المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى أحباب الرحمن في العالمين من الذين لو علِموا الحقّ من ربّهم لاتّبعوه ولا يخافون في الله لومة لائم ..



Admin
28-09-2010, 01:01 AM
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 10 - 1431 هـ
28 - 09 - 2010 مـ
02:01 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ


إلى أحباب الرحمن في العالمين من الذين لو علِموا الحقّ من ربّهم لاتّبعوه ولا يخافون في الله لومة لائم ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النّبيّ الخاتم جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً، السلام علينا وعلى أحبّتي في الله جميع المسلمين في العالمين ورحمهم الله وأمواتهم أجمعين، إنّ ربّي غفور رحيم..

السلام عليكم يا أُمّة الإسلام ورحمة الله وبركاته، إنّني أنا الإمام المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون ليهديَكم إلى الصراط المستقيم من بعد الزيغ عن الحقّ، وما جئناكم بوحيٍ جديدٍ بل لكي نعيدكم إلى منهاج النّبوّة الأولى على كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولن تجدوني آمركم بالكفر بسنّة محمد رسول الله الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل نأمركم بالكفر لما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم في أحاديث السُّنّة النبويّة لكون أحاديث السُّنّة لم يعِدكم الله بحفظها من التحريف والتزييف، ولذلك أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله، فما وجدناه جاء مخالفاً لآيةٍ محكمةٍ في كتاب الله فاعلموا أنّ ذلك الحديث ليس من عند الله بل من عند الشيطان الرجيم ليصدّكم عن الصراط المستقيم، ولذلك علّمكم الله كيفية كشف الأحاديث المدسوسة، إذ أنّه ليس بالتحرّي عن الرّواة والثقات في قومِ لا تعرفونهم بل بأن تعرضوا الحديث الوارد في السُّنّة على آيات الكتاب المحكمات، فإذا كان الحديث مُفترى كذباً عن النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فحتماً ستجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً لكون القرآن وأحاديث سُنّة البيان جميعاً من عند الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

ألا وإنّما أحاديث البيان في السُّنّة تأتي لتزيد القرآن بياناً وتوضيحاً للمسلمين، وأمّا إذا جاء الحديث في سُنّة البيان مخالفاً لآيةٍ محكمةٍ في القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك الحديث في سنّة البيان ليس من عند الرحمن بحسب فتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وعلى هذا الناموس الحقّ لكشف الأحاديث المدسوسة نبني عليه عقيدة المبايعين الأنصار السابقين الأخيار، فكذلك يقول لهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: يا معشر الأنصار لئِن وجدتم أحد علماء الأمّة حضر لطاولة الحوار وهيمن على الإمام ناصر محمد اليماني بعلمٍ أهدى سبيلاً من علم الإمام ناصر محمد وأصدق قيلاً فلا ينبغي لكم أنْ تأخذكم العزّة بالإثم فتهلكوا لو تبيّن لكم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ، فكونوا مع الحقّ أينما يكون واعلموا أنّ الله مع الحقّ، ولكنْ هيهات هيهات، ثمّ هيهات هيهات أن يأتي أحدُ علماء البشر في الدّين بعلمٍ أهدى سبيلاً من علم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً، وهل تدرون لماذا؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:122].

وإنّما المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يحاجّ البشر بقول الله في محكم الذكر فتجدونني أُحرِّم على المسلمين أن يفرّقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، فلم أُحرّم التعدديّة الحزبيّة في الدّين من ذات نفسي بل بقول الله مباشرةً، وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

فاتّقوا الله يا إخواني المسلمين واستجيبوا إلى داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباع كتاب الله القرآن العظيم والاعتصام به لأنّه حبل الله لو كنتم تعلمون، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

وإنّما الاعتصام بكتاب الله القرآن العظيم يكون حين تجدون ما يخالف محكمه في التوراة والإنجيل والسنّة النبويّة فعليكم الاعتصام بمحكم كتاب الله القرآن العظيم والكفر بما خالفه في كافة الكتب السماويّة لكونه الكتاب الوحيد المحفوظ من التحريف والتزييف إلى يوم الدّين، فاعتصموا بنور الله القرآن العظيم الذي تنزّل على خاتم الأنبياء والمرسَلين تهتدوا إلى الصراط المستقيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

ولكنّ الذين لا يعلمون يظنون أنَّ الاعتصام بكتاب الله القرآن يكون بترك السُّنّة النبويّة الحقّ! أفلا يتّقون؟ بل الاعتصام بكتاب الله القرآن العظيم هو أنّكم حين تجدون ما يخالفه في السُّنّة النبويّة أو في التوراة أو في الإنجيل فعليكم بالاعتصام بكتاب الله القرآن العظيم. فلا تتفرّقوا! فطائفةٌ تتمسّك بالسُّنّة النبويّة دون أن تعرض الأحاديث على آيات الكتاب المحكمات، وأخرى تتمسّك بالقرآن وحده وتذر السُّنّة النبويّة الحقّ، فذلك تفريق بين الله ورسوله وأولئك لهم عذابٌ عظيمٌ، فاتّقوا الله واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم حين تجدون ما يخالفه إن كنتم به مؤمنين.

ويا أُمّة الإسلام، ما ينبغي للإمام المهدي الحقّ من ربّكم أنْ يأتي مُتّبعاً لأهوائكم فيقول: وأنا من أهل السنّة، فيعتمد السُّنّة وحدها فيتّبع كتاب البخاري ومسلم ويذر القرآن العظيم بحجّة أنّه لا يعلم تأويل المتشابه منه إلا الله، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين. ولا ينبغي للإمام المهدي أن يأتي متّبعاً لأهوائِكم ويقول: وأنا من الشيعة فيتّبع كتاب بحار الأنوار ويذر القرآن وراء ظهره! ولا ينبغي للإمام المهدي الحقّ من ربّكم أن يأتي متّبعاً لأهوائكم فيتّبع أحد طوائفكم أبداً، بل الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم يبعثه الله لتوحيد صفّكم وجمع شملكم، فيدعو إلى الله على بصيرة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- القرآن العظيم، ولا يقول: وأنا من الشيعة! ولا يقول: وأنا من السنّة! بل حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، فإلى متى يا قوم سيستمر إعراضكم عن داعي الحقّ من ربّكم؟

ويا أُمّة الإسلام، والله الذي لا إلهَ غيره إنّني لا أفتري شخصيّة المهديّ المنتظَر بغير أمرٍ من الله، ولعنة الله على من افترى على الله كذباً، ويا قوم إنّني أخشى عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ فاتّبعوني أهدِكم صِراطاً مستقيماً.

ويا أُمّة الإسلام، ليس من العقل والمنطق أن تختاروا خليفة الله أنتم وما ينبغي لكم، فلستم من تقسّمون رحمة الله والأمر لله وحده ولا يشرك في حكمه أحداً، فهو من يختار خليفته الإمامَ المهدي في قدره المقدور في الكتاب المسطور وما كان لكم الخيرة في اختيار خليفة الله من دونه، أفلا تتقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [القصص].

ويا أُمّة الإسلام ويا معشر البشر جميعاً، والله الذي لا إله غيره إنّ الشّمس أدركت الْقمر وأنتم في غفلةٍ معرِضون ففرّوا إلى الله الواحد القهّار، واستجيبوا لداعي الاحتكام إلى الذِّكر واتّباعه قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور ما يسمّونه بالكوكب العاشِر كوكب نيبيرو، فوالله الذي لا إله غيره إنّ ذلك الكوكب حقّ على الواقع الحقيقي لا شكّ ولا ريب كما لا أشك في ربّي الله سبحانه لكوني تلقّيتُ الفتوى عن كوكب العذاب من الله وبيّنّاه لكم من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب، ولم تأتِ الساعة بل دخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبرى ومنها بعث المهديّ المنتظَر وأن تدرك الشّمس القمر ويسبق الليل النّهار ليلة مرور كوكب سقر بما تسمّونه الكوكب العاشِر أسفل الأراضين السبع أسفل سافلين، أفلا تتّقون؟

فيا عجبي منكم يا معشر الأُمّيِّين يا من يزعمون أنّهم بالقرآن العظيم مؤمنون ويعتقدون أنّ أصدق الحديث كتاب الله ثمّ يدعوهم إلى الاحتكام إليه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم فيقولون: "إنّما أنت كذاب أَشِر تريد أن تشتهر"! وأعوذُ بالله أن أشتهر بلعنة الله وغضبه، وذلك لأنّ من افترى على الله كذباً فقد لعنه الله وأعدَّ له عذاباً مهيناً.

ألا والله ما كان سبب نشوء الفرق المارقة من الدّين الذين يقتلون المسلمين والكافرين إلا الحكمة الخبيثة لدى علماء المسلمين الذين يقولون: "لا تحاوروا فلان الذي يدَّعي كذا وكذا حتى لا تشهروه". ومن ثمّ يصمتون عنه فيتّبعه قومٌ آخرون، ثمّ يفسدون في الأرض ويقتلون المسلمين، وذلك بسبب إعراض علماء المسلمين عن محاورة الضالّين المُضلّين بحجّة عدم إشهارهم حتى مرقت طوائف من الدّين وأضرّوا الإسلام والمسلمين وساعدوا أعداء الله بتصرفاتهم التي لا ترضي الله ولا رسوله، حتى تمّ استضعاف المسلمين في كُلّ مكانٍ في العالمين، ويخافون أن يتخطّفهم النّاس! ولا قوة إلا بالله هو مولانا نعم المولى ونعم النصير.

ويا علماء أمّة الإسلام على مختلف فرقهم وطوائفهم، هلمّوا للحوار خيراً لكم، وإن قلتم: "لا نريد أن نشهر ناصر محمد اليماني للنّاس"! ومن ثمّ يردّ عليكم ناصر محمد اليماني وأقول: وتالله إنّي مشهورٌ شئتم أم أبيتم وسوف يتّبعني أولو الألباب شئتم أم أبيتم، أفلا ترون أنَّ المبايعين يزدادون يوماً بعد يوم؟ إذاً ليس الحلّ أن تُعرضوا عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني للحوار بل الحلّ هو أن تحاوروه لتشهروا ضلاله للمسلمين بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ إن كان حقاً على ضلالٍ مبينٍ، ومن ثمّ لا يتّبعه أحدٌ من المسلمين إن كان ناصر محمد اليماني من أعداء الدّين ثمّ يموت بغيظه، وأمّا إذا كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر فوالله الذي لا إلهَ غيره لا يستطيع أن يُهيمن عليه بسلطان العلم من كتاب الله كافّة عبيد الله في السماوات والأرض، ولكنّ أكثرَكم يجهلون! وليس تحدّي الغرور بل تحدّياً بالحقّ من الله، فما ظنّكم بعبدٍ مُعلّمه الله العليم الحكيم؟ فهل سوف يغلبه أحدٌ من العالمين بعلمٍ أهدى من علم الإمام المهديّ؟ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

ألا والله الذي لا إله غيره لا يستطيع كافة علماء المسلمين واليهود والنّصارى أن يأتوا بعلمٍ أهدى من الذي آتاه الله علم الكتاب ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، وطاولة الحوار العالميّة هي الحكم، فتفضلوا للحوار مشكورين يا معشر المسلمين والكافرين وبيني وبينكم كتاب الله القرآن العظيم ذِكر العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، ولم يأمرني الله أن أجبركم حتى تكونوا مؤمنين وما علينا إلا البلاغ المبين، فمَن شاء فليؤمن ومَن شاء فليكفر والحكم لله ربّ العالمين.

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
__________________