المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المهديّ سَبقَ له الوَعدُ مِن ربّه كما لرُسلِه أن يَعصِمَهم مِن الناس



Admin
06-04-2010, 04:08 AM
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
21 - ربيع الثاني - 1431 هـ
06 - 04 - 2010 مـ
05:08 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرَى)
___________


المهديّ سَبقَ له الوَعدُ مِن ربّه كما لرُسلِه أن يَعصِمَهم مِن الناس ..


بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالَمين..

سَلامُ الله عليكم أحِبّتي في الله؛ إنّما أقصِدُ أن تُعلِموا الإمام المهديّ بأسمائِكم على الخاص وليس على العام، فأمّا على العام فلا تَثريبَ عليكم أن تَجعلوها مُستَعارةً إلى أجلٍ مُسَمَّى حتى لا يُؤذِيكم الجاهِلون الذين ضلّ سَعيُهم في الحياةِ الدُّنيا وهم يَحسَبونَ أنّهم يُحسِنونَ صُنعًا، ما عَدَا الإمام المهديّ فلا يَنبغِي له أن يَكونَ اسمُه مُستَعارًا ولا اسم أبيه؛ بل اسمُه الحقّ مُنذُ أن كان في المَهدِ صَبِيًّا (ناصر محمد)، فقد جعَل الله في اسمي خبَري وراية أمري، ولن يَستطيعَ قَتلِي كافّة الجنّ والإنس حتى يُتمَّ بعبدِه نورَه ولو كرِهَ المُجرِمونَ ظُهورَه؛ فإن استَطاعوا قتلي فلستُ المهديّ المُنتظَر، وإن مَسَخهم الله إلى خنازير فيَعلمونَ أنّ الله على كلّ شيءٍ قَديرٍ، وكان حقًّا على الله أن يُدافِع عن خليفتِه حتى يُظهِرَهُ الله في ليلةٍ على كافّة البشر وهم صَاغِرون، وبما أنّي أعلمُ أنّي المهديّ المُنتظَر الحقّ مِن ربّ العالَمين أقولُ لأعداءِ الله المُشركين كما قال رسُلُ الله في مُحكَم الكتاب: {قَالَ إِنِّىٓ أُشْهِدُ ٱللَّهَ وَٱشْهَدُوٓا۟ أَنِّى بَرِىٓءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ‎﴿٥٤﴾‏ مِن دُونِهِۦ ۖ فَكِيدُونِى جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ ‎﴿٥٥﴾‏ إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّى وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُۢ بِنَاصِيَتِهَآ ۚ إِنَّ رَبِّى عَلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ ‎﴿٥٦﴾‏} صدق الله العظيم [سورة هود].

{وَأَرَادُوا۟ بِهِۦ كَيْدًا فَجَعَلْنَٰهُمُ ٱلْأَخْسَرِينَ ‎﴿٧٠﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء]، وذلك لأنّ الإمام المهديّ سبَقَ له الوَعدُ مِن ربّه كما لرُسُله أن يَعصِمَهم مِن الناس.

ولربّما يَودُّ أن يُقاطِعَني الذين لا يَعلَمون، ويقول قال الله تعالى: {وَيَقْتُلُونَ ٱلْأَنۢبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ يَعْتَدُونَ} صدق الله العظيم [سورة آل عمران: 112]، ومِن ثمّ يَرُدُّ عليه الإمام المهديّ ويقول:

إنّما آتاني الله عِصمَة الرُّسُل الذين يَتنزّلُ عليهم الكتاب وليس الأنبياء الذين يأتيهم الحُكم ولم يَتنزّل عليهم الكتاب كمثل نبيّ الله يحيى لم يَتنزّل عليه الكتاب ولكنّ الله آتاه الحُكمَ صبيًّا وقتَله بنو إسرائيل عُدوانًا وظُلمًا، وهو كان يُريدُ الشهادة في سبيلِ الله فكتَبَ الله له ذلك.

وأمّا الرّسُل فهم مُكلّفونَ برسالةٍ للأمّة، والرّسُل هم الذين يَتنزّل عليهم الكتاب؛ أولئكَ لم تَستطِع الأُمَمُ أبدًا أن يَقتُلوا أحدًا مِن رُسُلِه وهَمُّوا بما لم ينالوا.

وقال الله تعالى:{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَٱلْأَحْزَابُ مِنۢ بَعْدِهِمْ ۖ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةِۭ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ ۖ وَجَٰدَلُوا۟ بِٱلْبَٰطِلِ لِيُدْحِضُوا۟ بِهِ ٱلْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم [سورة غافر].

وقال الله تعالى: {حَتَّىٰٓ إِذَا رَأَوْا۟ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا ‎﴿٢٤﴾‏ قُلْ إِنْ أَدْرِىٓ أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُۥ رَبِّىٓ أَمَدًا ‎﴿٢٥﴾‏ عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِۦٓ أَحَدًا ‎﴿٢٦﴾‏ إِلَّا مَنِ ٱرْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُۥ يَسْلُكُ مِنۢ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِۦ رَصَدًا ‎﴿٢٧﴾‏ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا۟ رِسَٰلَٰتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَىْءٍ عَدَدَۢا ‎﴿٢٨﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الجن].

ويَقصِدُ الرّسُل الأنبياء الذين تنزّلَ عليهم الكتاب ولم يَقصِد الأنبياء الذين يأتيهم الحُكم بالعِلم، وأمّا الإمام المهديّ فهو ليس رسُولًا ولا نبيًّا ولكن الله آتاهُ عِصمَةَ الرُّسُل وحُكمَ الأنبياءِ فهو بأعيُنِ ربّه الليل والنهار كما كان جدّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿٤٧﴾‏ وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ‎﴿٤٨﴾‏ وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَٰرَ ٱلنُّجُومِ ‎﴿٤٩﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الطور].

وقال الله تعالى: { وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ ‎﴿٢١٧﴾‏ ٱلَّذِى يَرَىٰكَ حِينَ تَقُومُ ‎﴿٢١٨﴾‏ وَتَقَلُّبَكَ فِى ٱلسَّٰجِدِينَ ‎﴿٢١٩﴾‏ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ‎﴿٢٢٠﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الشعراء].

ألا والله الذي لا إله غيره إنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لَيَمشِي في أسواقِ البشر غير مُتلثِّمٍ ولا يَخافُ في الله لومَةَ لائمٍ، ونعم إنّي أحمِلُ معي سِلاحي وكذلك المُرافِقينَ معي بأسلِحتِهم وإنّما ذلك تنفيذًا لأمر الله في مُحكَم كتابه: {وَخُذُوا۟ حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَٰفِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} صدق الله العظيم [سورة النساء 102].

ولكنّي أعلمُ أن لو يأمُر الله كافّة الصّالحينَ مِن جُندِه في سَماواتِه وأرضِه بحراسة المهديّ المُنتظَر أنّهم لن يُغنُوا عنّي ما لم يَنصُرنِي وإيّاهم ربّي هو مَولانا نِعم المولى ونِعم النّصير، وقال الله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَٱسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ ٱلْمَلَٰٓئِكَةِ مُرْدِفِينَ ‎﴿٩﴾‏ وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِۦ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ‎﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنفال].

{قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَىٰنَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ‎﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

وأمّا أنصاري؛ أحباب قلبي فلا تَثريبَ عليهم أن يَذكُروا أسماءَهم في الشّاشة العامّة للمَوقِع فليَأخُذوا حِذرَهم؛ ولم نأمُرهم بذِكر أسمائِهم الحقّ في الصّفحة العامّة للمَوقِع ولا حتى في الاستِشاراتِ الخاصّة لأنّه يَطَّلعُ على الاستِشاراتِ الخاصّة أعضاء مجلس الإدارة، وأسماءُ أنصاري أمانةٌ في عُنقِي، ولذلك آمُرُهم أن يُرسِلوا بأسمائِهم على الخاص وألوم عليهم حين لا يُخبِرني كثيرٌ منهم عن اسمِه واسم أبيه ولقبه فهو أمانةٌ لدينا إلى أجَلِه المُسمَّى حين يُظهِرُ الله خليفتَه فيُناديهم بأسمائهم مِن بعدِ التّصديقِ عند البيتِ العَتيقِ على مَسمعٍ ومَشهدٍ مِن العالَمين إن يشاءُ الله، وإلى الله تُرجَعُ الأمور.

وكذلك أحيطُ أنصاري أنّها ذَهبتْ مِنِّي أسماءٌ لبعضٍ مِنهم بسببٍ ما ولم أعُد أحفَظُ مِنهم إلّا قليلًا مِن الذين أشدّ الله بهم أزري وأشرَكهم في أمري، وعليه فإنّي آمرُ أنصاري بالأمرِ أن يَبعثُوا إلينا أسماءهم على الخاص أي على الرّسائل الخاصّة وليس البريد الإلكترونيّ؛ بل على الرّسائل الخاصّة وهو أن يَضغطَ على اسمي فتَظهَر له عِدّة خِياراتٍ منها (ابعَث رسالةً خاصّة للإمام ناصر محمد اليماني)، وذلك حتى أحتَفِظ بها مِن جديدٍ، وكذلك للتّأكيد والتّجديد.

وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمدُ لله ربِّ العالَمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________