المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعريف مواقع النجوم العُظماء بالفضاء



Admin
20-11-2019, 03:08 PM
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 03 - 1430 هـ
11 - 03 - 2009 مـ
02:53 صباحاً

ـــــــــــــــــــــ


تعريف مواقع النجوم العُظماء بالفضاء ..



بسم الله
سيدي الإمام، ما المقصود بمواقع النجوم، وأنه قسم لو تعلمون عظيم؟
ما هي مواقع النجوم تلك؟
{فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

أخي عمران، إنّ مواقع النّجوم هو ما تشغله من حيزٍ من الفراغ بالفضاء الكوني، وبما أنّ مواقعها عظيمة كما أقسم الله بعظمتها ليعلمكم بضخامة حجم النّجم وليس كما نراه صغيراً حقيراً وتلك من حقائق الآيات العلميّة للقرآن العظيم، ويشهد على ذلك البيان أهل العلم أنّ النّجم الواحد حقاً يعدل ملايين حجم هذه الأرض التي نعيش عليها، إذاً تبيّن لكم إنّما ذلك إشارة لضخامة مواقع النّجوم العظماء بالفضاء، ولو سألتم الأولين قبل غزو الفضاء والمجهر المُكبر هل تعلمون أنّ النّجم الواحد من هذه النّجوم يعدل ملايين حجم أرضنا؟ لما صدق ذلك وقال: "كيف يكون ذلك ونحن نراها بلايين النّجوم فكيف يكون النّجم يعدل ملايين أرضنا الكبرى فهذا شيءٌ لا يُصدق! ولو كان ذلك صحيحاً لرأيناها كبرى". وذلك لأنّه لا يعلم كم بينه وبينها من آلاف السنين الضوئية وبصره حسير قصير لا يدرك ضخامة ما يراه بعيداً، ولذلك بيَّن لهم الله بأنّ مواقعهن عظيمة وليس كما نراهن بالبصر الحسير، ولذلك قال الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

وهذه إشارةٌ لعظمة ما يشغله النّجم من حيزٍ من الفراغ فيعلمكم الله إنه أقسم بشيءٍ عظيمٍ وليس كما نراهُنّ بالنّظر الحسير صغاراً، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾} .. وما أقسم به هو النّجوم وإنّما مواقعها إشارة لضخامتها.

وسلامٌ على المرسَلين والحمد لله ربّ العالمين ..
الإمام ناصر محمد اليماني.
____________

Admin
20-11-2019, 03:13 PM
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
15 - ربيع الأول - 1430 هـ
12 - 03 - 2009 مـ
02:53 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأُمِّ القرى)
____________



{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم ..
يا عمران، سبق وأن فصّلنا فتنته من القرآن، أم لم تتدبَّر البيان؟



السلام عليكم
وأمر آخر، مذ سمعنا عن الدجال، وشيوخنا ومعلمونا وأهلنا يقولون أن للدجال معجزات وخوارق لكي يصدقه الناس. إن كنت تقول أن الله لا يؤيده بتلك الخوارق فكيف له ذلك؟ ومن أين أتى بها؟ وكيف يقوم بها؟ من السحر العظيم لقوة إبليس الذي يمدّه بها مثلاً؟ أو أنّك تقول أن ليس للدجال خوارق أصلاً؟ فإن لم تكن له، فكيف أصبح الدجال أعظم فتنة في الأرض؟وأين مكمن فتنته؟


بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين، وبعد..

يا عمران، سبق وأن فصّلنا فتنته من القرآن، أم لم تتدبّر البيان؟ وفصّلنا لكم جَنَّة الفتنة تفصيلًا في الأرض ذات المشرقين؛ قصورها من الفِضة والأبواب من الذَّهب، ويريد المسيح الدجّال أن يعطيهم هذه القصور في جنة الفتنة مُقابِل الكُفر بالله، ولولا رحمة الله ببعث الإمام المهديّ لأفتتن الناس جميعًا بجنّة الفتنة وأصبحوا أُمَّةَ كُفرٍ واحدةٍ، وقال الله تعالى: {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

وهذا المُلك في الأرض ذات المشرقين وفيها اليهود من يأجوج ومأجوج أي من ذرّياتهم كما علّمناكم من قبل كيف استكثر الجنّ من الإنس وهم في هذه الأرض ولم تطَأها قدمُ أحدٍ من أُمَّة محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى حدِّ السَّاعة، وقَد وعد الله أُمَّة محمدٍ بذلك ولكن في عصر المهديّ المنتظَر، وفيها مُلكٌ وقُصورٌ، وسوف يورثنا الله أرضهم وقصورهم تصديقًا لوعده الحقّ في قول الله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

فأمّا قول الله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} فذلك وعدٌ قد مضى وانقضى في عهد النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأورثه وأصحابه أرض اليهود وأموالهم وقصورهم وهي خَيبَر، وأمَّا الأرض ذات المشرقين فلم تطأها قدمُ مسلمٍ من أمّة محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيورثها للمهديّ المنتظر وأوليائه من أُمَّة محمدٍ ومِن البشر جميعًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} صدق الله العظيم.

وتلك هي فتنةٌ كبرى ولَكِنَّها فِتنةٌ ماديَّةٌ وليست مُعجزاتٍ ربانيّة لتصديق المَسيح الدَّجال، وكيف تُصَدِّق ذلك عقولُكم؟! فهل ترون أنّه معقولٌ ومنطقيٌّ أن يؤيّد اللهُ بمعجزاته تصديقًا لدعوة الحقّ وتصديقًا لدعوة الباطل؟ أفلا تَعقِلون؟! وإنّما يَتَذَكَّر أولو الألباب.

وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالَمين..
أخوك الإمام؛ ناصر محمد اليمانيّ.
_______________