- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 07 - 1430 هـ
03 - 07 - 2009 مـ
04:17 صــــباحاً
ــــــــــــــــــــ
إعلان حدوث شرط من أشراط الساعة الكُبر إلى المحكمة العُليا بالمملكة العربية السعودية
وتنبيه إلى كافة المشرفين على المواقع في الإنترنت طاولة الحوار العالميّة..
لا يجوز لكم كتم هذا البيان الحقّ للقرآن عن العالمين {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}، فتذكروا قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿159﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿160﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين النبيّ الأمّيّ الأمين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين والتابعين وسلم تسليماً..
من المهديّ المنتظَر الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني إلى خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وكذلك إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وهم:
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ مفتي عام المملكة العربيّة السعوديّة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء..
سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء.
معالي الشيخ أ.د. صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى وعضو هيئة كبار العلماء.
معالي الشيخ د. عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل وعضو هيئة كبار العلماء.
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء.
معالي الشيخ أ.د. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ أ.د. احمد بن علي سير المباركي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ عبد الله بن محمد بن سعد بن خنين عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ د. سعد بن ناصر بن عبدالعزيز الشثري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ د. يوسف بن محمد الغفيص عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ أ.د. عبدالوهاب بن ابراهيم أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلاميّة بجامعة أم القرى.
معالي الشيخ أ.د. عبد الرحمن بن محمد بن فهد السدحان عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ اصول الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة.
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن سعد بن محمد الرشيد عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة.
معالي الشيخ أ.د. محمد بن عروس بن عبد القادر بن محمد عضو هيئة كبار العلماء والمدرس بالحرم المكي.
معالي الشيخ أ.د. علي بن سعد الضويحي عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة -الاحساء - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة.
معالي الشيخ د. عبدالعزيز بن محمد العبدالمنعم الأمين العام لهيئة كبار العلماء.
معالي الشيخ د. محمد بن سعد الشويعر مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن باز مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلميّة والإفتاء وعضو مجلس الشورى.
وكذلك إلى كافة المُفتين في الديار الإسلاميّة في العالمين وكذلك إلى جميع علماء المُسلمين في العالم كافة وكذلك إلى كافة الشُعوب الإسلاميّة وكذلك إلى قادة العرب والعجم والسلام على التابعين للحق إلى يوم الدين وبعد..
فإذا أردتم أن تعلموا الحقّ من الباطل فقد أمركم الله أن لا تحكموا من قبل الاستماع إلى القول وتحكيم العقل في سلطان علم الداعية هل جاء بالحقّ، وأولئك هداهم الله إلى الحقّ في كل زماٍن ومكانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿17﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وبناءً على أحاديث محمد رسول الله الحقّ التي تُبشركم بأنّ الله يبعث إليكم المهديّ المنتظَر وما دمتم تؤمنون بقوله عليه الصلاة والسلام في جميع أحاديث المهديّ الصحيح والمُدرج الزائد فهي تتفق على موضوع بعث المهديّ إلى المسلمين والناس أجمعين، بمعنى إنّ المهديّ المنتظَر سوف يُعرفكم على شأنه فيكم بأنّ الله ابتعثه إليكم ولم يقُل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنّ الله سوف يبتعث الناس إلى المهديّ المنتظَر فيعرفونه على شأنه أنّه المهديّ فُيبايعونه وإنكم لخاطئون، وذلك لأنه جاء في جميع الأحاديث الحقّ من النبيّ عليه الصلاة والسلام تأكيد إنها لن تنقضي الدُنيا حتى يبعث الله إليكم المهديّ المنتظَر إلى المُسلمين والناس أجمعين، بمعنى أنه سوف يعرفكم على شأنه فيكم بأنّ الله ابتعثه إليكم ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من بعد تفرق المُسلمين إلى فرق وأحزابٍ وكُلّ حزب بما لديهم فرحون فيجمع شملكم فيوحّد صفكم فيجبر كسركم تصديقاً لوعد الله بالحقّ فيتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره إنّ الله لا يخلف الميعاد.
ويا معشر علماء الأمّة إنه بناءً على الأحاديث الحقّ التي تُؤكد أنّ الله يبعث المهديّ إليكم، فأصبح من المنطق أن أُعرِّفكم بشأني فيكم، وأقول:
يا أيها الناس إني أنا المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهر ابتعثني الله إلى الناس كافة ولم يجعلني نبياً ولا رسولاً؛ بل ابتعثني نُصرةً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري (ناصر محمد) أي ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي ذلك تكمن حكمة التواطؤ في اسمي لاسم محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل الله موضع التواطؤ في اسمي للاسم (محمد) في اسم أبي لكي يكون في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري (ناصرَ محمدٍ)، ذلك لأنّ الله لم يجعلني نبياً جديداً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك أدعوكم يا معشر علماء المُسلمين إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمحكم القرآن العظيم لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون لجمع شملكم ولتوحيد صفّ المسلمين ولجبر كسرهم وأطهر قلوبهم بالحقّ تطهيراً. وكذلك أدعو كافة البشر إلى الدخول في الإسلام فيكونوا إخواناً في الدين يتحابون في الله ربّ العالمين ليجعل الله الناس أمّة واحدةً في الدين الإسلامي الحنيف ملّة جميع الأنبياء والمُرسلين ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
ويا معشر جميع علماء المُسلمين إني أراكم قد فرقتم دينكم شيعاً وأحزاباً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون وخالفتم أمر الله المحكم في قوله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
وكذلك نهاكم الله يا معشر علماء المُسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتفرقوا دينكم شيعاً فتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿30﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿31﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [الروم].
وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
وكذلك في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام: 159].
وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].
وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال: 46].
وكذلك قول الله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿104﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ولكن علماء المُسلمين تفرّقوا ثم فشلوا ثم ذهبت ريحهم كما هو حالكم يا معشر المسلمين، ومن ثم ذهب عزّكم إلى أعداءكم فأصبحوا في عزّةٍ وشقاقٍ لدينكم فابتعثني الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لأحكم بينكم في جميع ما كُنتم فيه تختلفون في الدين بالحُكم الفصل وما هو بالهزل لجمع شملكم وتوحيد صفّكم ولجبر كسركم، فصدقوا بالحقّ من ربّكم وكونوا من الشاكرين يا أمّة المهديّ المنتظَر في عصر الظهور، وأُقسم لكم بربي وربكم الله الواحد القهار بأنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ولم يجعل الله حجّتي عليكم في القسم ولا في الاسم بل جعل حجّتي عليكم في العلم فزادني على جميع علماء الأمّة بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم لكي يجعلني قادراً على الحُكم بين علماء المُسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم القرآن العظيم حتى لا يجدون في صدورهم حرجٌ مما قضيت بينهم بالحقّ من ربهم فيُسلموا تسليماً.
وأول شيء أبدأ الحُكم فيه بينهم بالحقّ هو في اختلافهم في السُّنة النّبويّة الحقّ، فطائفة تركت سنة محمد رسول الله الحقّ واستمسكت بالقرآن وحده وأخرى تمسكت بسنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتركت القرآن، وأخرى يبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء وأخرى يفترون على الله بالعلم اللدُنّي وأخرى تتبع البدع والمُحدثات بأعياد الميلاد والمُبالغة في عباد الله المُقربين وغلوا في دينهم بغير الحقّ، وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أشهد أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمد رسول الله وأشهدُ أنّ القرآن من عند الله وأشهد أن السُّنة النّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وأشهدُ أنّ القُرآن محفوظ من التحريف ليجعله الله المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنة النّبويّة، وأشهد أنّ الله لم يعدكم بحفظ السُّنة النّبويّة من التحريف ولذلك جعل الله مُحكم القرآن هو المرجع فيما اختلفتم فيه من علم الحديث في السُّنة النّبويّة، وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنه لا يُجادلني عالِمٌ بالقرآن العظيم إلا أخرست لسانه بالحقّ فيُسلم تسليماً لأنّه لن يستطيع أن يُنكر سُلطان علمي عليه بالحقّ من مُحكم القُرآن العظيم أو يأتي بالبيان للقرآن هو خير من تفسير ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين وإنا لصادقون ولكُلّ دعوى بُرهان والكذب حباله قصيرة، وبما أنّ الله جعلني حكماً بين جميع علماء المُسلمين بالحقّ، حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ وأفتي بالحقّ لمن أراد أن يتبع الحقّ فليستمسك بمن يستمسك بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ فيعتصم بنور القرآن والسُّنة النّبويّة الحقّ نوراً وهُدىً للمؤمنين، وبما أنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم جعلني الله حكماً بينكم في جميع ما اختلف فيه علماء الدين فسوف أبدأ الحُكم بينكم بالحقّ مُقدما مُعلناً الفتوى بالحقّ بأنّ السُّنة النّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وكذلك أفتي بالحقّ أنّ السُّنة النّبويّة لم يعدكم الله بحفظها من التحريف ولكنه وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف ليجعل آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم هُنّ المرجع لما اختلفتم فيه من السُّنة النّبويّة، وبما إني أفتيت بأنّ السُّنة النّبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم فقد وجب على الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلجم بالبرهان المُبين من مُحكم القرآن العظيم أنّ السُّنة النّبويّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم وأعلن الفتوى بالحقّ عن الحديث الحقّ الذي جاء من عند الله على لسان رسوله. وقال عليه الصلاة والسلام وعلى آله وسلم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا حاجة لي بالبحث عن مصدر هذا الحديث ولا عن الثقات الوارد عنهم؛ بل آتيكم بسند هذا الحديث الحقّ مُباشرةً من مُحكم القرآن العظيم. قال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه]، وسند هذا الحديث الحقّ تجدونه في مُحكم القرآن العظيم، فإذا تدبرتم القُرآن كما أمركم ربكم فسوف تجدون سنده بالضبط في سورة النساء الآية رقم (81) و(82) وذلك في قول الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ومن ثم نستنبط لكم سند الحديث الحقّ من هذه الآيات فأجده في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ويا معشر هيئة كبار العلماء إنّ الذي جاء في سورة النساء في الآية (81) و(82) قد جعلهن الله الأساس لدعوة المهديّ المنتظَر لعلماء المُسلمين إلى طاولة الحوار العالميّة لجميع علماء الأمّة الإسلاميّة، وكلا ولا ولن تستطيعوا إنكار ما جاء فيهن أبداً إلا من كفر بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ فيحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وجميع علماء الأمّة الإسلاميّة أُحذركم تفسير القُرآن بالرأي وبالظنّ الذي لا يُغُني من الحقّ شيئاً وبالاجتهاد من قبل الوصول إلى البُرهان المُبين بعلمٍ وسُلطانٍ مُنيرٍ لأنّ القرآن كلام الله ربّ العالمين، ألا وإن تفسير القرآن هو المعنى المراد في نفس الله من كلامه وما يقصده بالضبط، فإذا قلتم على الله ما لا تعلمون بقول الظنّ والاجتهاد الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فإن فعلتم ذلك فاعلموا بأنكم لم تطيعوا أمر الله ورسوله بل أطعتم أمر الشيطان الرجيم الذي يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وأنتم تعلمون بأنّ الله حرّم على المؤمنين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، وذلك في مُحكم كتاب الله في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغير الحقّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].
مع احترامي لعلماء الأمّة الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكن للأسف فإنّ كثيراً من علماء المُسلمين يتبعون ما ليس لهم به علم دون أن يستخدموا عقولهم، هل ذلك منطقي؟ وهل أفئدتهم مُطمئنة لذلك؟ وعن ذلك سوف يُسألون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].
وبسبب اتباعكم لتفاسير الذين يقولوا على الله ما لا يعلمون من قبلكم أضلوكم حتى عن بعض مُحكم القرآن العظيم كمثال قول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} صدق الله العظيم [النساء: 82].
وقال الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بأنّ الله يُخاطب الكُفار أفلا يتدبرون القرآن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ولكني أُحذر المُفسرين فصل آية عن أخواتها في نفس الموضوع لكي تكون يتيمة فيُأوِّلُها على هواه كيف يشاء، وإذا أردتم تدبر القرآن فلا تفصّلوا الآية عن أخواتها بل تأخذوا جميع الآيات التترى واحدةً تلو الأخرى اللاتي في نفس الموضوع حتى لا يحرفون كلام الله عن مواضعه بالبيان الباطل حتى يتبين لكم الحقّ من الباطل وحرصاً منكم أن لا تقولوا على الله غير الحقّ، وإذا أخذنا الآيات اللاتي تتكلم عن موضوع مُعين فسوف نفهم المقصود في نفس الله من كلامه حتى لا نقول على الله غير الحقّ وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فإذا قام أحد المُفسرين بأخذ الآية رقم (82) قول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم، ثم فسرها وقال إن الله يُخاطب الكُفار أن يتدبروا القرآن وأن لوكان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ومن قراءة هذا التفسير لن يشك مثقال ذره أنه غير صحيح برغم أنه تمّ تحريف كلام الله عن موضعه المقصود وذلك لأنّ الله لا يُخاطب الكفار في هذا الموضع بل يُخاطب علماء المُسلمين بأنهم إذا أرادوا أن يكشفوا الأحاديث النّبويّة التي من عند غير الله افتراءً على رسوله بأنّ عليهم أن يتدبروا القرآن ليقوموا بالمُطابقة للأحاديث الواردة مع مُحكم القرآن العظيم، وعلمهم الله بأنّ ما كان من الأحاديث النّبويّة من عند غير الله فسوف يجدون بينهنّ وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وهذا دليل داحض للجدل بأنّ السُّنة النّبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله وإنما جعل مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النّبويّة وذلك لأنه محفوظ من التحريف، وأمّا السُنَّة فلم يعِدُكم الله بحفظها من التحريف كما تقول أخي الكريم فإن كنتم من أولي الألباب تدبروا الآيتين تجدون ما جاء في بياني هذا هو الحقّ بلا شك أو ريب فتدبروا يا أولي الألباب قول الله تعالى : {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وفيهما يخبركم الله بأنها توجد طائفة بين المؤمنين جاءوا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن مُحمداً رسول الله كذباً، وإنما يريدون أن يكونوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الحديث فيصدون عن سبيل الله بأحاديث لم يقُلها عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿1﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].
ومن ثم بيّن الله لكم مكرهم وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وجاء في هذا الموضع سندا للحديث الحقّ في أول البيان قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه]، وذلك لأنّ الله يُخاطب علماء الأمّة بأنّ الحديث المُفترى يتمّ إرجاعه للقرآن فإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لا أنكر سنة محمدٍ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل أَأْخذُ بجميع ما ورد عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لأني أعلم إنّ السُّنة النّبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عنده تعالى، وإنما أكفر بما خالف منها لمحكم القرآن العظيم لأني أعلم أنه حديث مُفترى ما دام جاء مُخالف لمُحكم القرآن العظيم وليس معنى ذلك إنّ الإمام ناصر محمد اليماني لم يأخذ إلا ما تطابق مع القرآن وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل آخذ بجميع الأحاديث النّبويّة حتى ولو لم يكن لها بُرهان في القرآن العظيم فأني آخذ بها، وإنما أكفر بما جاء مُخالف لمحكم القرآن العظيم لأني علمت أنه حديث مُفترى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ويا هيئة كبار علماء المسلمين بالمملكة العربيّة السعوديّة وكذلك جميع علماء الأمّة الإسلاميّة قبل أن نخوض في مواضيع أخرى من كان له أي اعتراض على بياني هذا وما جاء فيه من الفتاوى الحقّ فليتفضل للحوار مشكوراً، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
ويا باراك أوباما من بعد بوش الأصغر وكافة قادات البشر لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر من آيات التصديق بالأفاق للمهديّ المنتظَر فيولد هلال الشهر من قبل الاقتران فيغيب والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل وقد حدثت عدّة إدراكات للشمس والقمر في عدد من الشهور الماضية القريبة، ولطالما بيَّنت لكم وناديت عبر جهاز الأخبار المكتوب بالإنترنت العالميّة:
يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر ولكن علماء المُسلمين لم يفهموا الخبر وما يقصده المُنادي ناصر محمد اليماني من قوله أدركت الشمس القمر يا معشر البشر.
ومن ثم أبين لجميع علماء الفلك والشريعة هذه الآية الكريمة التي يُعلمكم الله فيها عن كيفية نظام جريان الشمس والقمر وقال الله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ﴿37﴾ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿38﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿39﴾ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿40﴾} صدق الله العظيم [يس].
وإلى البيان الحقّ، حقيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ فتجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق، فأمّا البيان لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} صدق الله العظيم، وفي هذه الآية يُبين الله لكم بدء اليوم أنّه يبدأ من غروب شمس اليوم السابق فتدخل ليلة اليوم الجديد بسبب حركة الأرض فإذا أنتم مظلمون بسبب غروب الشمس ودخول ليلة اليوم الجديد وذلك لأنّ اليوم الجديد يُحسب من لحظة غروب شمس اليوم السابق لدخول ليلة اليوم الجديد. وقال الله تعالى لنبيه زكريا: {قَالَ ربّ اجْعَلْ لِي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:10].
وقال الله تعالى: {قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} صدق الله العظيم [آل عمران:41].
ومن ثم نعلم من خلال ذلك من أي لحظةٍ نُحسب الأيام بأنّها من غروب شمس اليوم السابق ودخول الظلام وهو ليلة اليوم الجديد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} صدق الله العظيم، ولكن الشمس والقمر والأرض يتحركون شرقاً جميعاً مع تفاوت السرعة لكُل منهما. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿38﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿39﴾} صدق الله العظيم [يس].
فأمّا الشمس فهي تجري في فلكها المعلوم إلى قدرها المحتوم، وأمّا القمر فهو يجتمع بالشمس في المحاق المظلم ولا هلال فيه شيئاً ومن ثمّ يميل عن الشمس شرقاً فتبدأ لحظة ميلاد الأهلّة فتكون الشمس إلى غرب هلال القمر الجديد تجري وراء هلال الشهر الجديد والهلال يتقدمها شرقاً والشمس تجري وراءه ولكن القمر يزداد تقدمه شرقاً ليزداد فارق المسافة بين الشمس والقمر نظراً لتفاوت السرعة بينهما كما تشاهدونه ليلة بعد أخرى يتقدم عن الشمس إلى ناحية الشرق حتى يواجهها فيكتمل بدر وجه القمر ومن ثمّ ينقص نهار القمر ليلة تلو الأخرى حتى يجتمع بالشمس فيدخل وجه القمر في ظلامٍ دامسٍ فيعود كالعرجون القديم وهو وضع القمر من قبل ميلاد هلال الشهر فيكون وجه القمر المواجه للأرض في ظلامٍ دامسٍ وذلك وضع القمر القديم من قبل منازل الأهلّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} صدق الله العظيم؛ وكما قلنا أنّ العرجون القديم هو وضع القمر القديم من قبل منازل الأهلّة ويُسميه علماء الفلك (المحاق) وهو الاقتران للشمس والقمر في المحاق المُظلم لوجه القمر كُلياً حتى إذا مال القمر عن الشمس إلى جهة الشرق فمن تلك اللحظة تبدأ لحظة ميلاد هلال الشهر الجديد فيتطاردان إلى ناحية الشرق والقمر يتقدم الشمس إلى ناحية الشرق حتى يجتمعان في المحاق المُظلم من قبل منازل الأهلّة وهكذا جريان الشمس والقمر لا يختلف حتى يُدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر، ومن ثمّ نأتي لنقطة هامة جداً وهي موضوع الحوار وهو قول الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنه لا ينبغي لهلال الشهر الجديد أن يولد من قبل الاقتران فتتقدمه الشمس والقمر يتلوها من بعد ميلاد هلال شهره الجديد وكذلك لا ينبغي لليلٍ أن يكون سابقاً لنهار فيتقدمه لأنه يولج الليل في النهار يطلبه حثيثاً من طرف الفجر ولن يحدث العكس حتى تعكس الأرض دورانها ومن ثم يتقدم الليل على النهار فتطلع الشمس من مغربها، وذلك شرط آخر من شروط الساعة الكُبرى يحدث بسبب مرور كوكب العذاب أسفل الأراضين السبع الذي أوشك أن يُمرّ بجانب أرضكم فيُعذّب الله به من يشاء ويصرفه عمن يشاء. وكذلك يتسبب في طلوع الشمس من مغربها ويأتي إليكم من جهة أحد الأقطاب فيتسبب في طلوع الشمس من مغربها ثم يسبق الليل النهار والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل ولعنة الله على من افترى على الله كذباً بغير الحقّ.
ولكنه يحدث من قبله أحد شروط الساعة الكُبر وهو أن تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران والشمس إلى الشرق منه فيغيب هلال الشهر وهو يجري وراءها وهي تتقدمه شرقاً في بدء بزوغ فجر هلال الشهر الجديد، ولو راقبتم الهلال من ناحية الفجر لرأيتم فجر هلال الشهر الجديد الذي تدرك فيه الشمس القمر فتشهدون الهلال في طرف وجه القمر من أعلى من جهة السماء، أما إذا كان من طرفه لجهة الأرض فذلك باقي من ضياء الشهر القديم وهذا إن حدث الإدراك لميلاد الهلال بالفجر فراقبتموه فجراً تشهدون بدء ولادة الهلال من أعلى وجه القمر الذي إلى جهة السماء وعند ذلك عليكم أن تعلموا بأنه حقاً أدركت الشمس القمر يا معشر البشر والناس في غفلةٍ معرضون.
والبشر الآن دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى فأدركت الشمس القمر في أول الشهر فيولد الهلال فيغيب شرقاً بمعنى إنّ الشمس تكون في هذه اللحظات إلى الشرق من هلال الشهر الجديد وهو يتلوها من ناحية الغرب والشمس إلى الشرق منه فيغيب الهلال قبل مغيب الشمس برغم ولادته والشمس تتقدم هلال الشهر الجديد الذي تدرك فيه الشمس القمر كما حدث لهلال شوال 1429، وسبق وأن صدر منا بيان في شهر رمضان في شأن هلال عيد الفطر من قبل الحدث لعلكم توقنون، وبيّنا للبشر بأنه سوف تدرك الشمس القمر في آخر شهر رمضان، وبناء على ذلك فإن يوم عيد الفطر لأمّ القرى وما جاورها سيكون بإذن الله يوم الثُلاثاء غرّة شهر شوال1429، وأكدنا للمسلمين بأنّ المملكة العربيّة السعوديّة المُباركة سوف تُعلن بعد غروب شمس الإثنين 29 رمضان بأنّها ثبتت رؤية هلال شوال لعام 1429 وأكدنا بأنّه سوف يحدث ذلك بلا أدنى شك أو ريب نظراً لأني أعلم علم اليقين بأنه أدركت الشمس القمر يا معشر البشر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني، وسوف تجدون بيان المهديّ المنتظَر في شأن هلال عيد الفطر لهذا العام 1429 من قبل الحدث بتاريخ البيان التقني بالإنترنت العالميّة في موقعي، (موقع الإمام ناصر محمد اليماني). وكذلك أعلناه في مواقع آخر لتعلموا أنه الحقّ من ربّكم وإني لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ.
ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة المحترمين المستمسكين بالأهلّة الشرعيّة كما أمرهم الله ورسوله أن يُراقبوا الهلال ليلة التاسع والعشرون من الشهر فإذا لم يشهدوا الهلال أتموا الشهر ثلاثين يوماً، إني أرى أنه ذاع الخلاف بينكم وبين علماء الفلك في شأن أهلّة الشهور التي تدرك فيها الشمس القمر، وسوف يُذيع خلاف أعظم عما قريب بين مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة وبين كافة علماء الفلك في العالمين في شأن إعلان هلال الشهر الذي يستحيل رؤيته علميّاً لدى علماء الفلك في كافة البشرية بعد غروب شمس ليلة المراقبة يوم الثُلاثاء ليلة الأربعاء فيصِفون مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بالتخلف، وجئتكم للدفاع عن كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون وإني أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهد إني المهديّ المنتظَر الحقّ الناصر للقرآن العظيم الإمام (ناصر محمد اليماني) وأشهد بأنّ الشمس أدركت القمر في يوم الأحد 28 رمضان لعام 1429 تصديقاً للرؤيا الحقّ من ربي بأنّ الشمس سوف تدرك القمر في يوم الأحد تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر من قبل أن يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها وأعلنت لكم مراراً وتكراراً، يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر فيولد الهلال من قبل الاقتران فتكون الشمس إلى الشرق منه وهو يتلوها من ناحية الغرب ثم يجتمع بالشمس وقد هو هلال كما حدث في يوم الإثنين 29 رمضان 1429 اجتمعت الشمس بالقمر قُبيل ظهر يوم الإثنين وقد هو هلال لأنه تمّ ميلاده يوم الأحد وغابت شمس الأحد وهو في حالة إدراك وهي تتقدمه شرقاً وهو يتلوها غرباً ثم اجتمع بها قُبيل ظُهر يوم الإثنين وقد هو هلال فلم تفهموا الخبر، والذي يستطيع فهم هذه الآية إن صدقوا بالحقّ هم علماء الفلك الذي أحاطهم الله بحركة القمر فيُنبؤنكم متى الكسوف والخسوف بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية، وإني أُشهد الله وملائكته وجميع الصالحين من عباده من الجنّ والإنس ومن كُلّ جنسٍ على علماء الفلك في كافة البشر المُعرضين عن آية التصديق للمهديّ المنتظَر بالأفاق برغم إن المهديّ المنتظَر يعترف بعلمهم الفلكي الفيزيائي في حركة القمر، وأشهد لله بالحقّ بأنه لا ينبغي للشمس أن تدرك القمر فيغيب هلال الشهر الجديد والشمس إلى الشرق منه تتقدمه شرقاً والقمر يتلوها من ناحية الغرب من بعد ميلاد هلال الشهر في أوله حتى يأتي عصر أشراط الساعة الكُبر كما حدث في يوم الأحد 28 رمضان 1429 حسب تاريخ وتوقيت أسرار القرآن مكة المكرمة ولد هلال شهر شوال في خلال نهار يوم الأحد 28 رمضان 1429 ثم غاب هلال شوال قٌبيل مغيب شمس الأحد ليلة الإثنين وهو يتلو الشمس من ناحية الغرب والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها غرباً ثم اجتمعت به وقد هو هلال قُبيل ظهر الإثنين ومن ثمّ أدركها فتجاوزها شرقاً ثم غابت شمس الإثنين فتمت رؤية هلال شوال لعام 1429 بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثُلاثاء فتمت رؤيته من المملكة العربيّة السعوديّة كما وعدناكم بإذن الله بالحقّ بذلك من قبل الحدث لعلكم توقنون بأنها حقاً أدركت الشمس القمر والناس في غفلةٍ معرضون فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال لعلكم تتقون وذلك هو الإدراك المقصود في القرآن العظيم حتى إذا حدث يعلم المسلمون بأنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبرى حتى يتوبوا إلى الله جميعاً لعلهم يفلحون، ويا عجبي من أمّة لا يفهمون لغتهم ولا يفهمون مُحكم القرآن العظيم برغم أنّ القرآن أنزله الله بلغتهم قُرآناً عربياً مُبيناً، أفلا تعقلون يا معشر علماء الفلك الذين يعلمون علم اليقين بأنه بحساباتهم الفيزيائية لحركة القمر أنه سوف يغيب عند غروب الشمس والقمر في حالة إدراك بمعنى أنه يغيب قبل مغيب الشمس والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب برغم أن علماء الفلك يعلمون بأنّ القمر يجتمع بالشمس وهو محاقٌ مُظلمٌ ثم يميل عنها شرقاً من تلك اللحظة تبدأ المُطاردة وهلال الشهر الجديد مُنطلقٌ شرقاً وكذلك الشمس منطلقة وراءه من ناحية الغرب وهو يتقدمها شرقاً حتى يواجهها بدراً ومن ثم يبدأ بالتناقص حتى يعود كالعرجون القديم من قبل منازل الأهلّة وهو (المحاق المُظلم) ومن ثم يميل شرقاً فيبدأ هلال الشهر الجديد، أما إذا أخبركم الحساب بأنّ الهلال سوف يغيب قبل الشمس برغم علمهم بميلاد الشهر الجديد بأنه قد ولد وبرغم ذلك سوف يغيب قبل غروب الشمس برغم أنه قد ولد هلال الشهر الجديد وبرغم ذلك غاب قبل الشمس وهو يتلوها من ناحية الغرب بمعنى إنّ الشمس تتقدمه شرقاً وهلال الشهر الجديد يتلوها من ناحية الغرب فذلك هو الإدراك، أفلا تعقلون يا معشر علماء الفلك وأنتم تعلمون أنه منذ أن خلق الله السماوات والأرض وحركة الدهر والشهر بأنّ الشمس لا ينبغي لها أن تُدرك القمر فتتقدمه من بعد ميلاد هلال الشهر الجديد وكذلك لا ينبغي لهلال الشهر الجديد أن يولد بالفجر والشمس إلى الشرق منه فتتقدمه شرقاً وهو كذلك يتلوها من ناحية الغرب فذلكم الحدثين هما شرطان من أشراط الساعة الكُبرى إذا جاء الحدث لعلكم توقنون يا معشر علماء الفلك فتبلغوا البشر بأنها حقاً أدركت الشمس القمر يا معشر البشر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم وهم عن الحقّ معرضون، وإذا تلى الشمس الهلال بالفجر وكذلك عند الغروب فذلك الحدث لا ينبغي له أن يحدث حتى يأتي عصر أشراط الساعة الكُبرى فيولد الهلال من قبل الاقتران والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب سواء عند الشروق أو عند الغروب وذلك الحدث أحد شروط الساعة الكُبرى تصديقاً للقسم من الله بالحقّ في قول الله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣﴾وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشمس].
كما حدث في هلال شوال لعام 1429 لهذا العام ولد هلال شوال في ضُحى الأحد 28 رمضان وكان في حالة إدراك والشمس تتقدمه شرقاً حتى غاب عند غروب شمس الأحد ليلة الإثنين وهو يتلوها من بعد ميلاده والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. ثم اجتمع بالشمس وقد هو هلال قُبَيل ظُهر يوم الإثنين ثم تجاوزها شرقاً، ثم أعلن مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بأنها ثبتت رؤية هلال شوال لعام 1429 بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثُلاثاء وعليه فإن غرّة شوال لعام 1429 هي يوم الثُلاثاء غرّة شهر شوال لعام 1429 للهجرة، ومن ثم اندهش علماء الفلك في كافة العالمين، كيف تتم رؤية هلال يغيب قبل غروب شمس يوم الإثنين ليلة الثُلاثاء؟ إن هذا لا يُصدّقه أي عالمٍ فلكيّ في العالمين ولا يزالون ينكرون ذلك حتى صدور هذا البيان الهام إلى كافة المسلمين ومن ثم أفتيهم بالحقّ وأقول: ألم أقل لكم يا معشر علماء الفلك بأنّ غرّة شوال لعام 1429 سوف تكون حتماً بلا شك أو ريب يوم الثلاثاء وأصدقني الله بالحقّ على الواقع الحقّ؟ ولربما تودون جميعاً أن تقولوا وكيف علمت ذلك يا ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم أرد عليكم بالحقّ وأقول: ذلك مما علمني ربي، بأنّ الشمس سوف تدرك القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران كما حدث في عدد من الشهور الماضية.
ويا علماء أمّة الإسلام إني الإمام المهديّ المنتظَر الذي يؤيده الله بالبيان الحقّ للذكر ليكون برهان من الرحمن للخلافة والقيادة والإمامة ولكُل دعوى بُرهان شرط أن نحتكم إلى القرآن العظيم كتاب الله المحفوظ من التحريف لأحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فنوحّد صفّكم ونجمع شملكم لتقوى شوكتكم ويعود عزّكم ومجدكم بعد أن خالفتكم أمر ربّكم في محكم القرآن العظيم أن لا تتفرقوا فتفشلوا فتذهب ريحكم، ولكنكم تفرّقتكم ومن ثمّ فشلتم فذهبت ريحكم كما هو حالكم اليوم يا أمّة الإسلام، فأجيبوا داعي الله باتباع الحقّ إلى كتاب الله ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون إن كنتم بكتاب الله القرآن العظيم مؤمنين، فلا تكونوا كمثل الذين اختلفوا من أهل الكتاب ومن ثم بعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليدعوهم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكمَ بينهم من محكم القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل: 76].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [المائدة: 48].
ولكنهم أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فلعنهم الله بكفرهم بإعراضهم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله من الذين أعرضوا منهم عن دعوة الحقّ من ربهم. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].
وقال الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:87].
فهل تريدون الإعراض حتى يأتي حكم الله بالحقّ بكوكب العذاب الذي يأتي للأرض من الأطراف من جهة القطبين لتعلموا أني الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم وأنكم كنتم عن دعوة الحق معرضون؟ وقال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:41].
ويا علماء أمّة الإسلام، إن الله لم يجعلني نبياً ولا رسولاً وإنما ابتعثني الله نُصرةً لما جاءكم به خاتم الأنبياء والمُرسلين فأدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنة نبيّه الحقّ إن كنتم مؤمنون فقولوا سمعنا وأطعنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النور:51].
ويا علماء أمّة الإسلام، أقسمُ بالله الواحد القهار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ابتعثني الله لأحاجكم بالبيان الحقّ لذكركم؛ القرآن العظيم، فأعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى حتى تعودوا إلى ما كان عليه مُحمدٌ رسول الله والذين معه قلباً وقالباً كانوا على كتاب الله وسنة نبيّه الحقّ فتراهم رُكَّعاً سُجّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً، فهل أنتم مسلمون؟ فاتبعوني أهدِكم بآيات الله إلى الصراط المُستقيم وأعلمكم من محكم كتاب الله أنّ البشر حقاً دخلوا في عصر الأشراط الكُبرى للساعة، وأعلمكم كيف تدرك الشمس القمر آية الإنذار لكم من ربّكم من قبل أن يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها لعلكم تتقون فتتوبون إلى الله متاباً لعلكم تفلحون.
ويا معشر علماء أمّة الإسلام، إنكم لا تعلمون كيف تدرك الشمس القمر، فذلك الحدث إذا جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور فذلك أذان من الله أنّ البشر دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر لمن شاء منهم أن يتقدم فيتبع بيان القرآن الحقّ من ربّه أو يتأخر عن الاتّباع للحقّ من ربه. ولربّما يودّ أحد المُسلمين أن يقاطعني فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد اليماني الذي يُعلن للبشر أنّ الشمس أدركت القمر فإنك خالفت قول الله الواحدُ القهار في محكم الذكر في فتوى الله بالحقّ: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} صدق الله العظيم [يس:40]". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: سٌبحان الله أن أخالف حرفاً من كلام الله وأنا على ذلك لمن الشاهدين بالحقّ أن الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فيولد هلال الشهر من قبل الاجتماع فيتلوها من بعد ميلاده فتتقدمه الشمس فتكون إلى الشرق منه وهو يتلوها من ناحية الغرب من بعد ميلاده، وكذلك ولا الليل سابق النهار فيتقدمه بسبب طلوع الشمس من مغربها حتى يدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكبر ومن ثم تدرك الشمس القمر نذيراً للبشر من قبل أن يسبق الليل النهار، وبما إني المهديّ المنتظَر ابتعثني الله بالبيان الحقّ للذكر المحفوظ من التحريف وجب علينا أن نبيّن لكم حقائق آيات الكتاب بالآفاق فأعلمكم النظام الكوني في القرآن العظيم لحقيقة منازل الأهلّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿39﴾ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿40﴾} صدق الله العظيم [يس].
ويا علماء أمّة الإسلام، إنما أمرني الله أن أحاجُّكم بالبيان الحقّ للقرآن فأثبت للبشر أنه الحقّ من ربهم بالعلم والمنطق بالبيان العلمي لآيات القرآن العظيم على الواقع الحقيقي حتى يتبين لهم أنهُ الحقّ من ربهم لا شك ولا ريب وإلى البيان الحقّ لمنازل الأهلّة بالقُرآن العظيم. قال الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} صدق الله العظيم [يس:39].
فأمّا العرجون القديم فهو وجه القمر من قبل منازل الأهلّة فيكون وجه القمر مُظلماً كُلياً ويكون الشمس والقمر في وضع اجتماع بالتطابق والشمس من الأعلى والقمر من الأدنى فيكون وجه القمر المواجه للأرض مُظلماً كُليا فذلك هو العرجون القديم من قبل منازل الأهلّة كما في هذه الصورة على الواقع الحقيقي للشمس والقمر:
وكافة علماء الفلك لا يختلفون في هذه القاعدة ويسمونها بالمُحاق أو الاقتران وهو اجتماع الشمس والقمر في المحاق المُظلم فيكون وجه القمر مُظلماً خالياً من منازل أهلّة النور كُلياً كما شاهدتم تلك الصورة الحقّ على الواقع الحقيقي فشاهدتم وجه القمر مُظلماً كلياً ومن ثم يميل القمر عن الشمس فيتقدمها شرقاً فتبتدئ بعد ذلك مُباشرةً أول دقيقة من عُمر الشهر الجديد لأنه الهلال يفتيكم الله في القرآن العظيم أنه يولد مُباشرةً من بعد العرجون القديم فتبدأ منازل الشهر الجديد، ولا ينبغي أن تكون أول رؤية لهلال الشهر الجديد من قبل أي طائفة في الأرض إلا بعد انقضاء اثني عشر ساعة من عُمره ومن ثمّ تتم أول مُشاهدة لهلال الشهر القمري من قبل بعض مناطق البشر، وأما مناطق أخرى فيتموا عدّة الشهر ثلاثين يوماً ولكن عدد أيام السنة القمريّة تبدأ من أول مُشاهدة لهلال الشهر، وإذا أردتم أن تعلموا كم عدد أيام السنة الهجرية حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة بالعين المُجردة فبما إن رؤية هلال الشهر لا ينبغي أن تكون أول مشاهدة له إلا بعد انقضاء اثني عشرة ساعة، وبما أن عدد الشهور في كتاب الله اثني عشر شهراً إذاً تخصُمون من كُل شهرٍ اثني عشر ساعة ومن ثم يظهر لكم ناتج عدد أيام السنة القمريّة حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة هي بالضبط ((354)) يوماً بالتمام والكمال، وهذا ما عرفه وتعوّد عليه البشر لحساب السنة القمريّة منذ الأمم الأولى، علم كُل البشر أن عدد أيام السنة القمريّة حسب رؤية الأهلّة هي ((354)) يوماً وكذلك تعوّدوا أنها تثبت أول رؤية هلال رمضان الأولى لبعض البشر بعد انقضاء ((354)) يومٍ من لحظة ثبوت رؤية هلال رمضان الذي من قبله، وأما آخرين فيتمون عدّة شعبان ثلاثين يوماً، ولا ينبغي أن يُشاهد كُل البشر رؤية هلال رمضان في ليلةٍ واحدةٍ جميعاً، كلا بل يشاهد فقط من بعض مناطق الأرض وأما مناطق أخرى فيتمون عدّة شعبان ثلاثين يوماً، وبما أن الله يعلمُ أن البشر لم يشهدوا غرّة رمضان الأول جميعاً في ليلة واحدة، ولذلك قال الله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:185].
وذلك لأنّ الله يعلمُ أنهم لن يشاهدوا هلال رمضان من كافة مناطق الأرض فإذا كانت أول مشاهدة له من المملكة العربيّة السعوديّة فحتماُ كافة الدول الشرقية سيتمون عدّة شعبان ثلاثين يوماً، وأما الدول التي تكون إلى الغرب من مكة فسوف تستمر مشاهده الهلال إلا أن يغمّ عليهم بسحبٍ أو بسوء الأحوال الجويّة فيضطرون لإكمال عدّة شعبان ثلاثين يوماً، وما نحن بصدده هي الفتوى بالحقّ أنّ السنة القمريّة المُتعارف عليها لدى كافة قرون البشر لا تتجاوز ((354)) يوم حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة، وجميع علماء الدين والفلكيين لا يختلفون في عدد أيام السنة القمريّة أنها ((354)) حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة، ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} صدق الله العظيم[يس:40].
إذاً الإدراك إذا حدث في أي شهر فحتماً يحدث العكس فيعلم كافة علماء الفلك أنّ القمر سوف يجري وراء الشمس فتدركه الشمس فتكون إلى جهة الشرق منه والقمر يتلوها ويجري وراءها من جهة الغرب برغم أنهم يعلمون علم اليقين أنهُ قد ولد الهلال بل انقضى من عُمره بضع ساعات ورغم ذلك يجدونه سيغرب قبل غروب الشمس وهو في حالة إدراكٍ والشمس تتقدمه إلى جهة الشرق، وكما سوف يحدث أحد أشراط الساعة الكُبرى فتدرك الشمس القمر في هلال شعبان لهذا العام 1430 فيولد الهلال من قبل الكسوف ثم تجتمع به وقد هو هلال فجر الأربعاء ولن يشاهد الكسوف إلا دولاً بمشرق الأرض كالصين وما جاورها وكذلك سوف تدرك الشمس القمر في هلال رمضان لهذا العام 1430 وهو النقطة المركزية للحوار في هذا البيان هو هلال رمضان 1430، وأقسمُ بالله منزل الكتاب وهازم الأحزاب الغفار لمن تاب وأناب إن غرّة شهر رمضان لهذا العام حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة سوف تحدث ليلة الجُمعة المُباركة بإذن الله إلا أن تنكروا الحقّ من ربّكم ثم يحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين ولا ينبغي لكم أن تصدقون ناصر محمد اليماني بسبب القسم بالله فلم يجعل الله بُرهان علمي هو القسم ولا الرؤيا بالمنام بل العلم والسُلطان بالحجّة الداحضة للجدل فتعالوا لننظر سوياً في التقرير الفلكي في هلال رمضان لهذا العام 1430 حسب توقيت وتاريخ مكة وما جاورها.
وهذا تقرير من دولة الإمارات العربية المُتحدة يقول العالم الفلكي فيه:
وكذلك تقرير عضو هيئة كبار العلماء عبد الله بن سليمان المنيع يقول ذات التقرير وأنّ هلال رمضان لعام 1430 سيغرب قبل غروب شمس الخميس 29 شعبان، وكذلك كافة تقارير علماء الفلك حسب توقيت مكة وما جاورها تفتي بأنّ هلال رمضان لعام 1430 يلد ظهيرة يوم الخميس 29 شعبان ويغرب قبل غروب الشمس برغم أنه انقضى من عمره بضع ساعات.
ويا معشر علماء الفلك، أليس هذا يُخالف للعلم والمنطق الفلكي العلمي الذي تعارف عليه كافة علماء الفلك في البشرية وذلك لأن ولادة الهلال يعلمها كافة علماء الفلك في البشر أن القمر يجتمع بالشمس في المحاق المُظلم وهو الاقتران للشمس والقمر بزاويةٍ واحدةٍ ومن ثم ينفصل عنها شرقاً منذ لحظة الثانية الأولى لميلاد الهلال يتقدمها شرقاً وهي تتلوه من ناحية الغرب والقمر يتقدمها شرقاً بَدْءًا من الثانية الأولى من بعد الميل عن العرجون القديم كما يسميه الله بالقرآن العظيم وكما تسمونه بالاقتران أو المحاق المُظلم وكما علمناكم بالبيان الحقّ للعرجون القديم أنه وضع القمر من قبل منازل الأهلة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} صدق الله العظيم [يس:39].
وهذه الصورة هي صورة للقمر في وضع العرجون القديم قبل لحظة ميلاد هلال الشهر الجديد وهذه صورة للقمر في اجتماعه بالشمس بالعرجون القديم المُظلم كُلياً من قبل ولادة هلال الشهر الجديد:
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يا معشر علماء الفلك تقولون إن هلال رمضان لعام 1430 سوف يولد بعد ظهر يوم الخميس ومن ثم تقولون أنه سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس! وأنتم تعلمون وكافة علماء الفلك في البشر أن الشمس تجتمع بالقمر في المحاق المُظلم ومن ثم ينفصل عنها شرقاً منذ أن خلق الله السماوات والأرض وتغرب الشمس ويغرب الهلال، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر فتتقدمه فيغرب قبل الشمس وهي تتقدمه شرقاً ولا الليل سابق النهار فيتقدمه بسبب طلوع الشمس من مغربها حتى يدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر، وأقسم بالله لو اجتمع كافة علماء الفلك في العالمين لا يستطيعون أن يأتوا بالجواب العلمي لهذا السؤال وهو:
سـ : كيف يولد هلال رمضان لعام 1430 بعد ظهر يوم الخميس بتوقيت مكة المكرمة وتنقضي من عمر الهلال بضع ساعات ومن ثم يغرب قبلها فكيف يتراجع للخلف وأنتم تعلمون أنه ينفصل عن الشمس شرقاً منذ لحظة ميلاده في الاقتران، أفلا تتقون؟ وتعالوا لأعلمكم بالجواب العلميّ الحقّ المنطقي المُقنع عن سبب هذه الظاهرة التي عجز كافة علماء الفلك في البشر أن يأتوا لها بالسبب العلمي المنطقي الواقعي وأفتيكم بالحقّ حقيق لا أقول على الله إلا الحق وقد خاب من افترى.
جـ : والسبب هو أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال يوم الأربعاء من قبل الاقتران وغرب قبل غروب شمس الأربعاء وهو في حالة إدراك بتوقيت مكة المُكرمة ثم اجتمع بالشمس وقد هو هلال ظهيرة يوم الخميس ثم تجاوزها شرقاً حتى إذا غربت شمس الخميس ليلة الجمعة فسوف تتم رؤيته من المملكة العربيّة السعوديّة لا شك ولا ريب، ولكن الكارثة الكُبرى على أمّة الإسلام والبشر جميعاً هذا العام هو بسبب الإعراض عن حكم الله ورسوله بصيام شهر رمضان أنهُ حسب الرؤية الشرعيّة، فمن شهد الشهر منكم فليصمه وإن غمّ عليكم فأتموا عدّة شعبان ثلاثين يوماً ولكن المنيع وطائفة علماء الفلك بالمملكة العربيّة السعوديّة أفتوا أنه لا يجوز لمجلس القضاء الأعلى أن يقبل شهادة رؤية هلال رمضان لعام 1430 مهما بلغ عدد الشهود نظراً لأنّ القمر سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس بثلاث دقائق ولذلك يستحيل رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة نظراً لغروب الهلال قبل غروب الشمس وإن هذا يستحيل علمياً. ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ الحقّ من ربهم وأقول: إنكم لخاطِئون، فذلك الوضع الذي تعلمون قد حدث مُسبقاً وأنتم لا تعلمون أنها أدركت الشمس القمر وهلال المُستحيل هو يستحيل علمياً رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس في جميع أنحاء الكرة الأرضية نظراً لأنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاقتران وغرب قبل غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس من قبل الاقتران وسوف يجتمع بها يوم الخميس ويتجاوزها ولذلك سوف تتم رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.
ويا معشر أعضاء المحكة العُليا بالمملكة العربيّة السعوديّة، لماذا تمّ سحب مهمة مجلس القضاء الأعلى المُكلف بها منذ زمن بعيد؟ ومجلس القضاء الأعلى يتحمل مسؤولية إعلان هلال رجب وشعبان ورمضان وشوال وذي الحجّة، فهل تريدون أن تتبعوا علماء الفلك الذين لا يعلمون أنّ الشمس أدركت القمر وأنّ البشر دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر؟ رغم أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم لا أكذب بما أحاط الله به علماء الفلك من علم جريان الشمس والقمر والأرض ولكنه لا ينبغي أن يكشف للبشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبر إلا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم لتكون تلك آية التصديق للبيان الحقّ للذكر فيفروا البشر إلى الله الواحدُ القهار من قبل أن يسبق الليل النهار بسبب طلوع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب النار سقر اللواحة للبشر من عصرٍ إلى آخر.
ولربّما يودّ أن يُقاطعني فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، إن مجلس القضاء الأعلى لا يحيطون بالعلم الفلكي أفلا تدلنا على حساب نفهم من خلاله هذه العلامة التي تقول أنه من علامات الساعة الكُبرى أن تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: "لقد أفتاكم محمد رسول الله كيف تدرك الشمس القمر ثم لا يرى هلال رمضان كافة البشر إلا بعد انقضاء (355) وآخرين يتمّون عدّة شعبان فيشاهدوه بعد انقضاء (356) يوماً فتختل السنة القمريّة على مرّ السنين من بعد الحدث حتى يسبق الليل النهار، وذلك الخبر جاء في حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا جاء التصديق بالحديث الحقّ على الواقع الحقيقي فأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين إنَّ البشر جميعاً لن يشهدوا هلال رمضان إلا بعد مرور (355) من انقضاء غرّة رمضان الذي من قبله والتي أصبحت يوم الاجتماع في الكسوف الشمسي وبين هلال رمضان إلى هلال رمضان ما يعادل سنة قمريّة كاملة تتكون من اثني عشر شهر وعدد أيامها (354) يوماً.
وحتى يتبيّن لكافة علماء الدين والفلكيين الحقّ من ربهم، لا بد أن نبدأ الحساب من غرّة رمضان من قبل الحدث فيكونون متفقين عليها ولم يحدث بينهما أي خلاف خصوصاً مجلس القضاء الأعلى وعلماء الفلك داخل السعودية وخارجها، وبما أنّ غرّة رمضان لعام 1423 الموافق 2003 لم يكن هناك أي نزاع بين مجلس القضاء الأعلى وبين علماء الفلك ومنه نبدأ الحساب :
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
فبما أنّ غرّة صيام رمضان لعام 1423 كانت يوم الأربعاء دونما أي اختلاف بين إعلان مجلس القضاء الأعلى وعلماء الفلك داخل السعودية وخارجها متفقين على أنها الحقّ ليلة الأربعاء ليلة غرّة صيام رمضان لعام 1423، وإذا أردنا أن نعلم متى سوف تكون أول مشاهدة شرعيّة لهلال رمضان الذي يليه وهو عام 1424 فعليكم أن تحسبوا سنة قمريّة كاملة عدد أشهرها اثني عشر شهراً وعدد أيامها (354) وبالساعة والدقيقة والثانية سوف تكون أول مشاهدة لثبوت هلال رمضان لعام 1424، فتعالوا للتطبيق للتصديق على الواقع الحقيقي وسوف تنقضي (354) بعد غروب شمس السبت 29 شعبان لعام 1424 ولذلك حتماً سوف تكون في تلك اللحظة ثبوت أول مشاهدة لهلال رمضان 1424 بعد غروب شمس السبت 29 شعبان ليلة الأحد وما يلي تقرير ثبوت الرؤية الحقّ:
إذاً هذه رؤيةٌ صحيحةٌ حقٌّ نظراً لانقضاء سنة قمريّة كاملة تتكون من (354) من ليلة صيام رمضان لعام 1423 إلى غروب شمس السبت 29 شعبان لعام 1424 لحظة ثبوت رؤية الهلال ليلة الأحد من عديد من البلدان الإسلاميّة، وأما حين تدخلون في عصر أشراط الساعة الكبرى فسوف تختل السنة القدرية الرمضانية فتجدون أنها انقضت سنة قمريّة كاملة من ليلة الأحد أول ثبوت هلال غرّة رمضان لعام 1424 إلى غروب شمس الربوع 29 شعبان لعام 1425 فلم يشاهد كافة البشر على وجه الأرض جميعاُ هلال رمضان لعام 1425 برغم أنها انقضت سنة قمريّة كاملة عدد أشهرها اثني عشر شهر وعدد أيامها (354)، وتم إعلان الرحمن للبشر أنهم دخلوا عصر أشراط الساعة الكبر بآيةٍ كونيةٍ فكان من المفروض أن تثبت أول رؤية لهلال رمضان لعام 1425 من قبل أي منطقة على وجه الأرض نظراً لانقضاء سنة قمريّة كاملة فكان من المفروض أن تشهد به أي دولة ولكنه لم يشهد به أحد بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس ولكنه لم يشاهده كافة البشر وكانت أول مشاهدة على وجه الأرض لهلال رمضان لعام (1425) هو بعد انقضاء (355)، وأما آخرين فلم يشاهدوه إلا بعد انقضاء(356) يوماً وصاموا السبت ومنهم الأردن وعديد من الدول الأخرى، ولا تزالون على هذا الحال لا تشاهدون هلال رمضان إلا بعد (355) وآخرين يتمون فيشاهدوه بعد (356)، فزادت ليلتين على حساب الرؤية الشرعيّة تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن علامات الساعة وقال: [ومن أشراط الساعة: انتفاخ الأهلة، وهو أن يرى الهلال لليلة فيقال لليلتين]
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة] رواه الطبراني وقال الألباني: صحيح.
وبيّن الله لكم الحقّ أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاقتران واجتمعت به وقد هو هلال فجر الخميس ثلاثون شعبان لعام 1425، وبين الله للبشر خسوف القمر النذير الذي حدث وأنتم لم تصوموا من رمضان إلا ثلاثة عشر يوماً، وأما دول أخرى فحدث الخسوف النذير وهم لم يصوموا من رمضان إلا اثني عشر يوماً ومنهم الأردن ولم يحدث لكم ذكراً، فتعلمون إن الشمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلال في يوم الكسوف الشمسي يوم الخميس والذي كان من المفروض إن يكون الغرّة الشرعيّة وتبيّن لكم الخسوف المُبكر في شهر رمضان 1425، فهل تريدون الانتظار حتى يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب النار كوكب سجيل والذي يقترب من أرض البشر فيعذب الله به من يشاء الله من البشر وإنما آية الإدراك نذيراً للبشر بمرور كوكب سقر لمن شاء منهم أن يتقدم فيتبع البيان الحقّ للذكر أو يتأخر فيكذب بالبيان الحقّ للقرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿38﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿39﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿40﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿41﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وقد أمهل الله البشر الكُفار بالذكر أكثر مما أمهل قوم نوح وقوم نوح أمهلهم الله 950 سنة حتى جاء ميقات العذاب الأليم فأغرقهم جميعاً، وأما المُكذبين بالقرآن العظيم فقد أمهلهم الله أكثر من 1400 سنة أفلا يتقون؟ ولكن الذي صدّهم عن الإيمان بالبيان الحقّ للقرآن العظيم في عصر المهديّ المنتظَر هو بسبب عدم اعتراف المُسلمين بالبيان الذي يحاجهم به ناصر محمد اليماني، وقال لي أحد المعرضين من الكفرة: "لو كنت حقاً المهديّ المنتظَر وتحاج الناس كما تقول بالقرآن الذي يؤمن به المسلمون إذاً لما كذبك المؤمنون بالقرآن، فالمعذرة لا أستطيع أن أصدقك حتى ولو طابق بيانك العلم والمنطق فهذا يدل أنما اقتبسه من كتب البشر وليس من الذكر كما تقول، ولو كان من ذكر القرآن لما كذّبك المسلمون المؤمنون بالقرآن العظيم"، وقلت له: ولسوف تعلم أنت وكافة علماء المُسلمين وجميع المعرضين عن البيان الحقّ للقرآن العظيم ليلة يظهرني الله على كافة البشر بكوكب النار سقر اللواحة للبشر بالآفاق. وقال لي: "هذا كوكب اكتشفناه ولا وجود لحقيقته في القرآن من قبل الاكتشاف فهل تريد أن تستغله ليصدق الناس بكتابك القرآن؟". فقلت له: بل هو كتاب الله وسوف يحكم الله بيني وبينك بالحقّ وهو خير الحاكمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الأنبياء:44].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:41].
وذلك هو كوكب العذاب يأتي للأرض من جهة الأطراف أي من جهة القطبين ومرور كوكب النار هو شرط من أشراط الساعة الكبر تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ﴿27﴾ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ﴿28﴾ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ﴿29﴾ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴿30﴾ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿31﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿32﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿33﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿34﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿35﴾ نَذِيرًا لِلْبَشَرِ ﴿36﴾ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿37﴾} صدق الله العظيم [المدثر: 27].
وذلك عذاب من كوكب النار وعد الله به المعرضين عن الحقّ في آخر الزمان ليهلكهم بها من قبل أن يدخلوها. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿38﴾لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴿39﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴿40﴾وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴿41﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويا رئيس المحكمة العليا بالمملكة العربيّة السعوديّة المُكلف بإعلان هلال رمضان 1430، ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، أقسمُ بالله العلي العظيم أنه نبأ عظيم وأنتم عنه معرضون فاتقوا الله وأمروا علماء الفلك وكذلك شهداء الرؤية الموكلين بمراقبة هلال رمضان 1430 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة فيكونون جنباً إلى جنبٍ قبل غروب شمس الخميس 29 شعبان لهذا العام 1430 ليراقبوا بكل إخلاصٍ رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة حتى يتبيّن لكم ولهم الحقّ من ربكم، وإن أبيتم واتبعتم بيان علماء الفلك باستحالة الرؤية وكذلك لا تقبلوا من ألقى إليكم بشهادة رؤيته من مواطني المملكة نظراً لاستحالة رؤيته علمياً كما يقول لكم علماء الفلك فقد أعرضتم عن كتاب الله وسنة رسوله في شأن صيام رمضان أن تراقبوه في 29 فمن شهد الشهر منكم فليصمه، وإن غُمَّ عليكم فأتموا عدّة شعبان كما أمركم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكني أخشى أنه تمّ سحب ملف هلال رمضان من مجلس القضاء الأعلى إلى المحكمة العليا لأن مجلس القضاء الأعلى تمسك بالأمر في كتاب الله وسنة رسوله، ولربما المحكمة العليا اتخذت القرار باتباع تقارير علماء الفلك فإذا كانوا يقولوا إن رؤية هلال شهر رمضان مُستحيلٌ علمياً بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان هذا العام فعليه فلن يقبلوا أي شهادة من مواطني المملكة في رؤية هلال المُستحيل، فهل جعلتموها حياة لا نهاية لها ولن يختل العلم الفلكي ولن تحدث أشراط الساعة الكبرى ولن تدرك الشمس القمر ولن يسبق الليل النهار؟ أفلا تتقون الله الواحدُ القهار؟ فإن أبيتم واتبعتم تقارير علماء الفلك بغير ما أمركم الله ورسوله فأعرضتم عن شهداء رؤية الهلال نظراً لفتوى علماء الفلك أنها تستحيل رؤيته فلن يغنوا عنكم من الله شيئاً ولا عن أنفسهم فكونوا من الشاهدين أني بلغتكم بالحقّ وننتظر حكمُ الله وهو خير الحاكمين، فسوف أنتظر آيةً ينزّلها الله عليكم من السماء فتظل أعناقكم لعبد الله وخليفته خاضعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء:4].
ولسوف أرتقب لها إن تكذبون، فهل تعلمون ما هي هذه الآية التي تجعلكم بالحقّ مؤمنين فتخضعون فتطيعون؟ إنها: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿10﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿11﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿12﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ﴿13﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ﴿14﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿15﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴿16﴾} صدق الله العظيم [الدخان: 10].
وكذلك إني أشهدُ الله أني أدعو كافة علماء أمّة الإسلام بالحضور إلى طاولة الحوار الحرّة العالميّة وموقع البشر الحر:
((موقع الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البُشرى الإسلاميّة))
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
أخو الصالحين خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــ
الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 07 - 1430 هـ
03 - 07 - 2009 مـ
04:17 صــــباحاً
ــــــــــــــــــــ
إعلان حدوث شرط من أشراط الساعة الكُبر إلى المحكمة العُليا بالمملكة العربية السعودية
وتنبيه إلى كافة المشرفين على المواقع في الإنترنت طاولة الحوار العالميّة..
لا يجوز لكم كتم هذا البيان الحقّ للقرآن عن العالمين {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}، فتذكروا قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿159﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿160﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين النبيّ الأمّيّ الأمين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين والتابعين وسلم تسليماً..
من المهديّ المنتظَر الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني إلى خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وكذلك إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وهم:
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ مفتي عام المملكة العربيّة السعوديّة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء..
سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء.
معالي الشيخ أ.د. صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى وعضو هيئة كبار العلماء.
معالي الشيخ د. عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل وعضو هيئة كبار العلماء.
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء.
معالي الشيخ أ.د. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ أ.د. احمد بن علي سير المباركي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ عبد الله بن محمد بن سعد بن خنين عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ د. سعد بن ناصر بن عبدالعزيز الشثري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ د. يوسف بن محمد الغفيص عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ أ.د. عبدالوهاب بن ابراهيم أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلاميّة بجامعة أم القرى.
معالي الشيخ أ.د. عبد الرحمن بن محمد بن فهد السدحان عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ اصول الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة.
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن سعد بن محمد الرشيد عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة.
معالي الشيخ أ.د. محمد بن عروس بن عبد القادر بن محمد عضو هيئة كبار العلماء والمدرس بالحرم المكي.
معالي الشيخ أ.د. علي بن سعد الضويحي عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة -الاحساء - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة.
معالي الشيخ د. عبدالعزيز بن محمد العبدالمنعم الأمين العام لهيئة كبار العلماء.
معالي الشيخ د. محمد بن سعد الشويعر مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلميّة والإفتاء.
معالي الشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن باز مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلميّة والإفتاء وعضو مجلس الشورى.
وكذلك إلى كافة المُفتين في الديار الإسلاميّة في العالمين وكذلك إلى جميع علماء المُسلمين في العالم كافة وكذلك إلى كافة الشُعوب الإسلاميّة وكذلك إلى قادة العرب والعجم والسلام على التابعين للحق إلى يوم الدين وبعد..
فإذا أردتم أن تعلموا الحقّ من الباطل فقد أمركم الله أن لا تحكموا من قبل الاستماع إلى القول وتحكيم العقل في سلطان علم الداعية هل جاء بالحقّ، وأولئك هداهم الله إلى الحقّ في كل زماٍن ومكانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿17﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وبناءً على أحاديث محمد رسول الله الحقّ التي تُبشركم بأنّ الله يبعث إليكم المهديّ المنتظَر وما دمتم تؤمنون بقوله عليه الصلاة والسلام في جميع أحاديث المهديّ الصحيح والمُدرج الزائد فهي تتفق على موضوع بعث المهديّ إلى المسلمين والناس أجمعين، بمعنى إنّ المهديّ المنتظَر سوف يُعرفكم على شأنه فيكم بأنّ الله ابتعثه إليكم ولم يقُل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنّ الله سوف يبتعث الناس إلى المهديّ المنتظَر فيعرفونه على شأنه أنّه المهديّ فُيبايعونه وإنكم لخاطئون، وذلك لأنه جاء في جميع الأحاديث الحقّ من النبيّ عليه الصلاة والسلام تأكيد إنها لن تنقضي الدُنيا حتى يبعث الله إليكم المهديّ المنتظَر إلى المُسلمين والناس أجمعين، بمعنى أنه سوف يعرفكم على شأنه فيكم بأنّ الله ابتعثه إليكم ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من بعد تفرق المُسلمين إلى فرق وأحزابٍ وكُلّ حزب بما لديهم فرحون فيجمع شملكم فيوحّد صفكم فيجبر كسركم تصديقاً لوعد الله بالحقّ فيتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره إنّ الله لا يخلف الميعاد.
ويا معشر علماء الأمّة إنه بناءً على الأحاديث الحقّ التي تُؤكد أنّ الله يبعث المهديّ إليكم، فأصبح من المنطق أن أُعرِّفكم بشأني فيكم، وأقول:
يا أيها الناس إني أنا المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهر ابتعثني الله إلى الناس كافة ولم يجعلني نبياً ولا رسولاً؛ بل ابتعثني نُصرةً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري (ناصر محمد) أي ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي ذلك تكمن حكمة التواطؤ في اسمي لاسم محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل الله موضع التواطؤ في اسمي للاسم (محمد) في اسم أبي لكي يكون في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري (ناصرَ محمدٍ)، ذلك لأنّ الله لم يجعلني نبياً جديداً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك أدعوكم يا معشر علماء المُسلمين إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمحكم القرآن العظيم لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون لجمع شملكم ولتوحيد صفّ المسلمين ولجبر كسرهم وأطهر قلوبهم بالحقّ تطهيراً. وكذلك أدعو كافة البشر إلى الدخول في الإسلام فيكونوا إخواناً في الدين يتحابون في الله ربّ العالمين ليجعل الله الناس أمّة واحدةً في الدين الإسلامي الحنيف ملّة جميع الأنبياء والمُرسلين ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
ويا معشر جميع علماء المُسلمين إني أراكم قد فرقتم دينكم شيعاً وأحزاباً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون وخالفتم أمر الله المحكم في قوله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
وكذلك نهاكم الله يا معشر علماء المُسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتفرقوا دينكم شيعاً فتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿30﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿31﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [الروم].
وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
وكذلك في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام: 159].
وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].
وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال: 46].
وكذلك قول الله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿104﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ولكن علماء المُسلمين تفرّقوا ثم فشلوا ثم ذهبت ريحهم كما هو حالكم يا معشر المسلمين، ومن ثم ذهب عزّكم إلى أعداءكم فأصبحوا في عزّةٍ وشقاقٍ لدينكم فابتعثني الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لأحكم بينكم في جميع ما كُنتم فيه تختلفون في الدين بالحُكم الفصل وما هو بالهزل لجمع شملكم وتوحيد صفّكم ولجبر كسركم، فصدقوا بالحقّ من ربّكم وكونوا من الشاكرين يا أمّة المهديّ المنتظَر في عصر الظهور، وأُقسم لكم بربي وربكم الله الواحد القهار بأنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ولم يجعل الله حجّتي عليكم في القسم ولا في الاسم بل جعل حجّتي عليكم في العلم فزادني على جميع علماء الأمّة بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم لكي يجعلني قادراً على الحُكم بين علماء المُسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم القرآن العظيم حتى لا يجدون في صدورهم حرجٌ مما قضيت بينهم بالحقّ من ربهم فيُسلموا تسليماً.
وأول شيء أبدأ الحُكم فيه بينهم بالحقّ هو في اختلافهم في السُّنة النّبويّة الحقّ، فطائفة تركت سنة محمد رسول الله الحقّ واستمسكت بالقرآن وحده وأخرى تمسكت بسنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتركت القرآن، وأخرى يبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء وأخرى يفترون على الله بالعلم اللدُنّي وأخرى تتبع البدع والمُحدثات بأعياد الميلاد والمُبالغة في عباد الله المُقربين وغلوا في دينهم بغير الحقّ، وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أشهد أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمد رسول الله وأشهدُ أنّ القرآن من عند الله وأشهد أن السُّنة النّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وأشهدُ أنّ القُرآن محفوظ من التحريف ليجعله الله المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنة النّبويّة، وأشهد أنّ الله لم يعدكم بحفظ السُّنة النّبويّة من التحريف ولذلك جعل الله مُحكم القرآن هو المرجع فيما اختلفتم فيه من علم الحديث في السُّنة النّبويّة، وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنه لا يُجادلني عالِمٌ بالقرآن العظيم إلا أخرست لسانه بالحقّ فيُسلم تسليماً لأنّه لن يستطيع أن يُنكر سُلطان علمي عليه بالحقّ من مُحكم القُرآن العظيم أو يأتي بالبيان للقرآن هو خير من تفسير ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين وإنا لصادقون ولكُلّ دعوى بُرهان والكذب حباله قصيرة، وبما أنّ الله جعلني حكماً بين جميع علماء المُسلمين بالحقّ، حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ وأفتي بالحقّ لمن أراد أن يتبع الحقّ فليستمسك بمن يستمسك بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ فيعتصم بنور القرآن والسُّنة النّبويّة الحقّ نوراً وهُدىً للمؤمنين، وبما أنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم جعلني الله حكماً بينكم في جميع ما اختلف فيه علماء الدين فسوف أبدأ الحُكم بينكم بالحقّ مُقدما مُعلناً الفتوى بالحقّ بأنّ السُّنة النّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وكذلك أفتي بالحقّ أنّ السُّنة النّبويّة لم يعدكم الله بحفظها من التحريف ولكنه وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف ليجعل آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم هُنّ المرجع لما اختلفتم فيه من السُّنة النّبويّة، وبما إني أفتيت بأنّ السُّنة النّبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم فقد وجب على الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلجم بالبرهان المُبين من مُحكم القرآن العظيم أنّ السُّنة النّبويّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم وأعلن الفتوى بالحقّ عن الحديث الحقّ الذي جاء من عند الله على لسان رسوله. وقال عليه الصلاة والسلام وعلى آله وسلم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا حاجة لي بالبحث عن مصدر هذا الحديث ولا عن الثقات الوارد عنهم؛ بل آتيكم بسند هذا الحديث الحقّ مُباشرةً من مُحكم القرآن العظيم. قال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه]، وسند هذا الحديث الحقّ تجدونه في مُحكم القرآن العظيم، فإذا تدبرتم القُرآن كما أمركم ربكم فسوف تجدون سنده بالضبط في سورة النساء الآية رقم (81) و(82) وذلك في قول الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ومن ثم نستنبط لكم سند الحديث الحقّ من هذه الآيات فأجده في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ويا معشر هيئة كبار العلماء إنّ الذي جاء في سورة النساء في الآية (81) و(82) قد جعلهن الله الأساس لدعوة المهديّ المنتظَر لعلماء المُسلمين إلى طاولة الحوار العالميّة لجميع علماء الأمّة الإسلاميّة، وكلا ولا ولن تستطيعوا إنكار ما جاء فيهن أبداً إلا من كفر بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ فيحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وجميع علماء الأمّة الإسلاميّة أُحذركم تفسير القُرآن بالرأي وبالظنّ الذي لا يُغُني من الحقّ شيئاً وبالاجتهاد من قبل الوصول إلى البُرهان المُبين بعلمٍ وسُلطانٍ مُنيرٍ لأنّ القرآن كلام الله ربّ العالمين، ألا وإن تفسير القرآن هو المعنى المراد في نفس الله من كلامه وما يقصده بالضبط، فإذا قلتم على الله ما لا تعلمون بقول الظنّ والاجتهاد الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فإن فعلتم ذلك فاعلموا بأنكم لم تطيعوا أمر الله ورسوله بل أطعتم أمر الشيطان الرجيم الذي يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وأنتم تعلمون بأنّ الله حرّم على المؤمنين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، وذلك في مُحكم كتاب الله في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغير الحقّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].
مع احترامي لعلماء الأمّة الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكن للأسف فإنّ كثيراً من علماء المُسلمين يتبعون ما ليس لهم به علم دون أن يستخدموا عقولهم، هل ذلك منطقي؟ وهل أفئدتهم مُطمئنة لذلك؟ وعن ذلك سوف يُسألون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].
وبسبب اتباعكم لتفاسير الذين يقولوا على الله ما لا يعلمون من قبلكم أضلوكم حتى عن بعض مُحكم القرآن العظيم كمثال قول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} صدق الله العظيم [النساء: 82].
وقال الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بأنّ الله يُخاطب الكُفار أفلا يتدبرون القرآن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ولكني أُحذر المُفسرين فصل آية عن أخواتها في نفس الموضوع لكي تكون يتيمة فيُأوِّلُها على هواه كيف يشاء، وإذا أردتم تدبر القرآن فلا تفصّلوا الآية عن أخواتها بل تأخذوا جميع الآيات التترى واحدةً تلو الأخرى اللاتي في نفس الموضوع حتى لا يحرفون كلام الله عن مواضعه بالبيان الباطل حتى يتبين لكم الحقّ من الباطل وحرصاً منكم أن لا تقولوا على الله غير الحقّ، وإذا أخذنا الآيات اللاتي تتكلم عن موضوع مُعين فسوف نفهم المقصود في نفس الله من كلامه حتى لا نقول على الله غير الحقّ وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فإذا قام أحد المُفسرين بأخذ الآية رقم (82) قول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم، ثم فسرها وقال إن الله يُخاطب الكُفار أن يتدبروا القرآن وأن لوكان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ومن قراءة هذا التفسير لن يشك مثقال ذره أنه غير صحيح برغم أنه تمّ تحريف كلام الله عن موضعه المقصود وذلك لأنّ الله لا يُخاطب الكفار في هذا الموضع بل يُخاطب علماء المُسلمين بأنهم إذا أرادوا أن يكشفوا الأحاديث النّبويّة التي من عند غير الله افتراءً على رسوله بأنّ عليهم أن يتدبروا القرآن ليقوموا بالمُطابقة للأحاديث الواردة مع مُحكم القرآن العظيم، وعلمهم الله بأنّ ما كان من الأحاديث النّبويّة من عند غير الله فسوف يجدون بينهنّ وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وهذا دليل داحض للجدل بأنّ السُّنة النّبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله وإنما جعل مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النّبويّة وذلك لأنه محفوظ من التحريف، وأمّا السُنَّة فلم يعِدُكم الله بحفظها من التحريف كما تقول أخي الكريم فإن كنتم من أولي الألباب تدبروا الآيتين تجدون ما جاء في بياني هذا هو الحقّ بلا شك أو ريب فتدبروا يا أولي الألباب قول الله تعالى : {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وفيهما يخبركم الله بأنها توجد طائفة بين المؤمنين جاءوا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن مُحمداً رسول الله كذباً، وإنما يريدون أن يكونوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الحديث فيصدون عن سبيل الله بأحاديث لم يقُلها عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿1﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].
ومن ثم بيّن الله لكم مكرهم وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وجاء في هذا الموضع سندا للحديث الحقّ في أول البيان قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه]، وذلك لأنّ الله يُخاطب علماء الأمّة بأنّ الحديث المُفترى يتمّ إرجاعه للقرآن فإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لا أنكر سنة محمدٍ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل أَأْخذُ بجميع ما ورد عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لأني أعلم إنّ السُّنة النّبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عنده تعالى، وإنما أكفر بما خالف منها لمحكم القرآن العظيم لأني أعلم أنه حديث مُفترى ما دام جاء مُخالف لمُحكم القرآن العظيم وليس معنى ذلك إنّ الإمام ناصر محمد اليماني لم يأخذ إلا ما تطابق مع القرآن وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل آخذ بجميع الأحاديث النّبويّة حتى ولو لم يكن لها بُرهان في القرآن العظيم فأني آخذ بها، وإنما أكفر بما جاء مُخالف لمحكم القرآن العظيم لأني علمت أنه حديث مُفترى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ويا هيئة كبار علماء المسلمين بالمملكة العربيّة السعوديّة وكذلك جميع علماء الأمّة الإسلاميّة قبل أن نخوض في مواضيع أخرى من كان له أي اعتراض على بياني هذا وما جاء فيه من الفتاوى الحقّ فليتفضل للحوار مشكوراً، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
ويا باراك أوباما من بعد بوش الأصغر وكافة قادات البشر لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر من آيات التصديق بالأفاق للمهديّ المنتظَر فيولد هلال الشهر من قبل الاقتران فيغيب والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل وقد حدثت عدّة إدراكات للشمس والقمر في عدد من الشهور الماضية القريبة، ولطالما بيَّنت لكم وناديت عبر جهاز الأخبار المكتوب بالإنترنت العالميّة:
يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر ولكن علماء المُسلمين لم يفهموا الخبر وما يقصده المُنادي ناصر محمد اليماني من قوله أدركت الشمس القمر يا معشر البشر.
ومن ثم أبين لجميع علماء الفلك والشريعة هذه الآية الكريمة التي يُعلمكم الله فيها عن كيفية نظام جريان الشمس والقمر وقال الله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ﴿37﴾ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿38﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿39﴾ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿40﴾} صدق الله العظيم [يس].
وإلى البيان الحقّ، حقيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ فتجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق، فأمّا البيان لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} صدق الله العظيم، وفي هذه الآية يُبين الله لكم بدء اليوم أنّه يبدأ من غروب شمس اليوم السابق فتدخل ليلة اليوم الجديد بسبب حركة الأرض فإذا أنتم مظلمون بسبب غروب الشمس ودخول ليلة اليوم الجديد وذلك لأنّ اليوم الجديد يُحسب من لحظة غروب شمس اليوم السابق لدخول ليلة اليوم الجديد. وقال الله تعالى لنبيه زكريا: {قَالَ ربّ اجْعَلْ لِي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:10].
وقال الله تعالى: {قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} صدق الله العظيم [آل عمران:41].
ومن ثم نعلم من خلال ذلك من أي لحظةٍ نُحسب الأيام بأنّها من غروب شمس اليوم السابق ودخول الظلام وهو ليلة اليوم الجديد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} صدق الله العظيم، ولكن الشمس والقمر والأرض يتحركون شرقاً جميعاً مع تفاوت السرعة لكُل منهما. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿38﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿39﴾} صدق الله العظيم [يس].
فأمّا الشمس فهي تجري في فلكها المعلوم إلى قدرها المحتوم، وأمّا القمر فهو يجتمع بالشمس في المحاق المظلم ولا هلال فيه شيئاً ومن ثمّ يميل عن الشمس شرقاً فتبدأ لحظة ميلاد الأهلّة فتكون الشمس إلى غرب هلال القمر الجديد تجري وراء هلال الشهر الجديد والهلال يتقدمها شرقاً والشمس تجري وراءه ولكن القمر يزداد تقدمه شرقاً ليزداد فارق المسافة بين الشمس والقمر نظراً لتفاوت السرعة بينهما كما تشاهدونه ليلة بعد أخرى يتقدم عن الشمس إلى ناحية الشرق حتى يواجهها فيكتمل بدر وجه القمر ومن ثمّ ينقص نهار القمر ليلة تلو الأخرى حتى يجتمع بالشمس فيدخل وجه القمر في ظلامٍ دامسٍ فيعود كالعرجون القديم وهو وضع القمر من قبل ميلاد هلال الشهر فيكون وجه القمر المواجه للأرض في ظلامٍ دامسٍ وذلك وضع القمر القديم من قبل منازل الأهلّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} صدق الله العظيم؛ وكما قلنا أنّ العرجون القديم هو وضع القمر القديم من قبل منازل الأهلّة ويُسميه علماء الفلك (المحاق) وهو الاقتران للشمس والقمر في المحاق المُظلم لوجه القمر كُلياً حتى إذا مال القمر عن الشمس إلى جهة الشرق فمن تلك اللحظة تبدأ لحظة ميلاد هلال الشهر الجديد فيتطاردان إلى ناحية الشرق والقمر يتقدم الشمس إلى ناحية الشرق حتى يجتمعان في المحاق المُظلم من قبل منازل الأهلّة وهكذا جريان الشمس والقمر لا يختلف حتى يُدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر، ومن ثمّ نأتي لنقطة هامة جداً وهي موضوع الحوار وهو قول الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنه لا ينبغي لهلال الشهر الجديد أن يولد من قبل الاقتران فتتقدمه الشمس والقمر يتلوها من بعد ميلاد هلال شهره الجديد وكذلك لا ينبغي لليلٍ أن يكون سابقاً لنهار فيتقدمه لأنه يولج الليل في النهار يطلبه حثيثاً من طرف الفجر ولن يحدث العكس حتى تعكس الأرض دورانها ومن ثم يتقدم الليل على النهار فتطلع الشمس من مغربها، وذلك شرط آخر من شروط الساعة الكُبرى يحدث بسبب مرور كوكب العذاب أسفل الأراضين السبع الذي أوشك أن يُمرّ بجانب أرضكم فيُعذّب الله به من يشاء ويصرفه عمن يشاء. وكذلك يتسبب في طلوع الشمس من مغربها ويأتي إليكم من جهة أحد الأقطاب فيتسبب في طلوع الشمس من مغربها ثم يسبق الليل النهار والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل ولعنة الله على من افترى على الله كذباً بغير الحقّ.
ولكنه يحدث من قبله أحد شروط الساعة الكُبر وهو أن تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران والشمس إلى الشرق منه فيغيب هلال الشهر وهو يجري وراءها وهي تتقدمه شرقاً في بدء بزوغ فجر هلال الشهر الجديد، ولو راقبتم الهلال من ناحية الفجر لرأيتم فجر هلال الشهر الجديد الذي تدرك فيه الشمس القمر فتشهدون الهلال في طرف وجه القمر من أعلى من جهة السماء، أما إذا كان من طرفه لجهة الأرض فذلك باقي من ضياء الشهر القديم وهذا إن حدث الإدراك لميلاد الهلال بالفجر فراقبتموه فجراً تشهدون بدء ولادة الهلال من أعلى وجه القمر الذي إلى جهة السماء وعند ذلك عليكم أن تعلموا بأنه حقاً أدركت الشمس القمر يا معشر البشر والناس في غفلةٍ معرضون.
والبشر الآن دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى فأدركت الشمس القمر في أول الشهر فيولد الهلال فيغيب شرقاً بمعنى إنّ الشمس تكون في هذه اللحظات إلى الشرق من هلال الشهر الجديد وهو يتلوها من ناحية الغرب والشمس إلى الشرق منه فيغيب الهلال قبل مغيب الشمس برغم ولادته والشمس تتقدم هلال الشهر الجديد الذي تدرك فيه الشمس القمر كما حدث لهلال شوال 1429، وسبق وأن صدر منا بيان في شهر رمضان في شأن هلال عيد الفطر من قبل الحدث لعلكم توقنون، وبيّنا للبشر بأنه سوف تدرك الشمس القمر في آخر شهر رمضان، وبناء على ذلك فإن يوم عيد الفطر لأمّ القرى وما جاورها سيكون بإذن الله يوم الثُلاثاء غرّة شهر شوال1429، وأكدنا للمسلمين بأنّ المملكة العربيّة السعوديّة المُباركة سوف تُعلن بعد غروب شمس الإثنين 29 رمضان بأنّها ثبتت رؤية هلال شوال لعام 1429 وأكدنا بأنّه سوف يحدث ذلك بلا أدنى شك أو ريب نظراً لأني أعلم علم اليقين بأنه أدركت الشمس القمر يا معشر البشر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني، وسوف تجدون بيان المهديّ المنتظَر في شأن هلال عيد الفطر لهذا العام 1429 من قبل الحدث بتاريخ البيان التقني بالإنترنت العالميّة في موقعي، (موقع الإمام ناصر محمد اليماني). وكذلك أعلناه في مواقع آخر لتعلموا أنه الحقّ من ربّكم وإني لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ.
ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة المحترمين المستمسكين بالأهلّة الشرعيّة كما أمرهم الله ورسوله أن يُراقبوا الهلال ليلة التاسع والعشرون من الشهر فإذا لم يشهدوا الهلال أتموا الشهر ثلاثين يوماً، إني أرى أنه ذاع الخلاف بينكم وبين علماء الفلك في شأن أهلّة الشهور التي تدرك فيها الشمس القمر، وسوف يُذيع خلاف أعظم عما قريب بين مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة وبين كافة علماء الفلك في العالمين في شأن إعلان هلال الشهر الذي يستحيل رؤيته علميّاً لدى علماء الفلك في كافة البشرية بعد غروب شمس ليلة المراقبة يوم الثُلاثاء ليلة الأربعاء فيصِفون مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بالتخلف، وجئتكم للدفاع عن كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون وإني أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهد إني المهديّ المنتظَر الحقّ الناصر للقرآن العظيم الإمام (ناصر محمد اليماني) وأشهد بأنّ الشمس أدركت القمر في يوم الأحد 28 رمضان لعام 1429 تصديقاً للرؤيا الحقّ من ربي بأنّ الشمس سوف تدرك القمر في يوم الأحد تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر من قبل أن يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها وأعلنت لكم مراراً وتكراراً، يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر فيولد الهلال من قبل الاقتران فتكون الشمس إلى الشرق منه وهو يتلوها من ناحية الغرب ثم يجتمع بالشمس وقد هو هلال كما حدث في يوم الإثنين 29 رمضان 1429 اجتمعت الشمس بالقمر قُبيل ظهر يوم الإثنين وقد هو هلال لأنه تمّ ميلاده يوم الأحد وغابت شمس الأحد وهو في حالة إدراك وهي تتقدمه شرقاً وهو يتلوها غرباً ثم اجتمع بها قُبيل ظُهر يوم الإثنين وقد هو هلال فلم تفهموا الخبر، والذي يستطيع فهم هذه الآية إن صدقوا بالحقّ هم علماء الفلك الذي أحاطهم الله بحركة القمر فيُنبؤنكم متى الكسوف والخسوف بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية، وإني أُشهد الله وملائكته وجميع الصالحين من عباده من الجنّ والإنس ومن كُلّ جنسٍ على علماء الفلك في كافة البشر المُعرضين عن آية التصديق للمهديّ المنتظَر بالأفاق برغم إن المهديّ المنتظَر يعترف بعلمهم الفلكي الفيزيائي في حركة القمر، وأشهد لله بالحقّ بأنه لا ينبغي للشمس أن تدرك القمر فيغيب هلال الشهر الجديد والشمس إلى الشرق منه تتقدمه شرقاً والقمر يتلوها من ناحية الغرب من بعد ميلاد هلال الشهر في أوله حتى يأتي عصر أشراط الساعة الكُبر كما حدث في يوم الأحد 28 رمضان 1429 حسب تاريخ وتوقيت أسرار القرآن مكة المكرمة ولد هلال شهر شوال في خلال نهار يوم الأحد 28 رمضان 1429 ثم غاب هلال شوال قٌبيل مغيب شمس الأحد ليلة الإثنين وهو يتلو الشمس من ناحية الغرب والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها غرباً ثم اجتمعت به وقد هو هلال قُبيل ظهر الإثنين ومن ثمّ أدركها فتجاوزها شرقاً ثم غابت شمس الإثنين فتمت رؤية هلال شوال لعام 1429 بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثُلاثاء فتمت رؤيته من المملكة العربيّة السعوديّة كما وعدناكم بإذن الله بالحقّ بذلك من قبل الحدث لعلكم توقنون بأنها حقاً أدركت الشمس القمر والناس في غفلةٍ معرضون فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال لعلكم تتقون وذلك هو الإدراك المقصود في القرآن العظيم حتى إذا حدث يعلم المسلمون بأنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبرى حتى يتوبوا إلى الله جميعاً لعلهم يفلحون، ويا عجبي من أمّة لا يفهمون لغتهم ولا يفهمون مُحكم القرآن العظيم برغم أنّ القرآن أنزله الله بلغتهم قُرآناً عربياً مُبيناً، أفلا تعقلون يا معشر علماء الفلك الذين يعلمون علم اليقين بأنه بحساباتهم الفيزيائية لحركة القمر أنه سوف يغيب عند غروب الشمس والقمر في حالة إدراك بمعنى أنه يغيب قبل مغيب الشمس والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب برغم أن علماء الفلك يعلمون بأنّ القمر يجتمع بالشمس وهو محاقٌ مُظلمٌ ثم يميل عنها شرقاً من تلك اللحظة تبدأ المُطاردة وهلال الشهر الجديد مُنطلقٌ شرقاً وكذلك الشمس منطلقة وراءه من ناحية الغرب وهو يتقدمها شرقاً حتى يواجهها بدراً ومن ثم يبدأ بالتناقص حتى يعود كالعرجون القديم من قبل منازل الأهلّة وهو (المحاق المُظلم) ومن ثم يميل شرقاً فيبدأ هلال الشهر الجديد، أما إذا أخبركم الحساب بأنّ الهلال سوف يغيب قبل الشمس برغم علمهم بميلاد الشهر الجديد بأنه قد ولد وبرغم ذلك سوف يغيب قبل غروب الشمس برغم أنه قد ولد هلال الشهر الجديد وبرغم ذلك غاب قبل الشمس وهو يتلوها من ناحية الغرب بمعنى إنّ الشمس تتقدمه شرقاً وهلال الشهر الجديد يتلوها من ناحية الغرب فذلك هو الإدراك، أفلا تعقلون يا معشر علماء الفلك وأنتم تعلمون أنه منذ أن خلق الله السماوات والأرض وحركة الدهر والشهر بأنّ الشمس لا ينبغي لها أن تُدرك القمر فتتقدمه من بعد ميلاد هلال الشهر الجديد وكذلك لا ينبغي لهلال الشهر الجديد أن يولد بالفجر والشمس إلى الشرق منه فتتقدمه شرقاً وهو كذلك يتلوها من ناحية الغرب فذلكم الحدثين هما شرطان من أشراط الساعة الكُبرى إذا جاء الحدث لعلكم توقنون يا معشر علماء الفلك فتبلغوا البشر بأنها حقاً أدركت الشمس القمر يا معشر البشر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم وهم عن الحقّ معرضون، وإذا تلى الشمس الهلال بالفجر وكذلك عند الغروب فذلك الحدث لا ينبغي له أن يحدث حتى يأتي عصر أشراط الساعة الكُبرى فيولد الهلال من قبل الاقتران والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب سواء عند الشروق أو عند الغروب وذلك الحدث أحد شروط الساعة الكُبرى تصديقاً للقسم من الله بالحقّ في قول الله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣﴾وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشمس].
كما حدث في هلال شوال لعام 1429 لهذا العام ولد هلال شوال في ضُحى الأحد 28 رمضان وكان في حالة إدراك والشمس تتقدمه شرقاً حتى غاب عند غروب شمس الأحد ليلة الإثنين وهو يتلوها من بعد ميلاده والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. ثم اجتمع بالشمس وقد هو هلال قُبَيل ظُهر يوم الإثنين ثم تجاوزها شرقاً، ثم أعلن مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بأنها ثبتت رؤية هلال شوال لعام 1429 بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثُلاثاء وعليه فإن غرّة شوال لعام 1429 هي يوم الثُلاثاء غرّة شهر شوال لعام 1429 للهجرة، ومن ثم اندهش علماء الفلك في كافة العالمين، كيف تتم رؤية هلال يغيب قبل غروب شمس يوم الإثنين ليلة الثُلاثاء؟ إن هذا لا يُصدّقه أي عالمٍ فلكيّ في العالمين ولا يزالون ينكرون ذلك حتى صدور هذا البيان الهام إلى كافة المسلمين ومن ثم أفتيهم بالحقّ وأقول: ألم أقل لكم يا معشر علماء الفلك بأنّ غرّة شوال لعام 1429 سوف تكون حتماً بلا شك أو ريب يوم الثلاثاء وأصدقني الله بالحقّ على الواقع الحقّ؟ ولربما تودون جميعاً أن تقولوا وكيف علمت ذلك يا ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم أرد عليكم بالحقّ وأقول: ذلك مما علمني ربي، بأنّ الشمس سوف تدرك القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران كما حدث في عدد من الشهور الماضية.
ويا علماء أمّة الإسلام إني الإمام المهديّ المنتظَر الذي يؤيده الله بالبيان الحقّ للذكر ليكون برهان من الرحمن للخلافة والقيادة والإمامة ولكُل دعوى بُرهان شرط أن نحتكم إلى القرآن العظيم كتاب الله المحفوظ من التحريف لأحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فنوحّد صفّكم ونجمع شملكم لتقوى شوكتكم ويعود عزّكم ومجدكم بعد أن خالفتكم أمر ربّكم في محكم القرآن العظيم أن لا تتفرقوا فتفشلوا فتذهب ريحكم، ولكنكم تفرّقتكم ومن ثمّ فشلتم فذهبت ريحكم كما هو حالكم اليوم يا أمّة الإسلام، فأجيبوا داعي الله باتباع الحقّ إلى كتاب الله ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون إن كنتم بكتاب الله القرآن العظيم مؤمنين، فلا تكونوا كمثل الذين اختلفوا من أهل الكتاب ومن ثم بعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليدعوهم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكمَ بينهم من محكم القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل: 76].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [المائدة: 48].
ولكنهم أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فلعنهم الله بكفرهم بإعراضهم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله من الذين أعرضوا منهم عن دعوة الحقّ من ربهم. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].
وقال الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:87].
فهل تريدون الإعراض حتى يأتي حكم الله بالحقّ بكوكب العذاب الذي يأتي للأرض من الأطراف من جهة القطبين لتعلموا أني الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم وأنكم كنتم عن دعوة الحق معرضون؟ وقال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:41].
ويا علماء أمّة الإسلام، إن الله لم يجعلني نبياً ولا رسولاً وإنما ابتعثني الله نُصرةً لما جاءكم به خاتم الأنبياء والمُرسلين فأدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنة نبيّه الحقّ إن كنتم مؤمنون فقولوا سمعنا وأطعنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النور:51].
ويا علماء أمّة الإسلام، أقسمُ بالله الواحد القهار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ابتعثني الله لأحاجكم بالبيان الحقّ لذكركم؛ القرآن العظيم، فأعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى حتى تعودوا إلى ما كان عليه مُحمدٌ رسول الله والذين معه قلباً وقالباً كانوا على كتاب الله وسنة نبيّه الحقّ فتراهم رُكَّعاً سُجّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً، فهل أنتم مسلمون؟ فاتبعوني أهدِكم بآيات الله إلى الصراط المُستقيم وأعلمكم من محكم كتاب الله أنّ البشر حقاً دخلوا في عصر الأشراط الكُبرى للساعة، وأعلمكم كيف تدرك الشمس القمر آية الإنذار لكم من ربّكم من قبل أن يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها لعلكم تتقون فتتوبون إلى الله متاباً لعلكم تفلحون.
ويا معشر علماء أمّة الإسلام، إنكم لا تعلمون كيف تدرك الشمس القمر، فذلك الحدث إذا جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور فذلك أذان من الله أنّ البشر دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر لمن شاء منهم أن يتقدم فيتبع بيان القرآن الحقّ من ربّه أو يتأخر عن الاتّباع للحقّ من ربه. ولربّما يودّ أحد المُسلمين أن يقاطعني فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد اليماني الذي يُعلن للبشر أنّ الشمس أدركت القمر فإنك خالفت قول الله الواحدُ القهار في محكم الذكر في فتوى الله بالحقّ: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} صدق الله العظيم [يس:40]". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: سٌبحان الله أن أخالف حرفاً من كلام الله وأنا على ذلك لمن الشاهدين بالحقّ أن الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فيولد هلال الشهر من قبل الاجتماع فيتلوها من بعد ميلاده فتتقدمه الشمس فتكون إلى الشرق منه وهو يتلوها من ناحية الغرب من بعد ميلاده، وكذلك ولا الليل سابق النهار فيتقدمه بسبب طلوع الشمس من مغربها حتى يدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكبر ومن ثم تدرك الشمس القمر نذيراً للبشر من قبل أن يسبق الليل النهار، وبما إني المهديّ المنتظَر ابتعثني الله بالبيان الحقّ للذكر المحفوظ من التحريف وجب علينا أن نبيّن لكم حقائق آيات الكتاب بالآفاق فأعلمكم النظام الكوني في القرآن العظيم لحقيقة منازل الأهلّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿39﴾ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿40﴾} صدق الله العظيم [يس].
ويا علماء أمّة الإسلام، إنما أمرني الله أن أحاجُّكم بالبيان الحقّ للقرآن فأثبت للبشر أنه الحقّ من ربهم بالعلم والمنطق بالبيان العلمي لآيات القرآن العظيم على الواقع الحقيقي حتى يتبين لهم أنهُ الحقّ من ربهم لا شك ولا ريب وإلى البيان الحقّ لمنازل الأهلّة بالقُرآن العظيم. قال الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} صدق الله العظيم [يس:39].
فأمّا العرجون القديم فهو وجه القمر من قبل منازل الأهلّة فيكون وجه القمر مُظلماً كُلياً ويكون الشمس والقمر في وضع اجتماع بالتطابق والشمس من الأعلى والقمر من الأدنى فيكون وجه القمر المواجه للأرض مُظلماً كُليا فذلك هو العرجون القديم من قبل منازل الأهلّة كما في هذه الصورة على الواقع الحقيقي للشمس والقمر:
وكافة علماء الفلك لا يختلفون في هذه القاعدة ويسمونها بالمُحاق أو الاقتران وهو اجتماع الشمس والقمر في المحاق المُظلم فيكون وجه القمر مُظلماً خالياً من منازل أهلّة النور كُلياً كما شاهدتم تلك الصورة الحقّ على الواقع الحقيقي فشاهدتم وجه القمر مُظلماً كلياً ومن ثم يميل القمر عن الشمس فيتقدمها شرقاً فتبتدئ بعد ذلك مُباشرةً أول دقيقة من عُمر الشهر الجديد لأنه الهلال يفتيكم الله في القرآن العظيم أنه يولد مُباشرةً من بعد العرجون القديم فتبدأ منازل الشهر الجديد، ولا ينبغي أن تكون أول رؤية لهلال الشهر الجديد من قبل أي طائفة في الأرض إلا بعد انقضاء اثني عشر ساعة من عُمره ومن ثمّ تتم أول مُشاهدة لهلال الشهر القمري من قبل بعض مناطق البشر، وأما مناطق أخرى فيتموا عدّة الشهر ثلاثين يوماً ولكن عدد أيام السنة القمريّة تبدأ من أول مُشاهدة لهلال الشهر، وإذا أردتم أن تعلموا كم عدد أيام السنة الهجرية حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة بالعين المُجردة فبما إن رؤية هلال الشهر لا ينبغي أن تكون أول مشاهدة له إلا بعد انقضاء اثني عشرة ساعة، وبما أن عدد الشهور في كتاب الله اثني عشر شهراً إذاً تخصُمون من كُل شهرٍ اثني عشر ساعة ومن ثم يظهر لكم ناتج عدد أيام السنة القمريّة حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة هي بالضبط ((354)) يوماً بالتمام والكمال، وهذا ما عرفه وتعوّد عليه البشر لحساب السنة القمريّة منذ الأمم الأولى، علم كُل البشر أن عدد أيام السنة القمريّة حسب رؤية الأهلّة هي ((354)) يوماً وكذلك تعوّدوا أنها تثبت أول رؤية هلال رمضان الأولى لبعض البشر بعد انقضاء ((354)) يومٍ من لحظة ثبوت رؤية هلال رمضان الذي من قبله، وأما آخرين فيتمون عدّة شعبان ثلاثين يوماً، ولا ينبغي أن يُشاهد كُل البشر رؤية هلال رمضان في ليلةٍ واحدةٍ جميعاً، كلا بل يشاهد فقط من بعض مناطق الأرض وأما مناطق أخرى فيتمون عدّة شعبان ثلاثين يوماً، وبما أن الله يعلمُ أن البشر لم يشهدوا غرّة رمضان الأول جميعاً في ليلة واحدة، ولذلك قال الله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:185].
وذلك لأنّ الله يعلمُ أنهم لن يشاهدوا هلال رمضان من كافة مناطق الأرض فإذا كانت أول مشاهدة له من المملكة العربيّة السعوديّة فحتماُ كافة الدول الشرقية سيتمون عدّة شعبان ثلاثين يوماً، وأما الدول التي تكون إلى الغرب من مكة فسوف تستمر مشاهده الهلال إلا أن يغمّ عليهم بسحبٍ أو بسوء الأحوال الجويّة فيضطرون لإكمال عدّة شعبان ثلاثين يوماً، وما نحن بصدده هي الفتوى بالحقّ أنّ السنة القمريّة المُتعارف عليها لدى كافة قرون البشر لا تتجاوز ((354)) يوم حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة، وجميع علماء الدين والفلكيين لا يختلفون في عدد أيام السنة القمريّة أنها ((354)) حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة، ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} صدق الله العظيم[يس:40].
إذاً الإدراك إذا حدث في أي شهر فحتماً يحدث العكس فيعلم كافة علماء الفلك أنّ القمر سوف يجري وراء الشمس فتدركه الشمس فتكون إلى جهة الشرق منه والقمر يتلوها ويجري وراءها من جهة الغرب برغم أنهم يعلمون علم اليقين أنهُ قد ولد الهلال بل انقضى من عُمره بضع ساعات ورغم ذلك يجدونه سيغرب قبل غروب الشمس وهو في حالة إدراكٍ والشمس تتقدمه إلى جهة الشرق، وكما سوف يحدث أحد أشراط الساعة الكُبرى فتدرك الشمس القمر في هلال شعبان لهذا العام 1430 فيولد الهلال من قبل الكسوف ثم تجتمع به وقد هو هلال فجر الأربعاء ولن يشاهد الكسوف إلا دولاً بمشرق الأرض كالصين وما جاورها وكذلك سوف تدرك الشمس القمر في هلال رمضان لهذا العام 1430 وهو النقطة المركزية للحوار في هذا البيان هو هلال رمضان 1430، وأقسمُ بالله منزل الكتاب وهازم الأحزاب الغفار لمن تاب وأناب إن غرّة شهر رمضان لهذا العام حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة سوف تحدث ليلة الجُمعة المُباركة بإذن الله إلا أن تنكروا الحقّ من ربّكم ثم يحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين ولا ينبغي لكم أن تصدقون ناصر محمد اليماني بسبب القسم بالله فلم يجعل الله بُرهان علمي هو القسم ولا الرؤيا بالمنام بل العلم والسُلطان بالحجّة الداحضة للجدل فتعالوا لننظر سوياً في التقرير الفلكي في هلال رمضان لهذا العام 1430 حسب توقيت وتاريخ مكة وما جاورها.
وهذا تقرير من دولة الإمارات العربية المُتحدة يقول العالم الفلكي فيه:
قال محمد طالب السلامي رئيس نادي الفلك في “ادكو” عضو رابطة هواة الفلك في نادي تراث الامارات في أبوظبي، إن غرة رمضان هذا العام ستكون يوم السبت الموافق 22 أغسطس/آب المقبل، وان شهر رمضان هذا العام سيكون 29 يوماً فلكياً.
وأوضح السلامي أن هلال رمضان سيولد الساعة الثانية ودقيقتين من بعد ظهر يوم الخميس الموافق 20 أغسطس/آب المقبل، وسيغرب قبل 6 دقائق من غياب الشمس في ذلك اليوم. وعليه استحالة رؤيته)
وأوضح السلامي أن هلال رمضان سيولد الساعة الثانية ودقيقتين من بعد ظهر يوم الخميس الموافق 20 أغسطس/آب المقبل، وسيغرب قبل 6 دقائق من غياب الشمس في ذلك اليوم. وعليه استحالة رؤيته)
ويا معشر علماء الفلك، أليس هذا يُخالف للعلم والمنطق الفلكي العلمي الذي تعارف عليه كافة علماء الفلك في البشرية وذلك لأن ولادة الهلال يعلمها كافة علماء الفلك في البشر أن القمر يجتمع بالشمس في المحاق المُظلم وهو الاقتران للشمس والقمر بزاويةٍ واحدةٍ ومن ثم ينفصل عنها شرقاً منذ لحظة الثانية الأولى لميلاد الهلال يتقدمها شرقاً وهي تتلوه من ناحية الغرب والقمر يتقدمها شرقاً بَدْءًا من الثانية الأولى من بعد الميل عن العرجون القديم كما يسميه الله بالقرآن العظيم وكما تسمونه بالاقتران أو المحاق المُظلم وكما علمناكم بالبيان الحقّ للعرجون القديم أنه وضع القمر من قبل منازل الأهلة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} صدق الله العظيم [يس:39].
وهذه الصورة هي صورة للقمر في وضع العرجون القديم قبل لحظة ميلاد هلال الشهر الجديد وهذه صورة للقمر في اجتماعه بالشمس بالعرجون القديم المُظلم كُلياً من قبل ولادة هلال الشهر الجديد:
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يا معشر علماء الفلك تقولون إن هلال رمضان لعام 1430 سوف يولد بعد ظهر يوم الخميس ومن ثم تقولون أنه سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس! وأنتم تعلمون وكافة علماء الفلك في البشر أن الشمس تجتمع بالقمر في المحاق المُظلم ومن ثم ينفصل عنها شرقاً منذ أن خلق الله السماوات والأرض وتغرب الشمس ويغرب الهلال، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر فتتقدمه فيغرب قبل الشمس وهي تتقدمه شرقاً ولا الليل سابق النهار فيتقدمه بسبب طلوع الشمس من مغربها حتى يدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر، وأقسم بالله لو اجتمع كافة علماء الفلك في العالمين لا يستطيعون أن يأتوا بالجواب العلمي لهذا السؤال وهو:
سـ : كيف يولد هلال رمضان لعام 1430 بعد ظهر يوم الخميس بتوقيت مكة المكرمة وتنقضي من عمر الهلال بضع ساعات ومن ثم يغرب قبلها فكيف يتراجع للخلف وأنتم تعلمون أنه ينفصل عن الشمس شرقاً منذ لحظة ميلاده في الاقتران، أفلا تتقون؟ وتعالوا لأعلمكم بالجواب العلميّ الحقّ المنطقي المُقنع عن سبب هذه الظاهرة التي عجز كافة علماء الفلك في البشر أن يأتوا لها بالسبب العلمي المنطقي الواقعي وأفتيكم بالحقّ حقيق لا أقول على الله إلا الحق وقد خاب من افترى.
جـ : والسبب هو أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال يوم الأربعاء من قبل الاقتران وغرب قبل غروب شمس الأربعاء وهو في حالة إدراك بتوقيت مكة المُكرمة ثم اجتمع بالشمس وقد هو هلال ظهيرة يوم الخميس ثم تجاوزها شرقاً حتى إذا غربت شمس الخميس ليلة الجمعة فسوف تتم رؤيته من المملكة العربيّة السعوديّة لا شك ولا ريب، ولكن الكارثة الكُبرى على أمّة الإسلام والبشر جميعاً هذا العام هو بسبب الإعراض عن حكم الله ورسوله بصيام شهر رمضان أنهُ حسب الرؤية الشرعيّة، فمن شهد الشهر منكم فليصمه وإن غمّ عليكم فأتموا عدّة شعبان ثلاثين يوماً ولكن المنيع وطائفة علماء الفلك بالمملكة العربيّة السعوديّة أفتوا أنه لا يجوز لمجلس القضاء الأعلى أن يقبل شهادة رؤية هلال رمضان لعام 1430 مهما بلغ عدد الشهود نظراً لأنّ القمر سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس بثلاث دقائق ولذلك يستحيل رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة نظراً لغروب الهلال قبل غروب الشمس وإن هذا يستحيل علمياً. ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ الحقّ من ربهم وأقول: إنكم لخاطِئون، فذلك الوضع الذي تعلمون قد حدث مُسبقاً وأنتم لا تعلمون أنها أدركت الشمس القمر وهلال المُستحيل هو يستحيل علمياً رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس في جميع أنحاء الكرة الأرضية نظراً لأنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاقتران وغرب قبل غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس من قبل الاقتران وسوف يجتمع بها يوم الخميس ويتجاوزها ولذلك سوف تتم رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.
ويا معشر أعضاء المحكة العُليا بالمملكة العربيّة السعوديّة، لماذا تمّ سحب مهمة مجلس القضاء الأعلى المُكلف بها منذ زمن بعيد؟ ومجلس القضاء الأعلى يتحمل مسؤولية إعلان هلال رجب وشعبان ورمضان وشوال وذي الحجّة، فهل تريدون أن تتبعوا علماء الفلك الذين لا يعلمون أنّ الشمس أدركت القمر وأنّ البشر دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر؟ رغم أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم لا أكذب بما أحاط الله به علماء الفلك من علم جريان الشمس والقمر والأرض ولكنه لا ينبغي أن يكشف للبشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبر إلا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم لتكون تلك آية التصديق للبيان الحقّ للذكر فيفروا البشر إلى الله الواحدُ القهار من قبل أن يسبق الليل النهار بسبب طلوع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب النار سقر اللواحة للبشر من عصرٍ إلى آخر.
ولربّما يودّ أن يُقاطعني فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، إن مجلس القضاء الأعلى لا يحيطون بالعلم الفلكي أفلا تدلنا على حساب نفهم من خلاله هذه العلامة التي تقول أنه من علامات الساعة الكُبرى أن تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: "لقد أفتاكم محمد رسول الله كيف تدرك الشمس القمر ثم لا يرى هلال رمضان كافة البشر إلا بعد انقضاء (355) وآخرين يتمّون عدّة شعبان فيشاهدوه بعد انقضاء (356) يوماً فتختل السنة القمريّة على مرّ السنين من بعد الحدث حتى يسبق الليل النهار، وذلك الخبر جاء في حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا جاء التصديق بالحديث الحقّ على الواقع الحقيقي فأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين إنَّ البشر جميعاً لن يشهدوا هلال رمضان إلا بعد مرور (355) من انقضاء غرّة رمضان الذي من قبله والتي أصبحت يوم الاجتماع في الكسوف الشمسي وبين هلال رمضان إلى هلال رمضان ما يعادل سنة قمريّة كاملة تتكون من اثني عشر شهر وعدد أيامها (354) يوماً.
وحتى يتبيّن لكافة علماء الدين والفلكيين الحقّ من ربهم، لا بد أن نبدأ الحساب من غرّة رمضان من قبل الحدث فيكونون متفقين عليها ولم يحدث بينهما أي خلاف خصوصاً مجلس القضاء الأعلى وعلماء الفلك داخل السعودية وخارجها، وبما أنّ غرّة رمضان لعام 1423 الموافق 2003 لم يكن هناك أي نزاع بين مجلس القضاء الأعلى وبين علماء الفلك ومنه نبدأ الحساب :
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
فبما أنّ غرّة صيام رمضان لعام 1423 كانت يوم الأربعاء دونما أي اختلاف بين إعلان مجلس القضاء الأعلى وعلماء الفلك داخل السعودية وخارجها متفقين على أنها الحقّ ليلة الأربعاء ليلة غرّة صيام رمضان لعام 1423، وإذا أردنا أن نعلم متى سوف تكون أول مشاهدة شرعيّة لهلال رمضان الذي يليه وهو عام 1424 فعليكم أن تحسبوا سنة قمريّة كاملة عدد أشهرها اثني عشر شهراً وعدد أيامها (354) وبالساعة والدقيقة والثانية سوف تكون أول مشاهدة لثبوت هلال رمضان لعام 1424، فتعالوا للتطبيق للتصديق على الواقع الحقيقي وسوف تنقضي (354) بعد غروب شمس السبت 29 شعبان لعام 1424 ولذلك حتماً سوف تكون في تلك اللحظة ثبوت أول مشاهدة لهلال رمضان 1424 بعد غروب شمس السبت 29 شعبان ليلة الأحد وما يلي تقرير ثبوت الرؤية الحقّ:
(أعلنت عدة بلدان إسلامية أن غدا الأحد أول أيام شهر رمضان المبارك حيث ثبتت رؤية هلال رمضان في مصر واليمن والأردن وفلسطين والسودان ونيجريا )
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة] رواه الطبراني وقال الألباني: صحيح.
وبيّن الله لكم الحقّ أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاقتران واجتمعت به وقد هو هلال فجر الخميس ثلاثون شعبان لعام 1425، وبين الله للبشر خسوف القمر النذير الذي حدث وأنتم لم تصوموا من رمضان إلا ثلاثة عشر يوماً، وأما دول أخرى فحدث الخسوف النذير وهم لم يصوموا من رمضان إلا اثني عشر يوماً ومنهم الأردن ولم يحدث لكم ذكراً، فتعلمون إن الشمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلال في يوم الكسوف الشمسي يوم الخميس والذي كان من المفروض إن يكون الغرّة الشرعيّة وتبيّن لكم الخسوف المُبكر في شهر رمضان 1425، فهل تريدون الانتظار حتى يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب النار كوكب سجيل والذي يقترب من أرض البشر فيعذب الله به من يشاء الله من البشر وإنما آية الإدراك نذيراً للبشر بمرور كوكب سقر لمن شاء منهم أن يتقدم فيتبع البيان الحقّ للذكر أو يتأخر فيكذب بالبيان الحقّ للقرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿38﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿39﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿40﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿41﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وقد أمهل الله البشر الكُفار بالذكر أكثر مما أمهل قوم نوح وقوم نوح أمهلهم الله 950 سنة حتى جاء ميقات العذاب الأليم فأغرقهم جميعاً، وأما المُكذبين بالقرآن العظيم فقد أمهلهم الله أكثر من 1400 سنة أفلا يتقون؟ ولكن الذي صدّهم عن الإيمان بالبيان الحقّ للقرآن العظيم في عصر المهديّ المنتظَر هو بسبب عدم اعتراف المُسلمين بالبيان الذي يحاجهم به ناصر محمد اليماني، وقال لي أحد المعرضين من الكفرة: "لو كنت حقاً المهديّ المنتظَر وتحاج الناس كما تقول بالقرآن الذي يؤمن به المسلمون إذاً لما كذبك المؤمنون بالقرآن، فالمعذرة لا أستطيع أن أصدقك حتى ولو طابق بيانك العلم والمنطق فهذا يدل أنما اقتبسه من كتب البشر وليس من الذكر كما تقول، ولو كان من ذكر القرآن لما كذّبك المسلمون المؤمنون بالقرآن العظيم"، وقلت له: ولسوف تعلم أنت وكافة علماء المُسلمين وجميع المعرضين عن البيان الحقّ للقرآن العظيم ليلة يظهرني الله على كافة البشر بكوكب النار سقر اللواحة للبشر بالآفاق. وقال لي: "هذا كوكب اكتشفناه ولا وجود لحقيقته في القرآن من قبل الاكتشاف فهل تريد أن تستغله ليصدق الناس بكتابك القرآن؟". فقلت له: بل هو كتاب الله وسوف يحكم الله بيني وبينك بالحقّ وهو خير الحاكمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الأنبياء:44].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:41].
وذلك هو كوكب العذاب يأتي للأرض من جهة الأطراف أي من جهة القطبين ومرور كوكب النار هو شرط من أشراط الساعة الكبر تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ﴿27﴾ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ﴿28﴾ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ﴿29﴾ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴿30﴾ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿31﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿32﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿33﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿34﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿35﴾ نَذِيرًا لِلْبَشَرِ ﴿36﴾ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿37﴾} صدق الله العظيم [المدثر: 27].
وذلك عذاب من كوكب النار وعد الله به المعرضين عن الحقّ في آخر الزمان ليهلكهم بها من قبل أن يدخلوها. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿38﴾لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴿39﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴿40﴾وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴿41﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويا رئيس المحكمة العليا بالمملكة العربيّة السعوديّة المُكلف بإعلان هلال رمضان 1430، ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، أقسمُ بالله العلي العظيم أنه نبأ عظيم وأنتم عنه معرضون فاتقوا الله وأمروا علماء الفلك وكذلك شهداء الرؤية الموكلين بمراقبة هلال رمضان 1430 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة فيكونون جنباً إلى جنبٍ قبل غروب شمس الخميس 29 شعبان لهذا العام 1430 ليراقبوا بكل إخلاصٍ رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة حتى يتبيّن لكم ولهم الحقّ من ربكم، وإن أبيتم واتبعتم بيان علماء الفلك باستحالة الرؤية وكذلك لا تقبلوا من ألقى إليكم بشهادة رؤيته من مواطني المملكة نظراً لاستحالة رؤيته علمياً كما يقول لكم علماء الفلك فقد أعرضتم عن كتاب الله وسنة رسوله في شأن صيام رمضان أن تراقبوه في 29 فمن شهد الشهر منكم فليصمه، وإن غُمَّ عليكم فأتموا عدّة شعبان كما أمركم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكني أخشى أنه تمّ سحب ملف هلال رمضان من مجلس القضاء الأعلى إلى المحكمة العليا لأن مجلس القضاء الأعلى تمسك بالأمر في كتاب الله وسنة رسوله، ولربما المحكمة العليا اتخذت القرار باتباع تقارير علماء الفلك فإذا كانوا يقولوا إن رؤية هلال شهر رمضان مُستحيلٌ علمياً بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان هذا العام فعليه فلن يقبلوا أي شهادة من مواطني المملكة في رؤية هلال المُستحيل، فهل جعلتموها حياة لا نهاية لها ولن يختل العلم الفلكي ولن تحدث أشراط الساعة الكبرى ولن تدرك الشمس القمر ولن يسبق الليل النهار؟ أفلا تتقون الله الواحدُ القهار؟ فإن أبيتم واتبعتم تقارير علماء الفلك بغير ما أمركم الله ورسوله فأعرضتم عن شهداء رؤية الهلال نظراً لفتوى علماء الفلك أنها تستحيل رؤيته فلن يغنوا عنكم من الله شيئاً ولا عن أنفسهم فكونوا من الشاهدين أني بلغتكم بالحقّ وننتظر حكمُ الله وهو خير الحاكمين، فسوف أنتظر آيةً ينزّلها الله عليكم من السماء فتظل أعناقكم لعبد الله وخليفته خاضعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء:4].
ولسوف أرتقب لها إن تكذبون، فهل تعلمون ما هي هذه الآية التي تجعلكم بالحقّ مؤمنين فتخضعون فتطيعون؟ إنها: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿10﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿11﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿12﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ﴿13﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ﴿14﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿15﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴿16﴾} صدق الله العظيم [الدخان: 10].
وكذلك إني أشهدُ الله أني أدعو كافة علماء أمّة الإسلام بالحضور إلى طاولة الحوار الحرّة العالميّة وموقع البشر الحر:
((موقع الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البُشرى الإسلاميّة))
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
أخو الصالحين خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــ