الموضوع: فَتوى الإمام المَهديّ في حَركة حَماس

اقتَرَبَ انتهاءُ التّمحيصِ لِما في الصُّدورِ وجاء وَعْدُ الله بالنَّصرِ والظُّهورِ بأمرٍ مِن عِنْد الله وكان أمْرُ الله قَدَرًا مَقدورًا ..

- 11 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
28 - شوال - 1445 هـ
07 - 05 - 2024 مـ
07:06 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=448193
____________


اقتَرَبَ انتهاءُ التّمحيصِ لِما في الصُّدورِ وجاء وَعْدُ الله بالنَّصرِ والظُّهورِ بأمرٍ مِن عِنْد الله وكان أمْرُ الله قَدَرًا مَقدورًا ..


بِسْم الله الواحِد القَهَّار المُنتَصِر المُهَيمِن على مَلَكوت السَّماوات والأرض، وما قادة المُسلِمين فيه الآن إلَّا بَيْان قول الله تعالى: {مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَجْتَبِى مِن رُّسُلِهِۦ مَن يَشَآءُ ۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ‎﴿١٧٩﴾‏} [سورة آل عمران]، وتصديقًا لقول الله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا۟ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُوا۟ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ‎﴿١٦﴾‏‏} صدق الله العظيم [سورة التوبة]. فتلك مِن سُنَنِ الله في الكِتاب لتَمحيص الإيمان والظَّن بالله رَبّ العالَمين كَما حدثَ للذين مِن قبلكم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقِّ ظَنَّ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلْأَمْرِ مِن شَىْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ ٱلْأَمْرَ كُلَّهُۥ لِلَّهِ ۗ يُخْفُونَ فِىٓ أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبْدُونَ لَكَ ۖ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلْأَمْرِ شَىْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَٰهُنَا ۗ قُل لَّوْ كُنتُمْ فِى بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِىَ ٱللَّهُ مَا فِى صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِى قُلُوبِكُمْ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} صدق الله العظيم [سورة آل عمران: ١٥٤].

وبالنسبة لأخبار شُهَداء الجِهاد الحَقّ من جيش المؤمنين لتحرير فلسطينَ ومَن كان على شاكلتهم مِن المؤمنين؛ فمَن قال لكم أنَّهم قُتِلوا؟! بل أحياءٌ عند رَبِّهم يُرزَقون فَرِحين بما آتاهم الله من فضله مُعَزَّزِين مُكَرَّمين (كافَّة الشُّهداء) سواء المُقاتلونَ الأبطالِ ذَوو الدَّرجات العُلَى أو ما دون ذلك من المَظلومين المُستَضعَفين صغارًا وكبارًا ذكورًا وإناثًا، فَصَدِّقوا الله في خَبَر الشُّهَداء في سبيل الله في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتَۢا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا۟ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾‏ ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُوا۟ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا۟ مِنْهُمْ وَٱتَّقَوْا۟ أَجْرٌ عَظِيمٌ ‎﴿١٧٢﴾‏ ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُوا۟ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَٰنًا وَقَالُوا۟ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ ‎﴿١٧٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

ويا معشرَ شياطينَ العَجَمِ والمُنافقين مِن قادة العرب - أشَدّ كُفرًا ونِفاقًا - فقد جاء وعدُ الله بكوكب العذاب، فأين الهَرَبُ من بأسِ الله من كوكب العذاب سَقَر الأدهَى والأمَرّ؟ وكان أمرُ الله قدرًا مقدورًا في الكتاب المسطور مِن بَعْد أن مَحَّص ما في الصّدور.

وأبشِر بعِزّك يا أبا عُبَيدة وكافَّة جُنوده في الأرض المُبارَكة بِنَصرٍ من عند الله، فاصبِروا وصابِروا ورابِطوا، وسَبقَتْ فتوانا بالحقّ مُنذُ سَبعةِ أشهُرٍ أنَّ جنود حركة حماس وأولياءهم هُم المُنتَصِرون وأنَّ جُندَ الله هُم الغالِبون، ولا نزالُ نَستوصيكم باليهود المُسالِمين خيرًا؛ مِن الذين لا يُريدون عُلوًّا في الأرض ولا فسادًا سواء في فلسطين أو أينَما كانوا في العالَمين، فإنهم يَألَمون على مُجرم الحرب بنيامين نتن ياهو وأوليائه مِن الصَّهاينةِ كما يألَمُ قَلْبُ كُلِّ إنسانٍ حِيّ الضَّمير من أصحابِ الإنسانيّةِ في كافَّة البشر، ولسوف ننظرُ ونرى يا أيُّها المُجرِم بنيامين وأولياءه مِن شياطين الإنسانيَّةِ مَن المُنتَصِرُ في الأخير، وسَبقَتْ فتوانا بالحقّ مُنذُ الثامنِ من أكتوبر لعام 2023 مـ بإعلانِ ميعاد نهاية دولة الظَّالمين في دولة بني إسرائيل؛ وأقصدُ الذين طغوا منهم في البِلادِ فأكثروا فيها الفسادَ ومَن كان على شاكلتهم في العالَمين إنَّ الله لَهُم لَبِالمِرصاد، ولسوف يعلمُ البشرُ في البوادي والحَضَرِ أنَّما النَّصرُ مِن عند الله ولا ولن تُغنيَ عن المُجرِمين فئتُهم ولو كَثُرتْ ولا قُوَّتُهم ولو كَبُرتْ؛ بل إنَّ الله أشَدُّ قُوَّةً وأشَدُّ بَطشًا وتَنكيلًا وأسرعُ مَكْرًا.

ويا معشرَ المَظلُومين في فلسطين، أنيبوا إلى الله الواحِد القَهَّار واستنصروا اللهَ يَنصُركم، وكَفى الفتنة ليقين قلوبكم بالله الواحد القَهَّار بالانتظار لِمَجلس الأمم المُتَّحِدة الذي يُهيمنُ عليهم أعداءُ الإنسانيَّةِ مِن شياطين البَشر في البيت الأسود الأمريكيّ - راعية الفساد في الأرض - ولسوف يعلمون أنَّ القُوَّةَ لله جميعًا وأنّ العِزَّةَ لله جميعًا ويعلمون وكافَّةُ العالَمين أنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ ولكن أكثرَ النَّاس لا يعلمون، ولسوف يعلمون أنّ الله بالِغُ أمره ومُظهرُ خليفته بحوله وقُوَّته على العالَم بأسرِه في يوم الثُّبور على المُجرمين في فلسطينَ وفي كافَّة العالَمين وكافَّةِ كُلّ مَن كان منهم مِن أعداءِ الإنسانيَّةِ المَغضوبِ عليهم القاسيةِ قلوبُهم من الرّحمة الإنسانيّةِ؛ المُجرمين القاسيةِ قلوبُهم من الرَّأفةِ والرَّحمة الإنسانيَّةِ فقلوبهم كالحجارة أو أشَدّ قَسوة؛ عَديمي الضَّمير الإنسانيّ المُستَكبِرين الصّغارُ عند الله حَسبهم جهنَّم وبئسَ المِهادِ والمعادِ.

وعلى كُلِّ حالٍ لَئِن غابت قناةُ الجزيرةِ عن تصويرِ ما يفعلُه المُجرِمون في مدينة رفَح وغَزَّة المُكَرَّمة؛ فليعلموا أنّ الله معهم يسمَع ويرَى، واستودعتُهم الله نِعْم المَولى ونِعْم النَّصير. فليشهَد الثَّقلانُ - الإنسُ والجانُ - أنّ بنيامين نتنياهو وأولياءه هُم المَهزومون وأنَّ حماس ومَن والاهم لَهُم الغالِبون، وإنّي خليفة الله الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني خليفةُ الله على العالِم بأسره بَرّه وجُزُر بَحره، وأشهَدُ لله العظيم البَرّ الرَّحيم أنَّ الله نافذٌ قراره واختياره وماضٍ في حُكمِه و مُظهرُ خليفتِه بحوله وقُوَّته على العالَم بأسرَه.

واستعِدّوا لصيفِ سَقَر إضافةً لصيفِ الشَّمْس ورفعِ الحرارةِ إلى 151 درجة مَهولةً وغَير مقبولة وفي عامكم هذا 1445 للهجرة المُوافِق 2024 مـ، يتولَّى الله تصريفها بدرجاتٍ على العالَم بأسرِه كيف يشاء للذين لا يُوعون الحَقّ من ربّهم إلَّا بعذابٍ أليمٍ، وأُبَشِّرهم بعذابٍ أليمٍ وأُبَشِّر المُجرِمين أولياء الشَّياطين بِسَقَر أُمّهم الهاويةِ ضيفًا على كوكب الأرض، وما أدراك ما هيَه! نارٌ حاميةٌ وقودُها النَّاسُ والحجارةُ لها سبعةُ أبوابٍ لِكُلِّ بابٍ منهم جُزءٌ مَقسومٌ، ورغم أنَّ العالَمين صاروا يشعرون بِحَرِّ سَمومها ولو لم يروها إلَّا بغتةً؛ فهنا يَكمن التَّحدي لرؤيتها رغم أنَّها كمِثل كوكب الأرض ألفَ مَرَّة! ورغم ذلك لا يستطيعون رؤيتها (العالَمين) إلَّا ليلة تَحجبُ سماءَ الفضاءِ الجنوبيّ لكوكب الأرض؛ فتُشرقُ على العالَمين مِن جهةِ جنوبِ كوكَب الأرض (مِن أقصَى جنوب شرق إلى أقصى جنوب غَرب مِن جهةِ جنوبِ كوكب الأرض)، فهي مَن تُزلزلُ بالشَّمس والقَمَر وكافّةِ الكواكب، فأين المَفَر؟!

يا معشرَ شُعوب البَشَر، أعلِنوا الكُفرَ بنظريَّةِ أصحابِ الاحتباس الحراريّ بسبب الغازاتِ الدَّفيئةِ، وصَدِّقوا الله وخليفتَه وخَبَرَ مُرورِ كَوكَبِ سَقَر في مُحكَم كتاب الله القُرآن العظيم في قول الله تعالى:
{خُلِقَ ٱلْإِنسَٰنُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُو۟رِيكُمْ ءَايَٰتِى فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ‎﴿٣٧﴾‏ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ‎﴿٣٨﴾‏ لَوْ يَعْلَمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ‎﴿٣٩﴾‏ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ‎﴿٤٠﴾‏ وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُوا۟ مِنْهُم مَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ ‎﴿٤١﴾‏ قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ ‎﴿٤٢﴾‏ أَمْ لَهُمْ ءَالِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ بَلْ مَتَّعْنَا هَٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ ۚ أَفَهُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ ‎﴿٤٤﴾‏‏} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء].

فانتَظِروا إنِّي مَعَكُم مِن المُنتَظِرين.

وسلامٌ على المُرسَلين والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
أخو بني الإنسان خليفةُ الله الأُمَميّ العالَميّ الإمامُ المَهديّ؛ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
_______________

آخر تحديث: 08-05-2024 11:23 AM
12

الشَّمسُ تُعانِي مِن تَغيُّراتٍ منَاخِيةٍ بِسَببِ حَرِّ كَوكَبِ سَقَر، فَمَتى سَتَفقَهُون الخَبَرَ فِي مُحكَمِ القُرآنِ العَظِيم؟!

- 12 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
08 - ذو القعدة - 1445 هـ
16 - 05 - 2024 مـ
07:50 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]

https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=449054

__________


الشَّمسُ تُعانِي مِن تَغيُّراتٍ منَاخِيةٍ بِسَببِ حَرِّ كَوكَبِ سَقَر، فَمَتى سَتَفقَهُون الخَبَرَ فِي مُحكَمِ القُرآنِ العَظِيم؟!


بِسم الله قَاهِر الجَبابِرة في الدُّنيا وفي الآخرة..

ويا معشَر شُعوب البَشَر، صَدِّقوا بالقُرآن العَظيم واعتَصِموا بِه؛ فوالله وتالله وبالله العظيم أنَّ عُلمَاء المناخ قد أضَلُّوكم ضلالًا بَعيدًا بسبب فَرضِيَّتهم غَيْر العِلميَّة أن سَبب ارتفاع الحرارة لكوكَب الأرض هو بسبب الغازات الكَربونيَّة مِن مصانع البَشَر وسياراتهم ومحركاتهم، والسُّؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمَنطِق: فما هو سبب التَّغيُّرات المناخيَّة التي تُعاني منها الشمس ذاتها وارتفاع حرارتها إلَّا بسبب اقتراب كَوكَب سَقر - الأشَد حَرًّا مِن الشَّمس - فرفع حَرَّ ضُحاها تَصديق شرطٍ مِن أشراط الساعة الكُبَر إذا أدركت الشَّمس القمر فتَلاها في أوَّل الشَّهر فَيُولَد الهِلال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ فاجتمعت به الشمس وقَد هو هِلالًا؟! فَلَكَم تَكَرَّر إدراك الشَّمْس للقَمَر في كَثيرٍ مِن الأشهُر نذيرًا للبَشَر فيكتَمِل البَدْر قَبْل لَيلة النِّصف مِن الشَّهْر بسبب اقتراب كَوكَب سَقَر نذيرًا للبشَر لِمَن شاء منهم أن يَتَقَدَّم أو يَتَأخَّر، وما تُغني الآيات والنُّذُر عَن قَومٍ لا يُؤمنون بأنَّ الله هو المُسَيطِر على مَلَكوت السَّماوات والأرض؛ سُبحان الله العَظيم عَمَّا يُلحِدون وعَمَّا يُشرِكون وتعالَى عُلُوًّا كَبيرًا، أم لَهُم آلِهَةٌ تمنعهم مِن بأس الله الواحِد القَهَّار يا معشَر الذين كَرِهوا رضوان نَفْس الله وكَرِهوا كتابه القُرآن العَظيم ويُريدون أن يُطفِئوا نُور الله ويأبَى الله إلَّا أن يُتِمَّ للعالَمين نُوره فَيُظِهره على الدِّين كُلّه ولو كَرِه المُجرمون ظهوره.

وأُبَشِّر الذين أضَلُّوا أنفسهم وأضَلُّوا أُمَّتهم بِكوكب العذاب سَقَر؛ تَدعو مَن بَغَى وطَغَى وتَجَبَّر - فَليبشروا بِأُمِّهم الهاويَة؛ سِجن الله وما أدراك ما سِجن الله؛ نار الله الكُبرَى سَقَر وقُودها النَّاس والحِجارة، لها سبعةُ عنابرَ ذات أبوابٍ مُؤصَدةٍ في عَمَدٍ مُّمَدَّدة بالجحيم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِۦ ۖ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ مَّأْوَىٰهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَٰهُمْ سَعِيرًا ‎﴿٩٧﴾‏} صدق الله العظيم [الإسراء]، لِكُلِّ بابٍ مِنهم جُزءٌ مَقسومٌ - مِن الذين طغوا في البلاد فأكثَروا فيها الفساد، ولسوف تعلمون أن الله ليس بغافلٍ عَمَّا يَعمَل الظَّالِمون، فقد أرسل الله كَوكَب سَقَر؛ هي حسبهم جهنَّم أُمّهم الهاويَة؛ إليها تَدعو مَن بغَى وطغى وتجبَّر، ولسوف تعلمون ما يفعل الله بالمُجرِمين الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد إن رَبّي لَهُم لَبِالمِرصاد، ولكن ما أريد قوله هو: أن تنقِذوا أنفسكم بالإيمان بالقُرآن العظيم والاعتصام بِمُحكَم القُرآن العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الأنفال].

ويا معشر المُسلِمين وكافَّة شعوب العالَمين، فِرّوا إلى الله إنّي لَكُم من بأسه نَذيرٌ مُبيْنٌ، واستغفروا الله وتوبوا إليه مَتَابًا، واعبدوا الله وحده لا شريك له ولا تدعوا مع الله أحدًا.

ويا معشر المؤمنين في فلسطين، لا تقولوا لشهدائكم أنَّهُم شُفعاؤكم عِند الله واستغنوا برحمة الله أرحَم الرَّاحمين، واعتَصِموا بالله وصَدِّقوا قول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ‎﴿٥١﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

"اللهم بَصّرهم بداعي الحقّ مِن رَبِّهم واغفِر لَهُم وارحمهم وانصرهم نَصر عَزيزٍ مُقتَدِرٍ، اللهم اجعل حرارة عَذابك عليهم بَردًا وسلامًا كما جعلت النَّار بَردًا وسَلامًا على إبراهيم بِرحمتك يا أرحَم الرَّاحمين، اللهم إنّي أُشهِدَك أنّي مُصَدِّقَك أنَّك سَوف ترفع درجات الحرارة إلى ما لَم يَكونوا يَحتَسِبون (الظالمون لأنفسهم)، وما ظلمهم الله ولَكِن أنفسهم يَظِلمون".

اللهم قَد بَلَّغت اللهم فاشهَد، فأنت أعلَم بِما يُوعون داعي الحقّ من رَبِّهم سُبحانك إنَّك بعبادك خَبيرٌ بَصيرٌ.

سبحان رَبّك رَبِّ العِزَّة عمَّا يَصِفون وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله رَبِّ العالَمين..

الدَّاعي إلى الله؛ عَبْد الله وخَليفته الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ.
________________
آخر تحديث: 17-05-2024 12:39 AM

مِن الإمام المَهديّ إلى الرَّئيسِ الإسرائيليّ (بنيامين نتن ياهو) ..

- 13 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
15 - مُحرّم - 1446 هـ
21 - 07 - 2024 مـ
09:46 صباحًا
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأُمِّ القُرى)

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=454482
__________


مِن الإمام المَهديّ إلى الرَّئيسِ الإسرائيليّ (بنيامين نتن ياهو) ..


بِسْم الله الواحِد القَهَّار، فلا ذَلَّ مَن والاه ولا عَزَّ مَن عاداه..

ويا أيها الرَّئيس الإسرائيليّ (بنيامين نتن ياهو)، لقد بَغَيتَ وطَغَيتَ وعَلَيتَ في ذُروة فَساد بني إسرائيل في الأرض المُبارَكة، وعَلَيتَ في الأرض عُلوًّا كبيرًا. وبما أنّي أعلم من الله ما لا تعلمون فإذا لم تَجنَح للسَّلْم وتَستَسْلِم فَما قُلته لَكُم في البداية أقوله في النِّهاية مُزَكِّيهِ بالقسمِ بالله العظيم: أنك مَهزومٌ مَهزومٌ مَهزومٌ بإذن الله الوَاحد القَهَّار ، ولن تنتصر لو اجتمع على نُصرتِك كافَّة شياطين البَشَر، فهل تستطيع أن تُغَيِّر القَدَرَ المَقدُور في الكِتاب المَسطور؟! قل انتظروا إنّي مَعكم مِن المُنتَظرين.

وسلامٌ عَلى المُرسَلين والحَمدُ لله ربِّ العَالَمين..
خليفةُ الله على العَالَمين الإمام المهديّ؛ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
_________________
آخر تحديث: 21-07-2024 12:18 PM

تَعْزيَةٌ لشعوبِ الأُمَّة العَرَبيَّة والإسلاميَّة في الشَّهيد الحَيِّ في جَنَّات النَّعيم (إسماعيل عبد السَّلام أحمد هَنيَّة) رئيس المَكتَب السياسيّ لحِرَكة حَماس الجهاديَّة ..

- 14 -
الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
25 - مُحرّم - 1446 هـ
31 - 07 - 2024 مـ
03:44 مساءً
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=455545
_________



تَعْزيَةٌ لشعوبِ الأُمَّة العَرَبيَّة والإسلاميَّة في الشَّهيد الحَيِّ في جَنَّات النَّعيم (إسماعيل عبد السَّلام أحمد هَنيَّة) رئيس المَكتَب السياسيّ لحِرَكة حَماس الجهاديَّة ..


بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاةُ والسَّلام على خاتَم الأنبياءِ والمُرسَلين وعلى شَهيدِ الأُمَّة الإسلاميَّة الضَّيف المُكرم على رَبِّ العالَمين؛ الشَّهيد الحَيّ في جَنَّاتِ النَّعيم (إسماعيل عبد السَّلام أحمد هَنيَّة) رئيس حَرَكة حَماس المُكرمين..

وبَقِيَ ألفُ ألف هَنيَّة. ونُبَشِّر حَماس (المُقاومة الإسلامية) أنَّهم هُم المَنصورون وإنَّ جُنْد الله لَهُم الغالِبون على جنود الطاغوتِ بنيامين وجنوده (جنود إبليس). فقاتِلوا أولياءَ الطَّاغوتِ إنَّ كَيْد الشَّيطان كان ضَعيفًا.

وأُبَشِّر حماس (المُجاهدين في فلسطين) وأولياءهم في العالَمين أنَّ عَدد قَتلَى المُجرمين في الجيش الصّهيونيّ أُلوفٌ كَثيرةٌ، وسوف يتبيَّن ذلك للعالَمين.

وأُشهدُ الله رَبّ العالمين أنَّ الرَّئيس الإسرائيلي (بنيامين نتن ياهو) وجيشه لَمِن المَهزومين المَغلوبين، وأنَّ جُند الله لهم الأعلَوْن ولَهُم المُنتَصِرون ولَهُم الغالِبون وأولياؤهم أجمعون، فلا نامَت أعينُ الجُبناء؛ كُلّ خائنٍ مِن قادات الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة، فسوف يموتون بغيظهم أجمعين ويُخزيهم الله بالخِزي العَظيم؛ الذين باعوا دينهم وأُمَّتهم واتَّخذوا الشياطين أولياء من دونِ المؤمنين، بل وتكَفَّلوا بتعويض خسارةِ اقتصاد إسرائيل وتَكفَّلوا بمَؤونة الحرب ماليًّا بِشرط أن يقضيَ أعداءُ الله من بني إسرائيل على جنودِ الله حماس، وهيهاتَ هيهاتَ؛ ورَبّ الأرض والسماوات إنَّ حماس في أرض فلسطين لَهُم الغالِبون حتى ولو اتَّفَق على القضاءِ عليهم كافَّةُ شياطين العَرَب وأولياء الطَّاغوت من الأعاجم لَمَا استطاعوا، ولو اجتمعوا لَهُم لَمَا استطاعوا، فكيف يهزمون جنودًا لِرَبّ العالَمين (الله معهم)؟ نِعْم المَولى ونِعم النَّصير.

وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله رَبِّ العالَمين..
خليفةُ اللهِ على العالمِ بأسرهِ؛ الإمامُ المَهديّ ناِصر مُحمّد اليمانيّ.
__________
آخر تحديث: 31-07-2024 09:12 PM
15

دَردَشَةٌ لِأحِبَّتي في الله الأنصار السَّابِقين الأخيَار وكَافَّة المُؤمنِين والباحِثين عَن الحَقِّ في العالَمين، وتَحذيرٌ كَبيرٌ مِن الله العَليِّ القَدير ..

- 15 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
08 - صفر - 1446 هـ
12 - 08 - 2024 مـ
09:08 صباحًا
(بحسب التقويم الرسميّ لِأُمِّ القُرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=456899
__________


دَردَشَةٌ لِأحِبَّتي في الله الأنصار السَّابِقين الأخيَار وكَافَّة المُؤمنِين والباحِثين عَن الحَقِّ في العالَمين، وتَحذيرٌ كَبيرٌ مِن الله العَليِّ القَدير ..


سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ونعيم رضوانه أحِبة قلبي أحباب ربي الأنصار السابقين الأخيار معشر قومٍ يُحبهم الله ويحبونه، ويا هلا وغلا بالدردشة الخاصة العامة مع أحِبة قلبي أصحاب صراط النعيم الاعظم إلى ربهم مَن اتخذوا عند الرحمن عهدًا أن لا يرضوا يوم لقاء ربهم حتى ترضى نفسه ويذهب حزنه، فهؤلاء فهؤلاء فهؤلاء هُم قومٌ يُحبهم الله ويحبونه وعَد الله ببعثهم في هذه الأُمة؛ أبصَروا حقيقة اسم الله الأعظم فهَان في أعينهم ملكوت جنات النعيم، وأقولها بكل اختصار أنهم لن يرضيهم ربهم بملكوت نعيم جنته مهما كان نعيم جنته مِن أكبر إلى أكبر إلى ما لا نهاية فلن يرضوا بنعيم جنات النعيم، وأزَكّي شهادتي بالحق: أُقسِم بالله الواحد القهار الذي خلق الجان من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، إن درجة استحالة أن يُرضيهم الله بنعيم جنات النعيم كدرجة استحالة أن يكون مع الله إلهًا آخَرَ حتى ترضى نفسه ويذهب حزنه. فذلك هو النعيم الأعظم بالنسبة لهم، ومن بعد ذلك يقبلوا ضيافة ربهم بمقاعدهم في جنات النعيم، وأمَّا قَبْل أن يرضى الله في نفسه ويذهب حُزنه فهذا هو المستحيل بذاته كدرجة استحالة أن يكون مع الله إلهًا آخَرَ؛ سبحانه وتعالى عُلوًّا كبيرًا، أولئك أبصَروا حقيقة اسم الأعظم فوجدوه أنه حَقًّا كَما وصفه الله في مُحكَم كتابه هو النعيم الأعظم مِن نعيم جنته تصديقًا لفتوى الله في مُحكَم كتابه عن نعيم رضوان نفسه على عباده أنهم يجدونه النعيم الاعظم من نعيم جنته؛ ذلكم رضوان نفسه وذهاب حزنه تصديقًا لقول الله تعالى:
{۞ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوْا۟ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَٰنٌ مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلْعِبَادِ ‎﴿١٥﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ].

ولَكِنَّ (رضوانًا مِن الله) لَه حقيقةٌ مَحسوسةٌ في قلوب عِباده؛ يجدنوه حَقًّا النعيم الأعظم من نعيم جنات النعيم تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّٰتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَٰنٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ‎﴿٧٢﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

أولئك معشر قَومٍ مِن أحباب الله في هذه الأُمَّةِ المَعدودة،
فاعلموا عِلْم اليقين أن قضيتهم قضيةٌ ما تحَمَّلها مَلفٌ في الكتاب؛ بل أعظَم قارعة في الكتاب حين بعث الله خليفته الإمام المهدي الخبير بحال الرحمن تصديقًا لقول الله تعالى: {ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ۚ ٱلرَّحْمَٰنُ فَسْـَٔلْ بِهِۦ خَبِيرًا ‎﴿٥٩﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ الفُرۡقَانِ].

فهُنا حَتمًا كُلّ مَن يُحب الله حتمًا يودُّوا جميعًا أن يسألوا الخَبير بالرحمن عن حال الله الرَّحمن الرَّحيم، فقال لهم الخبير بحال الرَّحمن: إنَّ ربكم الله الودود ذا الرَّحمةِ متحسرٌ وحزينٌ في نفسه على كافة الأُمَم الضَّالين الذين أهلكهم الله بعذابه بعد أن أقام عليهم الله الحُجَّة ببعث رسله إليهم ليعبدوا الله وحده لا شريك له فَكذَّبوا رُسل ربهم بضلالٍ منهم وجهالة بدعوة الحق من ربهم، حتى مَسّ الغَلَب قُلوب رسله فدعوا الله عليهم فاستجاب الله لنصرة رسله فأهلكهم واستخلَف رُسله والذين آمنوا في الأرض مِن بعدهم، وفَرِحوا بنصر الله؛ وعد الله لا يُخلِف الله وعده لرُسله والذين آمنوا واتَّبعوا دعوة الحَقّ مِن ربّهم؛ إنَّ الله لا يُخلف الميعاد، ولكن ماذا جَرى يا أحباب الله بعد أن أهلَك الله الذين كفروا برسل ربِّهم؟ فحتمًا بعد أن أهلكهم الله بعذابه تحسَّروا على ما فرطوا في جَنْب الله، وأخبركم الله عن حالهم وقال الله تعالى:
{وَٱتَّبِعُوٓا۟ أَحْسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَٰحَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِى جَنۢبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّٰخِرِينَ ‎﴿٥٦﴾‏‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ الزُّمَرِ].

فهذا حال كافَّة الكافرين الضَّالين الذين كَذَّبوا رسل الله رَب العالَمين فأهلكهم الله، فقال كلٌّ مِنهم:
{يَٰحَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِى جَنۢبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّٰخِرِينَ} صدق الله العظيم [سُورَةُ الزُّمَرِ: ٥٦].

والسؤال الذي يطرح نفسه أوَّلًا للعقل والمنطق: فبِما أنهم لم يعودوا مُصِرِّين على كُفرهم بالله العظيم وعصيانه غير أنهم يائسون من رحمة الله كونهم لم يعرفوا الله في الدنيا، فكذلك لم يعرفوه في الآخرة (أنه أرحم الراحمين) تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَمَن كَانَ فِى هَٰذِهِۦٓ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِى ٱلْـَٔاخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ‎﴿٧٢﴾} صدق الله العظبم [سُورَةُ الإِسۡرَاءِ].

ولذلك فهُم من رحمة الله يائسون بظنهم أنها أُقيمَت الحُجَّة عليهم فاستيئسوا مِن رحمة الله وظلموا أنفسهم فأهلكهم الله، وظَنّوا أن باب دعاء الله بحق رحمته التي كتب على نفسه أن يغفر لهُم ويرحمهم؛ فظنوا أنه تم إغلاقه بعد أن أهلكهم الله، ولذلك لم نجدهم سألوا الله بحق رحمته التي كتب على نفسه في الآخرة، وقال الله تعالى:
{قُل لِّمَن مَّا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنۡعَامِ].

وربما يَود كُلُّ مَن يحبوا الله أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، قد علمنا بحال الكافرين الضالين من بعد موتهم، فلا يهمنا حالهم، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون، ولكن ما يهمنا هو حال الله، وبما أنك الخبير بحال الرَّحمن فأخبرنا عن حال الله الرحمن الرحيم". فمن ثم يرد الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لماذا لا تسألون الله عن حاله؟ فهو يسمعكم ويراكم ويعلَم ما في أنفسكم فَسألوه عن حاله فيُخبركم الله أرحم الراحمين مُباشرةً عن حاله، فتعالوا لنسأل الله جميعًا بلسانٍ واحدٍ ونقول: "كيف حالك يا الله أرحم الراحمين؟" ونترك الجواب من الله مُباشرةً قال الله تعالى:
{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَٰحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَٰمِدُونَ ‎﴿٢٩﴾‏ يَٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ أَلَمْ يَرَوْا۟ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ ٱلْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ‎﴿٣٢﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ يس].

ألا والله الذي لا إله إلا هو إن خَبَر حال الله في نفسه قارعةٌ بالنسبة لِكُلِّ إنسانٍ مؤمنٍ يُحِبّ الله ربّ العالَمين فحتمًا يقول: "أهذا حالك يا الله الرَّحمن الرَّحيم مُنذ أمدٍ بعيدٍ؛ منذ أول أُمَّةٍ أهلكتهم بسبب تكذيبهم برسول ربّهم فأصبحوا نادمين مُتحسرين على ما فرّطوا في جنب ربهم؟! فكيف نَرضى بنعيم جناتك؟! فوالله وتالله وبالله العظيم إنه انهار في نظرنا ملكوت جنات النعيم التي عرضها كعرض السماوات والأرض؛ بل أصبحت وكأنها خاوية على عروشها، فكيف نرضى بها بعد أن علمنا بحالك في نفسك يا أرحم الراحمين؟! والله المستعان، فكيف غفلنا عن حالك سُبحانك؟! ومِن الآن نقول: بعزتك وجلالك لن نرضى بنعيم جنتك حتى ترضى نفسك ويذهب حزنك كيفَما فعلت فإنَّك على كُلِّ شَيءٍ قديرٍ، ما لم تفعل؛ فلماذا خلقتنا؟! فنحن الآن أبصرناك وعرفناك ونحن في الحياة الدنيا أنك أنت الله لا إله إلا أنت أرحم الرَّاحمين، وما خلقتنا من أجل أن تعذّب عبادك بنار الجحيم، وما خلقت عبادك من أجل الحُور العين وجنات النعيم؛ بل خلقتنا لهدفٍ سامٍ وعظيمٍ، فمُتعتنا أن نكون عبيدًا لله؛ نعبُد رضوان نفسك غايةً وليس وسيلةً لتزوّجنا بالحور العين في ملكوت جنات النعيم، فما الفائدة بعد أنّ علَّمنا الإنسان المَوعود بحال الله أرحم الراحمين؟! يا ويلتاه! فكيف نرضى بنعيم جنات النعيم وأحب شيءٍ إلى أنفسنا (الله أرحَم الراحمين) متحسرٌ وحزينٌ في نفسه؟! فكأنَّما أحيانَا هذا البيان مِن بعد موتنا وبَصَّرنا بالله أرحم الرَّاحمين ونحن لا نزال بالحياةِ الدُّنيا فوجدنا الله الودود المُحِبّ لِمَن أحبَّه؛ فله نُوَحِّد (لا إله إلا الله وحده لا شريك له) ولَهُ نَسجُد؛ لا نَعبُد إلا إياه وحده مُخلصين له الدِّين إلى يوم الدِّين يوم يقوم الناس لِربّ العالَمين". فهذا هو الرَّد بالحَق لِكُلِّ إنسانٍ يُحب الله الودود المُحِبّ لِمَن أحبَّه.

ويا معشر الكافرين أصحاب الإنسانية الرحماء الذين تبكي قلوبهم لِما يحدث في غزة فلسطين، جعلتكم في وجه الله وجَميع المُسلمين إنَّه على هداكم لقديرٌ، أيُّها الرُّحماء؛ ارحموا مَن في الارض يرحمكم مَن في السماء، فلكَم أُحِب أصحاب صفات الرحمة الإنسانية الجميلة والنبيلة في العالَمين في بني الإنسان الرُّحماء.

ويا بني إبراهيم بن آزر، إني أدعوكم الى الصُّلح أجمَعين فأنتُم أبناء عَمّ، فيكفي سَفْك الدَّم والجرائم، ويا بنيامين نتن ياهو، نحن وأنتم آل إبراهبم بن آزر أبناء عَمّ وحَرب آلاف السِّنين؛ عَيْب! ويا بنيامين أُقسِم بالله العظيم إنَّك مهزومٌ فاستَجِب لدعوة الحكم العَدل بين بني إسماعيل وبني إسحاق وأنتم تعلمون أنكم أنتم والعرب آل ابراهيم بن آزر أبناء عَمّ (لحم ودَم)، فرغم جرائم الحرب من بني إسرائيل (أكبر جرائم في تاريخ البشر) ورغم أن الضعفاء والمساكين الذين نزحوا في مخيماتٍ وبين القمامات، ورغم ذلك تلاحقونهم فتقتلونهم بالطيران عُدوانًا أثيمًا وظُلمًا عظيمًا ما سبقكم بمثله أحدٌ من العالَمين؛ بل أعظم ظُلمٍ وفسادٍ كبيرٍ في تاريخ البشر، ولم ترحموهم أنتم ولا المجرمون أمثالكم في العالَمين من الذين يناصرونكم على قتل الأطفال (أكبر جرائم حرب في تاريخ الإنسانية) قاسيةً قلوبكم كالحجارة أو أشد قسوةً، أفلا تخشون بأس الله شديد العقاب؟! أم أنكم تحسبون أن الله غافلٌ عَمَّا تعملون؟ سُبحانه! إنه يسمع ويرى ويعلم ما في أنفسكم، فكيف تأمنون مَكر الله والله سريع الحساب وشديد العقاب؟! وإنما أُملي لَكم من شدّ أزر المُجرمين أمثالكم لتزدادوا إثمًا، وليس ليسارع لكُم بالنصر والخيرات وأنتم ظالمون، ورغم أن مَن قتلتموهم من الضعفاء والمساكين اسضافهم الله أرحم الراحمين شهداء في جنات النعيم سعداءً؛ كون الله أعز النازحين من بين القمامات فكتب لَهُم الشهادة فأواهم في جنات النعيم وأوَى قتلاكم في النار أجمعين.

ويا بنيامين، إني خليفة الله على العالمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني - والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ - آمُرَك أن تجنح للسّلم واستجِب لدعوة الاحتكام بين بني إسماعيل وبني إسحاق، فقد جعلني الله خليفته على العالم بأسرِه (على كافة بني الإنسان إخوتي في الدَّم من حواء وآدم) حكمًا عدلًا وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، فلا فرق لدي بين يمانيّ وصينيّ؛ فكلٌّ له دينه، فلا إكراه في دين الله الإسلام الرحمة للعالمين الذي ساوى في الحقوق ما بين المُسلمين والكافرين تصديقًا لقول الله تعالى:
{فَلِذَٰلِكَ فَٱدْعُ ۖ وَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ ۖ وَقُلْ ءَامَنتُ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَٰبٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ ٱللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَآ أَعْمَٰلُنَا وَلَكُمْ أَعْمَٰلُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ ٱللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ ‎﴿١٥﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ الشُّورَىٰ].

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ترجموا هذا البيان بالعِبريَّة وارسلوه إلى مكتب الرئيس الإسرائيليّ (بنيامين نتن ياهو)، ولن يُخلِف الله وعده فأبشِروا بالفتح الأكبر الموعود في مُحكَم الكتاب.

وأُكَرِّر التَّرحيب بالدردشة الخاصة على العام كمثَل دردشة أصحاب بيعة الرضوان تحت الشجرة، رغم أن الله لم يَحقق لهُم عُمرة الفَتْح في ذلك العام فمن ثم حدثت درشة بين محمدٍ رسول الله وصحابته المُكرمين مِن بعد بيعة الرّضوان تحت الشَّجرة بعد أن تمّ عَقْد صُلح الحديبية، وغادر مِن عندهم الشيخ وقومه الذين عَقَدوا الصُّلح بين محمدٍ رسول الله وصحابته وأعدائهم (قريش)، وبحسب ما أملوه عليه قريش فاعتبره محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم جُنوح للسّلم، وإنما يريدون (قريش) إبقاء ماء وجوههم حتى لا تقول العرب: "دخل محمدٌ المطرود من قريته فعاد إلى مكة عنوةً بالغَصب عن قريش مُعتمِرًا بالبيت العَتيق". وأرادوا أن يرجع وصحابته إلى المدينة ويأتوا هو وصحابته في خلال العام الجديد، ولكنها حدثت دردشة خاصة بين محمدٍ رسول الله وصحابته المُكرمين - صلوات الله عليه وعليهم أجمعين - بل حدثت الدردشة المُضحِكة من بعد بيعة الرضوان تحت الشجرة؛ فبعد أن غادر من عندهم الذي عَقَد الصُّلح بشرط الرجوع عن العمرة في ذلك العام فَمِن ثم أدركوا (أصحاب بيعة الرضوان) أن محمدًا رسول الله تعجَّل في تصديق الرؤيا وأنها ليست ذلك العام، فنظروا إلى محمدٍ رسول الله فقالوا: "لماذا لم يُصدِقَك الله رؤياك بالحق في عمرة بيت الله العتيق؟" فقال محمدٌ رسول الله: "وهل قُلت لكم أنها في عامكم هذا؟" فقالوا: "لو لم تظن أنَّها في عامنا هذا لَما أخرجتنا؟" فتبَسَّم محمدٌ رسول الله ضاحكًا مِن قولهم كون صحابته أقاموا عليه الحُجَّة حين قال لهم: "وهل قلت لكم أنها في عامكم هذا؟" فقالوا إذًا لماذا أخرجتنا لو لم تظن أنها في عامنا هذا؟" والمهم أن محمدًا رسول الله تبَسَّم ضاحكًا مُقِرًّا معترفًا أنه أخرجهم بسبب أنه ظن تصديق الرؤيا في عامهم هذا، وكذلك خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أقول لأحبتي في الله: إنَّما الأمر مِن الله إلى عبده في الرؤيا الحق هو ما كتبناه لَكُم أوَّل مرةٍ كما يلي بين القوسين:
(بايرفع الله الحرارة إلى 151 درجة) {وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ‎﴿٣٣﴾} [سورة النحل].
انتهت الرؤيا الحَقّ.

وأما تحديد عامَكم المُنصَرِم بخواتم شهر مُحرم الرَّابع فكَما يقول المثَل: "الغَلط في الحساب ليس عيبًا". غير أنه لا ينبغي للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يُخطئ في مسائل الدين الفقهيّة كمثل تحديد الأشهُر الحُرم الأربعة أنهن حَقًّا متتاليات وجعلهُنَّ الله الثُّلث الأخير للسنة القمريّة كما يلي: (شهر 9 - وشهر 10 - وشهر 11 - وشهر 12) أي: شهر شوال (أول أشهر الحَجّ الحُرُم) وشهر ذي القعدة (ثاني أشهر الحَجّ الحُرُم) وشهر ذي الحِجة (ثالث أشهر الحَجّ الحُرُم) وشهر مُحرم (رابع أشهر الحَجّ الحُرُم) الذي ينتهي برؤية هلال صَفر الأصفار أول السنة الهجريّة للعام القمري الجديد بحساب رؤية أهلة المواقيت في الحساب للناس كافة تصديقًا لقول تعالى:
{إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا۟ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَٰتِلُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمْ كَآفَّةً ۚ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ ‎﴿٣٦﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

وأما الأربعة الحُرُم فهُنَّ التي تُختَم بِهِنّ السنة القمرية بحسب رؤية الأهِلة الشَّرعية بالعين المُجَرَّدة تصديقًا لقول الله تعالى:
{۞ يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِىَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا۟ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا۟ ٱلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَٰبِهَا ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿١٨٩﴾ وَقَٰتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوٓا۟ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ ‎﴿١٩٠﴾‏} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، كونه بعد انقضاء عام البراءة انتهت المُهلَة للمشركين من قريش ومن اليهود والنصارى أن يقربوا المسجد الحرام شاهدين على أنفسهم بالكُفر على ما أُنزِل على محمدٍ رسول الله، فلم يعودوا أولياء بيت الله المُعظَّم وهم شاهدين على انفسهم بالكُفْر تصديقًا لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا۟ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ شَٰهِدِينَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِم بِٱلْكُفْرِ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَٰلُهُمْ وَفِى ٱلنَّارِ هُمْ خَٰلِدُونَ ‎﴿١٧﴾‏ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا ٱللَّهَ ۖ فَعَسَىٰٓ أُو۟لَٰٓئِكَ أَن يَكُونُوا۟ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ ‎﴿١٨﴾‏ ۞ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ٱلْحَآجِّ وَعِمَارَةَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ وَجَٰهَدَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُۥنَ عِندَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ‎﴿١٩﴾‏} [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

ولذلك أعلَن الله البراءة من المشركين أن يقربوا المَسجد - الحرام عليهم البقاء فيه - وهم شاهدين على أنفسهم بالكُفر بما أُنزِل على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم، وحتى ولو كانوا من قريش (أصحاب أُمّ القُرى) فتبرّأ الله منهم أن يبقوا في مكَّة (المسجد الحرام) وأن يخرجوا ليسكنوا خارج حدود مكة المكرمة، ولذلك قال الله تعالى:
{يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا۟ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦٓ إِن شَآءَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ‎﴿٢٨﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

وتصديقًا لقول الله تعالى:
{فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلْأَشْهُرُ ٱلْحُرُمُ فَٱقْتُلُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَٱحْصُرُوهُمْ وَٱقْعُدُوا۟ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا۟ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّوا۟ سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٥﴾‏ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ٱسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُۥ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ‎﴿٦﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

ولا ينقضي العام القمري إلَّا بانسلاخ أشهر الحَجّ الأربعة الحُرُم المتتاليات تصديقًا لقول الله تعالى:
{ٱلشَّهْرُ ٱلْحَرَامُ بِٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ وَٱلْحُرُمَٰتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُوا۟ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ ‎﴿١٩٤﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ البَقَرَةِ].

وربما يود أحد السائلين أن يقول: وأي حُرماتٍ يقصد الله بقوله تعالى:
{وَٱلْحُرُمَٰتُ قِصَاصٌ} صدق الله العظيم؟ فمن ثم يرد الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على السائلين وأقول: إنما الحُرُمات قِصاص المقصودة في هذا الموضع هي ما حَرَم الله على الحُجَّاج مِن صَيد البَرّ وأنتُم حُرم والقِصاص هو بما يعادله مِن النَّعَم (الثَّمانية أزواج) تصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَقْتُلُوا۟ ٱلصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ۚ وَمَن قَتَلَهُۥ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِۦ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيَۢا بَٰلِغَ ٱلْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّٰرَةٌ طَعَامُ مَسَٰكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِۦ ۗ عَفَا ٱللَّهُ عَمَّا سَلَفَ ۚ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ ٱللَّهُ مِنْهُ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنتِقَامٍ ‎﴿٩٥﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ المَائـِدَةِ]، وأما قول الله تعالى: {فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُوا۟ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم، فيقصد: مَن اعتدى عليهم في الأشهُر الحُرم أو في غير الأشهُر الحُرم. ألا وإن الأشهُر الحُرُم هي خواتم ثُلُث العام الواحد (أربعة أشهر) وهُن أشهُر الحَجّ المُتتاليات تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا۟ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَٰتِلُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمْ كَآفَّةً ۚ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ ‎﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ]، وأما أنَّكم تجعلوا ثلاثة مُتتاليات فأصبح الرابع (شهر مُحرم) أوَّل السنة القمرية الجديدة! أفلا تتقون؟ بل هو الثاني عشر من أشهُر العام، وأشهُر العام الواحد (اثني عشر شهرًا منها أربعةٌ حُرُم)؛ هَكذا جعلهُنّ الله في حساب السنين في الكتاب منذ أن خلق الله السماوات والأرض؛ ليس لهُنّ علاقه بميلاد أحدٍ من عباده أو بتاريخ هجرته؛ بل مِن قَبل أن يخلق الله الملائكة والجن والإنس تصديقًا لقول الله تعالى {إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا۟ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَٰتِلُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمْ كَآفَّةً ۚ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ ‎﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

ألا وإن شَهر صَفَر الأصفار الجاري هو أول أشهُر العام القمريّ الجديد مُنذ أن خلق الله السماوات والأرض، فلكَم جادلت المُسلمين في هذا (أن يدخلوا البيوت من أبوابها بإتمام أشهر الحَجّ الأربعة الحُرُم ثم يبدأوا العام القمري الجديد من شهر صَفر) فاستكبروا استكبارًا، وجادلتهم أن يدخول البيوت من أبوابها برؤية هلال الشهر بالعين المجردة، كون العين المجردة لن ترى هلالًا في السماء إلا هلال الشهر (إن بدأ الشهر الجديد)، وأما التلسكوبات والمراقب فإما أن يُشاهدوا هلالًا آخَر مِن نهار أحد الكواكب كمثل هلال كوكب الزهرة من بعد الغُروب، أو يشاهدوا الهلال الوليد مِن قبل استكماله هلال الشهر الجديد، ولكن العين المجردة لن تُشاهد إلا هلال القمَر كما كان يُشاهده الذين من قبلكم؛ فلا يحتاج إلى تطور علميٍّ لرؤيته كونكم سوف تدخلون الشَّهر قبل أوانه فيختل الحساب في الكتاب كمثل الذي يأتي البيوت من ظهورها تصديقًا لقول الله تعالى:
{۞ يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِىَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا۟ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا۟ ٱلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَٰبِهَا ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿١٨٩﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ البَقَرَةِ].

فللأسف! فبسبب استكبار المُستكبرين عن الاعتراف بالحق رفضوا أن يأتوا البيوت من أبوابها؛ لا في رؤية هلال الشهر بالعين المجردة، ولا بإدخال السنة دخولًا صحيحًا من رؤية هلال شهر صفر، فمن ينجيكم من عذاب الله الواحد القهار مع المُجرمين المستكبرين؟! فأين المَفَرّ مِن حَرِّ وشَرِّ وشَرَرِ مرور كوكب سَقَر الآتي من جهة القطب الجنوبي؟!
ورغم أن الشمس في القطب الشمالي فكذلك القُطب الجنوبي يعاني من حَرّ كَوكب سَقَر وفي شهر (يوليو وأغسطس) رغم أنه مِن المفترض أنه في فصل الشتاء القارس بسبب غروب الشمس عنه في الشمال الشرقي الصيفي، والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق: فما سبب حرارة الشتاء في القُطب الجنوبي؟ بل لدرجة تأثيره على احترار صيف الشمس! فمنذ متى يحتر الصيف الشمسي بسبب حرارة الشتاء؟! بل سبب حرارة الشتاء الجاري في القطب الجنوبي هو بسبب حرارة كوكب سَقَر الذي أُحذركم من مروره من جهة جنوب كوكب الأرض منذ ما يزيد على عشرين سنةٍ وشهر صفر الجاري إلى ما يشاء الله فتأتيكم بغتةً فتبهتكم، فهنا محور التحدّي: (لا تأتيكم إلا بغتةً فتبهتكم) رغم أنها كمثل حجم كوكب الأرض ألف مرة، ورغم عِلمكم الواسع فلا تستطيعون رؤيتها إلَّا بغتةً حين تشرق فتحجب أُفُق جنوب كوكب الأرض رغم أنَّكم تشعرون بحرِّها قبل مرورها، ولسوف تعلمون إنا لصادِقون.

اللهم حِقّ الحَقّ فأنت أعلم بما يوعون به أمرك بطاعة خليفتك، سُبحانك ربّي إنك بالغ أمرك وماضٍ في حُكمك إنك سريعُ الحساب، فلم ينفع معهم مناورة كوكب سَقَر باحترار أطراف الأرض المتجمدة؛ بل قالوا: "حرارة شتاء القطب الجنوبي تُهدد العالم". ثم نقيم الحُجَّة على كل إنسانٍ يستخدم عقله ونقول: ومنذ متى يتأثر الصيف الشمسي لنصف الكرة الشمالي بسبب حرارة الشتاء؟ أفلا تعقلون؟! بل ذلكم بسبب حَرّ صيف سَقَر الآتي من جهة القُطب الجنوبي ليظهر به خليفة الله على العالم بأسرِه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فهل تستطيعون أن تغلبوا الله صاحب القرار والاختيار؟! سُبحان ربي يخلق ما يشاء ويختار،
فأجيبوا على سؤال المناورة قُبَيل الهجوم من أطراف الأرض المتجمدة تصديقًا لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِۦ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ ‎﴿٤١﴾‏ وَقَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ ٱلْكُفَّٰرُ لِمَنْ عُقْبَى ٱلدَّارِ ‎﴿٤٢﴾‏}صدق الله العظيم [سُورَةُ الرَّعۡدِ].

خليفةُ الله على العالَم بأسرِه؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
_______________

آخر تحديث: اليوم 02:09 PM