الإمام ناصر محمد اليماني
16 - ذو القعدة - 1433 هـ
02 - 10 - 2012 مـ
03:41 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركــــة الأصليّة للبيـان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=63610
ـــــــــــــــــــــ
الآن يعلن الإمام المهديّ المنتظَر الاستنكار على فيلم شيطان من شياطين البشر، فلا تقولوا: الآن؟! يا عمر ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار، أمّا بعد ..
لربما بعض الأنصار السابقين الأخيار يستعجب من الإمام ناصر محمد لماذا لم يعلن الاستنكار ضدّ التشوية بخاتم الأنبياء والمرسلين من قبل أحد شياطين البشر المجرمين الذين هم للحقّ كارهون؟ ومن ثمّ نردّ على السائلين وأقول: حين رأيت الشعوب العربيّة تموج موجاً للاستنكار وأعلنوا الهجوم في عدد من البلدان على السفارة الأمريكيّة وقتلوا أناساً أبرياء لا ذنب لهم بذلك الفيلم، فخشيت أن ينضمّ الأنصار السابقين الأخيار للمشاركة مع الشعوب العربيّة في الهجوم على السفارات الأمريكيّة وقتل الأبرياء في السفارة بسبب ذلك الفيلم، ولذلك أخّرت إعلان الاستنكار لما فعل أحد شياطين البشر إلى حين حتى تهدأ مظاهرات الشعوب العربيّة، ومن ثم نقول ألا لعنة الله على صاحب ذلك الفيلم لعناً كبيراً، وأشهد أنّه لمن شياطين البشر مهما اعتذر فلا قبول لعذره، ويعلم الله بسرّه وجهره، ولكن لو أنّ الشعوب العربيّة أعلنت المظاهرات دونما الهجوم على السفارات الأمريكيّة وقتل الأبرياء فيها من قوم آخرين لا ذنب لهم بما فعله ذلك الشيطان الرجيم، ويا قوم اتقوا الله واتّبعوا أمر الله في قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} صدق الله العظيم [الأنعام:164].
وما أحلّ الله لكم قتل أحدٍ بسبب ذنب رجل آخر، فليس في دين الإسلام ظلم وحرّمَ الله الظلم بين عباده، ولم يأمركم الله أن تقاتلوا الكفّار فتقتلوهم بسبب ذنب كفّارٍ آخرين، هيهات هيهات. فإن ذلك محرّم عليكم في محكم كتاب الله القرآن العظيم فتجدون في محكمه أنّ الله نهاكم أن تعتدوا على كفّارٍ بسبب ذنب كفّارٍ آخرين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم [البقرة].
ويا معشر المسلمين إنكم لتعلمون أنّ الظلم محرّمٌ في دين الله فإذا لم يأمركم بقتل ولدِ القاتل فكيف يأمركم أن تقتلوا نفساً بسبب جُرم نفسٍ أخرى! ما لكم كيف تحكمون؟ فما ذنب الذي قُتلوا في السفارة الأمريكيّة في بعض الدول العربيّة؟ ونعم إنّ الإمام المهديّ ليكره سياسة أمريكا ولكنّي لا أسمح لأنصاري أن يعتدوا على أيٍّ من السفارات الأمريكيّة وموظفيها فلا ذنب لموظفي السفارات الأجنبيّة في سياسة دولتهم وهم ضيوف لديكم.
ويا عباد الله إنها لفرصةٌ كبرى لدى المسلمين وجود كافة السفارات الأجنبيّة في دولهم فلو عاملتم يا معشر المسلمين موظفي السفارات الأجنبيّة بمعاملة الدّين بلطفٍ وأخلاقٍ عاليّة وإكرامٍ حتى يمشوا بين المسلمين آمنين حتى إذا رجعوا إلى بلدانهم سوف يتحدثوا عن المسلمين وعن تسامح دين الإسلام فيخبروا شعوبهم إنّ دين الإسلام قد وجدوه رحمةً للعالمين، ولكن حين ترهبونهم وتختطفونهم وتفزعونهم وتقتلوا من قَدَرْتُم عليه من موظفي السفارات الأجنبيّة بحجّة كفرهم أو تختطفوهم بسبب مطالبات لكم من حكوماتكم فهنا لن يتجرأوا أن يقتربوا منكم ليخالطوكم فيشاهدوا معاملتكم لهم أو يشاهدوا المعاملة فيما بينكم، فلن تكون لديهم أي خلفيّة عن أخلاق المسلمين كونهم لن يقربوا المسلمين خشية أن تقتلوهم أو تختطفوهم.
وللأسف فهم يظنون أنّ دين الإسلام هو من أمركم بقتل الكفّار حيث ثقفتموهم ومن ثم كرهوا دين الإسلام كونهم يرونه ديناً دمويّاً بسبب أفعال الضالّين من المسلمين الذين جعلوا دين الإسلام ديناً دمويّاً في نظر العالمين، ولكنه العكس وربّ العالمين، فإنّ دين الإسلام إنّما هو رحمةٌ للعالمين، ولم يأمر بسفك دماء الكافرين بحجّة كفرهم، ولم يأمر بقتل أي فرد من الشعوب لديكم بسبب سياسة حكومته، ولم يأمركم بإكراه النّاس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل أمر الله في دين الإسلام برفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وعدم إكراه النّاس على الإيمان بالرحمن، فأنتم تكرهون النّاس حتى يكونوا مؤمنين، فلا إكراه في الدّين أفلا تتقون؟
ألا والله الذي لا إله غيره لئن أطعتم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فطبّقتم معاملة الدّين الحقّ بينكم وبين الكفّار لدخل النّاس في دين الله أفواجاً بكل قناعةٍ كون الدّين المعاملة واتّباع للحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله، ولكن أكثر النّاس لا يعلمون. إنا لله وإنا إليه لراجعون.
ويا معشر المجاهدين لقد أضررتم بدينكم أكثر من نفعكم له حتى جعلتم النّاس يكرهون دين الإسلام الذي أرسله الله رحمةً للعالمين، فاتقوا الله وأطيعون لعلكم ترحمون، وإنما الجهاد في سبيل الله على أسس وفتاوى في محكم الكتاب للاستسلام لتطبيق حدود الله ولرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولذلك قال نبيّ الله سليمان عليه الصلاة والسلام: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [النمل].
فهو لا يريد إكراههم على الإيمان؛ بل الاستسلام لتطبيق حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فحين يطبقون حدّ القاتل ظلماً فيُقتل القاتلُ تطبيقاً لحدّ الله فلن يَقتل الإنسان أخاه الإنسان، وحين يطبقون حدّ السرقة فلن يسرق الإنسان أخاه الإنسان، وحين يطبقون حدّ الزنى فلن يعتديَ الإنسان على عرْضِ أخيه الإنسان، وحين يطبّقون حدود المفسدين في الأرض من قطّاع الطرق والنهّابين لأموال النّاس فلن يتجرأ المفسدون في الأرض لقطع السبيل لنهب الأبرياء وسفك دمائهم أو الاعتداء على أعراضهم، ولذلك أمركم الله بالجهاد في سبيل الله لتطبيق حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس الجهاد في سبيل الله لإكراه النّاس على الإيمان! ما لكم كيف تحكمون؟
ألا والله لو أكرهتم من في الأرض جميعاً على الإيمان بالرحمن فأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا رمضان وحجوا المسجد الحرام لما تَقَبّل الله منهم شيئاً حتى تكون عبادتهم لربهم خالصةً لله وليس خشية من المسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [التوبة]، ولذلك لم يأمركم الله أن تُكرهوا النّاس حتى يكونوا مؤمنين كونه لن يتقبل الله عبادتهم ما لم تكن خالصة لله من قلوبهم وليس ظاهر الأمر خشيةً منكم.
ويا معشر المجاهدين في سبيل الله، أشهد لله شهادة الحقّ اليقين إنّ المجاهدين في سبيل الله هم أصحاب الدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة على بصيرةٍ من ربهم، فاتقوا الله يا عباد الله واستجيبوا لداعي الرحمة للعالمين والاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________
16 - ذو القعدة - 1433 هـ
02 - 10 - 2012 مـ
03:41 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركــــة الأصليّة للبيـان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=63610
ـــــــــــــــــــــ
الآن يعلن الإمام المهديّ المنتظَر الاستنكار على فيلم شيطان من شياطين البشر، فلا تقولوا: الآن؟! يا عمر ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار، أمّا بعد ..
لربما بعض الأنصار السابقين الأخيار يستعجب من الإمام ناصر محمد لماذا لم يعلن الاستنكار ضدّ التشوية بخاتم الأنبياء والمرسلين من قبل أحد شياطين البشر المجرمين الذين هم للحقّ كارهون؟ ومن ثمّ نردّ على السائلين وأقول: حين رأيت الشعوب العربيّة تموج موجاً للاستنكار وأعلنوا الهجوم في عدد من البلدان على السفارة الأمريكيّة وقتلوا أناساً أبرياء لا ذنب لهم بذلك الفيلم، فخشيت أن ينضمّ الأنصار السابقين الأخيار للمشاركة مع الشعوب العربيّة في الهجوم على السفارات الأمريكيّة وقتل الأبرياء في السفارة بسبب ذلك الفيلم، ولذلك أخّرت إعلان الاستنكار لما فعل أحد شياطين البشر إلى حين حتى تهدأ مظاهرات الشعوب العربيّة، ومن ثم نقول ألا لعنة الله على صاحب ذلك الفيلم لعناً كبيراً، وأشهد أنّه لمن شياطين البشر مهما اعتذر فلا قبول لعذره، ويعلم الله بسرّه وجهره، ولكن لو أنّ الشعوب العربيّة أعلنت المظاهرات دونما الهجوم على السفارات الأمريكيّة وقتل الأبرياء فيها من قوم آخرين لا ذنب لهم بما فعله ذلك الشيطان الرجيم، ويا قوم اتقوا الله واتّبعوا أمر الله في قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} صدق الله العظيم [الأنعام:164].
وما أحلّ الله لكم قتل أحدٍ بسبب ذنب رجل آخر، فليس في دين الإسلام ظلم وحرّمَ الله الظلم بين عباده، ولم يأمركم الله أن تقاتلوا الكفّار فتقتلوهم بسبب ذنب كفّارٍ آخرين، هيهات هيهات. فإن ذلك محرّم عليكم في محكم كتاب الله القرآن العظيم فتجدون في محكمه أنّ الله نهاكم أن تعتدوا على كفّارٍ بسبب ذنب كفّارٍ آخرين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم [البقرة].
ويا معشر المسلمين إنكم لتعلمون أنّ الظلم محرّمٌ في دين الله فإذا لم يأمركم بقتل ولدِ القاتل فكيف يأمركم أن تقتلوا نفساً بسبب جُرم نفسٍ أخرى! ما لكم كيف تحكمون؟ فما ذنب الذي قُتلوا في السفارة الأمريكيّة في بعض الدول العربيّة؟ ونعم إنّ الإمام المهديّ ليكره سياسة أمريكا ولكنّي لا أسمح لأنصاري أن يعتدوا على أيٍّ من السفارات الأمريكيّة وموظفيها فلا ذنب لموظفي السفارات الأجنبيّة في سياسة دولتهم وهم ضيوف لديكم.
ويا عباد الله إنها لفرصةٌ كبرى لدى المسلمين وجود كافة السفارات الأجنبيّة في دولهم فلو عاملتم يا معشر المسلمين موظفي السفارات الأجنبيّة بمعاملة الدّين بلطفٍ وأخلاقٍ عاليّة وإكرامٍ حتى يمشوا بين المسلمين آمنين حتى إذا رجعوا إلى بلدانهم سوف يتحدثوا عن المسلمين وعن تسامح دين الإسلام فيخبروا شعوبهم إنّ دين الإسلام قد وجدوه رحمةً للعالمين، ولكن حين ترهبونهم وتختطفونهم وتفزعونهم وتقتلوا من قَدَرْتُم عليه من موظفي السفارات الأجنبيّة بحجّة كفرهم أو تختطفوهم بسبب مطالبات لكم من حكوماتكم فهنا لن يتجرأوا أن يقتربوا منكم ليخالطوكم فيشاهدوا معاملتكم لهم أو يشاهدوا المعاملة فيما بينكم، فلن تكون لديهم أي خلفيّة عن أخلاق المسلمين كونهم لن يقربوا المسلمين خشية أن تقتلوهم أو تختطفوهم.
وللأسف فهم يظنون أنّ دين الإسلام هو من أمركم بقتل الكفّار حيث ثقفتموهم ومن ثم كرهوا دين الإسلام كونهم يرونه ديناً دمويّاً بسبب أفعال الضالّين من المسلمين الذين جعلوا دين الإسلام ديناً دمويّاً في نظر العالمين، ولكنه العكس وربّ العالمين، فإنّ دين الإسلام إنّما هو رحمةٌ للعالمين، ولم يأمر بسفك دماء الكافرين بحجّة كفرهم، ولم يأمر بقتل أي فرد من الشعوب لديكم بسبب سياسة حكومته، ولم يأمركم بإكراه النّاس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل أمر الله في دين الإسلام برفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وعدم إكراه النّاس على الإيمان بالرحمن، فأنتم تكرهون النّاس حتى يكونوا مؤمنين، فلا إكراه في الدّين أفلا تتقون؟
ألا والله الذي لا إله غيره لئن أطعتم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فطبّقتم معاملة الدّين الحقّ بينكم وبين الكفّار لدخل النّاس في دين الله أفواجاً بكل قناعةٍ كون الدّين المعاملة واتّباع للحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله، ولكن أكثر النّاس لا يعلمون. إنا لله وإنا إليه لراجعون.
ويا معشر المجاهدين لقد أضررتم بدينكم أكثر من نفعكم له حتى جعلتم النّاس يكرهون دين الإسلام الذي أرسله الله رحمةً للعالمين، فاتقوا الله وأطيعون لعلكم ترحمون، وإنما الجهاد في سبيل الله على أسس وفتاوى في محكم الكتاب للاستسلام لتطبيق حدود الله ولرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولذلك قال نبيّ الله سليمان عليه الصلاة والسلام: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [النمل].
فهو لا يريد إكراههم على الإيمان؛ بل الاستسلام لتطبيق حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فحين يطبقون حدّ القاتل ظلماً فيُقتل القاتلُ تطبيقاً لحدّ الله فلن يَقتل الإنسان أخاه الإنسان، وحين يطبقون حدّ السرقة فلن يسرق الإنسان أخاه الإنسان، وحين يطبقون حدّ الزنى فلن يعتديَ الإنسان على عرْضِ أخيه الإنسان، وحين يطبّقون حدود المفسدين في الأرض من قطّاع الطرق والنهّابين لأموال النّاس فلن يتجرأ المفسدون في الأرض لقطع السبيل لنهب الأبرياء وسفك دمائهم أو الاعتداء على أعراضهم، ولذلك أمركم الله بالجهاد في سبيل الله لتطبيق حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس الجهاد في سبيل الله لإكراه النّاس على الإيمان! ما لكم كيف تحكمون؟
ألا والله لو أكرهتم من في الأرض جميعاً على الإيمان بالرحمن فأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا رمضان وحجوا المسجد الحرام لما تَقَبّل الله منهم شيئاً حتى تكون عبادتهم لربهم خالصةً لله وليس خشية من المسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [التوبة]، ولذلك لم يأمركم الله أن تُكرهوا النّاس حتى يكونوا مؤمنين كونه لن يتقبل الله عبادتهم ما لم تكن خالصة لله من قلوبهم وليس ظاهر الأمر خشيةً منكم.
ويا معشر المجاهدين في سبيل الله، أشهد لله شهادة الحقّ اليقين إنّ المجاهدين في سبيل الله هم أصحاب الدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة على بصيرةٍ من ربهم، فاتقوا الله يا عباد الله واستجيبوا لداعي الرحمة للعالمين والاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________