن حقائق لبعض الأمور التي لا أعلم لها بسلطان في القرآن ولكنّي لا أنفيها ولا أقرّها وأُعرض عنها وأترك الأحداث تُصدقها إن كانت حقاً، وإن كانت باطلاً فإثمها على من افتراها أو أدْرَجَ فيها فزاد على الحقّ، ولا أخاطبكم بوحيٍ جديدٍ ولا كتابٍ جديدٍ بل بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بوحيٍ جديدٍ إذاً لكنت من المُفترين ولكان لي لبالمرصاد قول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (40)} صدق الله العظيم [الأحزاب].

إذاً المهديّ المنتظَر لا يأتية وحيٌ جديدٌ من السماء حتى يخبر المسلمين عن بعض الأمور التي لا بُرهان لها في القرآن ولا ينفيها برغم وجودها في الروايات، وهذه أعرض عنها حتى أرى لها برهاناً لنفسي عن طريق محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رؤيا كما أفتاني من قبل بأنّ السُفياني هو من ذُريّة معاوية بن أبي سُفيان وأنّه صدام ولا خير في صدام وقد قضى نحبة ونرجو من الله أن يتغمّده برحمته إنّ الله على كُل شيء قدير يغفر لمن يشاء ويُعذِّب من يشاء.

وأما بالنسبة للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فأنا أعلم الحكمة من تأخيره ورجوعه، وذلك لأنّ المسيح الدجال سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وأنّه الله ربّ العالمين ولذلك أخّر الله المسيح الحقّ ليُنكر هذه الدعوى الباطلة والبهتان عليه من قبل المسيح الدجال، وقال ذلك ليتّبعه النصارى لأنّه جاء مصدقاً لعقيدتهم الباطلة في المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فيتّبعه النّصارى ظنّاً منهم أنّه المسيح عيسى ابن مريم الحقّ نظراً لأنّه جاء مُصدِّقاً لما يعتقدون به وهم على ضلالٍ مُبينٍ.

وأما اليهود فسوف يتّبعون المسيح الدجال وهم يعلمون أنّه دجالٌ وأنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو كذابٌ فلا يُنكرون كذبه على ابن مريم بغير الحقّ؛ بل يكونون من السابقين إليه وهم يعلمون أنّه مُفترٍ على المسيح عيسى ابن مريم وأنّه ليس هو؛ بل يعلمون أنّه كذَّابٌ وأنّه الشيطان الرجيم بذاته إبليس اللعين، فهم يعبدون الطاغوت وهم يعلمون، ولم يكونوا على ضلالٍ وهم لا يعلمون، ولذلك غضب الله عليهم. وأما النصارى فالله ليس راضياً عليهم بسبب مُبالغتهم في المسيح عيسى ابن مريم بغير الحقّ، وقد كفر الذين قالوا إنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم لذلك جعل الله المسيح عيسى ابن مريم حكماً بالحقّ بين المسلمين والنصارى في شأنه فينكر مبالغة النصارى ويكفر بعبادتهم له ولأمّه، ولكن للأسف بأنّ بعض المسلمين يظنّون بأنّ المهديّ المنتظَر هو المسيح عيسى ابن مريم فيأتي يدعو الناس لاتّباعه ومن قال ذلك فقد كفر بقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (40)} صدق الله العظيم [الأحزاب].

ولذلك لن يدعو المسيح عيسى ابن مريم الناس لاتّباعه بل لاتّباع المهديّ المنتظَر، فلا يكون من الأنبياء المرسلين فقد سبقت نبوّته برسالة الإنجيل ومضت وانقضت إلى بني إسرائيل ومن ثم جاء من بعده محمدٌ رسول الله عليه الصلاة والسلام بالرسالة الشاملة إلى الإنس والجنّ أجمعين بالقرآن العظيم حجّة الله عليكم وحجّة المهديّ المنتظَر الحقّ على جميع علماء الأمّة من المسلمين والنّصارى واليهود والناس أجمعين، وأما المسيح عيسى ابن مريم فكما قلنا فلن يقول للناس أنّه جاءهم ليكون نبيّاً ورسولاً جديداً بل حكماً بين المسلمين والنصارى في العقيدة في شأنه ويدعو الناس لاتِّباع المهديّ المنتظَر ويكون من الصالحين التّابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ فيكون من الصالحين التابعين . تصديقاً لقول الله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)} صدق الله العظيم [آل عمران].

وتوجد في هذه الآية معجزتين لتكليم ابن مريم للناس، فأما أولهم وهو في المهد صبياً فيقول إنّي عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيّاً وقد مضت وانقضت كما تعلمون، وجاءت مُعجزة التكليم للناس وهو كهلٌ، فهل ترون أنّ الذي يُكلِّم الناس وهو كهلٌ أنّها آيةٌ للناس؟ فما سرّ معجزة تكليم المسيح عيسى ابن مريم للناس وهو كهلٌ؟ وذلك لأنّكم تعلمون بأنّ تكليم المسيح عيسى ابن مريم للناس وهو في المهد صبيّاً هي آية التصديق له وبراءةٌ لأمّه الصِّدّيقة من ارتكاب السوء والفحشاء كما ظنّ بها قومها حين أتَتْهم به تحمله فأنتم تعلمون ذلك، وما أريد بيانه لكم هي مُعجزة التصديق الأخرى وهو أن يُكلم الناس وهو كهلٌ. إذاً المعجزة في أن يكلم الناس وهو كهل في رجوع روح ابن مريم إلى الجسد فيبعثه الله فيكلم الناس وهو كهلٌ، ولكنه سوف يكون من الصالحين مثله كمثل المسلمين وليس إماماً من الأنبياء والمرسلين بل الإمام هو المهديّ المنتظَر والمسيح عيسى ابن مريم يكون من الصالحين التّابعين، ولذلك تجدون مفاد التكليم في المرحلة الأولى أنّه يُعرّف بني إسرائيل بشأنه أنّ الله آتاه الكتاب وجعله نبياً إلى بني إسرائيل، وأما تكليمه للناس وهو كهلٌ فسوف يقول أنّه من الصالحين ولم يأتِهم رسولاً من بعد خاتم الأنبياء والمُرسلين؛ بل يقول للمسلمين والنصارى والناس أنّه لمن الصالحين التّابعين للمهديّ المنتظَر إمام العالمين، ويُقتل الخنازير ولكنّه لا يذهب لقتل حيوان الخنزير؛ بل الذين مسخهم الله إلى خنازير من الناس من اليهود من الذين ينقمون على من آمن بالله ولم يشرك به شيئاً، ويتّخذون من افترى على الله خليلاً، ملعونين أينما ثقُفوا أُخذوا وقُتِّلوا تقتيلاً. ولا أقصد اليهود الذمّيّين؛ بل أستوصي المُسلمين بهم خيراً فلا يجوز للمسلمين أن يعتدوا عليهم فهم ذمّيون وتؤخذ الجزية منهم مقابل حمايتهم، وأمر الله المُسلمين أن يُعاملوهم معاملة حسنة كما يتعامل المُسلمين فيما بينهم من أهل الدين المعاملة، وأستوصي المُسلمين بهم خيراً فهم في ذمّتهم وفي حمايتهم مُقابل دفع الجزية، ولا إكراه في الدين يا معشر المُسلمين كمثل اليهود الذين في اليمن وغيرهم في دول المُسلمين فهم ذمّيّون؛ بل أقصد اليهود الذين هم من أشدّ الناس على الرحمن عتيّاً ولا يرقبون في مؤمنٍ إلًّاً ولا ذِمةً، وينتهكون حرمات المسلمين، ويطعنون في دينهم وفي نبيّهم، ويتّخذون من أشرك بالله ولياًّ حميماً، وينقمون ممّن آمن بالله ولم يُشرك به شيئاً، ويتّخذون من افترى الله خليلاً؛ أولئك ملعونون أينما ثُقفوا أُخذوا وقُتِّلوا تقتيلاً إلا من تاب منهم من قبل ظهوري من قبل أن أقدر عليه فسوف نقول له من أمرنا يُسراً.

ولا أعلم بخسوفٍ في البيداء ما دام ذلك يُخصّ السُّفياني، والسُّفياني قد انتهى وهو من ذرية معاوية بن أبي سُفيان ولم يكن من آل البيت المطهر، وكذلك السُفياني كان يظنّ أنّه المهديّ المنتظَر وأنّ الله قد أعطاه القوة التي لا تُقهر وظلمَ وسفكَ الدم فولَّى الله عليه من هو أظلم منه وأطغى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (129)} صدق الله العظيم [الأنعام].

وليس معنى ذلك بأنّي أدعو الناس لشتم صدام بل ترحّموا عليه، ولديه قوميّةً عربيّةً، ولكنّي خيراً منه غيرةً على الدين ومخلصٌ لربّ العالمين، ولا أظلم ولا أسفك الدّم بغير الحقّ تصديق التُّهم فأحكم بالإعدام بغير الحقّ! ولكني لا أفتي في شأنه أنّه في النار أو في الجنة وعسى أن يكون قد تاب فتقبّل الله توبته وإلى الله إيابه ثم إنّ عليه حسابه، ولكنّ المهديّ المنتظَر يدعو لصدام حسين المجيد السفياني بالرحمة وربّي أرحم به من المهديّ المنتظَر وإلى الله تٌرجع الأمور.

ولا تصف (يا أيها السائل) ناصرمحمد اليماني بالإمام المزعوم! بل أنا بالقرآن زعيمٌ عليكم بالحقّ لمن أراد الحقّ ولا أقول على الله غير الحقّ.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ

Admin
25-04-2013, 05:03 PM
- 24 -
الإمام المهديّ ناصِر محمد اليمانيّ
09 - ربيع الآخر -1431 هـ
25 - 03 - 2010 مـ
11:43 مساءً
(بحسب التقويم الرسميّ لأُمِّ القرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
(https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1059)https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1059 (https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1059)
(https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1059)ـــــــــــــــــــــ


عاجِل: مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة الحُكومات والشُّعوب الإسلاميَّة عربيّهم وعجميّهم، أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصَّةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيَّة القِتاليَّة ..



بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٣٥﴾‏} [المائدة].

‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿١٠﴾‏ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿١١﴾‏ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١٢﴾‏ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٣﴾} [الصف].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ‎﴿٧﴾} [محمد].

{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ‎﴿٤٠﴾‏ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ‎﴿٤١﴾} [الحج].

{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ‎﴿٧٨﴾‏} [الحج].

{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة:٢٥١].

{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:٤٠].

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٢١٨﴾} [البقرة].

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ‎﴿١٤٢﴾} [آل عمران].

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ‎﴿١٦﴾} [التوبة].

{الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ‎﴿٢٠﴾‏} [التوبة].

{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} [التوبة].

{انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٤١﴾} [التوبة].

{لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ‎﴿٤٤﴾} [التوبة].

{لَٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿٨٨﴾} [التوبة].

{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿١١٠﴾} [النحل].

{وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ‎﴿٦﴾‏} [العنكبوت].

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ‎﴿٣١﴾‏} [محمد].

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ‎﴿١٥﴾} [الحجرات].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ‎﴿١﴾} [الممتحنة].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٥٤﴾} [المائدة].
صــــدق الله العظيم

مِن خليفة الله المَهديّ المُنتظَر المُصطَفَى مِن الله فجعله إمامًا قائدًا للمُسلِمين وزاده الله عليهم بسطَةً في عِلْم البيان للقرآن على كافة عُلماء المُسلِمين ليكون بُرهان الإمامة والخِلافة والقيادة (الإمام ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ) إلى المُسلِمين كافَّة، لقد أمركم الله بالدفاع عَن المَسجِد الأقصَى وعن كافة بيوت الله وعن أنفسكم ودياركم وأموالكم، ثُمَّ أمركم الله أن تكونوا خَير أُمَّةٍ أُخرِجَت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المُنكَر والفساد في الأرض وتؤمنون بالله لا تُشرِكون به شيئًا.

ويا قادة المُسلِمين، إني الإمام المَهديّ أُلقي إليكم بهذا السؤال: فهل أمرتُم بالمَعروف ونهيتم عن المُنكَر؟ ذلك لأن الله سوف يَسأل الذين مَكَّنهم في الأرض عَن الأمر بالمعروف والنَّهي عَن المُنكَر، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ‎﴿٤٠﴾‏ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ‎﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج].

ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحَرام، إنِّي الإمام المَهديّ أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة وليس إلى المَوت، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ويا معشَر المُؤمنين، لا ترضوا بالحياة الدُّنيا فتطمئنوا إليها فَهي ليست الحياة؛ بل الدُّنيا هي المَوت والآخِرة هي الحياة الخالِدة، ولذلك قال الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [الملك:٢]، وذلك لأن الحياة الدُّنيا تنتهي بالمَوت، وإنَّما الحياة هي الحياة الآخِرة التي لا مَوت فيها، ولذلك قال الذين لا يُؤمِنون: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} صدق الله العظيم [الفجر:٢٤]، أي يا ليتني قَدَّمت لآخِرَتي، وذلك لأنَّ الآخرة هي الحياة تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٤].

والآن تبيَّن لَكُم البيان الحَقّ لقول الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [الملك:٢]، أي خَلَق الدُّنيا والآخِرة، وإنَّما ذَكَر الحياة الدُّنيا بالمَوت لأن نهايتها المَوت والانتقال إلى الحياة الآخِرة؛ فإمَّا في جَنَّة نَعيمٍ خالِدين فيها وإمَّا في نار الجَحيم خالِدين فيها، وبرغم أن الله يُلقِي بالكافرين في نار الجَحيم ولكنهم لَن يموتوا فيها لأن الدَّار الآخِرة هي الحياة ولا مَوت فيها ومهما تَعَرَّض له الإنسان من العذاب فلَن يموت. إذاً الدار الآخِرة هي الحياة ولَكِن إمَّا أن تكون حياة في نعيمٍ عظيمٍ وإمَّا أن تكون في جَحيمٍ عظيمٍ.

ويا قادة المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطَباء منابرهم وكافَّة أُمَّتهم، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة أعَدَّ الله لَكُم فيها مُلكًا عظيمًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‎﴿٩٧﴾‏} صدق الله العظيم [النحل].

ويا مَعشَر المُسلِمين، والله الذي لا إله غَيره أنَّ مَن رضي بالحياة الدُّنيا فإنها هي المَوت وليست هي الحياة الطَّيِّبة؛ بل إنَّ مصيرها المَوت، بل أنا الإمام المهدي أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة وليس بينكم وبين الحياة الطَّيِّبة إلَّا مَوت الحياة الدُّنيا ومن ثمَّ تنتَقِلون مُباشرَةً إلى الحياة الطَّيِّبة، ولذلك ندعوكم إلى بوابة الدُّخول إلى الحياة الطيَّبِّة؛ ألا وإنَّ بوابة الحياة الطَّيِّبة هي الموت في سبيل الله، ومَن يُقتَل في سبيل الله فإنَّه لَم يَمُت بل انتقَل مِن المَوت إلى الحَياة.

تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ويا قادة المسلمين وعلماءهم، إني الإمام المهديّ حَقيقٌ لا أقول على الله إلَّا الحَقّ وأنطِق بالحَقّ وأُفتي بالحَقّ: إن جميع الذين كرِهوا المَوت في سبيل الله ورضوا بالحياة الدُّنيا واطمأنوا إليها ولا يُريدون فراقها؛ إنهم كَرِهوا لِقاء الله ومَصيرهم في النَّار وبِئس القَرار، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ‎﴿٧﴾‏ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ‎﴿٨﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ‎﴿٩﴾‏ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٠﴾‏} صدق الله العظيم [يونس].

فتدبَّروا يا معشَر قادة المُسلِمين وعلماءهم وأُمَّتهم الفَتوَى الحَقّ مِن مُحكَم آيات الكتاب البَيِّنات من آيات أُمّ الكِتاب، فمَن وجد نفسه رضي بالحياة الدُّنيا واطمأنَّ إليها ويَفِرّ مِن الموت في سبيل الله فقد رضي بالحياة الدُّنيا وكَرِه لقاء الله بالموت في سبيله؛ أولئك مصيرهم في نار جَهنَّم تصديقًا لفتوى الله الحَقّ في مُحكَم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ‎﴿٧﴾‏ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ‎﴿٨﴾‏} صدق الله العظيم [يونس].

ويا أمَّة الإسلام، أُقسِمُ بالله العَظيم مَن يُحيي العِظام وهي رَميم رَبّ السماوات والأرض وما بينهما ورَبّ العرش العظيم أنَّه لا يجوز لكم أن تُحِبّوا البقاء في هذه الحياة الدُّنيا إلَّا مِن أجل الله لكي تتزوَّدوا بالباقيات الصَّالِحات قُربَةً إلى رَبّكم، فإن كُنتم تُحِبّون البقاء في هذه الحياة حتى يتحقق هدفكم الخالِص لوجه الله فقد أصبح محياكم فيها هو لله ومِن أجل الله، وكان حَقًّا على الله أن لا يُميتكم حتى تُحَقِّقوا هدفكم الخالص لِوجه الله ثُمَّ يتوفَّاكم مِن بعد تحقيق الهدَف حين يشاء الله، لأن الله يعلم أنكم لم تُحِبوا البقاء في هذه الحياة إلَّا من أجل تحقيق الهدف الصالح لوجه الله، وأمَّا حين تجدون أنفسكم تكرهون الموت لأنكم لا تريدون فراق الحياة الدُّنيا وزينتها فاعلموا أنكم قد رضيتم بالحياة الدُّنيا واطمأننتم إليها ولن يُزَحْزِحكم الله مِن العذاب لو تعمَّرتم فيها ألف سَنة، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ‎﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إني الإمام المهديّ المنتظَر أُقسْمُ لَكُم بالله الواحِد القَهَّار الذي يُدرِك الأبصار ولا تُدرِكه الأبصار، أنّي لا أُريد البقاء في هذه الحياة الفانية بالمَوت إلَّا مِن أجل تحقيق هدفي الأعظَم لتكون كلمة الله هي العُليا فنجعل الناس أُمَّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، ولو أعلَم أنه لن يتحقق لَما رضيت بهذه الحياة حتى ولو تؤتوني مَلَكوت هذا العالَم أجمعين فلَما رضيت البقاء فيها ثانيةً واحدةً ولتمَنَّيت أن يأخذ الله روحي إليه الليلة قَبْل الغَد وذلك لأني في اشتياقٍ شَديد إلى حبيبي الأعظَم الله رَبّ العالمين، وإنَّما صَبري على البقاء في هذه الحياة ليس إلَّا مِن أجل تحقيق هدفي الذي أُناضِل من أجله لكي أُحَقِّق النَّعيم الأعظم فنجعل الناس أمَّةً واحدةً على صراط مُستَقيم.

فما خَطبكم يا معشَر المُسلِمين غرَّتكم الحياة الدُّنيا ورضيتم بها فوهنتم عن الجهاد في سبيل الله؟ فهل لا تحبّون لقاء الله ولذلك كرهتم المَوت في سبيل الله؟! إذًا فادرَؤوا عَن أنفسكم المَوت إن كنتم صادقين؛ بل سوف تموتون ثم يكون مصيركم في النار وبئس القَرار، فَفِرُّوا مِن الله إليه إنّي لَكُم مِنه نذيرٌ مُبيْن.

ويا أمَّة الإسلام، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى الدخول في السَّلام مَع كافَّة العالَم وعدم الاعتداء على الناس وسفك دمائهم بِحُجَّة كُفرهم، فمَن فَعَل ذلك فقد استزلَّه الشيطان فليتُبْ إلى الله مَتابًا مِن بَعْد أن جاءكم الهُدَي مِن رَبّكم، تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ‎﴿٢٠٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ومَن أعرَض عن دعوة السَّلام والتعايش السِّلمي ويُشَاقُّون الله ورسوله ويُريدون أن يُطفِئوا نور الله ويفتنوكم عن دينكم أو يخرجوكم من دياركم ويسعون في خراب بيوت الله؛ أولئك أمركم الله أن لا تهِنوا فتضعفوا بين أيديهم فتدعوهم إلى السَّلْم؛ بل أمرَكم بإعلان الحَرْب عليهم حتى يجدوا أنَّكم أشد بأسًا وأشد تنكيلًا وقد وعدكم الله بالنَّصر عليهم فيورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم إن الله لا يُخلِف الميعاد، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَىٰ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ‎﴿٣٢﴾‏ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٣﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ‎﴿٣٤﴾‏ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

فَتَبَّينوا قول الله تعالى: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

ولذلك فإنّي الإمام المهديّ أُريد إعلان الحَرْب على الذين يعتَدون على حُرمات الله ويَتَعَدّون حُدود الله ويسعون في خراب بيوت الله ويُريدون هَدْم المسجد الأقصَى، فإن لم تعترفوا بخليفة الله الإمام المهديّ ولم تستعدوا للحرب للدفاع عن بيت الله المُقَدَّس (المسجد الأقصى) فاعلَموا أنَّ اليهود سوف يهدموه وهم الآن في نهاية فسادهم الأكبَر والأخير، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ‎﴿٤﴾‏ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ‎﴿٥﴾‏ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ‎﴿٦﴾‏ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ‎﴿٧﴾‏ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ‎﴿٨﴾‏ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ‎﴿٩﴾‏ وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ‎﴿١٠﴾‏} صدق الله العظيم [الاسراء].

فَتَذَكَّروا قول الله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٧].

ويا أُمَّة الإسلام، إنّي الإمام المهديّ أُنادي بالبيعة لله للدِّفاع عَن الأقصَى، فَمَن أنصاري إلى الله يا قادات المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطباء منابرهم وكافة الأمَّة الإسلاميّة؟ نُناديهم للبيعة لنُصرة الله والدِّفاع عن المسجد الأقصى، فوالله الذي لا إله غيره إني علمت مِن الله أنَّهُم يُريدون أن يُدَمِّروا المسجِد الأقصَى (بيت الله المُعَظَّم) وسبب طمعهم إلى فعل ذلك؛ وذلك لأنهم قد عَلِموا ماذا سوف تكون عليه ردّة فِعل قادات المُسلمين ومُفتي ديارهم، فلن يكون جهادهم في سبيل الله إلَّا قولهم: "نحن نستنكر اعتداء إسرائيل على المسجد الأقصىّ والشعب الفلسطيني"! وذلك هو جهاد قادة العرب والمُسلمين على مدار أكثر مِن ستِّين عامًا! ومن ثم يُبَشِّرهم الإمام المهديّ بِمَقت الله الأكبَر، فليس الجهاد هو الاستنكار، فمَن الذي أفتاكم بذلك أنَّ الجهاد هو أن تستنكِروا فقط ولا تأمرون بمَعروفٍ ولا تنهون عن المُنكَر؟! ولكني الإمام المهديّ المنتظَر أُبَشِّر المُستَنكِرين بالقول فقط بمقت الله وغضبه، تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٢﴾‏ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٣﴾‏ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ‎﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الصف].

ويا معشَر قادات المُسلِمين ومفتي ديارهم، والله الذي لا إله غيره لَن يتحقَّق السَّلام مع الذين يُفسِدون في الأرض مِن اليهود وأنتم تدعونهم أنتُم إلى السلام؛ بل أعِدُّوا لهم القُوَّة واستَعِدُّوا للنفير للدِّفاع عن إخوانكم ودياركم ومُقَدَّساتكم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ‎﴿٦٠﴾‏ ۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ‎﴿٦١﴾‏ وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ‎﴿٦٢﴾‏ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ‎﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

فَحِين تستعدون لقتالهم لِمَنْع فسادهم فعِند ذلك يُنزل الله الرُعب في قلوبهم مِنكم فَيُزَلزِلهم ومِن ثمَّ يدعونكم هُم إلى السَّلْم وإن قاتلوكم يُوَلُّون الأدبار ثُمَّ لا يُنصَرون، وأما حين تفعلون العَكْس فتدعونهم أنتُم إلى السَّلْم برغم اعتدائهم عليكم وسَفك دماء إخوانكم المُسلمين من أبناء الشَّعب الفلسطيني ثُمَّ تدعونهم إلى السَّلام فوالله الذي لا إله غيره لن يتحقق السَّلام، وإنَّ دعوتَكم لهم إلى السلام لن تزيدهم إلَّا عُتوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا وذلك لأنكم خالفتم أمر الله في شأن الذين يُشاقُّون الله ورسوله ويفسدون في الأرض، فلم يأمركم الله أن تدعوهم إلى السَّلام بل أمركم الله بإعلان الجهاد على المُفسدين في الأرض حتى يجنحوا هم إلى السَّلام ولكنكم تدعونهم إلى السَّلام أنتم وخالفتم أمر الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} صدق الله العظيم [محمد:35]، فهنا أمركم الله بعدم دعوتهم إلى السَّلم لأنكم إن دعوتموهم لن تزيدهم دعوتكم إلى السَّلم إلَّا عُتوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا؛ بل أمركم الله أن تكون ردّة فعلكم الإعداد والاستعداد للجهاد لصَدِّ المُفسِدين ووعدكم الله أن ينصركم عليهم نَصر عزيزٍ مُقتَدر، فهو معكُم ومولاكم؛ نِعْم المَولى ونِعْم النَّصير.

ولذلك فإني الإمام المهديّ أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيّة القتاليّة ويُعِدّ كُلُّ قائدٍ مُسلمٍ عربيٍّ أو أعجميٍّ ما استطاع مِن القُوَّةِ العسكريَّة والعتاد القتاليّ، وكذلك أدعو كُلّ مُسلمٍ يمتلك السِّلاح إلى الاحتفاظ بسلاحه وتجهيزه وتنظيفه ليكون جاهِزًا للقتال، فإن الدَّعوة إلى الجهاد في سبيل الله سوف تكون إلى جميع المُسلمين في مشارِق الأرض ومغاربها خِفافًا وثِقالًا (كُلّ مَن يستطيع حَمْل السِّلاح)، وكذلك أدعو جميع المسلمين الذين لا يَملِكون السِّلاح إن استطاعوا أن يشتروه فليفعَلوا، وأدعو جميع الحكومات الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة إلى عَدَم منع شعوبهم مِن أن يمتلكوا السِّلاح إلى أجَلٍ مُسَمى، ومَن كان يملك سلاحه الشخصيّ فإنه مُحَرَّم عليه أن يبيعه في هذه الظروف الرَّاهِنة إلَّا ما زاد عن سلاحه الشخصيّ فلا حَرَج عليه أن يبيعه لأخيه المُسلِم فلا تثريب عليه، وإنَّما استجيبوا لأمر خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأطيعوني ما استطعتم وخُذوا أسلحتكم واستعدِّوا لدعوة النَّفير في سبيل الله للدِّفاع عن المسجد الأقصَى وحُرُمات المُسلِمين، وإن أبيتم فسوف يهدموا المسجد الأقصى ثم ينتصر الله مِنهم ومِنكم فَيُظهِر خليفته عليكم وأنتم صاغرون ببأسٍ شديد وكان الله قويًّا عزيزًا، وأُذَكِّركم يا معشَر المُسلِمين بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وقال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال].

و يا معشَر المُسلِمين حاكمهم وحكوماتهم وشعوبهم، ألا والله لو يُلقي إليكم الإمام المهديّ بسؤالٍ لعالِمكم وجاهلِكم وأقول: ما جزاء المُسلِم الذي خرَج مع إخوانه المُسلمين للقتال في سبيل الله فوجدوا بأسًا مِن عَدوّهم ثُمَّ ولَّى فَريقٌ منهم الأدبار؛ فما جزاؤه في مُحكَم كتاب الله؟ وحتمًا سوف يكون ردّ كافة المُسلِمين الذين يتلون كتاب الله عالمهم وجاهلكم رَدًّا مُوَحَّدًا ويقولون: "يا ناصر محمد اليماني، نحن نفتيك بالحقّ أن جزاء من يُوَلّي دُبُره من المُسلمين أثناء المعركة مع عدوهم فإن جزاءهم في مُحكَم كتاب الله في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال]".

ومن ثم يقول الإمام المهديّ: صَدَقتُم ونطقتُم بالحَقّ، فذلك هو جزاء الذين خرجوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ومن ثم وجدوا بأسًا مِن عدوّهم، فَمَن ولَّى الدُّبُر مِن المسلمين أثناء المعركة {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم.

ومن ثم يقول لكم خليفة الله الإمام المهديّ: فإذا كان هذا هو جزاء المُسلِم الذي خرج بنفسه وبماله في سبيل الله إلَّا أنَّه جبانٌ فَحين وجَد بأسًا مِن عدوهم ولَّى الدُّبُر فكان جزاؤه في مُحكَم كتاب الله {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم، والسُّؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كان هذا هو جزاء الذي خرج بنفسه وماله للجهاد في سبيل الله غير أنه وُلَّى الدُّبُر أثناء المعركة إذًا فما هو جزاء المُسلِمين الذين أعرَضوا عن داعي الجهاد الإمام المهديّ؟! فماذا ترون جزاءهم؟ فهل ترونه رضوان الله وحُبُّه وقربه؟! أم سينالهم غضبٌ من ربّهم فيعذبهم عذابًا نُكرًا ومأواهم جهنَّم وبِئس المَصير؟ فتفكّروا وتدبَّروا أمْر الله إليكم بقتال الذين يشاقُّون الله ويَتعدّون حُدود الله ويسعون إلى خراب بيوت الله، وقال الله تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ‎﴿١٢﴾‏ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿١٣﴾‏ ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ‎﴿١٤﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾‏ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ‎﴿١٧﴾‏ ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ‎﴿١٨﴾‏ إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٩﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ‎﴿٢٠﴾‏ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ‎﴿٢١﴾‏ ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ‎﴿٢٢﴾‏ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ‎﴿٢٤﴾‏ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿٢٥﴾‏ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ‎﴿٢٦﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٢٧﴾‏ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ‎﴿٢٨﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ‎﴿٢٩﴾‏ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ‎﴿٣٠﴾‏ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿٣٢﴾‏ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ‎﴿٣٣﴾‏ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ‎﴿٣٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ‎﴿٣٦﴾‏ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ‎﴿٣٧﴾‏ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٣٨﴾‏ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ‎﴿٣٩﴾‏ وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ‎﴿٤٠﴾‏ ۞ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٤١﴾‏ إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ۙ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٤٢﴾‏ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ‎﴿٤٣﴾‏ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ‎﴿٤٤﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٤٥﴾ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ‎﴿٤٦﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال].

وتذكروا قول الله تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

ويا معشَر قادة العَرَب والعَجَم المُسلمين، إني أنا الإمام المهديّ المُبيْن خَليفة الله المُصطَفَى ولعنة الله على مَن افترى على الله كَذِبًا ولم يَكُن من المُصطَفِين، ومَن أظلم مِمَّن افترى على الله كذبًا إنَّه لا يُفلِح الظَّالِمون.

ويا معشَر عُلماء الأمَّة، إنَّما جعل الله حُجَّتي عليكم أن أحاجِجكم بالآيات البَيِّنات في مُحكَم كتابه مِن رَبّكم فاتَّبِعوا الحَقّ مِن ربكم، وبالنسبة لدعواي أنّي المهديّ المنتظَر فقولوا كما قال مؤمن آل فرعون الحكيم: {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ‎﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر].

وكذلك أقول لكم ما أمر الله جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقوله للعالمين: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [هود].

وكذلك خَليفة الله الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ الذي يُحاجِجكم بالبَيِّنات مِن مُحكَم كِتاب الله الذي أنتم به مؤمنون، فإن اتَّبعتم الذي يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ مِن ربِّه وهي ذاتها بصيرة جَدّي مُحَمَّد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإن صَدَّقتُم و اتَّبعتم الإمام ناصر محمد اليماني فقد اتَّبعتم آيات الكتاب البَيِّنات في مُحكَم القرآن العظيم وهُديتم إلى الصراط المستقيم، وإن أعرضتم فأنتم أعرضتم عن الآيات البَيِّنات في مُحكَم القرآن العظيم، وذلك لأن الذين لا يعقلون ولا يتفكَّرون مِن الذين يتَّبعون الظَنّ سوف يُعرِضون عن إجابة الدَّاعي واتِّباع الحَقّ مهما كان مُقتنِعًا بِه، وسبب عدم اتِّباعهم لداعي الحقّ من ربّهم هو خشيتهم أن لا يكون الإمام المهديّ هو حقًّا ناصِر مُحَمَّد اليماني، فأولئك كبيرٌ عليهم أن نُشَبِّهم بالأنعام؛ بل هُم أضَلُّ سبيلًا، فهل الإمام المهديّ الحَقّ من ربّهم سوف يبعثه الله ليدعو الناس أن يعبدوا الإمام المهدي؟! وأعوذُ بالله أن أكون مِن الجاهلين، فَلِمَ الخشية من اتِّباع ناصِر مُحَمَّد اليماني؟! ليس إلَّا بسبب أنهم يخشون أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم! ويا سبحان ربي! أفلا يتفكَّرون في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني؟ فإذا كان يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ من الله فهذا هو الأهَم وهو الأساس فإن اتَّبعتم فقد فُزتم فوزًا عظيمًا وهُديتم إلى الصِّراط المُستَقيم كونكم اتَّبعتُم آيات الله البَيِّنات في مُحكَم كتابه الذي يحاجكم بِها الإمام ناصر محمد اليماني، أما بالنسبة لادِّعاء ناصِر مُحَمَّد اليماني أنه هو الإمام المهديّ المُنتَظَر: {وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ‎﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر]. فما خَطبكم لا تفقهون قولًا ولا تكادون أن تهتدوا السبيل إلا قليلٌ من المُكرمين؟!

ودخَل عُمْر دعوة الإمام المَهديّ في بداية السَّنة السادِسة و لم يُصَدِّقه حتى المُسلِمون الذين يزعمون أنهم بالقرآن العظيم مؤمنون! فلا تكونوا أوَّل كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ذِكْركُم وكافَّة العالَمين، فويلٌ للمُعرِضين من عذاب يومٍ عقيمٍ.

وختام بياني هذا أقول: ألا لعنة الله علَى مَن قال أنه المهديّ المُنتَظَر خليفة الله ولم يصطفِه الله لعنًا كَبيرًا، وذلك لأنه لولا افتراء المَمسوسين الذين تَتَخبَّطهم مُسوس الشياطين فاستحوذَت عليهم فوسوسوا لهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون فاتَّبعوا أمْر الشيطان وقالوا على الله ما لا يعلمون، وذلك مَكْرٌ خَبيثٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله الإمام المهديّ خليفة الله بالحَقّ فَيُعرِض عن دعوته المُسلمون بظنّهم أنه ليس إلَّا كمثل المَهديين المُفتَرين مِن قَبْل وفي عصره، وكذلك بسبب فتنة الاسم للذين لا يعقلون برغم أنهم لن يستطيعوا أبدًا شيعة وسُنَّة وكافَّة الفِرَق الإسلاميّة أن يأتوا بحديث فتوى صَريحة مِن مُحَمَّدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - تُفيد أنه أفتاهم أن اسم الإمام المهدي (مُحَمَّد)، وإنما يعطيهم إشارةً إلى أنَّ الاسم مُحَمَّد يُوافِق في اسم الإمام المهديّ (ناصِر مُحَمَّد)، وجعل الله التواطؤ في اسمي للاسم مُحَمَّد في اسم أبي وذلك لكي يحمل الاسم الخَبَر وراية الأمر، وذلك لأن الله لم يبعثني نبيًّا جَديدًا بكتابٍ جديدٍ؛ بل بعثني الله ناصرًا لمُحَمَّدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فَمَن أنصاري إلى الله يا معَشَر المُسلمين حكوماتٍ وشعوبًا؟

وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..

ويا معشَر الأنصار السَّابقين الأخيار في عَصْر الحوار مِن قَبْل الظهور، فليتمّ تبليغ هذا البيان إلى كافَّة قادات العَرَب والمُسلمين وإلى كافة مُفتي الديار الإسلاميَّة وخُطَبَاء المَنابِر؛ الليل والنهار للاعتراف بشأن خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني والاستعداد للإعداد للجِهاد لِمَنْع الفساد والبَغي في البلاد، ونَرفَع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان ونُخرِج العِباد مِن عِبادة العِباد إلى عِبادة رَبّ العِباد فنكون مِن الأُمَّة التي قال الله عنهم في مُحكَم كتابه: {كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

وإن أعرَضوا فإني الإمام المهديّ أُقسِمُ بِمَن أنزَل الكِتاب وأجرَى السّحاب وهَزَم الأحزاب الذي خَلق الإنسان من تُرابٍ أن الله سوف يُظهِر خليفته بكوكب العذاب في اليوم العَقيم بعذابٍ أليمٍ؛ ليلة يسبق الليل النَّهار ويَبيض مِن هولها الشَّعر وتبلُغ القلوبُ الحناجِرَ، قد أعذر من أنذر وما علينا إلَّا البلاغ وإلى الله تُرجَع الأمور.

اللهم قَدّ بَلَّغت، اللهم فاشهَد.

وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
الدَّاعي إلى الاستعداد للجِهاد والدِّفاع عَن المَسجِد الأقصَى؛ خليفة الله الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
ــــــــــــــــــــــــ

Admin
26-04-2013, 11:51 AM
- 25 -


الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
____________



الذين ينضمّون إلى عبد الملك الحوثي لقتل المسلمين قد غضب الله عليهم ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي النبيّ الأميّ محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله التوّابين المتطّهرين وسلّم تسليماً..
ويا معشر الشعب اليمانيّ الأبي العربيّ المؤمن إنّي أذكّركم بقول الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

إذاً الذين ينضمّون إلى عبد الملك الحوثي لقتل المسلمين قد غضب الله عليهم وما كانوا شُهداء في سبيل الله؛ بل في سبيل الباطل، ولذلك لا ولن تجدوا جثةً واحدةً من أتباع عبد الملك الحوثي بَقِيَت كيوم قَتْلِه؛ بل صار منتفخاً ومُتوَرّماً فأصبح جسده جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً، وإنّي أتحدّى بالحقّ أنّكم لن تجدوا حتى مقتولاً واحداً من أتباع عبد الملك الحوثي مات موتة الشهداء الذين يقاتلون في سبيل الله فلا يتورّمون ولا تكون أجسادهم جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً، وما دام قد تورَّم جميع الذين قُتلوا من أتباع عبد الملك الحوثي إذاً هم ليسوا في سبيل الله .

وأنا الإمام المهديّ مُتبرِّئٌ ممّا يصنع عبد الملك الحوثي وأتباعه بإخواني المسلمين فليسوا هم كفاراً، وحتى ولو كانوا كفاراً فما أحل الله لكم قتل الكافرين ما لم يعتدوا عليكم، ولكنّ علي عبد الله صالح مسلمٌ ولم يعتدِ عليكم وطالَبَكم بالسلم مرةً تلو الأُخرى، وحاول معكم بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ، وبرغم أنّ المؤمن الفطن لا يُلدغ من جُحرٍ مرّتين ولكن للأسف إنّ علي عبد الله صالح تمّ لدغه من جحرٍ واحدٍ ستَ مراتٍ بسبب سياسته الفاشلة وعفوه الذي لم يجعله في محله ولم ينجح إلّا في المهمة التي كُلّف بها بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور وهي ثورة الوحدة التمهيدية بين اليمنين شمالاً وجنوباً بين صنعاء وحضرموت، ولكن سياسته فاشلة بسبب أنّهُ يعتمد على من كان من أوهن البيوت ويكره أبناء الناس ويراهم يُشكّلون عليه خطراً إن اصطفاهم بطانةً له وإنّه لمن الخاطئين؛ بل الصالحون هم البطانة الصالحة الناصحون لقائدهم بما يُرضي الله وليس كباطنة السوء لديك من أوهن البيوت وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت، غير أنّي أعترف مقسماً بالله العظيم أنّ علي عبد الله صالح هو الذي سوف يسلّم للإمام المهديّ المنتظَر راية اليمن ولا أعلم بأحدٍ يخلفه في عرشه من قبل أن يُسلّمها للمهديَّ المُنتظر، ولذلك لن ينتصر عليه عبد الملك الحوثي بإذن الله حتى يُسلّم الراية إلينا كيفما يشاء الله وإلى الله تُرجع الأمور.

ويا معشر أبناء الشعب اليمانيّ إنّي آمركم بعدم الانضمام إلى عبد الملك الحوثي الذي يسفك دماء المسلمين اليمانيّين سواءٌ كانوا من العسكر أو من المواطنين فجميعُهم يمانيّون مسلمون مُحرّم قتلهم إلّا بالحقّ، وأذكّركم يا معشر الشعب اليمانيّ الأبيّ العربيّ ما ذكرتكم به في أول بياني هذا بقول الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم.

فانظروا إلى شُهدائِكم يا معشر الحوثيّين هل كان موتهم موت الشُّهداء وكأنّهم أحياءٌ لم يتعفّنوا ولم يتورّموا؟ بل ستجدونهم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً لأنّهم ليسوا بشهداء في سبيل الله بالحقّ؛ بل على ضلالٍ مبينٍ.

وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________

Admin
11-06-2013, 11:03 AM
- 26 -
اقتباس المشاركة: : https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=9762