- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 07 - 1430 هـ
12 - 07 - 2009 مـ
11:59 مساءً
ــــــــــــــــــــ
المهديّ المنتظَر يؤتيه الله البيان الشامل والكامل للقرآن العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
{الرَّحْمَـٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾} [الرحمن].
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣﴾} [الرعد].
{ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} [ن].
{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩﴾} [الفرقان].
صـــدق الله العظيــــم.
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين النَّبيّ الأميّ الأمين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
سبق وأن افتيناكم كيف تعرفون المهديّ المنتظَر خليفة الله من البيت المُطهر إذا حضر، فعلَّمناكم أنّ الله يؤتيه البيان الشامل والكامل للقرآن العظيم حتى يجعل الله البيان الحقّ للذكر حجَّة المهديّ المنتظَر على البشر جميعاً وعلى كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود فلا يُحاجّه عالِمٌ من القرآن إلا غلبه بإذن الله بأحسن بيانٍ وأحسن تفسيراً للقرآن العظيم.
ويستطيع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أن يحكم بين جميع علماء المسلمين في ما كانوا فيه يختلفون فيحكمُ بينهم من القرآن العظيم؛ كم عدد الصلوات المفروضات، وكذلك يحكمُ بينهم من القرآن العظيم كم عدد الركعات في كلّ صلاةٍ ويحكم بينهم من محكم القرآن العظيم في صلاة القصر ويُفصّل الصلوات المفروضات من الكتاب؛ من ذات القرآن العظيم تفصيلاً حتى يثبت أن لله مائة اسمٍ لا شك ولا ريب برغم أن جميع المسلمين يظنون أن الله لم يذكر عدد الركعات في القرآن العظيم برغم أن الله ذكرها وفصَّلها تفصيلاً، ووعدٌ علينا بإذن الله وعداً غير مكذوب لنأتيَّنكم بالحكم الحقّ من القرآن العظيم في قلب وذات الموضوع وليس بالقياس ولا بالاجتهاد الذي يحمل الصح والخطأ.
وأقسمُ بالله العظيم، لو يجيب دعوة الإمام المهديّ المنتظَر علماء المسلمين لحكمتُ بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون من القرآن حتى أجعلهم بإذن الله بين خيارين لا ثالث لهم إمّا أن يصدِّقوا بالحقّ من ربّهم ثم لا يجدوا في صدورهم حرجاً من الاعتراف بالحقّ من ربّهم فيُسلموا تسليماً أو يكفروا بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ فيستمسكوا بكُل ما خالف لكتاب الله وسنة رسوله ثم يحكمُ الله بيني وبينهم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.
وأقسمُ بالله العظيم أنه لم يعلم باسم الله الأعظم قبل المهديّ المنتظَر جميع عبيد الله في السماوات والأرض والذي جعله الله سرًّا في ذات نفسه لن يحيط به إلا المهديّ المنتظَر الحقّ ولذلك قال الله تعالى لنبيّه الكريم: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
{ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [ن].
ويا أبا وهبي لقد جاءك من ربّك الحقّ، وقال الله تعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} صدق الله العظيم [يونس:32].
فتذكر قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ﴿٢٠١﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
والحمدُ لله الذي لم يلجئني لنصرة أحدٍ من الناس أجمعين؛ بل سوف يظهرني في ليلةٍ واحدةٍ على كافة البشر بكوكب سقر وهم صاغرون؛ جميع عُبّاد الأنبياء من النصارى والمسلمين، وأمّا شياطين البشر من اليهود فحتى ولو علموا أني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم لما زادهم معرفة الحقّ من ربّهم إلا رجساً إلى رجسهم حسداً من عند أنفسهم بعدما تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم، وتذكّروا قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١١٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وسلامُ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
____________