Admin
05-10-2019, 09:33 AM
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - صفر - 1441 هـ
05 - 10 - 2019 مـ
07:45 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=317649) (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?t=38405)[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ] (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=317649)
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=317649
ــــــــــــــــــــــــ
إعلان البشرى بأمرٍ من الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وجميع المرسلين وعلى من تبعهم بإحسان في كلّ زمان ومكان إلى يوم الدين، أما بعد..
فماذا تنتظرون أن نبشّركم به يا معشر المعرضين عن الذكر والمكذبين أن الشمس أدركت القمر فتلاها في أوّل الشهر تصديق شرطٍ من أشراط الساعة الكبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟ فلكم تكرر النذير في أشهرٍ كُثر كما حدث لهلال شهر صفر لعامكم هذا 1441 فكذلك أدركت الشمس القمر في هلال شهر صفر فولد الهلال من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال فانقضت ليلتان وهنّ السبت والأحد ولم يشاهد هلال شهر صفر كافة دول البشر إلا بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين ولذلك دخلوا غرّة صفر جميع الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة بليلة الإثنين؛ بمعنى أنهم اجتمعوا جميعاً دول الشرق والغرب على أن واحد صفر هو بدْءاً من يوم الإثنين لعامكم هذا 1441، ولا نلومهم على ذلك حاشا لله كون هلال شهر صفر كان في حالة إدراكٍ، ولا نأمرهم أن يبدأوا غرّة الشهر حتى يشهدوا هلاله، ولن نأمرهم بغير ما أمرهم الله ورسوله، وإنما نلومهم على التكذيب بأنّ الشمس أدركت القمر في أوّل الشهر فتلاها فولد الهلال من قبل الكسوف والاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، ولذلك ترون هلال الشهر منتفخاً يوم خروجه للناس كافةً في أوّل الشهر فيُقال: [ليلتين أو ثلاث] كما علمكم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنه إذا حدث ذلك فاعلموا أنكم دخلتم في عصر أشراط الساعة الكبر وبعثَ اللهُ فيكم المهديّ المنتظَر الناصر لما جاء به محمدٌ صلوات ربي وسلامه عليه وعلى من تبعه بالحقّ إلى يوم الدين، وحتماً يكتمل البدر لشهر صفر قبل موعده يرونه بأمّ أعينهم كافة من أشرق عليهم من البشر في كلّ دولةٍ شرقيّةٍ وغربيّةٍ، فلا يحتاج القمر البدر إلى المجهر المكبر كما يقول المثل اليمني (في ليلة النص من ضل عنه بعيره يقص)، بمعنى أنه سوف يرى أثر بعيره أين ذهب فيبحث عنه برغم أنه ليلٌ ولكن ليلة البدر شديدة الإضاءة لدرجة أنه يرى أثر قدم البعير، فكيف يحتاج أن ينظر إلى القمر بالمجهر المكبر كما يصدّ كثيرٌ من المرجفين من علماء الفلك بحركة النظر إلى القمر البدر بالمجهر المكبر لينظروا هل اكتمل بدره أم باقي له منزلة؟ فإذا رأوا شعيراتٍ تبقت من ساعات طور البدر تنتهي بعد ساعة أو ساعتين أو ثلاث فترونهم يقولون باقي منزلة كاملة 24 ساعة! فترونهم يصدون عن الحقّ صدوداً وهم يعلمون أنّ طور البدر في ليلة النصف من الشهر يصل إلى طور البدر المكتمل مائة في المائة الساعة الفلانيّة، ولكن حين يحصحص الحقّ فترونهم يقولون باقي منزلة وهم يعلمون أنما شعيرات ساعات البدر يحلقها الضياء شيئاً فشيئاً حتى يصل بدر التمام مائة بالمائة بنفس ليلة البدر، فلو كان كما تزعمون أنّ الشعيرات التي لا تُرى بالعين المجردة بل بالتلسكوب المكبر إذاً لما عرفتْ الأممُ الأولى لليلة النصف الأولى من الشهر، فهل الشعيرات تحدث في أطراف القمر من الأعلى إلا في ليلة النصف حصرياً فيحلقها الضياء شيئاً فشيئاً خلال الليلة في نفس منزلة ليلة البدر. ما لكم كيف تحكمون؟!! ولسوف ترون بدر القمر لشهر صفر وأنه حقاً حَلتْ ليلة الإبدار قبل موعده الفلكيّ الفيزيائيّ، ولكن لا حياة لمن تنادي!
ولا نريد أن نحدد موعد العذاب لعل الله يؤخركم، وإنما نحذر البشر في مختلف الأقطار بأن الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف والاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال بمعنى أن ليلة السبت بداية غرّة شهر صفر ولكن كان في حالة اجتماعٍ فلا تستطيعون رؤيته بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت، وكذلك لا تستطيعون رؤيته بعد غروب شمس يوم السبت ليلة الأحد في كافة دول البشر، ولله الحجّة البالغة فحجّة الله على البشر ليلة اكتمال بدر شهر صفر ليلة السبت من قبل أوانه نذيراً متكرراً للبشر في كثيرٍ من الأشهر تصديقاً لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
وكذلك ليلة الأحد ليلة البدر الثاني بإذن الله الواحد الأحد الفرد الصمد مجري الشمس والقمر وكافة الكواكب بأمره يا معشر المعرضين عن ذكره كأنهم حُمُرٌ مستنفرةٌ فرّتْ من قسورة! فماذا تنتظرون أن نبشركم به فسبحان من يعلم بما سوف تعلمون أنه الحقّ! بحسب الأخبار في محكم الذكر أنّ كثيراً من البشر لن يوعوا أنه الحقّ من ربهم إلا بعذابٍ نُكرٍ. وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما المعنى اللغوي العربي لكلمة يوعون؟"، والجواب بالمراد لكلمة يوعون أي يفهمون. فيا للعجب يا معشر العجم والعرب فهل لن توعوا أنه الحقّ من ربكم إلا بعذابٍ أليمٍ فمن ثم تقولون ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون! وقد كنا ندعوكم للسجود وأنتم سالمون حتى تروا العذاب المبين فمن ثم تعلمون أنه الحق من ربكم، فسبحان علام الغيوب هو أعلمُ بعباده من عبده بما يوعون به عباده أنه الحقّ من ربهم، ولذلك أمر الله خليفته في علم الإمام المهدي في علم الغيب أن يبشّرهم بعذابٍ أليمٍ، فذلك الأمر في محكم الكتاب لكم ذكرناكم به كراراً ومراراً في قول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].
وها عبدك نفذ أمرك يا إلهي وبشرتُ المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم والاعتصام به فأبوا أكثرهم إلا كفوراً واستكباراً في الأرض ومكراً بغير الحقّ؛ ومكر أولئك هو يبور ولخليفة الله ربٌّ يحميه، وأوشك أن ينتهي عصر الحوار من قبل الظهور، وأوشكت دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن تبلغ خمسة عشر عاماً قمريّاً بحسابكم الأرضي ونصف عامٍ قمريّ بحساب سنة القمر بحسب سنين القمر وليس هجرياً ولا ميلادياً فليس لدى الإمام المهديّ تاريخٌ هجري ولا ميلادي كون التاريخ في الكتاب لم يبدأ منذ ميلاد رسول الله المسيح عيسى ابن مريم ولا منذ هجرة محمدٍ رسول الله صلى الله عليهم وأسلم تسليماً، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم ولا تعظيمكم لرسلكم بالمبالغة فيهم بغير الحقّ يا معشر المشركين بالله رسلَه وأولياءَه المقربين من الصالحين، فوالله ثم والله لا نغني عنكم من الله شيئاً ولا ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً ولا ملجأ لكم من الله ولا مفرَّ من عذابه إلا الفرار من الله إليه سبحانه! فصدقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥٠﴾ وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].
فلكم أنذرتكم عقيدة طلب الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود فأبى أكثركم إلا الشرك بالله وقالوا كمثل قول الذين من قبلهم: "هؤلاء شفعاؤنا عند الله"، سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً! والله الذي لا إله غيره ولا أعبد سواه لا أعلم أنّ هناك عبدٌ في ملكوت الله له الحق أن يتجرأ لطلب الشفاعة من الله فيقول: "يا إلهي شفّعني"، فلن تنفعكم شفاعة الشافعين كما تزعمون أنهم يطلبون من الله أن يشفعوا لكم من عذابه، سبحانه وتعالى وعلواً كبيراً! ونَعم إنّ الدعاء مفتوحٌ في الدنيا والآخرة ولم يقفل اللهُ باب رحمته ولكني أراكم - حتى في الآخرة مكانكم أنتم وشركاؤكم - في علم الغيب تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مِنْ عَاصِمٍ ۖ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ۚ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٧﴾ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].
فلكم نصحت لكم ما أمركم الله به في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الجن]، فهو يسمعكم بل ويعلم ما توسوس به أنفسكم فلماذا الوسيط؟ فهل يوجد من هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً، وقال الله تعالى: {فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} صدق الله العظيم [النساء:78]، فما خطب المشركين منكم ما إن يسمع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ينفي طلب شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وإذا قلتُ ادعوا الله وحده كفرتم واشمأزت قلوبكم بسبب أنه إذا دُعي الله وحده تكفروا وأن يشرك به في الدعاء تؤمنوا! اللهم إنك تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون بين دعاة الحقّ ودعاة الباطل، وقال الله تعالى: {ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [غافر].
ولا نزال نسعى لإخراج العبيد من عبادة العبيد بدعائهم مع الله إلى عبادة الله ربّ العبيد فيدعونه وحده لا شريك له في الدعاء ولا في العبادة لعلهم يتقون، لا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.
ويا معشر الأنصار أصحاب اليوتيوب خيراً ما تفعلون بنشر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بتلاوة بيان القرآن بالقرآن ولكن بشرط عدم وجود الموسيقا أثناء تلاوة البيان؛ فهل تريدون المستمع يستمع للموسيقا أم يستمع للبيان؟ ما لكم كيف تحكمون! برغم إنه ليسعدني كثيراً أصحاب دعوة اليوتيوب بقراءة بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سواء كان ذكراً أم أنثى فنِعْمَ ما يفعلون ولكن من غير موسيقا حتى يستمع المستمع إلى تلاوة البيان لعلّهم يُرحمون، فأطيعوني لعلكم ترشدون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_______________
06 - صفر - 1441 هـ
05 - 10 - 2019 مـ
07:45 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=317649) (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?t=38405)[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ] (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=317649)
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=317649
ــــــــــــــــــــــــ
إعلان البشرى بأمرٍ من الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وجميع المرسلين وعلى من تبعهم بإحسان في كلّ زمان ومكان إلى يوم الدين، أما بعد..
فماذا تنتظرون أن نبشّركم به يا معشر المعرضين عن الذكر والمكذبين أن الشمس أدركت القمر فتلاها في أوّل الشهر تصديق شرطٍ من أشراط الساعة الكبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟ فلكم تكرر النذير في أشهرٍ كُثر كما حدث لهلال شهر صفر لعامكم هذا 1441 فكذلك أدركت الشمس القمر في هلال شهر صفر فولد الهلال من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال فانقضت ليلتان وهنّ السبت والأحد ولم يشاهد هلال شهر صفر كافة دول البشر إلا بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين ولذلك دخلوا غرّة صفر جميع الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة بليلة الإثنين؛ بمعنى أنهم اجتمعوا جميعاً دول الشرق والغرب على أن واحد صفر هو بدْءاً من يوم الإثنين لعامكم هذا 1441، ولا نلومهم على ذلك حاشا لله كون هلال شهر صفر كان في حالة إدراكٍ، ولا نأمرهم أن يبدأوا غرّة الشهر حتى يشهدوا هلاله، ولن نأمرهم بغير ما أمرهم الله ورسوله، وإنما نلومهم على التكذيب بأنّ الشمس أدركت القمر في أوّل الشهر فتلاها فولد الهلال من قبل الكسوف والاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، ولذلك ترون هلال الشهر منتفخاً يوم خروجه للناس كافةً في أوّل الشهر فيُقال: [ليلتين أو ثلاث] كما علمكم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنه إذا حدث ذلك فاعلموا أنكم دخلتم في عصر أشراط الساعة الكبر وبعثَ اللهُ فيكم المهديّ المنتظَر الناصر لما جاء به محمدٌ صلوات ربي وسلامه عليه وعلى من تبعه بالحقّ إلى يوم الدين، وحتماً يكتمل البدر لشهر صفر قبل موعده يرونه بأمّ أعينهم كافة من أشرق عليهم من البشر في كلّ دولةٍ شرقيّةٍ وغربيّةٍ، فلا يحتاج القمر البدر إلى المجهر المكبر كما يقول المثل اليمني (في ليلة النص من ضل عنه بعيره يقص)، بمعنى أنه سوف يرى أثر بعيره أين ذهب فيبحث عنه برغم أنه ليلٌ ولكن ليلة البدر شديدة الإضاءة لدرجة أنه يرى أثر قدم البعير، فكيف يحتاج أن ينظر إلى القمر بالمجهر المكبر كما يصدّ كثيرٌ من المرجفين من علماء الفلك بحركة النظر إلى القمر البدر بالمجهر المكبر لينظروا هل اكتمل بدره أم باقي له منزلة؟ فإذا رأوا شعيراتٍ تبقت من ساعات طور البدر تنتهي بعد ساعة أو ساعتين أو ثلاث فترونهم يقولون باقي منزلة كاملة 24 ساعة! فترونهم يصدون عن الحقّ صدوداً وهم يعلمون أنّ طور البدر في ليلة النصف من الشهر يصل إلى طور البدر المكتمل مائة في المائة الساعة الفلانيّة، ولكن حين يحصحص الحقّ فترونهم يقولون باقي منزلة وهم يعلمون أنما شعيرات ساعات البدر يحلقها الضياء شيئاً فشيئاً حتى يصل بدر التمام مائة بالمائة بنفس ليلة البدر، فلو كان كما تزعمون أنّ الشعيرات التي لا تُرى بالعين المجردة بل بالتلسكوب المكبر إذاً لما عرفتْ الأممُ الأولى لليلة النصف الأولى من الشهر، فهل الشعيرات تحدث في أطراف القمر من الأعلى إلا في ليلة النصف حصرياً فيحلقها الضياء شيئاً فشيئاً خلال الليلة في نفس منزلة ليلة البدر. ما لكم كيف تحكمون؟!! ولسوف ترون بدر القمر لشهر صفر وأنه حقاً حَلتْ ليلة الإبدار قبل موعده الفلكيّ الفيزيائيّ، ولكن لا حياة لمن تنادي!
ولا نريد أن نحدد موعد العذاب لعل الله يؤخركم، وإنما نحذر البشر في مختلف الأقطار بأن الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف والاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال بمعنى أن ليلة السبت بداية غرّة شهر صفر ولكن كان في حالة اجتماعٍ فلا تستطيعون رؤيته بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت، وكذلك لا تستطيعون رؤيته بعد غروب شمس يوم السبت ليلة الأحد في كافة دول البشر، ولله الحجّة البالغة فحجّة الله على البشر ليلة اكتمال بدر شهر صفر ليلة السبت من قبل أوانه نذيراً متكرراً للبشر في كثيرٍ من الأشهر تصديقاً لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
وكذلك ليلة الأحد ليلة البدر الثاني بإذن الله الواحد الأحد الفرد الصمد مجري الشمس والقمر وكافة الكواكب بأمره يا معشر المعرضين عن ذكره كأنهم حُمُرٌ مستنفرةٌ فرّتْ من قسورة! فماذا تنتظرون أن نبشركم به فسبحان من يعلم بما سوف تعلمون أنه الحقّ! بحسب الأخبار في محكم الذكر أنّ كثيراً من البشر لن يوعوا أنه الحقّ من ربهم إلا بعذابٍ نُكرٍ. وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما المعنى اللغوي العربي لكلمة يوعون؟"، والجواب بالمراد لكلمة يوعون أي يفهمون. فيا للعجب يا معشر العجم والعرب فهل لن توعوا أنه الحقّ من ربكم إلا بعذابٍ أليمٍ فمن ثم تقولون ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون! وقد كنا ندعوكم للسجود وأنتم سالمون حتى تروا العذاب المبين فمن ثم تعلمون أنه الحق من ربكم، فسبحان علام الغيوب هو أعلمُ بعباده من عبده بما يوعون به عباده أنه الحقّ من ربهم، ولذلك أمر الله خليفته في علم الإمام المهدي في علم الغيب أن يبشّرهم بعذابٍ أليمٍ، فذلك الأمر في محكم الكتاب لكم ذكرناكم به كراراً ومراراً في قول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].
وها عبدك نفذ أمرك يا إلهي وبشرتُ المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم والاعتصام به فأبوا أكثرهم إلا كفوراً واستكباراً في الأرض ومكراً بغير الحقّ؛ ومكر أولئك هو يبور ولخليفة الله ربٌّ يحميه، وأوشك أن ينتهي عصر الحوار من قبل الظهور، وأوشكت دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن تبلغ خمسة عشر عاماً قمريّاً بحسابكم الأرضي ونصف عامٍ قمريّ بحساب سنة القمر بحسب سنين القمر وليس هجرياً ولا ميلادياً فليس لدى الإمام المهديّ تاريخٌ هجري ولا ميلادي كون التاريخ في الكتاب لم يبدأ منذ ميلاد رسول الله المسيح عيسى ابن مريم ولا منذ هجرة محمدٍ رسول الله صلى الله عليهم وأسلم تسليماً، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم ولا تعظيمكم لرسلكم بالمبالغة فيهم بغير الحقّ يا معشر المشركين بالله رسلَه وأولياءَه المقربين من الصالحين، فوالله ثم والله لا نغني عنكم من الله شيئاً ولا ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً ولا ملجأ لكم من الله ولا مفرَّ من عذابه إلا الفرار من الله إليه سبحانه! فصدقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥٠﴾ وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].
فلكم أنذرتكم عقيدة طلب الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود فأبى أكثركم إلا الشرك بالله وقالوا كمثل قول الذين من قبلهم: "هؤلاء شفعاؤنا عند الله"، سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً! والله الذي لا إله غيره ولا أعبد سواه لا أعلم أنّ هناك عبدٌ في ملكوت الله له الحق أن يتجرأ لطلب الشفاعة من الله فيقول: "يا إلهي شفّعني"، فلن تنفعكم شفاعة الشافعين كما تزعمون أنهم يطلبون من الله أن يشفعوا لكم من عذابه، سبحانه وتعالى وعلواً كبيراً! ونَعم إنّ الدعاء مفتوحٌ في الدنيا والآخرة ولم يقفل اللهُ باب رحمته ولكني أراكم - حتى في الآخرة مكانكم أنتم وشركاؤكم - في علم الغيب تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مِنْ عَاصِمٍ ۖ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ۚ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٧﴾ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].
فلكم نصحت لكم ما أمركم الله به في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الجن]، فهو يسمعكم بل ويعلم ما توسوس به أنفسكم فلماذا الوسيط؟ فهل يوجد من هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً، وقال الله تعالى: {فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} صدق الله العظيم [النساء:78]، فما خطب المشركين منكم ما إن يسمع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ينفي طلب شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وإذا قلتُ ادعوا الله وحده كفرتم واشمأزت قلوبكم بسبب أنه إذا دُعي الله وحده تكفروا وأن يشرك به في الدعاء تؤمنوا! اللهم إنك تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون بين دعاة الحقّ ودعاة الباطل، وقال الله تعالى: {ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [غافر].
ولا نزال نسعى لإخراج العبيد من عبادة العبيد بدعائهم مع الله إلى عبادة الله ربّ العبيد فيدعونه وحده لا شريك له في الدعاء ولا في العبادة لعلهم يتقون، لا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.
ويا معشر الأنصار أصحاب اليوتيوب خيراً ما تفعلون بنشر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بتلاوة بيان القرآن بالقرآن ولكن بشرط عدم وجود الموسيقا أثناء تلاوة البيان؛ فهل تريدون المستمع يستمع للموسيقا أم يستمع للبيان؟ ما لكم كيف تحكمون! برغم إنه ليسعدني كثيراً أصحاب دعوة اليوتيوب بقراءة بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سواء كان ذكراً أم أنثى فنِعْمَ ما يفعلون ولكن من غير موسيقا حتى يستمع المستمع إلى تلاوة البيان لعلّهم يُرحمون، فأطيعوني لعلكم ترشدون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_______________