Admin
04-08-2010, 02:05 AM
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 04 - 1430 هـ
10 - 04 - 2009 مـ
11:37 مساءً
ــــــــــــــــــــ
( ردود الإمام على كاظم حسين )
وبيان دعوةٌ ودعاءٌ من الإمام المهديّ إلى الأمَّة جميعاً ..
{وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١١٨﴾} [المؤمنون].
بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٨﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّـهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١٩﴾ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾ لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ ﴿٢٢﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٢٣﴾ هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الحشر].
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين النبيّ الأمِّيّ الأمين وآله الطيِّبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
اللهم عبدك يدعوك بحقّ لا إله إلا أنت، وبحقّ رحمتك التي كتبتَ على نفسك، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن تغفر لأخي كاظم حسين فقد عفى عنه عبدك وغفر له، ووعدك الحقّ وأنت خير الغافرين، اللهم وثبِّته على الصراط المستقيم وطهِّره تطهيراً من رجس الشيطان الرجيم إنك أنت السميع العليم، اللهم فلا تُجِب دعوة عبدك ناصر محمد اليمانيّ أبداً على أحدٍ من المسلمين إلى يوم الدين، ذلك لأني قد تصدَّقت بالعفو عنهم أجمعين مهما أساءوا إليّ ومهما سبّوني بغير الحقّ ما تقدَّم وما تأخَّر إلى يوم النصر المبِين، ولكن أَجِب دُعائي لهم.
اللهم فاغفر لي ولوالديّ حيّهم وميّتهم وجميع أحياء وأموات المسلمين، وأَدخِلنا برحمتك أجمعين في عبادك الصالحين، اللهم وأدخل الناس أجمعين في عبادك الصالحين، واهدِهم إلى صراطك المستقيم كافةً إلا الذين تعلم منهم أنه لو يعلمون علم اليقين أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم ثم لا يزيدهم حضور المهديّ المنتظَر إلا رجساً إلى رجسهم لأنهم للحقّ كارهون؛ أولئك كرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم، اللهم فاجتثَّهم من فوق الأرض كشجرةٍ خبيثةٍ اُجتُثت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ إلا من اعترف بالحقّ منهم ولم تأخذه العزّة بالإثم فرحمتك وسعت كُلّ شيءٍ، حتى إبليس الشيطان الرجيم لو يُنيب فيتوب إلى الله متاباً لوسعته رحمة الله، ولكنهم يئِسوا من رحمة الله كما يئِس الكفار من أصحاب القبور، وما هو سلطانهم على اليأس من رحمة الله؟ ولكن سلطان الإمام المهديّ الداعي إلى رحمة الله كافة عباد الله ما يَدِبُّ منهم أو يطير هو قول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وفي هذه الآية المُحْكَمة دعوةٌ من الله لكافة عباده من الجنّ والإنس ومن كُلّ جنسٍ أن لا يستمرُّوا في الإسراف بحُجّة أن الله لن يغفر لهم نظراً لكثرة ذنوبهم وجرائمهم لذلك أفتاهم الله أنه يغفر الذنوب جميعاً بشرط أن ينيبوا إلى ربّهم فيُسلموا فينقادوا لأمره فيهديهم ويثبِّتهم على الصراط المستقيم، وإن لم يفعلوا فسوف تكون هذه الآية المُحْكَمة في القرآن العظيم حسرةً عليهم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٨﴾ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [الحاقة].
ويا أيّها الناس، إني الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى رحمة الله التي وسعت كلّ شيء إنسكم وجنّكم وجميع شياطين إنسكم وجنّكم إن كنتم تؤمنون، ودعوة الإمام المهديّ آخر فرصةٍ لكم يا معشر النصارى واليهود، وأُذكِّركم خطاب الله لِأَوّلكم وآخركم إذ يدعوكم لاتِّباع الحقّ فيرحمكم ويغفر لكم جميع ذنوبكم وإليكم دعوة الله لكم في محكم الكتاب: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴿٤٠﴾ وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧﴾ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿٧٨﴾ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٧٩﴾ تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿٨٠﴾ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨١﴾ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
{وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
فإنْ أبَتِ اليهود ويئسوا من رحمة الله ولم يتّبعوا الحقّ برغم أنهم يعلمون أنه الحقّ من ربهم، فإليكم التحذير يا أهل الكتاب من النصارى والمسلمين أن تتبعوا حزب الشيطان الذين اتَّخذوه وليّاً وهم يعلمون أنه الشيطان الرجيم، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤﴾ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٥﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿١٦﴾ لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا ۚ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿١٨﴾ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].
ويا معشر المسلمين والنصارى واليهود، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى تحكيم كتاب الله في جميع ما كنتم فيه تختلفون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنّة النبويّة، وجعل الله كتابه القرآن العظيم هو المهيمِن على التوراة والإنجيل والسُّنّة النَّبويّة فلم يعِدكم بحفظهم أجمعين إلا القرآن العظيم، فلا تعتصموا بما خالف لآياته المحكَمات من أمّ الكتاب إني لكم نذيرٌ مبينٌ، فاعتصموا بحبل الله جميعاً وكونوا أمّةً واحدةً يهديكم الله به سُبُلَ السلام تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فلا تتولَّوا عنه كما فعل أسلافكم من اليهود تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۖ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ثم غضب الله عليهم، وكذلك ينال غضب الله كلّ من دُعِي إلى كتاب الله ليحكم بينهم فيُعرضوا عن الحقّ من ربهم، ثم يحكمُ الله بيني وبينهم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
الداعي إلى الاحتكام إلى كتاب الله في جميع ما كنتم فيه تختلفون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
________________
الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 04 - 1430 هـ
10 - 04 - 2009 مـ
11:37 مساءً
ــــــــــــــــــــ
( ردود الإمام على كاظم حسين )
وبيان دعوةٌ ودعاءٌ من الإمام المهديّ إلى الأمَّة جميعاً ..
{وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١١٨﴾} [المؤمنون].
بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٨﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّـهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١٩﴾ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾ لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ ﴿٢٢﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٢٣﴾ هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الحشر].
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين النبيّ الأمِّيّ الأمين وآله الطيِّبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
اللهم عبدك يدعوك بحقّ لا إله إلا أنت، وبحقّ رحمتك التي كتبتَ على نفسك، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن تغفر لأخي كاظم حسين فقد عفى عنه عبدك وغفر له، ووعدك الحقّ وأنت خير الغافرين، اللهم وثبِّته على الصراط المستقيم وطهِّره تطهيراً من رجس الشيطان الرجيم إنك أنت السميع العليم، اللهم فلا تُجِب دعوة عبدك ناصر محمد اليمانيّ أبداً على أحدٍ من المسلمين إلى يوم الدين، ذلك لأني قد تصدَّقت بالعفو عنهم أجمعين مهما أساءوا إليّ ومهما سبّوني بغير الحقّ ما تقدَّم وما تأخَّر إلى يوم النصر المبِين، ولكن أَجِب دُعائي لهم.
اللهم فاغفر لي ولوالديّ حيّهم وميّتهم وجميع أحياء وأموات المسلمين، وأَدخِلنا برحمتك أجمعين في عبادك الصالحين، اللهم وأدخل الناس أجمعين في عبادك الصالحين، واهدِهم إلى صراطك المستقيم كافةً إلا الذين تعلم منهم أنه لو يعلمون علم اليقين أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم ثم لا يزيدهم حضور المهديّ المنتظَر إلا رجساً إلى رجسهم لأنهم للحقّ كارهون؛ أولئك كرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم، اللهم فاجتثَّهم من فوق الأرض كشجرةٍ خبيثةٍ اُجتُثت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ إلا من اعترف بالحقّ منهم ولم تأخذه العزّة بالإثم فرحمتك وسعت كُلّ شيءٍ، حتى إبليس الشيطان الرجيم لو يُنيب فيتوب إلى الله متاباً لوسعته رحمة الله، ولكنهم يئِسوا من رحمة الله كما يئِس الكفار من أصحاب القبور، وما هو سلطانهم على اليأس من رحمة الله؟ ولكن سلطان الإمام المهديّ الداعي إلى رحمة الله كافة عباد الله ما يَدِبُّ منهم أو يطير هو قول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وفي هذه الآية المُحْكَمة دعوةٌ من الله لكافة عباده من الجنّ والإنس ومن كُلّ جنسٍ أن لا يستمرُّوا في الإسراف بحُجّة أن الله لن يغفر لهم نظراً لكثرة ذنوبهم وجرائمهم لذلك أفتاهم الله أنه يغفر الذنوب جميعاً بشرط أن ينيبوا إلى ربّهم فيُسلموا فينقادوا لأمره فيهديهم ويثبِّتهم على الصراط المستقيم، وإن لم يفعلوا فسوف تكون هذه الآية المُحْكَمة في القرآن العظيم حسرةً عليهم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٨﴾ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [الحاقة].
ويا أيّها الناس، إني الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى رحمة الله التي وسعت كلّ شيء إنسكم وجنّكم وجميع شياطين إنسكم وجنّكم إن كنتم تؤمنون، ودعوة الإمام المهديّ آخر فرصةٍ لكم يا معشر النصارى واليهود، وأُذكِّركم خطاب الله لِأَوّلكم وآخركم إذ يدعوكم لاتِّباع الحقّ فيرحمكم ويغفر لكم جميع ذنوبكم وإليكم دعوة الله لكم في محكم الكتاب: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴿٤٠﴾ وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧﴾ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿٧٨﴾ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٧٩﴾ تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿٨٠﴾ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨١﴾ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
{وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
فإنْ أبَتِ اليهود ويئسوا من رحمة الله ولم يتّبعوا الحقّ برغم أنهم يعلمون أنه الحقّ من ربهم، فإليكم التحذير يا أهل الكتاب من النصارى والمسلمين أن تتبعوا حزب الشيطان الذين اتَّخذوه وليّاً وهم يعلمون أنه الشيطان الرجيم، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤﴾ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٥﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿١٦﴾ لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا ۚ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿١٨﴾ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].
ويا معشر المسلمين والنصارى واليهود، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى تحكيم كتاب الله في جميع ما كنتم فيه تختلفون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنّة النبويّة، وجعل الله كتابه القرآن العظيم هو المهيمِن على التوراة والإنجيل والسُّنّة النَّبويّة فلم يعِدكم بحفظهم أجمعين إلا القرآن العظيم، فلا تعتصموا بما خالف لآياته المحكَمات من أمّ الكتاب إني لكم نذيرٌ مبينٌ، فاعتصموا بحبل الله جميعاً وكونوا أمّةً واحدةً يهديكم الله به سُبُلَ السلام تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فلا تتولَّوا عنه كما فعل أسلافكم من اليهود تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۖ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ثم غضب الله عليهم، وكذلك ينال غضب الله كلّ من دُعِي إلى كتاب الله ليحكم بينهم فيُعرضوا عن الحقّ من ربهم، ثم يحكمُ الله بيني وبينهم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
الداعي إلى الاحتكام إلى كتاب الله في جميع ما كنتم فيه تختلفون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
________________