المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفتوى الحقّ في قول الله تعالى سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ



Admin
11-11-2014, 09:36 AM
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ] (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=165409)
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=165409 (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=165409)

الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 01 - 1436 هـ
11 - 11 - 2014 مـ
08:34 صباحاً
ـــــــــــــــــــ


الفتوى الحقّ في قول الله تعالى:
{ سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ }


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجميع المسلمين، أما بعد..
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، فلترفقوا بهذا الضيف الكريم صاحب المعرف (ianesteve) فإنّه لمن الصادقين ومن الباحثين عن الحقّ، ولسوف يهديه الله إلى الحقّ المبين.

ويا قرة عين إمامك، بالنسبة للبيان الحقّ لقول الله تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأعلى]، فهو لا يقصد نسيان القرآن كون الله تولّى جمْعَه وقرآنَه بقدرته بقلب النّبيّ ولسانه، وإنّما يقصد الله تعالى بقوله: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ﴿٦﴾}؛ أي فلا تنسى أن تذكر ربّك وتسبّحه كثيراً إلا ما شاء الله ففي بعض الأوقات ينشغل فيها النّبي ببعض ضروريات الحياة. ولذلك قال الله تعالى: {وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا (24)} صدق الله العظيم [الكهف:24].



وبالنسبة لأحمد جعفر، فالله المستعان.. فتصور أننا بعثنا إليه نُصرته وجاءنا تقرير عن طريق مصرف الكريمي أنّ أحمد جعفر استلم حوالته، ورغم ذلك لم يأتِ أحمد جعفر ليبرئ ذمّته فيقول فقط كلمتين "لقد تمّ استلام الحوالة وشكراً". ولكنه لا يريد أن يفعل ذلك ليوهم الآخرين أنّ ناصر محمد اليماني لم يرسل إليه شيئاً. ويا سبحان الله! أليس هذا لُؤْماً وقلّةَ أصالةٍ وإيمانٍ وتقوى؟ والله يفتح عليه فلن يضرنا شيئاً وإنّما ضرّ نفسه، وعسى الله أن يهديه إلى سواء السبيل.



وعلى كل حالٍ، يا معشر الأنصار أرفقوا بالباحثين عن الحقّ سألتكم بالله، فلا تتصوّروا أنّ كل من يخالفنا شيطانٌ من شياطين البشر، واصبروا على هدى الناس ولا تنسوا غايتكم في هذه الحياة وهو السعي لتحقيق رضوان نفس الله، واعلموا أنّ هذا الرجل من العلماء المكرّمين، فوقّروه واحترموه لحسن أدبه وأخلاقه وطيب معدنه، وأحبُّه في الله برغم أنّه لم يكن من الأنصار بعد، ولكنّي أراه يجادل عنّي خارج موقعنا! ورضي الله عنه وأرضاه.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..

أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________