مشاهدة النسخة كاملة : مهلاً مهلاً يا أبا قتادة ..
Admin
22-04-2010, 06:49 AM
( ردود الإمام المهديّ على أبي قتادة )
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 05 - 1431 هـ
22 - 04 - 2010 مـ
03:49 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1566 (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1566)
ــــــــــــــــــ
مهلاً مهلاً يا أبا قتادة ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
سلام ُالله عليكم أخي الكريم أبي قتاده، تالله لقد أغضبتني في كثيرٍ في هذا البيان بذكرك لآل سعود بالسوء كثيراً وتركيزك عليهم من دون الحُكّام العرب، ولكنهم بالنسبة للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني هم أقرب من علي عبد الله صالح ومن كافة حُكام العرب، أراهم أعدل منهم برغم أنّ بعض المواطنين في المملكة ليسوا راضين عليهم: ولكني أقول له يا ليتك تعيش في وطنٍ عربيٍ آخر ومن ثم تحمد الله على آل سعود.
وهذا بالنسبة للعدل في الشعوب فهم أقرب إلى العدل من غيرهم، ويا أخي الكريم، لماذا تحقد عليهم إلى هذا الحد وأسرفت بذكرهم بالسوء ولم تذكر لهم محاسن شيئاً؟ ولكنّي الإمام المهديّ أُصلّي عليهم وعلى كافة المُسلمين وأسلم تسليماً، وأرجو من ربي أن يهديهم وجميع المُسلمين إلى الصراط المُستقيم، ويا أخي الكريم إذا كان الإمام المهديّ حريصاً على هُدى كافة الكافرين إن استطاع فكيف لا أحرص على هُدى إخواني المُسلمين وهم أحبّ إلى قلبي وأقربُ؟ فاتّقِ الله يا أبا قتادة واسعَ مع الإمام المهديّ لدواء جراح أمّة الإسلام وإلى شفاء قلوبهم وتطهيرها من الحقد والحسد والبغضاء فليس ذلك من صفات المؤمنين وإنّما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ولا تفرّطوا في إخوانكم المُسلمين مهما كانت العداوة والبغضاء، وعسى الله أن يجمع شملكم ببعث الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم رحمة لكم وللعالمين كما كان بعث محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- رحمة إن اعتصمتم بحبل الله ونبذتم التفرق لوحدة الصف. وتذكروا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ويا أخي الكريم إنّي أدعوك إلى الانضمام إلى طائفة الرحمة للعالمين، وتالله إنّ بيانك هذا لا يحلّ خلافات المُسلمين ولن يزيد القلوب إلا حقداً وتباغضاً وعداوةً فمعذرةً وليس هذا منهجي وليست تلك غايتي وليس من هدفي شيئاً؛ بل أريد تطهير قلوب المسلمين وجمع صفّهم فأعلمهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم حتى يعتصموا بحبل الله ومن ثمّ يتحقق الهدف كما تحقق في عصر بعث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم.
ويا إخواني في الدم من حواء وآدم كافة إخواني البشر، إنّي أنا المهديّ المنتظَر أريدُ أن أجعلكم بإذن الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ، وأريد للبشر الإسلام وأكره لهم الكفر فساعدوني ساعدكم الله وتراحموا يرحمكم الله واكظموا غيظكم واعفوا عن بعضكم لوجه الله، أفلا يستحق الله أن تعفوا من أجل وجهه الكريم؟ أفلا تعلمون إنّ من أعظم النفقات عند الله نفقة العفو عن الناس. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]. أفلا تعلمون أنّكم حين تكظمون غيظكم فتعفوا عن عباده أنّكم تنالون محبة الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:134]
ألا والله الذي لا إله غيره لو تعلمون بحُزن ربّي على الكافرين وتحسره عليهم بسبب ظُلمهم لأنفسهم وتكذيبهم لرسل لربّهم فيهلكهم استجابةً لدعوة رسله وأوليائه على عدو الله وعدوهم، وبرغم ذلك يقول: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يس]
ويا إخواني المؤمنين إذا كانت هذه حسرة ربّي على الكافرين فكيف إذاً حسرته على المُسلمين الذين يظلمون أنفسهم؟ فلستُ أرحم بكم من الله ولكني أعبد رضوان نفس ربي حتى يكون ربّي راضياً في نفسه وليس مُتحسراً على عباده، فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ فانظروا برغم أنه غاضب من عباده الذين أسرفوا على أنفسهم بسبب كفرهم واعراضهم عن أمر الله وبرغم ذلك يناديهم ربهم ويقول للمُسرفين: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر]
فتراحموا يرحمكم الله وتعافوا يعفو الله عنكم، وأفشوا السلام بينكم، فلتسلم ألسنتكم وأيديكم من إيذاء المسلمين، والمُسلم من كفى الناس شرّه وأذاه، وحبّوا لإخوانكم ما تحبوه لأنفسكم ما لم فلستم مؤمنين، وتالله لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه المُسلم ما يحبه لنفسه ويكره لأخيه المسلم ما يكرهه لنفسه، فاتبعوني أهدِكم صراطاً سوياً، وأنقذكم من فتنة المسيح الكذاب الشيطان الرجيم الذي يعدّ العدّة لفتنتكم جميعاً يا معشر المُسلمين، فقد منَّ الله عليكم ببعث الإمام المهديّ في جيلكم وأمّتكم فكونوا من الشاكرين.
ويا إخواني والله الذي لا إله غيره إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، وإنّي لم أقل إنّني المهديّ المنتظَر بغير فتوى من ربّ العالمين ومن أظلمُ ممن افترى على الله كذباً فلستُ من الجاهلين، فما خطبكم عن الدعوة إلى سبيل الرحمة مُعرضين؟ وما هو الشيء الذي التبس عليكم في شأن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم الذي يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له والتنافس في حبه وقربه فيجعلكم من عبيد الله المُخلصين لربّ العالمين؟ فهل تريدون مهديّاً منتظراً يدعوكم إلى غير ذلك؟ وقال الله تعالى: {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} صدق الله العظيم [يونس:32].
فاتقوا الله الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبثَّ منهم رجالاً كثيراً ونساءً، يا بني آدم إنما أنتم إخوة على أمٍّ وأبٍّ أفلا تعقلون؟ وأنا الإمام المهديّ المنتظَر أخوكم في الدم من حواء وآدم أريدُ لكم النجاة جميعاً فهل ترونني أستحقُّ الأذى أنا وأنصاري ونحنُ رحمة لكم ونريد لكم الخير؟ فهل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان؟ ونحن والله لسنا ضُعفاء ولكننا أذلةً على المؤمنين من الرحمة ونرجو من الله أن يرحمهم جميعاً، فنحنُ لا نحقد على أحدٍ من المؤمنين ونعفوا عنهم عسى الله أن يعفو عنهم ويهديهم لأجلنا إنّ ربّي هو أرحم الراحمين.
وهذا هو منطق دعوتي قلباً وقالباً والله على ما أقول شهيد ووكيل، فمن أنصاري إلى الله وليس للحرب بين المؤمنين وسفك دمائهم؟ وأعوذُ بالله أن أكون من المُفسدين في الأرض! بل انصروني لجمع شمل المُسلمين وتوحيد صفّهم وتطهير قلوبهم لنُذهِب فرقتهم فتقوى شوكتهم فيعود عزهم ومجدهم فيكونوا خير أمّة أخرجت للناس.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
Admin
26-04-2010, 03:58 AM
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
12- 05 - 1431 هـ
26 - 04 - 2010 مـ
05:28 صباحاً
ــــــــــــــــــ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣﴾ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم [طه].
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله منزل الفرقان، والصّلاة والسّلام على من كانت بعثته ودعوته فرقاً بين أهل الحقّ والطّغيان، وعلى آله وصحبه الّذين كان الحب والبغض والولاء والبراء عندهم أوثق عرى الإيمان، أما بعد
إلى الأخ ناصر محمد، لقد دعوت في إحدى بياناتك إلى توخي ورجاء الخير في الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع العلم بأنه أوعز بإرسال 30000 ثلاثون ألف جندي إضافي لأفغانستان لقتل المزيد من المسلمين، ومع العلم بأنه ما زال يحتفظ بأكثر من 200000 مئتي ألف جندي أمريكي في العراق، ومع العلم بأنه أرسل شحنات أسلحة لأسرائيل إبان حرب غزة الأخيرة، ومع العلم بأن معتقل غوانتاناموا ما زال مفتوحًا، ومع العلم...ومع العلم...ومع العلم...
أترككم مع الرابط لتعلموا حقيقة هذا الرجل الذي يتوخى الكثير من المسلمين المساكين الخير منه...فإستمعوا إلى ما يقول وتذكروا قول الله تعالى:
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [البقرة : 120]
{وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة : 217]
{كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة : 8]
{لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} [التوبة : 10]
{أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ} [التوبة:13]
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [التوبة:16]
http://www.youtube.com/watch?v=BO08D9sSavI
فأي خير يا أخ ناصر تتوخى في هذا الكافر المرتد!!!! لعنهم الله أنى يؤفكون
أخوكم أبو قتادة المهاجر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣﴾ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم [طه].
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ
Admin
05-05-2010, 04:25 AM
- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 05 - 1431 هـ
05 - 05 - 2010 مـ
01:25 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1863)https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1863 (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1863)
ــــــــــــــــــ
الردّ الآخر من المهديّ المنتظَر إلى أبي قُتادة ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا أبا قتادة، سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ويا حبيبي في الله أبا قتادة فإن وجدتَ الإمام المهديّ يُصلي على المُسلمين ويُسلمُ تسليماً فذلك لكي أخرجهم من الظُلمات إلى النور صلى الله عليهم وملائكته المُقربون إنّ ربي سميعٌ مجيب. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّـهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴿٤١﴾ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴿٤٢﴾ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب]. فتذكر قول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم، وكذلك الإمام المهديّ كمثل ملائكة الرحمن يُصلّي عليكم ليخرجكم الله بدعائه من الظُلمات إلى النور، وكذلك بالمؤمنين رحيم ولكن الله أرحم من الإمام المهديّ ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
ويا أبا قُتادة، أعلمُ إنّك من تنظيم القاعدة فتُب إلى الله وأنِب إليه ولا تسفك دماء المُسلمين مهما كانوا في نظرك ظالمين واتبعني أهدك صراطاً سوياً..
ويا أخي الكريم إنّ آل سعود من إخوانك المُسلمين فكن بالمؤمنين رحيماً واغفر لهم واستغفر لهم الله إنّ الله غفور رحيم، ويا حبيبي في الله إنّما أعظكم بواحدةٍ فهل تستطيعون بالعداوة والبغضاء أن تُوحِّدوا أمّتكم فتؤلفوا بين قلوبهم حتى يكونوا في نعمة الله إخواناً؟ كلا وربّي يا أبا قتادة فإن طريقتكم يا معشر تنظيم القاعدة ليست بصحيحة فاتّبعوني جميعاً أهدكم صراطاً سوياً، وأعلمُ إنكم تريدون الجهاد وليس الفساد ولكن الذي تفعلوه هو الفساد يا أخي الكريم، فتعالوا لنُعلمكم كيف تصلحون أمّتكم فعليكم بتذكيرهم بالله وآياته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الذاريات:55]. ولم يأمركم الله بسفك دماء المؤمنين يا أبا قتادة مهما كان ضلالهم، وكذلك لم يأمركم الله بسفك دماء الكافرين.
يا أبا قُتادة أفلا تعلم أخي الكريم أنّ الإمام المهديّ يُحبّ رئيس فنزويلا بل وسوف أتخذهُ ولياً حميماً برغم أنّه كافر، وسبب حُبي له وذلك لأن ربي لم ينهَني عن ولاء شافيز رئيس فنزويلا بل أمرني أن أبره وأقسط إليه وأتّخذه ولياً حميماً وذلك لأنه من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].
ولربما يود أبو قُتادة أن يقاطعني فيقول: "أفلا تعلم يا ناصر محمد اليماني أنّ آل سعود قد اتخذوا أميركا أولياء؟" ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول: ليس ولاءً؛ بل استأجروا أميركا وحُلفاءها للدفاع عنهم يوم أراد السُفياني أن يغزوهم وكانت لديه قوةً جبارةً وجيشاً تدرب على القتال على الواقع الحقيقي لمدة ثماني سنواتٍ في حربه مع إيران وكانت المملكة العربيّة السعوديّة الداعمة الرئيسية لصدام حسين ولكن للأسف كما يقول الشاعر المجرب:
أعلِّمُه الرماية كل يـــــومٍ فلمّا اشتد ساعدهُ رمانـــي
وقد رأيتُم صواريخه يرسلها على المملكة العربيّة السعوديّة بعد غزوه للكويت واجتياحها في ليلةٍ واحدةٍ، ولعل ذلك بسبب الذنوب فما كان لمؤمن أن يدعم مؤمناً لسفك دماء مؤمن.
فاتقوا الله جميعاً أيها المؤمنين فلا تدعموا بعضكم لسفك دماء بعض إني لكم ناصح أمين، وأقسمُ بالله العزيز الحميد أنّ صدام حسين المجيد أنّهُ السُفياني ويُسمى بالسُفياني لأنّه من ذُرية مُعاوية بن أبي سُفيان، وكما جاءت الفتوى لي من ربي أنّه لا خير في صدام بمعنى أنّه لو انتصر لسفك دماء كثيرة من المُسلمين ولحكم المنطقة العربيّة بالحكم الديكتاتوري الظالم فلا يرحم ولا يخاف من دعوة المظلوم برغم أنّ ناصر محمد اليماني قد شدّ رحله لمُناصرة صدام حسين المجيد لصدّ الغزو الصهيوني الأمريكي على العراق وشعبه ولكن للأسف تبين لي قول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:129].
وحين وصلتُ إلى العراق سكنتُ في هوتيل وتعرفتُ على رجلٍ برتبة عميدٍ في الجيش العراقي فصار صديقاً لي، فسألتُه ذات يوم عن الستمائة كويتي الذين اختفوا أين ذهب مصيرهم؟ فقال لي بالحرف الواحد: "لقد تمّ إعدامهم وذبحهم جميعاً، ومن ثمّ جعلناهم في مقبرةٍ جماعيّة وصاروا تحت التراب". فقلت له: ولماذا فعلتم بهم هكذا؟ فقال: "إنها أوامر صدام حسين". فقلت له: أصدِقني القول بالحقّ. فقال: "أقسمُ بالله العظيم أنّي ممن قتلهم ودفنهم وأعلم أين توجد جثامينهم فإن شئت فسوف أذهب بك حتى أريك أين تمّ دفنهم". فقلت له: لئن صدقت في قولك هذا فوالله لن ينتصر صدام حسين على العدوان الأميركي على العراق. فقال: "وما علاقة ذلك بحديثنا؟". فقلت له ذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:129]. وذلك لأنّ أميركا وحُلفاءها هم أظلم من صدام حسين وسوف يولّيهم الله عليه ليذيقوه مرارة الظلم وذلك من ضمن عذاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:65]. وقال الله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:65].
وذلك ما حدث لصدام حسين المجيد بإذن الله العزيز الحميد ولا يظلم ربّك أحداً. وأما الشيعة فلو يتولون عليكم لكانوا هم أظلمُ وأطغى بسبب الأحقاد وتناميها في قلوب الشيعة جيلاً بعد جيلٍ، فهم يريدون أن ينتقموا من ذرّيات الأمم الأولى ويقولون يا لثارات الحُسين، ألا وإنّ الإمام الحُسين هو جدّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فأنا من ذُريته ولكنّي أقسمُ بالله العظيم الذي يحيي العظام وهي رميمٌ لو أجد ابن يزيد بن معاوية حياً يُرزق لما قتلته بذنب أبيه، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، فكيف أُخالف أمر الله في مُحكم كتابه؟ {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} صدق الله العظيم [الأنعام:164]. وكيف أُخالف أمر الله في محكم كتابه: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً} صدق الله العظيم [الإسراء:33].
وأما آل سعود فإني الإمام المهديّ لا أجاملهم فلديهم عيوبهم فهم لا يخلون من ظُلم العباد كما علي عبد الله صالح هو أظلم منهم بسبب التسيب الإداري والمُداراة بغير الحقّ للمفسدين فبدل أن يوقف المفسد عند حدّه بل يعطيه مالاً ومنصباً ليكفي شره، ومن ثمّ ينعكس فساد ذلك المسؤول على البلاد والعباد. فذلك خطأ كبيرٌ ارتكبه علي عبد الله صالح وهو يعلمُ أنّي لا أنطق إلا بالحقّ ولم أفترِ عليه ما لم يفعل برغم أنه في ذاته لا يخلو من الطيبة ولكن سياسته فاشلة مائة بالمائة لأنه لم يقِم حدود الله على من ظلم العباد، وأفسد في البلاد وأهلك الاقتصاد. ولكن آل سعود حقيقة إني أجدهم هم أعدل من غيرهم برغم أنّهم لا يخلون من الظلم ولكن ظُلمهم أهون من ظُلم غيرهم بكثير، وجميع حُكام العرب والمُسلمين ظالمين ولكنهم درجات في الظلم، أفلا يظنّ أولئك أنهم لمبعوثون ليوم عظيم؟ وقال الله تعالى: {وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلْحَيِّ القَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً} صدق الله العظيم [طه:111]. بل مُلئت الأرض جوراً وظُلماً ونُريدُ أن نملأها بإذن الله عدلاً وأمناً، فأقيم حدود الله على أخي ابن أمي وأبي لو تعدى حدود الله ولا أخاف في الله لومة لائم، غير أني لا أكره الناس حتى يكونوا مؤمنين بل أرفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ألا والله لو يسفك مُسلم دماء كافرٍ بحُجة كُفره فإنّي سوف أحكم على المُسلم بالصلب نظراً لقتله لنفس بغير الحقّ فمن ذا الذي أمركم بقتل الكافرين الذين لم يحاربونكم في دينكم يا معشر تنظيم القاعدة؟ وإنما أمركم الله بقتال الذين يقاتلونكم ولم يأمركم الله بالاعتداء على الناس. وقال الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:190].
ويا أبا قُتادة، أرأيت لو أنّ الإمام المهديّ اتّبعك وشتم آل سعود فهل ترى ذلك سوف يحقِّق الوحدة العربيّة والإسلاميّة فيجعل المُسلمين إخوة في الدين مُتحابّين في الله؟ كلا وربي لئن اتبع الإمام المهديّ أهواءكم فلن تتحقق الوحدة العربيّة والإسلاميّة حتى نجعلهم جيشاً واحداً ضدّ المسيح الكذاب وجيشه حتى لو تعمرت بليون سنة لما وصلت لهدفي الحقّ.
ويا أبا قتادة، إنما الإمام المهديّ طيبُ القلب هينٌ لينٌ على المؤمنين لا أحمل في قلبي حقداً على مُسلمٍ قط ولا أنام وفي قلبي شيء على أحدٍ من المُسلمين، وأقول: اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إنّك قلت وقولك الحقّ: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]، اللهم إنّ عبدك قد عفا عمن ظلمه في هذه الحياة نفقةً من عبدك لتزيده بحُبك وقُربك ونعيم رضوان نفسك حتى تكون أنت راضياً في نفسك يا من هو أرحم بعباده من عبده ووعدك الحقّ وانت أرحم الراحمين.
ويا أبا قتادة، لن تستطيعوا أن توحِّدوا أمّتكم حتى تنكروا عليهم تفرقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ ثم لا تنتموا إلى أي طائفةٍ منهم فبتلك الحكمة تستطيعون أن تجمعوا شمل أمّتكم فتوحدوا صفوفهم.
ويا أبا قُتادة، لن تستطيعوا أن توّحدوا أمّة الإسلام وأنتم تسفكون دماءهم كما تسفكون دماء المُسلمين في المملكة العربيّة السعوديّة وفي اليمن. ولربّما يودّ أن يقاطعني أبو قتادة ويقول: "ولكن أميركا أعلنت الحرب على تنظيم القاعدة وأمروا الدول العربيّة على حربهم فاستجابوا لهم ويحاربونا في كافة الأقطار العربيّة والإسلاميّة"، ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ألا والله لو لم تقتلوا سائحاً ولم تعتدوا على سفارةٍ لما استجابوا لأمرهم شيئاً ولما ضايقوكم لأنكم إخوانهم تقاتلون عدوّهم، ولكنكم تصنعون الحجّة للأعداء حتى يغزوا بلاد المُسلمين بحجّة تأمين مصالحهم منكم، ولذلك تجبرون الأنظمة العربيّة على قتالكم لأنكم تصنعون الحجّة للأعداء لغزو ديار المُسلمين، أفلا تعقلون؟ ولذلك فلا ولن ألوم على الذين أجبرتموهم لحربكم سواء في اليمن أو في المملكة العربيّة السعوديّة. وقد بيّنا خطأكم بالحقّ من غير ظُلمٍ ولا افتراءٍ يا أبا قُتادة، ولا ينبغي للإمام المهديّ أن يُجامل أحداً يا أبا قُتادة فجميع مسؤولي الأنظمة العربيّة ظالمون ظالمون ظالمون ولكنهم درجاتٌ في الظلم والإثم وتنظيم القاعدة أظلم منهم يا أبا قتادة.
اتقوا الله جميعاً يا معشر المُسلمين واستجيبوا لدعوة الحقّ من ربكم، وإنّي أقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم إنني خليفة الله الإمام المهديّ قد اصطفاني الله عليكم فزادني بسطةً في علم البيان للقرآن العظيم على كافة عُلمائكم حتى لا يُحاجّني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بسُلطان العلم الحقّ المُقنع إن كانوا يعقلون، وإنما يتذكر أولو الألباب. ولا نُريد أن نخوض في أمور تُشتت قلوب المُؤمنين فيضرّ بتحقيق هدفنا السامي المُحكم في كتاب الله ربّ العالمين: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} صدق الله العظيم [الحجرات:10].
ولذلك فإني الإمام المهديّ أدعو إلى الصلح بين تنظيم القاعدة وكافة الأنظمة العربيّة والإسلاميّة فلنجتمع على كلمة واحدة (لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ) فنحنُ لهُ عابدون وندعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:64].
.
فإذا لم تفعلوا فكيف تريدون أن تقنعوا العالمين بدينكم وأنتم تسفكون دماء بعضكم بعضاً ويُكَّفرُ بعضكم بعضاً! أفلا تعقلون؟ فكونوا خير أمّة أخرجت . تصديقاً لقول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} [آل عمران:110].
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَاكَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾} [آل عمران].
{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران:105].
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} [الأنعام:159].
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} [النساء:92].
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93].
فكُن من الشاكرين يا أبا قُتادة إذ جعلك الله في جيل وأمّة الإمام المهديّ حتى لا يجعلني الله حسرة عليك يوم لقائه فتقول يا ليتني اتّبعت الإمام المهديّ فأكون من وفد الرحمن المُكرمين الذين يغبطهم الأنبياء والشُهداء الذين يحشرهم الله على منابر من نور الذين استجابوا لداعي حُبّ الله والسعي لتحقيق نعيم رضوان نفس الرحمن حتى يكون راضياً في نفسه فيسعون لتحقيق الهدف من خلقهم ولا يطمعون فيستعجلون بالشهادة؛ بل يريدون البقاء ليحققوا رضوان الله في نفسه. أولئك رحمة للأمة، وكأني أرى أعينهم تفيض من الدمع حين تلاوة بياني هذا فكن منهم يا أبا قُتادة تفوز فوزاً عظيماً. تصديقا لهذا الحديث الحق: [ عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ. قَالَ: "هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلاَ أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ، لاَ يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلاَ يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أولئك هم القوم الذين استجابوا لداعي حُبّ الله وتنافسوا إلى ربّهم أيهم أقرب فيَغير الولد من والده على ربّه، وتغير المرأة من زوجها على ربّها فهم جميعاً يتنافسون في حُبّ الله وقربه ويريدون أن يكون حبيبهم الرحمن راضياً في نفسه وليس مُتحسراً على عباده، ولا يريدون جهاد المُسلمين ولا الكافرين الذين لم يعتدوا عليهم في الدين بل يجاهدون الشياطين فيجدهم الشياطين هم أشدُّ بأساً في خلق الله نظراً لأنهم من أشد الناس غيرة على ربهم، وبما أن الشياطين يحاربون الله ويكرهون رضوانه وهم يعلمون أنّه الحقّ ولذلك تجد أحباب الله لهم أشدُّ بأساً وأشدُّ تنكيلاً فينصرهم الله على المسيح الكذاب وجيوشه من شياطين الجنّ والإنس ومن كُلّ جنسٍ مهما كثرت جنوده فإنّا فوقهم قاهرون وعليهم مُنتصرون بإذن الله ربّ العالمين. ألا وإن أحباب الرحمن لم يستجيبوا طمعاً أن يدخلهم الله في جنته؛ بل ليحبّهم ويحبّونه فيزيدهم بحبّه وقربه ويستمتعوا بنعيم رضوان نفسه، أولئك هم القوم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءاَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54].
ولن تجدهم يحقدون على كافرٍ لم يحاربهم في دينهم فكيف يحقدون على المؤمنين! ولكنهم من ألدّ أعداء شياطين الجنّ والإنس الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المُشركون.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المُسلمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
Admin
16-06-2012, 05:37 PM
- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 05 - 1431هـ
25 - 04 - 2010 مـ
11:24 مساءً
ــــــــــــــــــــــ
إنّ دعوة ناصر محمد اليماني في مضمونها هي ذات دعوة كافة الأنبياء والمُرسلين من ربّ العالمين..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله منزل الفرقان، والصّلاة والسّلام على من كانت بعثته ودعوته فرقاً بين أهل الحقّ والطّغيان، وعلى آله وصحبه الّذين كان الحب والبغض والولاء والبراء عندهم أوثق عرى الإيمان.
أما بعد،
أنتم تضيعوون وقتكم في الرد على مثل هؤلاء...فلا يوجد إبن سنتين يقتنع بهذا الهراء الذي ينادي به الصعلوك بظلام وليس بنور...
إلى الله المشتكى وإنا لله وإنا إليه راجعــــــــــــــــــــــــــــون
فلم هذا الإهتمام البالغ في إثارة ونقاش مسلمات منذ 1400 سنة؟!!!
أنزلوا الناس منازلهم...وأنتم تعلمون أن مثل بظلام لا منزل له إلا تحت الحذاء
أو تحت سيف جدي عمر إبن الخطاب أو سيف جدي خالد إبن الوليد..
أنتكر علينا صلاتنا يا هذا...حسبي الله ونعم الوكيل والله ما بقي من الدين إلا إسمه...عليك من الله ما تستحق أنت وأمثالك يا زنديق الظلام وخفاش السفاسف.
أخوكم
أبو قتادة المهاجر
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته، ويا أخي الكريم أبا قتادة، إنّ المهديّ المنتظَر لا يتكبر في الحوار لا على مُسلمٍ ولا على كافرٍ مهما كان ضلاله، فليس من الحكمة أن نهينه فنجرحه بالكلام ما دام تبيّن لنا إنه من الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، وإنما تجدني أحياناً أقسو على من علمت أنّه شيطان يريدُ أن يصدّ عن البيان الحقّ للقرآن.
وأما أخي (بنور) فإنه ليس من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر؛ بل من الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنّهم مهتدون، والذي غرَّهم في القرآن هو ذكر الصلاة في كثيرٍ من آيات القرآن أوّل النهار وآخره وزُلفاً من الليل فظنّوا أنّ الصلوات ثلاث كونه يأتي ذكر مواقيتها ثلاث مراتٍ، ولذلك وجب علينا المزيد من التفصيل في بيان الصلوات أنّ سبب ذكر مواقيتها في كثير من الآيات ثلاث مراتٍ، وذلك لأنّ الظهر والعصر جمع تأخير أو جمع تقديم، وكذلك المغرب والعشاء جمع تقديم أو جمع تأخير، والميقات الثالث الفردي صلاة الفجر الصلاة الوسطى كما أثبتناها بالبرهان المُبين.
ويا أخي الكريم أبو قتادة، أعلم أنك من علماء الأمّة وتتابعنا بحذرٍ شديدٍ فلا تريد أن تتسرع في التصديق وفي نفس الوقت تخشى أن تتأخر عن التصديق والاتّباع وناصر محمد اليماني يكون المهديّ ثم يكون حسرةً عليك عدم اتّباعه، وأراك لا تزال في حيرة من الإمام ناصر محمد اليماني فهل هو المهديّ المنتظَر أم كذاب أشر؟ ومن ثمّ يفتيك المهديّ المنتظَر بطريقة تستطيع أن تعلم بها هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم من المهديّين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين بين الحين والآخر فلن تستطيع حتى تستخدم العقل، فتدبّر أولاً في الأساس الذي تتركز عليه دعوة الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثمّ تقوم بمقارنة بينها وبين أُسس دعوة الأنبياء والمُرسلين فطالما تجد ناصر محمد اليماني حريصاً على إخراج العباد من الشرك بالله فيدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك ويقول لهم ذات المنطق الموحد لكافة الأنبياء والمُرسلين من ربّهم كما تجدون ذلك في محكم الكتاب دعوة كافة الأنبياء والمرسلين من ربّهم، وقال الله تعالى:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ} [يونس:3].
{وما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25].
{ولَقَدْ بَعَثْنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36].
{ولَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ} [المؤمنون:23].
{فَأَرْسَلْنا فيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ} [المؤمنون:32].
{ولَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذا هُمْ فَريقانِ يَخْتَصِمُونَ} [النمل:45].
{وإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدينَ} [العنكبوت:36].
{وَأَنِ اعْبُدُوني هذا صِراطٌ مُسْتَقيمٌ} [يس:61].
{إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)} [الأنبياء].
{يا عِبادِيَ الَّذينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} [العنكبوت:56].
{ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكيلٌ (102)} [الأنعام].
{وما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ ويُقيمُوا الصَّلاةَ ويُؤْتُوا الزَّكاةَ وذلِكَ دينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة:5].
صـــــــدق الله العظيــــــم.
ومن ثم تجد أن دعوة ناصر محمد اليماني في مضمونها هي ذات دعوة كافة الأنبياء والمُرسلين من ربّ العالمين: {إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ} [آل عمران:51].
ولكن يا أبا قتادة المُحترم إنّ الدعوة إلى الله تلزمها البصيرة من الله فلا بُدّ أن يكون الدّاعية مُسلحاً بسُلطان العلم من ربّ العالمين بل العلم الذي لا يحتمل النسبية والظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل البصيرة للداعية ينبغي أن تكون من الرحمن ليس فيها أي شُبهةٍ أو شكٍّ أو ريبٍ لدى الداعية، وحتى ولو كان الداعي يدعو إلى الله فليس معنى ذلك أنّك تتّبعه ما لم يؤيده الله بالبصيرة الحقّ الذي يدعو الناس بها. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)} صدق الله العظيم [يوسف].
فانظر أخي الكريم إلى القول الحقّ: {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم، فركز على قوله: {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}. وبقي معك أن تعلم ما هي البصيرة التي كان يُحاجُّ الناسَ بها محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لأنك من أتباعه عليه الصلاة والسلام. ومن ثمّ تجد الفتوى الحقّ عن البصيرة التي كان يُحاج الناس بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92)} صدق الله العظيم [النمل:92].
وبقي معي أخي الكريم أبو قتادة نقطة هامة، فهل الداعية الذي يدعو الناس بالقرآن يفسر القرآن بالظنّ والاجتهاد والرأي حسب رؤيته لظاهر الآية؟ ولربّما يودّ حبيبي أبو قتادة أن يُقاطعني فيقول: "ولكن كيف أعلم علم اليقين أنّ تفسير للقرآن هو الحقّ أو تفسيره بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيء؟" ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ بالحق وأقول: يا أخي الكريم أبا قتادة أنّ الأمر بسيطٌ وهينٌ جداً، فعليك أن تُلقي بنظره إلى كتاب الله فهل تجد آيات محكمات جاءت مناقضة لتفسير هذا الداعية، ومن ثمّ تعلم علم اليقين أنّهُ من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً. وأضرب لك على ذلك مثلاً: فأنت تعلم بعقيدة الشيعة الاثني عشر بعصمة الأئمة والأنبياء والمُرسلين وكافة الأئمة المُكرمين؛ بل وسوف يأتون لك بآيةٍ تجد في ظاهرها أنّها بُرهان مبين في قول الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124].
ولكنها برهان بغير الحقّ نظراً لوقوع الشيعة في المُتشابه، وكلمة التشابه في هذه الآية جاءت في قول الله تعالى: {قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}، والتشابه بالضبط هو في كلمة {الظَّالِمِينَ} فظنّ الشيعة أنّه يقصد الظالمين بالخطيئة، وعلى ذلك تأسّست عقيدتُهم في عصمة الرسل والأئمة من الخطيئة وقالوا: "إنه لا ينبغي لمن اصطفاه الله رسولاً أو إماماً كريماً أن يخطئ أبداً". ومن ثمّ ترى الشيعة يُحاجّون بهذا البرهان وهو من مُتشابه القرآن فتأسّست على هذه الآية المُتشابهة عقيدتهم في عصمة الأنبياء والأئمة على أساس قول الله تعالى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم.
ومن ثم قالت الشيعة إذاً الأئمة والرسل معصومون من الخطأ في الحياة الدُنيا إلى يوم الدين. ويا سُبحان ربي الذي هو الوحيد الذي لم يخطئ أبداً! ولكن يا أبا قتادة لو تنظروا إلى برهان الشيعة على عصمة الأنبياء والأئمة بقول الله تعالى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، فهنا يكون الباحث عن الحقّ في حيرةٍ ولكن الإمام المهديّ سيذهب حيرته ثم يفصل له الحقّ من ربه تفصيلاً. ويا أبا قتادة تعالوا لأعلمكم كيف تستطيعون أن تُميِّزوا بين الآية المحكمة والآية المتشابهة حتى تعلموا علم اليقين هل في هذه الآية متشابه أم إنّها من الآيات المحكمات، فالأمر بسيط جداً يا أبا قتادة لمن علمه الله فألهمه بالحقّ فحتى تعلموا هل برهان الشيعة في هذه الآية هو من المتشابه أم إنها آية محكمة فعليك أن ترجع إلى الآيات المحكمات البينات في كتاب الله فإن وجدت رسولاً أو إماماً ظلم نفسه ظُلماً واضحاً وبيناً في محكم الكتاب لا شك ولا ريب فعند ذلك تعلم أنه يوجد هُناك تشابه في قول الله تعالى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، والتشابه هو في قول الله تعالى: {الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم.
فتعالوا للتطبيق للتصديق ونقوم بالبحث سوياً في القرآن العظيم هل قط أخطأ أحد الأنبياء والمرسلين فظلم نفسه؟ ومن ثمّ تجدون الفتوى من ربّ العالمين على لسان نبي الله يونس: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿87﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وكذلك تجدون الفتوى في قول الله نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام فتعلموا خطيئته واعترافه بظلمه لنفسه بقتل نفس بغير الحقّ ولكن نبيّ الله موسى تاب وأناب إلى ربّه. وقال الله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم} صدق الله العظيم [القصص:16].
ومن ثمّ تخرجون بنتيجةٍ أنّ المُرسلين ليسوا بمعصومين من ظلم الخطيئة وإنّ الله غفار لمن تاب وأناب. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [النمل].
إذاً يا قوم إنّه لا يقصد ظلم الخطيئة بل يقصد ظلم الشرك في قول الله تعالى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:13].
ولا بد لكم أن تفرِّقوا بين ظلم الشرك وظلم الخطيئة فليس من أخطأ أنّه قد أشرك بالله فهل تجدون نبيَّ الله موسى كان مشركاً بقتله نفس بغير الحقّ؟ كلا؛ بل ذلك هو ظلم الخطيئة، ومن تاب وأناب فسيجد ربي غفوراً رحيماً. وأما الشرك فمحله القلب والإخلاص لله محله في القلب. وقال الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].
أي قلب سليم من الشرك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:82].
فأولئك يصطفي منهم الأنبياء والرسل والأئمة لكي يحذروا الناس من الشرك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:13]، ولذلك فهل ترون ناصر محمد اليماني من المشركين بالله؟ وحاشا لله ربّ العالمين وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم بالحق.
وبذلك تستطيعون أن تفرِّقوا بين الآيات المحكمات وبين المُتشابهات، وبما إنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم آتاني الله علم المحكم وتأويل المتشابه وأفصّل لكم كتاب الله تفصيلاً لعلكم تهتدون، فمن ذا الذي يجادلني من القرآن العظيم سواءً محكمه أو متشابهه إلا غلبته بالحقّ حتى لا يجد الذين يتبعون الحقّ في صدورهم حرجاً من الاعتراف بالحقّ ويسلموا تسليماً، فأولئك فيهم خيرٌ لأنفسهم ولأمّتهم وهم صفوة البشرية وخير البريّة قوم يحبّهم الله ويحبّونه، وأمّا الذين تأخذهم العزّة بالإثم ولم يعترفوا بالحقّ من بعدما تبيّن لهم أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم لا شك ولا ريب ومن ثم لا يوقنون بالحقّ من ربّهم فلا يتّبعوه برغم البرهان المبين بالعلم المُلجم للعقل والمنطق ومن ثم لا يتبعوه ليس إلا بسبب عدم اليقين والتخوف أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أولئك كالأنعام التي لا تتفكر لأنّ الله لم يؤيدها بالعقل الذي يتفكر، فهل قط وجدتم بقرة استطاعت أن تبني لها كوخاً أو عشاً يقيها من المطر والشمس والبرد برغم كبر حجمها؟ ولكن الطير برغم صغر حجمه قد أمده الله بالعقل ولذلك تجده يصنع له عُشاً يعجز عن صنع مثله الإنسان، وبما أنّ الطير يتفكّر ولذلك تجده يحتقر البشر الذين لا يتفكرون. وقال الطير موبِّخاً البشر الذين لا يعبدون الله وقال: {إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴿٢٣﴾ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّـهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴿٢٤﴾ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿٢٥﴾ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۩ ﴿٢٦﴾ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].
بل وجده نبيّ الله سليمان لمن الصادقين فلا تجتمع النور والظُلمات، وما كان لهذا الطير الذي هذا منطقه أن يكون من الكاذبين، وصلى الله عليك أيها الهدهد وعلى نبيِّه سليمان وكافة أولياء الله من الجنّ والإنس ومن كُل جنسٍ وسلم تسليماً..
ويا أخي الكريم أبو قتادة، والله إنّي أراك مُقتنعاً في كثيرٍ من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني ولكنّك لم تكن من الموقنين بعدُ أنَّ ناصرَ محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر وتخشى أن تُصدِّق ناصر محمد اليماني فتتَّبعه وهو ليس المهديّ المنتظَر وتخشى من التأخر عن اتّباع ناصر محمد اليماني وهو المهديّ المنتظر. ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إن كُنت كاذباً واتّبعني أبو قتادة فعليّ كذبي وإجرامي وفاز أبو قتادة فوزاً عظيماً نظراً لأنّ أبا قتادة إنما استجاب لدعوة ناصر محمد اليماني كونه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويحاج الناس بآيات الكتاب البينات، وإنْ كان ناصر محمد اليماني من الصادقين وأبو قتادة لم يتّبعه فمن ينجي أبو قتادة من عذاب يوم عقيم؟ فتذكّروا منطق مؤمن آل فرعون وحجته البالغة إذ يحاجّ آل فرعون وقال: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [غافر:28].
إذاً يا أبو قُتادة، ليست المُشكلة لو أنّكم اتّبعتم ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر لأنّه إن يكُ كاذباً فعليه كذبه، وثمة سؤال من المهديّ المنتظَر إلى الباحثين عن الحق: فهل لو أنّ هذا القرآن العظيم افتراه محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ونحن صدّقناه واتّبعناه لأنّنا نرى إنّه حقّاً من ربّ العالمين أقرّته عقولنا واطمأنت إليه قلوبنا، فهل يا ترى لو كان مفتري على الله ونحن اتّبعناه فهل سوف يُحاسبنا الله على اتّباعه؟ والجواب: كلا بل يُحاسب الله الذي قال أنّه أوحي إليه من ربّ العالمين وهو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ} صدق الله العظيم [هود:35].
وذلك لأنّه ليس من المطلوب من الداعية إلا أن يحاجّ الناس بعلم من عند الله يقبله العقل والمنطق، فإذا أقام عليكم الحجة بالبينات من ربكم الذي يقبلها العقل والمنطق فاتبعوه وإن كان مُفتري فعليه كذبه. وقال الله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ﴿٢٦﴾ وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ ﴿٢٧﴾ وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر].
إذاً يا قوم إن يكُ ناصر محمد اليماني كاذباً وليس المهديّ المنتظَر وأنتم اتّبعتموه فعليه كذبه ولن يحاسبكم الله على ذلك شيئاً، وذلك لأنّكم إنّما صدّقتم بالحقّ واتّبعتموه كونه يحاجّكم بآياتٍ بيناتٍ من ربِّكم بل يأتي بها من محكم القرآن العظيم، فلِمَ الشك في الحق يا قوم؟ فوالله الذي لا إله غيره إنّ المُبصرين منكم إنّهم يرون أنّه البيان الحقّ للقرآن العظيم لا شك ولا ريب، وأمّا الذين يكون عليهم عمى فليتّقوا الله ويرجعوا إلى أنفسهم هل جاءوا ليصدّوا عن دعوة ناصر محمد اليماني كونهم مقتنعين بما بين أيديهم من العلم في الروايات والأحاديث مهما كانت مخالفة لمحكم القرآن العظيم ويقولون: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران:7]، ومن ثمّ يستمسكون بما خالف لمحكم القرآن العربي المُبين أولئك يكون عليهم عمًى ولن يهتدوا أبداً حتى يروا عذاب يومٍ عقيمٍ.
ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، أقسمُ بالله المستوي على العرش العظيم إني لا أخشى عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ إلا لأني أعلم علم اليقين إني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم ولعنة الله على الكاذبين المُفترين ما ليس لهم بحقّ. أفلا تتقون؟
ويا عُلماء أمّة الإسلام لقد أصبح وضعكم خطيراً، ويا أمّة الإسلام أنصحكم بالفرار وعلماءكم إلى الله جميعاً فتجأرون إليه وتقولون: يا حي يا قيوم إنّك تعلم كم ينتظر الأمم لبعث الإمام المهديّ المنتظَر جيلاً بعد جيلٍ، فإن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر قد بعثته في أمّتنا وجيلنا، فيا ربنا يا من هو أرحم بنا من أبوينا فأوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت علينا ببعث الإمام المهديّ في أمّتنا حتى لا يكون بعثهُ حسرةً علينا يا أرحم الراحمين، إنّك تعلم وعبادك لا يعلمون، سُبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنّك أنت العزيز الحكيم، اللهم لا تعمي قلوبنا عن الحقّ بسبب فتنة ما عندنا من العلم حتى لا نكون مثل الذين قلت عنهم في محكم كتابك: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ(83)} [غافر].
اللهم فاجعلنا من أولي الألباب الذين لا يتّبعون الاتّباع الأعمى للذين من قبلهم، فبَصِّرْنا بالحقّ، والحقّ أحقّ أن يتّبع ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، فمن أناب إلى الله ليهدي قلبه إلى الحقّ كان حقاً على الحقّ أن يهدي إلى قلبه إليه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].
ويا أحباب قلبي المُسلمين أفلا أدلكم على آية تعلمون من خلالها أنّكم قد اهتديتم إلى الصراط المُستقيم فإنكم حين تتبعون الحقّ تجدون أنّ قلوبكم قد خشعت وأعينكم قد دمعت مما عرفتم من الحقّ فتلك آية الهدى في أنفسكم من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(23)} صدق الله العظيم [الزمر].
اللهم عبدك يجأر إليك بحقّ لا إله إلا أنت أن لا تأخذ إخواني المسلمين بعذابٍ عقيمٍ بسبب إعراضهم عن دعوة الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم فإنّهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربِّهم بسبب فتنة الشياطين الذي يوسوسون لكثيرٍ من الناس في كلّ عصرٍ أن يقول أنّه المهديّ المنتظَر حتى إذا حضر الإمام المهديّ الحقّ فيظنّ المُسلمون أنه كمثل المهديّين الذين خلوا من قبله وفي عصره، ونجح الشياطين بهذا المكر عن صدّ المسلمين عن اتباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم.
اللهم اغفر لإخواني المُسلمين فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم، اللهم وإن نفد صبر عبدك فدعوت عليهم في ساعة غضب فلا تجبني فأنت أرحم بعبادك من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، وما الفائدة لو تجيب دعوتي عليهم فتأخذهم الصيحة فإذا هم خامدون ومن ثمّ تكون مُتحسراً عليهم وحزيناً على ظُلمهم لأنفسهم فقد علمنا بحسرتك على الكافرين في قولك الحقّ: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
فإذا كانت هذه حسرتك ربّي على الكافرين فكيف ستكون حسرتك على المُسلمين؟ اللهم لا تعذبهم أتوسل إليك ربّي بهذا الدُعاء المكتوب ليكون عليه المؤمنون شهوداً أنّي أريد لهم الخير وأكره لهم الشرّ فأحبُّ لهم ما أحبه لنفسي وأكره لهم ما أكرهه لنفسي، وذليل عليهم من أجلك ربي، اللهم فافرغ على عبدك صبراً واكفني وأنصاري شرهم وأذاهم بهداهم إلى الحقّ برحمتك يا أرحم الراحمين، فلن يتحقّق هدفنا ونعيمنا بتعذيب إخواننا المُسلمين، ولا يتحقق هدفنا بهلاك عبادك الكافرين؛ بل سيتحقق هدفنا بهُدى الناس أجمعين يا من وسعت كُلّ شيءٍ رحمةً وعلماً يا أرحم الراحمين، فقولوا آمين يا أحبابي الأنصار السابقين الأخيار يا صفوة البشريّة ويا خير البريّة يا أحباب الله يا من يحبّهم الله ويحبّونه، فلا تستعجلوا العذاب لعباده فهل ترضون أن تجلبوا الحسرة إلى نفس الله فيصدقكم بما وعدكم بهلاك عدوكم؟ فصبرٌ جميلٌ وما أجمل الصبر من أجل الله، فاصبر وما صبرك إلا بالله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [فصلت].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
جميع الحقوق ® محفوظة لجميع المسلمين في الأرض.