المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمام المهديّ ينفي حدَّ التّغريب اليهوديّ الموضوع ..



Admin
18-07-2010, 04:28 AM
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 12 - 1429 هـ
20 - 12 - 2008 مـ
12:10 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ


الإمام المهديّ ينفي حدَّ التّغريب اليهوديّ الموضوع ..

بسم الله الرحمن الرحيم
من الإمام المهديّ الدَّاعي إلى كتاب الله وسُنّة رسوله محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافة علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم، السلام على من اتَّبع كتاب الله وسُنَّة رسوله؛ من استمسك بهما نجا ومن زاغ عنهما وتمسك بأحاديث الفتنة اليهوديّة الموضوعة التي تُخالف لمُحكم كتاب الله فقد أزاغ عن الحقّ وهوى، وإني أُشهد الله وكافة أولي الألباب من المسلمين أنّي أدعوكم يا معشر المسلمين إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فإن أبيتُم فإنّي أتبرّأ منكم أجمعين ثمّ يحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرعُ الحاسبين.

ويا معشر الشعوب الإسلاميّة إنّي أشهدكم على علمائِكم وعلى أنفسِكم أنّي أدعوكم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فإن أبيتُم فما بعد الحقّ إلّا الضلال، فإن رأيتم أنّ المدعو ناصر محمد اليماني لا ينفي شيئاً في الفقه الإسلامي إلّا وأخرس ألسنة كافة علماء الأمَّة حتى لا يستطيعوا أن يطعنوا في حُكم ناصر محمد اليماني بينهم بالحقّ شيئاً ثمّ يلتزموا بالصمت ثمّ يتّبعهم بالصمت المسلمون فيظلوا على هذا الحال فسوف أتبرأ منكم ومن علمائكم فألعنكم لعناً كبيراً إن أعرضتُم عن كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ فاستمسكتم بما خالف لمُحكم القرآن العظيم أو لعنة الله على ناصر محمد اليماني إن أعرض عن كتاب الله وسُنّة رسوله لعناً كبيراً.

ويا معشر علماء المسلمين المختلفين من الذين فرَّقوا دينَهم فكانوا شِيَعَاً وأحزاباً وكلُّ حزبٍ بما لديهم فرحون، إنّي أَشهدُ أن لا إله إلّا الله، وأشهدُ أنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأشهدُ أنّي الإمام المهديّ إلى الحقّ من ربّكم، وقد خاب من افترى على الله كذباً وباء بغضبٍ على غضب ومأواه جهنّم وساءت مصيراً، ومن أظلمُ ممَّن افترى على الله كذِباً أو كذَّب بآياته إنّه لا يفلح الظالمون. وإنّي أدعوكم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فإنّهما لا يفترقان في شيء أبداً فيختلفان إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين، فلا تقولوا كما قالت اليهود سمعنا وعصينا فيلعنكم الله لعناً كبيراً كما لعن اليهود ومُشركي النَّصارى فيجعل الخبيث بعضه فوق بعض فيركمكم في نار جهنّم جميعاً لئن أعرضتم عن الحقّ الذي أخاطبكم به كالمحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلّا هالكٌ.

ولربّما يودّ أحد المسلمين أو علماؤهم أن يقاطعني فيقول: "على رسلك يا ناصر محمد اليماني واحترم نفسك وبطّل العنترة على علمائنا فهم خيرٌ منك وأهدى منك سبيلاً أيّها المجنون المعتوه؛ بل هم مستمسكون بكتاب الله وسُنّة رسوله، ولا نبيَّ بعد محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولا وحي جديد من بعده"، ومن ثمّ يردّ عليه ناصر محمد اليماني وأقول: وهل يمكن للمجنون المعتوه أن يُخرس ألسنةَ علماءِ المسلمين فيَطْعَن في حدود في الدِّين ثمّ يُلجمهم بالحقّ إلجاماً، فهل هذا مجنونٌ معتوهٌ في نظركم؟ أم أنّكم وعلماءكم الصامتين حصبُ جهنّم أنتم لها واردون، صُمٌ بكمٌ عُميٌ لا تعقلون! ومن ثمّ تقولون حين دخولها: "لو كنّا نسمعُ أو نعقل ما كنّا في أصحاب السعير".

أما بالنسبة للوحي الجديد والنبيّ الجديد فأشهدُ أنّ خاتم الأنبياء والمرسَلين هو محمدٌ النَّبيّ الأميّ رسولُ الله إلى الناس كافةً، فلا وحيَ جديدٌ من بعد كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ شيئاً، ولعنة الله على ناصر محمد اليماني لئن دعاكم إلى غير كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ لعناً كبيراً أو لعنة الله على من تبيَّن له أنّ اليماني هذا حقاً يدعو إلى الحقّ وإلى صراطٍ مستقيمٍ ثمّ يُعرض عن الحقّ وكأنّ الأمر لا يعنيه شيئاً! وكوكب العذاب اقترب من الأرض وأوشك أن يكون ظلّه فوقَكم فيمطر عليكم حجارةً من طينٍ حراريّةٍ ناريّةٍ تجعل من أصابته منكم كعصفٍ مأكولٍ فتحرقه وتخرقه، وابتعثني الله لإنقاذ المسلمين ومن صدّق بالحقّ واتّبعه من الناس أجمعين.

وأنا أدعو الناس منذ أربع سنوات إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ولم أُقنع بعد حتى المؤمنين بكتاب الله وسُنّة رسوله! واطَّلع كثيرٌ من المسلمين وعلماؤهم على دعوة الحقّ والتزموا بالصمت بعدما تبيَّن لهم أنّه الحقّ ولا يصمت عن الحقّ إلّا شيطانٌ أخرسٌ كرِه ما أنزل الله من الحقّ فأحبط عمله وجعله هباءً منثوراً كرمادٍ اشتدّت به الريحُ في يومٍ عاصفٍ لا يقدِرون ممّا كسَبوا على شيءٍ، إلّا الذين لم يكرهوا ما أنزل الله من الحقّ في مُحكم كتابه بعدما تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم يدعو إلى صراطٍ مستقيمٍ لا يخشون أحداً إلّا الله ولا يخافون في الله لومة لائمٍ فلا يصمتون عن الاعتراف بالحقّ وقالوا كما قال السابقون إليه من قبل في عصر التنزيل وقالوا: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾ لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٨٦﴾} [البقرة].

أولئك يُصلّي الله عليهم وملائكته فيخرجهم من الظلمات إلى النور، ويشرح صدورهم، ويصلح بالهم، ويهديهم بالقرآن العظيم إلى سُبل السّلام، وأيَّدهم بروحٍ منه نور الرضوان ليكون لهم فرقاناً فيبصروا بنوره فيفرِّقوا به بين الحقّ والباطل ويزيدهم إيماناً إلى إيمانهم وهُدًى إلى هُداهم، وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربّهم يتوكلون؛ أولئك هم المؤمنون حقاً يُجزون الغُرفة بما صبروا ولهم فيها ما تشتهي أنفسهم ولهم فيها ما يدَّعون نُزلاً من غفورٍ رحيم.

وأمّا الذين لو يأتيهم الإمام ناصر محمد اليماني بنفي الباطل فيستنبط لهم ألفَ بُرهانٍ من القرآن ولا أقول من آياته المتشابهات؛ بل من آياته المحكمات من أمّ الكتاب ثمّ يُعرض عنهنَّ فيستمسك بما خالف مُحكم القرآن في السُنّة النَّبويّة فيزعم أنّ السُنّة تنسخ القرآن فيتّبع كُلّ ما خالف لمُحكم كتاب الله في السُنّة النَّبويّة؛ أولئك قد ردّهم اليهود عن إيمانهم كافرين بأحاديث الفتنة الموضوعة ويزعمون أنّها وردت عن سلفهم الصالح عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهي وردت عن السلف السوء من علماء اليهود المفترين على الله ورسوله وصحابته الأخيار، ألا لعنة الله على الظالمين، ولن ألعن عالماً مسلماً ولا أحداً من المسلمين بعد، وإنّما اللعنة على من تبيّن له أنّه الحقّ من ربّه ثمّ يعرض عنه وقال حسبي روايات العترة والبحث عن كتاب فاطمة الزهراء المُفترى، أو يقول حسبي السُنّة التي وردت عن الصحابة الثقات ثمّ ينبذون مُحكم كتاب الله وراء ظهورهم ويقولون: "إنّ محمداً رسول الله ومن معه هم أعلم بكتاب الله من المسلمين التابعين، فلا داعي لتدبّره وحسبنا ما ورد عن محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من الأحاديث في السُنّة تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} صدق الله العظيم [الحشر:7]، وعليه فإن حسبنا سُنّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم". ومن ثمّ يردّ عليه ناصر محمد اليماني وأقول: ومن الذي أتى بحديث القرآن المحفوظ من التحريف؟ ومن ثمّ يُقاطعني ويقول: "أتى به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم"، ومن ثمّ أقول: وأيُّهما محفوظ من التحريف فلا يستطيع اليهود أن يُحرِّفوا فيه كلمةً واحدةً في لفظه؟ فيقول: "هو حديث الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر]"، ومن ثمّ أقول له: وأحاديث السُّنّة هل وعدكم الله بحفظها من التحريف؟ ومن ثمّ يقول: "كلا لم يعدنا الله بحفظها من التحريف والدليل قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81]".

ومن ثمّ أقول له: وهل تعلم حلاً لهذه المُعضلة؟ ثمّ يصمت! ومن ثمّ أقول له: وهل أعطاك الله العقل فميّزك عن الأنعام بعقل يُفكّر؟ فيقول: "اللهم لك الحمد، بلى أنا إنسان عاقل أُفكّر وأُقدّر". ومن ثمّ أقول له: فبما أنّك قد علمت أنّ حديث القرآن محفوظٌ من التحريف وأنّ أحاديث السُنّة ليست محفوظةً من التحريف فهل ترى الحدّ الذي يأتي في السُنّة مُخالفاً لحدِّ الله في القرآن العظيم، فهل تراه حدّاً من عند الله أم حدّاً موضوعاً مُفترى على الله ورسوله؟ ومن ثمّ يقول: "وأيّ حدّ في السُنّة النَّبويّة جاء مُخالفاً لحدِّ الله في القرآن العظيم؟". ومن ثمّ أقول له: إنّه الحدّ اليهوديّ الموضوع في السُنّة المُحمديّة، ذلك حدّ التّغريب للمرأة الزانية وطردها إلى بلد آخر بعيداً عن أهلها ومحارمها! والحكمة اليهوديّة من ذلك لكي تستمر في الزنى بعيداً عن أهلها ومحارمها! ألا لعنة الله على كلّ مُفترٍ لعناً كبيراً عداد ثواني الدهر والشهر من أول يومٍ في العمر إلى اليوم الآخر يوم يقوم الناس لربّ العالمين، وأما الذين صَدَّقوا هذا الإفك المُفترى الذي لا يقبله عقلٌ ولا منطقٌ؛ أولئك من الذين يتّبعون ما ليس لهم به علمٌ ولا يقبله إنسانٌ عاقلٌ وقد حذَّرهم الله أن يتّبعوا ما ليس لهم به علمٌ وأنّه سوف يسألهم عن سمعهم وأبصارهم وأفئدتهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

وأقسم بربّ العالمين لو أسأل إنساناً يستخدم عقله حقاً: هل ترى أنّ تغريبَ المرأة الزانية عن الديار بعيداً عن أهلها ومحارمها حدٌّ إسلاميٌّ سوف يضعها عند حدِّها فيمنع زناها فلا تعود إليه خشية تطبيق هذا الحدّ عليها؟ وسوف يقول له عقله: "حاشا لله إن هذا إلّا إفكٌ مُفترى! فكيف يضعها عند حدّها، بل سوف تزداد حُريّتها فتزني كيف تشاء وتسهر في كُلّ ليلةٍ مع شابٍ أو عدّة شباب إلى الصباح بلا شك أو ريب ما دامت في أرضٍ بعيدةٍ عن أهلها ومحارمها"، ومن ثمّ أقول له: ولذلك قال الله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

والبيوت هي بيوت أهلهنّ فلا تخرج من البيت حتى تُمنع من الاستمرار في الزنى حتى جاء حدّ الله البدل عن استمرار الحبس وهو حدّ الجلد بمائة جلدة. تصديقاً لقول الله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [النور].

وبتنفيذ هذا الحدّ من ربّ العالمين سوف يُحَدُّ من ظاهرة الزنى في بلاد المسلمين، إنّه كان فاحشةً وساء سبيلاً، ومن لم يحكم بما أنزل الله فقد ظلم نفسه ولم يُطِع الله، ومن لم يُطع الله فلا طاعة له على المسلمين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..

ويا معشر المسلمين، إنّ حدّ النساء الزانيات من نساء المسلمين سواء كانت متزوجةً أم عزباء قد كان حدّها الحبس في بيت أهلها وذلك لكي تُمنع من فاحشة الزنى حتى يأتي حدٌّ من الله يوقفها الله به عند حدّها، ولا يصحّ حبسها في بيت زوجها بعد ثبوت فاحشة الزنى لأنّه سوف يُطلّقها، بل يتمّ إخراجها إلى بيت أهلها تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} صدق الله العظيم [الطلاق:1].

وأما حدّ الزاني فهو الأذى بالكلام سواء كان عازباً أم مُتزوجاً وكان حدّهم الأذى بالكلام المُهين والجارح سواء كان الزاني أعزباً أم مُتزوجاً تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

ومعنى قول الله تعالى: {وَاللَّذَانِ}، أيّ الزاني الأعزب والزاني المُتزوج، فأما حدّ النساء فكذلك كان واحداً وهو الحبس في بيوت أهلهن لمنعهن من الاستمرار في الفاحشة، وليس التّغريب المُفترى عن أهلها! وهذا يعرّضها أكثر للسوء والفحشاء ومُخالف لحدّ الله في القرآن العظيم لأنّه أمر بحبسها في بيت أهلها، وذلك لكي يمنعها من الاستمرار في فاحشة الزنى. وقال الله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥﴾ وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

الإمام المبين الدّاعي إلى الصِراط المستقيم الناصر لما جاءكم به النَّبيّ الأميّ صلّى الله عليه وآله وسلّم الإمام ناصر محمد اليماني.
______________________