المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ صدق الله العظيم سورة الأعراف164



Admin
30-04-2010, 03:16 AM
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
16 - جمادى الأولى - 1431 هـ
30 - 04 - 2010 مـ
12:16 مساءً
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لإم القُرى)

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ] (https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1739)
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1739 (https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1739)
_________


{مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [سورة الأعراف:164]..


شَكرَ الله لك يا من بلَّغت عنِّي ورحمك وزادك بحُبّه وقربه ونعيم رضوان نفسه وأبويك وآل بيتك وطهَّركم الله تطهيرًا وجميع الأنصار السَّابقين الأخيار:
(http://islameyat.ahlamontada.net/t220-topic (http://islameyat.ahlamontada.net/t220-topic))

أفلا تعلمون أنكم حين يجعلكم الله سببًا لهُدى أحدٍ من العالمين هو خيرٌ لكم من أن تفوزوا بملكوت الدّنيا أجمعين؟ فلن يُضيع الله أجر العاملين لأجل ربّهم ليُعْلوا كلمة الله في العالمين، فلا تهنوا من التبليغ يا معشر الأنصار ولا تحزنوا بسبب التّكذيب، فلتكن دعوتكم معذرةً إلى ربّكم حتى لا يحاسبكم لو لم تُبلِّغوا بما أحاطكم به الله فتُبلِّغوا به للعالمين، وكذلك ولعلهم يتّقون. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّـهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿١٦٤﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله ربّ العالمين..

ولربما أنه يوجد من بلَّغ وأكثر، فنحن لا نُنكِر الجميل ولن نضيع المعروف والله أكرم من عبده الذي لا يُضيع أجر العاملين لوجهه الكريم، فأخلصوا أعمالكم لله وحده لا شريك له ولا تنتظروا من النّاس لا جزاءً ولا شكورًا فتفوزوا فوزًا عظيمًا، فلا يزعل مني أحد أنصاري لو لم يذكره المهديّ المنتظَر فيشهد عليه بالنشر والتبليغ، فإذا كان من الذين يُبلِّغون العالمين الليل والنَّهار فليقل في نفسه كردٍّ على الإمام المهديّ:

[يا أيّها المهديّ المنتظَر فإني من المبلّغين ولم تذكرني، ولم أنتظر من الإمام المهديّ أن يذكُرني ولا أنتظر منهُ جزاءً ولا شكورًا؛ بل {كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا} [سورة الرعد:43]، فإن يُثني عليّ ربّي فلا حاجة لي بثناء المهديّ المنتظَر ولا ثناء خلق الله أجمعين، وذلك لأنْ لو يثني عليّ الخلق أجمعين ويشكروني ويرضون عنّي ولم يُثني عليّ ربّي ويشكُرني الغفور الشكور ويرضى عنّي إذًا فلن يُغني عنّي ثناؤهم ورضوانهم شيئًا ثُمّ يُلقي بي ربِّي في نار الجحيم، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين].

أخُوكم الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليمانيّ.
_________________