الموضوع: نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلى كافَّة المُسلِمين للبَيعة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا

21

لا يَنفعُ المَديحُ ولا القَولُ القَبيحُ؛ بل العِلمُ بالقَولِ الصَّريحِ ..

- 21 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
04 - ربيع الأول - 1431 هـ
18 - 02 - 2010 مـ
11:42 مساءً
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=374
________



لا يَنفعُ المَديحُ ولا القَولُ القَبيحُ؛ بل العِلمُ بالقَولِ الصَّريحِ ..



بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..

ويا أيُّها المُوَحِّد، فهل أسامة في نظرك إمامٌ مصطفى من رَبّ العالَمين قد اصطفاه الله علينا وزاده بسطةً في العِلم؟ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [سورة البقرة:111]، وذلك لأنّ الله حين اصطفى طالوت مَلِكًا وقائدًا وإمامًا لبني إسرائيل زاده الله بسطةً في العِلْم عليهم، ولذلك فإنّ الإمام المهديّ يدعو أسامة بن لادن للحضور إلى طاولة الحوار العالمية (موقع ناصر محمد اليماني) فإن وجدنا أنّ الله زاده بسطةً في العِلْم فسوف يُعلِن الإمام ناصر محمد اليمانيّ أنّ أسامة بن لادن هو الإمام المهديّ فأكون مِن أوَّل التَّابعين، وإن وجدنا أنّ ناصر محمد اليمانيّ هو المُهيمن بالعِلْم والسُّلطان من مُحكَم القرآن فَلِكُلِّ دعوى بُرهان، فلسنا مثلكم نقول على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئًا.

فأبلغه أيّها الموحد أنّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ أفتى أنّ جهاد أسامة بن لادن مثله كمثل الخَمْر فيه نَفعٌ وفيه ضررٌ، وضرره أكبر من نفعه. وعليه الحضور إلى موقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ الحُرّ ليقرع الحُجَّة بالحجَّة بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ.

وأما الصَّلاح، فلو رأيته ينفق في اليوم جَبَلًا من ذهب ويصوم النَّهار ويقوم اللَّيل لَما اتَّخذته إمامًا للمسلمين ما لم يُزِدهُ الله علينا بسطةً في العِلْم ومن ثم نعلم أنّ الله اصطفى لنا أسامة إمامًا كريمًا يدعو إلى الله على بصيرةٍ من رَبِّه. فأبلغه يُعَجِّل بالحضور إلى طاولة الحوار العَالميِّة (موقع ناصر محمد اليمانيّ)، فلا تُحاجّني من غير علمٍ يا رجل، فاتّقِ الله إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ بالحقّ.

وسلامٌ على المرسَلين، والحَمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
______________
آخر تحديث: 04-10-2024 06:41 PM
22

الرد على المعرف (آية في القرآن) : فهل ينفع الاستنكار يا من وليتم الأدبار ياقادة الأقطار ومُفتي الديار؟




- 22 -
الإمام ناصر محمد اليمانيّ

25 - 07 - 1431 هـ
07 - 07 - 2010 مـ
03:41 مسـاءً
_________



الردّ على المُعرّف (آية في القرآن):
فهل ينفع الاستنكار يا من ولَّيتُم الأدبار، يا قادة الأقطار ومُفتيي الديار ؟


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

ويا أيّها العالِم الذي سجّل لدينا بمُعرّف (آية في القرآن): {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم [آل عمران:7]، وقد علمنا ما تقصده بالضّبط! هو أنك تُريدنا أن نتّبع السُّنة النَّبويّة وحسبنا ذلك ونترك القرآن جانباً بحُجّة أنّه لا يعلم تأويله إلّا الله، وقمتَ بقطع الآيات في ذات الموضوع في قول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وبما أنّك لا تُريد أن تتّبع إلّا السُّنة ولذلك قطعت من هذه الآيات التترى في ذات الموضوع جُزءًا من آيةٍ واحدةٍ وهي قول الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم! أفلا تخاف الله وتتّقيه أيّها المسلم؟ فهذا هو افتراءٌ على الله أنّه قال أنّه ما يعلم بتأويل القرآن إلّا الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً وذلك لأنَّ اللهَ لم يقُل ذلك فكيف تقول على الله ما لم يقُل يا رجل؟ بلْ أفتاكم الله عن آيات كتابه القرآن العظيم أنَّ منها آياتٌ بيّناتٌ مُحكماتٌ هُنّ أُمّ الكتاب يعقِلُهُنَّ عالِمُ الأُمّة وجاهلُها ويدرك ما جاء فيهُنّ كُل ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ، وجعلهنّ الله هُنّ أُمّ الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

وتلك آياتٌ مُحكماتٌ بيّنات لعالمِكم وجاهلِكم وهُنّ أغلب آيات القرآن العظيم لا يُعرِض عمّا جاء فيهنّ إلّا الفاسقون نظراً لأنهنّ بيِّنات لعالمِكم وجاهِلكم ظاهرهنّ كباطنهنّ لا يُعرض عمّا جاء فيهنّ إلّا الفاسقون تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ومن ثُمّ أفتاكم عن آياتٍ أُخرى مُتشابهات من القرآن يحملن من أسرار الكتاب ولا يعلم بتأويلهنّ إلّا الله ويُعلِّم بتأويلهن الراسخون في عِلم الكتاب ليجعلهنّ الله المُعجزة للأئمة المصطفين الأخيار في كُلّ عصر، ولم يجعلهنّ الله الحُجّة عليكم ولم يأمركم الله باتباع ظاهرهنّ؛ بلْ أمركم الله أن تردّوا علمهنّ لله العليم الحكيم حتى يبعث الله لكم إماماً كريماً يُفصّل لكم ما يشاء الله منه؛ بلْ أمركم الله أن تتّبعوا آيات الكتاب المُحكمات ولم يأمركم أن تتّبعوا المُتشابهات مع أحاديث الفتنة التي تأتي في السُّنة النَّبويّة مخالفة لآيات الكتاب المُحكمات من آيات أُمّ الكتاب إلّا أنّ من الأحاديث ما يأتي يتشابه مع ظاهر أحد الآيات المُتشابهات تماماً تجدونه يتشابه مع ظاهرها بالضبط.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أليست الآيات المُتشابهات لا يعلم بتأويلهنّ إلّا الله ويعلم بتأويلهن من يشاء من الراسخين في العلم؟ وهذا يعني أنّ تأويلهنّ غير ظاهرهنّ، ولكنّ حديث الفتنة الموضوع جاء مطابقاً لظاهرهنّ، ولكنّ الحديث المفترى جاء مخالفاً لآيات الكتاب المُحكمات غير أنّه جاء متشابهاً مع أحد الآيات المتشابهة في ظاهرهنّ مع حديث الفتنة الموضوع، وبما أنّ الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ في مُحكم القرآن ويريدون أن يتّبعوا السُّنة فقط اتَّبعوا الآيات المُتشابهات في ظاهرهنّ مع حديث الفتنة الذي يريد إثباته وإتّباعه لأنّه أصلاً لا يريد اتّباع القرآن؛ بلْ يتّبع السُّنة النَّبويّة فقط، وإنّما يتّبع من القرآن ما تشابه مع تلك الأحاديث وهي فتنةٌ موضوعةٌ ما دام جاء الحديث يخالف لأحد الآيات المُحكمات فهو حديث فتنة موضوع وتزعمون أنّه جاء تأويلٌ لتلك الآية التي لا تزال بحاجة للتأويل! ولكن لم يُأوِّلها شيئاً لأنّه جاء مُطابقاً لظاهرها ولكنّ ظاهرها غير باطنها! ولذلك لا يعلم بتأويلها إلّا الله وليس من يقرأها يستطيع فهمها وذلك لأنّ بيانها غير ظاهرها. ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ويا معشر علماء الشيعة والسُّنة الذين أضلّتهم الأحاديث والروايات ضلالاً كبيراً فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أُمّتهم، فإنّكم جميعاً تتّبعون السُّنة المُفتراة عن النَّبيّ وتحسبون أنّكم مهتدون! فكيف يهتدي إلى الحقّ من يتّبع حديثاً أو روايةً جاءت مخالفة لآيات الكتاب المُحكمات التي لا يكفر بها إلّا الفاسقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

فتعالوا لنعلّمكم كيف تستطيعون أن تُفرّقوا بين الحديث الحق والحديث المُفترى؛ فإنّكم سوف تجدون من أحاديث الفتنة الموضوعة ما يأتي متشابهاً مع آيةٍ في القرآن، ولكن قد يكون هذا الحديث هو حقّاً جاء ليزيد آيةً في الكتاب بياناً وتوضيحاً، وقد يكون حديثَ فتنةٍ موضوعٍ، وتعالوا لنعلّمكم كيف تستطيعون أن تعلموا عِلم اليقين أنّه حديث حقّ أو حديث فتنةٍ موضوع، ولسوف نُفتيكم بالحقّ وإنّا لصادقون. فإذا جاء الحديث يُشابه أحد الآيات في القرآن العظيم غير أنّه جاء مُخالفاً لأحد الآيات المُحكمات في مُحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك الحديث حديث فتنةٍ موضوع من عند غير الله ورسوله لا شكّ ولا ريب، وذلك لأنّ الحديث الحقّ عن النَّبيّ إنّما يأتي ليزيد أحد آيات الكتاب بياناً وتوضيحاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44]. إذاً، الحديث الحقّ لن يأتي إلّا ليزيدَ القُرآنَ بياناً وتوضيحاً وليس ليُخالف مُحكمه البيّن، أفلا تعقلون؟

ويا معشر علماء السُّنة والشيعة فإنّكم جميعاً تتّبعون السُّنةَ فقط وليس الفرق بينكم إلّا أنّ الشيعة لا يأخذون إلّا الأحاديث التي وردت عن طريق أئمّة آل البيت في معتقدهم، وأمّا السُّنة فيأخذون الأحاديث والروايات عن طريق الثقات من الصحابة بشكل عام.

إذاً، جميع علماء الشيعة والسُّنة يتّبعون الأحاديث والروايات فقط بغضّ النظر هل تخالف لمُحكم القرآن! ولكن حين تأتي آيةٌ تتفق مع ما لديهم فسرعان ما تجدونهم يجاهدون بالقرآن مخالفيهم جهاداً كبيراً! ولكن حين تأتي آيةٌ مُحكمةٌ لعالِمِهم وجاهلِهم غير أنّها مخالفةٌ لأحد الأحاديث أو الروايات فتجدونهم يُعرِضون عن القرآن ويقولون: "لا يعلم تأويله إلّا الله" كما يقول أهل السُّنة والجماعة، وكذلك الشيعة حين تأتي آيةٌ مُخالفةٌ لحديثٍ أو روايةٍ فتجدونهم يُعرضون عن القرآن ويقولون: "إنَّ للقرآن أوجهاً مُتعددة"!

وهيهات هيهات يا معشر الشيعة والسُّنة، لقد جعل الله الإمام المهديّ المنتظَر لكم بالمرصاد، وأقسمُ بالله العظيم قسماً مُقدماً من قبل الحوار أن لو يجمع الله كافة علماء الشيعة والسُّنة الأحياء منهم والأموات أجمعين في طاولة الحوار للمهديّ المُنتظر لأخرسنّ ألسنتهم بالحقّ من مُحكم كتاب الله وآتيهم بتأويل المُتشابه الذي يُحاجّوني به خيراً منهم وأحسنَ تفسيراً وتأويلاً وأهدى سبيلاً، حتى لا يجد الذين لا تأخذهم العزّة بالإثم منهم في صدورهم حرجاً ممّا قضيت بينهم بالحقّ ويسلّموا تسليماً، إلّا الفاسقون منهم الذين يعرضون عن آيات أمّ الكتاب المُحكمات فسبقت الفتوى من الله فيهم في مُحكم كتابه في قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ويا معشر علماء السُّنة والشيعة وكافة الفرق الأُخرى الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون إنّي أُبشّركم بعذابٍ عظيمٍ، وذلك لأنّكم خالفتم أمر الله في مُحكم كتابه في قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وأرى كُلَّ طائفة مِنكم يزعمون أنّهم هُم على الحقّ وأنّهم هُم الطائفة الناجية وما دونهم هالكون! هيهات هيهات لِما تفترون، وتعالوا لنعلّمكم بالطائفة الناجية: هُم الذين لا يشركون بالله شيئاً من المسلمين تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

وهؤلاء قد يُوجدون في كافة الفرق الإسلاميّة من المسلمين، وليس العلماء الذين يتّبعون الاتّباع الأعمى ويقولون على الله ما لا يعلمون فأولئك يحملون وزرَ فتواهم ووزرَ من اتّبع فتواهم من المسلمين الغير علماء تصديقاً لقول الله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].

وذلك لأنّ المسلم لم يأمره الله أن يُطالِب بالبُرهان للفتوى حين يسأل عالِماً معروفاً أنّه من علماء الدين؛ بلْ يسمع الفتوى ويذهب إلى حال سبيله، وإذا كانت الفتوى بغير علمٍ من الله فسوف يتحمّل وزرها العالِم المُفتي بغير علمٍ من الله والسائل منها بريءٌ، ولكن لو كانت فتوى حقّ فله أجرها وأجر من اتّبع فتواه إلى يوم الدين. ألا وإنّ مِنبر العالِم هو منِبرٌ عظيمٌ وقد أمر الله طالب العلم الذي ذهب ليطلب العلم لكي يرجع إلى قومه ليعلّمهم دينَهم ويضيء طريقهَم، وما كان لجميع المُسلمين أن ينفروا جميعاً لطلب العلم فيكونوا عُلماءَ جميعاً؛ بلْ فرقةٌ منهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وهُم المُكرمون بين يدي ربّهم لئن اتَّبعوا شرط الله لطالب العلم وهو أن يستخدم عقله ويطلب العلم من أهله تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43].

ومِن أهل الذّكر الإمام ناصر محمد اليمانيّ،
غير أنّ ناصر محمد اليمانيّ قد يكون من الذين يتَّبعون أمر الله فلا ينطق إلّا بالحقّ من الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون، وقد يكون من الذين اتّبعوا أمر الشيطان من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فيقول "فإن أخطأتُ فمن نفسي" فأضلّ نفسَه وأضلّ أُمّتَه نظراً لأنّه قال على الله ما لم يعلم.

وبقي لديكم هو: كيف تعلمون أنّ ناصر محمد اليمانيّ هو حقاً من أهل الذكر سراجٌ مُنيرٌ للأُمّة طريقها من بعد رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فلا ولن تستطيعوا أن تعلموا ذلك عِلم اليقين حتى يتفكّر طلاب العلم والباحثون عن الحقّ في سلطان عِلم ناصر محمد اليمانيّ تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

ومن ثُمّ تتفكّرون في سلطان عِلم الإمام ناصر محمد اليمانيّ هل هو من عند الرحمن لا شك ولا ريب؟ وإذا كان من عند الرحمن فحتماً ستجدون عقولكم ترضخ للحقّ من ربّكم وتقبل به وذلك لأنّ الحقّ لا ينبغي له أن يُخالف العقل والمنطق الفكري للإنسان إذا استخدم عقله، وذلك هو شرط الرحمن لطُلّاب العلم الحقّ مصابيح المنابر للأُمّة الذين لا ولن يتّبعوا الاتّباع الأعمى حتى لا يضلّوا أنفسهم ويضلّوا أُمّتهم؛ بلْ يستخدموا عقولهم من قبل الاتّباع. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

ولذلك تجدون الإمام الحقّ من ربّكم يأمركم أن تستخدموا عقولكم من قبل أن تصدّقوا وتتّبعوا الإمام ناصر محمد اليمانيّ، وذلك لأنّ ناصر محمد اليمانيّ قد يكون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وقد يكون شيطاناً أشراً من الذين يُضلّون أنفسهم ويضلّون أُمّتهم، ولذلك يأمركم ناصر محمد اليمانيّ أن تنظروا إلى البيّنة التي يُحاجّكم بها من ربّه وسوف تجدون بصيرة ناصر محمد هي ذاتها بصيرة جدّه محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم لا شك ولا ريب تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الشيعة والسُّنة ويقول: "إنّما تلك الآية تخصُّ مُحمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي أمره الله أن يُجاهد الناس بالقرآن جهاداً كبيراً، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]". ومن ثُمّ يردّ عليه الإمام المُتّبِع ناصر مُحمد اليمانيّ وأقول: قال الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

فهل تنتظرون المهديّ المُنتظَر يأتي مُبتدعاً وليس مُتّبِعاً؟ أفلا تعقلون؟ وما دُمت مُتّبِعاً وناصرَ محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلا بدّ لي أن أُحاجّ الناس بالبصيرة التي أمر اللهُ رسولَه أن يُجاهدَ الناسَ بالقرآن جهاداً كبيراً حتى يعلموا أنّه الحقّ من ربّهم أو يحكم الله بينهم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

ويا أيّها الضيف الكريم، أهلاً وسهلاً بك في طاولة المهديّ المنتظَر العالميّة للحوار فنحن لا نحجُب من جاء يحاورنا بالحوار المحترم وليس بالسبِّ والشتم؛ بلْ بِسلطان العلم والقرآن هو الحكم، والحُكم الحقّ من الله لأنّ الله هو الحكم بين المختلفين، وإنّما نأتيهم بحُكم الله بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون، وليس مُحمدٌ رسولُ الله ولا ناصر مُحمدٍ هُما الحكم؛ بلْ الحكم هو الله، وإنّما نأتيكم بحُكم الله من مُحكم كتاب الله المُفصّل لعلكم تتّقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

أم إنّكم ترون ناصر مُحمد اليمانيّ يأتيكم بحكمٍ من رأسه من تلقاء نفسه حتى تقولوا اتَّقِ الله يا ناصر محمد اليمانيّ؟ ويا سبحان ربي! ولكن يشهد عليَّ الله والمُبصرون للحقّ من ربّهم أنّي آتيكم بحُكم الله بينكم أستنبطه لكم من مُحكم كتابه، أفلا تعقلون؟ فكيف أنّكم ترون الحقّ باطلاً والباطلَ حقاً! أفلا تتفكرون؟

ومثل الإمام المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد اليمانيّ ومثلكم كمثل رجل في مركز حلقة من الرّجال وقال الرجل الذي في مركز الحلقة: أشهدُ أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، ومن ثُمّ ضجت عليه الحلقة وقالوا بلسانٍ واحدٍ: "اتَّقِ الله يا رجل أفلا تخاف الله؟ فكيف تفتري على الله؟ بلْ أنت من المُبطلين الجاهلين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون"! ومن ثُمّ يقوم الرجل من بينهم غضبانَ أسفاً ويقول لهم: لبئس التقوى تقواكم ولبئس الإيمان إيمانكم يا من ترون الحقّ باطلاً والباطلَ حقاً! أفلا تعقلون؟ فكيف أنّكم تعظون ناصر مُحمد اليمانيّ واحداً تلو الآخر وتقولون له: اتَّقِ الله يا ناصر مُحمد اليمانيّ؛ بلْ أنت شيطان أشِر ولست المهديّ المُنتظَر؛ بلْ أنت مدسوسٌ من أمريكا وإسرائيل؛ بلْ أنت فتنةٌ للمؤمنين! ومن ثُمّ تُنادون أن أصرّوا على ما بين يديكم من الأحاديث والروايات، إنّ هذا لشيءٌ يُراد بدينكم. ومن ثُمّ يردّ عليكم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليمانيّ وأقول لكم: ومنذ متى يا قوم تجدون شياطين البشر من اليهود يدعون إلى كلمة التوحيد ونفي الشرك بالله؟ كلا وربّي لَتجدونهم يتخذون من أشرك بالله خليلاً، وقال الله تعالى: {ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [غافر].

ألا والله الذي لا إله غيره إنَّ دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ لهي الدّعوة الحقّ التي جاء بها كافة المسلمين من ربّ العالمين أن اعبدوا الله ربّي وربّكم وابتغوا إليه الوسيلة وتنافسوا في حبّ الله وقُربه وما أنا إلّا بشر مثلكم، ولي في ربّي من الحقّ ما لكم ولا فرق بيني وبينكم إلّا بالتقوى، فاتّقوا الله وتنافسوا مع العبيد إلى الربّ المعبود، وإنّما أنا عبد لله مثلكم ولستُ ولد الله سبحانه حتى لا يحقّ لكم أن تُنافسوني في حُب الله وقُربه، وإنّما لو كان لله ولدٌ سبحانه فقد أصبح الحقّ له كالحقّ الذي لأبيه. وقال الله تعالى: {قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ﴿٨١﴾ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

وأعوذُ بالله أن أقول ما ليس ليّ بحقٍّ والله خيرُ الشاهدين؛ بلْ أدعوكم إلى عدم تعظيمي ما دمت لستُ إلّا عبداً لله مثلكم، إذاً فليس لي حقّ في ربّي أكثر منكم ما دمنا عبيداً لله سواءً، فلا تكريم لعبدٍ على عبد إلّا بالتّقوى، فاتّقوا الله ولا تعبدوا سواه ولا تعظّموا عبيده من دونه ولا تُشركوا في عبادة ربّكم أحداً ولا تدعوا مع الله أحداً ومن ثُمّ يجعلكم من عباده المُكرمين الذين أخلصوا عبادتهم لربّهم، ألا لله الدّين الخالص وما يؤمن أكثركم بالله إلّا وهم مشركون بسبب تعظيم رسلكم وأنبيائِكم وأهل الكرامات منكم، فهل بدل أن تفعلوا كفعلهم حتى يكرّمكم الله كما كرّمهم؟ ولكن للأسف بدلاً عن ذلك تدعونهم من دون الله لأنّكم حصرتم التكريم عليهم من دونكم! فأشركتم بالله ولن تجدوا لكم من دون الله وليّاً ولا نصيراً يا معشر المُسلمين المُشركين بالله.

ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء المسلمين ويقول: "يا ناصر مُحمد اليمانيّ لربما إنّك نصرانيٌ أو يهوديٌ! فلماذا تقول إنّ المسلمين مشركون؟ بلْ المشركين هُم اليهود والنّصارى، أمّا نحن المسلمون فنحن لم نعظّم محمداً رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بلْ نؤمن إنّما هو عبد لله مثلنا". ومن ثُمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: فهل تشهدون بأنّ الوسيلة إلى الله هي لجميع عباده أم إنّكم حصرتموها على محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من دون المُسلمين؟ ومعلوم وسوف تقولون: "بلْ الوسيلة هي لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقد أمرنا مُحمدٌ رسولُ الله في الحديث الحقّ أن نسأل الله له الوسيلة وذلك لأنّ الوسيلة هي أعلى درجة عند الله لا تنبغي إلّا لعبدٍ من عبيد الله ولذلك أمرنا محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن نسأل له الوسيلة". ومن ثُمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول لكم: تعالوا لنُحَكّم أولاً العقل والمنطق ومن ثُمّ ننظر حُكم العقل والمنطق، فهل من المعقول أن يأمركم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بغير ما أمره الله؟ وحتماً سوف تجدون ردّ الحُكم من عقولكم عليكم فتقول: "كلا، فليس من المنطق أن يأمر محمدٌ رسول الله أُمّته بغير ما أمره الله في مُحكم كتابه، فلا ينبغي له ولن يقبل هذا العقل والمنطق". ومن ثُمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: فتعالوا لننظر سويّاً ما أمر الله به رسوله في مُحكم كتابه، فهل أمره أن يأمر أُمّته أن يحصروا له الوسيلة إلى الله من دونهم، وسوف نجد العكس للإدراج المُفترى المدسوس في الحديث الحقّ ونجد أنّ الله أمر رسوله أن ينادي في الذين آمنوا ويقول لهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

أفلا ترون ما أسهل أن تكشفوا الأحاديث المدسوسة أو الإدراج الزائد في الحديث الحقّ؟ وسوف تجدون الباطل على طول يأتي بينه وبين مُحكم الكتاب اختلافاً كثيراً؛ بلْ العكس تماماً، وذلك لأنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان، فمن يجيركم من عذاب الله يا من اتّخذتموه مهجوراً بحُجّة أنّه لا يعلم بتأويله إلّا الله! ولم يقل الله ذلك أنّه لا يعلم بتأويل القرآن كُلّه سواه؛ بلْ على الله تفترون؛ بلْ قال الله إنَّ الآيات المُتشابهات فقط هي التي لا يعلم بتأويلهنّ إلّا الله ويُفهِّم ببيانهنّ لمن يشاء من عبيده، ولكنّ الآيات المُتشابهات ليست إلّا تقريباً عشرة في المائة؛ بلْ أغلب القرآن بنسبة تسعين في المائة آيات مُحكمات بيّنات هُنّ أم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

أفلا ترى أخي الكريم إنَّك لمن الخاطئين؟ فكُن من الشاكرين أن جعلك الله في أُمّة المهديّ المنتظَر، فكم تخيّلت الأُمم من قبلكم بعث الإمام المهدي وينتظرون بعثه العام تلوَ الآخر وكلّما انقضى عامٌ ظنّوا أنّ الله سوف يبعثه في العام الذي يليه، حتى جاء قدر بعث المهديّ المُنتظَر في هذه الأُمّة المعدودة لبعثه؛ الذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المُنكر وهم يعلمون كيف يصنع شياطين البشر من اليهود بإخوانهم حول المسجد الأقصى ولم تأخذهم حميّة الدين وأخوّة المؤمنين ولم يتداعوا لحماية إخوانهم من المُعتدين على حُرماتهم وهم ينظرون كيف أنّ اليهود يُخرجون إخوانهم من ديارهم ويستحلّون أعراضهم وينهبون أموالهم ويسحقون ديارهم ولم يحرّك ساكناً قادة المسلمين وعلماؤهم وكأنّ الأمر لا يعنيهم شيئاً! وجعلوا الجهاد في سبيل الله هو أن يقولوا نحن نستنكر ما يفعل العدو الصهيوني بإخواننا في فلسطين! ومقَتكم الله يا معشر الذين يقولون ما لا يفعلون وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون، فهل ينفع الاستنكار يا من ولّيتم الأدبار يا قادة الأقطار ومُفتي الديار؟ لقد طمع اليهود الآن بهدم المسجد الأقصى لأنّهم علموا أن قادتكم جُبناء قد مسّهم الوهن وحبّ الدنيا والسلطان! فلا يهمّهم إلّا عروشهم، فإذا طمأنتهم أمريكا على عروشهم فاطمأنّت قلوبكم يا من رضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة واطمأننتم إليها من يجيركم من عذاب الله إذا لم تنفروا في سبيل الله للدفاع عن بيت الله المعظّم المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله للمؤمنين وللدفاع عن إخوانهم وديارهم وأرضهم وعرضهم وللدفاع عن المساجد لربهم! وقال الله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} صدق الله العظيم [الحج:40].

أفلا تثقون في نصر الله لكم مهما كانت قوّة عدوّكم وعتاده وأسلحته؟ فتذكروا قول الله تعالى: {إِن يَنصُرْكُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

أم إنّ الذين لا يعلمون يظنّون أنّهم في مأمنٍ من الإمام ناصر محمد اليمانيّ كونه يدعو الناس لعدم الفساد في الأرض وعدم سفك دماء الناس بغير الحقّ فيظنّون أنّ الإمام ناصر مُحمد اليمانيّ سوف يظلّ دائماً رجل السلام في العالَم؟ وأقول نعم أنا رجل السلام في العالَم وأدعو إلى السلام بين كافة شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر، ولكن الذي يأبى السلام ويريد الفساد في الأرض فيعتدي على المسلم أو الكافر فيسفك دماءهم بغير الحقّ، فأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم ليجدنّ الإمام الطيب ناصر مُحمد اليمانيّ لهو أشدُّ بأساً وأشدُّ تنكيلاً من بين خلفاء الله الذين استخلفهم في الأرض جميعاً، وليجدنّ من الإمام ناصر محمد اليمانيّ ما لم يكن يحتسب، وذلك لأنّ قلبي حيٌّ وليس ميتاً، ولذلك هو من أشدّ البشر غيرةً على حُرمات الله ومن أشدّهم غضباً لله وذلك من عظيم حُبّي لربّي، فكيف لا يغضب الحبيب على حُرمات حبيبه على قدر حُبّه؟ ولكن حبّي لربّي لشديد وليس له حدود ولذلك ردّة الفعل ستكون شديدة وعنيفة، فإذا قام اليهود بهدم المسجد الأقصى وطيَّروا القُبّة في السماء إلى النهر ولم يُعلن الاعتراف قادة العرب والمسلمين بقيادتي لهم في سبيل الله، فإذا لم يفعلوا فلن أموت بغيظي ولسوف يعلمون من أضعف ناصراً وأقلّ عدداً.

ويا أُمّة الإسلام استعدوا للجهاد ولسوف نقودكم لمنع الفساد في البلاد جميعاً لتكونوا خير أُمّةٍ أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فترفعوا ظلم الإنسان عن الإنسان، فإن أبيتم فاعلموا أنّ الله ناصر عبده، فاتّقوا فتنةً لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أنّ الله لشديدُ العقاب..

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
خليفة الله في الأرض الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
_____________________
آخر تحديث: 27-01-2021 08:04 AM
23

أنا بالقرآن زعيمٌ عليكم بالحقّ لمن أراد الحقّ ولا أقول على الله غير الحقّ ..


- 23 -

الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 01 - 1429 هـ
09 - 01 - 2008 مـ
07:42 مساءً
ــــــــــــــــــ


أنا بالقرآن زعيمٌ عليكم بالحقّ لمن أراد الحقّ ولا أقول على الله غير الحقّ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين السلام عليكم وعلى جميع المُسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
أخي الكريم، أولاً أنا اسمي ناصر محمد اليماني وليس اسمي محمد؛ بل جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري الناصر لمحمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وما أدعوكم إلى كتابٍ جديدٍ بل العودة إلى كتاب الله وسُنّة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ما خالف من السُّنّة القرآن فقد علمتُ أنّه مدسوسٌ وكيدٌ موضوعٌ في السُّنّة المُهداة، فأُحِقُّ الحقَّ وأُبطِلُ الباطلَ.

وبالنسبة للأحاديث والروايات التي لا تخالف القرآن إلا أنّه لا يوجد لها برهانٌ في القرآن فهذه لم أخض فيها بعد؛ بل أبدأ بالمهم بإعلان الدفاع عن سُنّة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنفي منها ما كان باطلاً موضوعاً في السُّنّة المُهداة.

وأما ظهور المهديّ المنتظَر الحقّ فأنتم الآن في عصر الظهور والحوار لإقناع عُلماء المُسلمين بشأني وأحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون بعلمٍ وسلطانٍ بنصوصٍ من القرآن، وأراك تركت البذور وذهبت للقشور وتريد أن تجعل من ذلك حجّةً علينا ولكن أنا لا أقول أنّه يوحى إليّ وحيٌ جديدٌ حتى آتيك بخبرٍ عن حقائق لبعض الروايات والتي لا أملك السلطان من القرآن في الفتوى بشأنها نظراً لأنّها لا تخالف القرآن ولا تتشابه معه، فجميع هذه الأنواع من الروايات لا أحبّ الخوض فيها وما كان حقاً سوف يتحقّق وما كان باطلاً فلن يتحقّق، وإنّما أقول بأنّ الله آتاني علم البيان للقرآن فآتي بالبيان من نفس القرآن الواضح والبيّن، فكيف أفتيك في بعض الأمور التي لا أجد لها في القرآن لا سُلطان النفي ولا الإثبات؟ وذلك كان سبب إعراضي عنها ومنها ما يتحقق وما كان باطلاً فالإثم على من اختلقها، والمهم لدينا أنّها ليست من أمّ الكتاب ولا من أساسيات الدين الإسلامي الحنيف.

وأريد أن أوجّه سؤالاً للسائل: فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر يأتيكم بوحيٍ جديدٍ في الأمور؟ إذاً قد جعلتمونه نبياً وإماماً! ولكنّي أعلم أنّ المهديّ المنتظَر خليفةً وإماماً وجعل الله خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فإذا لم أجد لسؤالك الإجابة من الكتاب فلن أفتيك بشيءٍ لا أعلمه ومن ثم أقول هذا والله أعلم قد تكون الإجابة صحيحة أو غير صحيحة! فلا أنطق لكم إلا بما أعلمُ علمَ اليقين، ولربّما تقول: "وكيف تقول لا تعلم وأنت تقول أنّك المهديّ المنتظَر؟". ومن ثم يردّ عليك المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً عقيدتكم في شأن المهديّ المنتظَر أنّه يأتيكم بوحيٍ جديدٍ من السماء ما دمتم تريدون أن يخبركم عن حقائق لبعض الأمور التي لا أعلم لها بسلطان في القرآن ولكنّي لا أنفيها ولا أقرّها وأُعرض عنها وأترك الأحداث تُصدقها إن كانت حقاً، وإن كانت باطلاً فإثمها على من افتراها أو أدْرَجَ فيها فزاد على الحقّ، ولا أخاطبكم بوحيٍ جديدٍ ولا كتابٍ جديدٍ بل بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بوحيٍ جديدٍ إذاً لكنت من المُفترين ولكان لي لبالمرصاد قول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (40)} صدق الله العظيم [الأحزاب].

إذاً المهديّ المنتظَر لا يأتية وحيٌ جديدٌ من السماء حتى يخبر المسلمين عن بعض الأمور التي لا بُرهان لها في القرآن ولا ينفيها برغم وجودها في الروايات، وهذه أعرض عنها حتى أرى لها برهاناً لنفسي عن طريق محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رؤيا كما أفتاني من قبل بأنّ السُفياني هو من ذُريّة معاوية بن أبي سُفيان وأنّه صدام ولا خير في صدام وقد قضى نحبة ونرجو من الله أن يتغمّده برحمته إنّ الله على كُل شيء قدير يغفر لمن يشاء ويُعذِّب من يشاء.

وأما بالنسبة للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فأنا أعلم الحكمة من تأخيره ورجوعه، وذلك لأنّ المسيح الدجال سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وأنّه الله ربّ العالمين ولذلك أخّر الله المسيح الحقّ ليُنكر هذه الدعوى الباطلة والبهتان عليه من قبل المسيح الدجال، وقال ذلك ليتّبعه النصارى لأنّه جاء مصدقاً لعقيدتهم الباطلة في المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فيتّبعه النّصارى ظنّاً منهم أنّه المسيح عيسى ابن مريم الحقّ نظراً لأنّه جاء مُصدِّقاً لما يعتقدون به وهم على ضلالٍ مُبينٍ.

وأما اليهود فسوف يتّبعون المسيح الدجال وهم يعلمون أنّه دجالٌ وأنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو كذابٌ فلا يُنكرون كذبه على ابن مريم بغير الحقّ؛ بل يكونون من السابقين إليه وهم يعلمون أنّه مُفترٍ على المسيح عيسى ابن مريم وأنّه ليس هو؛ بل يعلمون أنّه كذَّابٌ وأنّه الشيطان الرجيم بذاته إبليس اللعين، فهم يعبدون الطاغوت وهم يعلمون، ولم يكونوا على ضلالٍ وهم لا يعلمون، ولذلك غضب الله عليهم. وأما النصارى فالله ليس راضياً عليهم بسبب مُبالغتهم في المسيح عيسى ابن مريم بغير الحقّ، وقد كفر الذين قالوا إنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم لذلك جعل الله المسيح عيسى ابن مريم حكماً بالحقّ بين المسلمين والنصارى في شأنه فينكر مبالغة النصارى ويكفر بعبادتهم له ولأمّه، ولكن للأسف بأنّ بعض المسلمين يظنّون بأنّ المهديّ المنتظَر هو المسيح عيسى ابن مريم فيأتي يدعو الناس لاتّباعه ومن قال ذلك فقد كفر بقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (40)} صدق الله العظيم [الأحزاب].

ولذلك لن يدعو المسيح عيسى ابن مريم الناس لاتّباعه بل لاتّباع المهديّ المنتظَر، فلا يكون من الأنبياء المرسلين فقد سبقت نبوّته برسالة الإنجيل ومضت وانقضت إلى بني إسرائيل ومن ثم جاء من بعده محمدٌ رسول الله عليه الصلاة والسلام بالرسالة الشاملة إلى الإنس والجنّ أجمعين بالقرآن العظيم حجّة الله عليكم وحجّة المهديّ المنتظَر الحقّ على جميع علماء الأمّة من المسلمين والنّصارى واليهود والناس أجمعين، وأما المسيح عيسى ابن مريم فكما قلنا فلن يقول للناس أنّه جاءهم ليكون نبيّاً ورسولاً جديداً بل حكماً بين المسلمين والنصارى في العقيدة في شأنه ويدعو الناس لاتِّباع المهديّ المنتظَر ويكون من الصالحين التّابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ فيكون من الصالحين التابعين . تصديقاً لقول الله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)} صدق الله العظيم [آل عمران].

وتوجد في هذه الآية معجزتين لتكليم ابن مريم للناس، فأما أولهم وهو في المهد صبياً فيقول إنّي عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيّاً وقد مضت وانقضت كما تعلمون، وجاءت مُعجزة التكليم للناس وهو كهلٌ، فهل ترون أنّ الذي يُكلِّم الناس وهو كهلٌ أنّها آيةٌ للناس؟ فما سرّ معجزة تكليم المسيح عيسى ابن مريم للناس وهو كهلٌ؟ وذلك لأنّكم تعلمون بأنّ تكليم المسيح عيسى ابن مريم للناس وهو في المهد صبيّاً هي آية التصديق له وبراءةٌ لأمّه الصِّدّيقة من ارتكاب السوء والفحشاء كما ظنّ بها قومها حين أتَتْهم به تحمله فأنتم تعلمون ذلك، وما أريد بيانه لكم هي مُعجزة التصديق الأخرى وهو أن يُكلم الناس وهو كهلٌ. إذاً المعجزة في أن يكلم الناس وهو كهل في رجوع روح ابن مريم إلى الجسد فيبعثه الله فيكلم الناس وهو كهلٌ، ولكنه سوف يكون من الصالحين مثله كمثل المسلمين وليس إماماً من الأنبياء والمرسلين بل الإمام هو المهديّ المنتظَر والمسيح عيسى ابن مريم يكون من الصالحين التّابعين، ولذلك تجدون مفاد التكليم في المرحلة الأولى أنّه يُعرّف بني إسرائيل بشأنه أنّ الله آتاه الكتاب وجعله نبياً إلى بني إسرائيل، وأما تكليمه للناس وهو كهلٌ فسوف يقول أنّه من الصالحين ولم يأتِهم رسولاً من بعد خاتم الأنبياء والمُرسلين؛ بل يقول للمسلمين والنصارى والناس أنّه لمن الصالحين التّابعين للمهديّ المنتظَر إمام العالمين، ويُقتل الخنازير ولكنّه لا يذهب لقتل حيوان الخنزير؛ بل الذين مسخهم الله إلى خنازير من الناس من اليهود من الذين ينقمون على من آمن بالله ولم يشرك به شيئاً، ويتّخذون من افترى على الله خليلاً، ملعونين أينما ثقُفوا أُخذوا وقُتِّلوا تقتيلاً. ولا أقصد اليهود الذمّيّين؛ بل أستوصي المُسلمين بهم خيراً فلا يجوز للمسلمين أن يعتدوا عليهم فهم ذمّيون وتؤخذ الجزية منهم مقابل حمايتهم، وأمر الله المُسلمين أن يُعاملوهم معاملة حسنة كما يتعامل المُسلمين فيما بينهم من أهل الدين المعاملة، وأستوصي المُسلمين بهم خيراً فهم في ذمّتهم وفي حمايتهم مُقابل دفع الجزية، ولا إكراه في الدين يا معشر المُسلمين كمثل اليهود الذين في اليمن وغيرهم في دول المُسلمين فهم ذمّيّون؛ بل أقصد اليهود الذين هم من أشدّ الناس على الرحمن عتيّاً ولا يرقبون في مؤمنٍ إلًّاً ولا ذِمةً، وينتهكون حرمات المسلمين، ويطعنون في دينهم وفي نبيّهم، ويتّخذون من أشرك بالله ولياًّ حميماً، وينقمون ممّن آمن بالله ولم يُشرك به شيئاً، ويتّخذون من افترى الله خليلاً؛ أولئك ملعونون أينما ثُقفوا أُخذوا وقُتِّلوا تقتيلاً إلا من تاب منهم من قبل ظهوري من قبل أن أقدر عليه فسوف نقول له من أمرنا يُسراً.

ولا أعلم بخسوفٍ في البيداء ما دام ذلك يُخصّ السُّفياني، والسُّفياني قد انتهى وهو من ذرية معاوية بن أبي سُفيان ولم يكن من آل البيت المطهر، وكذلك السُفياني كان يظنّ أنّه المهديّ المنتظَر وأنّ الله قد أعطاه القوة التي لا تُقهر وظلمَ وسفكَ الدم فولَّى الله عليه من هو أظلم منه وأطغى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (129)} صدق الله العظيم [الأنعام].

وليس معنى ذلك بأنّي أدعو الناس لشتم صدام بل ترحّموا عليه، ولديه قوميّةً عربيّةً، ولكنّي خيراً منه غيرةً على الدين ومخلصٌ لربّ العالمين، ولا أظلم ولا أسفك الدّم بغير الحقّ تصديق التُّهم فأحكم بالإعدام بغير الحقّ! ولكني لا أفتي في شأنه أنّه في النار أو في الجنة وعسى أن يكون قد تاب فتقبّل الله توبته وإلى الله إيابه ثم إنّ عليه حسابه، ولكنّ المهديّ المنتظَر يدعو لصدام حسين المجيد السفياني بالرحمة وربّي أرحم به من المهديّ المنتظَر وإلى الله تٌرجع الأمور.

ولا تصف (يا أيها السائل) ناصرمحمد اليماني بالإمام المزعوم! بل أنا بالقرآن زعيمٌ عليكم بالحقّ لمن أراد الحقّ ولا أقول على الله غير الحقّ.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ
آخر تحديث: 07-01-2024 05:19 PM
24

عاجِل: مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة الحُكومات والشُّعوب الإسلاميَّة عربيّهم وعجميّهم، أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصَّةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيَّة القِتاليَّة ..

- 24 -
الإمام المهديّ ناصِر محمد اليمانيّ
09 - ربيع الآخر -1431 هـ
25 - 03 - 2010 مـ
11:43 مساءً
(بحسب التقويم الرسميّ لأُمِّ القرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=1059

ـــــــــــــــــــــ



عاجِل: مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة الحُكومات والشُّعوب الإسلاميَّة عربيّهم وعجميّهم، أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصَّةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيَّة القِتاليَّة ..


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٣٥﴾‏}
[المائدة].

‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿١٠﴾‏ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿١١﴾‏ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١٢﴾‏ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٣﴾}
[الصف].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ‎﴿٧﴾}
[محمد].

{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ‎﴿٤٠﴾‏ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ‎﴿٤١﴾} [الحج].

{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ‎﴿٧٨﴾‏}
[الحج].

{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة:٢٥١].

{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
[الحج:٤٠].

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٢١٨﴾} [البقرة].

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ‎﴿١٤٢﴾} [آل عمران].

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ‎﴿١٦﴾}
[التوبة].

{الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ‎﴿٢٠﴾‏}
[التوبة].

{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾}
[التوبة].

{انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٤١﴾}
[التوبة].

{لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ‎﴿٤٤﴾}
[التوبة].

{لَٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿٨٨﴾} [التوبة].

{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿١١٠﴾} [النحل].

{وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ‎﴿٦﴾‏}
[العنكبوت].

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ‎﴿٣١﴾‏}
[محمد].

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ‎﴿١٥﴾} [الحجرات].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ‎﴿١﴾}
[الممتحنة].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٥٤﴾}
[المائدة].
صــــدق الله العظيم

مِن خليفة الله المَهديّ المُنتظَر المُصطَفَى مِن الله فجعله إمامًا قائدًا للمُسلِمين وزاده الله عليهم بسطَةً في عِلْم البيان للقرآن على كافة عُلماء المُسلِمين ليكون بُرهان الإمامة والخِلافة والقيادة (الإمام ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ) إلى المُسلِمين كافَّة، لقد أمركم الله بالدفاع عَن المَسجِد الأقصَى وعن كافة بيوت الله وعن أنفسكم ودياركم وأموالكم، ثُمَّ أمركم الله أن تكونوا خَير أُمَّةٍ أُخرِجَت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المُنكَر والفساد في الأرض وتؤمنون بالله لا تُشرِكون به شيئًا.

ويا قادة المُسلِمين، إني الإمام المَهديّ أُلقي إليكم بهذا السؤال: فهل أمرتُم بالمَعروف ونهيتم عن المُنكَر؟ ذلك لأن الله سوف يَسأل الذين مَكَّنهم في الأرض عَن الأمر بالمعروف والنَّهي عَن المُنكَر، تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ‎﴿٤٠﴾‏ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ‎﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج].

ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحَرام، إنِّي الإمام المَهديّ أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة وليس إلى المَوت، تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ويا معشَر المُؤمنين، لا ترضوا بالحياة الدُّنيا فتطمئنوا إليها فَهي ليست الحياة؛ بل الدُّنيا هي المَوت والآخِرة هي الحياة الخالِدة، ولذلك قال الله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [الملك:٢]، وذلك لأن الحياة الدُّنيا تنتهي بالمَوت، وإنَّما الحياة هي الحياة الآخِرة التي لا مَوت فيها، ولذلك قال الذين لا يُؤمِنون: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} صدق الله العظيم [الفجر:٢٤]، أي يا ليتني قَدَّمت لآخِرَتي، وذلك لأنَّ الآخرة هي الحياة تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٤].

والآن تبيَّن لَكُم البيان الحَقّ لقول الله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [الملك:٢]، أي خَلَق الدُّنيا والآخِرة، وإنَّما ذَكَر الحياة الدُّنيا بالمَوت لأن نهايتها المَوت والانتقال إلى الحياة الآخِرة؛ فإمَّا في جَنَّة نَعيمٍ خالِدين فيها وإمَّا في نار الجَحيم خالِدين فيها، وبرغم أن الله يُلقِي بالكافرين في نار الجَحيم ولكنهم لَن يموتوا فيها لأن الدَّار الآخِرة هي الحياة ولا مَوت فيها ومهما تَعَرَّض له الإنسان من العذاب فلَن يموت. إذاً الدار الآخِرة هي الحياة ولَكِن إمَّا أن تكون حياة في نعيمٍ عظيمٍ وإمَّا أن تكون في جَحيمٍ عظيمٍ.

ويا قادة المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطَباء منابرهم وكافَّة أُمَّتهم، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة أعَدَّ الله لَكُم فيها مُلكًا عظيمًا، تصديقًا لقول الله تعالى:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‎﴿٩٧﴾‏} صدق الله العظيم [النحل].

ويا مَعشَر المُسلِمين، والله الذي لا إله غَيره أنَّ مَن رضي بالحياة الدُّنيا فإنها هي المَوت وليست هي الحياة الطَّيِّبة؛ بل إنَّ مصيرها المَوت، بل أنا الإمام المهدي أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة وليس بينكم وبين الحياة الطَّيِّبة إلَّا مَوت الحياة الدُّنيا ومن ثمَّ تنتَقِلون مُباشرَةً إلى الحياة الطَّيِّبة، ولذلك ندعوكم إلى بوابة الدُّخول إلى الحياة الطيَّبِّة؛ ألا وإنَّ بوابة الحياة الطَّيِّبة هي الموت في سبيل الله، ومَن يُقتَل في سبيل الله فإنَّه لَم يَمُت بل انتقَل مِن المَوت إلى الحَياة.

تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ويا قادة المسلمين وعلماءهم، إني الإمام المهديّ حَقيقٌ لا أقول على الله إلَّا الحَقّ وأنطِق بالحَقّ وأُفتي بالحَقّ: إن جميع الذين كرِهوا المَوت في سبيل الله ورضوا بالحياة الدُّنيا واطمأنوا إليها ولا يُريدون فراقها؛ إنهم كَرِهوا لِقاء الله ومَصيرهم في النَّار وبِئس القَرار، تصديقًا لقول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ‎﴿٧﴾‏ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ‎﴿٨﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ‎﴿٩﴾‏ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٠﴾‏} صدق الله العظيم [يونس].

فتدبَّروا يا معشَر قادة المُسلِمين وعلماءهم وأُمَّتهم الفَتوَى الحَقّ مِن مُحكَم آيات الكتاب البَيِّنات من آيات أُمّ الكِتاب، فمَن وجد نفسه رضي بالحياة الدُّنيا واطمأنَّ إليها ويَفِرّ مِن الموت في سبيل الله فقد رضي بالحياة الدُّنيا وكَرِه لقاء الله بالموت في سبيله؛ أولئك مصيرهم في نار جَهنَّم تصديقًا لفتوى الله الحَقّ في مُحكَم كتابه:
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ‎﴿٧﴾‏ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ‎﴿٨﴾‏}
صدق الله العظيم [يونس].

ويا أمَّة الإسلام، أُقسِمُ بالله العَظيم مَن يُحيي العِظام وهي رَميم رَبّ السماوات والأرض وما بينهما ورَبّ العرش العظيم أنَّه لا يجوز لكم أن تُحِبّوا البقاء في هذه الحياة الدُّنيا إلَّا مِن أجل الله لكي تتزوَّدوا بالباقيات الصَّالِحات قُربَةً إلى رَبّكم، فإن كُنتم تُحِبّون البقاء في هذه الحياة حتى يتحقق هدفكم الخالِص لوجه الله فقد أصبح محياكم فيها هو لله ومِن أجل الله، وكان حَقًّا على الله أن لا يُميتكم حتى تُحَقِّقوا هدفكم الخالص لِوجه الله ثُمَّ يتوفَّاكم مِن بعد تحقيق الهدَف حين يشاء الله، لأن الله يعلم أنكم لم تُحِبوا البقاء في هذه الحياة إلَّا من أجل تحقيق الهدف الصالح لوجه الله، وأمَّا حين تجدون أنفسكم تكرهون الموت لأنكم لا تريدون فراق الحياة الدُّنيا وزينتها فاعلموا أنكم قد رضيتم بالحياة الدُّنيا واطمأننتم إليها ولن يُزَحْزِحكم الله مِن العذاب لو تعمَّرتم فيها ألف سَنة، تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ‎﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾}
صدق الله العظيم [التوبة].

ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إني الإمام المهديّ المنتظَر أُقسْمُ لَكُم بالله الواحِد القَهَّار الذي يُدرِك الأبصار ولا تُدرِكه الأبصار، أنّي لا أُريد البقاء في هذه الحياة الفانية بالمَوت إلَّا مِن أجل تحقيق هدفي الأعظَم لتكون كلمة الله هي العُليا فنجعل الناس أُمَّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، ولو أعلَم أنه لن يتحقق لَما رضيت بهذه الحياة حتى ولو تؤتوني مَلَكوت هذا العالَم أجمعين فلَما رضيت البقاء فيها ثانيةً واحدةً ولتمَنَّيت أن يأخذ الله روحي إليه الليلة قَبْل الغَد وذلك لأني في اشتياقٍ شَديد إلى حبيبي الأعظَم الله رَبّ العالمين، وإنَّما صَبري على البقاء في هذه الحياة ليس إلَّا مِن أجل تحقيق هدفي الذي أُناضِل من أجله لكي أُحَقِّق النَّعيم الأعظم فنجعل الناس أمَّةً واحدةً على صراط مُستَقيم.


فما خَطبكم يا معشَر المُسلِمين غرَّتكم الحياة الدُّنيا ورضيتم بها فوهنتم عن الجهاد في سبيل الله؟ فهل لا تحبّون لقاء الله ولذلك كرهتم المَوت في سبيل الله؟! إذًا فادرَؤوا عَن أنفسكم المَوت إن كنتم صادقين؛ بل سوف تموتون ثم يكون مصيركم في النار وبئس القَرار، فَفِرُّوا مِن الله إليه إنّي لَكُم مِنه نذيرٌ مُبيْن.

ويا أمَّة الإسلام، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى الدخول في السَّلام مَع كافَّة العالَم وعدم الاعتداء على الناس وسفك دمائهم بِحُجَّة كُفرهم، فمَن فَعَل ذلك فقد استزلَّه الشيطان فليتُبْ إلى الله مَتابًا مِن بَعْد أن جاءكم الهُدَي مِن رَبّكم، تصديقًا لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ‎﴿٢٠٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ومَن أعرَض عن دعوة السَّلام والتعايش السِّلمي ويُشَاقُّون الله ورسوله ويُريدون أن يُطفِئوا نور الله ويفتنوكم عن دينكم أو يخرجوكم من دياركم ويسعون في خراب بيوت الله؛ أولئك أمركم الله أن لا تهِنوا فتضعفوا بين أيديهم فتدعوهم إلى السَّلْم؛ بل أمرَكم بإعلان الحَرْب عليهم حتى يجدوا أنَّكم أشد بأسًا وأشد تنكيلًا وقد وعدكم الله بالنَّصر عليهم فيورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم إن الله لا يُخلِف الميعاد، تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَىٰ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ‎﴿٣٢﴾‏ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٣﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ‎﴿٣٤﴾‏ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

فَتَبَّينوا قول الله تعالى:
{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

ولذلك فإنّي الإمام المهديّ أُريد إعلان الحَرْب على الذين يعتَدون على حُرمات الله ويَتَعَدّون حُدود الله ويسعون في خراب بيوت الله ويُريدون هَدْم المسجد الأقصَى، فإن لم تعترفوا بخليفة الله الإمام المهديّ ولم تستعدوا للحرب للدفاع عن بيت الله المُقَدَّس (المسجد الأقصى) فاعلَموا أنَّ اليهود سوف يهدموه وهم الآن في نهاية فسادهم الأكبَر والأخير، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ‎﴿٤﴾‏ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ‎﴿٥﴾‏ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ‎﴿٦﴾‏ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ‎﴿٧﴾‏ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ‎﴿٨﴾‏ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ‎﴿٩﴾‏ وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ‎﴿١٠﴾‏} صدق الله العظيم [الاسراء].

فَتَذَكَّروا قول الله تعالى:
{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٧].

ويا أُمَّة الإسلام، إنّي الإمام المهديّ أُنادي بالبيعة لله للدِّفاع عَن الأقصَى، فَمَن أنصاري إلى الله يا قادات المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطباء منابرهم وكافة الأمَّة الإسلاميّة؟ نُناديهم للبيعة لنُصرة الله والدِّفاع عن المسجد الأقصى، فوالله الذي لا إله غيره إني علمت مِن الله أنَّهُم يُريدون أن يُدَمِّروا المسجِد الأقصَى (بيت الله المُعَظَّم) وسبب طمعهم إلى فعل ذلك؛ وذلك لأنهم قد عَلِموا ماذا سوف تكون عليه ردّة فِعل قادات المُسلمين ومُفتي ديارهم، فلن يكون جهادهم في سبيل الله إلَّا قولهم: "نحن نستنكر اعتداء إسرائيل على المسجد الأقصىّ والشعب الفلسطيني"! وذلك هو جهاد قادة العرب والمُسلمين على مدار أكثر مِن ستِّين عامًا! ومن ثم يُبَشِّرهم الإمام المهديّ بِمَقت الله الأكبَر، فليس الجهاد هو الاستنكار، فمَن الذي أفتاكم بذلك أنَّ الجهاد هو أن تستنكِروا فقط ولا تأمرون بمَعروفٍ ولا تنهون عن المُنكَر؟! ولكني الإمام المهديّ المنتظَر أُبَشِّر المُستَنكِرين بالقول فقط بمقت الله وغضبه، تصديقًا لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٢﴾‏ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٣﴾‏ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ‎﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الصف].

ويا معشَر قادات المُسلِمين ومفتي ديارهم، والله الذي لا إله غيره لَن يتحقَّق السَّلام مع الذين يُفسِدون في الأرض مِن اليهود وأنتم تدعونهم أنتُم إلى السلام؛ بل أعِدُّوا لهم القُوَّة واستَعِدُّوا للنفير للدِّفاع عن إخوانكم ودياركم ومُقَدَّساتكم، تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ‎﴿٦٠﴾‏ ۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ‎﴿٦١﴾‏ وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ‎﴿٦٢﴾‏ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ‎﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

فَحِين تستعدون لقتالهم لِمَنْع فسادهم فعِند ذلك يُنزل الله الرُعب في قلوبهم مِنكم فَيُزَلزِلهم ومِن ثمَّ يدعونكم هُم إلى السَّلْم وإن قاتلوكم يُوَلُّون الأدبار ثُمَّ لا يُنصَرون، وأما حين تفعلون العَكْس فتدعونهم أنتُم إلى السَّلْم برغم اعتدائهم عليكم وسَفك دماء إخوانكم المُسلمين من أبناء الشَّعب الفلسطيني ثُمَّ تدعونهم إلى السَّلام فوالله الذي لا إله غيره لن يتحقق السَّلام، وإنَّ دعوتَكم لهم إلى السلام لن تزيدهم إلَّا عُتوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا وذلك لأنكم خالفتم أمر الله في شأن الذين يُشاقُّون الله ورسوله ويفسدون في الأرض، فلم يأمركم الله أن تدعوهم إلى السَّلام بل أمركم الله بإعلان الجهاد على المُفسدين في الأرض حتى يجنحوا هم إلى السَّلام ولكنكم تدعونهم إلى السَّلام أنتم وخالفتم أمر الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى:
{فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} صدق الله العظيم [محمد:35]، فهنا أمركم الله بعدم دعوتهم إلى السَّلم لأنكم إن دعوتموهم لن تزيدهم دعوتكم إلى السَّلم إلَّا عُتوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا؛ بل أمركم الله أن تكون ردّة فعلكم الإعداد والاستعداد للجهاد لصَدِّ المُفسِدين ووعدكم الله أن ينصركم عليهم نَصر عزيزٍ مُقتَدر، فهو معكُم ومولاكم؛ نِعْم المَولى ونِعْم النَّصير.

ولذلك فإني الإمام المهديّ أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيّة القتاليّة ويُعِدّ كُلُّ قائدٍ مُسلمٍ عربيٍّ أو أعجميٍّ ما استطاع مِن القُوَّةِ العسكريَّة والعتاد القتاليّ، وكذلك أدعو كُلّ مُسلمٍ يمتلك السِّلاح إلى الاحتفاظ بسلاحه وتجهيزه وتنظيفه ليكون جاهِزًا للقتال، فإن الدَّعوة إلى الجهاد في سبيل الله سوف تكون إلى جميع المُسلمين في مشارِق الأرض ومغاربها خِفافًا وثِقالًا (كُلّ مَن يستطيع حَمْل السِّلاح)، وكذلك أدعو جميع المسلمين الذين لا يَملِكون السِّلاح إن استطاعوا أن يشتروه فليفعَلوا، وأدعو جميع الحكومات الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة إلى عَدَم منع شعوبهم مِن أن يمتلكوا السِّلاح إلى أجَلٍ مُسَمى، ومَن كان يملك سلاحه الشخصيّ فإنه مُحَرَّم عليه أن يبيعه في هذه الظروف الرَّاهِنة إلَّا ما زاد عن سلاحه الشخصيّ فلا حَرَج عليه أن يبيعه لأخيه المُسلِم فلا تثريب عليه، وإنَّما استجيبوا لأمر خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأطيعوني ما استطعتم وخُذوا أسلحتكم واستعدِّوا لدعوة النَّفير في سبيل الله للدِّفاع عن المسجد الأقصَى وحُرُمات المُسلِمين، وإن أبيتم فسوف يهدموا المسجد الأقصى ثم ينتصر الله مِنهم ومِنكم فَيُظهِر خليفته عليكم وأنتم صاغرون ببأسٍ شديد وكان الله قويًّا عزيزًا، وأُذَكِّركم يا معشَر المُسلِمين بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وقال الله تعالى:
{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال].

و يا معشَر المُسلِمين حاكمهم وحكوماتهم وشعوبهم، ألا والله لو يُلقي إليكم الإمام المهديّ بسؤالٍ لعالِمكم وجاهلِكم وأقول: ما جزاء المُسلِم الذي خرَج مع إخوانه المُسلمين للقتال في سبيل الله فوجدوا بأسًا مِن عَدوّهم ثُمَّ ولَّى فَريقٌ منهم الأدبار؛ فما جزاؤه في مُحكَم كتاب الله؟ وحتمًا سوف يكون ردّ كافة المُسلِمين الذين يتلون كتاب الله عالمهم وجاهلكم رَدًّا مُوَحَّدًا ويقولون: "يا ناصر محمد اليماني، نحن نفتيك بالحقّ أن جزاء من يُوَلّي دُبُره من المُسلمين أثناء المعركة مع عدوهم فإن جزاءهم في مُحكَم كتاب الله في قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال]".

ومن ثم يقول الإمام المهديّ: صَدَقتُم ونطقتُم بالحَقّ، فذلك هو جزاء الذين خرجوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ومن ثم وجدوا بأسًا مِن عدوّهم، فَمَن ولَّى الدُّبُر مِن المسلمين أثناء المعركة
{فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم.

ومن ثم يقول لكم خليفة الله الإمام المهديّ: فإذا كان هذا هو جزاء المُسلِم الذي خرج بنفسه وبماله في سبيل الله إلَّا أنَّه جبانٌ فَحين وجَد بأسًا مِن عدوهم ولَّى الدُّبُر فكان جزاؤه في مُحكَم كتاب الله
{فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم، والسُّؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كان هذا هو جزاء الذي خرج بنفسه وماله للجهاد في سبيل الله غير أنه وُلَّى الدُّبُر أثناء المعركة إذًا فما هو جزاء المُسلِمين الذين أعرَضوا عن داعي الجهاد الإمام المهديّ؟! فماذا ترون جزاءهم؟ فهل ترونه رضوان الله وحُبُّه وقربه؟! أم سينالهم غضبٌ من ربّهم فيعذبهم عذابًا نُكرًا ومأواهم جهنَّم وبِئس المَصير؟ فتفكّروا وتدبَّروا أمْر الله إليكم بقتال الذين يشاقُّون الله ويَتعدّون حُدود الله ويسعون إلى خراب بيوت الله، وقال الله تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ‎﴿١٢﴾‏ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿١٣﴾‏ ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ‎﴿١٤﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾‏ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ‎﴿١٧﴾‏ ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ‎﴿١٨﴾‏ إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٩﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ‎﴿٢٠﴾‏ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ‎﴿٢١﴾‏ ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ‎﴿٢٢﴾‏ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ‎﴿٢٤﴾‏ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿٢٥﴾‏ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ‎﴿٢٦﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٢٧﴾‏ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ‎﴿٢٨﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ‎﴿٢٩﴾‏ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ‎﴿٣٠﴾‏ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿٣٢﴾‏ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ‎﴿٣٣﴾‏ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ‎﴿٣٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ‎﴿٣٦﴾‏ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ‎﴿٣٧﴾‏ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٣٨﴾‏ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ‎﴿٣٩﴾‏ وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ‎﴿٤٠﴾‏ ۞ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٤١﴾‏ إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ۙ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٤٢﴾‏ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ‎﴿٤٣﴾‏ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ‎﴿٤٤﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٤٥﴾ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ‎﴿٤٦﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال].

وتذكروا قول الله تعالى:
{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

ويا معشَر قادة العَرَب والعَجَم المُسلمين، إني أنا الإمام المهديّ المُبيْن خَليفة الله المُصطَفَى ولعنة الله على مَن افترى على الله كَذِبًا ولم يَكُن من المُصطَفِين، ومَن أظلم مِمَّن افترى على الله كذبًا إنَّه لا يُفلِح الظَّالِمون.

ويا معشَر عُلماء الأمَّة، إنَّما جعل الله حُجَّتي عليكم أن أحاجِجكم بالآيات البَيِّنات في مُحكَم كتابه مِن رَبّكم فاتَّبِعوا الحَقّ مِن ربكم، وبالنسبة لدعواي أنّي المهديّ المنتظَر فقولوا كما قال مؤمن آل فرعون الحكيم:
{وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ‎﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر].

وكذلك أقول لكم ما أمر الله جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقوله للعالمين:
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [هود].

وكذلك خَليفة الله الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ الذي يُحاجِجكم بالبَيِّنات مِن مُحكَم كِتاب الله الذي أنتم به مؤمنون، فإن اتَّبعتم الذي يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ مِن ربِّه وهي ذاتها بصيرة جَدّي مُحَمَّد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإن صَدَّقتُم و اتَّبعتم الإمام ناصر محمد اليماني فقد اتَّبعتم آيات الكتاب البَيِّنات في مُحكَم القرآن العظيم وهُديتم إلى الصراط المستقيم، وإن أعرضتم فأنتم أعرضتم عن الآيات البَيِّنات في مُحكَم القرآن العظيم، وذلك لأن الذين لا يعقلون ولا يتفكَّرون مِن الذين يتَّبعون الظَنّ سوف يُعرِضون عن إجابة الدَّاعي واتِّباع الحَقّ مهما كان مُقتنِعًا بِه، وسبب عدم اتِّباعهم لداعي الحقّ من ربّهم هو خشيتهم أن لا يكون الإمام المهديّ هو حقًّا ناصِر مُحَمَّد اليماني، فأولئك كبيرٌ عليهم أن نُشَبِّهم بالأنعام؛ بل هُم أضَلُّ سبيلًا، فهل الإمام المهديّ الحَقّ من ربّهم سوف يبعثه الله ليدعو الناس أن يعبدوا الإمام المهدي؟! وأعوذُ بالله أن أكون مِن الجاهلين، فَلِمَ الخشية من اتِّباع ناصِر مُحَمَّد اليماني؟! ليس إلَّا بسبب أنهم يخشون أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم! ويا سبحان ربي! أفلا يتفكَّرون في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني؟ فإذا كان يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ من الله فهذا هو الأهَم وهو الأساس فإن اتَّبعتم فقد فُزتم فوزًا عظيمًا وهُديتم إلى الصِّراط المُستَقيم كونكم اتَّبعتُم آيات الله البَيِّنات في مُحكَم كتابه الذي يحاجكم بِها الإمام ناصر محمد اليماني، أما بالنسبة لادِّعاء ناصِر مُحَمَّد اليماني أنه هو الإمام المهديّ المُنتَظَر:
{وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ‎﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر]. فما خَطبكم لا تفقهون قولًا ولا تكادون أن تهتدوا السبيل إلا قليلٌ من المُكرمين؟!

ودخَل عُمْر دعوة الإمام المَهديّ في بداية السَّنة السادِسة و لم يُصَدِّقه حتى المُسلِمون الذين يزعمون أنهم بالقرآن العظيم مؤمنون! فلا تكونوا أوَّل كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ذِكْركُم وكافَّة العالَمين، فويلٌ للمُعرِضين من عذاب يومٍ عقيمٍ.

وختام بياني هذا أقول: ألا لعنة الله علَى مَن قال أنه المهديّ المُنتَظَر خليفة الله ولم يصطفِه الله لعنًا كَبيرًا، وذلك لأنه لولا افتراء المَمسوسين الذين تَتَخبَّطهم مُسوس الشياطين فاستحوذَت عليهم فوسوسوا لهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون فاتَّبعوا أمْر الشيطان وقالوا على الله ما لا يعلمون، وذلك مَكْرٌ خَبيثٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله الإمام المهديّ خليفة الله بالحَقّ فَيُعرِض عن دعوته المُسلمون بظنّهم أنه ليس إلَّا كمثل المَهديين المُفتَرين مِن قَبْل وفي عصره،
وكذلك بسبب فتنة الاسم للذين لا يعقلون برغم أنهم لن يستطيعوا أبدًا شيعة وسُنَّة وكافَّة الفِرَق الإسلاميّة أن يأتوا بحديث فتوى صَريحة مِن مُحَمَّدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - تُفيد أنه أفتاهم أن اسم الإمام المهدي (مُحَمَّد)، وإنما يعطيهم إشارةً إلى أنَّ الاسم مُحَمَّد يُوافِق في اسم الإمام المهديّ (ناصِر مُحَمَّد)، وجعل الله التواطؤ في اسمي للاسم مُحَمَّد في اسم أبي وذلك لكي يحمل الاسم الخَبَر وراية الأمر، وذلك لأن الله لم يبعثني نبيًّا جَديدًا بكتابٍ جديدٍ؛ بل بعثني الله ناصرًا لمُحَمَّدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فَمَن أنصاري إلى الله يا معَشَر المُسلمين حكوماتٍ وشعوبًا؟

وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..

ويا معشَر الأنصار السَّابقين الأخيار في عَصْر الحوار مِن قَبْل الظهور، فليتمّ تبليغ هذا البيان إلى كافَّة قادات العَرَب والمُسلمين وإلى كافة مُفتي الديار الإسلاميَّة وخُطَبَاء المَنابِر؛ الليل والنهار للاعتراف بشأن خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني والاستعداد للإعداد للجِهاد لِمَنْع الفساد والبَغي في البلاد، ونَرفَع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان ونُخرِج العِباد مِن عِبادة العِباد إلى عِبادة رَبّ العِباد فنكون مِن الأُمَّة التي قال الله عنهم في مُحكَم كتابه:
{كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

وإن أعرَضوا فإني الإمام المهديّ أُقسِمُ بِمَن أنزَل الكِتاب وأجرَى السّحاب وهَزَم الأحزاب الذي خَلق الإنسان من تُرابٍ أن الله سوف يُظهِر خليفته بكوكب العذاب في اليوم العَقيم بعذابٍ أليمٍ؛ ليلة يسبق الليل النَّهار ويَبيض مِن هولها الشَّعر وتبلُغ القلوبُ الحناجِرَ، قد أعذر من أنذر وما علينا إلَّا البلاغ وإلى الله تُرجَع الأمور.

اللهم قَدّ بَلَّغت، اللهم فاشهَد.

وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
الدَّاعي إلى الاستعداد للجِهاد والدِّفاع عَن المَسجِد الأقصَى؛ خليفة الله الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.

ــــــــــــــــــــــــ

آخر تحديث: 06-12-2023 09:38 AM
25

بيان منقول عن الإمام ناصر مُحمد اليماني..



- 25 -

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
____________


الذين ينضمّون إلى عبد الملك الحوثي لقتل المسلمين قد غضب الله عليهم ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي النبيّ الأميّ محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله التوّابين المتطّهرين وسلّم تسليماً..
ويا معشر الشعب اليمانيّ الأبي العربيّ المؤمن إنّي أذكّركم بقول الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

إذاً الذين ينضمّون إلى عبد الملك الحوثي لقتل المسلمين قد غضب الله عليهم وما كانوا شُهداء في سبيل الله؛ بل في سبيل الباطل، ولذلك لا ولن تجدوا جثةً واحدةً من أتباع عبد الملك الحوثي بَقِيَت كيوم قَتْلِه؛ بل صار منتفخاً ومُتوَرّماً فأصبح جسده جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً، وإنّي أتحدّى بالحقّ أنّكم لن تجدوا حتى مقتولاً واحداً من أتباع عبد الملك الحوثي مات موتة الشهداء الذين يقاتلون في سبيل الله فلا يتورّمون ولا تكون أجسادهم جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً، وما دام قد تورَّم جميع الذين قُتلوا من أتباع عبد الملك الحوثي إذاً هم ليسوا في سبيل الله .

وأنا الإمام المهديّ مُتبرِّئٌ ممّا يصنع عبد الملك الحوثي وأتباعه بإخواني المسلمين فليسوا هم كفاراً، وحتى ولو كانوا كفاراً فما أحل الله لكم قتل الكافرين ما لم يعتدوا عليكم، ولكنّ علي عبد الله صالح مسلمٌ ولم يعتدِ عليكم وطالَبَكم بالسلم مرةً تلو الأُخرى، وحاول معكم بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ، وبرغم أنّ المؤمن الفطن لا يُلدغ من جُحرٍ مرّتين ولكن للأسف إنّ علي عبد الله صالح تمّ لدغه من جحرٍ واحدٍ ستَ مراتٍ بسبب سياسته الفاشلة وعفوه الذي لم يجعله في محله ولم ينجح إلّا في المهمة التي كُلّف بها بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور وهي ثورة الوحدة التمهيدية بين اليمنين شمالاً وجنوباً بين صنعاء وحضرموت، ولكن سياسته فاشلة بسبب أنّهُ يعتمد على من كان من أوهن البيوت ويكره أبناء الناس ويراهم يُشكّلون عليه خطراً إن اصطفاهم بطانةً له وإنّه لمن الخاطئين؛ بل الصالحون هم البطانة الصالحة الناصحون لقائدهم بما يُرضي الله وليس كباطنة السوء لديك من أوهن البيوت وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت، غير أنّي أعترف مقسماً بالله العظيم أنّ علي عبد الله صالح هو الذي سوف يسلّم للإمام المهديّ المنتظَر راية اليمن ولا أعلم بأحدٍ يخلفه في عرشه من قبل أن يُسلّمها للمهديَّ المُنتظر، ولذلك لن ينتصر عليه عبد الملك الحوثي بإذن الله حتى يُسلّم الراية إلينا كيفما يشاء الله وإلى الله تُرجع الأمور.


ويا معشر أبناء الشعب اليمانيّ إنّي آمركم بعدم الانضمام إلى عبد الملك الحوثي الذي يسفك دماء المسلمين اليمانيّين سواءٌ كانوا من العسكر أو من المواطنين فجميعُهم يمانيّون مسلمون مُحرّم قتلهم إلّا بالحقّ، وأذكّركم يا معشر الشعب اليمانيّ الأبيّ العربيّ ما ذكرتكم به في أول بياني هذا بقول الله تعالى:
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم.

فانظروا إلى شُهدائِكم يا معشر الحوثيّين هل كان موتهم موت الشُّهداء وكأنّهم أحياءٌ لم يتعفّنوا ولم يتورّموا؟ بل ستجدونهم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً لأنّهم ليسوا بشهداء في سبيل الله بالحقّ؛ بل على ضلالٍ مبينٍ.

وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________
آخر تحديث: 21-10-2019 05:55 PM
26

المهدي المنتظر يدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر

آخر تحديث: 17-01-2016 03:26 PM