المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حاشا لله ما قط أفتيتُ أنّي نبيٌ ولا رسولٌ! فاحذروا القول عني بما لم أقله أحبتي في الله ولا تجعلوا للناس علينا الحجة بما لم نُفتِ به قط في الحياة



Admin
30-08-2014, 01:30 AM
[ لمتابعة رابط المشاركــة الأصليّة للبيـــان ] (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=157182)
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=157182)https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=157182

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
04 - ذو القعدة - 1435 هـ
30 - 08 - 2014 مـ
12:15 صباحـاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــ


حاشا لله ما قطّ أفتيتُ أنّي نبيٌّ ولا رسولٌ! فاحذروا القول عنّي بما لم أقلهُ أحبّتي في الله
ولا تجعلوا للناس علينا الحجّة بما لم نُفتِ به قطّ في الحياة..



بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام عليه السلام أشار إلى مضمون الآية الكريمة التالية: { أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13)}[الدخان]، وذلك في بيانه الكريم: https://mahdialumma.xyz/showthread.php?t=2127 (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?t=2127)، أنّها تعنيه.. وأيضاً يقول عليه السلام في بعض بياناته أنَّ الله ابتعثه؛ أي أرسله.. هذا ما فهمته وللإمام القول الفصل، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين.



بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين، أمّا بعد..

وأقول: كلا! ولا يا أمّي المباركة، وما جعل الله الإمام المهديّ نبيّاً ولا رسولاً! بل من أئِمّة الكتاب نهدي الناس بالقرآن العظيم إلى الصراط المستقيم، ويا قرّة عين إمامكِ إنَّ المقصودَ بذكر الرسول في الآية هو جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في قوله تعالى: {أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَ‌ىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَ‌سُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

ويقصد أنَّه جاءهم رسولٌ من قبل وقالوا معلَّمٌ مجنونٌ، ويقصد محمداً رسولَ الله خاتم الأنبياء والمرسَلين كونهم اتّهموه أنّه يعلِّمَه رجلٌ آخر وهم يعلمون أنَّ ذلك الرجل أعجميٌّ و ليس بعربيٍّ ولا يجيد اللغة العربية، ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ (103)} صدق الله العظيم [النحل].

ولذلك قال الله تعالى: {وَقَدْ جَاءَهُمْ رَ‌سُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم. ويقصد؛ وقد جاءهم رسولٌ مبينٌ من قبل بعث الإمام المهديّ والدخان المبين؛ ويقصد من قبل عصر أشراط الساعة والدخان المبين فتولّوا عنه وقالوا معلَّمٌ مجنونٌ، بمعنى أنَّ طائفةً قالوا إنّه لَيُعلّمه الرجل الفلاني هذا القول، وأمّا آخرون فقالوا بل هو مجنونٌ، وآخرون قالوا بل هو ساحرٌ، وآخرون قالوا بل هو كاهنٌ، وآخرون قالوا بل هو شاعرٌ، وآخرون قالوا بل تنزّلَت به الشياطين، وآخرون قالوا بل أضغاثُ أحلامٍ، وآخرون قالوا بل اعتراه أحدُ آلهتِنا بسوءٍ، وآخرون قالوا بل هي أساطير الأولين تُملى عليه بكرةً وعشيّاً، بل لم يؤمنوا بالقرآن العظيم أنّه من ربّ العالمين إلا الذين استخدموا عقولَهم وتفكّروا في منطق محمد رسول الله فلم يجدوه منطقَ مجنونٍ ولا ساحرٍ ولا كاهنٍ ولا شاعرٍ بل ينطق بالحقّ من ربِّهم ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فاتَّبَعوه.

ويا قرات أعين الإمام المهديّ، إيّاكم ثم إيّاكم أن تُفتوا العالمين بما لم نفتِكم به حتى لا تجعلوا للناس حجّةً علينا، لكون كثيرٍ من الممترين لكم يبحثون في البيانات ليدخلوا ولو من خِرم إبرةٍ على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يقيموا عليه الحجّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم وينتهي أمره ولم يستطيعوا، ولا يزالون يحاربون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، وكفاني الله وأنصاري شرَّ الحاقدين وأولياء الشياطين وجعلنا بأعينه التي لا تنام، وأحبّكم في الله أحبتي الأنصار جميعاً فلا تَخْرجوا عن فتوى الإمام المهديّ إلى فتاوي من عند أنفسِكم فإنّي أعلم من الله ما لا تعلمون، ولا ينبغي فَهْمَ القرآن بناءً على مفهوم آيةٍ مهما كانت محكمةً في نظرِكم حتى لا يُناقضَ مفهومكم لها كافة آيات الكتاب يا أمّي المباركة ورضي الله عنكم وأرضاكم بنعيم رضوانه فلكم أحبّكم في الله.

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________