مشاهدة النسخة كاملة : أريد دليلاً واحداً فقط يثبت أنّك المهدي..
Admin
22-12-2011, 07:55 AM
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 01 - 1433 هـ
22 - 12 - 2011 مـ
08:55 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=29438)https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=29438 (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=29438)
ــــــــــــــــــــــ
أريد دليلاً واحداً فقط يثبت أنّك المهديّ ..
السلام على من اتَّبع الهدى
أريد دليل واحد فقط يثبت إنك المهدي المزعوم ... دليل واضح وصريح من غير مراوغة ولا كثرة كلام ..
الجواب فقط من الإمام نفسه ولا انظر لأي مشاركة من غيره
ننتظر لنرى .. !!
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر..
وإليكم البيان الحقّ في محكم الكتاب يفتيكم عن بعث الإمام المهديّ الذي سيهدي الله به الناس جميعاً فيجعلهم بإذن الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، وإنّما هداهم الله وسيجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ رحمةً بعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كوني اتّخذت رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق الجنة؛ بل غاية الإمام المهديّ هي تحقيق النعيم الأعظم من جنّته، وكيف سيكون الله راضياً في نفسه ما لم يُدخل عباده الناس في رحمته؟ ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118-119].
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
____________
Admin
24-12-2011, 05:17 AM
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 01 - 1433 هـ
24 - 12 - 2011 مـ
06:17 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
(https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=29686)https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=29686 (https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=29686)
ـــــــــــــــــــــ
ويا ريحان، إنّ البرهان لخليفة الرحمن هو البيان الحقّ للقرآن ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله الواحد القهار من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، يا عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً، رضي الله عنكم وأرضاكم، فاصبروا على أخيكم ريحان حتى يتدبّر البيان الحقّ للقرآن علّه يحدث له ذكراً.
ويا حبيبي في الله ريحان، إنّ الإمام المهديّ لَيرحب بشخصكم الكريم في طاولة الحوار العالميّة للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق الأكبر يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت المعمور بالذّكر الليلَ والنهارَ المسجد الحرام للبيعة العامة، وليس من العقل والمنطق أن يظهر لكم المهديّ المنتظَر للبيعة من قبل الحوار؛ بل الحوار يأتي من قبل الظهور ومن بعد التصديق نظهر لكم عند البيت العتيق.
ويا ريحان، إنّ البرهان لخليفة الرحمن هو البيان الحقّ للقرآن فلا يجادله إنسٌ ولا جانٌ من القرآن إلا أقام عليه المهديّ المنتظَر الحجّة والبرهان من محكم الذكر، فكن من أولي الألباب واتّبع البيان الحقّ للكتاب، ولا تكن من أشرِّ الدواب الصم البُكم الذين لا يعقلون ويتّبعون أسلافهم اتّباع الأعمى لمن يقوده، ولكنّ الأعمى قد ذهب بصره فلم يعد يُبصر الطريق فهو مضطرٌّ على أن يمشي وراء من يقوده كونه لا يُبصر الطريق، ولكنّ الله قد جعل لك فكراً تبصر به الحقّ؛ بل فتدبّر وتفكّر بالعقل المبصر من قبل أن تتّبع سبيل الداعي إلى الله الاتّباع الأعمى؛ بل الاتباع يأتي من بعد التدبّر والتفكّر فإن وجدته يدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّه فحتماً سوف تجد عقلك يخضع للحقّ من ربّك ويدرك أنّه الحقّ من عند الله لا شكّ ولا ريب، وإن تعارض سلطان علم الداعية مع العقل والمنطق فاعلم أنّ ذلك باطلٌ مفترى من عند غير الله.
ويا حبيبي في الله ريحان إنّ الإمام المهديّ لا يبعثه الله بكتابٍ جديدٍ ليحاجِج الناس به؛ بل يحاجِج الناس بالبيان الحقّ للقرآن المجيد ليهديَهم به إلى صراط العزيز الحميد.
وأما الآية التي أوردناها لك إنّما أردنا أن نثبت لك من محكم الكتاب عن وعد الله ببعث رجلٍ يهدي به الناس جميعاً فيجعلهم بإذن الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ حتى يحقّق هدفه وأنصاره الذين اتّبعوه في عصر الحوار من قبل الظهور، وأحيطك علماً أن لن يحدث إيمان الناس أجمعين بالحقّ من ربّهم فيتّبعوه حتى يُنزّل الله عليهم آيةً من السماء فتظلّ أعناقُهم من هولها خاضعين لخليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، تصديقاً لقول الله تعالى: {طسم ﴿١﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٣﴾ إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾ وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ﴿٥﴾ فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].
ولربما يودّ ريحان أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد، قل لنا من غير لفٍّ ولا دوران وأفتنا عن هذه الآية التي تأتي من السماء فيشاهدها الناس أجمعين ثم يؤمنون بسببها فيهدي الله بها الناس أجمعين فيكونون مؤمنين بهذا القرآن العظيم ويتّبعون خليفة ربّهم ويخضعون لأمره". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
ولربما ريحان يودّ أن يقول: "ولكن ما في دخان من غير نار يا ناصر، فمن غير لفٍّ ولا دوران فمن أين يأتينا هذا الدخان؟". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر من محكم الذكر، قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
فاتّق الله حبيبي في الله، فالإمام المهديّ ليس لديه لفٌّ ولا دوران؛ بل البيان الحقّ للقرآن، فاتّبع الذّكر وكن من الشاكرين قبل أن يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب النار، وكن من الشاكرين أن جعلك الله في عصر بعث المهديّ المنتظَر، وكن من الشاكرين أن أعثرك الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فاتبع المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور يجعلك الله من خير البريّة ومن صفوة البشريّة، قوم يحبّهم الله ويحبّونه يغبطهم الأنبياء والشهداء، ألا والله الذي لا إله غيره أنّهم لن يرضوا بما رضي به الأنبياء والشهداء.
ويا ريحان وكافة الإنس والجان، أقسم بالله الرحمن الذي أنزل القرآن رسالة الله إلى الإنس والجان أنّ في هذه الأمّة قوماً يحبّهم الله ويحبّونه لن يرضوا بما رضي به الأنبياء والشهداء، فلن يرضوا بنعيم جنّة الرحمن مهما كانت ومهما عظمت حتى يكون حبيبهم الرحمن راضياً في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً، ألا والله الذي لا إله غيره لو يخاطب الله أحد أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور فيقول له ربّ العالمين: "يا عبدي فلان إن ربّك يعِدك أن يجعلك في أعلى عِلّيّين من عبادي المقرّبين من عرشي وسوف أعطيك الدرجة العالية في جنة النعيم فقد رضي عنك ربّك، فهل ترضى بما وعدك به ربّك من النعيم العظيم؟". لقال كلُّ واحدٍ من أنصار المهديّ المنتظَر الحقّ في عصر الحوار من قبل الظهور: "هيهات هيهات أن نرضى في أنفسنا ما لم تحقق لنا النعيم الأعظم من ذلك كله فترضى في نفسك ربّنا ولم تعد متحسّراً ولا حزيناً". فهم على حقيقة قسمي هذا لمن الشاهدين فهم يعلمون بما في أنفسهم.
ولربما يودّ ريحان أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد فمِن غير لفٍّ ولا دوران آتنا بالبرهان من محكم القرآن أنّ الرحمن يتحسّر في نفسه على عباده المعذّبين ممّن أهلكهم الله في الأمم بسبب تكذيب رسل ربّهم والإعراض عن دعوة أنبياء الله"، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
ولربما يودّ ريحان أن يقاطعني فيقول: "فكيف يتحسّر الله وهو أرحم الراحمين؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ونقول:
إنّ سبب التحسر في نفس الله هو بسبب أنّه أرحم الراحمين، فبرغم ظلم عباده لأنفسهم ولكنّهم حين تحسّروا على أنفسهم حين أهلكهم الله وكانوا ظالمين ومن ثم أصبحوا من النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم فهنا تأتي الحسرة في نفس الله عليهم، ويسكن غضبه من بعد الانتقام منهم بالحق.
ولذلك قال الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
ويا ريحان، هل تستطيع أن تقول لأولادك يا أولادي في لحظة غضب شديد منهم؟ ولربما تناديهم (يا عيال الكلب)! برغم أنّهم أولادك وليسوا عيال الكلب، ولكنّ أرحم الراحمين برغم غضبه الشديد من عبيده المسرفين في الذنوب من الجنّ والإنس، فبرغم ذلك تجد أرحم الراحمين يناديهم برغم غضبه الشديد منهم فيقول: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53].
ويا ريحان، إنّ الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر، فهو لا يريد أن يعذّبهم ولكنّهم أنفسهم يظلمون، أفلا تعلم أنّ الله يفرح بتوبة عبده إليه كون ربّه حزين عليه من قبل توبته حزناً عظيماً كونه سيجعله من المعذّبين إن لم يتبْ إلى ربّه؟ ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها ينتظر الموت – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وانا ربك – أخطأ من شدة الفرح ] صدق عليه الصلاة والسلام.
ويا ريحان لا تشتم أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور! فإنّهم أحبّ إلى الله في الملكوت وإنّهم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54].
ألا والله الذي لا إله غيره لا يرضيهم ربّهم بملكوته أجمعين ومثله معه ومثله معه ومثله معه إلى ما لا نهاية حتى يرضى في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً، وهل تدري لماذا؟ وذلك من شدّة حبّهم لربّهم، فكيف يهنأون بالحور العين وجنّة النعيم وأحبّ شيءٍ إلى أنفسهم متحسرٌ وحزينٌ؟ أولئك قوم يحبّهم الله ويحبّونه قد جعل الله إمامهم الإمام المهديّ على علم من الله فلن يرضوا هم وإمامهم حتى يكون الله راضياً في نفسه، إذاً فقد اتّخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر جنة النعيم والحور العين. إذاً ما داموا اتّخذوا رضوان نفس الله النعيم الأكبر غايةً فلن يتحقّق هدفهم إلا بهدى الأمّة كلها فيجعلهم الله أمّةً واحدةً على صراط مستقيم من أجل تحقيق هدفهم، ولذلك خلقهم ليعبدوا رضوان ربّهم حتى يرضى، وفي ذلك سرّ نجاح الإمام المهدي أنّ الله سوف يهدي من أجله وزمرته الناس أجمعين فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، كون في هدفهم سرّ الحكمة من خلقهم، كونهم اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً ليرضى عنهم لكي يدخلهم جنّته؛ بل اتّخذوا رضوان الله غاية ولن يرضوا إلا بتحقيق غايتهم، فأصدَقوا الله فأصدَقهم الله وجعل الناس أمّةً واحدةً من أجل تحقيق هدفهم ولذلك خلقهم، كونهم اتّخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق جنة النعيم، وأما الذين اتّخذوا رضوان الله وسيلة فرضيَ الله عنهم وشكر سعيهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وقد رضوا بسلعة الله الجنة فأرضاهم بها، وتجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله، وأما قوم يحبهم الله ويحبونه فأقسم بالله العظيم لن يرضيهم ربّهم بما تملكه يمينه حتى يرضى، ولو سألتهم لأجابوك بالحقّ فهم على ذلك من الشاهدين، وسلامٌ على المرسَلين والحمد لله ربِّ العالمين ..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_______________
جميع الحقوق ® محفوظة لجميع المسلمين في الأرض.