المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّه تمّ تنقيط وتشكيلُ القرآن حين تنزيله كما كان يتلفظ به محمدٌ رسول الله



Admin
22-05-2011, 06:17 AM
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 06 - 1432 هـ
22 - 05 - 2011 مـ
02:05 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــ


أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّه تمّ تنقيط وتشكيلُ القرآن حين تنزيله كما كان يتلفّظ به محمدٌ رسول الله
وبيان الإمام المهديّ حول حرف (با)

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وجميع المسلمين..
يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم تذكّروا قول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

وبالعقل والمنطق إذا ابتعث الله الرسل إلى أقوامهم فإنّه ينزّل عليهم كتاباً بذات لغتهم حتى يفقهوا ما يقوله رسول ربّهم، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

ألا وإنّ لغة العرب يعلمها الله أنّها لغةٌ عربيّةٌ، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل كانت اللغة العربيّة بغير نقاط ولم يتمّ تنقيطها إلا في عهد عثمان عليه الصلاة والسلام ولذلك تمّ تنقيط القرآن؟ ولكنّ هذا لا يقبله العقل والمنطق، فإذا كانت أحرف اللغة العربيّة مُنقّطة فكيف يأمر الله رسوله أن يتمّ كتابة القرآن بغير نقاط ومن ثم يخالف عثمان أمر الله ورسوله ويقوم بتنقيط القرآن؟ فما أغباكم يا معشر علماء الأمّة؛ فقط أقصد الذين يصدّقون افتراء الشياطين أنّ القرآن لم يتمّ تنقيطه إلا في عصر عثمان أو الحَجّاج، قاتلكم الله أنّى تؤفكون! بل ذلك الافتراء من الشياطين حتى تقول طائفةٌ منكم: "إذاً ما دام القرآن لم يتمّ تنقطيه إلا في عصر عثمان إذاً فسوف نقوم بكتابته من غير تنقيط حتى نجعله كما أُنزل من عند الله من غير تنقيط". ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّه تمّ تنقيط وتشكيلُ القرآن حين تنزيله كما كان يتلفّظ به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ثم تتمّ كتابته حسب لفظِ لسانه عليه الصلاة والسلام بإشراف جبريل عليه الصلاة والسلام، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَ‌بِّ الْعَالَمِينََ ﴿١٩٢﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّ‌وحُ الْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿١٩٤﴾ بِلِسَانٍ عَرَ‌بِيٍّ مُّبِينٍ ﴿١٩٥﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا} صدق الله العظيم [الرعد:37].

وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَ‌بْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٢٧﴾ قُرْ‌آنًا عَرَ‌بِيًّا غَيْرَ‌ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

وقال الله تعالى: {حم ﴿١﴾ تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْ‌آنًا عَرَ‌بِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

وقال الله تعالى: {وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَـٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

فاتّقوا الله، وتالله لا يُصدَّق أنّ القرآن لم يتمّ تنقيطه في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وإنّما يريد شياطين البشر أن يجعلوا عليكم للنّاس الحجّة أنّ القرآن لم يعد كما أُنزل على محمدٍ وأنّه تمّ تحريفه بالتنقيط والشّكْلِ وإنّكم وهم لكاذبون؛ بل أشهدُ لله أنّه تمّ تنقيطه وتشكيله حين تنزيله لا شكّ ولا ريب، فما أعظم إثم هذا الافتراء المبين؟

وكذلك ننظر لردّ فتوى أحد علماء المسلمين حين سُئِل متى تمّ تنقيط القرآن فأجاب العالِم الغبي بما يلي:
إن المؤرخين يختلفون: فمنهم من يرى أن الإعجام كان معروفا قبل الإسلام ولكن تركوه عمداً في المصاحف للمعنى السابق، ومنهم من يرى أن النقط لم يعرف إلا من بعد؛ على يد أبي الأسود الدؤلي، وسواء أكان هذا أم ذاك فإن إعجام المصاحف لم يحدث على المشهور إلا في عهد عبد الملك بن مروان إذ رأى أن رقعة الإسلام قد اتسعت واختلط العرب بالعجم وكادت العجمة تمس سلامة اللغة، وبدأ اللبس والإشكال في قراءة المصاحف يلح بالناس حتى ليشق على السواد منهم أن يهتدوا إلى التمييز بين حروف المصحف وكلماته وهي غير معجمة. هنالك رأى بثاقب نظره أن يتقدم للإنقاذ فأمر الحجاج أن يعنى بهذا الأمر الجلل، وندب الحجاج طاعة لأمير المؤمنين رجلين يعالجان هذا المشكل هما: نصر بن عاصم الليثي، ويحيى بن يعمر العدواني، وكلاهما كفء قدير على ما ندب له إذ جمعا بين العلم والعمل والصلاح والورع والخبرة بأصول اللغة ووجوه قراءة القرآن، وقد اشتركا أيضا في التلمذة والأخذ عن أبي الأسود الدؤلي، ويرحم الله هذين الشيخين فقد نجحا في هذه المحاولة وأعجما المصحف الشريف لأوّل مرة ونقطا جميع حروفه المتشابهة والتزما ألا تزيد النقط في أي حرف على ثلاث. وشاع ذلك في الناس بعد فكان له أثره العظيم في إزالة الإشكال واللبس عن المصحف الشريف، وقيل: إن أوّل من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي، وإن ابن سيرين كان له مصحف منقوط نقطه يحيى بن يعمر، ويمكن التوفيق بين هذه الأقوال بأن أبا الأسود أوّل من نقط المصحف ولكن بصفة فردية ثم تبعه ابن سيرين، وأن عبد الملك أوّل من نقط المصحف ولكن بصفة رسمية عامة ذاعت وشاعت بين الناس دفعاً للبس والإشكال عنهم في قراءة القرآن.انتهى

ويا أولي الألباب، إنّما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثاني وفرادى ومن ثم تتفكّروا فهل من المعقول أن يأمر الله رسوله أن يُكتب القرآن من غير نقاط على الأحرف؟ إذاً فكيف يستطيعون أن يفرّقوا بين الكلمة ولو لم تنقصها غير نقطة؟ وقال الله تعالى:{يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ} صدق الله العظيم [البقرة:273]، وتعالوا لنتصوّر كلمة {أَغْنِيَاءَ} من غير نقطة النون فقد تكون أغنياء أو أغبياء كون نقطة واحدة فقط حوّلت الكلمة إلى كلمة أخرى فكيف تتمّ قراءتها للذين يريدون أن يتلُون القرآن ليعلموا ما فيه، فوالله الذي لا إله غيره لا يقبل هذا العقلُ والمنطقُ! فكيف يقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٩٢﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّ‌وحُ الْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿١٩٤﴾ بِلِسَانٍ عَرَ‌بِيٍّ مُّبِينٍ ﴿١٩٥﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

فكيف يكون مُبيناً وهو بغير نقاط! أفلا تعقلون؟ وأكرّر السؤال: فكيف يكون مُبيناً لو تنزّل بغير نقاطٍ؟ وإنّكم لكاذبون يا من تعتقدون بذلك، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [طه].

بل وتزعمون أنّه لم يتمّ جمعه في عهد محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وإنّكم لكاذبون؛ بل تمّت كتابته في رقٍّ لدى الرسول - صلّى الله عليه وآله وسلم - من أوّل آية إلى آخر آية أُنزلت في القرآن العظيم كما هو اليوم القرآن المنقّط بين أيديكم، ولكنّ الذين لا يعقلون قالوا: "فما دام القرآن لم يتمّ تنقيطه في عهد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم إذاً تنقيطه بدعة"! ومن ثم يقومون بكتابة قرآن من غير نقاط. فاتّقوا الله واكفروا بالبدعة من عند أنفسكم بالقراءات السبع، بل هو قرآن عربيٌّ مبينٌ له قراءةٌ واحدةٌ، واكفروا بعقيدة أنّ القرآن لم يكن مُنقّطاً في عهد النبيّ بل قرآنٌ عربيٌّ مبينٌ منقطٌ، ولو لم يكن منقّطاً فكيف تفرّقون بين حرف(ب) و (ت)، وبين حرف (ج) و(ح) و (خ)، وبين حرف (ز) و (ر)، وبين حرف (ع) و (غ)؟ أفلا تعقلون؟

بل أراكم تزعمون أنَّ لفظ حرف (با) يتكوّن من ثلاثة أحرفٍ، فأجدكم تكتبونه (باء) وإنّكم لكاذبون، ولكنّي أجد كلمة (باءَ) في القرآن العظيم هي من مرادفات (نالَ)، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الأنفال]، فانظروا لقول الله تعالى {بَاءَ} فهل يُعقل أن يكون كذلك أنّ هذه الكلمة هي لفظ حرف (با)، ولكنّكم تقرَأون قول الله تعالى: {بَاء}، أما لفظ الحرف (با) فلا يوجد فيه همزة على السطر.

ويا قوم.. وتالله لو يتّبع الحقّ أهواءكم إذاً لتمّ التعطيل للبيان الحقّ للكتاب لو حتى فقط اتّبع أهواءكم بكتابة لفظ الحرف (با) أنّه يكتب كما تزعمون (باء).
ولكنّي أشهدُ لله أنّه يكتب لفظه (با) و (تا) من غير همزةٍ على السطر لكوني أجدُ عدد أحرف اللغة العربيّة في أسرار الكتاب هي (29) حرفاً لا شكّ ولا ريب، ولذلك تجدون أنّ عدد السور ذات الأحرف هي (29) سورة، وكذلك عدد الأحرف السريّة في أوائل سور القرآن هي (78)، وكذلك عدد أحرف لفظ الأحرف العربيّة هي (78)، وأمّا إذا أردنا أن نعلم خانة الحساب فنضيف عدد نقاط الحروف العربيّة التي تعتبر أصفاراً وأنتم تعلمون أنّ عدد النقاط للأحرف العربيّة هي (22) نقطة، ومن ثم نضيفها إلى عدد لفظ الأحرف فيكون الناتج (100) بعدد أسماء الله الحسنى، ولذلك أخرّنا التفصيل في بيان الحساب من أسرار الكتاب حتى نخرج بنتيجة فأقيم عليكم الحجّة في عدد أحرف اللفظ للأحرف العربيّة.

وأوّل سؤال من الإمام المهديّ إلى علماء اللغة العربيّة هو: ألم تجدوا أنّ {بَاءَ} هي من مرادفات نالَ أو فازَ؟ وقال الله تعالى: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّـهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦٢﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وقال الله تعالى: {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الأنفال]، فتجدون أنّه ينطق بالهمزة على السطر {بَاءَ} أما لفظ الحرف (ب) فهو يكتب (با)، وعليه فإنّي الإمام المهدي أدعو علماء اللغة العربيّة للحوار في هذه النقطة.

ولربّما يودّ أحد الذين لا يفرّقون بين الحمير والبعير أن يقول: "ولكن يا ناصر محمد اليماني إنّنا نجد لديك أخطاءً إملائيّة ونحويّة فكيف تريد أن تجادل علماء اللغة؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فإن كنتُ أخطئ في النّحو والإملاء ولكنّي لا أخطئ في البيان الحقّ للقرآن لكوني أجدُ أنّ عدد (أحرف) اللغة العربيّة في القرآن العظيم هي تسعة وعشرون (29) حرفاً لا شكّ ولا ريب، وكذلك أجد في الكتاب أنّ عدد (أحرف اللفظ) للأحرف العربيّة هي (78) حرفاً إضافة إلى نقاط الأحرف الأصلية ومن ثم نحصل على خانات الحساب لعدد العبيد والربّ المعبود مائة خانة تبدأ بالرقم واحد يليه 99 صفراً.

وسبحان ربّي والله لم أكن أعلم أنّكم ضللتم حتى عن عدد أحرف اللغة العربيّة وعن عدد أحرف ألفاظ اللغة العربيّة إلا حين علّمني ربّي بيان الرقم واحد في الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١﴾} صدق الله العظيم [الإخلاص].

وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربّ العالمين ..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_________________