المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ردود الإمام على الذي سجَّل في طاولة الحوار بثوب الأنثى علم الجهاد والمباهلة بالحقّ



Admin
17-03-2010, 12:23 PM
( ردود الإمام على الذي سجَّل في طاولة الحوار بثوب الأنثى علم الجهاد والمباهلة بالحقّ )

- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 05 - 1430 هـ
19 - 05 - 2009 مـ
09:54 مساءً
ــــــــــــــــــــ


سؤال للمهديّ من المُسلمة: ما الذي يؤكد لنا أنك الإمام المهديّ الحقّ ؟

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
وسؤالك أختي الكريمة المُسلمة هو: ما الذي يؤكد لنا أنك الإمام المهديّ الحقّ؟ والإجابة بالحقّ على هذا السؤال والذي يأتي في فكر كُلّ باحثٍ عن الحقّ ويُريد أن يطمئن قلبه أنهُ الحقّ فيتبعه بإذن الله.

أختي الكريمة والمُكرمة وكافة الباحثين عن الحقّ المُكرمين من أصحاب الفكر والعقل والمنطق، عليكم أولاً أن تبحثوا في الكتاب عن ناموس خليفة الله المُصطفى فهل يختصّ باصطفائه الملائكة المُقربون فيصطفونه من دون الله؟ ولكن لا بد أن يتوفر فيهم شرط وهو علم الغيب حتى يصطفوا خليفة الله الذي لن يفسد في الأرض ولن يسفك الدماء فانظر للأمر والحوار بين الله وملائكته. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

ويا سُبحان الله! فإني أرى الملائكة قد تجاوزوا في الردّ بغير الحقّ مع ربهم وكأنّهم أعلمُ من الله! ولكنّ الله ردّ عليهم بالحقّ، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

إذاً شأن اصطفاء خليفة الله يختصّ باختياره من يعلمُ غيب السماوات والأرض ويعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون، ومن ثم أراد الله أن يقيم الحجّة بالحقّ على ملائكته فزاد خليفته آدم عليه الصلاة والسلام الذي اصطفاه بسطةً في العلم على ملائكته فعلّمه بأسماء جميع خُلفاء الله في الكتاب من أولهم إلى خاتمهم، وكذلك أراد الله أن يقيم الحجّة على ملائكته إنهم ليسوا بأعلم من ربهم ليعلموا أنهم تجاوزوا في ردهم على ربهم بغير الحقّ ولم يعلموا الملائكة أنّهم تجاوزوا الحد في الردّ على ربهم إلا حين أقام عليهم الحجّة وقال لهم: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

وعلموا أنهم تجاوزوا الحد في الردّ على ربهم من خلال قول الله تعالى: {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، فإذا لم يعلمُوا حتى بأسماء خلفاء الله فكيف يعلمون بما سوف يفعلون وأنّهم سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء؟ فعجز الملائكة أن يردّوا الجواب إلى ربِّهم عن أسماء خلفاء الله في الكتاب، وكذلك علموا أنّهم قد تجاوزوا حدودهم مع ربّهم بالرد على ربهم، وعلموا أنّه صار في نفس الله شيئاً منهم من خلال قول الله تعالى لملائكته: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

ثم أدركت الملائكة أنّ ربهم في نفسه شيء منهم بسبب تجاوزهم في الردّ بغير الحقّ وعلى الفور أنابوا لربهم مُسبّحين ومُقدّسين وتائبين، وقالوا: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

وبعد أن علّمهم الله أن شأن اصطفاء خليفة الله من بين عباده أمرٌ يختصّ به الله علاَّم الغيوب، وكذلك أراد الله أن يعلمهم ببرهان خليفة الله المُصطفى أنهُ يزيده بسطةً في العلم عليهم، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:33].

ومن خلال هذه الآيات المُحكمات تعلمون إنّ اصطفاء خليفة الله في الأرض شأنه يختصّ به الله وحده علام الغيوب ويعلمُ من يصطفي ويختار من عباده على علم منه في علم الغيب إنّه لن يفسد في الارض فيظلم ويسفك الدماء ما دام مُختاراً من قبل الله علام الغيوب، ولم يفسد في الأرض آدم فيظلِم ولم يسفك الدماء بل ظلم نفسه أن أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها، وكذلك تعلّموا كيف تعلَمون خليفة الله المُصطفى فيكم وهو أن يزيده الله بسطةً في العلم على كافة من استخلفه عليهم فانظروا إلى الإمام طالوت الذي اصطفاه الله خليفةً من الصالحين على بني إسرائيل، وقال لهم نبيهم: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا} صدق الله العظيم [البقرة:247].

فأدهش بني إسرائيل كذلك هذا الاختيار من الله لخليفته طالوت عليهم وهو لم يؤتَ سعةً من المال ويرى الأغنياء أنّ أحدهم أحقّ بالملك منه على بني إسرائيل وذلك لأنهم لا يعلمون (كمثل المُسلمين اليوم) ما هو بُرهان خليفة الله المُصطفى أنّهُ يزيده بسطةً في العلم عليهم وكذلك لا يعلمون أنّ شأن الاصطفاء يختصّ به الله وحده مالك الملك الذي يؤتيه من يشاء ولذلك ردّ عليهم نبيهم ممّا علمه الله وقال لهم: لم اصطفِه أنا عليكم! فلا يحقّ لي بل الله هو من اصطفاه عليكم وزاده بسطةً في العلم والجسم. وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

ومن خلال ذلك يتبيّن للمؤمنين بالقُرآن العظيم ناموس اصطفاء خليفة الله في الأرض المهديّ المنتظَر إنّ شأنهُ يختصّ به الله تعالى من دون عباده من الملائكة والجنّ والإنس فيبعثه الله إليهم في قدره المقدور في الكتاب المسطور في عصر اقتراب كوكب النار قُبيل أنْ يسبق الليل النهار ليُحاجّ الناس بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم فيزيده بسطةً في العلم على كافة علماء المُسلمين والنصارى واليهود فيعلِّمُكم ما لم تكونوا تعلمون ويبيِّن لكم أسرار الكتاب بالقرآن العظيم ولم تحيطوا بها علماً ويحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، غير إنّني لا أستطيع إقناع من كانوا يكفرون بالقرآن العظيم وذلك لأني أستنبط الحكم الحقّ بينهم من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم الذي جعله الله المرجع الحقّ لكافة الذين فرّقوا دينهم شِيعاً من المُسلمين كما جعل الله القرآن العظيم هو المرجع الحق لكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب من قبلهم تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل:76].

ولذلك أمر الله نبيّه محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يدعو الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب أن يدعوهم إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون من مُحكم القرآن العظيم فيكون ذلك برهان نبوّته بالحقّ وحقيقة هذا القرآن العظيم أنهُ حقاً تلقّاه من لدُن حكيمٍ عليمٍ ولكن فرق أهل النار المُعرضين عن الحقّ من ربهم أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمرآن:23].

وها هم المُسلمون فرَّقوا دينهم شيعاً كما فعل أهل الكتاب من قبلهم، وها هو المهديّ المنتظَر قد ابتعثه الله ليدعوهم إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيجعل الله ذلك بُرهان الخلافة بالحقّ من ربه وآية الاصطفاء عليهم فيجدون أنّهُ حقاً زاد الله خليفته المُصطفى عليهم بسطةً في العلم والجسم، فلا يكون جسمي من بعد موتي جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً ولكن أكثركم لا يعلمون كيف يعلمون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم إذا حضر في عصره المُقدر، وتجاوزوا الحدود في حقّ ربهم وقالوا إنّ الإمام المهديّ لا يقول إنّه الإمام المهديّ المنتظَر؛ بل البشر هم الذين يعلمون أيّهم المهديّ المنتظَر من بينهم فيصطفوه في وقته المُقدر ويقولون له أنت المهديّ المنتظَر شرطاً أن ينكر إنّه المهديّ المنتظَر ثم يُصرّون إنّه هو المهديّ المنتظَر فأصبحوا حسب فتواهم الباطل إنّهم أعلمُ من المهديّ المنتظَر ومن ربّ المهديّ المنتظَر، سُبحان الله ربّ المهديّ المنتظَر وتعالى علواً كبيراً وكأنّهم هم من يٌقسِمون رحمة ربِّهم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً برغم إنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفتاهم بالحق إنّ الله هو من يبعث المهديّ المنتظَر على اختلافٍ في أمته ليحكم بينهم بالحقّ، وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [أبشركم بالمهديّ يبعث في أمتي على اختلاف من الناس، فيملأ الارض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحاً]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ولكن تقسيم المال صِفاحاً بصفحتي اليدين يكون من بعد التمكين في الأرض فيحثوا لكم جُنيهاتٍ الذهب حثواً بصفحتي اليدين ومكتوب على الجُنيهات لا إله إلا الله محمد رسول الله، ومن بعد التصديق بالحقّ واستقامتكم على الطريقة الحقّ يفتح الله عليكم بركاتٍ من السماء والأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:96].

ولكن المُسلمين يريدون أن يفتح الله عليهم بركات من السماء والارض وهم لا يزالون على ضلالهم وإعراضهم عن دعوة الحقّ من ربِّهم! وأرى بعضهم يحاجّني ويقول إنّك لست الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ ذلك لأنّ الله يفتح علينا بركات من السماء والأرض في عصر المهديّ المنتظَر، وها أنت تقول إنّك المهديّ المنتظَر فلماذا لم يفتح الله علينا بركاتٍ من السماء والارض؟ ومن ثم أردّ عليهم بما ردّ نبيّ الله نوحٍ بالحقّ: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)} صدق الله العظيم [نوح].

ويا أمّة الإسلام إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ أحاجكم بكتاب الله وليس بمُتشابهه الذي لا يعلمُ بتأويله إلا الله، تالله إنّي أحاجُّكم بآيات أمّ الكتاب المُحكمات يعلمهنّ ويبصر ما جاء فيهن عالِمكم وجاهلكم وكُلّ ذو لسانٍ عربيٍّ من الناس أجمعين، ولا ولن يصدق ويتبع الحقّ كُلّ من كان كافراً بالقرآن العظيم الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمُرسلين، ولذلك لن يؤمن الكفار بآيات ربهم التي أحاجهم بها من مُحكم القرآن العظيم ولكن المُسلم المؤمن بالقرآن العظيم لا يجد في نفسه حرجاً من التصديق بالحقّ من ربِّهم فيُسلم للحقّ تسليماً إن كان من المُسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)} صدق الله العظيم [النمل].

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المُسلمين المؤمنين بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

Admin
17-03-2010, 12:24 PM
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 06 - 1430 هـ
05 - 06 - 2009 مـ
11:40 مساءً
ــــــــــــــــــــ






تفضلي أيتها المُسلمة العالِمة فلكلّ دعوى بُرهانٌ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أيّتُها المُسلمة تفضلي للحوار، فأهلاً وسهلاً بمن يأتي للحوار سواءً تكونين مُسلمةٍ أم مُسلماً أم يهوديّاً أم نصرانيّاً، فلنحتكم إلى مُحكم القرآن وإذا لم نجد فإلى سُنّة البيان الحقّ التي لا تُخالف محكم القرآن، وسوف أجتنب كثيراً من الظنّ في أمرك لعلك تريدين الحقّ حتى يتبيَّن لي أمرك، فاكتبي ما لديكِ من غير ميعادٍ وسوف يأتيك الردّ بالحقّ والمُفصَّل تفصيلاً بإذن الله.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ

Admin
17-03-2010, 12:24 PM
- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 06 - 1430 هـ
08 - 06 - 2009 مـ
11:51 مساءً
ـــــــــــــــــــ


أيتها (المسلمة)، إن كنت (علم الجهاد) فلبس ثوب الذكر، وأهلاً بك في طاولة الحوار ..




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،حياكم الله اخى الكريم ابن البلد، ولكن عذرا يا اخى كان لك ان تضع مشاركتك فى موضوع مستقل ليتسنى لكم متابعة الرد الخاص بكم فهذا الموضوع حوار بينى وبين الاخ ناصر محمد بعد اذنكم اخى الكريم / ادارة المنتديات اعلم ان من صلاحياتك ان تنسخ مشاركة الاخ فى موضوع مستقل ليتم الرد عليها لشخصه فى موضوع مستقل بذاته وانتم تعلمون انه لايجوز ان يكون موضوعين بموضوع واحد سأعاود الدخول مرة اخرى خلال اليوم حتى يتسنى لى بدأ الحوار وان كان الاخ ادارة المنتديات مشغول اعلم ان من صلاحيات الاخ ناصر محمد ان يقوم بذلك بانتظار فصل المشاركه










بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أيتها المُسلمة، سواءً تكونين ذكراً أم أُنثى فمعذرة ليس لدينا حواراً من وراء الستار بل الحوار أمام البشر بالبيان الحقّ للذكر في طاولة الحوار العالميّة أمام كُل البشر المُتابعين لحوارات المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور.

وإن كُنت علم الجهاد كما يقول ابن عُمر فلبس ثوب الذكَر، وأهلاً وسهلاً بك يا علم الجهاد في طاولة الحوار، فلا تظنّ نفسك كابوساً لدينا! والله العظيم إنّك لدينا مهينٌ ولا تكاد تُبين، وإنّي على إلجامك بالحقّ لقدير أنت وكافة شياطين البشر بالبيان الحقّ للذِّكر ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً بإذن الله العلي القدير.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

Admin
17-03-2010, 12:25 PM
- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 06 - 1430 هـ
11 - 06 - 2009 مـ
02:54 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ






ردّ الإمام المهديّ على من أفسد في البلاد وأضلّ العباد؛ (علم الجهاد) (المسلمة)؛ الذَكَر في ثوب الأنثى ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين النبيّ الأمّي الأمين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
وصدق الحسين بن عمر مُشرف طاولة الحوار في فتواه أنّ المُسلمة ذكرٌ سجّل في طاولة الحوار بثوب الأنثى؛ ذلك (علم الجهاد) من اليهود من شياطين البشر الذي يُريد أن يصدّ المُسلمين عن دعوة المهديّ المنتظَر للمُسلمين والنصارى واليهود بالاحتكام إلى كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف ويحاجّ الناس بالبيان الحقّ للذكر حجّة الله على البشر وحجّة المهديّ المنتظر وإنّي على إلجامه بالحقّ لجديرٌ بإذن الله العلي القدير حتى ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً..

ويا (علم الجهاد) الشرير من شياطين البشر من ألدِّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر ذلك لأنّك من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر والمكر فاتّخذت إيمانك جُنّة لتُصدّ عن البيان الحقّ للذكر؛ ذلك (علم الجهاد) الشرّير الذي سيمسخهُ الله الواحد القهار قريباً إلى خنزيرٍ ليجعلهُ عبرةً لمن يعتبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.

وإنّي المهديّ المنتظَر أُدعو إلى سبيل الله الواحدُ القهار بالحكمة والموعظة الحسنة في الحوار إلا مع شياطين البشر فأولئك ستجدون المهديّ المنتظَر ناصر محمد غليظاً عليهم في الحوار فلا استخدم الحكمة في الحوار معهم كأمثال (علم الجهاد) الذي أتى إلى طاولة الحوار يرتدي ثوب الأنثى وهو ذكرٌ كما يُظهر الإيمان ويُبطن الكُفر والمكر ليصُدّ المُسلمين عن البيان الحقّ للذكر، وما يلي اقتباس من فتوى (علم الجهاد) الذي يقول: ((انتهينا من النقطه الاولى وخلاصتها ان صاحب علم الكتاب هو الله وحده))، وهدفه من هذه الفتوى يريد فتنتَكم عن الدعوة الحقّ إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم بحجّة أنّهُ لا يعلمُ ما في كتاب الله إلا الله وحده لكي يقول الباحثون عن الحقّ: "إذاً ليس لنا إلا اتّباع السُنّة النبويّة وحسبُنا ذلك"، ثم يضلّهم (علم الجهاد) بكُل ما خالف لمحكم القرآن من الأحاديث والروايات الموضوعة في السُنّة النبويّة. أفلا ترون أنّ (علم الجهاد) من شياطين البشر يُريد أن يصدّ عن دعوة المهديّ المنتظَر بدعوة الاحتكام إلى مُحكم الذكر القرآن العظيم وعلم الجهاد من شياطين البشر من اليهود من الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى مُحكم كتاب الله القرآن. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

وبما إنّي المهديّ المنتظَر أدعو كافة المُسلمين والنّصارى واليهود المُختلفين في الدين إلى الاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف حجّة الله على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحجّة الله على المهديّ المنتظَر وحجّة الله على الناس أجمعين . تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴿43﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ﴿44﴾} صدق الله العظيم [الزخرف:44].

وذلك لأنّ الله حفظ حُجّته على العالمين القُرآن ذي الذكر من تحريف شياطين البشر. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].

والذِّكر الحكيم رسالة الله المحفوظة من التحريف إلى العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم ليستمسِكوا بمُحكم الذكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم فيهديهم الله به إلى الصراط المُستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وما هو بقول شيطان رجيم (25) فأين تذهبون (26) إن هو إلا ذكر للعالمين (27) لمن شاء منكم أن يستقيم (28)} صدق الله العظيم [التكوير].

ولكنّ علم الشيطان الرجيم الذى أتى طاولة الحوار في ثوب الأنثى وهو ذكرٌ يُريد أن يصدّكم عن دعوة المهديّ المنتظَر بالاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف بحجّة أنهُ لا يعلمُ ما في كتاب الله إلا الله وهذه هي الحكمة الخبيثة من (علم الجهاد) في ثوب الأنثى من فتواه للمُسلمين المُتكررة في بيانه بقوله: ((اذن خلاصة هذه النقطه ان صاحب علم الكتاب من انزله هو الله تعالى الواحد الاحد الفرد الصمد))، ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظر الحقّ من ربكم وأقول: إنّ الله قد جعل الردّ عليك يا عدو الله في مُحكم الذكر الحكيم. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد].

أفلا ترون يا معشر الأنصار السابقين الأخيار أنّ الشاهد عبدٌ من عباد الله الصالحين الذي يؤتيه الله علم الكتاب القُرآن العظيم ليُحاجّ الناس بحقائق الآيات العلميّة بكافة أسرار القرآن العظيم الذي كذّب به الكُفار في عصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وقال الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا}، ثم ردّ الله عليهم بالحق وقال لنبيِّه أن يقول لهم: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم.

والسؤال إلى (علم الجهاد) المُعاند بغير الحقّ وإلى كافة الأنصار السابقين الأخيار في قول الله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم. والسؤال هو: مَنْ الشاهد الذي عنده علم الكتاب المُعطوف على شهادة الله أنّهُ الحقّ؟ وذلك لأنّ هذه الآية مُحكمة: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} ثم قال: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم! قاتلك الله يا عدو الله وفضحك الله وقد يزعم الجاهلون أنّ (علم الجهاد) ينطق بالحقّ حين أفتاكم بقوله: ((اذن خلاصة هذه النقطه ان صاحب علم الكتاب من انزله هو الله تعالى الواحد الاحد الفرد الصمد))، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ الحقّ وأقول: يا سُبحان الله فهل لديك شكٌ أنّ الله أحاط بكُل شيءٍ علماً؟ فهذا لا جدل فيه بل نقطة الحوار في الشاهد الآخر هو الذي آتاه الله علم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم، وبما أنّ الله واحدٌ {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ}، ثم أضاف العبد الشاهد الذي يؤتيه علم الكتاب القرآن العظيم وقال: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم.

أفلا ترونَ يا معشر الأنصار السابقين الأخيار أنّ المُسلمة الذكر في ثوب الأُنثى أحدُ شياطين البشر من ألدِّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر؟ وأرجو من الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن تكون من أوّل آيات المسخ قريباً للذين يعرضون فيصدون عمَّا أنزل الله وهم يعلمون إنّهُ الحقّ من ربِّهم من الذين يقولون سمعنا وعصينا ويحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه ويريدون أن يُضِلوا الأمّة عمّا أنزل الله في القرآن العظيم ومنهم (علم الجهاد) وأفتاكم الله في شأنه إنه: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم [النساء].

فهل تعلم يا علم الشيطان الرجيم ما يقصد الله بقوله: {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم، وأنت تعلم ماذا فعل الله بطائفة من اليهود من أصحاب السبت فلعنهم الله بكُفرهم وقال الله: {كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:166].

وقد مضى وانقضى مسخ طائفةٍ منكم من أصحاب السبت إلى قردة خاسئين وبقي المسخ إلى خنازير. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} صدق الله العظيم [المائدة:60].

والمسخ إلى خنازير يكون في عصر المهديّ المنتظَر للذين يصدون البشر عمَّا أنزل الله ويقولوا سمعنا ظاهر الأمر فيظهرون الإسلام ويبطنون الكفر والمكر ضدّ دعوة المهديّ المنتظر بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم بحجّة إنّه لا يعلم بكتاب الله سوى الله الذي أنزله برغم أنّهم يقولون إنّهم به مؤمنون ولكنّهم لو يكفرون بالقرآن ظاهر الأمر لانكشف أمرهم ولكنّهم يدعونكم إلى ترك الاحتكام إلى القرآن العظيم كتاب الله بحجّة إنّه لا يعلم عمّا جاء في كتاب الله إلا الله الذي أنزله لذلك لا داعي للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فذلك ما يبغيه (علم الجهاد) لأنّهم لا يستطيعون أن يصدّوا الناس عن طريق تحريف القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه في عصر تنزيله على محمدٍ رسول -صلى الله عليه وآله وسلم- ولا من خلفه من بعد موته لتحريف القرآن وجعله الله هُدى ورحمة للمؤمنين ولكن علم الشيطان الرجيم للقرآن العظيم لمن الكارهين، ويريد أن يفتيكم إنّه لا يعلم بكتاب الله إلا الله وذلك حتى يستطيعوا أن يصدّوكم بكل ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم عن طريق الأحاديث والروايات الموضوعة في السنة النبويّة، وهيهات هيهات أقسمُ بربي الله الواحد القهار الذي أحيا عبده بالقرآن العظيم وجعله نوراً لعبده يمشي به في الناس فيكون سلاح عبده كالسيف البتار فأبتر بمحكمه ألسنتكم بالحقّ المُهيمن والمُلجم للذين يصدّون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم كأمثال (علم الجهاد) الذي يُظهر الإيمان ويبطن الكُفر والذي كُل ما تمّ طرده من طاولة الحوار عاد الكرّ من بعد الحظر باسم آخر، وسبب طرده وحظره ليس عجزاً عن حوار شياطين البشر! فوالله لا قِبَل لهم بحوار المهديّ المنتظر ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، ولكنّ سبب طردهم لأنّه يوجد من بين أصحاب المهديّ المنتظر سمّاعون لهم كما كان يوجد من بين صحابة محمد رسول الله سمّاعون لهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم[التوبة:47].

ولكنّ علم الشيطان الرجيم مُستمر في الإصرار فيعاود باسم آخر ثم يكتشفه الحسين بن عُمر، وأما المهديّ المنتظَر فيكتشفه من خلال منطق الحوار ثم يتم طرده ومن ثم يعاود باسمٍ آخر ثم نكتشفه فيُزجر ثم يعاود باسمٍ آخر ثم نكتشفه فيُزجر وها هو عاد إلى طاولة الحوار مُرتدياً ثوب الأُنثى باسم (المُسلمة) وهو ذكَر مثلما يُظهر الإيمان ويُبطن الكُفر، وخلاصة الأمر أفلا تتفكرون يا معشر الأنصار السابقين الأخيار لماذا هذا الإصرار من (علم الجهاد) من شياطين البشر ألدّ اعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر على المُشاركة في طاولة الحوار بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ؟ فأقسمُ بالله فالق الحَبّ والنوى مُخرج الحي من الميت ومُخرج الميت من الحي أنّ سبب إصرار (علم الجهاد) بالمُشاركة في طاولة الحوار لأنه يؤمن أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر وإنّ درجة إيمانه بأنّي المهديّ المنتظر كدرجة إيماني بأنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربّ العالمين وسوف يستمر بطول عصر الحوار تجدوه لا يزال مُصراً على أن يكون عضواً في طاولة الحوار يلقي البيان تلو الآخر، وإنّما ذلك من (علم الجهاد) جهاداً للصدِّ عن البيان الحقّ بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ حتى يردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بالبيان الحقّ للذكر وذلك سبب الإصرار من علم الشيطان الأشِر يُريد أن يردّ الأنصار من بعد إيمانهم بالبيان الحقّ للذكر كافرين وذلك ما يبغيه من الاستمرار بالمُشاركة في طاولة الحوار، وقد حذّركم الله من المؤمنين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر وأمركم أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم. وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} صدق الله العظيم [آل عمرآن].

وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثني عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14)} صدق الله العظيم [المائدة].

ويا (علم الجهاد) أقسمُ بالله العلي العظيم إنّك تعلم علم اليقين إنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربِّك ولكنّ مُشكلتَكم أنّكم يئِستُم من رحمة الله كما يئِس الكُفار من أصحاب القبور ولذلك تريدون أن نكون معكم سواءً في نار جهنم. وقال الله تعالى: {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء}صدق الله العظيم [النساء:89].

وإنّما سبب غِلظتنا عليهم لأنّي أعلم إنّ البيان الحقّ إنْ تبيّن لهم أنه الحقّ من ربِّهم فسوف يزيدهم رجْساً إلى رجسِهم لأنّهم لن يتّخذوه سبيلاً فهم للحقّ لمن الكارهين كما بيّن الله لكم فيما يلي من الآيات المُحكمات في شأنهم:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{الم ﴿١﴾ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿٣﴾وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥﴾إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴿٦﴾ خَتَمَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٧﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٦﴾مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّـهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿١٩﴾ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٠﴾ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿٢١﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّـهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٢﴾ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّـهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٣﴾ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴿٢٤﴾وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَـٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٢٩﴾وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وأوجّه سؤالاً إلى كافة أولي الألباب المُتدبِّرين لآيات الكتاب، فمَنْ الذي سوف يهدي الله به النّاس أجمعين ويضلّ به كافة الشياطين من الجنّ والإنس؟ ذلك هو المهديّ المنتظَر الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسره، فأما الذين آمنوا منكم فسيعلمون إنه الحقّ من ربهم وأما شياطين البشر الذين يكفرون بالبيان الحقّ للذكر وهم يعلمون إنه من عند الله فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً؟ وها نحن بيّنا ماذا أراد الله بهذا مثلاً لقوم يؤمنون فتدبروا وتفكروا الحقّ من ربكم.

قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَستَحْىِ أَن يَضرِب مَثَلاً مَّا بَعُوضةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَ أَمَّا الَّذِينَ كفَرُوا فَيَقُولُونَ مَا ذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كثِيراً وَ يَهْدِى بِهِ كَثِيراً وَ مَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَسِقِينَ(26) الَّذِينَ يَنقُضونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَقِهِ وَ يَقْطعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصلَ وَ يُفْسِدُونَ فى الأَرْضِ أُولَئك هُمُ الْخَسِرُونَ(27)} صدق الله العظيم [البقرة].

أولئك يعبدون الطاغوت وهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم ويريد أنْ يقول إنّه الله! ولن ينجو من فتنة الدجال إلا من صدق بصفات الله الأزليّة والأبديّة في الأولى والآخرة. وفيما يلي من الآيات المُحكمات في ذكر صفات ذاته: {وَجَعَلُوا لِلَّـهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٠٠﴾بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٠٣﴾ قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ﴿١٠٤﴾ وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١٠٥﴾ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٦﴾ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ﴿١٠٧﴾ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّـهِ فَيَسُبُّوا اللَّـهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٠٨﴾ وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّـهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٩﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١١٠﴾ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّـهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿١١١﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا أيها المُسلمين والناس أجمعين، عليكم بالاعتصام بحبل النجاة ذي العروة الوثقى لا انفصام لها، فلا تستمسكوا بخيط العنكبوت فإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت. وكمثل حزب الطاغوت الملك هاروت وقبيلهِ ماروت وأوليائِهم من شياطين البشر كمثل (علم الجهاد) ومن كان على شاكلته ملعونين أينما ثُقِفوا أخذِوا وقُتِّلوا تقتيلاً إلا أن يتوبوا من قبل أن نقدر عليهم فإن الله لغفورٌ رحيمٌ.

ويا معشر المؤمنين اعتصِموا بحبل الله القرآن العظيم البُرهان الحقّ. وقال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

فهل تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم أنْ تعتصِموا به؟ إنّه القرآن العظيم أمركم الله أن تستمسِكوا به فتكفروا لما خالف لمحكم البُرهان من ربكم إليكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَـأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِى رَحْمَةٍ مَّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَطاً مُّسْتَقِيماً (175)} صدق الله العظيم [النساء].

وأما درجة المهديّ المنتظر العلميّة، فقال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏} ‏صدق الله العظيم [المجادلة]. إذاً هذا شيء يختصّ بتقسيمه الله وليس علَم الشيطان الرجيم من يُقسِّم رحمة الله ولا الناس أجمعون.

وأنا أولى منك بجدّي بالحُبِّ والقُرب والاتِّباع وليس الله حصرياً للأنبياء من دون الصالحين فذلك شركٌ بالله وعلى الله يتنافس الصالحون المُقربون من الأنبياء والرسُل والصالحون فيبتغون إليه الوسيلة أيُّهم أحبّ وأقرب وإنّما الرُسل والأنبياء عبادٌ أمثالكم يتنافسون على ربِّهم أيّهم أحبّ وأقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، ولكنّكم جعلتم الله حصرياً لهم من دون الصالحين ولذلك تتّخذونهم وساطةً بين العباد وربّ العباد فأشركتم بالله. وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

فنافسوا المهديّ المنتظَر في الحُبّ والقُرب من الله ونافسوا جميع الأنبياء والمُرسلين في الحُبِّ والقرب من الله، فأن رأيتم أنه لا يجوز فقد أشركتم بالله والحُكم لله وهو خير الفاصلين. وإنما أدعوكم أن تعبدوا الله وحده وتكفروا بشفعائكم بين يدي الله فاتّقوا الله واتّبعوا دعوة الحقّ خيرٌ لكم يا معشر المُسلمين، ونافسوا المهديّ المنتظَر في حُّب الله وقُربه وتسابقوا على الخيرات وابتغوا إلى الله الوسيلة أيُّكم أحبّ إلى الله وأقرب، فإن قلتم إنّه لا يجوز لنا فلا يحقّ أن يتنافس على الله أيُّهم أحبّ وأقرب إلا المُرسلين فقد أشركتم بالله والإشراك بالله ظُلم عظيم، وإنّما الأنبياء والمُرسَلون عبادٌ أمثالكم خلقهم الله لعبادتهِ كما خلقكم لعبادتهِ وفضّلوا محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على أنفسكم في الدُنيا وفي الآخرة في الدّرجات الماديّة تفضيلاً طمعاً في المزيد من حُبِّ الله وقربهِ إن كنتم تعبدون الله كما ينبغي أنْ يُعبد فلا تشركوا بالله شيئاً، وأمّا (علم الجهاد) وإنّما يسعى لفتنتِكم وسوف نتركه في طاولة الحوار إلى ما يشاء الله، ومثل المهديّ المنتظر كمثل طالوت ومثل (علم الجهاد) كمثل نهر الفتنة، وأريد غربلة الأنصار. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} صدق الله العظيم [آل عمرآن:179].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178) مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)} صدق الله العظيم [آل عمران].

{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٣٢﴾هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿٣٣﴾} [التوبة].

وقال الله عزَّ وجل: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} صدق الله العظيم [الصف].

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
العدو اللدود لكافة شياطين البشر اليهود؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

Admin
17-03-2010, 12:27 PM
- 5 -
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 06 - 1430 هـ
13 - 06 - 2009 مـ
01:35 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ


أقسمُ بالله الواحد الأحد إنّك (علم الجهاد) من المُفسدين في البلاد وممن يضلون العباد ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
قال الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد].

ويا (علم الجهاد) المُعاند من بني إسرائيل من اليهود، إنك مُتناقضٌ وفي بيانك الأول تقول إنّ الذي عنده علم الكتاب هو الله وحده وأنه لا يعلمُ ما في كتابه القُرآن سواه. حسب فتوى (علم الجهاد) في بيانه الأول، وقال: ((انتهينا من النقطه الاولى وخلاصتها ان صاحب علم الكتاب هو الله وحده))، وأنكرت الشاهد الآخر: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد:43].

وقلت يا (علم الجهاد) أنهُ لا يعلم بكتابه سواه ونفيت الشاهد الآخر حتى إذا ألجمتك بالحقّ ومن ثم بدأت المراوغة كعادتك وجئتنا بفتوى أخرى وجعلت المُفرد جمع، وقال (علم الجهاد) في بيانه الثاني إن الذي عنده علم الكتاب هم علماء بني إسرائيل! وهذه فتواك الأخرى إن الذي عنده علم من الكتاب هُم علماء بني إسرائيل، فقلت: ((وَالصَّحِيح فِي هَذَا أَنَّ " وَمَنْ عِنْده " اسم جِنْس يَشْمَل عُلَمَاء أَهْل الْكِتَاب الَّذِينَ يَجِدُونَ صِفَة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعْته فِي كُتُبهمْ الْمُتَقَدِّمَة مِنْ بِشَارَات الْأَنْبِيَاء بِهِ))، ومن ثم يردّ عليك الإمام المهديّ الحقّ من ربك وأقول لك فلنحتكم إلى مُحكم القرآن فإن وجدنا أنه قال: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عندهم علم الكتاب)، فقد صدقت وكذب ناصر محمد اليماني وإن وجدنا أنك حرفت كلام الله بالبيان الباطل فجعلت المُفرد جمعاً ذلك لأنّ الله لم يقل في هذه الآية ومن عندهم علم الكتاب بل قال الله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد].

وهذه أعلى درجة في الإيمان في الناس أجمعين فاز بها عبد من عباد الله الصالحين الذي آتاه الله علم الكتاب؛ الذي أدرك الحكمة الحقّ من خلق الإنس والجان (أنّ الله لم يخلقهم من أجل الحور العين والجنان؛ بل ليعبدوا النعيم الأعظم من نعيم الجنان ذلك نعيم رضوان نفس الله على عباده) ولذلك أدعوكم أن تعبدوا نعيم رضوان الله على عباده وأفتيتُكم بالحقّ أنكم ستجدونه النعيم الأعظم من نعيم الدُنيا والآخرة؛ فهذه دعوة العبد الصالح اليماني من اليمن الذي فاز بأعلى درجة في الإيمان بالحقّ، لذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [الإيمان يمان والحكمة يمانية]؛ ذلك العبد الذي فاز بأعلى درجة في الإيمان بالدعوة الحقّ الذي أدرك الحكمة من خلق الإنس والجان ليعبدوا النعيم الأعظم من نعيم الجنان فيجدوا النعيم الأعظم في رضوان الرحمن فأدرك الوسيلة الحقّ إلى ربه ولم يتخذ رضوان الله النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الاصغر نعيم الجنة بل أدعوكم إلى تحقيق الهدف والغاية التي خلق الله الجنّ والإنس من أجله وهو أن يعبدوا نعيم رضوان الله على عباده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

فها هو بيَّن الله لكم الحكمة من خلقكم لتعبدوا نعيم رضوان الله على عباده، وبما أن أعلى درجة في الإيمان بالرحمن فاز بها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعو الإنس والجان إلى عبادة الله كما ينبغي أن يُعبد فلا يتخذون رضوان نفس ربهم كوسيلة لتحقيق النعيم الأصغر نعيم الجنة ذلك لأّن الله لم يخلقهم من أجل الحور العين وجنات النعيم بل خلق الحور العين وجنات النعيم من أجلهم وخلقهم من أجله ليعبدوا نعيم رضوان ربهم عليهم فيجدوه أعظم نعيمٍ في الوجود كُله في الدُنيا والآخرة، ذلك لأن نعيم رضوان الله على عباده هو نعيمٌ أكبر من نعيم جنات النعيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} [التوبة]. وهُنا توجد حقيقة اسم الله الأعظم: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}.

وأقسمُ بالله النعيم الأعظم في رضوان نفسه على عباده أني وجدت أنّ النعيم الأعظم من نعيم الدُنيا والآخرة هو في رضوان ربّي ولذلك أعبُد نعيم رضوان الرحمن الذي وجدته حقاً النعيم الأعظم من نعيم الجنة ولذلك لم أتخذه وسيلةً لتحقيق النعيم الأصغر نعيم الجنة؛ بل علمت أنّ النعيم الأعظم من نعيم الجنة هو نعيم رضوان الله، ولذلك أصبت الحكمة الحقّ من خلق الجنّ والإنس، وشهد لي بذلك محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما علّمه جبريل عليه الصلاة والسلام كما علَّمه الله بأن: أعلى درجة في الإيمان هو الذي أدرك الحكمة الحقّ من خلق الإنس والجان، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [الإيمان يمان، والحكمة يمانية] صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وتلك أعلى درجة في العلم والإيمان الذي علِمَ باسم الله الأعظم حقيقةً لرضوان الرحمن على عباده ذلك العبد الخبير بالرحمن فاز بأعلى درجة في الإيمان، الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:59].

فأما الخبير بالرحمن هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي علم بسر اسم الله الأعظم الذي جعله الله في نفسه حقيقة لرضوان الرحمن على عباده، ولذلك لم يُبين الله لعباده إلا 99 اسماً وأخفى في نفسه اسماً فجعله حقيقةً لرضوان الرحمن على عباده حتى لا يعلمه إلا الذي قدَر الله حقَّ قدْرِه فعبده كما ينبغي أن يُعبد فحقق الحكمة من خلق العبيد في السماوات والأرض وفاز بأعلى درجةٍ في العلم والإيمان، ذلك العبد الخبير بالرحمن الذي يعبد نعيم رضوان الله فحقق الحكمة من الخلق. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

ذلكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فمن ذا الذي يستطيع أن يُحاجِجْني؟ وإن النعيم الأعظم من نعيم الجنة حقيقة رضوان الله؛ أعلى درجة في الإيمان بالرحمن، وهو الذي أدرك الحكمة من الخلق فعلَّمكم بحقيقة اسم الله الأعظم أنه ليس اسماً أعظم من أسماء الله الحُسنى الأخرى سُبحان الله العظيم! فلا فرق بين أسماء الله وإنما يوصف الاسم الخفي بالأعظم لأنه صفة لرضوان الله على عباده يجدونه نعيماً أعظم من نعيم الجنة. فمن أراد أن يتخذ معي السبيل الحقّ فيكون عبداً لرضوان الله فذلك أعظم فوزاً في الكتاب ولم يُخطئ الوسيلة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُم ْتُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

ومن اتّخذ نعيم رضوان الله وسيلةً لتحقيق الحور العين وجنات النعيم فإنهُ لم يشرك بالله ولكنه أخطأ الوسيلة فاتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر نعيم الجنة. ولكني علمت الحقّ أن نعيم رضوان الله هو النعيم الأعظمُ من الجنة فكيف أتخذ النعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النعيم الأصغر؟ وأعوذُ بالله، إذاً لما فزت بأعلى درجة في الإيمان وما تحقق الهدف من خلق الإنس والجان، فلا تزالون مُختلفين فمنكم من أشرك بالله ومنكم من لم يشرك بالله غير أنهم لم يُحققوا الحكمة من الخلق فاتخذوا نعيم رضوان الله الذي هو النعيم الأعظم في الكتاب وسيلة لتحقيق نعيم الجنة الأصغر. وقال الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّةً واحدةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} صدق الله العظيم [هود].

فانظروا تفسير المُفسرين لقول الله تعالى: {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} أي: اقتضت حكمته أنه خلقهم ليكون منهم السعداء والأشقياء! وسُبحان الله العظيم لا تبديل لخلق الله فطرة الله التي فطر الناس عليها ليعبدوا نعيم رضوان ربهم وليس الهدف ليُعذب طائفةً من الناس ويدخل أخرى الجنة، حاشا لله ولا يظلم ربك أحداً، وما خلقهم من أجل أن يزوّجهم بالحور العين فيدخلهم جنات النعيم وما خلقهم ليُعذبهم بنار الجحيم؛ بل قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات]، فلا تحرِّفوا كلام الله عن مواضعه الحقّ بالبيان الباطل أفلا تتقون؟ وفي هذا الموضع يأتي السؤال عن النعيم الأعظم الذي يوجد فيه سر الحكمة من خلقهم فأخطأوا الوسيلة أجمعين ولم يتحقق الهدف من خلقهم وخلق كافة العبيد في السماوات والأرض كما ينبغي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم؛ أي ليعبدوا نعيم رضوان الله على العبيد.

فأشهدُ لله إنّي أعبدُ نعيم رضوان ربّي على عباده فهل أنتم لهُ عابدون؟ وأقسمُ بالله العظيم إنّ أعظم كُفرٍ في الكتاب من كفر بنعيم رضوان الله على عباده لأنّ في ذلك الحكمة من خلقكم، أفلا توقنون؟

وألهاكم عنه التكاثر في الحياة الدُنيا وعنهُ سوف تُسئلون. تصديقاً للوعد الحقّ في سورة التكاثر: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ‎﴿١﴾‏ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ‎﴿٢﴾‏ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ‎﴿٣﴾‏ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ‎﴿٤﴾‏ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ‎﴿٥﴾‏ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ‎﴿٦﴾‏ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ‎﴿٧﴾‏ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ‎﴿٨﴾‏} صدق الله العظيم. فما هو النعيم؟ ذلك النعيم الذي ألهاكم عنه التكاثرُ في الحياة الدُنيا فأنساكم الهدف من خلقكم، ولكن للأسف لا يؤمن أكثركم بالله إلا وهم مشركون به رسله وأنبياءه وعباده المُقربين فجعلوا الله حصرياً لهم وحدهم من دون العالمين، وإنّما هم عبادٌ أمثالكم يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيّهم أقرب ولكن أكثركم يدعونهم من دون الله فأشركوا بربهم، وما قدروا الله حقّ قدره الذين جعلوا الله حصريّا للأنبياء والمُرسلين فضلّوا وأضلّوا عن سواء السبيل ويريدونهم أن يشفعوا لهم عند الله لأنّهم أحبّ وأقرب العباد إليه. وقال الله تعالى: {قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].

وسبب شرك المؤمنين بربهم؛ المُشركين به عباده المُقربين هو المُبالغة في عباده المكرمين المُقربين فجعلوا الله حصريّاً لهم وحدهم من دون المؤمنين ويرون أنّه لا يجوز أن يتمنّى المؤمن أن يكون أحبّ إلى الله وأقرب منهم ولذلك ينتظرون شفاعتهم بين يدي الله لأنّهم عباده المُقربون فأشركتم بالله يا معشر المؤمنين المُبالغين في عباد الله المُقربين ومن كان ينتظر الشفاعة منهم فإنه يدعوهم من دون الله. وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

وإنّما هم عبادٌ أمثالكم وكذلك خليفة الله الإمام المهديّ عبدٌ لله مثلكم ولا أفتيكم أنّ الله حصريّا لي وحدي وأعوذُ بالله أن أنطقُ بغير دعوة الحقّ بل نافسوا المهديّ المنتظَر أيُّكم أحبّ وأقرب منه إلى الله ونافسوا كافة عباد الله المُقربين من الأنبياء والمُرسلين والصالحين الذين أحبّهم الله وقرّبهم فإنّهم يتنافسون على ربِّهم أيّهم أحبّ وأقرب كما أفتاكم الله بذلك في آيةٍ مُحكمة في الكتاب. وقال الله تعالى: {قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].

فما خطبكم لا تفقهون الحكمة من خلقكم إلا لتتنافسوا في حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه؛ أيُّ عبدٍ منكم هو أحبّ وأقرب من عبيد الله الآخرين إن كنتم تعبدون الله وحده لا تشركون به شيئاً، وإن أبيتم فقلتم قد أشركت بالله يا ناصر محمد اليماني إذ تدعونا أن نُنافس الأنبياء والمُرسلين في الحُبّ والقُرب من ربّ العالمين فذلك شركٌ عظيم! ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم وأقول لكم: فما دمتم رضيتم أن يكون الأنبياء والمُرسلون هم أحبّ إلى الله منكم وأقرب فأنتم لا تعبدون الله وحده كما ينبغي أن يُعبد؛ بل تعبدون أنبياءكم ورُسلَكم من دونه فضلَلْتم عن سواء السبيل، ألم يُفتِكم الله إنما هم عبادٌ أمثالُكم يبتغون إلى ربِّهم الوسيلة أيُّهم أحبّ وأقرب، فلماذا لا تُنافسوهم إنْ كنتم تعبدون الله وحده ولكنكّم ترَونهم أولى بالله منكم! إذاً لماذا خلقكم الله إن كنتم صادقين؟ وأنا الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم أقسمُ بالله العظيم أن مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أحبّ إليّ من أمّي ومن أبي ومن الناس أجمعين وأفضِّلُه على نفسي تفضيلاً، وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً إنّي أنفقت مقعدي في الجنة لجدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قُربة إلى الله طمعاً في حُب الله وقُربه ورضوان نفسه وأعلمُ إنّ الله قادرٌ أن يعوِّضني بمقعدٍ خيراً من مقعدي الذي أنفقته هديةً مني لجدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن يشهدُ علي الله إنّي لم أنفقه ليؤتيني الله خيراً منه مقعداً آخر وأعوذُ بالله؛ بل لأنافس جدي في حُب الله وقُربه وكافة المُقربين من عباده لعلّي أكون أحبُ إلى الله وأقربُ منهم أجمعين؛ ذلك لأنّي أعبدُ الله ولا أعبدُ ما تعبدون من عباده المُقربين من دون الله وما يؤمن أكثركم إلا وهم بالله مُشركون به عباده المُقربين، أفلا تتقون؟

وأما علم الشيطان الرجيم فإنّما يدعوكم لتكونوا بالله مُشركين ويفتيكم إنّه لا يجوز لكم أن تنافسوا الأنبياء والرُسل المكرمين المُقربين على ربِّهم وكأنّ الله ربّهم وحدهم فجعل الله حصرياً لهم وأغلقُ الباب! ولا يزال الباب مفتوحاً للتنافس على حُبّ الله وقُربه إن كنتم لله عابدين، فتسابقوا على الخيرات وتنافسوا على الله أيُّكم أحبُّ إلى الله وأقرب من عبيده الآخرين، فلا تتّخذوا رضوان الله النعيم الأعظمُ وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر الحور العين وجنات النعيم! بل النعيم الأعظم في رضوانه يُعرف في وجوهكم يوم لقائه فيشرق منها نورُ اسمِه الأعظم وهو حقيقة لرضوان الله على عباده؛ ذلك النعيم الأعظم روح من الله يمدّكم بها فتشرق وجوهكم بنور الله ويُعرف نضرة نعيم رضوانه في وجوهكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)} صدق الله العظيم [المطففين].

ذلك نعيم رضوان الله على عباده تعرفونه في وجوههم فترونه نورٌ يشرق من وجوههم ويسعى بين أيديهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [الحديد:12].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا} صدق الله العظيم [الحديد:13].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النبيّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [التحريم:8].

فاعبدوا الله يا معشر المؤمنين وحده لا شريك له في عبادتكم له كما ينبغي أن يُعبد، وما خلقكم الله إلا لعبادته وحده لا شريك فلا تتخذوا أئمتكم وأنبياءكم وأحباركم أرباباً من دون الله فليس الله حصرياً لهم حتى تدعوهم ليقربونكم إلى الله زُلفى، تعالى الله عما يشركون! ولا أقول لكم بل أنا أحبّ عبدٍ وأقرب إلى الله، وإنما أرجو ذلك كما يرجو ذلك كافة عباد الله المُقربين الذين يتنافسون على ربّهم أيهم أحبّ وأقرب، أولئك الذين تزعمون إنهم شُفعاؤكم عند الله فلا يملكون كشف الضرّ عنكم ولا تحويلاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].

فتدبّروا هذا القول المُحكم في كتاب الله القُرآن العربي المُبين لعالِمكم وجاهلكم و كُلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ تجدوه يفقه هذا القول المُحكم إذا تدبّره وتفكّر في قول ربه الحق: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء]. وأفتاكم الله إنّما هم عباد أمثالكم ينافسون في حُبّ الله وقُربه فلا يجوز لهم أن يفضلوا بعضهم في حبّ الله وقربه فذلك شركٌ؛ بل يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أحبّ إلى الله وأقرب. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم، فأحبّهم وقربهم فجعلهم الله من المُكرمين أفلا تريدون أن يحببكم الله فاتّبعوني يحبِبكم الله ويقرِّبكم على منهاج النّبوّة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ إن كنتم مؤمنين.

وأقسمُ بالله الذي رفع السبع الشداد وثبت الأرض بالأوتاد وأهلك ثمود وعاد وأغرق الفراعنة الشداد إنّ (المُسلمة) الذَكَر في ثوب الأنثى إنّهُ (علم الجهاد) الذي يظهر الإيمان ويبطن الكُفر والمكر ضدّ دعوة الحقّ ويريدكم أن تسخطوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يُنافس الأنبياء والمُرسلين في حُبّ الله وقربه ويفتيكم بالباطل إنّه لا يجوز لكم أن تُنافسوا أنبياءكم ورُسلكم في حُبّ الله وقربه لأنه لا ينبغي أن يوجد في الكتاب من هو أحبّ إلى الله منهم وأقرب ولا ينبغِي أن يوجد من هو أعلمُ منهم حسب فتوى علَم الجهاد! وقد ضرب الله لك مثلاً يا عدو الله في كليمه موسى فأحسن تأديبه حين ظنّ إنّه أعلمُ عبدٍ نظراً لأنّ الله كلَّمه تكليماً بينما الآخرين يرسل إليهم جبريل عليه الصلاة والسلام ومن ثم ابتعثه الله لكي يتعلم المزيد من العلم: {فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً} صدق الله العظيم [الكهف:65].

ومعنى قول الله تعالى: {عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً}؛ أي عبد من عباد الله الصالحين ليتعلّم منه العلم كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام لكي لا يتمّ حصر العلم على الأنبياء والمُرسلين من دون عباد الله الصالحين ويريد الله أن يعلم موسى وكافة المُسلمين أنه يوجد في الصالحين من هو أعلم من كليم الله موسى وهو عبدٌ من عباد الله الصالحين. وقال الله تعالى: {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً} صدق الله العظيم [الكهف:66].

وبما أنّ الرجل الصالح أعلمُ من موسى قال له: {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿٦٨﴾ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّـهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴿٦٩﴾} [الكهف]، فانظروا لقول كليم الله موسى ونبيّه ورسوله بما أنه يعلمُ أنّ فوق كُلّ ذي علمٍ عليماً هو أعلمُ منه فالذين أوتوا العلم درجات فلا يستوون في علمهم بل درجات والأكثر علماً وجب على الأقل منه علماً أن ينقاد لأمره ويأتمّ به كمثل المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام والمهديّ المُنتظر، فبما أنّ المهديّ المنتظَر هو أعلمُ من رسول الله المسيح عيسى ابن مريم، ولذلك جعل الله عبده المهديّ المنتظر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك موسى عليه الصلاة والسلام بما أنّه يعلم أنّ الإمامة والقيادة حسب درجات العلم وواجب على العالم أن ينقاد لمن هو أعلمُ منه فلا يعصي لهُ أمراً ولذلك قال رسول الله وكليمه موسى صلى الله عليه وآله وسلم: {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} [الكهف:69]، وهو كليم الله موسى ينقاد للرجل الصالح فلا يعصي له أمراً يا (علم الجهاد) الذي يريد أن يصدّ العباد عن التنافس على ربِّهم فيعبدونه كما ينبغي أن يُعبد، ألا والله لو وجدنا إنّ كليم الله موسى صبر ولو على واحدةٍ لأصبح كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام هو أعلمُ من الرجل الصالح ولكن الرجل الصالح كان يُذكِّره بالحكم في نتيجة الرحلة من قبل أن يتّبعه وقال له: {قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} ولكن موسى أكّد له وقال: {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} ولذلك كان العبد الصالح يُذكّر موسى أثناء الرحلة بهذه النتيجة التي أعلنها لموسى مقدماً فانطلقا بعد الاتفاق أن لا يسأله عن أيّ فعلٍ يراه يفعله حتى يحدث له ذكراً فيخبره عن السبب، وكان هذا شرطاً بينهم وأول حدثٍ لم يصبر عليه كليم الله موسى حين خرق الرجل الصالح سفينة المساكين الذين اركبوهم لوجه الله فخرقها الرجل الصالح بعد الوصول إلى الشاطئ والمساكين لا يعلمون ولو علموا لثأروا لسفينتهم من الرجل الصالح ولَما صبروا كما لم يصبر موسى عليه الصلاة والسلام:
{قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا﴿٧١﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧٢﴾ قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ﴿٧٣﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴿٧٤﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧٥﴾ قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا﴿٧٦﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ﴿٧٧﴾ قَالَ هَـٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴿٧٨﴾ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ﴿٧٩﴾ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴿٨٠﴾ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿٨١﴾ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

فانظروا لقول الرجل الصالح كيف يُذكِّر موسى ويقول: "يا موسى لست أنت أعلمُ مني، ألم أقل إنّك لن تستطيع معي صبراً فأبيت وقلت بل سوف تجدني إن شاء الله صابراً فلا أعصي لك أمراً؟". وها نحن لم نجد موسى يصبر ولو على واحدةٍ ولذلك كان الرجل الصالح يُذكِّر موسى بنتيجة الرحلة التي أعلنها من قبل أن يرحلوا سوياً، ولذلك كان يقول له: {قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} ومن ثم ردّ عليه موسى وقال: {قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرا} ومن ثم {فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴿٧٤﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧٥﴾ قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا﴿٧٦﴾} ولكن موسى قد حكم على نفسه وقال: {إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا}.

فقد رأيتم أنّ موسى قد حكم على نفسه لئن سأله بعدها فلا يصاحبه فقد بلغت من لدني عذراً إن فارقتني: { فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴿٧٤﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

فلم نجد موسى صبر حتى ولو على واحدةٍ فقط، وتبيَّن لنا أنّ حُكم الرجل الصالح على موسى من قبل أن يبدأوا الرحلة هو الحق حين قال له الرجل الصالح من قبل أن يرحلوا سوياً: {قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٦٧﴾ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿٦٨﴾ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّـهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

وبلغ أنّ موسى عليه الصلاة والسلام قال إنْ شاء الله ولكن الله لم يشأ: {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} صدق الله العظيم، ولكن الله لم يشأ أن يحصر العلم على الأنبياء من دون الصالحين يا (علم الجهاد) الذي يُريد أن يصدّ العباد عن الدعوة الحقّ.

وأما فتواك في شأن المسخ أنّهُ قد مضى وانقضى فإنّك لمن الكاذبين، ولم ينقضِ إلا المسخ إلى قردةٍ وبقي المسخ إلى خنازير، وأما حُجّتك بقوله تعالى: {وجَعَلَ مِنْهم القِردةَ والخَنازيرَ}، وقلت إنَّ {جَعَلَ} فعلٌ ماضٍ، ومن ثم أردّ عليك بالحقّ:
أي أنّه {جَعَلَ} ذلك في الكتاب، فيصدق الحدث بالفعل في قدره المقدور في الكتاب المسطور ويُصدق الحدث في قدره المقدور في الكتاب المسطور.

وإن أبيتَ إلا أن تقول إنّ المسخ إلى خنازير قد مضى وانقضى بحجّة قول الله {وَجَعَلَ}، ومن ثم أردّ عليك بالحقّ وأقول لك فما رأيك بقول الله: {فاطَّلعَ} أليس هذا فعلاً ماضياً؟ وقال الله تعالى: {فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ}صدق الله العظيم [الصافات:55]. برغم إن هذا الرجل لم يَطّلع بعد، وإنما ذلك في علم الكتاب ويصدق الله الحدث بالفعل ويطّلع على قرينه في القدر المقدور في الكتاب المسطور. وقال الله تعالى:
{وَالصَّافَّاتِ صَفّاً (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ (11) بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14) وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (15) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ (18) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24)‏ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ (36) بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ (45) بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ (49) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)‏ يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ ربّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)}
صدق الله العظيم [الصافات].

فانظر لقول الله: {فَاطَّلَعَ} صدق الله العظيم، برغم إنه لم يطّلع بعد ولا يزال الحديث معلوم في الكتاب في علم الغيب فيصدقه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور فيطلع على قرينه كما يحقق فعله بالمسخ إلى خنازير: {وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ} صدق الله العظيم [المائدة:60].

وتحقق وعداً منهما فقط وقد جاء قدر الفعل الآخر في الكتاب بقدرٍ مقدورٍ لتحقيق الفعل الآخر من بعد التهديد والوعيد أن لا تكفروا بما أنزل الله في القرآن المجيد. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ‎﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [النساء].

فهل تعلم يا (علم الجهاد) البيان الحقّ لقول الله تعالى: {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ‎﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [النساء]؟ وذلك تحقيق الأمر المفعول في الكتاب على الواقع الحقيقي وكان أمر الله مفعولاً في الكتاب، ومن ثم يأتي تحقيق الفعل والبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ}، وذلك فعلٌ ماضٍ في الكتاب المسطور ويتحقّق في قدره المقدور في عصر الحوار للمهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للذكر وأنتم عن الحقّ تصدّون وأنتم تعلمون إنّه الحقّ من ربكم.

وأما علماء اليهود الذين جعلتَهم شُهداء بالكتاب الحقّ أولئك كتموا شهادة الحقّ من ربهم برغم أنهم يعرفون أنّ محمداً رسول الله حقاً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كما يعرفون أبناءهم فكتموا شهادة الحق عندهم من الله. وقال الله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:140].

وذلك لأنّكم تعلمون وأباءكم يعلمون أنّ محمداً مُرسلٌ من ربه كما يعرفون أبناءهم فكتموا شهادة الحقّ وحرّفوا كلام الله من بعد ما عقلوه ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ويريدون أن يُطفئوا نور الله ولكنّ (علم الجهاد) يُريد أن يساوي شهادتهم بشهادة الله بالحقّ ويفتي أنّهم المقصودون بقول الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد].

قاتلك الله يا من تُحرِّف كلام الله عن مواضعه، وأقسمُ بربي إنّك تعلم أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر الحقّ من ربِّك وتكتم شهادة الحقّ وتريد أنْ يصرف المُسلمون النظر في القرآن والتدبر والتفكر ولكنّك تصدّ بحذرٍ شديدٍ حتى لا يكتشفوا أمرك، ولكن هيهات هيهات أقسمُ بربي لأزيدنَّهم علماً حتى تندم وتتمنى لو أنك ما صَدَدْت عن الحقّ لأنّ مكرك انقلب ضدّ ما تُريد فزادهم الله علماً وبيني وبين المُسلمين هو القرآن العظيم والسّنة الحقّ، ولا أقول إلا قال الله تعالى وقال رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولا أقول وقال ناصر محمد اليماني ذلك لأنّ خاتم الأنبياء والمُرسلين هو النبيّ الأميّ الأمين ومن كفر بدعوة الحقّ فقد كفر بما أنزل الله على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، فلا أدعوكم إلا بما دعاكم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما أُنكِر افتراءات أمثالك من قبلك الذين حرَّفوا وزيَّفوا في أحاديث السّنة النبويّة بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام من الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ظاهر الأمر أمثالك ويبطنون الكُفر والمكر ضدّ كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وسوف أفحمك بالحقّ حتى تُسلّم للحقّ تسليماً أو يحكمُ الله بيني وبينك بالحقّ وهو أسرعُ الحاسبين.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المُسلمين العدو اللدود لشياطين البشر اليهود؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ

Admin
17-03-2010, 12:28 PM
- 6 -
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 06 - 1430 هـ
13 - 06 - 2009 مـ
09:13 مساءً
ــــــــــــــــــــ


الآن شهِد (علم الجهاد) بالحقّ فلماذا لا تتبع الحقّ وقد اعترفت بالحقّ ؟

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا علم الجهاد، ألم أقل لك إنّك تعلم أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك؟ والدّليل على إنّك تعلم أنّ ناصر محمد اليماني اصطفاه الله وأيَّده بسلطان العلم بالحجّة الداحضة للفتنة ما يلي اقتباس مما جاء في بيانك ما قبل الأخير يا (علم الجهاد) الذي أدليتَ فيه الاعتراف بالحقّ أنّك تعلم إنَّ الإمام ناصر محمد اليماني الحق من ربِّك فاعترفت بالحقّ وقلت: ((أعلم إن إمامكم ليس بضعيف الحجه ويستطيع أن يلجم أى فتنه))، فلماذا يا (علم الجهاد) ما دُمت تعلم إن ناصر محمد اليماني ليس بضعيف الحجّة ويستطيع أن يُلجم أية فتنةٍ فلماذا لا تعترف بالحقّ بعدما تبيّن لك أنّهُ الحقّ؟ فلا تكن يا رجل من شياطين البشر الذي تأخذهم العزّة بالإثم من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [الأعراف:146].

ونظراً لهذا الاعتراف بالحقّ من (علم الجهاد) فإنّي سوف أعفو عنه لوجه الله لعله يتّقي الله فينيب إلى الله فيهدي قلبه كما أمرنا الله أن نُجرِّب العفو عن طائفةٍ من اليهود لعل العفو والتسامح يحدث لهم ذكراً، وما عفوتُ عن (علم الجهاد) إلا تنفيذاً لأمر الله في مُحكم كتابه بالعفو عن طائفةٍ من اليهود ولعل (علم الجهاد) من هذه الطائفة التي أمرنا الله أن نعفو ونصفح عنهم عسى أن يهديهم الله إلى الحقّ. وقال الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:13].

فها نحن عفونا عنك لوجه الله يا (علم الجهاد) عسى أن تُنيب إلى ربِّك، وحتماً سوف تجد الله أكرم من عبده فيعفو عنك ويدخلك برحمته في عباده الصالحين فلا يأس من رحمة الله الذي يغفر الذنوب جميعاً شرط التوبة والإنابة. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)} صدق الله العظيم [الزمر].

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار استجيبوا لأمر الله في مُحكم كتابه بالعفو عن (علم الجهاد) وطائفته فليس اليهود سواءً في الكتاب، وقد وجدت في الكتاب بأن طائفةً قليلة من اليهود سوف يتّبعون الحقّ من ربّهم فيقاتلون مع المهديّ المنتظَر فيقتلون أنفسهم من اليهود الآخرين الذين انضمّوا إلى حزب الطاغوت المسيح الدجال، ولولا إنّي أجدُ في الكتاب أن الله استثنى طائفةً قليلة من اليهود سوف يتّبعون الحق من ربهم فوعدهم الله إن فعلوا ليأتيهم من لدنه فضلاً عظيماً ويهديهم صراطاً مُستقيماً فيجعلهم مع الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والصديقين والشُهداء والصالحين وحُسن أولئك رفيقاً. وقال الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تسليماً (65) وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70)} صدق الله العظيم [النساء].

فعسى أن يكون (علم الجهاد) ومن معه من الطائفة التي استثناها الله من اليهود من الذين يستسلمون في الآخر للحقّ بعد ما تبيّن لهم أنه الحقّ من ربهم ثم لا يجدوا في صدورهم حرجاً من الاعتراف بالحقّ فيُسلموا تسليماً كما قال (علم الجهاد) ونطق بالحق: (اعلم ان امامكم ليس بضعيف الحجه ويستطيع ان يلجم اى فتنه)، وصدقت في ذلك يا أخي الكريم علم الجهاد، فتعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم أن لا نعبدُ إلا الله ولا نشرك به شيئاً فيدخلنا الله جميعاً برحمته في عباده الصالحين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64)} صدق الله العظيم [آل عمران].

فانظر يا علم الجهاد بما وعد الله الذين يستجيبون لدعوة الحقّ من اليهود. وقال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70)} صدق الله العظيم [النساء].

فلا تُحاجّني أخي الكريم في آية المسخ ما دُمتَ تؤمن بالمسخ في آخر الزمان سواءً إلى خنازير أو إلى ما يشاء الله، والمهم لدينا إنّك تؤمن بآية المسخ فأرجو من الله أن لا يمسخك إلى شيء أبداً؛ بل رجوت من الله أن يهدي قلبك ومن معك جميعاً وأن تكونوا من الطائفة الذين سوف يستجيبون من اليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله ثم لا يجدوا حرجاً مما قضينا بينهم بالحقّ ويسلموا تسليماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْليماً (65) وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70)} صدق الله العظيم [النساء].

وأرجو من الله أن لا يكون عفو المهديّ المنتظَر عليك حجّة أكبر؛ بل أرجو من الله أن يكون عفونا عنك جميع ما قد سلف لوجه الله فيجعل الله لك بالعفو نوراً، وربك الله الواحدُ القهار أرحمُ بك من المهديّ المنتظَر إن وجدك من التوابين المُتطهرين المُنيبين إلى ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:222].

وسلامُ الله على (علم الجهاد) ومن معه إن اتّبعوا الحقّ، وبركاتٌ الله عليهم جميعاً إن كانوا من الأنصار السابقين الأخيار، فاعفوا عن (علم الجهاد) يا معشر الأنصار السابقين الأخيار تنفيذاً لأمر الله بالعفو حتى تتجلى لنا حكمة الله من ذلك وهو الغفور الرحيم، فانظروا إلى أمر الله بالعفو عنهم ولله حكمة من ذلك سوف تتجلى لنا جميعاً. وقال الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:13].

وحتماً سوف تتجلى لنا الحكمة الربانية من هذا الأمر في ردّ (علم الجهاد) القادم، فاتَّخِذْ قرارك أخي الكريم (علم الجهاد) ومن معك وأرجو من الله أن لا يكون عليكم أمركم غُمّةً وإلى الله تُرجع الأمور.

وسلامُ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
أخوك الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

Admin
17-03-2010, 12:28 PM
- 7 -
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 06 - 1430 هـ
15 - 06 - 2009 مـ
08:56 مساءً
ــــــــــــــــــ


حسبي الله ونعم الوكيل ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)} صدق الله العظيم [الأنفال].

ويا أيتُها المُسلمة والله إني أعلمُ أنك لست ِبمُسلمةٍ للحقّ، وأعلمُ إنّك ذَكَر ولستِ أنثى وأعلمُ من تكون، والحُكم لله وهو خير الفاصلين فكوني كما تشائين والحُكم لله. وقال الله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ} صدق الله العظيم [الأنفال:61-62].

وما دمت سمحت لنفسك أن نخاطبك بالأنثى فلك ذلك وسوف نناديك بالمُسلمة والحُكم لله، ولا أراك أيتها المُسلمة تريدين الحقّ وإنما تحاولين بطريقة واهية أن تُشكِّكي الذين اتبعوا الحقّ في الحقّ من ربّهم وسوف أذكرك أنّك فاشلة، فأنا الإمام المهديّ لستُ أعمى وأعلمُ من خلال البيانات من الذي يبحث عن الحقّ من المُرجِفين، أفلا ترين بأَنّك برغم تصديقك للمَسخ لا تزالين في هذه النقطة وتريدين أن تُقيمين الحجّة ولو في نقطة واهية على الإمام ناصر محمد اليماني كونه حذّركم من المسخ إلى خنازير؟ فيا بنت الناس لو كنتِ تريدين الحقّ لخشيتِ الله من آية المسخ سواءً إلى خنازير أو إلى حمير!

وأمّا بالنسبة لفتوى ناصر محمد اليماني أنَّ المسخ إلى خنازير فلأني أعلمُ أنّها لم تحدث آية المسخ إلى خنازير من بعد نزول الذِّكر القُرآن العظيم وتوعّد الله المُعرضين عمّا أنزل الله في القرآن العظيم وهم يعلمون إنّه الحقّ من ربهم بأن يلعنهم كما لُعن أصحاب السبت، وكان الوعد مفعولاً في الكتاب، ولم يأتِ تأويل المسخ الآخر على الواقع، وسوف يحدث عمّا قريب بإذن السميع المٌجيب. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم [النساء].

فماذا فُعل بأصحاب السبت؟ قال الله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (66)} صدق الله العظيم [البقرة].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً (47)} [النساء].

{وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (154)فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155)} [النساء].

{واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164)} [الأعراف].

{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166)} صدق الله العظيم [الأعراف].

وبما أنّ اليهود تلقّوا التهديد والوعيد بآية مسخٍ أخرى بعد آية القردة التي جعلها موعظةً لما بين يديها في ذلك الزمان وما خلفها إلى مجيء آية المسخ الأخرى فبحثنا في الكتاب فهل المسخ للذين يكذبون بالقرآن العظيم سيكون إلى قردة أم إلى مسخ آخر؟ فبحثنا عن الوعد المفعول في الكتاب لتحديد المسخ الآخر فوجدناها جعل آية المسخ الأخرى في الكتاب إلى خنازير لأنّه جاء تذكير النتيجة العامة في هذه الحياة الدُنيا والآخرة. وقال الله تعالى:
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)} صدق الله العظيم [المائدة].

ومن ثمّ يقوم المهديّ المنتظَر ووزيره الأكبر المسيح عيسى ابن مريم بقتل الخنازير ولم يأمرنا الله أن نقتل حيوان الخنزير، بل بشراً مسخهم الله إلى خنازير وتجدون ذلك في الروايات الحقّ، كذلك تأتي الفتوى فيها بآية المسخ إلى خنازير كما علَّمكم بذلك محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن بعث المسيح الحقّ عيسى ابن مريم إنّهُ لن يأتيكم بدينٍ جديدٍ فهو حاكمٌ قائلٌ قائمٌ بدين محمد صلى الله عليه وسلم، وبذلك لا يكون حكمه ناسخاً للإسلام ويكون حكمه حكماً جديداً وإنما حكمه بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، ويصلي عيسى (عليه السلام) خلف المهديّ المنتظَر فيكسر الصليب ويقتل الخنزير. وما هو الخنزير؟ فهل تظنون إنّ الله أمرنا أن نقتل حيوان الخنزير اعتداءً وظُلماً، سُبحان الله العظيم! بل الخنزير الممسوخ وكان من شياطين البشر.

ولم أجد في ذكر الكتاب والسُّنّة أنّ المسخ الآخر هو إلى حمير ولا إلى قردة؛ بل إلى خنزير، وبرغم إيمانكِ بآية المسخ تضيعين وقتنا في إثبات نوع المسخ، أليس الصبح بقريب؟ وسننظر آية المسخ على الواقع الحقّ من بعد تصديق تأويل الفعل الذي جعله الله في الكتاب، فقد أتى تأويله وسوف نرى يا مُسلمة والحُكم لله وهو خير الحاكمين.

وللأسف ما زادكم عفو المهديّ المنتظَر إلا استكباراً وغروراً ورجساً إلى رجسكم وتزعمون الإيمان وتبطنون الكُفر والمكر برغم أنّك تقول إنّك مؤمن بكتاب الله وسنّة رسوله، ولو كنت ضدّ كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وتحاول إيجاد الفتنة والتشكيك في الحق وتحاول أن تصنع الحجّة من عدم وتضيع الوقت ليس إلا، والدليل تكرارك في نوع المسخ وما كان المفروض أن تضيع وقتنا في نوع المسخ ما دُمت تؤمن به، ولكنّك ظننت لعلك تُعْجِز ناصر محمد اليماني فلا يأتِ بدليل المسخ إلى خنازير لعل الأنصار يرتدّون بعد إيمانهم كافرين بالبيان الحقّ من ربهم وذلك ما تبغي وتريد، ولكننا أتيناك بالحقّ في الكتاب وتُصدقه روايات السنة بأنّ آية المسخ الآخر لمن كان على شاكلتك إلى خنزيرٍ.
وسيجد الباحثون ذلك في الروايات الحقّ وكذلك المُدرجة إذ يوجد بينها ذكر قتل الخنزير في عصر المهديّ المنتظَر ووزيره الأكبر المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يأمرنا الله بقتل حيوان الخنزير بل بقتل الممسوخ من البشر إلى خنزير وبئس المصير، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

عدو شياطين الجنّ والإنس المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض الذي يُحاج الناس بالبيان الحقّ للذكر؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

Admin
17-03-2010, 12:29 PM
- 8 -
الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 06 - 1430 هـ
16 - 06 - 2009 مـ
08:40 مساءً
ــــــــــــــــــــ


اقتباس من رد علم الجهاد على تقية الباحثة عن الحقّ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
وما يلي اقتباس من بيان (علم الجهاد) بموقعه رداً على السائلة (تقية):
((إن سالتني عن شعوري وما اعلمه لاجبتك بانني لا اعلم ولكن اظن انه اصلا المهديّ هو الغيب وعلم الغيب وفي لحظة تجليه لن ينفع احد ايمانه وستغلق في لحظتها ابواب السماء وتبداء اشراط القيامة الكبرى وتبدا التهية ليوم الحساب ولن ينفع احد توبته او اعتذاره هذا ما جمعته من محصلات بحثي خلال السنوات الاربع الماضيه مع ربطها بما اتاني الله من معرفة .
لانه حدّ علمي وما حصل لي باني امرت من الله عز وجل باقامة القيامة الا انني فضلت عيسى عليه السلام ليفعل ذلك لانه هو الجير وهو الذي يسحتق ذلك المقام ولست بنظري مؤهلا لان افعل ذلك فبالنسبة لي فنحن في مخاض القيامة بدورة مقدارها حوالي سبع سنوات اي كل سبع سنوات تقريبا يوجد حدث بالسماء جلل سينعكس ويتجلى على الارض بامر من الله عز وجل .
لهذا حتى لو علمت من هو المهديّ من الله عزوجل فاني لن اخبر احد بذلك الا اذا كان ذلك بامر من الله عز وجل لان تجليه سيكون غمة على البشرية باجمع واغلاق باب التوبة وما هذه الفتن وغيرها من التمحيصات ما هي الا بلاء ورحمة لمن شاء ان يلحق بسفينة محمد وال محمد عليهم الصلاة والسلام))انتهى الاقتباس من ردّ (علم الجهاد) على السائلة تقية.

فما ظنكِ يا تقية الباحثة عن الحقّ بقول علم الجهاد:
((وما حصل لي باني امرت من الله عز وجل باقامة القيامة الا انني فضلت عيسى عليه السلام ليفعل ذلك لانه هو الجير وهو الذي يسحتق ذلك المقام ولست بنظري مؤهلا لان افعل ذلك))ويا سُبحان الله عما يقول هذا المُفتري! فكيف يقول إنّه أُمِرَ من الله بإقامة القيامة إلا أنّه فضّل المسيح عيسى أن يقيم القيامة؟ ويا سُبحان الله الذي لا يجلِّيها لوقتِها إلا هو! وقال الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ربّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ} صدق الله العظيم [الأعراف:187].

والقيامة هي الساعة. وقال الله تعالى: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب} صدق الله العظيم [غافر:46].

أفلا ترون إني أفتيتُكم بالحق يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في شأن علم الشيطان الرجيم من يُسمّي نفسه (علم الجهاد) وراية الجهاد الذي يقول إنّ الله أمره أن يقيم القيامة ولكنّه فضل المسيح عيسى أن يقوم بقيام القيامة؟ قاتلك الله يا عدو الله قد عَلِمْنا المسيح عيسى الذي تقصده والذي سوف يزعم إنّ القيامة هي يوم البعث الأول وإنّه من أقامها، ويفتري أنه من بعث الموتى وإنه من أتى بالنار وإنّ لديه الجنة التي وعد بها المتقون وإنّها باطن الأرض ويدّعي الربوبية ذلك المسيح عيسى الذي يفتري على المسيح عيسى ابن مريم وهو ليس هو؛ بل هو كذّاب ولذلك يُسمّى المسيح الكذاب، وما كان للمسيح عيسى ابن مريم أن يقيم القيامة ولا يستطيع أن يُجلّي القيامة لوقتها إلا الله فاطر السماوات والأرض.

أفلا ترون أنّ (علم الجهاد) يدعو إلى اتّباع المسيح الكذاب والذي سوف يظهر لكم بعد طلوع الشمس من مغربها بزمنٍ قصيرٍ جداً ويقول إنّه هو من قام باطلاع الشمس من مغربها وإنّه من بعث الموتى وإنّه صاحب الجنة والنار ولكنّنا قد فصَّلنا الحقّ للذين يريدون الحقّ.

ويا تقية، لماذا لم تكوني من الصابرين حتى يردّ الإمام المهديّ على أسئلتك؟ فاقسمُ بربي إنني لم أنسَ الردّ عليك ولكنه شغلني عن الردّ عليك (علم الجهاد) الذي يُسمّي نفسه المُسلمة في موقعنا الآن، أفلا ترين ردّه عليك في موقعهم أنّ الله يتعامل معه مُباشرة! وما يلي سؤالك ورده عليك بالباطل؛ اقتباس
فهل لى ان أطلب منك طلب أخر؟
هل يمكنك أن تكتب لى فى عدد من النقاط ماهو وجه أعتراضكم على الإمام ناصر محمد اليمانى فى كونه هو المهدى المنتظَر؟
وما جائكم من الله فى هذا الأمر سواء رؤيه أو خاطرقلبى)
اراك تريدنها على بلاطه واضحه جلية كما يقال بالعاميه حسنا فلك سؤلك ولمذا لا .
فها هي النقاط والاسباب:
السبب الاول والرئيسي:
هو امر الله لي بان لا اعطي امر الله او راية الله باي شكل من الاشكال لناصر فهذا يعني بالنسبة لي شخصيا لو اجتمع عليه من في السماء والارض معا فاني ساكفر به ولن اتبعه لان الله سبحانه وتعالى هو الامر بذلك حتى يامرني بخلاف ذلك.
أفلا ترين إلى أين رفع نفسه بغير الحقّ وقال:
((هو امر الله لي بان لا اعطي امر الله او راية الله باي شكل من الاشكال لناصر فهذا يعني بالنسبة لي شخصيا لو اجتمع عليه من في السماء والارض معا فاني ساكفر به ولن اتبعه لان الله سبحانه وتعالى هو الامر بذلك حتى يامرني بخلاف ذلك))وهكذا يريد فتنة الأنصار وحتماً سوف يراسلهم ويقول لمن يشاء منهم إنّ الله أمره أن يُعطي الراية له فيقول له إنّه المهديّ المنتظَر كما فتن صاحب المهديّ من قبل فجعله يزعم أنّه هو المهديّ المنتظَر ويقول إنّ لديه كتاب آخر يسميه بالتكوين وخزعبلاتٍ وافتراءٍ على الله، ومهما أعجبكم قوله في بعض الأمور فسوف يتبين لكم في نقاط أخرى أنّه عدوّ لله.

وأما أسئلة تقية، فأنا أعِدُها أن أجيب على أسئلتِها بالتفصيل بالحقّ إن كانت من الذين لا يريدون إلا الحقّ ومن الذين لو علموا الحقّ لاتبعوه، فاحذروا فتنة عدو الله وزير المسيح الكذاب، أفلا ترون أنه أفتى لتقية بزورٍ كبير، وقال:
((وما حصل لي باني امرت من الله عز وجل باقامة القيامة الا انني فضلت عيسى عليه السلام ليفعل ذلك لانه هو الجير وهو الذي يسحتق ذلك المقام ولست بنظري مؤهلا لان افعل ذلك))فهل تعلمون من يقصد؟ إنّه والله يقصد المسيح الكذاب الذي سوف يدّعي الربوبية، وأنّه من يقيم القيامة! أفلا تتقون؟ فاحذروا فتنة وزير المسيح الكذاب (علم الجهاد) اللعين.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو التابعين للحق؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ

Admin
17-03-2010, 12:29 PM
- 9 -
الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 06 - 1430 هـ
16 - 06 - 2009 مـ
10:06 مساءً
ــــــــــــــــــــ


سبب قصة الرجل الصالح مع نبيّ الله موسى حتى نعلم أنّ العلم لا يُحصر على الأنبياء من دون الصالحين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
يا علم الجهاد، إنّي لم أجدُ الرجل الصالح لا نبياً ولا رسولاً، ولم يقل الله أنّه وجد عبداً من أنبياء الله ورُسله بل قال الله تعالى إنّه وجد عبداً من عباد الله الصالحين، فلا تحرّف كلام الله. وقال الله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا} صدق الله العظيم [الكهف:65].

وكذلك لم يخبر الله نبيّه موسى عن اسم العبد الصالح ولا عن مكانه، وإنما أمره الله أن يأخذ معه حوت وهو السمك فيجعله في وعاء سفره، وشيء معروف أنّ السمك يموت إذا أخرج من الماء بعد دقائق ولم يأخذ موسى معه الحوت بهدف أن يأكل منه، فلا تحرّف كلام الله؛ بل بهدف المكان الذي سوف يجد فيه الرجل الصالح. وعلَّمه الله أنّ مكان الرجل الصالح من حيث يبعث الله الحوت الذي يحمله موسى في وعاء سفره المكشوف كما يُسميه البعض بالزنبيل وله أشناق فيُسمك بهما حامله. وجعل الحوت في وعاء أمتعته ويحمله معه رفيق موسى، فحتى إذا بلغا مجمع البحرين عند الصخرة فأخذا قسطاً من الراحة وناما عند الصخرة وفي نفس المكان بعث الله الحوت واتخذ سبيله في البحر سرباً وهما نائمان. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا} صدق الله العظيم [الكهف:61].

فكيف تقول إنّ العلامة لمكان الرجل الصالح إنّه حيث يضيع منه السمك؟ بل حيث يبعث الله الحوت حياً ولذلك اتخذ سبيله في البحر سرباً، حتى إذا افتقدوه ارتدا على أثارهما قصصاً فوجدا الرجل الصالح عند الصخرة حيث ابتعث الله الحوت.

وسبب هذه القصة لكي يعلم نبيّ الله موسى وكافة الباحثين عن الحقّ أن لا يحصروا العلم على الأنبياء من دون الصالحين، وذلك ما تقتضيه الحكمة الأساسية من القصة كما وضّح لكم (علم الجهاد) الذي يعلم الحقّ ثم يُغالط فيه عمداً وعدواناً. وما يلي اقتباس من بيان علم الجهاد:
كما هو واضح في الحديث أنَّ موسى - عليه السلامُ
قامَ يوماً خطيباً في بني إسرائيلَ
فذكَّرَهم،ووَعَظَهُم، وكانتْ موعظةً بليغةً وَجِلَتْ منها القلوبُ وذَرَفَتْ منها العيونُ،فلمَّا رأى موسى – عليه السلامُ – تأثُّرَ القوم بموعظته،وخشيتَهم، وحزنَهم،وخوفَهم رقَّ لهم، ورَحِمَهُم،
فأنهي حديثَه وقطعَ موعظتَه ثُمَّ انصرفَ، فأدركَه رَجَلٌ من الذين استمعوا إليه،وتأثروا بخطبتِه وموعظتِه، فقال له: يا موسى هل على وجه الأرض أحدٌ أعلمَ منك؟
فقال موسى – عليه السلامُ – لا، ليس على وجه الأرض أحدُ أعلمَ مني .فعَتَبَ الله عليه أنْ لم يردّ العلمَ إلى الله - سبحانه وتعالى
فكان الأَوْلَى أنْ يقولَ موسى في جوابه لمَنْ سأله هل على وجه الأرض أحد أعلم منك؟ كان الأَوْلَى أن يقول: لا والله أعلم، أو يقولَ: الله أعلم، فإمَّا أنْ ينفيَ ويردَّ العلم إلى الله - سبحانه وتعالى
وإمَّا ألا ينفي ويردَّ العلمَ إلى الله - سبحانه وتعالى – فعتب الله ـ تعالى ـ عليه أنْ لم يردّ العلم إليه وأخبره أنَّ بالأرض مَنْ هو أعلم من موسى ـ عليه السلام
فلما عَلِمَ موسى – عليه السلام – أنَّ على وجه الأرض من هو أعلم منه سأل اللهَ - سبحانه وتعالى – أنْ يَدُلَّهُ عليه، وأنْ يهديه إلى كيفية لقائه ليتعلم َمنه.
وفى هذا دليلٌ على أنَّ الإنسانَ ـ مهما بلغ من العلم ينبغي أنْ يكونَ حريصاً على أنْ يتعلم من غيره ما ليس عنده .
فموسى ـ عليه السلام ـ على جلالة قدره لمَّا علم أنَّ على وجه الأرض من هو أعلم منهانتهى الاقتباس من بيان علم الجهاد.

وأقول لك: وأنت لماذا لا تردّ العلم لله فلا تحصر علم الله على الأنبياء والرسُل؟ ولكنك تريد أن تصدَّ عن الحقّ وأنت تعلم الحقّ فتُعرض عنه لأنّه الحقّ يأتي لصالح الإمام ناصر محمد اليماني الذي لن ترضى عنه وأمثالك من اليهود أبداً وتنقم منه ومن اتبّعه بغير الحقّ، فما هي حُجتك علينا إن كنت من الصادقين؟ هل لأننا ندعو الناس لعبادة الله وحده لا شريك له على نهج النبوّة الأولى التي جاء بها خاتم الأنبياء والمُرسلين كتاب الله وسنة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، وندعو الناس للاحتكام إلى محكم القرآن العظيم لنحكم بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون؟ وليس لدينا كتاب التكوين الذي تزعمه وليس لدينا إلا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وإنّا على إثره لسائرون.

وأما بالنسبة لدعوى ناصر محمد اليماني أنّه هو الشاهدُ بالحقّ الذي يؤتيه الله علم الكتاب فإنّ لكُل دعوى بُرهان، ولذلك بيّنتُ للناس ما لم يكونوا يعلمون من الأسرار الكُبرى في الكتاب والتي عجز كافة علماء الأمّة أن يأتوا بها، كمثل الأراضين السبع ومثل حقيقة الأرض ذات المشرقين وحقيقة مرور كوكب النار وأين يكون وحقيقة يأجوج ومأجوج وحقيقة طلوع الشمس من مغربها وكيف تدرك الشمس القمر وكيف يسبق الليل النهار وحقيقة أصحاب الكهف والرقيم المضاف إليهم ولبثهم وقصتهم وإنّ بعثهم أحد اشراط الساعة الكُبرى وحقيقة المسيح الكذاب وحقيقة يأجوج ومأجوج وأين هم وحقيقة سد ذي القرنين وأين هو وحقيقة البعث الأول وحقيقة فتنة المسيح الكذاب ومن هو، وفصّلنا لهم الحقّ تفصيلاً كما لم يسبق لهذا البيان للذكر مثيلاً على مستوى كافة علماء الأمّة على مرّ العصور.

وكذلك تجدون حقيقة البيان الحقّ على الواقع الحقيقي لا شك ولا ريب حتى يتبيّن لهم أنّهُ الحق من ربِّهم بالعلم والمنطق، وتلك هي مهمة من يؤتيه الله علم الكتاب ليبيِّن لهم ما لم يكونوا يعلمون حتى يتبيّن لهم أنّه الحقّ من ربهم، كما أمر الله رسوله أن يحمد الله الذي سوف يبعث من يريهم كافة آيات ربِّهم بالعلم والمنطق حتى يتبيّن لهم أنه الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)} صدق الله العظيم [النمل].

ذلكم الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم الذي يُبيّن لكم البيان الحقّ للذكر الحكيم فيدرك الحقّ أُولو العلم منكم ولا يُدركه الجاهلون الذين لا يعلمون. وقال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:105].

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ

Admin
17-03-2010, 12:30 PM
- 10 -
الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 06 - 1430 هـ
17 - 06 - 2009 مـ
09:51 مساءً
ـــــــــــــــــــ


التفضيل بين الأنبياء هو على بعضهم بعضاً وليس على مستوى عبيده الصالحين أجمعين
بل باب التنافس أيهم أقرب وأحبّ إلى الله مفتوح لجميع العباد ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
وما يلي اقتباس من العضو المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى في طاولة الحوار إذ يقول:
((ولذلك فإنه يكسر الصليب، وهو رمز النصرانية المحرفة، ويقتل الخنزير الذي حرمه الإسلام))ويا سُبحان الله أن يبعث إليكم المسيح عيسى ابن مريم بهدف قتل حيوان الخنزير ظُلماً على حيوان الخنزير والذي خلقه الله لعبادته كغيره من الحيوانات! ولم يعتدِ الخنزير على البشر حتى تحكم عليه بالقتل، فاتقِ الله! فلا يقبل الله الظُلم لا على الإنسان ولا على الحيوان ولم يحلّه الله للذبح؛ بل مُحرم على المُسلمين ذبحه وأكله وإنما هو حيوان كسائر الحيوانات لم يخلقه الله عبثاً بل خلقه الله لعبادته. وقال الله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:38].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [النور:41].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:44].

ولكن حسب فتواك إنّ الله سيبعث المسيح عيسى ابن مريم ليعلن الحرب على الخنازير بحجّة إنّ الله حرَّم أكلها فلا قوة إلا بالله، أفلا تتقِ الله؟ فأنت بهذا أعلنت الفتوى بقتل كُلّ حيوان حرَّم الله أكل لحمه، أفلا تتقِ الله؟ ولم يأمرنا الله بقتل كُل ذي ظفر من التي حرم الله أكل لحومها ما لم يكون هناك اعتداء من الحيوان أو الطائر على الإنسان.

وأما البيان الحقّ لكسر الصليب وهو الباطل المُفترى في عبادة النصارى، ويدعوهم إلى اتّباع الحقّ وهو حكم بين المُسلمين والنصارى ويدعو إلى اتّباع الإسلام.
وأما إشارة قتل الخنزير فهم الذين يمسخهم الله إلى خنازير من اليهود. وأما حُجتك كيف يتمّ التمييز بين الخنازير وبين البشر الممسوخين إلى خنازير فهم يُعرفون بالنواصي والأقدام ويتبين للناس البشر الممسوخين إلى خنازير، وإنما شكلهم يشبه الخنازير من بعد المسخ، وسبق وأن أتيناك بالدليل الكافي والمُقنع من مُحكم القرآن الذي أخبركم عن النتيجة الشاملة للمُتقين من المؤمنين الذين اتّبعوا الحقّ ممن ينقمون من المؤمنين لأنّهم آمنوا بربهم فتجدهم من أشد الناس عداوة لهم ولذلك أخبركم الله في محكم الكتاب بالنتيجة النهائية بين الطائفتين بين يدي الله. وقال الله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} صدق الله العظيم [المائدة:60].

فانظر لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ}، وتلك نتيجة الذين اتّبعوا الحقّ فيدخلهم جنّته مثوبة من الله ونعم أجر الثواب، ثم قال: {مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} صدق الله العظيم، فهذا إعلان النتيجة المُستقبليّة وصدق منها المسخ الأول إلى قردةٍ خاسئين ثم يأتي المسخ الآخر إلى خنازير للذين يصدون عن آيات الله في القرآن العظيم ويريدون أن يطفِئوا نور الله ممن تجدهم من أشدّ الناس عداوةً لمن آمن بالله فينقمون منهم، ولذلك حذَّرهم الله إذا لم يصدِّقوا بالقرآن العظيم فيتبعوه فتوعدهم بالمسخ الآخر الذي ذكره في النتيجة العامة كما أسلفنا ذكره. وقال الله: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم [النساء].

حتى إذا تبيّن لك الحقّ أيتها المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى ومن ثم افتريتِ على الله أنه سوف يبعث المسيح عيسى ابن مريم ليعلن الحرب على حيوان الخنزير فيقوم بقتله، وذنبه لأن الله حرَّم أكل لحومه! أفلا تتقين؟

وأما الآن فقد حصحص الحقّ لمن أراد أن يتّبع الحقّ يا معشر الأنصار وما كان الله ليضلّكم بعد إذ هداكم حتى يبيّن لكم ما تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:115].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ} [العنكبوت:2].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} صدق الله العظيم [آلعمران:179].

وأما هدف العضو المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى في طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر إنّما يريد فتنتكم أولاً بقفل الباب عليكم في التنافس في حُبّ الله وقٌربه ولذلك يفتيكم أنّ الباب قد أُغلق عن جميع الصالحين كون درجة التنافس في حُبّ الله وقربه قد فاز بها الأنبياء من دون الصالحين فهم أكرم من الصالحين، ولكنّ الله أفتاكم إنّما الأنبياء المُكرَمون عبادٌ أمثالكم لهم الحقّ في ربهّم ما لكم وعليهم ما عليكم وليس لديه سُبحانه التمييز العنصري في عبيده فلا فرق لأبيض على أسود ولا لنبيّ على صالحٍ إلا بالتقوى ودرجة الحُبّ والقرب من الربّ الواحد الأحد، وأمركم أن لا تتخذونهم شفعاءكم عند الله أو تدعونهم لشفاء مرضاكم أو تتوسلون بهم! كلا، فقد أخبركم الله إنّما هم عبادٌ أمثالكم يحقّ لهم ما يحقّ لكم في عبادة الله وحده والتنافس في حُبّه وقُربه أيُّكم اقرب وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].

ثم علَّمكم الله أنّ أنبياءه ورُسله والذين نافسوهم في حُبّ الله وقربه ثم كرَّمهم وأحبّهم وقرّبهم، وللأسف فما علمتم من كرامات أحدهم إلا تمسّحتم في قبره فتدعونه من دون الله ليقربوكم إلى الله برغم أنّهم عبادٌ أمثالكم. وعلَّمكم الله إنّهم سوف يكفرون بدعوتكم لهم ويقولون إنّا كنّا عن دعائكم غافلون فيكفرون بعبادتكم ومبالغتكم فيهم بغير الحقّ بأنّ الله اصطفاهم من عباده ثم أغلق الباب على الصالحين فلا يعلمون إنّكم بالغتم فيهم من بعد موتهم. وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ(6)} [الأحقاف].

{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:28].

فإذا كانوا من خشيته مشفقين فكيف يتجرَؤون على الشفاعة بين يديه، بل يردون الشفاعة لمن هو أرحم بعباده منهم كما قال المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ربّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)} صدق الله العظيم [المائدة].

ولم يتجرأ للشفاعة المسيح عيسى ابن مريم للذين بالغوا فيه وبأمّه بغير الحقّ، وقال: "إنّك تعلم إلهي إنّما دعوتهم أن يعبدوك أنت ربّي وربهم فيتنافسون في حبك وقربك كما أمرتني ولم أدعُهم لعبادتي من دونك". ثم ردّ الشفاعة لمن هو أرحم بعبادة من المسيح عيسى ابن مريم، وقال: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)} صدق الله العظيم [المائدة].

وأنا الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم أسعى لكسر الباب الذي أغلقه المبالغون في أنبياء الله ورسله في التنافس في حُبّ الله وقربه فأدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأفتيكم بالحقّ أن كافة الأنبياء والمُرسلين وعباد الله المُقربين إنما هم عبادٌ أمثالكم لهم من الحقّ في ربهم ما لكم فأمركم الله أن تعبدوه فتتخذوا إلى ربكم الوسيلة فتتنافسون على حُبّه وقربه فلا تجعلوه حصرياً لطائفةٍ منكم فتشركون بالله يا من أغلقتم باب التنافس في حُبّ الله وقربه بفتواك إنّه لا ينبغي لأحدٍ من الصالحين أن ينافس أنبياءه ورُسله كون الأنبياء هم المُكرمون وأحبّ عباد الله وأقربهم، فأفتوكم الذين لا يعلمون إنه لا ينبغي لكم أن تنافسوهم كونه أغلق الباب.

وأما التفضيل فلم يقل الله إنّه فضّل الأنبياء على خلقه أجمعين بل فضّل الأنبياء على بعضهم بعضاً. وقال الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} صدق الله العظيم [البقرة 253].

وبرغم أنّ رسول الله المسيح عيسى ابن مريم من الذين فضَّلهم الله فجعله من أصحاب الدرجة العالية بين الأنبياء ولكن الله أمره أن يتّبع الذي يؤتيه الله علم الكتاب فلا يعصي له أمراً فجعله الله له وزيراً كريما كون المهديّ المنتظَر هو أعلم منه، ولذلك أمره الله أن يتخذه إماماً من الصالحين، ثم نأتي إلى نبيّ الله موسى فنجده من الذين فضّلهم الله من بين الأنبياء من أصحاب الدرجة العالية. وقال الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} صدق الله العظيم [البقرة:253].

ومن الذين كلَّمهم الله من بين المُكرمين من الأنبياء نبيّ الله موسى. وقال الله تعالى: {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:164].

وحين ظنّ موسى أنّ العلم حصرياً للأنبياء من دون الصالحين وبما أنهُ النبيّ الوحيد في زمانه ظنّ إنه لا يوجد من هو أعلم منه في عالَمه وعصره كونه النبيّ الوحيد في عالَمه ووزيره أخوه هارون أقل منه علماً ولذلك أفتى السائل إنّه لا يوجد من هو أعلم منه على وجه الأرض، ومن ثم أراد الله أن يعلم موسى وكافة الصالحين أنّ التفضيل على الأنبياء على بعضهم بعض وليس على مستوى عباد الله الصالحين أجمعين، ولذلك أمره الله أن يتّبع عبداً من عباد الله الصالحين ليعلم موسى أنّ الله لم يحصر رحمته على الأنبياء من دون الصالحين. وقال الله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} صدق الله العظيم [الكهف:65].

ويا معشر الصالحين إنّ الله لم يُغلق الباب عليكم؛ بل أمركم أن تنافسوا عباده المُقربين، إنما هم عباد أمثالكم أفلا تتقون؟ وإن أبيتم واتبعتم المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى الذي يُظهر الإيمان ويُبطن الكفر فيُغلق عليكم التنافس في حُبّ الله وقربه فسوف تردكم من بعد إيمانكم كافرين كونها تنفي وتفتي إنه لا ينبغي ولا يجوز أن يكون هناك من هو أعلم وأحبّ وأقرب من الأنبياء إلى الله وإن الباب قد أغلق ببعث خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أعبد الله وحده لا شريك له ربّي وربّ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنافس جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وكافة الأنبياء والمُرسلين أنافسهم في حُبّ الله وقربه ليجعلني الله من المُكرمين من الذين تنافسوا على حُبّ الله وقُربه أيهم أقرب فأحبَّهم وقرّبهم وجعلهم من عباده المُكرمين لأنهم عبدوا الله فتنافسوا في حبه وقربه وقال الله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

فمن كان يعبد أنبياء الله ورسله فلا ينافسهم في حُبّ الله وقربه وقد أشرك بالله ولن يغنوا عنه من الله شيئاَ، ومن كان يعبد الله وحده لا شريك له فلينافس أنبياء الله ورُسله في حُبّ الله وقربه فلا يجعل الله حصرياً لهم من دون الصالحين ولا يجعل العلم حصرياً لهم من دون الصالحين فاستجيبوا لدعوة الحقّ. وأما التفضيل للأنبياء فهو على بعضهم بعض وليس على مستوى عبيده الصالحين أجمعين، فتنافسوا على حُبّ الله وقربه واعبدوا الله وحده لا شريك له فهو ربكم وربّ أنبيائِكم وربّ المهديّ المنتظَر إن كنتم تعقلون، فاتّبعوا دعوة الحقّ للإمام المهديّ المنتظَر الذي يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن تنافسوا المهديّ المنتظَر وجميع الأنبياء والمُرسلين وجاهدوا في سبيله وابتغوا إليه الوسيلة أيّكم أحبّ إلى الله وأقرب، وتذكروا قول الله تعالى عن عباده المُكرمين: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

وكذلك أنتم يا عباد الله الصالحين أمركم الله أن تبتغوا إليه الوسيلة فتنافسوا عباد الله وحده أيُّكم أحبّ وأقرب لعلكم تفلحون، فلم يغلق الله الباب بعد في التنافس في عبادة الله وحُبّه وقربه؛ بل كذلك أمركم أن تفعلوا كما يفعل الذين يتنافسون على حبّ الله وقربه فيبتغون إليه الوسيلة أيُّهم أحبّ وأقرب وأنتم كذلك أمركم أن تنهجوا نهجهم فتحذوا حذوهم لعلكم تفلحون. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

وإنّما الوسيلة أن تعبدوا الله فلا تشركوا به شيئا فتجاهدوا في سبيل الله والمُسارعة في الخيرات كوسيلة إلى ربّكم للتنافس في حُبّ الله وقربه لعلكم تفلحون، ولكلٍ درجات ممّا عملوا وليس للإنسان إلا ما سعى، أفلا تتقون؟ ولكن المُسلمة الذكر في ثوب الانثى يريدكم أن تبالغوا في أنبياء الله ورسله فيغلق الباب عليكم بغير الحقّ فيحصر العلم عليهم وحدهم من دون الصالحين وإنّه لا ينبغي حسب فتواه أن يكون عبداَ صالحاً أعلمَ من أحد الأنبياء. وأقسمُ بالله العظيم إنّ من اتّبع المُسلمة إنّها تدعو للشرك بطريقةٍ خفيّةٍ لن يدركها إلا العالمون. وسوف أذكِّركم بقولٍ مُختصرٍ مفيدٍ مُحكمٍ واضحٍ بيِّنٍ الذي علَّمكم فيه إنّ عباده المُكرمون الذين تبالغون في شأنهم إنّما هم عباد لله أمثالكم عبدوا الله وحده لا شريك له فتنافسوا على حُبّ الله وقُربه. وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57] .

وكذلك أمركم الله أن تفعلوا كما يفعلوا فتبتغوا إليه الوسيلة أيّكم أحبّ وأقرب كونهم عباد أمثالكم ويحقّ لكم ما يحقّ لهم في التنافس على القُرب من ربهم. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

فتذكّروا قول الله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

وكذلك انظروا لقول الله تعالى إلى رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} صدق الله العظيم [الكهف:28].

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:47 AM
- 11 -
الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 06 - 1430 هـ
18 - 06 - 2009 مـ
09:13 مساءً
ــــــــــــــــــــــ


الردّ الأخير على المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أيتُها المُسلمة الذَكَر في ثوب الأنثى كما تُظهر الإيمان وتُبطن الكُفر وتصُدّ عن البيان الحقّ للذكر، وإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ لك لبالمرصاد، وما يلي اقتباس من المُسلمة:
لم يردّ أبدا أن المهدى سيقتل الخنزير بل عيسى عليه السلام هو الذى سيقتله تنفيذا لشريعة محمد فى الارض ومن يقول بأن المهدى سيقتله مع عيسى
يأتينا بالدليل الدامغ من القرآن والسنه لن نقبل الا أدلة القرآن والسنه كلامنا واضح قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقينانتهى الاقتباس من بيان المُسلمة.

ومن ثم نأتي بالبُرهان بسُلطان العلم بالبيان الحقّ للقرآن بإذن الله ربّ العالمين بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم وأهدي بالحقّ إلى صراطٍ مُستقيم.

ومن ثم أردّ عليها وأقول: إنّك أولاً تُفرِّقين بين المهديّ المنتظَر ووزيره المسيح عيسى ابن مريم وقد جعل الله مهمتهما واحدة، وبما أنّ مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء المبعوثين للعالمين فلا ينبغي للمسيح عيسى ابن مريم أن ينادي الناس إلى اتِّباعه؛ بل إلى إِتّباع الإمام المهديّ المنتظَر ولذلك جعل الله المسيح عيسى ابن مريم في عودته الأخرى من الصالحين التابعين وليس من الأنبياء المُرسلين ليدعو الناس إلى اتِّباعه؛ بل يكون من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:46].

وهنا توجد مُعجزتان بتكليم المسيح عيسى ابن مريم للناس بمُعجزة من الله أولهما مُعجزة التكليم وهو في المهد صبيّاً، وأما مُعجزة التكليم لابن مريم للناس وهو كهلٌ وذلك لأنّ الله سيبعث المسيح عيسى ابن مريم وهو كهلٌ من بعد أن توفّاه الله يوم رفع روحه إليه وطهّر جسده من الذين كفروا فجعله رقماً مُضافاً إلى أصحاب الكهف؛ وذلك هو الرقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف حتى يأتي قدر بعث المسيح عيسى ابن مريم فيُرسل الله روح ابن مريم إلى جسد المسيح عيسى ابن مريم ثم يكون حيّاً فيُكلم الناس وهو كهلٌ ومن الصّالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم، وما هي المُعجزة أن يُكلِّم الناس المسيح عيسى ابن مريم وهو كهلٌ إلا لأنّ الله سيبعثه حياً في قدره المقدور في الكتاب المسطور فيُكلم الناس كهلاً ومن الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الذي آتاه الله علم الكتاب و جعله الله إماماً للمسيح عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام وجميع المُسلمين واللعنة على من عاداهم.

ويا معشر المُتدبِّرين في آيات ربهم تدبّروا القرآن لعلكم تتّقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29] ، فتدبروا منطق المسيح عيسى ابن مريم يوم كلّم الناس وهو في المهد صبياً: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً(30)}صدق الله العظيم [مريم].

ومن ثم نأتي لتدبر تكليم المسيح عيسى ابن مريم للناس كهلاً فسوف تجدون أنّه لم يبعثه الله إلى الناس نبيّاً ليدعوهم إلى اتِّباعه بل من الصالحين التابعين للإمام المهدي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم، والبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم؛ أي ويُكلم الناس وهو كهلٌ يوم عودتِه فيقول إنّهُ لمن الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر كما أمره الله أن يتّخذ المهديّ المنتظَر إماماً فلا يعصي لهُ أمراً ومن ثم نأتي لتأكيد البيان الحقّ على لسان خاتم الأنبياء والمُرسلين؛ مُحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي يعلمُ إنّ المسيح عيسى ابن مريم سيكون من الصالحين التابعين للإمام المهديّ المنتظَر، وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [كيف بكم إذا نزل فيكم المسيح ابن مريم وإمامُكم منكم] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [منّا الذي يصلّـى عيسى ابن مريم خلفه].
وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [من ذرّيتي المهديّ إذا خرج نزل عيسى ابن مريم لنصرته فقدّمه وصلّى خلفه].

وهذه الأحاديث الحقّ في السُّنة الحقّ عن محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تُفتيكم أنّ المسيح عيسى ابن مريم يوم تتنزّل روحه بإذن الله إلى جسده فيبعثه الله فيكلمُّ الناس كهلاً في السِّنِّ فيكون من الصالحين التابعين للإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، وجاءت هذه الأحاديث بياناً لقول الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم؛ أيْ من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم الذي آتاه الله علم الكتاب فيُعلِّمكم بما لم تكونوا تعلمون فيسند الأحاديث الحقّ في السُّنّة النبويّة مُباشرةً من القرآن العظيم. وهل جاءت الأحاديث الحقّ في السُّنّة النبويّة إلا لتزيد القرآن بياناً وتوضيحاً؟ ولذلك لن تجدوها تُخالف لما أنزل الله في القرآن العظيم. وها نحن أتيناك بدرجة المهديّ العلميّة، ومثل المسيح عيسى ابن مريم ومثل المهديّ المنتظَر كمثل كليم الله نبيّه موسى والرجل الصالح، وبما أنّ الرجل الصالح أعلم من نبيِّ الله موسى تجدون إنّ الله أمر موسى أن يتّبعه فلا يعصي له أمراً ولذلك قال نبي الله موسى للرجل الصالح: {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69)} صدق الله العظيم [الكهف].

ومن ثم نأتي لفتوى المُسلمة بالباطل إذ تقول وإنّما سوف يقتل المسيح عيسى ابن مريم الخنازير تطبيقاً لشريعة محمد رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم! بل ذلك كذبٌ وافتراءٌ على الله ورسوله، ولن تستطيع المُسلمة التي تُصدّكم عن الحقّ أن تأتي بحدثٍ واحدٍ لا حقّ ولا مُفترى أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أمر المُسلمين بقتل الخنازير؛ بل العكس ينهاهم عن أكل لحومها. إذا لماذا يقتلون الخنزير عبثاً وظُلماً وقد نهاهم الله عن أكل لحمه كغيره من الحيوانات المُحرم أكلها؟ فكيف تقولين إن المسيح عيسى ابن مريم يقتل الخنزير تطبيقاً لشريعة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولم نجد لا في كتاب الله ولا سنة رسوله أمراً قط بقتل حيوان الخنزير عدواناً وظُلماً، فقد ثبت افتراءك على الله ورسوله بعدما تبيّن لك الحقّ من ربِّك، وبما أنّ السُّنّة النبويّة جاءت لبيان نوع المسخ الآخر الذي توعّدكم به الله يا معشر يهود الذين يعُرضون عمّا أنزل الله ويحرِّفون الكلِمَ عن مواضعه بالبيان الباطل من بعد ما عقِلوه في القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم [النساء].

ومن ثم بيّن محمد ٌرسول الله نوع المَسخ الآخر بقتل الخنازير المَمْسوخةِ من اليهود في عصر المهديّ المنتظَر والمسيح عيسى ابن مريم، ثمّ أمر الله بقتل الخنزير الممسوخ من البشر الذين يصدّون عن البيان الحقّ للذكر وكذلك بيَّن الله لأولي الألباب في النتيجة الشاملة أنّ المسخ الآخر سيكون إلى خنازير. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)} صدق الله العظيم [المائدة].

وهذه الأخبار في نتيجة الكتاب العامة للمُتّقين قلباً وقالباً من الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكُفر، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ} [المائدة:60].

وتلك نتيجة المُتّقين الذين قالوا آمنّا قلباً وقالباً، ومن ثم ذكر النتيجة لأعدائِهم الذين يُظهرون الإيمانَ ويُبطِنون الكفر ويَصُدّون عمّا أنزل الله وقال: {مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا} صدق الله العظيم [المائدة: من الآية 60 وحتى 64].

أولئك الذين سيمسَخُهم الله إلى خنازير في عصر المهديّ المنتظَر ووزيرِه المسيح عيسى ابن مريم، ولذلك جاء الأمر بقتل الخنزير الممسوخ من البشر من الذين يصدون عن البيان الحقّ للذكر بعدما تبيّن لهم إنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر فتجدونهم يصدّون عنه صدوداً بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ بقيادة (علم الجهاد)؛ حامل لواء الشيطان الرجيم الطاغوت المسيح الكذاب، وقال (علم الجهاد) إنّ الله أمره أن يُقيم القيامة وأنّه ترك الأمر للمسيح أن يقيم عليكم القيامة ذلك المسيح الكذّاب وعلم الجهاد تحت لواء المسيح الكذاب وإنا فوقهم قاهرون وعليهم مُنتصرون بإذن الله ربّ العالمين، وليس يوم البعث الأول هو يوم القيامة كما تُريدون أن تزعموا إنَّه يوم القيامة، فتقول إنَّ مسيحك هو من أظهر الشمس من مغربها وإنَه من أتى بالنار وإنه من بعث الموتى وإنَّ لديه الجنة التي وعد بها المُتقين فيقول إنها تحت الثرى باطن الارض، هيهات هيهات فلن تفلحوا، ولذلك ابتعث الله المهديّ المنتظَر ليُبيِّن للمُسلمين والناس أجمعين البيان الحقّ للذكر فيُثبت لهم حقيقة البعث الأول بقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور في زمن خروج يأجوج ومأجوج والمسيح الكذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ (95) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ (96)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

ويريدُ المسيحُ الكذّابُ الذي سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وهو ليس هو بل هو كذابٌ بل هو الطاغوت إبليس الذي أنظَره الله إلى يوم البعث ولذلك يُسمى بالمسيح الكذاب، وسيقول إنّكم في يوم القيامة وأنّهُ من أتى بالنار وأطلع الشمس من مغربها وأنّهُ من بعث الموتى، ويقول أنهُ ّمن أتى بالنار وجعل الليل يسبق النهار وأطلع الشمس من مغربها، ويقول أنّه ربكم الأعلى، ويقول إنّ الجنّة التي وعدَكُم بها من تحت الثرى باطن أرضكم. ولكنّ المهديّ المنتظَر له لبالمرصاد قد بيّن للنّاس أنّهم لا يزالون في عصر أشراط الساعة الكُبرى، وإنّ مرور كوكب النار أحد أشراط الساعة الكُبرى، وطلوع الشمس من مغربها أحد اشراط الساعة الكُبرى، وخروج يأجوج ومأجوج والمسيح الدجال من أحد اشراط الساعة الكُبرى، وبعث الموتى لمن أهلكهم الله وكانوا كافرين من الأمم الأولى من الذين كذّبوا برسل ربِّهم وبعثهم الله من أحد أشراط الساعة الكُبرى، ونزول المسيح عيسى ابن مريم من أحد أشراط الساعة الكُبرى، ولن تأتي القيامة إلا بعد أن يُهلك الله كُلَّ شيء ويبقى وجهُ ربِّك ذو الجلال والإكرام ويعود الكون إلى ما كان عليه قبل أن يكون رتقاً وأرضاً واحدةً فيجعلها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عِوجاً ولا أمْتاً يوم تُبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء:104].

فلا يخدعْكم المسيح الدجال الذي طلب من الله أن يؤخِّره إلى يوم يبعثون الذين كذّبوا بالحقّ من ربِّهم فأجابه الله فأنظره إلى يوم البعث الأول وهو من أشراط الساعة الكبرى؛ ذلك عدو الله وعدوكم إبليس الشيطان الرجيم سوف يقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبية بغير الحقِّ، ويقول أنّكم في يوم القيامة وإنّهُ من أقامها! ألا لعنة الله على المُجرمين واللعنة على من اتّبعهم إلى يوم الدين وقد فضح الله (علم الجهاد) في ردِّه على الأخت (تقيه) في موقعهم كمسجد ضرار ضدّ المهديّ المنتظَر، وقال علم الجهاد:
((أن الله أمره أن يقيم القيامة ولاكنه ترك الأمر للمسيح عيسى أن يقيم القيامة))وذلك هو المسيح الكذاب الذي لهُ ينتظرون، الذي سوف يقول إنّه المسيح عسى ابن مريم فيدّعي الربوبية ويقول إنّكم في يوم القيامة وأنّه من أقامها، ألا لعنة الله على الكاذبين فلا يُجَلّي القيامة إلا فاطر الكون الله ربّ العالمين ولا ينبغي لأحدٍ من العبيد أن يُقيم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ ربّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ} صدق الله العظيم [الأعراف:187].

وذلك لأن الساعة هي القيامة. وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

والآن حصحصَ الحق لمن أراد أن يتّبع الحقّ، وأُعلِنُ انتهاء الحوار بين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وبين المُسلمة (الذَكَر في ثوب الأُنثى) في طاولة الحوار كما تُظهِر الإيمان وتُبطِن الكُفر، فأقفِلْ الحوارَ بيني وبينها أيُّها الوزير المُكرم الحسين بن عمر بعد أن حصحص الحقّ لمن كان يرجو الله واليوم الاخر واتبع البيان الحقّ للذِّكْر للمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني .

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:48 AM
- 12 -
الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 06 - 1430 هـ
18 - 06 - 2009 مـ
11:15 مساءً
ـــــــــــــــــــــــ


دعوة للمباهلة ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين إنّ (المسلمة) ذَكَرٌ في طاولة الحوار في ثوب الأُنثى من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر، وتريد أن تُضيِّع وقت المهديّ المنتظَر في تكرار موضوعٍ واحدٍ وقد فصّلنا لها الحقّ تفصيلاً، وبما إنّي المهديّ المنتظَر أعلم إنّي على الحقّ وأريدُ الحقّ ولا غير الحقّ والحقُّ أحقُّ ان يُتّبَع، وهي لا تريد الحقّ! ولذلك فإني المهديّ المنتظَر أُشهد الله وكافة أعضاء طاولة الحوار وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكفى بالله شهيداّ إني أدعوها للمُباهلة إن كانت من الصادقين، ولن تجيب طلب المباهلة لأنها تعلم أنّها لمن الكاذبين، وتعلم أنّها ذكرٌ في ثوب الأنثى في طاولة الحوار من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر والصدّ عن البيان الحقّ للذِّكر، ولذلك لن تجيب طلب المباهلة لأنّها تعلم حكم الله الحقّ بيني وبينها من بعد الابتهال إليه فتخشى أن يجعلها الله خنزيراً عِبرةً للبشر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر، فلتتفضّل للمباهلة إن كانت من الصادقين، ولم نبدأ المُباهلة بعد ومنتظَر لردِّها بشغفٍ شديدٍ.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض الإمام الثاني عشر من اّل البيت المطهر؛ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:48 AM
- 13 -
الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 06 - 1430 هـ
19 - 06 - 2009 مـ
12:13 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــ


تحذير المهديّ المنتظَر للمُسلمة ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
يا عدوّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، إنما تريدين أن تُضيِّعي وقتنا وهو ثمين للغاية ولستُ متفرغاً للشياطين أمثالك وقد حاورتك كثيراً في ما يقارب اثني عشر صفحة أو أكثر ولم نخرج من موضوعٍ واحدٍ لأنك لا ولن تقتنعي بالحقّ مهما كان جليّاً واضحاً، وقد قرّرْتُ أن أفضحك على رؤوس الأشهاد في موقع الإمام ناصر محمد اليماني ليعلمَ المُتابعين للحوار عِلْمَ اليقين إنّك تُبطنين الكُفرَ والمكر وتظهرين الإيمان فكوني ذكراً أم أنثى كما تشائين.

وأقسمُ بالله الواحدُ القهار الذي خلق الجان من مارج من نار وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار إنّي أعلمُ علم اليقين أنّ المُسلمةَ ذَكَرٌ وألدُّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر وأنّها لا تُريد إلا أن تُضيِّع وقت المهديّ المنتظَر، وإذا كانت تعلم أنّها أنثى فلن تخشى من مُباهلة ناصر محمد اليماني فتقول: "ما دام أقسمَ ناصر محمد اليماني أنيّ ذكر ولستُ أنثى فهذا يدل على أنّه ليس المهديّ المنتظَر وإنّهُ يحلف بغير الحقّ". ولكنّي أعلمُ إني لم أظلمكِ وإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّك قد أعلنتُ انتهاء الحوار بيني وبينك بعد أن أقمت عليك الحجّة بالحقّ فأبيتِ إلا أن تكوني من الذين يصدّون عن الحقّ وأضعتِ من وقتنا الكثير، ولا تزالين تريدين أن تُضيِّعي وقتي حتى لو أتيتك بألف دليل فسوف تراوغين ولن تعترفي بالحقّ لأنك أصلاً لا تُريدين الحقّ، وقد قررتُ أن أفضحك بإذن الله الواحدُ القهار ليجعلك الله عبرةً لمن يعتبر وآيةَ التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله الواحدُ القهار، وأقسمُ بالله العلي العظيم قسماً مُقدماً إنّي لن أجعل المُباهلة عليَّ وحدي فقد عفوتُّ عنكم كثيراً وجعلتُ المُباهلة عليّ وحدي لأني أعلمُ إنّي على الحقّ وأعلمُ إنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين كما أعلم إنَّ الله ربّي لاشك ولا ريب لذلك لن يصيبني شيئاً ثم أعفو عنكم عسى الله أن يهديكم، ولكن كيف نطمع في إيمان قومٍ يحرِّفون كلام الله من بعد ما عقلوه؟ ولذلك أقسمُ بالله العظيم إنّي لن أتنازل عن طلب المُباهلة إلا أن تتولي عن المُباهلة ومن ثم يعلم المُتابعون لحوارنا أنّ ناصر محمد اليماني لم يظلم هذه المُسلمة الديوثة شيئاً.

وأعلمُ أنه يوجد كثير ممن ينتقدني بقساوتي على هذه المُسلمة، ولكنّي أعلمُ أنّها عدو لله ولرسوله وللمهديّ المنتظَر وأريد أن يجعلها الله عبرةً لمن يعتبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر، ولكنّي قد أعلنت النتيجة مُقدماً أنّها لن تجيب طلب المُباهلة لأنّها تعلم علم اليقين أنّها لمن المغضوب عليهم وتعلم أنّها لئن تجرّأت للمُباهلة فإنّ عاقبتها وخيمةٌ فيجعلها الله عبرةً لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمُتقين. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ(65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ(66)} صدق الله العظيم [البقرة].

ولا نزال مُصرّين على طلب المُباهلة ليُحصحِص الحقّ إنّ الله سريع الحساب وشديد العقاب، فتفضّلي للمُباهلة إنْ كنتِ لمن الصادقين فلن تخشي شيئاً، ولكنّك من الكاذبين يا عدوّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وأقسمُ بالله العظيم لئن أجبتِ طلب المُباهلة ليجعلك الله عبرةً لمن يعتبر وموعظةً لما بين يديها وما خلفها بكن فيكون كما حذركم الله من قبل لو كنتم تعقلون. وقال الله تعالى: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم [النساء].

وقد جاء التصديق بالتأويل لآية المسخ الآخر في الكتاب للذين يصدُّون عن البيان الحقّ صُدوداً وهم يعلمون إنه الحقّ من ربِّهم ويظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر، وإنْ كان ناصر محمد اليماني ظلمكِ بغير الحقّ فأجيبي المُباهلة إن كنتِ من الصادقين فلن تخشي شيئاً، وإن توليتِ فقد تبيّن لكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة أعضاء طاولة الحوار أنّ المهديّ المنتظَر لم يظلمكِ شيئاً وإنّهُ لمن الصادقين وأنتِ لمن الكاذبين.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:48 AM
- 14 -
الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 06 - 1430 هـ
19 - 06 - 2009 مـ
12:47 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــ







أمر المهديّ المنتظَر إلى الحسين بن عمر وأعضاء مجلس طاولة الحوار ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
آمركم بعدم حظر المُسلمة أو حذفها حتى يحكم الله بيني وبينها بالحقّ من بعد المُباهلة وهو أسرعُ الحاسبين، وأقسمُ بالله لو كنت أعلمُ أنّها لمن عُلماء المُسلمين من الباحثين عن الحقّ إنّي لن أعلن انتهاء الحوار معها، وسوف أصبر عليه وأفصّل له تفصيلاً حتى لو وصل الحوار إلى ألف صفحة فلا مشكلة، وهل ابتعثني الله إلا لأبيِّن للناس البيان الحق للذِّكر؟ ولكني أعلمُ من الله ما لا تعلمون أنّ هذه العضو (المُسلمة) عدوّة لله ولرسوله وللمهديّ المنتظَر وأعلمُ أنّها ذَكَرٌ وليست أنثى، وأعلمُ أنّهُ من ألدّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، ولأنّه يعلمُ أنّ ناصر محمد اليماني لن يظلمه شيئاُ حتماً سوف تجدونه لا ولن يجيب الدعوة للمُباهلة لأنهُ يعلمُ أنّ عاقبته وخيمةٌ لأنّهُ يعلمُ علمَ اليقين أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، ولذلك لن يُجيب طلب المُباهلة حتى لا يجعله الله نكالاً لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمُتقين.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:49 AM
- 15 -
الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 06 - 1430 هـ
19 - 06 - 2009 مـ
01:23 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــ







يُخادعون الله وهو خادعهم ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
ولماذا غداً أيتُها المُسلمة الذَكَر في ثوب الأنثى؟ وهل تظُنِّي أنّك تستطيعين أنْ تخدعي اللهَ فتُحضري أحداً آخر ليقوم بالمُباهلة بعضويّتك قُبال المهديّ الإمام ناصر محمد اليماني؟ وأقسمُ بالله العظيم لئن فعلتِ ليمسَخه الله ويمسَخُك حتى ولو هربتِ في أسفل كواكب الكون إنّك لن تُعجزي الله هرباً. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، يُخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسَهم وما يشعرون، أفلا يعلمون أنّ الله يعلمُ ما يُسِرّون وما يُعلِنون. وقال الله تعالى:
{وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ(22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)} صدق الله العظيم [فصلت].

الإمام المهديّ ناصرُ مُحمّدٍ اليمانيّ.
ــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:49 AM
- 16 -
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 06 - 1430 هـ
20 - 06 - 2009 مـ
12:53 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ


عقيدتنا الاعتصام بمحكم القرآن العظيم والكُفر بافترائِكم في أحاديث الفتنة الموضوعة ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين من أرسله الله بالقرآن العظيم رحمةً للإنس والجنّ أجمعين النبيّ الأمي الأمين أكرم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

السلام عليكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة المُسلمين المؤمنين بآيات ربهم في القرآن العظيم اللاتي أحاجّهم بها في القرآن العظيم، ولن يُصدقُ المهديّ المنتظَر من العالمين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم إلا المُسلمون من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه القرآن العظيم: {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)} صدق الله العظيم [النمل].

أولئك من المؤمنين الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه القرآن العظيم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)} صدق الله العظيم [الأنفال].

وأنا المهديّ المنتظَر ناصر محمد أُذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد. تصديقاً لأمر الله في مُحكم القرآن العظيم: {فَذَكِّرْ بِالْقرآن مَن يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45].

ويا معشر المُسلمين، أما آن لكم أن تخشع قلوبكم لذكر الله القرآن العظيم حجّة الله عليكم إنْ كنتم به مؤمنون؟ أم إنّه طال الأمد والانتظار للمهديّ المنتظَر الإنسان الذي يُعلمه الله البيان للقرآن فقست قلوبُكم؟ وقال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [الحديد:16]. فلماذا لا توقنون بالبيان الحقّ للكتاب الذي فيه ذكركم وذكر من كان قبلكم القرآن العظيم كتاب الله الجامع لكُتب الأنبياء والمُرسلين والمُهيمن عليهم أجمعين الذي أدعوكم للاحتكام إلى مُحكمه إن كنتم به مؤمنون؟

ويا معشر عُلماء المُسلمين لقد أخرجكم أمثال المُسلمة -الذَكَر في طاولة الحوار في ثوب الأنثى كمثل الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر- عن الصراط المُستقيم، فردُّوكم من بعد إيمانكم كافرين بالحقّ الذي علّمكم الله به في القرآن العظيم. وبيَّن الله لكم آياته المُحكمات فُصِّلت من لَدُن حكيم عليم، وعلَّمكم الله بناموس آياته في الكتاب اللاتي جعلهنَّ الله حقائق لقُدرته وآيات التصديق لوجوده لتخشوا ربكم بالغيب، وعلَّمكم الله أنه يؤيد بآياته الدالة على قُدرته لعبيده الذين يدعون الناس إلى عبادة الله وحده.

وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أفتي بأنّ أعظمَ كفرٍ بآيات الله في الكتاب أن تتّبعوا افتراء المُنافقين بأنّ الله يؤيد بآياته الدالة على وحدانيَّته وقدرته فيؤيّد بها حِيَل الافتراء إلى ألدّ أعداء الله ورُسله والناس أجمعين للمسيح الكذاب الشيطان الرجيم فتنة للناس، وكأنّ الله يرضى لعباده الكُفر سُبحانه وتعالى علواً كبيراً!

وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أُفتي أنّ عُلماء المُسلمين إلا من رحم ربّي منهم قد كفروا بجميع آيات الله بمحكم القرآن العظيم، واتّبعوا أحاديث الفتنة للمسيح الدجال ففُتِنوا عن الحقّ الذي أنزله الله في مُحكم القرآن العظيم، ولم يجعل الله حُجّته عليكم آيات القرآن المُتشابهات التي لا يعلمُ بتأويلهن إلا الله؛ بل جعل الله حُجّته عليكم في آيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب جعلهن الله آيات بيِّنات لعالمكم وجاهلكم لكُل ذي لسانٍ عربيٍّ منكم، فمن اتّبع ما خالفهم فقد كفر بمُحكم القرآن العظيم ثم لا يجد لهُ من دون الله ولياً ولا نصيراً وسوف آتيكم بشيءٍ منها للتّذكير بما علّمناكم من قبل ثم أثبت أنكم قد أصبحتم بمحكم كتاب الله كافرين. وقال الله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} صدق الله العظيم [سبأ:49].

فلا يُبدِئ الخلق ثم يُعيده للحياة من بعد الموت إلا الله ربّ العالمين وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} صدق الله العظيم [الروم:11].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}صدق الله العظيم [يونس:34].

وهذه الآيات جعلهن الله من آيات أمّ الكتاب البيِّنات لا يزيغ عما جاء فيهنّ إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ فينبذهنّ وراء ظهره فيتبع أحاديث الفتنة التي تُخالف الحقّ الذي أنزله الله في مُحكم كتابه. ومن ثم آتيكم الآن بالبُرهان أن المُفترين قد ردوكم من بعد إيمانكم كافرين بما أنزل الله في مُحكم القرآن العظيم فاعتقدتم أنّ الباطل المسيح الكذاب يعيد مخلوق من بعد موته! وأنتم تعلمون أنّ المسيح الكذَّاب سيدّعي الربوبية فيقول إنه الله ربّ العالمين. سُبحان الله عما يصفون! ومن ثم تعتقدون إنهُ يأتي بالبُرهان لدعوته بأنهُ إلهكم الذي يُبدئ الخلق ثم يعيده فتعتقدون أنهُ سوف يقتل رجلاً فيشطره إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ثُم يعيد إليه روحه من بعد موته، فأثبت دعوته بأنه الله الذي يُبدئ الخلق ثم يعيده المُحيي للنفس من بعد موتها، وهذه عقيدة كُفر مُخالفةٌ لما أنزل الله في مُحكم كتابه الذي أفتاكم أنّ الباطل لا يستطيع أن يأتي بآيةٍ واحدةٍ فقط من آيات الله الدالة على قدرته ووحدانيته وألوهيته سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! ونبذتم يا عُلماء المُسلمين وأتباعهم مُحكم كتاب الله وراء ظهوركم فاتّبعتم الأحاديث وروايات الفتنة من عند غير الله فردّكم الذين يُظهرون الإيمان ويُبطِنون الكُفر من بعد إيمانكم بهذا القرآن العظيم كافرين بما أنزل الله في مُحكم آياته بعقيدتِكم أنّ الباطل يحيي النفس من بعد موتها برغم أنّ الله ينفي ذلك في جميع آيات القرآن المُحكمات أن يستطيع أن يفعل ذلك الباطل الذي يدعون من دونه، وتحدى الله في محكم القرآن العظيم من الذين يكذبون بحديث ربهم في القرآن العظيم ويدعون الباطل من دونه أن يعيدوا الروح لمن مات بين يديهم فإن استطاعوا فقد صدّقوا بدعوتهم للباطل من دون الله. وقال الله تعالى: {أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴿٨٤﴾وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَـٰكِنْ لَا تُبْصِرُونَ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

ولكن عُلماء المُسلمين كذّبوا بتحدّي ربِّهم واتّبعوا أحاديث المُفترين وقالوا إنّ المسيح الكذاب الذي يدّعي الربوبية إنه يعيد روح مقتولٍ بين يديه شَطَرَهُ إلى نصفين ثم يعيد روحه إلى جسده فيقوم حيَّاً! فكذبتم بتحدي الله في القرآن العظيم للباطل أن يفعل ذلك. فأي كفر بعد هذا الكُفر أن تتبعوا لما خالف عن تحدي الله لأهل الباطل في مُحكم القرآن العظيم أن يعيدوا روح الميت من بعد خروجها ونبذتم كتاب الله وراء ظهوركم واتَّبعتم أحاديث الفتنة الموضوعة فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بآيات الله في القرآن العظيم الدّالة على وحدانيته وقُدرته يتفرد بها الذي يبدئ الخلق ثم يعيده، و لا يستطيع أن يفعلها الباطل أجمعون من الجنّ والإنس ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً فلا يستطيعوا أن يعيدوا روح إنسان من بعد موته، وإن صدقوا وكسروا هذا التحدي فأعادوا روح إنسان من بعد أن تبلغ روحه الحلقوم مُغادِرة لجسده فإن فعلوا فقد صدقوا في دعوتهم للباطل من دونه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً. وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴿٨٤﴾وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَـٰكِنْ لَا تُبْصِرُونَ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

فهل تعلمون ما هو البيان لقول الله تعالى: {فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ}؟ أي غير مُدينين بتكذيب هذا القرآن العظيم من عند ربّ العالمين. وقال الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ﴿٧٧﴾ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ﴿٧٨﴾ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿٧٩﴾ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٠﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴿٨٤﴾وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَـٰكِنْ لَا تُبْصِرُونَ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم.

أفلا ترون إنكم قد كفرتم بالقرآن العظيم فاتّبعتم أحاديث فريقٍ من المؤمنين من أهل الكتاب يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر ويقولون طاعة لله ولرسوله ثم يُبيِّتون أحاديث ورواياتٍ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام في السُّنة النبويّة فاتّبعتم افتراءهم فردّوكم من بعد إيمانِكم كافرين بمُحكم آيات الله في القرآن العظيم. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)} صدق الله العظيم [آل عمران].

فتذكّروا قول الله تعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)} صدق الله العظيم؛ أي كيف تكفرون وأنتم تُتلى عليكم آيات الله المُحكمة في القرآن العظيم وفيكم رسوله الذي جاء بهذا القرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ؟
ولكنهم لم يستطيعوا فتنتَهم ذلك الزمان واستطاعوا فتنةَ المُسلمين في زمن جمع الأحاديث، فكيف تتبعون أحاديث وروايات فريقٍ من المؤمنين من أهل الكتاب ظاهر الأمر ويُبطنون الكُفر والمكر ضدّ كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف، وقد علّمكم الله إنّ الباطل المُفترى على الله ورسوله في أحاديث السُّنة النبويّة حتماً تجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً ذلك لأنّ الباطل دائما يأتي مُعاكساً للحقّ جُملةً وتفصيلاً، وبما أنّ أحاديث السُّنة النبويّة من عند الله إلا أنّ الله لم يَعِدُكم بحفظها من التحريف والتزييف. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِي تَقُولُ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرَآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً(82)} صدق الله العظيم [النساء] ؛ أي لو كان الحديث في السُّنة النبويّة مُفترى جاء من عند غير الله فعلَّمكم الله أن تتدبّروا القرآن وسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراَ.

وأما المُسلمة فأقسمُ بالله العظيم أني لم أدعُها للمُباهلة إلا أنّي أعلمُ أنّها ذكر في طاولة الحوار بثوب الأنثى وأعلمُ أنّها تُظهر الإيمان وتُبطن الكُفر، وأعلمُ أنّها تعلم علم اليقين أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ وهي للحقّ لمن الكارهين، وأعلمُ أنّها من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)} صدق الله العظيم [البقرة]، ومن الذين قال الله عنهم: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16)}صدق الله العظيم [البقرة].

وأولئك هم من ألدّ الخصام وأخطرهم على الدين وفتنة المُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ ألدّ الْخِصَامِ} صدق الله العظيم [البقرة:204].

وأقسمُ بالله العظيم ما دعوتها للمُباهلة إلا لأني أعلمُ إنّما جاء ليفتِنكم عن اتِّباع الحقّ من ربكم وإنّه لا يريد الخير لكم ولا للإسلام والمُسلمين وهدفه يُريد أن يُناظرني في أشياء إن تُبْدَ لكم تَسُؤكم كمثل أن يُحاجَّ المهديّ المنتظَر في درجته العلميّة حتى إذا بيَّنت لكم الدرجة العلميّة لصاحب علم الكتاب ثم يسُؤكم كما سوف يسوء النصارى؛ إذ كيف يجعل الله المهديّ المنتظَر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم الذي بالغوا في شأنه بغير الحقّ أنّه ولد الله ثم يتفاجَؤون أنّ الله جعله من الصالحين التابعين للإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ثم يزدادون كُفراً ونفوراً كبيراً حتى ولو ظهر المسيح عيسى ابن مريم فسينكرونه بعد أن بالغوا في أمره بغير الحقّ ثم ينكرونه بحجّة أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم الذي له ينتظرون، فكيف يتّبع رجلٌ صالح من المُسلمين ثم ينكرونه ثم يطمس على وجوههم الباطنة التي هي قلوبهم فيردّها على أدبارها فيتّبعون المسيح الكذاب الذي سيقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول إنّهُ الله ربّ العالمين حسب عقيدتهم، ويذرون المسيح الحقّ عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي يقول: "إنّي عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل من قبل، وأرجعني الله لأكون من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر المُكرم الذي آتاه الله علم الكتاب ليُعلِّمكم لماذا يسمى الطاغوت بالمسيح الكذاب ويعلِّمكم أنّ المسيح الكذاب لن يقول لكم إنّه المسيح الكذاب بل يقول لكم إنّه المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة بغير الحقّ، ولذلك قدَّر الله عودتي إليكم لأقول لكم صدَقَ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم، فأنا المسيح عيسى ابن مريم الحقّ من ربَّكم، عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل من قبل وأمرني الله أن أكون من الشاهدين بالحقّ ومن الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لأشدُدَ أزرهُ، وجعلني الله لهُ وزيراً لنُقاتل المسيح الكذَّاب الذي يريد أن يفتنكم أنتم والنصارى عن الحقّ من ربِّكم ويقول إنّهُ المسيح عيسى ابن مريم فينتحل شخصيتي، ولذلك قدَّر الله الحكمة من عودتي وأنا المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله وأنا من المُسلمين ومن الصالحين التابعين.

ويا معشر المُسلمين، أعلمُ أنّ هذا سوف يسوء النّصارى وقد يكون سبب فتنتِهم فيطمس الله على وجوههم الباطنة التي هي قلوبهم فيردها على أدبارها فلا يتّبعون المسيح عيسى ابن مريم الحق من ربِّهم الذي أعلن إنّه من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر، ألا والله لو يأذن لي الله لجعلتُ المسيح عيسى ابن مريم إماماً للمهديّ المنتظَر فلا أكون إلا جُندياً من جنوده ضدّ المسيح الكذّاب المُفتري عليه وعلى الله بغير الحقّ لكي انقذ النّصارى من الفتنة فلا يطمس الله قلوبهم فيردّها على أدبارِها فيتّبعون المسيح الكذاب بسبب إنّ المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم أعلن إنّه من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر ويخصّ النصارى التحذير الأول في الشطر الأول من الآية (47) في سورة النساء في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا}، ويخصّ اليهود الشطر الثاني من الآية (47) في سورة النساء: {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم.

ويوجد فرق بين الطَّمس والمسخ، فأمّا الطمس فهو طمس القلوب المؤمنة بالمسيح عيسى ابن مريم لدرجة المُبالغة في شأنه وأمّه بغير الحقّ حتى إذا قال المسيح عيسى ابن مريم إنّ الله جعله وزيراً للمهديّ المنتظَر ثم لا يتّبعون الحقّ، وسبب فتنتهم أنّ المهديّ المنتظَر يقول إن المسيح عيسى ابن مريم جعله الله له وزيراً من الصّالحين التّابعين ثم يكفر النصارى بذلك حتى ولو ظهر المسيح عيسى ابن مريم لأنكروه! فكيف يكون من التابعين للمهديّ المنتظَر وهو نبيٌ ورسولٌ بل ولد الله حسب زعمهم! وآخرون يقولون بل هو الله ذاته سُبحانه وتعالى علواً كبيراً.

وكذلك أنتم يا معشر المُسلمين قد ترضون أن يكون المهديّ المنتظَر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم وترضون أن يكون المهديّ المنتظَر أعلمُ من المسيح عيسى ابن مريم ولكنكم تأبون أن يكون المهديّ المنتظَر أعلمُ من محمدٍ رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل يسوْءُكم ذلك كثيراً ولا تثريب عليكم ولا آمركم أن تعتقدوا إنّ المهديّ المنتظَر أعلم من محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يهمني ذلك في شيءٍ ولو يبعث الله جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لرضيتُ أن أكون خادم شراك نعل جدّي عليه أفضل الصلاة والتسليم، وسلوا المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام عن الإمام المهديّ ناصر محمد يوم تلقونَه فيُفتيكم بالحقّ فلا أعلمَ من المسيح عيسى ابن مريم في جميع الانبياء والمُرسلين إلا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال الله عن علم المسيح عيسى ابن مريم؛ قال تعالى: {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} صدق الله العظيم [آل عمران:48].

ثم يجعله الله بقدر مقدورٍ في الكتاب المسطور وزيراً لمن هو أعلمُ منه، وأما المُسلمة فأنا أعلمُ ما تُريد فإنها تُريد فتنتكم عن الحقّ من ربكم وإنما دعوناها للمُباهلة وعلمناكم من قبل أنها لا ولن تجيب المُباهلة لأنه يعلم إنّه أولا ليس أنثى ويعلمُ إنّه لذَكَر يصدّ عن البيان الحقّ للذكر، ويعلمُ إنّه للحقّ لمن الكارهين، ويعلمُ علم اليقين أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين قد تبيّن له أنّه الإمام ناصر محمد اليماني ولذلك لا ولن يجيب طلب المُباهلة وأنتم تعلمون من الذي دائماً تجدوه يفرّ إذا طُلبتُ منه المُباهلة! ذلك هو راية الجهاد ذلك هو علم الشيطان الرجيم الذي صنعوا موقعاً كمسجد ضرار للمهديّين الذين اعترتهم مسوس الشياطين في كُل عصرٍ فتوسوس لكلٍ منهم بالمهديّة وتجدونه لن يُحدِّد لهم أيَّهُم المهديّ فيهم؛ بل يُريد أن يجمعهم في موقعه ويعدهم أنّه سوف يختار المهديّ المنتظَر الحقّ من بينهم حين يأذن الله له فيُسلمه الراية! حسبي الله عليه ونعم الوكيل، وأقسمُ بالله العظيم إنّهُ لمن المُعذبين ومن اتّبعه والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

ولربما انتقدني كثيرٌ منكم بسبب غِلظتي على المُسلمة فيقول: وماذا يُغضِبُ ناصر محمد اليماني من المُسلمة ولكنّي أعلمُ من الله ما لا تعلمون، وسُرعان ما يبيّن الله لي بيانات الشياطين وما ترمي إليه وماذا يريدون وكم حاولت أن أستفزّ المُسلمة لكي تتجرأ للمُباهلة لأنه قد جاء عصر المسخ إلى خنازير لكي يجعلها الله نَكالاً لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمُتقين ولكنّي أعلمُ إنّها لن تُجيب! من رضي أن يكون أنثى وهو ذكر شيطان أشر وألد أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وأقسمُ بالله الواحدُ القهار إنّها لو تجيب طلب المُباهلة إن الله سوف يحكمُ بيننا بالحقّ وهو أسرع الحاسبين ولكنّها تُريد أن تستمر بالمُناظرة حسب زعمها ليس إلا لتضييع وقت المهديّ المنتظَر فبدل أن يُعلّم المُسلمين كُل يوم بياناً يحوي كثيراً من العلم الحقّ تُريد أن تختصر ذلك إلى علم موضوعٍ واحدٍ فتجعل المهديّ المنتظَر يخوض في موضوعٍ واحدٍ؛ بياناً تلو الآخر مُكرراً ذلك حتى لا يبيِّن للناس أكثر من البيان الحقّ للذكر، ولذلك لن تجدوها تعترف بالحقّ حتى لا ننتقل إلى موضوع آخر، وهذا هو هدف المُسلمة من الاستمرار في المُناظرة لأنها تعلم إنّها لن تعترف بالحق مما يجبر ناصر محمد اليماني يجلس؛ يكرر لها موضوعاً واحداً، وترى أن ذلك أهون مما يعلم الناس علماً أكثر وهي تعلم أنّها لن تستطيع أن تُلجم ناصر محمد اليماني ولكنّها تُريد أن يجلس في الموضوع الواحد شهراً لو أمكن لها ذلك حتى تُضيِّع وقته فلا يبيِّن للناس أكثر من البيان الحقّ للذِّكر.

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لا يضرُّكم من ضلَّ إذا اهتديتم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم واكفروا بما خالف لمحكم القرآن العظيم لعلكم تُفلحون.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:50 AM
- 17 -
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 06 - 1430 هـ
20 - 06 - 2009 مـ
09:37 مساءً
ــــــــــــــــــــ


فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
قال الله تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿21﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ﴿22﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿23﴾ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿24﴾} [الحشر].

وقال الله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)} صدق الله العظيم [النمل].

وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر:35].

وقال الله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمرآن:61].

{مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم [النساء].

وعليه فإني الإمام المهدي المُنتظر خليفة الله في الأرض الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر الذي جعل الله حُجّته البيان الحقّ للذِّكر ناصر مُحمد اليماني، أُعلن لكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة أعضاء طاولة الحوار وكافة الزوار بأنّ موعد المُباهلة بيني وبين المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى وأتباعها ليلة السبت القادم بإذن الله ذلك وعدٌ غير مكذوب بإذن الله الواحدُ القهار، وسوف نواصل الحوار مع المُسلمة للمزيد من إقامة الحُجة بالحقّ وموعظة لها ولمن معها من كانوا على شاكلتها معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164)} [الأعراف].

{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)} [البقرة].

{فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (66)} [البقرة].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً (47)} [النساء].

{وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (154)فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155)} [النساء].

{واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163)وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164)فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ (165)فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166)} [الأعراف].

{إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (124)} صدق الله العظيم [النحل].


{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ﴿59﴾ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيل﴿60﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
إمام المُسلمين خليفة الله على العالمين ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:52 AM
- 18 -
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 06 - 1430 هـ
21 - 06 - 2009 مـ
1:36 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــ


المهديّ يُفتي: أنّ القرآن هو المرجعُ الحقُّ لما اختلف فيه عُلماء الحديث
فما تقولين أيتُها المسلمة تجاه هذه الفتوى الأساس لدعوة المهدي المنتظر إلى الحوار ؟



بسم الله الرحمن الرحيم
من الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر من آل البيت المطهر من نسل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب إلى صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المحترم، وكذلك إلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز المحترم، وكذلك إلى جميع أصحاب السمو والأمراء في المملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترم، وكذلك إلى جميع أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى كافة الشعب السعوديّ الأبيّ العربيّ والأمّة العربيّة والإسلاميّة جميعاً السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد..

إنّ ظهور المهديّ المنتظَر للمبايعة الإمام ناصر محمد اليماني يكون عند الركن اليماني بمكة المكرمة المباركة بالمسجد الحرام، وأولياؤه في عصر الظهور الأسرةُ الحاكمة المحترمون من ذريّة عبد العزيز بن سعود رحمه الله أرحم الراحمين ورحم ذريته وجميع المسلمين. وهذا بياني كتبتُه مخصوصاً لأولياء المسجد الحرام وكافة أعضاء هيئة كبار العلماء وكذلك كافة علماء الأمّة الإسلاميّة عامةً.

ويا إخواني حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا وحي من بعدي إلا الرؤيا الصالحة فمن رآني فقد رآني وإن الشيطان لا يتمثل بي] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وكذلك قال عليه الصلاة والسلام: [من كذب عليّ متعمداً فليتبوّأَ مقعدَه من النار].

وقد أراني الله جدّي محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في الرؤيا عدداً من المرات وأفتاني جدّي محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في مقتطفات الرؤيا: [بأني المهديّ المنتظَر رحمة الله التي وسعت كُلّ شيء إلا من أبى، وكذلك أخبرني بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب القرآن العظيم لكي أحاجّ الناس به فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بعلم وهُدًى من الكتاب المنير] انتهت مقتطفات الكلمات من الرؤى لجدّي وحبيبي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ولكنّ محمداً رسول الله يعلم بأنّ الرؤيا تخُصّ صاحبها ولا يُبنى عليه حكماً شرعيّاً في الدين الإسلاميّ الحنيف، ولذلك قال لي عليه الصلاة والسلام في إحدى الرؤى: [بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب ولا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته].

إذاً يا معشر هيئة كبار العلماء، إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفترِ على الله ورسوله فلا بُدّ أن يُصدِقني الله بالرؤيا فتجدون بأنّه حقاً لا تجادلون ناصر محمد اليماني من القرآن إلا أقنعتُكم بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ واضحٍ وبيِّنٍ في القرآن العظيم، ولن يتخلّى الله عن عبده إنْ كان حقاً المهديّ المنتظَر فلا بُدّ أن يُصدقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فلا يُجادله جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود من القرآن إلا غلبهم بسلطان العلم المُحكم في القرآن العظيم.

وأمّا إذا كان ناصر محمد اليماني مُفترياً أو مجنوناً أو مريضاً نفسيّاً فسرعان ما يسقط في الجولة الأولى للحوار فيتبيّن للمسلمين أنّه ليس المهديّ المنتظَر حتى لا يضلّ أحداً من المسلمين! ولكن هيهات هيهات، وأقسم لكم بالله العلي العظيم ربّي وربّكم ورب السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم قسماً مُقدّماً لأغلبنّكم بالحقّ أجمعين يا معشر علماء المسلمين، وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في سُنّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولي شرط عليكم واحدٌ ولا غير هو الاحتكام إلى أحكام الله في القرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة المحمديّة.

ولكم يا معشر العلماء المؤمنين بالقرآن العظيم شروط على ناصر محمد اليماني وهي كالتالي:

الشرط الأول : أن تقولوا يا ناصر محمد اليماني، عليك أولاً أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنّه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث.

الشرط الثاني : ونشرط عليك يا ناصر محمد اليماني أن لا تحكم بيننا بأحكامٍ اجتهاديّةٍ منك ولا أحكامٍ قياسيّةٍ.

الشرط الثالث : هو أن لا تحكم بيننا أنت يا ناصر محمد اليماني، فلسنا في قضية عُرفيّة قبليّة حتى تحكم أنت بيننا؛ بل اختلافنا في مسائل دينيّة ولن نقبل أن يحكم بيننا غير الله خير الحاكمين ومن أحسن من الله حُكماً! ولم يأمرنا الله أن نحتكم إليك يا ناصر محمد اليماني بل أمرنا الله أن نحتكم إليه سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

إذاً نحن معشر علماء المسلمين سوف نحتكم إلى الله وحده ليحكم بيننا فيما اختلفنا فيه وليس عليك يا ناصر محمد اليماني إلا أن تستنبط لنا حكم الله الحقّ من كتاب حُكمهِ القرآن العظيم، ولكن هيهات هيهات يا ناصر محمد اليماني يا من تزعم بأنّك المهديّ المنتظَر أن نقبل منك الأحكام من الآيات المتشابهات والتي لا يعلم تأويلهن إلا الله؛ بل لنا شرطٌ أساسيٌّ أن تستنبط لنا الحُكم من الآيات القرآنيّة الواضحات البيّنات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب فنتبعهنّ فلا يزيغ عنهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ الواضح والبيّن، ومن ثم يتّبع المتشابهات اللاتي لا يعلم تأويلهن إلا الله ويذر الآيات المحكمات أمّ الكتاب وراء ظهره".

ومن ثم يردّ عليكم ناصر محمد اليماني فأقول: أُشهد الله والملك عبد الله بن عبد العزيز وجميع المسلمين إنّي قبلت شروطكم ولن أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون اجتهاداً مني من رأسي ولا قياساً من ذات نفسي بل آتيكم بحكم الله من كتاب الله بالقول الفصل وما هو بالهزل من آيات الله المحكمات أمّ الكتاب الواضحات البيّنات، حتى لا يجد علماء الأمّة المؤمنون حرجاً في صدورهم مما قضيت بينهم بالحقّ ويُسلِّموا تسليماً ثم من سُنّة محمد رسول الله الحقّ في قلب وذات الموضوع، ومن أعرض من بعد ما تبيّن له الحقّ الذي لن يستطيع أن ينكره أو يجادل فيه فإنّه لن يُعرض عن ناصر محمد اليماني بل أعرض عن أحكام الله في القرآن العظيم وفي قلبه زيغٌ عن الحقّ، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين.

وعلى الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلبّي لكم الشرط الأول وهو:

الشرط الأول أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني أولاً عليك أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنّه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث".

وأنا اليماني المنتظَر المُستنبِط لحُكم الله بينكم من كتاب أحكامه القرآن العظيم أقول: إليكم حكم الله الحقّ الذي يقول فيه بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنّة النّبويّة. وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

ويا معشر علماء الأمّة إنّكم لتعلمون القول العربي في هذه الآية بأنّ المنافقين من علماء اليهود جاءوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّك يا محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثم انظروا لقول الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم.

ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "وما هو صدّهم بعد أن اتّخذوا أيمانهم جُنّة ليكونوا من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟". فأردّ عليه وأقول قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

ومن خلال هذه الآيات يتبيّن لكم المقصود في قول الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم. وذلك لأنّ الله بيَّن لكم كيف أنّهم صدّوا عن سبيل الله فتجدون تلك الفتوى في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم.

وكذلك بيَّن بأنّ الله لم يأمر رسوله بطرد هؤلاء المنافقين وأمره أن يُعرِض عنهم. وتجدون ذلك في قول الله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم.

وما هي الحكمة من عدم طردهم؟ وسوف تجدون الحكمة في عدم طردهم لكي يتبيّن مَنْ الذين سوف يستمسكون بأمّ الكتاب آيات الله المحكمات في القرآن العظيم ممن ينبذون أحكام الله وراء ظهورهم ويستمسكون بما خالف حكم الله المُحكم في القرآن العظيم وذلك لأنّ الله سوف يُعلّمكم بالقاعدة التي من خلالها تعلمون الحديث الحقّ من الحديث الباطل وذلك أن ترجعوا إلى الذكر المحفوظ من التحريف فتتدبّرون آياته المحكمات هل تخالف إحداها هذا الحديث المروي في السّنة الواردة؟ فإذا وجدتم بأنّ هذا الحديث اختلف مع إحدى آيات أمّ الكتاب فهنا تعلمون علم اليقين بأنّ هذا الحديث من عند غير الله، وذلك لأنّ أحاديث السُّنّة المحمديّة الحقّ جميعها من عند الله كما القرآن من عند الله، وما ينطق بالأحاديث عليه الصلاة والسلام عن الهوى من ذات نفسه؛ بل يُعلّمه جبريل عليه الصلاة والسلام، ومنها ما يكون بوحي التفهيم إلى القلب من ربّ العالمين ليُبيّن للناس ما نُزل إليهم. وأنا المهديّ المنتظَر أفتي بالحقّ بأنّ السّنة المحمديّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وذلك لأنّ السّنة المُهداة إنّما جاءت بياناً لأحكام في القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44].

ولكن لا ينبغي لمحمدٍ رسول الله أن يُحرّك بلسانه البيان للقرآن من ذات نفسه قبل أن يؤتيه الله البيان. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ﴿١٦﴾ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

إذاً، أحاديث السّنة إنّما جاءت لتزيد القرآن بياناً وهي كذلك من عند الله، ولكن قد علّمكم الله بأنّه ما جاء منها مخالف لآياته المحكمات في القرآن العظيم فإنّ ذلك الحديث من عند غير الله. وتجدون ذلك في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

إذا يا رئيس هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجميع هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، قد أتاكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحكم الحقّ بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وعلى هذا الأساس أدعوكم للحوار في عصر الظهور من قبل الظهور عند الركن اليماني وليس المنطق أن أظهر لكم عند الركن اليماني من قبل الحوار ولست كمثل جُهيمان الضال؛ بل إنّي المهديّ أدعو للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق للمبايعة على الحقّ، وأما ساحة الحوار فأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار بموقعي العالمي:
( موقع الإمام ناصر محمد اليماني مُنتديات البشرى الإسلاميّة ) (https://mahdialumma.xyz/home.php)

وإن شئتم هذا الموقع المبارك موقع القرآن الكريم أن يكون طاولة الحوار فلكم ذلك أينما تشاءون أن يكون الحوار في أي المواقع العالميّة الإسلاميّة وليس شرطاً عليكم أن لا يكون الحوار إلا في موقع الإمام ناصر محمد اليماني؛ بل في أي المواقع الإسلاميّة تشاءون، وذلك حتى يتبيّن للمسلمين والناس أجمعين هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر؟ وهل حقاً جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره (ناصر محمد)؟ فإن تبيّن لكم الحقّ يا قوم فذلك نصر للإسلام والمسلمين من ربّ العالمين وإن تبيّن لكم بأنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فذلك نصر للإسلام والمسلمين وذلك حتى لا يضلّ ناصر محمد اليماني بعض المسلمين عن الصراط المستقيم، فلا تتكبروا علينا يا معشر علماء المسلمين.

وأقسم لكم بالله العليّ العظيم ربّ السماوات وما بينهم وربّ العرش العظيم أنّ كوكب العذاب أسفل الأراضين سوف يجعلها الله عاليها فيمطر على من يشاء حجارةً من سجيلٍ منضودٍ فيهلك الله من يشاء ويصرفه عمّن يشاء. وكذلك يحدث معه شرطٌ من شروط الساعة الكبرى وهو طلوع الشمس من مغربها في عصري وعصركم قريباً جداً والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل.

ويا علماء الأمَّة الإسلاميّة وطوائفهم أجمعين، قد بيّنا الحكم الحقّ من مُحكم القرآن العظيم لعالِمكم وجاهلكم فاستنبطنا لكم أحكام الله من آياته المُحكمات البيّنات من أمّ الكتاب لا يزيغ عنهن إلا هالكٌ فيتّبع ظاهر المُتشابه ابتغاء تأويل المُتشابه وما يعلم تأويل باطن الآيات المُتشابهات إلا الله، وما جعل الله الحجّة عليكم في المُتشابه؛ بل جعل الله الحجّة في القرآن العظيم في آياته المُحكمات البيّنات من أمّ الكتاب لعالِمكم وجاهلكم لا يزيغ عنهنّ فيتّبع المُتشابه إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ وغوى وهوى فكأنّما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ في نار جهنم في أسفل الأراضين السبع من بعد أرضكم اللواحة للبشر من حينٍ إلى آخر، وسوف تظهر عليكم فتمرّ على أرضكم فيُظهر الله بها المهديّ المنتظَر على كافة البشر في يوم يسبق فيه الليل النهار، يبيّض من هوله الشعر وتبلغُ القلوب الحناجر لمن أبى واستكبر ولم يتّبع البيان الحقّ للذِّكر الداعي إليه المهديّ المنتظَر بإذن الله الواحد القهّار، واقترب كوكب النَّار سقر وهو بما يُسمّونه بالكوكب العاشر، فلا أتغنّى لكم بالشعر ولا أُساجعكم بالنثر؛ بل المهديّ المنتظَر الداعي إلى الذكر في عصر الحوار من قبل الظهور وقد جاء القدر المقدور في الكتاب المسطور لمرور كوكب النَّار سقر أحد أشراط الساعة الكُبر وآية التّصديق للمهديّ المنتظَر وقد أدركت الشمس القمر قبل أن يسبق الليل النهار نذيراً للبشر وآية التّصديق للبيان الحقّ للذكر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر، فلله الحجّة البالغة قد أعذر من أنذر، واقترب يومٌ عَسِرٌ على كافة المُعرضين من البشر عن الذكر ببأسٍ شديدٍ من الله الواحد القهّار يمطر عليكم بأحجارٍ من سجيلٍ كما فعل بأصحاب الفيل فجعل كيدهم في تضليلٍ؛ حارقة خارقة من الكوكب العاشر، إذا أصابت الرأس خرجت من الدُّبر فتجعله كعصف مأكول، ولن تأتي بالأحجار طيرُ أبابيل؛ بل كوكب سجيل سقر سوف يمرّ عليكم بذاته فيمطر عليكم بمطر السَوْءِ يا معشر الكُفار، وذلك من كوكب النَّار بأسفل الأقطار من الأراضين السبع، من اغتصب من الأرض هذه شبراً ليس له طُوِّق به من الأراضين السبع بسبعة أشبار، وكثر في الأرض الفساد وطغى كثيرٌ من العباد، وظلم فيها القوي الضعيف، وتعاونتم على الإثم والعدوان وتركتم سبيل الحقّ والرضوان للرحمن يا معشر الإنس والجان، وأدعوكم إلى مُحكم القرآن وسنة البيان الحقّ عن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلا ما خالف منها لمُحكم القرآن فذلك افتراءٌ ما أنزل الله به من سلطان وجاء من عند غير الرحمن من عند عدوه الشيطان على لسان شياطين الإنس والجانّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ ليُجادلوكم بالباطل، فإن اتّبعتموهم إنّكم لمشركون، فأين تذهبون من الرحمن إن تركتم مُحكم القرآن رسالة الله الشاملة للإنس والجانّ.

ونكتفي الآن من البيان من مُحكم القرآن على لسان الإمام ناصر محمد اليمانيّ بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ وننتقل الآن من القرآن إلى سنّة البيان التي جاءت من عند الله على لسان رسوله إلى الإنس والجانّ أحبّ خلق الله إلى نفسي وأحبّ إليّ من نفسي ومن أمي وأبي ومن الناس جميعاً خاتم الأنبياء والمرسلين ورحمة الله للعالمين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإن كذبت ببيان القرآن على لسان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الحقّ التي لا تُخالف لمُحكم القرآن فقد كذبتم بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ثم أتبرأ منكم وأقول سُحقاً لكم كما سوف يقوله لكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لئن أبيتم اتّباع الحقّ من ربّكم وإلى سُنة البيان من بعد القرآن إلى كافة الإنس والجانّ فإن كفرتم بها كما كفرتم بمُحكم القرآن فالحُكم لله وهو أسرعُ الحاسبين.
____________________


بسم الله الرحمن الرحيم

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرءوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئا فليحدث به].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنم‏].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فتنة، قيل ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا‏: ‏{إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏}‏ من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه‏ الحق].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما بال أقوام يُشَرِّفون المترفين ويستَخِفّون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك إن الله يقول‏: ‏{‏فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ}].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتابٌ مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا أيها الناس، ما هذا الكتاب الذي تكتبون‏: أكتابٌ مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ‏؟‏ قال‏: من أراه الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحُهُ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني] صــــدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ويا معشر الباحثين عن الحقّ، فهل وجدتم اختلافاً شيئاً بين بيان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وبين بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن من ذات القرآن؟ فلا حُجّة لكم على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بعد إذ حاججتكم بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن ثم بالبيان الحقّ من عند الرحمن على لسان محمدٍ رسول الله في السنة المُهداة فلم تجدوها تختلف مع بيان ناصر محمد اليماني للقرآن، ومن حاجّني الآن بما خالف لمحكم كتاب الله وبما خالف لمحكم سنة البيان على لسان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاشهدوا عليه بالكفر والإعراض عن الذِّكر وعصى الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وما بعد الحقّ إلا الضلال، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

الدَّاعي إلى كتاب الله الذِّكر وسُنَّة رسوله الحقّ المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهَّر الذي جاء به القدر لتنفيذ حكمة التواطؤ في اسمي لاسم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فواطأ اسمه في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) ليجعل الله في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري.
________________

Admin
15-07-2012, 05:52 AM
- 19 -
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 06 - 1430 هـ
21 - 06 - 2009 مـ
07:30 مساءً
ـــــــــــــــــــــــ


إلى المسلمة التي تدَّعي الإسلام ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أيَّتُها المُسلمة إنَّك تقولين إنّك مُسلمةٌ وتريدين الحوار من كتاب الله وسنّة رسوله وأتيناك بالبيان الحقّ الذي يحمل حُكم الله الحقّ بين عُلماء الدين المُختلفين أن القرآن العظيم المحفوظ من التحريف جعله الله المرجع الحقّ فيما اختلف فيه عُلماء الحديث، وأتيناك بالدليل الحقّ من محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ منتظَرين ردَّكِ على ذلك، فهل لديكِ اعتراضٌ وحجّةٌ تأتين بها فتدحضي بها حجّة ناصر محمد اليماني أم إنّه لا اعتراض لديك على هذا البيان الذي يحمل الفتوى بأنّ القرآن هو المرجع الحقّ لما اختلف فيه عُلماء الحديث؟ فإذا كان لا اعتراضَ لديك فلماذا لا تتّبعين الحقّ إنْ كنتِ من المُسلمين قلباً وقالباً؟ ذلك لأنّي أعلنتُ في بيانٍ موعدَ المُباهلة أنَّ الحوار سوف يستمر بيني وبينك إلى ليلة السبت القادم، فإما أن تُقيمي الحُجّة على ناصر محمد اليماني بالحقّ إنْ كان الحقّ معك أو يقيم عليك ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ فتكون المُباهلة على الأساس الحقّ من بعد تِبيان الحقّ لك ونفصّله تفصيلاً بالعلم والسُلطان الحقّ، فإذا جاء ذلك اليوم ولا تزالين على قرارك من بعد تبيان الحقّ لك فُهنا وجبت المُباهلة بيني وبينك فنجعل لعنة الله على الظالمين! وعليك أن تلتزمي باستمرار الحوار إلى موعد المُباهلة إن كنتِ من الصادقين.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:53 AM
- 20 -
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 6 - 1430 هـ
21 - 6 - 2009 مـ
10:38 مساءً
ــــــــــــــــــــــ


الإمام المهديّ يُشهِدُ الأنصار السابقين الأخيار على استمرار الحوار مع (المسلمةِ) إلى ليلة المباهلة ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
إخواني الأنصار السابقين الأخيار إني أُشهِدكم على المُسلمة إن كانت تريد المُباهلة حقاً فعليها أن تلتزم أولاً باستمرار الحوار إلى ليلة السبت حتى إذا بيَّنت لها المواضيع ذات الأهمية في أمرنا وأفصّل لها تفصيلاً حتى تكون على بيّنة من الأمر فتعلمَ أنها حقاً تُباهل المهديّ المنتظَر، فإما أن تخاف من الله الواحد القهار فتُصدِّق بالحقّ من ربِّها أو تردّ العلم إلى الله حتى لا يجعلها الله عبرةً لمن يعتبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر بغض النظر أهِيَ أنثى أم ذكر؟ وسوف نتغاضى عن الأمر وكأنّنا لا نعلم من تكون ونحاورها بكُلّ أدبٍ واحترامٍ معذرةً إلى ربّي ولعلّ الله يهديها إلى الحقّ إن كانت من الذين لو تبيّن لهم الحقّ حقاً لاتّبعوهُ، وإن كانت من الذين إنْ يَرَوْا سبيل الحقّ لا يتّخذوه سبيلاً فالحكم لله وإلى الله تُرجع الأمور. وما أريدُ قولَه هو استمرار الحوار إلى الأجل المُسمّى ليلة السبت القادم.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:53 AM
- 21 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 6 - 1430 هـ
23 - 6 - 2009 مـ
01:47 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ


أيتها المُسلمة، هل هذا هروب من المُباهلة؟ فلكِ ذلك ..

بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أيتها المُسلمة، إنَّ قواعد المُباهلة والتصديق بها لهُ أسسٌ وأساسه الحوار والتبيان والتوضيح في النقاط الأساسية لهذه الدعوة الحقّ، وإذا استمرَرْتِ في المُحاجاة والتحدي بالباطل ومن ثم يتمّ تطبيق المُباهلة بالحقّ، فنبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين. ولذلك أفتينا من قبل أنّ الحوار سوف يستمر معك أسبوعاً إضافياً إلى ليلة السبت، فإذا جاءت تلك الليلة ولا تزالين تُحاجِّين في الحقّ وتتحدين بالباطل ومن ثم يتمّ تطبيق المُباهلة، أما إذا هربتِ من الحوار فهذا يعني هروب من المُباهلة فسوف نترككِ ونغلق صفحتك وينتهي الحوار معك، ومنتظَرين لردّك فإذا أبيتِ الاستمرار في الحوار فهذا يعني انسحاباً من المُباهلة، وسوف نترككِ وشأنك ونغلق صفحتك ونُردّ علمك لمن يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:53 AM
- 22 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 6 - 1430 هـ
23 - 6 - 2009 مـ
11:39 مساءً
ـــــــــــــــــــــ


سؤالٌ للمُسلمةِ التي تُعرِّضُ نفسَها لخطرٍ عظيمٍ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أيتها المُسلمة، إنّي والله لا أخشى على نفسي شيئاً وإنّما أخشى عليك أن تنالي غضب الله وسخطه فيجعلك عبرةً لمن يعتبر، وبما إنّي أعلمُ إنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فسوف أعجِّل بالمُباهلة على نفسي الآن لك وللناس أجمعين، وأما المُباهلة بيني وبينك فنؤخرها إلى ليلة السبت لعلك تتقين الله ربّ العالمين..

وأما بالنسبة للإمام ناصر محمد اليماني فإنّي أقسمُ بالله العلي العظيم الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور إنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين وما اصطفيت نفسي بل الله مالك المُلك من اصطفاني بالحقِّ، وإنْ كنتُ افتريتُ على الله بأن لم يصطفِني الله ولم يفتِني بأنّي المهديّ المنتظَر فإنَّ عليّ لعنة الله أعظم لعنةٍ من الشيطان إلى يوم الدين، ذلك لأني أعلمُ علم اليقين علمُ من ربّ العالمين إنّي الإمام المهديّ الحقّ لا شك ولا ريب في القلب كما لا شكّ ولا ريب في أنّ ربّي الله الواحدُ القهار، وإن كذّبني المُسلمون فأقول:" اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون"، وإنّا لله وإنا إليه لراجعون.

وأقسمُ بالله إنّي حريصٌ عليكِ حتى ولو تكوني من اليهود سواءً ذكر أم أنثى سواءً مُسلمةٌ أم فاجرة أم كافرة فلا تجبري ربَّك الله أرحم بك من أمك وأبيك، أرحم بك من المهديّ المنتظَر أن يغضب عليكِ فيجعلك عبرةً لمن يعتبر وموعظة للبشر لما بين يديها وما خلفها فقد سكت الغضب مني نحوك وأحاول إنقاذُك وأنتِ ترمين بنفسك إلى التهلُكة ولا أريد أن أستفزّك لتأخذك العزّة بالإثم برغم خوفك الشديد وتتظاهرين إنكِ لست بخائفة، ويا سُبحان الله! فهل تتجرَئين على الله وكأنّك لا تخشَين من الله شيئاً؟

ويا بنت الناس أفلا أدُلك على قولٍ هو خيرٌ لك مما أنتِ عليه، أن تردّي علم ناصر محمد اليماني إلى الله فتقولين الله أعلم به هل هو المهديّ أم غير ذلك ورُدِّي علم ناصر محمد اليماني إلى الله، وبرأت ذمتك فلا تتجرّأي على الله فإنّها ليست شجاعة بيني وبينك بالسيف في الميدان يا بنت الناس؛ إذاً لكان الأمر أهون بل تتجرّأين على الله وتتحدّين ربّ العالمين وكأنّك تقولين ما عساه أن يفعل بك الله؟ أفلا تتقين الله ربّ العالمين؟ فهل جرى لعقلك شيئاً يا امرأة أم إنكِ توقنين إنَّ ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر؟ فما هو دليلك حتى تكوني من الموقنين؟ وأريد أن أذكِّركِ إنّه سبق وأن أقسمتُ بالحق إنّي سوف اُباهل المُسلمة إذا استمرّت على الإصرار فلا تجبريني على أن أبرُّ بقسمي فيحكمُ الله بيني وبينك بالحقّ سواءً من بعد المُباهلة مُباشرة يجعلك عبرةً لمن يعتبر أو بعد حين، فليس لي من الأمر شيئاً والحُكم لله ولا يشرك في حُكمه أحداً. وإنما سوف أُباهلك فنجعل لعنة الله على الظالمين ثم نترك الحكم لله سواء يتمّ مسخك فور المُباهلة أو بعد حين فالأمر لله من قبل ومن بعد. ولكني أحذِّرُك بل وأقسمُ بربّ العالمين لأن استمرَرْتِ على الإصرار فسيغضب عليك الله ويمسخك حينما يشاء من بعد المُباهلة فور ذلك أو بعد حين، المهم إنّ مصيرك في الأخير هو المسخ إن أصرَرْتِ واستكبرتِ استكبارا.

وأنصحك أن تردّي علم ناصر محمد اليماني إلى الله وقولي: "الله أعلم". إلا إذا كنتِ تريدين أن تثبتي أنّ ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر فلن تستطيعي أن تُثبتي أنّ ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر إلا في حالةٍ واحدةٍ لا ثاني لها وهي أن تثبتي أنّ القرآن لم يجعله الله المرجع الحقّ لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السّنة النبويّة! فإن تفعلي ولن تفعلي فقد أذهبتِ سيف ناصر محمد اليماني من يده اليُمنى وأصبح مجرداً من السلاح وغلبتيه وأثبتِّ إأَّه على باطل، فهيّا أثبتي أنّ القرآن لم يجعله الله المرجع الحقّ فيما اختلف فيه عُلماء الحديث ذلك لأنّ القرآن العظيم هو سلاحي الذي لا قِبلَ لكافة علماء الأمّة به جميعاً وذلك لأنّ الإمام ناصر محمد اليماني قد أفتاكم أنّ القرآن جعله الله المرجع الحقّ فيما اختلف فيه عُلماء الحديث في السُّنة النبويّة وأتيناكم بسلطان العلم الداحض من مُحكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ونسخنا لحضرتك البيان وانتظرنا الردّ منك فإذا أنتِ تقولين أنا أريد المُباهلة!

ولكنّني أكرِّر قسمي بالله العظيم إنّي حقاً سوف أُباهلك ولكنّ الحقّ أن يستمر الحوار إن كنتِ مُسلمةً حقاً أم إنّك تريدين الشُهرة حين يُظِهِروا صورك في الفضائيات وقد مسخك الله إلى خنزير ويقولون فلانة بنت فلان؟ أم ما خطبكِ وما ذا دهاكِ! وأؤكد لك ولكافة الأنصار وأعضاء طاولة الحوار ولكافة الزوار إنّي أقسمُ بالله العلي العظيم الواحدُ القهار لئِن أصرَرْتِ على الاستكبار وأخذتك العزة بالإثم أنّي سوف أباهلُكِ مُباهلة لم تحدث في تاريخ البشر بين الحقّ والباطل، اللهمّ قد حذّرتُ وأنذرتُ، اللهمّ فاشهد.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
ــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 05:54 AM
- 23 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 06 - 1430 هـ
23 - 06 - 2009 مـ
11:44 مساءً
ـــــــــــــــــــــــ


هيا! أُريدكِ أن تُثبتي أنَّ هذا بيانٌ باطلٌ إن كنتِ من الصادقين ..

اقتباس المشاركة: : https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=51488


(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=51488)
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 07:02 AM
- 24 -
الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 07 - 1430 هـ
24 - 06 - 2009 مـ
12:01 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ


أم إنك تكذبين الله ورسوله فسوف نعجل بالمُباهلة قبل يوم السبت ..

أم إنك تكذِّبين اللهَ ورسولَه؟ فسوف نعجِّل بالمُباهلةِ قبل يوم السبت، فاتخذي قراركِ النهائي، وأراكِ وكأنكِ زعلانةٌ وحنقانةٌ لماذا عُرِضت عليك المُباهلةُ فسوف تعلمين لماذا، ولكنّني لم أطبقْها وإنما جعلتُها في الأخير بيني وبينك وأفتيتُك في نفسِ موعدِ المُباهلةِ وقلتُ فليستمر الحوار وهذا ما يجب فإن الأمر لخطير. اللهم قد أنذرتُ من غضبِكَ وسخطِكَ وبطشِك وقد أُعذِرَ مَنْ أنذر، فبالله عليكِ كيف تقولين وأنا راضية بحكم الله، يا سلام! يا سلام! وكأنّكِ سوف تُعاتبين ربَّك إذا سخِط عليكِ وجعلكِ عِبرةً لمن يَعتبِر وأنتِ من تجرأ على الله وأنكر كتابه وسنّة رسوله الحقّ، وهل أحاجُّكم إلا من كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ؟ وأُقسمُ بالله العظيم إنّي أكاد أن أُعجِّل بموعدِ المُباهلةِ وكأنَّ اللهَ قد أزداد عليك غضباً على غضبٍ، فاتّقِي الله، فاتّقِي الله، فاتّقِي الله، وكأنكِ من الذين قال الله عنهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ ألدّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)} صدق الله العظيم [البقرة:204].

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 07:03 AM
- 25 -
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 07 - 1430 هـ
26 - 06 - 2009 مـ
10:34 مساءً
ـــــــــــــــــــــ


تنفيذ المُباهلة بالحقّ بيني وبين من أنكر أنّي المهديّ المنتظَر من الناس أجمعين ..

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
قال الله تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْءانَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(21)هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ والشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ(22)هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ(23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسمَاءُ الْحًسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاواتِ وَالأَرضِ وهُوَ الْعَزيزُ الحَكِمُ(24)} [الحشر].

وقال الله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿1﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿2﴾هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿3﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿4﴾ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿5﴾ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿6﴾} [الحديد:4].

{وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة:163].

{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة:255].

{هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران:6].

{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18].

{اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا} [النساء:87].

{ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الأنعام:102].

{اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام:106].

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النبيّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: 158].

{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة:31].

{فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:129].

{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ} [هود:14].

{كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ ربّي لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} [الرعد:30].

{إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} [طه:98].

{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} [المؤمنون:116].

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [النمل:26].

{وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص:70].

{وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص:88].

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [فاطر:3].

{خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [الزمر:6].

{غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر:3].

{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [غافر:62].

{هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين} [غافر:65].

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ} [الدخان:8].

{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [الحشر:22].

{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر:23].

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التغابن:13].

{رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} [المزمل:9].

{مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} [النساء].

{قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:46].

اللهم إليك أبتهل بحقّ القُول الثقيل الذي أُنزل في القرآن العظيم، أنّهُ لا إله إلا الله وحده لا شريك ولا معبودَ سواه، وسألتك ربّي بحقّ أسمائِك الحُسنى وصفاتك العُلى وسألتك ربّي بحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وسألتك ربّي بحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك إن كنت تعلم أنّ ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر الحقّ بأمرك ووحيك عن طريق الرؤيا الحقّ من لدنك أنّني المهديّ المنتظَر، وأنّ الشمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ من عندك، وأن أحذّر البشر من بأسك الشديد من كوكب العذاب، وأنّ الليل سوف يسبق النهار فتطلع الشمس من مغربها في عصري وعصرهم، وأنا فيهم نذيرٌ لهم أن يفروا إلى الله بالتوبة والإنابة إلى ربِّهم فيتبعوا الحقّ بأمره، وإن كنتَ لم تأمرني أن أحذّر البشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر، وإن كنت لم تأمرني أن أحذّر البشر بكوكب العذاب الذي يأتي للأرض من الشمال والجنوب، وإن كنت لم تُرِني إياه وكأنّه الشمس أشرقت تشعر بحرارته الوجوه، وإن كنت لم تعلّمني أنّهُ بسببه يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها، فإن كنتُ افتريت عليك بذلك ولم تصطفِني المهديّ المنتظَر الحقّ من عندك ولم تُدرك الشمس القمر ولم يقترب كوكب العذاب الذي أحذّر الناس منه بإذنك بأمرك وعلمك، فإن قلت كُل ذلك من تلقاء نفسي؛ اللهم فإنك قلت وقولك الحقّ: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:68].

اللهم وإنك قلت وقولك الحقّ فأمرتنا أن نقول: {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:46].

اللهم إليك أبتهل بحقّ القول الثقيل لا إله إلا أنت ولا معبودَ سواك أن تطردني من رحمتك فتجعل لعنتك على ناصر محمد اليماني كما لُعِن إبليس إلى يوم الدين أو تجعل لعنتك وغضبك وسخطك ومقتك على الذين لو علموا علم اليقين إنّي خليفتك الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من عندك ومن ثمّ يصدّون عن الحقّ صدوداً ويريدون أن يطفئوا نور الله والله مُتمّ نوره ولو كره المُجرمون. اللهم فإليك أبتهل بحقّ الحقّ في كتابك القرآن العظيم أن تلعنهم لعناً كبيراً ثم تحق القول عليهم جميعاً فتلعنهم كما لعنت أصحاب السبت وكان أمراً مفعولاً، فتجعلهم عِبرةً للبشر نكالاً لما بين يديها وما خلفها وموعظةً للمُتقين، إنّك بكيدهم عليمٌ وعليهم رقيبٌ وعلى ما يفعلون شهيدٌ، فأمِنوا مكرك ويريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتِمّ نوره ولو كره المُجرمون، وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، ويكيدون كيداً ويكيدُ الله كيداً فهم المكيدون. اللهم فاجتثهم من فوق الأرض من ظاهرها ومن باطنها كشجرةٍ خبيثةٍ اُجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.

اللهم واهدِ من أجل عبدك وخليفتك ورحمتك التي كتبت على نفسك ما دون الشياطين من الجنّ والإنس ومن كُل جنسٍ ثم تهدي إلى الحقّ ما دون ذلك من كافة الأمم ما يدبّ منها أو يطير فتجعلهم أمّةً واحدةً على الصراط المُستقيم بقيادة عبدك وخليفتك الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ في كتابك ناصر محمد اليماني قائد حزبك وناصراً لما جاء به كافة أنبيائك ورُسلك من أولهم إلى خاتمهم النبيّ الأمي في الكتاب مُحمد رسول الله صلى الله عليهم وآلهم وسلم تسليماً. وإني الإمام المهديّ لِما جاء به لمن المؤمنين ومن الناصرين ولا أُفرق بين أحدٍ منهم وأنا من المُسلمين مُستمسكٌ بالقرآن العظيم وبالسُّنة النبويّة الحقّ من عند الله إلا ما خالف منها لمُحكم كتابك المحفوظ من التحريف القرآن العظيم، فأشهدك إنّي بما خالف لمُحكم القرآن من أحاديث السُّنة النبويّة لمن الكافرين؛ ذلك لأنّ ما خالف لمحكم كتابك في السُّنّة جاء من عند غيرك من عند ألدّ أعداءك وأعداء أنبيائِك الشياطين من الجنّ والإنس الذين ينقمون ممّن آمن بك وممّن اتّبع رُسلك، فمنهم ينقمون حسداً من عند أنفسهم فيبغونها عِوجاً.

اللهم فأجب دعوة عبدك عليهم أجمعين من الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض وأولئك هم الخاسرون إلا الذين تابوا إليك وأنابوا فرحمتك وسعت كُل شيءٍ ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، فلا أريد أن أغلق باب رحمتك لمن تاب إليك منهم واتبع الصراط المُستقيم إن أرادوا أن يكونوا من جندك ويكفرون بالطاغوت (المسيح الدجال) فيكونون من جُند خليفتك فيقتلون أنفسهم من فصيلتهم من الذين انضمّوا منهم إلى حزب الطاغوت ليكونوا من حزب الطاغوت الأكبر المسيح الكذاب الشيطان الرجيم وعبدوا الطاغوت وهم يعلمون إنّهُ عدو الله الشيطان الرجيم؛ اللهم فعلى أولئك منهم استعجِل عليهم ببأسِك الشديد فاجتثهم من الأرض كشجرة خبيثةٍ اجتُثت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ، إنك إن تذرهم يُضِلّوا عبادَك فلا يلِدوا إلا فاجراً كفّارا فقد أضلوا كثيراً من الأمم وأنت عليهم قدير وبما يعملون خبير ولك الحُكم في الأولى وفي الآخرة وإليك المصير وإليك تُرجع الأمور تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ومن لم يجعل الله له نوراً فما لهُ من نور.

يا من يبعث من في القبور وإليه النشور إليك ابتهلت بدعوة الحقّ بالحقّ فأحِقْ الحقّ وأنت الحقُّ، ربّي فأدخلني مُدخل صدقٍ وأخرجني مخرج صدقٍ واجعل لي من لدُنك سُلطاناً نصيراً، وقل جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً، ربِّ اغفر وارحم واحكم بيننا بالحقّ وأنت خير الحاكمين.

اللهم فإن كانت المُسلمة من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر والمكر ومن الذين يصدّون عن البيان الحقّ للذِّكر فإنّك بها عليمٌ وعليها رقيبٌ وشهيدٌ، اللهم فاجعلها عبرةً لمن يعتبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر كيفما تشاء ووقت ما تشاء وحينما تشاء والحُكم لك ربّي ولا تُشرك في حُكمك أحداً وليس لعبدك من الأمر شيء؛ بل الأمر لك ربّي من قبل ومن بعد، فإن شئت هديتَها وإن شئت عذبتَها فأنت أرحم بها من عبدك إلا أن تأبى رحمتك فإنّك بها عليمٌ سواء تكون ذكراً أم أنثى، وإن كانت من الذين لو علموا إنّي الإمام المهديّ الحقّ من عندك لاتّبعت الحق من ربِّها اللهم فاهدِها وأرِها الحقّ حقاً وخذ بقلبها إليه، وإن كانت من الذين لو علموا إنّي الإمام المهديّ الحقّ من عندك ثم لا يزيدهم الإيمان بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم إلا رجساً إلى رجسِهم وضلالاً إلى ضلالهم فكان عليك حقاً إجابة دعوة عبدك عليهم.

اللهم فلا تتجاوز دعوتي سواهم وأهدِ برحمتك بقدرتك ما دون ذلك من الجنّ والإنس أجمعين إنّك أنت السميع العليم، وأحشر لعبدك كافة جُنودك من سماواتك وأرضك من البعوضة فما فوقها ليكونوا جيوش عبدك وخليفتك الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ضدّ المسيح الدجال وجيوشه من الجنّ والإنس من كُل جنسٍ الذي يعدهم منذ أمدٍ بعيد، ولن يُغني عنهم جمعهم شيئاً وإنّا فوقهم قاهرون وعليهم مُنتصرون.
وأشهدُ مُقدماً شهادة الحق اليقين أنّهُ وإن حشرت لعبدك كافة جنودك من سمواتك وأرضك من البعوضة فما فوقها فإنّما ذلك بشرى من لدنك، وأشهدُ إنما النصر من عند الله العزيز الحكيم اللهم فثبتني على ذلك ومن اتّبعني من المؤمنين، وسيعلمُ المُجرمون أنّ القوة لله جميعاً وإنّا فوقهم قاهرون وعليهم مُنتصرون بإذن الله ربّ العالمين وإنّ العزة لله ولعبده وللمؤمنين وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون وأن الأرض لله يورثها لعباده الصالحون.

اللهم فاحشر لعبدك جنودك التي وعدت بالحقّ مثلاً لقدرتك وكرمك ليعلموا أنّ لله جنود السموات والأرض من البعوضة فما فوقها، واهدِ بعبدك كثيراً من الناس أجمعين، ولا تضلّ بعبدك إلا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض وأولئك هم الخاسرون من شياطين الإنس والجنّ أجمعين تصديقاً لوعدك الحقّ في مُحكم كتابك بوعدك الحقّ أن تحشر جنود عبدك وخليفتك المهديّ المنتظَر الحقّ من عندك كافة جنودك كُل شيء من البعوضة فما فوقها فتحشرهم جميعاً بإذنك ومثلاً لقدرتك. تصديقاً لوعدك الحقّ في قولك الحقّ: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:27].

وفي ذلك شأن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي أنتم فيه مُختلفون، فأما الذين آمنوا منكم فيعلمون أنّهُ الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم الذي يهدي به الله الناس جميعاً إلا الشياطين من الجنّ والإنس الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض وأولئك هم الخاسرون، فقد جعلني الله عليهم نقمةً إذا لم يتوبوا إلى الله متاباً عاجلاً غير آجلٍ، والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين. ومن كذَّب بأني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين منهم جميعاً فليباهلني سواءً المُسلمة أو غيرها فنجعل لعنة الله على الظالمين، اللهم فهذه مُباهلتي لهم وابتهالي إليك فاجعل لعنة الله على الظالمين، والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

ويا أيتها المُسلمة فتقدمي للمُباهلة إن كنتِ من المُنكرين إني الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين فابتهلي إلى الله وقولي أنّ عليك لعنة الله إن كان ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، وعلى هذا الأساس تمّ تنفيذ المُباهلة بيني وبينك وبيني وبين من أنكر أمري فتجرَّأ على مُباهلتي من الناس أجمعين ليجعله الله عِبرةً لمن يعتبر ويلعنه لعناً كبيراً والحُكم لله العليّ القدير.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
عبد الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 07:03 AM
- 26 -
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 07 - 1430هـ
27 - 06 - 2009 مـ
12:39 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ


الآن حصحص الحقّ وإنّك لمن الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أيـتها المُسلمة، ألم أقُل وأنصحك أن يستمر الحوار ومن ثم المُباهلة من بعد تبيان العلوم الأساسية لهذا الأمر فأبيتِ إلا المُباهلة فاصرَرْتِ عليها حتى إذا تمّ تنفيذها من قبلنا ومن ثمّ بدأتِ تراوغين وتريدين أن يستمر الحوار، والحمدُ لله إنّي لم أظلمك شيئاً وأعلمُ أنّك لن تتجرأي للمُباهلة شيئاً لأنكِ أصلاً ذكرٌ ولستِ أنثى بل من شياطين البشر.

ألا والله لولا أنّي أعلمُ أنّ المُسلمة شيطانٌ أشِرٌ وذكَرٌ في ثوب الأنثى لما باهلتُها وما قط لعنتُ مُسلماً مهماً كان مخالفاً لأمرنا، وإنما ألعن نفسي إن كنت افتريتُ على الله بدعوة المهديّ المنتظَر لأنّ شأن المهديّ المنتظَر عظيمٌ، فويلٌ لمن ادَّعى أنّه المهديّ المنتظَر الحقّ المُصطفى من ربّ العالمين وهو ليس المهديّ المنتظَر الحقّ الذي جعله الله إماماً للمسيح عيسى ابن مريم، وبما إنّي أعلمُ أنّي لم أفترِ على الله بدعوة المهديّ المنتظَر لأنّي أعلمُ أني على الحقّ فكيف يلعن الله من كان على الحقّ؟

وأما المُسلمة فسوف تستمر بالمراوغة ولن تتجرَّأ للمباهلة شيئاً، وأنتم تشهدون أنّها قالت أنّها مُستعدةٌ للمُباهلة، وأما الآن فانظروا لردها وقالت: لا يكون المُسلم لعَّان! ونقول: نعم هذا بين المُسلمين، وإنما طلبت المُباهلة بيني وبينك لأنّي أعلمُ إنّك لمن الشياطين من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ويصدّون عن البيان الحقّ للذِّكر ويضيِّعون وقت المهديّ المنتظَر، وسبق وأن اصرَرْتِ على أن تُباهلي ناصر محمد اليماني فهيا تقدمي للمُباهلة إن كنتِ من الصادقين، ولكنك لن تفعلي لأنّك تعلمين إنّك لمن الكاذبين.

وحصحص الحقّ وتعالى الله سُبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً فهو دائمٌ مستوٍ على عرشه إلى يوم القيامة فيأتي في ظُلل من الغمام ونُزِّل الملائكة تنزيلاً فلا يتنزل إلى السماء الدُنيا في الثلث الأخير من الليل كما تزعمون سُبحانه وهو العلي الحكيم المستوي على العرش العظيم! يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو مستوٍ على العرش العظيم ، فلا يهبط وتكون الملائكة من فوقه سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً! فهذا من أحاديثكم الباطلة، فلا حوار بيني وبينك بعد اليوم إلا المُباهلة ونُصِرُّ عليها إصراراً شديداً حتى يعلمُ الجميع إنّك لمن المراوغين من شياطين البشر من اليهود من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر، ولذلك لن تتجرأي للمُباهلة وما تُريدين إلا إضاعة وقتي، وأما سبب عدم تجرؤك للمُباهلة هو لأنّك تعلمين أنّي الإمام المهديّ الحقّ فتخشين أن يلعنك الله كما لعن أصحاب السبت وكان أمراً مفعولاً فلا خيار لك لدينا، فإما المُباهلة وإما أن تذهبين إلى الجحيم، فأنا أعلمُ أنك (علم الجهاد) علم الشيطان الرجيم فأنت مراوغ ٌدائماً هكذا ولن تمكر إلا بنفسك ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، وسبق وأن أنزلت بيان الفتوى أنّ القرآن هو المرجع الحقّ للسنة، وأعلمُ أنّه لن يعجبك ذلك لأن القرآن سوف يفضح مكركم في الأحاديث المدسوسة من قبل أجدادكم التي تخالف لمحكم القرآن وأصرَرْتُ عليك الحوار بالردّ علينا في ذلك البيان، ولكنّك رأيت أنّك لا تستطيع أن تطعن في الحقّ شيئاً لأن البرهان مرصوصٌ من كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ حتى إذا عجزت أن تقول فيه شيئاً ومن ثم أبيت أن يستمر الحوار وأصرَرْتَ على المُباهلة حتى إذا لبيّنا طلبك للمُباهلة وتمّ تطبيق المُباهلة من قبلنا وها أنت تراوغ وتريد أن نعود للحوار!

فما رأيكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار، فلا تُجاملوا في الحقّ فإنّي أُشهدكم وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي أفتي بالحقّ أنّ المُسلمة ذكرٌ في ثوب الأنثى من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر، وهذه فتواي بالحقّ وأتحمَّل مسؤوليتها بين يدي الله.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
العدو اللدود لشياطين البشر اليهود؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

Admin
15-07-2012, 07:04 AM
- 27 -
الإمام ناصر محمد اليماني
05 - 07 - 1430 هـ
28 - 06 - 2009 مـ
01:14 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ


نعلن تنفيذ قرار الحظر الأبدي على المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وهو علَم الشيطان الرجيم ..


صدقتِ يا عدو الله في حُكمك بقولك:
اعتقد ان المباهلة ستوضح من على الحق ومن على الباطل
قبلت مباهلة امامكم وانا فى انتظاره.فالحمدُ لله قد حصحص الحقّ وفرَّ من المُباهلة من يعلمُ أنّه على الباطل كما فَرَّ نصارى نجران من المُباهلة بينهم وبين محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لأنّكم تعلمون يا معشر اليهود أنّكم على الباطل وتخشون أن يلعنكم الله كما لعن أصحاب السبت منكم من قبل، وقال الله لهم: {كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:65]. وها هو حصحص الحقّ، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

وأما الآن فيحق لنا أمام الزوار وكافة أعضاء طاولة الحوار وكافة الأنصار السابقين الأخيار أن نعلن تنفيذ قرار الحظر الأبدي على المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وهو علَم الشيطان الرجيم كما أفتيناكم وتبيَّن لكم الحق على الواقع؛ بل أفتيناكم من قبل إنّه لن يتجرَّأ على المُباهلة لأنه يعلم إنّه لمن الكاذبين، وإنّما ظن أنّ ناصر محمد اليماني سوف يجعل المُباهلة على نفسه وحده كمثل كلّ مرةٍ ومن ثم يقيم علينا حجّة ويقول: "أفلا ترون أن ناصر محمد اليماني الذي أقسم أنّي ذكرٌ في ثوب الأنثى قد تبيَّن له أنّهُ كان ظالماً لي وعلم أنّي مسلمة ولست ذكراً في ثوب أنثى لذلك لم يلعنّي؟ أفلا ترون أنّ ناصر محمد اليماني كان قسَمُه على غير الحقّ بفتواه أنّ المسلمة ذكرٌ في ثوب الأنثى؟". فذلك ما كان يبغيه (علم الجهاد) من إصراره على سرعة المُباهلة وقطع الحوار، ومن ثم تفاجأ أنّ الإمام ناصر محمد اليماني طبّق المُباهلة بالحقّ وكشف أمره ليتبيّن لكافة الزوار الكرام وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة أعضاء طاولة الحوار أنّنا لم نظلم المُسلمة شيئاً وإنّها حقاً ذكر في ثوب الأنثى من شياطين البشر وإنها حقاً فرّت من المُباهلة، وتبيَّن لكم الفتوى بالحقّ أنها لن تتجرَّأ على المُباهلة كما أفتيناكم من قبل أنها لن تتجرأ لأن ّالعضو المسلمة يعلم إنه من الناس الذين قال الله عنهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ ألدّ الْخِصَامِ} صدق الله العظيم [البقرة:204].

ولذلك لم يتجرَّأ على مباهلة المهديّ المنتظَر حتى لا يمسخهُ الله إلى خنزيرٍ وبئس المصير، ولن ينفعك الفرار يا عدو الله فإنّ الله من وراءكم محيطٌ ويتمّ نوره وأنتم صاغرون، بل تجرَّأت يا عدو الله أن تطعن في الحديث النبويّ الذي يفتي أنّ الهرب من الفتنة إلى كتاب الله وسنة نبيّه الحقّ ومن ثم تفتي أن هذا الحديث ضعيف، وكذلك تفتي إنّ الأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة التي جاءت مُطابقة لمحكم القرآن بالفتوى أنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وأنّ ما خالف لمحكم القرآن في السُّنة النبويّة أنّه جاء من عند غير الله من شياطين البشر أمثالك، ومن ثم كذبت بالأحاديث في السُّنة النبويّة التي أيَّدت الحكم الحقّ بعد أن أتيناك بالحكم الحقّ من كتاب الله ومن ثم من سنّة رسوله ثم لا يكون قولك إلا بالفتوى الباطلة، هذا ضعيف، أضعفك الله بحبلٍ منه وحبلٍ من الناس وغضب عليك غضباً على غضبٍ، والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين، وقد حصحص الحقّ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر فيتَّبع المهدي؛ الإمام المهديّ إلى الصراط المُستقيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
ــــــــــــــــــ