- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 11 - 1431 هـ
11 - 10 - 2010 مـ
05:27 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=8758
ــــــــــــــــــــــ
شكر الله لأخي السراج إذ بعث لي برسالةٍ تلقّاها على الخاص من أعداء الله حتى نردّ عليها بالحقّ ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السراج
سلام الله عليكم أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار ورحمة الله وبركاته عليكم وعلى آل بيوتكم وجميع المسلمين، ولا نقول لهذا الرجل المفتري وأمثاله إلا حسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان على ما تصفون؛ لا بل إنّه ليسعى لفتنة الأنصار ليطفئ نور الله ويأبى الله إلا أن يُتمّ نوره ولو كره المشركون، ويا سبحان ربّي فلم يجد حُجةً علينا إلا أن يفتري عن طريق الرؤيا! ألم أقل لكم لو أنّ الرؤيا يُبنى عليها حكمٌ شرعيٌّ للأمة إذاً لبدّل المفترون عن طريق الرؤيا دين الله تبديلاً. والحمد لله الذي لم يبنِ على الرؤيا أحكاماً شرعيّةً للأمّة؛ بل الرؤيا الصالحة تخصّ صاحبها، وما قط أفتاكم ناصر محمد اليماني أنّه يجب عليكم أن تُصدّقوه لكونه أفتى أنَّ الذي أفتاه أنّه المهديّ المنتظَر هو محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - عن طريق الرؤيا الحقّ؛ بل قلت لكم أنه قال: [وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته]. فأصبحت هذه الرؤيا تتطلّب التصديق بالحقّ على الواقع الحقيقي، فإذا وجدتم أنّه لا يجادل أحدٌ الإمامَ ناصر محمد اليماني من القرآن إلا غلبه الإمامُ ناصر محمد اليماني بسلطان العلم الحقّ من محكم الكتاب فهنا قد أصبحت الرؤيا حقّاً على الواقع الحقيقي لكون الباحثين عن الحقّ وجدوا أنّه حقّاً لا يجادل أحدٌ من القرآن ناصرَ محمد اليماني إلا هيمن عليه الإمامُ ناصر محمد اليماني بسلطان العلم المُبين من محكم الكتاب.
إذاً إنَّ ناصر محمد اليماني حقّاً أفتاه الله ورسوله أنّه هو المهديّ المنتظَر، فلكل دعوى برهان يا قوم، ولم يجعلني الله كمثل هذا الجاهل الذي يُحذّر الناس من اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني ثم يُدلي ببرهانه أنّه رأى رؤيا بالمنام ونقتبس من بيانه ما يلي:
( لقد رايت في منامي بعد الاستخارة اني جالس على درج..واتى دب ابيض عليه ثلج وجلس امامي يترقبني ثم لحق به كلب ابيض وهجم علي يلاعبني ولكني امسكت يديه للاحتياط..ثم اتى قط بحجم الاسد كبير..وايضا جلس معهم.. وتظاهروا بالنوم والسكينة الا اني اوجست منهم خيفة فقد كانوا ينظرون باطراف اعينهم الي..ان كنت تعرف معنى الرؤيا فقد فهمت قصديوان لم تعرف فكل الثلاثة هم تعبير عن شخص سفيه جاهل)
ثم نردّ عليه ونقول: "يا من يريد أن يفتن الأنصار والباحثين عن الحقّ عن اتِّباع ناصر محمد اليماني إنّك لن تسطيع فتنة أولي الألباب منهم بطريقة تأليف الأحلام إلا الذين لا يعقلون أمثالك؛ بل تعال لكي اُعلّمك كيف تستطيع أن تفتن الأنصار والباحثين عن الحقّ حتى لا يتّبعوا الإمام ناصر محمد اليماني، فالأمر بسيطٌ إن كان ناصر محمد اليماني ليس الإمام المهديّ المنتظَر، وبما أنّ ناصر محمد اليماني سبقت فتواه في كثيرٍ من بياناته أنّ الذي أفتاه أنّه المهديّ المنتظَر هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك يقول الإمام ناصر محمد اليماني أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أفتاه في الرؤيا الحقّ عديد المرات أنّه لا يجادله أحدٌ من القرآن إلاَّ غلبه الإمام ناصر محمد اليماني، فإذاً يا أولي الألباب إذا كان ناصر محمد اليماني لم يتلقّ الفتوى من ربّه في الرؤيا الحقّ أنّه المهديّ المنتظَر فقد وضع الإمام ناصر محمد اليماني نفسه في موقفٍ مُحرجٍ لأنّه إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفتِه الله ولا رسوله أنّه المهديّ المنتظَر فحتماً سنجد ولو عالِماً واحداً من علماء الأمّة الإسلاميّة سيأتي فيُلجم الإمام ناصر محمد اليماني بسلطان العلم المحكم من القرآن العظيم. وعليه: فإنّي أُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أدعو كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود وكافّة البشر أن يجيبوا دعوة الاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف، ولسوف نرى هل حقاً الإمام ناصر محمد اليماني لا يجادله أحدٌ من القرآن إلا غلبه الإمام ناصر محمد اليماني بسلطان العلم المُلجِم الواضح والبيّن للعالِم والجاهل لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ؟
ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً بسيطاً لو أنَّ أحدَ علماء الشيعة أو السُّنّة قال: "بل نحن من نختار المهديّ المنتظَر فنُعرِّفه بنفسه من بين البشر في قدره المقدور بأنّه هو المهديّ المنتظَر وحتى ولو أنكر لأجبرناه على البيعة وهو صاغر"! ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني بالجواب من ربّهم من محكم الكتاب، وأقول قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [القصص].
فكيف يحقّ لكم أن تختاروا خليفة الله من دونه؟ وقال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]، أم تظنّون البرهان من عند أنفسكم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً؟ هيهات هيهات! بل البرهان من آيات الذكر المحكمات البيّنات، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].
وقال الله تعالى: {وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠﴾ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].
وصار عُمر الدعوة الحقّ للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم في نهاية العام السادس وهو لا يزال مُصراً على دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ولم أُفتِهم أنّي جئتهم بكتاب جديدٍ بل أدعوهم إلى العودة إلى محكم كتاب الله وسُنّة نبيّه الحقّ التي لا تُخالف لمحكم كتاب الله وذلك لأنّي أرى الجاهلين يقولون: "إنّما ناصر محمد اليماني قرآنيٌّ ولذلك يدعو إلى اتِّباع القرآن وحده وترك السُّنة النّبويّة". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: أعوذُ بالله أن أكون من القرآنيين الذين يُعرضون عن البيان الحقّ في السُّنة النّبويّة، وأعوذ بالله أن أكون من أهل السُّنّة الذي يسمّون أنفسهم أهل السُّنة الذين يتّبعون السُّنّة الحقّ والباطلة ويعتصمون بكتاب البخاري ومُسلم وحسبهم ذلك ويذرون القرآن وراء ظهورهم، وأعوذ بالله أن أكون من الشيعة الذين اصطفوا المهديّ المنتظَر قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور ويعتصمون ببحار الأنوار وحسبهم ذلك، وأعوذُ بالله أن أتحزَّب إلى أيٍّ من المذاهب والفرق الإسلاميّة الذين فرَّقوا دينهم شيعاً، وأولئك لهم عذاب عظيم لكونهم خالفوا أمر ربهم فاتَّبعوا ملّة النصارى واليهود في الاختلاف في الدين وخالفوا أمر ربّهم في محكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
بل أنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين أُعلن الكفرَ المطلق بالتعدّديّة المذهبيّة في دين الله التي كانت سبب تفرّقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وأدعو إلى الله على بصيرة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأقول: يا أيّها الناس اتَّبعوا كتاب الله وسُّنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمحكم كتاب الله واعلموا أنَّ قرآنه وبيانه في السُّنّة النّبويّة جميعهم من عند الله أم أنَّكم لا تعلمون بقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
ومن البيان الأحاديث الحقّ في السُّنة النّبويّة فهي كذلك من عند الله كما القرآن من عند الله، وإنّما علَّمكم الله الناموس الحقّ لكشف الأحاديث المدسوسة فإنّ حديث البيان إذا كان جاءكم من عند غير الله فستجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، والحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان. وجعل الله هذه الفتوى محكمة في القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فهل تعلمون المقصود بقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}؟ ويقصد أنّ المُفترين يفترون في أحاديث البيان التي جاءت لتزيد القرآن بياناً وتوضيحاً في السُّنة النبويّة، وبما أنّ أحاديث البيان للقرآن في السنّة النبويّة هي كذلك من عند الرحمن، وبما أنّ الله لم يعِدكم بحفظ أحاديث البيان في السنّة النّبويّة، ومن ثم علَّمكم الله بالحكم الحقّ هو أن تعرضوها على محكم كتاب الله فإذا وجدتم أنّ من أحاديث البيان جاء مخالفاً لآيات الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب فاعلموا أنّ هذا الحديث في سُنّة البيان جاء من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].
ولم يصدّوا بالسيف عن سبيل الله بل بيَّن الله طريقة صدَّهم الأخطر، وقال: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}، ولكنّ قرآنه وبيانه من عند الرحمن، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم.
ثم تعلمون أنّ حديث البيان في السُّنّة النّبويّة إذا جاء مُخالفاً لمُحكم القرآن فإنّ ذلك حديثٌ مُفترى عن النبي جاء من عند الشيطان وليس من عند الرحمن، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.
ويقصد حديث البيان أن لو كان من عند غير الله لوجدوا بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كونه يخاطب في هذه الآية المسلمين بشكلٍ عامٍ، فتدبّروا وتفكّروا يا أولي الألباب إلى مَنْ الخطاب موجَّه، أليس إلى المسلمين بشكلٍ عامٍ؟ وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
إذاً يا قوم إنّه يخاطب المسلمين فيحكمُ بينهم أنّ ما ذاع فيه الخلاف فيما بينهم في أحاديث البيان فقد حكم الله بينهم بالحقّ بأن يحتكموا إلى القرآن وعلَّمهم الله أنَّ قرآنه وبيانه هو من عنده، وعلَّمهم أنَّ ما خالف قرآنه من أحاديث بيانه فليعلموا أنّه حديثٌ مُفترى في سُنَّة البيان لأنّه كان من المفروض أن يزيد القرآن بياناً وتوضيحاً برغم وضوحه، وليس أنَّ حديث بيانه يأتي ليخالف لمحكم قرآنه، أفلا تتّقون؟ أفلا ترون أنّ ناصر محمد اليماني لم يدعُكم إلى الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم من ذات نفسه؛ بل إنَّ ذلك هو حكم الله بينكم في اختلافات الدين، فلماذا تعرضون عن دعوة الإمام المهدي إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ أفلا ترون أنّكم لم تعرضوا عن حكم ناصر محمد اليماني بل إنّكم أعرضتم عن حكم الله بينكم؟ بل الله من أمركم أن تحتكموا إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون من أحاديث البيان في السُّنّة النّبويّة، فكيف السبيل لهداكم يا أمّة الإسلام؟ فقد اقترب كوكب العذاب وأنتم معرضون عن دعوة الاحتكام إلى الكتاب، فإن أصرَرْتم فقد اتّبعتم ملّة اليهود وكفّار النّصارى الذين دعاهم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون فأعرض فريقٌ منهم وهم الذين اتَّبعتم ملّتهم فأعرضتم كما أعرضوا، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ولربّما يودّ أحدُ علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "فهل تظنّ أنّك وحدك على الحقّ يا ناصر محمد اليماني ونحن على ضلالٍ؟ ألم يقل محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لا تجتمع أُمتي على ضلالة؟" ومن ثم يردُّ عليه الإمام المهديّ وأقول: فهل تريدني أن أتَّبع الفرقة التي هي أكثركم عدداً؟ إذاً لأضلَلْتُم المهديّ المنتظَر عن الصراط المستقيم وجعلتموني أتّبع أحاديث الشيطان الرجيم ورواياته التي تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وهي من عند غير الله ورسوله ثم لا أجدُ لي من دون الله ولياً ولا نصيراً، إذ أنّ الاتِّباع ليس للطائفة الأكثر عدداً ولا للطائفة الأكثر مالاً ولا عزّاً ولا جاهاً، بل الاتِّباع هو حيث يكون سلطان العلم من الرحمن لا شك ولا ريب المقنع للعقل والمنطق وليس للأكثريّة عدداً في الناس، وفتوى الإمام المهديّ هي حسب فتوى الله في محكم كتابه أنّه ليس بحسب الاكثرية يكون الاتِّباع في أمر الدين بل حسب سلطان العلم الملجِم بالحقّ وليس بحسب الأكثريّة، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وأنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أقسمُ بالله العظيم لو اجتمعت الإنس والجنّ في الثّقلين في عصر بعث المهديّ المنتظَر على حديثٍ أو روايةٍ تأتي مخالفةً لمحكم كتاب الله لما اتَّبعتهم جميعاً ولاعتصمتُ بحبل الله القرآن العظيم.
ولربّما يودّ أن يقاطعني آخر ويقول: "يا ناصر محمد اليماني لقد حيَّرتنا! فأحياناً تدعو إلى كتاب الله وسُنَّة رسوله وأحياناً وكأنّك قرآنيّاً تدعو إلى الاعتصام بالقرآن وحده وتذر السُّنة النّبويّة الحقّ!". ومن ثم يردُّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ذلك لأنّك لا تفهم كمثل الأنعام، فكم وكم وكم فصَّلتُ لكم الحقّ تفصيلاً أنّي إنّما أدعو للاعتصام بحبل الله القرآن العظيم وذلك حين تأتي روايةٌ مخالفةٌ لمحكم القرآن العظيم فأقول لكم ذروها وراء ظهوركم واعتصموا بما يخالفها في محكم كتاب الله كونه هو الحقّ من الله، وما خالف لكلام الله فهو باطل مُفترى، أفلا تعقلون؟
ولربّما يودّ آخر أن يقاطعني فيقول: "وما خطبك عصبيّ المزاج في هذا البيان يا ناصر محمد اليماني؟". ومن ثم يردّ عليه ناصر محمد اليماني وأقول: "لقد اقترب كوكب العذاب وأنتم لا تزالون معرضين عن الدعوة إلى الكتاب فتذكّروا يا أولي الألباب، وتالله إنَّ أشرَّ الدوابِّ هم الذين لا يعقلون، فلا تجدونهم يستخدمون عقولهم ليميّزوا بين المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم وبين المهديِّين الذين اعترتهم مسوس الشياطين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويتّبعون الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً.
ولا نزال نفتي أنّه لن يتّبع الحقّ إلا من كان يعقل من البشر لكونهم خير الدّواب الذين يعقلون، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:19]، فمن هم أولو الألباب؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر]؛ وأولئك هم الذين لم يحكموا على الداعي من قبل أن يسمعوا قوله ومنطق سلطان علمه بل يستمعون القول ومن ثم يتّبعون أحسنه إنْ تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم، وأمّا أشرّ الدّواب الذين ضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، فبمجرد ما تقول له يوجد شخص في الإنترنت العالمية يُدعى ناصر محمد اليماني لا يجادله عالِمٌ من القرآن إلا غلبه بسلطان العلم المنطقي الذي يخضع له العقل والمنطق، ومن ثم ما كان جواب البقر التي لا تتفكّر إلا أن قالوا: "ماذا ماذا! ناصر محمد اليماني؟ بل هو كذّابٌ أشر وليس المهدي المنتظر؛ بل المهديّ المنتظَر هو محمد ابن الحسن العسكري"، هذا إن كان من الشيعة الاثني عشر. أو قال: (محمد بن عبد الله) إن كان من أهل السُّنّة وما شابههم! وللأسف فإنّ بعض الذين يكادون أن يعقلوا من الباحثين عن الحقّ يقوم من بين يديّ الذي أفتاه في شأن ناصر محمد اليماني بفتوى الظُلم على نفسه لكونه حكم على ناصر محمد اليماني قبل أن يسمع قوله ومنطق علمه، ولكن للأسف يقوم السائل الذي لا يتفكّر من أصحاب النار وهو مقتنع أنّ ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر كون فضيلة الشيخ المُكرّم أفتاه أنّ ناصر محمد لا يواطئ اسمه اسم محمد! أولئك فتنهم عدم فهم المواطأة في الاسم؛ أولئك ليسوا أنصار محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ويصدّون عمَّا أنزل الله على محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ويتّبعون ما خالف لكتاب الله القرآن العظيم فاتَّبَعوا أحاديثَ الشيطان ويحسبون أنّهم مهتدون، فمن يجيرهم من عذاب يوم عقيم على الأبواب يا من يعرضون عن داعي حكم الله في محكم الكتاب؟ أزِفت الآزِفة يا قوم ليس لها من دون الله كاشفة، فمن يجيركم من عذاب الله يا من أعرضتُم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله؟ فبأيِّ حديثٍ بعده تؤمنون؟
وما نريدُ قوله يا معشر الأنصار السابقين الأخيار أن التزموا كلمة التقوى فقد هبَّت شياطين البشر لحرب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وإنّا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله الواحدُ القهار، فمن أراد المكر بي فليعلم الجميع أنّ ناصر محمد اليماني لا يختبئ من الناس، وأقسمُ بربِّ العزّة والجلال أنّي أخرج بين الناس وأمشي في الأسواق غير مُتلثّم ولا أخاف في الله لومة لائمٍ، ولا أنكر أنّه يرافقني رجالٌ مسلحون ولكنّي أقسمُ بربّ العالمين أنّي أعلمُ أنّهم لا يُغنوا عنّي من الله شيئاً إن يرِد الله بي سوءًا، ولذلك أتحدّى لأنّي لستُ متوكلِّاً على حماية المرافقين المسلحين بل لأنّ الذي بعثني هو من يحفظُني؛ بل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في أعين الله. ولا أقول لكم يا معشر الذين يريدون أن يطفئوا نور الله إلاَّ ما قاله أحدُ الأنبياء والمرسَلين لأعداء الله المُشركين: {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّـهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٥٤﴾ مِن دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ ﴿٥٥﴾ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ ۚ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [هود].
فلم تنقموا من الإمام ناصر محمد اليماني إلاَّ لأنّه يؤمن بالله لا يشركُ به شيئاً ويدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرة من ربّه القرآن العظيم؟ فإذا أول كافر بدعوة اتِّباع القرآن العظيم والاحتكام إليه هم أشرُّ علماء تحت سقف السماء! فاتَّبعوهم الذين لا يعقلون، فكيف آسى على قومٍ مجرمين؟ غير أنّي لا أدعو عليهم، فصبر جميلٌ.. وأقول: "اللهم اغفر لهم فإنّهم لا يعلمون، والله المستعان على ما تصِفون".
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_________________