البيان الحقّ لنوع طَلقات النّار للرّمي من كوكب سَقَر ..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمّدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع أنصار محمّدٍ رسول الله النبي الأمّي إلى يوم الدّين، ثم أمّا بعد..
ويا معشر السّائلين، وجدناكم هاهنا تتساءلون مع الأنصار عن طَلقات كوكب سَقَر فتظُنّون أنّ ( الجِمالات الصُّفر ) بِزعمكم أنّها كمثل النّوق! فهذا كلامٌ غير منطقيّ ولا يقبله عقلٌ ومخالف للّغة العربيّة الفُصحى؛ كون في قاموس اللغة العربيّة في القرآن العظيم لا تُسمَّى أنثى الجَمَل ( جَمَلَة )!! فهذه تسمية من عند أنفسكم كون أنثى الجَمَل تسمّى في مُحكَم كتاب الله ( ناقة ) كمثل ناقة نبيّ الله صالح، ولم يُسمِّها ( جَمَلة ) في اللغة العربيّة بل تسميتها في لغة القرآن العظيم ( نوق ) ومفردها ( ناقة ).
وأما التشبيه لنوع طَلقات كوكب سقر ترمي المجرمين حين تشرق على أرض البشر عمّا قريبٍ من جنوب الأرض فتسدّ الأفق الجنوبيّ للأرض؛ بالضّبط من جنوب شرق إلى جنوب غرب، أي حين شروقها تسدّ جهة جنوب الأرض بالكامل عابرة في سماء الأرض من الجنوب إلى الشمال عائدةً من حيث أتَت في رحلتها الطويلة الآتية من جهة شَمال الأرض فتستدير من جنوب الشمس لتعود عابرة سماء الأرض فتُمطِر على الفُجّار المُعرضين عن الذِّكر شُواظًا مِن نار كأنَّها جِمالاتٌ صُفر؛ أي: كأنَّهُنَّ حُلِيٌّ صُفر؛ بمعنى أنّ حِجارتها مزيجٌ من طين الكبريت ومعدن النّحاس، وإنّما يقصد الله تعالى في وصف ذخيرة نار جهنم أن ( كأنّها جِمالاتٌ صُفر ) أي: كأنهنّ حُلِيٌّ صُفر كونها من نار كبريتيّة ونُحاس أصفر كمثل شُواظ النّجوم طَلقات ضد الّذين يسترقون السّمع، تصديقًا لقول الله تعالى: { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴿٣٣﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٤﴾ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ ﴿٣٥﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٦﴾ } صدق الله العظيم [ الرحمن ].
وتَبيَّن لكم الآن ذخيرة جهنّم أنَّها كذلك شواظٌ من نارٍ ونُحاس الذي يشبه لونه لون الذّهب ولذلك شبّهها الله بلون حُليّ الذّهب، وهي كبيرة الحجم ومتفاوتة في أحجامها ولذلك قال الله تعالى: { انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ ﴿٣٠﴾ لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ ﴿٣١﴾ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ﴿٣٢﴾ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ﴿٣٣﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٤﴾ } صدق الله العظيم [ المرسلات ].
وهذا الردّ على السائلين عن نوع طَلقات جهنّم النحاسيّة الصفراء، كوني أراكم تقولون قول المفسّرين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أنّ النّوق جِمالات، فهل يَصحّ أن تقولوا لأُنثى الثور ( ثوْرَة )؟! أم أنّ أنثى الثور ( بقرة ) في اللغة العربيّة؟ فكذلك الجِمال والنّوق اسمها في مُحكَم لغة القرآن العظيم نُوق ومفردها ( ناقة )، فلا علاقة للتشبيه بشيءٍ يُخالِف لغة القرآن العربيّ المُبين، ونكرّر أنّ ( الجِمالات الصُفر هي الحِليّ الصُفر )، واقترب ميعاد اقترابها ومرورها من جنوب الشمس والأرض، فتمُرّ بين الشّمس والأرض فتسُدّ الأُفق الجنوبيّ ليلةَ مُرورها.
واعلموا أنّ كوكب سَقَر هي الوحيدة بأمر الله تَطَّلِع على الأفئدة حين ترى الناس لتميز الخبيثَ من الطّيِّب فترمي الخبيث.
وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني.
__________
مَن حرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة فقد ظلم نفسه ..
بسم الله الكبير المتعال ذي الجلال والإكرام..
ويا أحبّتي في الله السائلين، عليكم أن تعلموا أنّ القرآن عربيٌّ مبين غير ذي عوج فلا يقبل اللّهجات العاميّة ولا يقبل مسمّياتكم من عند أنفسكم، وعلى سبيل المثال لا أجد في محكم كتاب الله أنّ الله يطلق على النوق جمالات؛ كون اسم الذّكَر من الإبل جمل، وبالجمع يُطلق عليهم اسم جِمال بكسر الجيم، وأمّا الأنثى من الإبل فيُطلق عليها في محكم كتاب الله ناقة وليست جَمَلة وجمعهما نوق، وأما الاسم الذي يشمل الجِمال والنوق في مُحكم كتاب الله هو في قول الله تعالى: { وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٤٤﴾ } صدق الله العظيم [ سورة الأنعام ].
وكذلك تشمل الآية الجِمال والنُوق في قول الله تعالى: { أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴿١٨﴾ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١﴾ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿٢٢﴾ إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ ﴿٢٣﴾ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ ﴿٢٤﴾ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ﴿٢٦﴾ } صدق الله العظيم [ سورة الغاشية ].
وإنّما كان ذلك ردًّا على الذين قالوا في ذكر قولهم في قول الله تعالى: { وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١١١﴾ بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١١٢﴾ } صدق الله العظيم [ سورة البقرة ].
فتلك أمانيّهم من عند أنفسهم أنّه لا يُدخِل الجنّة إلا هودًا أو نصارى ( سبحانه )، بل يُدخِل من يشاء في رحمته ويعذّب اليائسين من رحمة الله، وما قال ذلك إلا الأشرار في اليهود والنصارى المُتنصّرين وليسوا بنَصارى، بل الذين قالوا أنّهم أبناء الله وأحباؤُه في قول الله تعالى: { وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٨﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ ۖ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٩﴾ } صدق الله العظيم [ سورة المائدة ].
ولا نريد أن نخرج عن الموضوع؛ وأمّا كوكب سقر التي سوف تُظلّل البَشر عَمَّا قريب فإنّها ترمي بشرر كالقصر في حجم حجارة النار المنطلقة، وهي حقيقة قنبلة مكوّنة من مادة كبريت النار ونحاس أصفر كأنّه جِمالات صُفر أي كأنّه حُلِيّ الذهب في لونه ولذلك قال كأنّه؛ أي ذهب أصفر، ولكنّه في الحقيقة نحاس أصفر، حتى إذا دخلت الغلاف الجويّ للأرض تفجّرت إلى شظايا فتُمطر مطر نارٍ ترمي به مَن يشاء الله من الفُجّار يوم تظلّ على أرض البشر آيةً من الجنوب الشمسي وجنوب الأرض ( ومن دونها كوكب وما دونه ولكن للأسفل لا يُظلّهم من حرّها ولا يغني من لهيبها )؛ تصديقًا لقول الله تعالى: { انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ ﴿٣٠﴾ لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ ﴿٣١﴾ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ﴿٣٢﴾ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ﴿٣٣﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٤﴾ } صدق الله العظيم [ سورة المرسلات ].
فمتى سوف يترك المُسلمون سواليف الأساطير المُفتراة على الله بتحريف المعنى المراد والمقصود في آياته برغم أنّهم يتحجّجون باللغة العربيّة الفُصحى؟ ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني برغم أخطائي في الغُنّة والقلقلة وحروف الجرّ ولكنّه لا ينبغي لي أن أُخطِئ في بيان القرآن بكلمات ليست في لغة القرآن العربية.
ويا معشر البشر، إنّي مُشهِدُ الله ( وكفى بالله شهيدًا ) أنّ كوكب سقر الذي سوف يلوح بأفق أرض البشر قد اقترب أكثر فأكثر، فلا يستطيع المجرمون ردّها عن المرور في سماء أرض البشر ثم لا يُنظَرون؛ أي ثم لا يُؤخَّرون؛ وجاء وعد الله، ونعم تأتيهم نار الله الموقدة بغتةً، تصديقًا لقول الله تعالى: { وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٣٦﴾ خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٤١﴾ } صدق الله العظيم [ سورة الأنبياء ].
فويلٌ للّذين يُدخلون أهلّة الشهور من ظُهورها من قبل رؤيتها، فأضرّوا بدين الله وصَوّمُوا الناس في غير يوم صَومِهم برغم أنّ صِيام يوم الشكّ محرمٌ عليهم في مُحكم كتاب الله، حتى يَشهدوا برؤية هلال رمضان؛ كذلك يُفَطِّرُون الناس قبل يوم إفطارهم في رمضان، وتلك هي طامّة أكبر على أنفسهم، وكذلك يُحَجِّجُون الناس في غير يوم حَجِّهم! وبرغم أنّهم لَيعلمون أنّ الحج أيامٌ معدودات في أشهر مُعلومات ولكنّهم يعملون أذن من طين وأذن من عجين وكأنّ خليفة الله المهديّ لم يبعثه الله بعد! وكلّ هذه الحركات حتى لا يتبيّن للمسلمين أنّ الشّمس حقًّا أدركت القمر تصديةً من عند أنفسهم حتّى يسبق الليل النهار.
ويا معشر المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية، إنّنا لا نلوم عليكم تحرّي الشهر يوم الجمعة ليلة السبت، ولا نلوم عليكم تحرّي الشهر يوم السبت ليلة الأحد، ولا نلوم عليكم تحرّي الشهر يوم الأحد ليلة الإثنين، بل اللوم من الله عليكم هو حين تشهدون بشهادة الزور والبُهتان وأنتم مُخوَّلين بإعلان أهلّة الحجّ تكريمًا لأولياء المسجد الحرام! فلا تكفروا بتكريم الله لكم ( يا قِبلة المسلمين ) فيعذّبكم عذابا نُكرًا، فتذكّروا قول الله تعالى: { ۞ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٨٩﴾ } صدق الله العظيم [ سورة البقرة ].
ولا يَفتِنُوكم علماء الفلك بقولهم أنّها سوف تتمّ رؤية هلال ذي الحجّة بُصعوبة بعد غُروب شمس يوم السبت ليلة الأحد، فوالله ثم والله أنّهم لَيعلمون علم اليقين أنّهم لكاذبون؛ ذلك هو المُستحيل إلا بسي سي دي كاميرا النهاريّة، بل أرى علماء الفلك ينتقدون المحكمة العليا بإعلانِهم تحرّي هلال ذي الحجّة بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت ولا ينتقدون أنفسهم أن كافّة علماء الفلك في المملكة العربية السعودية والوطن العربي والإسلامي لا ولن يُشاهدوا رؤية هلال ذي الحجّة لا يوم الجمعة ليلة السبت ولا يوم السبت ليلة الأحد! وإذا شاء الله يزيد بعد ذلك حُجّة، ( فليزِد برحمته الإدراك ومَكره )؛ وإنّما أتكلّم حسب ما لديّ من علوم الإدراك في محكم القرآن العظيم.
فلا جِدال بيني وبين علماء الفلك من بعد المباهلة فنجعل لعنة الله على الكاذبين، وإنّما نُخاطب المحكمة العُليا بالمملكة العربيّة السعوديّة المُخَوّلِين من الله بإعلان ثُبوت رؤية أهلّة الحج؛ فلَكَم المَسؤولية عظيمة على عاتِقِهم؛ ففي ذمّتهم إضلال أُمَم بأسرها إضافة إلى إضلال شعبهم؛ فلا تأمنوا مكر الله إنّي لكُم لَمِن الناصحين، تصديقًا لقول الله تعالى: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٢٦﴾ } صدق الله العظيم [سورة البقرة 126].
وأما بدر آية الإمام المهديّ، فرغم أنوف كافّة البشر سوف يكتمل بدر شهر ذي الحجّة يوم الجمعة ليلة السبت وأنتم صاغرون، والسبب بِكل بَساطة كون الشمس سوف تُدرك القمر صباح الجمعة فيولد الهلال يوم الجمعة فيجتمع بالشمس فجر السبت وقد هو هلالًا؛ آية كونيّة ظاهرة وباهرة، فمَن يُجيركم يا مَن تَصُدُّون عن التصديق بآية التصديق لخليفة الله المهديّ ناصر محمد الكونيّة؟! ولسوف تعلمون ما يفعل الله بكم، ولسوف تعلمون أنّ الله شديد العقاب! تصديقًا لقول الله تعالى: ﴿ ۞ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٨٩﴾ ﴾ صدق الله العظيم [سورة البقرة 189].
فمن تكبّر على خليفة الله فسوف يجعله الله في الأذلّين، فهذا إنذار لِجميع المُستكبرين مِمّن اصطفى الله عليهم خليفته المهديّ، ولسوف ننظر ونرى هل الله بالغُ أمره بقوارع عذابه بجنوده الصغرى ما يسمّونها كورونا؟ وما هي بكورونا بل كائنات حيّة ذكيّة بقيادة الله مباشرة يُعلِّمُها كيف تمكُر بكم وكيف تصيبكم بالحرب النفسيّة والاقتصادية وبكثير من الإصابات، وقريبًا وَفِيَّات جماعيّة مُخِيفة.
وأمّا لقاحات كورونا فأقول لكم بكل اختصار: إرموها في الزّبالة أو احفروا لها وادفنوها؛ فلسوف تعلمون علم اليقين عمَّا قريب أنّها حقًّا كسَراب بِقيعةٍ يحسبُه الظمآن ماءً حتى إذا جاءَه لم يجده شيئًا فوفّاه حسابه والله سريع الحساب؛ إضافةً إلى حرب الله المناخيّة، كي تعلموا علم اليقين أنّ الذي يُرسل عليكم جنوده كورونا هو ذاته الذي يرسل عليكم حربه المناخيّة بسبب اقتراب كوكب النار سقر، ولسوف تعلمون إنّا لصادقون وأن لعنة الله على الكاذبين والمستكبرين.
وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله على العالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
_______________
