Admin
27-03-2010, 03:27 AM
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
11 - جمادى الأولى - 1430 هــ
06 - 05 - 2009 مـ
12:50 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1073)
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1073)https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1073
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1073)___________
{فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۙ وَأَنَّ اللَّـهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم..
بِسْمِ الله الرَّحمن الرَّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
ويا أيّها الباحث عن الحقّ (طاهر) والأنصار الأخيار وكافّة البشر، فالحقّ أحقُّ أن يُتّبَع، وإنِّي الإمام المهديّ المنتظَر ابتَعثَني الله بالبيانِ الحقّ للذِّكر لأُنذِرَكم ظهورَ كوكبِ سقَر اللّواحَةِ للبشرِ مِن حينٍ إلى آخر بعد انقضاءِ أربعة أشهرٍ منذُ ليلة الجمعة غُرَّة رمضان التي أُنزِلَ فيها القرآن؛ وبعدَ انقضاءِ أربعَة أشهرٍ مُنذُ يوم الحَجّ الأكبر في العام العاشِر مُنذُ أن هاجرَ (رسول الله إلى كافّة البَشر صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فلا أتغنّى لكم بالشِّعرِ ولا أُبالِغُ بغيرِ الحقّ بالنَّثْرِ. وأقسِمُ بالله الواحِدِ القهّار أنّي الإمام المَهديّ المُنتَظَر وما كُنت كَذَّابًا أشِرًا؛ بل الإمام النَّذير للبشر بمُرورِ كوكب العَذابِ سَقَر ليلة يَسبِقُ اللّيل النّهار، وقبل ذلك آية الإنذارِ للبشر أن تُدركَ الشّمس القمر فيُولَد الهلال مِن قبل الكُسوفِ فتَجتَمع به الشمس وقد هو هلالًا كما سوف يَحدُثُ في يوم الأربعاء غرّة شعبان لعام 1430 هـ، فَكَم أُكرِّر وأُنذِر بالبيان الحقّ للذِّكر وأقول:
يا معشرَ البشر لقد أدرَكتْ الشمسُ القمرَ نذيرًا للبَشَر لِمَن شاءَ منكم أن يتقدَّمَ أو يتأخَّر قبل مُرورِ كوكبِ النَّار سقَر فيَسْبِق الليلُ النّهار.
ولكن للأسف لم يَفْقَهْ عالِمُكم ولا جاهِلُكم ما يَقصِدُه ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ مِن قوله: (لقد أدركت الشَّمس القَمَر يا مَعشَر البَشر).
ويا أخي طاهر، لو يسألك المهديّ المنتظر سُؤالًا وأقول لك: كَم عدد أيام السَّنة القمريَّة في حسابِ البشَرِ حسب رُؤيةِ الأهِلَّة الشَّرعِيَّة؟ لأجابني (طاهر) وقال: "(354) يومًا حَسب رُؤيَة الأهِلَّة الشَّرعيَّة"، ومِن ثمّ يَرُدُّ عليه المهديّ المنتظر ناصِر وأقول: صَدقتَ يا طاهر، فَبِما أنَّ غُرَّة شعبان لعام 1429 هـ (العام الماضي) كانت في يوم السبت وإلى غروبِ شمسِ الثلاثاء نهاية رجب لهذا العام 1430 هـ مَضَت سنةٌ هجريّةٌ كاملةٌ عدَد أيَّامها (354) يومًا، فإذا وجَدتُم أنّ الكُسوفَ الشّمسيّ سوفَ يَحدُثُ مِن بعدِ ذلك فهذا يعني يا طاهر أنَّ الشمس أدْرَكَتِ القمر فَوُلِدَ الهلال مِن قبل الكُسوف فاجتَمعَتْ به الشمس وقد هو هلالًا في غرَّة شعبان يوم الأربعاء لعام 1430 هـ، ولكنّكم لن تُشاهِدوا الهِلال مِن بعد مَغِيبِ شمس الثلاثاء ليلة الأربعاء لأنّه في حالةِ إدراكٍ برغم ميلادِه، ولكنّ الشمس تتقدَّمُه نظرًا لميلادِه مِن قبل الاجتِماعِ بالشمس ثمّ تَجتَمِعُ به الشمس وقد هو هلالًا ثم تَتِمُّ رُؤيتُهُ بعد مَغِيبِ شمس الأربعاء ليلة الخميس.
ويا طاهر ويا كافّة الأنصار ويا كافّة البشر ويا كافّة الأمم ما يَدِبُّ منها أو يَطيرُ مِن البَعوضَةِ فما فوقَها والجنّ والإنس ومِن كلّ جنسٍٍ، إنّي أُشهِدُكم على عُلماءِ الفلَكِ في كافّة العالَمِ الإسلامِيّ وأُعلِنُ للبشرِ آيةً كَونيّةً حُجَّةً لي بإذنِ الله أو عليّ وهي: أنّ غرّة رمضان لعام 1430 هـ سوفَ تكون حتمًا بلا شَكٍّ ولا رَيبٍ في يوم الجمعة المُبارَكةِ حسب تاريخ وتوقيتِ مكّة المُكَرّمة مركز الأرض والكون، وسوفَ يَطعَن كافّة عُلماء الفلَكِ في العالمِ الإسلاميّ داخِلَ المملكة العربيّة السّعوديّة وخارِجها في إعلانِ مجلسِ القضاءِ الأعلى بأنّه ثَبتَتْ رُؤية هلال رمضان لعام 1430 بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان، وعليه فإنَّ غُرّة الصيام لشهر رمضان هي يوم الجمعة المُباركة.
وإذا لم يُراقِبهُ علماءُ الفلَكِ فسَوفَ يَقُومونَ ضِدّ إعلانِ مجلسِ القضاءِ الأعلى فيقولون: "كيف تُصَدِّقونَ شُهَداءَ الزُّورِ والبُهتانِ برُؤيَةِ هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان ليلة الجمعة ونحن كافّة عُلماء الفلَك في البشرِ جميعًا نَعلمُ عِلمَ اليقينِ أنّ هلال رمضان غابَ قبل غروب شمس الخميس بسِتِّ دقائق؟! فهذا افتِراء".
ومِن ثمّ يَحكُمُ بينهم المهديّ المنتظَر بالحُكم الحقّ مِن قبل الاختِلافِ وأقول: يا معشر علماء الفلَك إنّي الإمام المهديّ المنتظَر مُصَدِّقًا لِما أتاكُم الله مِن العلومِ الفلَكيّة والفيزياء الكونيّة. ومِن خِلالِ (دورة ساروس القمريّة) تعلمون متى الكُسوفُ والخُسوف فتُحَدِّدونَ الكُسُوفَ والخسوفَ للناس بالسَّنةِ والشهرِ واليومِ والساعةِ والدّقيقةِ والثانيةِ لمئاتِ السّنين، وأنتم الوحيدون الذين تستطيعونَ فهم آية إدراكِ الشمس للقمر لو تتنازلونَ عن كِبَرِكُم وغُرورِكُم فتُراقِبونَ بإخلاصٍ هلالَ رمضان لعام 1430 بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان. وأعلمُ أنّه يَوَدُّ أحَدُكُم أن يُقاطِعَني فيقول: "وكيف تُريدُنا يا مَن تزعَمُ أنّك المهديّ المنتظَر أن نُراقِبَ هلال رمضان لهذا العام 1430 بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان ونحن نَعلمُ عِلمَ اليقينِ أنّ الهلال سوف يَغرُبُ مِن قبلِ غروبِ شمس الخميس بسِتِّ دقائقَ برغم أنّكَ تعتَرِفُ بِعِلمِنا الفلكيّ الفيزيائيّ الكونيّ ومِن ثمّ تُخالِفُ كافَّة إعلاناتِ عُلماءِ الفلَكِ في العالَمين بقولِك أنّ غرّة الصِّيام لرمضان 1430 سوفَ تكون بالجمعة المُباركة؟!".
ومِن ثمّ يرُدّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ وأقول: إنّي أُشهِدُ الله وملائكته وكافّة الصّالحينَ مِن عبادِه مِن جِنِّهِ وإنسِهِ أنّ سببَ رُؤيةِ هلال رمضان لعام 1430 بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان ليلة الجمعة المباركة هو لأنّ هلال شعبان وُلِدَ مِن قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس في أوّل شعبان وقد هو هلالًا، وعليه فإنّ الشمس سوف تُدرِكُ القمر كذلك في آخر شعبان فيُولَد هلال رمضان مِن قبل الاقتِرانِ ولذلك سوفَ يَغِيبُ قبل غروبِ شمس الأربعاء 28 شعبان بسِتِّ دقائق (وذلك هو الإدراك) ويجتمِعُ بها في يوم الخميس ويتَجاوَزها ومِن ثمّ تتِمُّ رُؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان ليلة الجمعة المباركة.
ولم يَجعَلني الله عالِمًا فلَكيًّا ولكنّه آتاني البيان الحقّ للقرآن العظيم فأُنذِرُ البشر أنّهم دخلوا في عصرِ أشراطِ السّاعة الكُبَر وأنّها سوفَ تُدرِكُ الشمس القمر مِن قبل أن يَسبِقَ الليلُ النّهارَ بسببِ مُرورِ كوكب النار فتَطول الأيام بادِئَ الأمرِ حتى يَبتَعِدَ كوكب النار عن أرضِكُم وينتهي تأثيرُه، وفي خلال تلك الأيام يَخرُجُ لكم المسيح الدَّجال مِن الأرض ذاتِ المَشرِقَين ويأجوج ومأجوج ولكنّ أكثَركُم يُحاجُّونَ الإمام المهديّ بغير الحقّ ويَحسَبونَ أنّهم أعلَم مِن الإمام المهديّ المنتظَر الذي آتاهُ الله عِلمَ الكتاب، ولكنّي أعلمُ مِن الله ما لا يَعلمُ لا علماء الدِّين ولا علماء الفلَك ولا علماء البشر جميعًا، وأتحدّى بالبيانِ الحقّ للذِّكرِ علماء الفلَك والدِّين لنُثبِتَ لهم بالعِلم والمَنطِق سَوِيًّا أنّ البشرَ دَخلوا في عصرِ أشراطِ السّاعةِ الكُبَر، وبقي لمُرورِ كوكب النار أربعة أشهرٍ حسبَ تاريخ يوم السَّنة الميلاديّة مِن بداية شهر تسعة (شهر رمضان) مِن غير النَّسِيءِ (زيادة الكفرِ)؛ فلا أتّبِع كُفرَهم وأعلمُ أنّ السَّنة الميلاديّة عدد أيامها 360 يومًا والسنة الهجريّة عدد أيامها (354)، وأمّا حسبَ يوم السّنة الهجريّة فبَقِيَ لمُرورِ كوكب سَقر أربعة أشهر منذ إعلانِ البراءَةِ في حَجّةِ الوَداعِ يوم الحَجِّ الأكبرِ. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۙ وَأَنَّ اللَّـهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وأقسِمُ بالله العظيم لا ولن يستطيع أن يُفسّر هذه الآية بالحقّ وبالعِلم والمَنطِق وعلى الواقِع الحقيقيِ بحِساب السّنة الشمسيّة الميلاديّة ولا بحِسابِ السّنة الهِجريّة (حسبَ رُؤية الأهِلّة) غير المهديّ المنتظَر الذي آتاه الله عِلمَ الكتاب، وهذه مِن أكثر الآياتِ التي اختَلفَ في تفسيرها علماء التّفسير اختِلافًا كثيرًا وحيَّرَتهم كثيرًا! فإن قالوا: "إنّما يقصد الأشهر الحُرُم". ولكن ليس مِن يوم إعلان البراءة إلى نهاية مُحَرَّم أربعة أشهر! ومنهم مَن زَعمَ أنّه الميثاق المُسبَقُ بين المسلمين والمشركين بغير عِلمٍ ولا سُلطانٍ مُنيرٍ! بل المواثيقُ مُختلِفة عدّتها مِن قومٍ لآخَرين. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} صدق الله العظيم، وذلك إنْ وَجَدوهم عند المسجد الحرام مِن بعد ذلك العام لأنّه جاءَ الأمر مِن الله بمَنعِهم أن يَقرَبوا المسجد الحرام بعد ذلك العام تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا} صدق الله العظيم [التوبة:28]. ولكنّ الذين لا يَعلمون (سفّاكو الدّماء) ظنّوا أنّه مَن وجَدَ مُشركًا فيجب قتله إن استَطاعَ أينما كان في الأرض!
وما أمَرَكُم الله أن تَقتُلوا الناس إلَّا أن يُقاتِلوكم فيَمنَعوا دَعوَتكم للحقّ، وما أمَركم الله أن تُكرِهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، ومَن قتَل كافرًا بحُجّة أنّه كافرٌ فكأنّما قتَل الناس جميعًا؛ إثم ذلك في الكتاب. وإنّما الدِّين الإسلاميّ رحمةٌ للعالمين ونِعمةٌ وليس نقمةً.
وعلى كل حالٍ لا نَخرُجُ عن الموضوع، وبالنّسبة للأربعة أشهر فهي بحسابِ يوم السَّنة الميلاديّة تبدأ مِن بداية شهر تسعة (شهر رمضان)؛ ليلة نزول القرآن على محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم. وبالنّسبة للأربعة أشهر حسب السّنة الهجريّة فتبدأ مِن يوم البَراءَة مِن الله مِن المُشركين، وقال لهم أن يَسِيحُوا في الأرض أربعة أشهرٍ حتى يَأتِيهم عذابُ الله فيَعلموا أنّهم لن يُعجِزوا الله شيئًا وأنّ الله مُخزي الكافرين بالقرآن العظيم، وذلك غير العذابِ الآتي الذي يَأتِيهم مِن قَبل ذلك حتى يأتي مَوعِدُ العذابِ الشّامِل بالحَربِ الشّامِلة مِن الله على الناس كافّةً (الذين كَذََّبوا بالقرآن العظيم)، وقد أوْشَكَت أن تَنقَضي فيَتنزّل عليهم عذابٌ أليمٌ يَشمَلهم أينما كانوا على وجه الأرض فيَعلمونَ أنّهم غير مُعجِزي الله فلا يَجِدونَ لهم مِن دونِ الله وليًّا ولا نصيرًا، وسوف أُفصِّل للأحياء منكم بالعِلم والمَنطِق ميعاد العذاب بعد انقضاءِ الأربعة أشهر وظهور المهديّ المنتظر ببأسٍ شديدٍ على كافّة البشر مِن الله الواحِد القهّار، لأنّي ولو أُعَلِّمهم به الآن فسوف يُنظِر الجاهلون إيمانهم إلى ذلك اليوم القَريبِ ليَنظروا هل يُعذِّبهم الله! فما أشبَهَ قلوبهم بالذين قالوا: {اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32]. أولئِكَ بآياتِ ربّهم لا يُوقِنون مهما وَضَّحنا لهم ومهما كانت الآية واضحةً كوُضوحِ الشمس في السّماء؛ وما أشبَهَها بالشمس ولكنّ أكثرهم يَجهلون!
ويا طاهر، لا تبحث عن يوم مَجيئِها ودَعْهُ لله ولا تَعجَل بالسَّيِّئة قبل الحسنة، وقل اللهم إن كان هذا هو الحقّ مِن عندِك فاهدِنا إليه قبل أن نذِلّ ونَخزى إنك سميع الدّعاء.
ويا طاهر، سبقَ وأن أفتَيتُكم في حقيقة النَّار (كوكب سَقر) الكوكب العاشر (Nibiru Planet X) وعرَّفتُكم به في الكتاب بآياتٍ مُحكَماتٍ واضِحاتٍ بيّناتٍ غنيّاتٍ كلّ الغِنَى عن بيان المهديّ المُنتظَر للمُتدَبِّرينَ لآياتِ الكتابِ (لا يَزيغُ عنهنّ فيَكفُر بما جاء فيهنّ إلا هالِكٌ في قلبه زيغٌ عن الحقّ الواضِحِ والبَيِّن). ومِن الآياتِ المُحكَماتِ التيَ بَيَّن فيها الله للمؤمنين بالقرآن العظيم أنّ مرور كوكب النار مِن أشراطِ السّاعة الكُبرى هي قول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدّثّر].
وأمّا عن مَوعِدِها المُقرَّرِ في يوم الجمعة 21 ديسمبر حسبَ زَعمِهم عام 2012 فأرُدُّ عليهم بآيةٍ مُحكَمةٍ واضِحةٍ بَيّنةٍ أنّها لن تأتيهم إلَّا بغتةً فتَبهَتهم فلا يستطيعون ردَّها، وقال الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويا عجَبي مِن المُكذِّبين بالبيان الحقّ للذِّكر للمهديّ المنتظَر برغم أنّ بيان ناصر محمد اليمانيّ للقرآن العظيم يَجِدونَه على الواقِع الحقيقيّ بالعِلمِ والمَنطِق! أم أنّكم لم تَجِدوا كوكب النار يَقتربُ مِن أرضِكم وتتوَقَّعوهُ في عَصري وعَصرِكم؟ أم أنّكم لم تَجِدوا أنّ الشمس أدركت القمر؟ أم تُريدونَ الانتِظار حتى يَسبِق الليل النّهار؟! أم أنّكم لم تَجِدوا السّبع الأراضين مِن بعدِ أرضكم وأسفلهم كوكب النار الذي جاء وعصر الظهور للمهديّ المنتظر بقدرٍ مَقدورٍ في الكتاب المَسطور فيَجعل الله عاليَها كوكب سقر الذي كان بِسافِلها؟ أم أنّكم لم تجدوا الأرض ذات المشرقين مملكة المسيح الدجال ويأجوجَ ومأجوج؟ أم ما خطبُكم وماذا دهاكم؟ فلماذا أنتم صامِتون لا نَصَرتُم ولا صدَّقتُم ولا كذَّبتُم يا مَن أظهَرهم الله على شأن المهديّ المنتظَر في عصرِ الحِوار مِن قبل الظّهور؟ أم تُريدونَ إمامًا مهديًّا منتظَرًا على كيفكم وحسبَ هوَاكم وحسبَ ما تُحِبّون أن تُشرِكوا ويَتّبع عِلمكم الذي أكثره باطلٌ مُنحرِفٌ عن الحقّ المستقيم بسبب قولكم على الله ما لا تعلمون وتحسَبون أنّكم مُهتَدون؟!
ويا أخي طاهر ويا معشر البشر، إنّي أُنذِرُكم بالفِرار إلى الله الواحِد القهّار مِن بأسِ كوكب النّار في الدنيا وفي الآخرة: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [الذاريات]، وتوبوا إلى الله جميعًا أيُّها المؤمنون لعلّكم تُفلِحون.
وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
أخوك الإمام المهديّ المنتظَر؛ ناصر محمد اليماني.
_________________
11 - جمادى الأولى - 1430 هــ
06 - 05 - 2009 مـ
12:50 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1073)
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1073)https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1073
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1073)___________
{فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۙ وَأَنَّ اللَّـهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم..
بِسْمِ الله الرَّحمن الرَّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
ويا أيّها الباحث عن الحقّ (طاهر) والأنصار الأخيار وكافّة البشر، فالحقّ أحقُّ أن يُتّبَع، وإنِّي الإمام المهديّ المنتظَر ابتَعثَني الله بالبيانِ الحقّ للذِّكر لأُنذِرَكم ظهورَ كوكبِ سقَر اللّواحَةِ للبشرِ مِن حينٍ إلى آخر بعد انقضاءِ أربعة أشهرٍ منذُ ليلة الجمعة غُرَّة رمضان التي أُنزِلَ فيها القرآن؛ وبعدَ انقضاءِ أربعَة أشهرٍ مُنذُ يوم الحَجّ الأكبر في العام العاشِر مُنذُ أن هاجرَ (رسول الله إلى كافّة البَشر صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فلا أتغنّى لكم بالشِّعرِ ولا أُبالِغُ بغيرِ الحقّ بالنَّثْرِ. وأقسِمُ بالله الواحِدِ القهّار أنّي الإمام المَهديّ المُنتَظَر وما كُنت كَذَّابًا أشِرًا؛ بل الإمام النَّذير للبشر بمُرورِ كوكب العَذابِ سَقَر ليلة يَسبِقُ اللّيل النّهار، وقبل ذلك آية الإنذارِ للبشر أن تُدركَ الشّمس القمر فيُولَد الهلال مِن قبل الكُسوفِ فتَجتَمع به الشمس وقد هو هلالًا كما سوف يَحدُثُ في يوم الأربعاء غرّة شعبان لعام 1430 هـ، فَكَم أُكرِّر وأُنذِر بالبيان الحقّ للذِّكر وأقول:
يا معشرَ البشر لقد أدرَكتْ الشمسُ القمرَ نذيرًا للبَشَر لِمَن شاءَ منكم أن يتقدَّمَ أو يتأخَّر قبل مُرورِ كوكبِ النَّار سقَر فيَسْبِق الليلُ النّهار.
ولكن للأسف لم يَفْقَهْ عالِمُكم ولا جاهِلُكم ما يَقصِدُه ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ مِن قوله: (لقد أدركت الشَّمس القَمَر يا مَعشَر البَشر).
ويا أخي طاهر، لو يسألك المهديّ المنتظر سُؤالًا وأقول لك: كَم عدد أيام السَّنة القمريَّة في حسابِ البشَرِ حسب رُؤيةِ الأهِلَّة الشَّرعِيَّة؟ لأجابني (طاهر) وقال: "(354) يومًا حَسب رُؤيَة الأهِلَّة الشَّرعيَّة"، ومِن ثمّ يَرُدُّ عليه المهديّ المنتظر ناصِر وأقول: صَدقتَ يا طاهر، فَبِما أنَّ غُرَّة شعبان لعام 1429 هـ (العام الماضي) كانت في يوم السبت وإلى غروبِ شمسِ الثلاثاء نهاية رجب لهذا العام 1430 هـ مَضَت سنةٌ هجريّةٌ كاملةٌ عدَد أيَّامها (354) يومًا، فإذا وجَدتُم أنّ الكُسوفَ الشّمسيّ سوفَ يَحدُثُ مِن بعدِ ذلك فهذا يعني يا طاهر أنَّ الشمس أدْرَكَتِ القمر فَوُلِدَ الهلال مِن قبل الكُسوف فاجتَمعَتْ به الشمس وقد هو هلالًا في غرَّة شعبان يوم الأربعاء لعام 1430 هـ، ولكنّكم لن تُشاهِدوا الهِلال مِن بعد مَغِيبِ شمس الثلاثاء ليلة الأربعاء لأنّه في حالةِ إدراكٍ برغم ميلادِه، ولكنّ الشمس تتقدَّمُه نظرًا لميلادِه مِن قبل الاجتِماعِ بالشمس ثمّ تَجتَمِعُ به الشمس وقد هو هلالًا ثم تَتِمُّ رُؤيتُهُ بعد مَغِيبِ شمس الأربعاء ليلة الخميس.
ويا طاهر ويا كافّة الأنصار ويا كافّة البشر ويا كافّة الأمم ما يَدِبُّ منها أو يَطيرُ مِن البَعوضَةِ فما فوقَها والجنّ والإنس ومِن كلّ جنسٍٍ، إنّي أُشهِدُكم على عُلماءِ الفلَكِ في كافّة العالَمِ الإسلامِيّ وأُعلِنُ للبشرِ آيةً كَونيّةً حُجَّةً لي بإذنِ الله أو عليّ وهي: أنّ غرّة رمضان لعام 1430 هـ سوفَ تكون حتمًا بلا شَكٍّ ولا رَيبٍ في يوم الجمعة المُبارَكةِ حسب تاريخ وتوقيتِ مكّة المُكَرّمة مركز الأرض والكون، وسوفَ يَطعَن كافّة عُلماء الفلَكِ في العالمِ الإسلاميّ داخِلَ المملكة العربيّة السّعوديّة وخارِجها في إعلانِ مجلسِ القضاءِ الأعلى بأنّه ثَبتَتْ رُؤية هلال رمضان لعام 1430 بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان، وعليه فإنَّ غُرّة الصيام لشهر رمضان هي يوم الجمعة المُباركة.
وإذا لم يُراقِبهُ علماءُ الفلَكِ فسَوفَ يَقُومونَ ضِدّ إعلانِ مجلسِ القضاءِ الأعلى فيقولون: "كيف تُصَدِّقونَ شُهَداءَ الزُّورِ والبُهتانِ برُؤيَةِ هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان ليلة الجمعة ونحن كافّة عُلماء الفلَك في البشرِ جميعًا نَعلمُ عِلمَ اليقينِ أنّ هلال رمضان غابَ قبل غروب شمس الخميس بسِتِّ دقائق؟! فهذا افتِراء".
ومِن ثمّ يَحكُمُ بينهم المهديّ المنتظَر بالحُكم الحقّ مِن قبل الاختِلافِ وأقول: يا معشر علماء الفلَك إنّي الإمام المهديّ المنتظَر مُصَدِّقًا لِما أتاكُم الله مِن العلومِ الفلَكيّة والفيزياء الكونيّة. ومِن خِلالِ (دورة ساروس القمريّة) تعلمون متى الكُسوفُ والخُسوف فتُحَدِّدونَ الكُسُوفَ والخسوفَ للناس بالسَّنةِ والشهرِ واليومِ والساعةِ والدّقيقةِ والثانيةِ لمئاتِ السّنين، وأنتم الوحيدون الذين تستطيعونَ فهم آية إدراكِ الشمس للقمر لو تتنازلونَ عن كِبَرِكُم وغُرورِكُم فتُراقِبونَ بإخلاصٍ هلالَ رمضان لعام 1430 بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان. وأعلمُ أنّه يَوَدُّ أحَدُكُم أن يُقاطِعَني فيقول: "وكيف تُريدُنا يا مَن تزعَمُ أنّك المهديّ المنتظَر أن نُراقِبَ هلال رمضان لهذا العام 1430 بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان ونحن نَعلمُ عِلمَ اليقينِ أنّ الهلال سوف يَغرُبُ مِن قبلِ غروبِ شمس الخميس بسِتِّ دقائقَ برغم أنّكَ تعتَرِفُ بِعِلمِنا الفلكيّ الفيزيائيّ الكونيّ ومِن ثمّ تُخالِفُ كافَّة إعلاناتِ عُلماءِ الفلَكِ في العالَمين بقولِك أنّ غرّة الصِّيام لرمضان 1430 سوفَ تكون بالجمعة المُباركة؟!".
ومِن ثمّ يرُدّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ وأقول: إنّي أُشهِدُ الله وملائكته وكافّة الصّالحينَ مِن عبادِه مِن جِنِّهِ وإنسِهِ أنّ سببَ رُؤيةِ هلال رمضان لعام 1430 بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان ليلة الجمعة المباركة هو لأنّ هلال شعبان وُلِدَ مِن قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس في أوّل شعبان وقد هو هلالًا، وعليه فإنّ الشمس سوف تُدرِكُ القمر كذلك في آخر شعبان فيُولَد هلال رمضان مِن قبل الاقتِرانِ ولذلك سوفَ يَغِيبُ قبل غروبِ شمس الأربعاء 28 شعبان بسِتِّ دقائق (وذلك هو الإدراك) ويجتمِعُ بها في يوم الخميس ويتَجاوَزها ومِن ثمّ تتِمُّ رُؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان ليلة الجمعة المباركة.
ولم يَجعَلني الله عالِمًا فلَكيًّا ولكنّه آتاني البيان الحقّ للقرآن العظيم فأُنذِرُ البشر أنّهم دخلوا في عصرِ أشراطِ السّاعة الكُبَر وأنّها سوفَ تُدرِكُ الشمس القمر مِن قبل أن يَسبِقَ الليلُ النّهارَ بسببِ مُرورِ كوكب النار فتَطول الأيام بادِئَ الأمرِ حتى يَبتَعِدَ كوكب النار عن أرضِكُم وينتهي تأثيرُه، وفي خلال تلك الأيام يَخرُجُ لكم المسيح الدَّجال مِن الأرض ذاتِ المَشرِقَين ويأجوج ومأجوج ولكنّ أكثَركُم يُحاجُّونَ الإمام المهديّ بغير الحقّ ويَحسَبونَ أنّهم أعلَم مِن الإمام المهديّ المنتظَر الذي آتاهُ الله عِلمَ الكتاب، ولكنّي أعلمُ مِن الله ما لا يَعلمُ لا علماء الدِّين ولا علماء الفلَك ولا علماء البشر جميعًا، وأتحدّى بالبيانِ الحقّ للذِّكرِ علماء الفلَك والدِّين لنُثبِتَ لهم بالعِلم والمَنطِق سَوِيًّا أنّ البشرَ دَخلوا في عصرِ أشراطِ السّاعةِ الكُبَر، وبقي لمُرورِ كوكب النار أربعة أشهرٍ حسبَ تاريخ يوم السَّنة الميلاديّة مِن بداية شهر تسعة (شهر رمضان) مِن غير النَّسِيءِ (زيادة الكفرِ)؛ فلا أتّبِع كُفرَهم وأعلمُ أنّ السَّنة الميلاديّة عدد أيامها 360 يومًا والسنة الهجريّة عدد أيامها (354)، وأمّا حسبَ يوم السّنة الهجريّة فبَقِيَ لمُرورِ كوكب سَقر أربعة أشهر منذ إعلانِ البراءَةِ في حَجّةِ الوَداعِ يوم الحَجِّ الأكبرِ. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۙ وَأَنَّ اللَّـهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وأقسِمُ بالله العظيم لا ولن يستطيع أن يُفسّر هذه الآية بالحقّ وبالعِلم والمَنطِق وعلى الواقِع الحقيقيِ بحِساب السّنة الشمسيّة الميلاديّة ولا بحِسابِ السّنة الهِجريّة (حسبَ رُؤية الأهِلّة) غير المهديّ المنتظَر الذي آتاه الله عِلمَ الكتاب، وهذه مِن أكثر الآياتِ التي اختَلفَ في تفسيرها علماء التّفسير اختِلافًا كثيرًا وحيَّرَتهم كثيرًا! فإن قالوا: "إنّما يقصد الأشهر الحُرُم". ولكن ليس مِن يوم إعلان البراءة إلى نهاية مُحَرَّم أربعة أشهر! ومنهم مَن زَعمَ أنّه الميثاق المُسبَقُ بين المسلمين والمشركين بغير عِلمٍ ولا سُلطانٍ مُنيرٍ! بل المواثيقُ مُختلِفة عدّتها مِن قومٍ لآخَرين. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} صدق الله العظيم، وذلك إنْ وَجَدوهم عند المسجد الحرام مِن بعد ذلك العام لأنّه جاءَ الأمر مِن الله بمَنعِهم أن يَقرَبوا المسجد الحرام بعد ذلك العام تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا} صدق الله العظيم [التوبة:28]. ولكنّ الذين لا يَعلمون (سفّاكو الدّماء) ظنّوا أنّه مَن وجَدَ مُشركًا فيجب قتله إن استَطاعَ أينما كان في الأرض!
وما أمَرَكُم الله أن تَقتُلوا الناس إلَّا أن يُقاتِلوكم فيَمنَعوا دَعوَتكم للحقّ، وما أمَركم الله أن تُكرِهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، ومَن قتَل كافرًا بحُجّة أنّه كافرٌ فكأنّما قتَل الناس جميعًا؛ إثم ذلك في الكتاب. وإنّما الدِّين الإسلاميّ رحمةٌ للعالمين ونِعمةٌ وليس نقمةً.
وعلى كل حالٍ لا نَخرُجُ عن الموضوع، وبالنّسبة للأربعة أشهر فهي بحسابِ يوم السَّنة الميلاديّة تبدأ مِن بداية شهر تسعة (شهر رمضان)؛ ليلة نزول القرآن على محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم. وبالنّسبة للأربعة أشهر حسب السّنة الهجريّة فتبدأ مِن يوم البَراءَة مِن الله مِن المُشركين، وقال لهم أن يَسِيحُوا في الأرض أربعة أشهرٍ حتى يَأتِيهم عذابُ الله فيَعلموا أنّهم لن يُعجِزوا الله شيئًا وأنّ الله مُخزي الكافرين بالقرآن العظيم، وذلك غير العذابِ الآتي الذي يَأتِيهم مِن قَبل ذلك حتى يأتي مَوعِدُ العذابِ الشّامِل بالحَربِ الشّامِلة مِن الله على الناس كافّةً (الذين كَذََّبوا بالقرآن العظيم)، وقد أوْشَكَت أن تَنقَضي فيَتنزّل عليهم عذابٌ أليمٌ يَشمَلهم أينما كانوا على وجه الأرض فيَعلمونَ أنّهم غير مُعجِزي الله فلا يَجِدونَ لهم مِن دونِ الله وليًّا ولا نصيرًا، وسوف أُفصِّل للأحياء منكم بالعِلم والمَنطِق ميعاد العذاب بعد انقضاءِ الأربعة أشهر وظهور المهديّ المنتظر ببأسٍ شديدٍ على كافّة البشر مِن الله الواحِد القهّار، لأنّي ولو أُعَلِّمهم به الآن فسوف يُنظِر الجاهلون إيمانهم إلى ذلك اليوم القَريبِ ليَنظروا هل يُعذِّبهم الله! فما أشبَهَ قلوبهم بالذين قالوا: {اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32]. أولئِكَ بآياتِ ربّهم لا يُوقِنون مهما وَضَّحنا لهم ومهما كانت الآية واضحةً كوُضوحِ الشمس في السّماء؛ وما أشبَهَها بالشمس ولكنّ أكثرهم يَجهلون!
ويا طاهر، لا تبحث عن يوم مَجيئِها ودَعْهُ لله ولا تَعجَل بالسَّيِّئة قبل الحسنة، وقل اللهم إن كان هذا هو الحقّ مِن عندِك فاهدِنا إليه قبل أن نذِلّ ونَخزى إنك سميع الدّعاء.
ويا طاهر، سبقَ وأن أفتَيتُكم في حقيقة النَّار (كوكب سَقر) الكوكب العاشر (Nibiru Planet X) وعرَّفتُكم به في الكتاب بآياتٍ مُحكَماتٍ واضِحاتٍ بيّناتٍ غنيّاتٍ كلّ الغِنَى عن بيان المهديّ المُنتظَر للمُتدَبِّرينَ لآياتِ الكتابِ (لا يَزيغُ عنهنّ فيَكفُر بما جاء فيهنّ إلا هالِكٌ في قلبه زيغٌ عن الحقّ الواضِحِ والبَيِّن). ومِن الآياتِ المُحكَماتِ التيَ بَيَّن فيها الله للمؤمنين بالقرآن العظيم أنّ مرور كوكب النار مِن أشراطِ السّاعة الكُبرى هي قول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدّثّر].
وأمّا عن مَوعِدِها المُقرَّرِ في يوم الجمعة 21 ديسمبر حسبَ زَعمِهم عام 2012 فأرُدُّ عليهم بآيةٍ مُحكَمةٍ واضِحةٍ بَيّنةٍ أنّها لن تأتيهم إلَّا بغتةً فتَبهَتهم فلا يستطيعون ردَّها، وقال الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويا عجَبي مِن المُكذِّبين بالبيان الحقّ للذِّكر للمهديّ المنتظَر برغم أنّ بيان ناصر محمد اليمانيّ للقرآن العظيم يَجِدونَه على الواقِع الحقيقيّ بالعِلمِ والمَنطِق! أم أنّكم لم تَجِدوا كوكب النار يَقتربُ مِن أرضِكم وتتوَقَّعوهُ في عَصري وعَصرِكم؟ أم أنّكم لم تَجِدوا أنّ الشمس أدركت القمر؟ أم تُريدونَ الانتِظار حتى يَسبِق الليل النّهار؟! أم أنّكم لم تَجِدوا السّبع الأراضين مِن بعدِ أرضكم وأسفلهم كوكب النار الذي جاء وعصر الظهور للمهديّ المنتظر بقدرٍ مَقدورٍ في الكتاب المَسطور فيَجعل الله عاليَها كوكب سقر الذي كان بِسافِلها؟ أم أنّكم لم تجدوا الأرض ذات المشرقين مملكة المسيح الدجال ويأجوجَ ومأجوج؟ أم ما خطبُكم وماذا دهاكم؟ فلماذا أنتم صامِتون لا نَصَرتُم ولا صدَّقتُم ولا كذَّبتُم يا مَن أظهَرهم الله على شأن المهديّ المنتظَر في عصرِ الحِوار مِن قبل الظّهور؟ أم تُريدونَ إمامًا مهديًّا منتظَرًا على كيفكم وحسبَ هوَاكم وحسبَ ما تُحِبّون أن تُشرِكوا ويَتّبع عِلمكم الذي أكثره باطلٌ مُنحرِفٌ عن الحقّ المستقيم بسبب قولكم على الله ما لا تعلمون وتحسَبون أنّكم مُهتَدون؟!
ويا أخي طاهر ويا معشر البشر، إنّي أُنذِرُكم بالفِرار إلى الله الواحِد القهّار مِن بأسِ كوكب النّار في الدنيا وفي الآخرة: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [الذاريات]، وتوبوا إلى الله جميعًا أيُّها المؤمنون لعلّكم تُفلِحون.
وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
أخوك الإمام المهديّ المنتظَر؛ ناصر محمد اليماني.
_________________