وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ

[Admin]

- 1 -
الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
01 - ربيع الأول - 1430 هـ
26 - 02 - 2009 مـ
11:28 مساءً
(بحسب التقويم الرّسمي لأمّ القُرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان]
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=931)https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=931 (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=931)
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=931)ـــــــــــــــــ


{وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ}
صدق الله العظيم ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله والتَّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

فإنّي لا أتَّبعُ أهواءكم ولا أقول على الله غير الحقّ، ولا أعلم بـ (ماء الحياة) كما تزعم أنّه يوجد في مَجمَع البحرين (ماء الحياة) أصاب الحوت فبعثه فإذا هو حيٌّ؛ بل الحقّ أنّ الله قال لموسى أن يأخذ معه حوتًا وهو سَمَك فيأخذه معه في وعائه عليه الصلاة والسلام، وعَلَّمه الله بأنّه إذا بعث الله الحوت سيجد الرجل الصالح في نفس المكان، وهو عبدٌ من عباد الله الصالحين، فانطلقا حتى إذا آوى إلى الصخرة نام موسى وفتاهُ حامِلًا وعاء موسى، وأثناء نومهم بعث الله الحوت وخرج من الوعاء واتخذ سبيله في البحر سَرَبًا وهم نائمون، ومن ثم أفاقوا وواصلوا رحلتهم منتظرين متى يبعث الله الحوت حتى ينتظروا في نفس المكان الذي يبعث الله فيه الحوت، ثم قطعوا مسافةً شاقةً وقَرَّر موسى الاستراحة وقال لفتاه: "آتِنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نَصَبًا"، وحتى إذا أخرج فتاه متاعهم فلم يجد الحوت، وقال فتاه: "أرأيت إذ أوينا الصخرة، فآخر مرة رأيته كانت هناك عند استخراج متاعنا في الاستراحة الأولى"، ومن ثم ارتدَّا على آثارِهما قَصَصًا، حتى إذا وصلا الصخرة فوجدا الرجل الصالح في مَجمَع البحرين، وهو مَصَبَّ النيل في البحر المتوسط فكذلك يُطلَق على النّهر بحرٌ وإنّما بَحرٌ مالحٌ وبَحرٌ عذبٌ، وقال الله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} صدق الله العظيم [فاطر:12].

ولكنّهما لا يختلطان (أي البحار المالحة والبحار العذبة) أبدًا. تصديقًا لقول الله تعالى: {أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

فأينما يجتمعان فإنّهما لا يختلطان. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

وجميع الأنهار تصُبّ في البحار، ذلك لأنّ النّهر يجري ويجري حتى يجد له بَحرًا فيصُبّ فيه ولكنّهما لا يختلطان برغم أنّهما صارا في مكانٍ واحدٍ وبَحرٍ واحدٍ للناظر وهو المالح ولكنّهما بحران في بحرٍ واحدٍ، والعذب يهبط والمالح يطفو عليه، وجعل بينهم بَرزَخًا وحِجرًا مَحجورًا برغم اجتماعهما في مكانٍ واحدٍ ولكنّهما لا يبغيان على بعضهما فيختلطان نظرًا لأنّهما لا يستويان في خصائصهما. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} صدق الله العظيم.

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــ

[Admin]

- 2 -
الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
03 - ربيع الأول - 1430 هـ
28 - 02 - 2009 مـ
12:55 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأم القرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=932)https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=932
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=932)ــــــــــــــــ


إنما نتكلَّم عن العَذْب الفُرات وحقائقه العلميّة، ولم يتكلَّم القرآن عن منطقة مُحَدَّدة بل بشكلٍ عام ..


بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين، وبعد..

اسمع يا هذا، والله إنّي أعلمُ أنّك لا ولن تتَّبِع الحقّ لو أتيتُك بكل علوم الكون لأنّك للحقّ لَمِن الكارهين، وأفتيناك بأنّ الله جعل بينهما بَرزَخًا وحِجرًا محجورًا بين العَذْب والمالح، وأمّا الأنهار التي ليست مياهها فُراتًا وفيها شيءٌ بسيطٌ مِن الملوحة فهذه تختلِط، وإنّما نتكلم عن العَذْب الفُرات وحقائقه العلميّة، ولم يتكلَّم القرآن عن منطقة مُحَدَّدَة بل بشكلٍ عام، وقال الله تعالى: {أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

وقال الله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} صدق الله العظيم [فاطر:12].

ونحن نتكلم عن بحر النّهر الفرات مياه الشرب السَّائغة الحلوة، وأعلم أنّ هناك أنهارًا تختلط بالبحار ولكن ليس ماؤها فُراتًا عَذْبًا وخصائصها تتشابه مع البحر فتختلط معه شيئًا فشيئًا، أمّا العَذْب فيسلك طريقه إلى قاع البحار وإن تَوَزَّعت قطراته في البحر فهي فيه كحبيبات الزئبق الأبيض في الماء، وصدق الله العظيم، وقَسَّم الله البحار إلى ماءٍ فراتٍ عَذْبٍ وإلى ملحٍ أُجاجٍ، وقال الله إنّهما لا يبغيان على بعضهما فيمتزجان، وصدق الله العظيم وكَذَب عدو الله الذي يصُدّ عن الحقّ صُدودًا ويبحث عن ثغراتٍ لعلَّه يجدها حتى يُشَكِّك في الحقّ، فما أعظم عذابك في الدنيا وفي الآخرة، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل إلَّا أن تتوب قبل ذلك فإنّ ربي لغفورٌ رحيم، حسبي الله ونعم الوكيل.

والبحران هما العَذْب والمالح والحقائق العلميّة تثبت هذا في كُلّ بحار العالَم، والباحثون عن الحقّ سوف يجدون ذلك، وهو ليس محصورًا في منطقةٍ واحدةٍ فقط كما تزعم، والحوار معك ليس إلَّا مضيعة للوقت ولومك على نفسك، وإنّك والله لتصدُّ عن الحقّ صُدودًا، وإنّك والله لا تبحث عن الحقّ وإنّما تحاول حسب زعمك وظنّك ومكرك السيء أن تدخل من أي مكان لتشكّك الباحثين عن الحقّ في الحقّ، ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين أو لعنة الله عليك لعنًا كبيرًا إذا لم تتُب من الصدّ عن الحقّ بمكرك الخبيث، ولربما تجبرني على المباهلة برغم إني لم أعد أدعو إليها حتى لا يتهرب علماء الأمّة بسبب المباهلة، ولكنّك أنت بالذات فإن شئت نتباهل فإنّي أشهدُ الله أنّي جاهزٌ لذلك، ومن ثم يَحكُم الله بيننا بالحقّ وهو خير الحاكمين، لأنّي أعلمُ علم اليقين أنّك لا تبحث عن الحقّ ولا تريد الحقّ، وأقسمُ بالله ربّ العالمين البَرّ الرحيم وأنت تعلم حقيقة قَسَمي أنّك لم تأتِ إلينا لتبحث عن الحقّ وإنّما جئت لتصدّ عنه صُدودًا شديدًا، ولذلك وعليه فأرجو أن آتي غدًا السبت ومباهلتك موجودة في الموقع حتى أردّ عليها، ومن ثم نجعل لعنة الله على الظالمين.

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ