الموضوع: خطابٌ بسلطان العلم من الكتاب إلى أولي الألباب راقب الحقَّ أيّها المُراقب وخِفْ غضبَ الربّ ولا تُخفي الحقّ من الكتاب

1

خطابٌ بسلطان العلم من الكتاب إلى أولي الألباب: راقب الحقَّ أيّها المُراقب وخِفْ غضبَ الربّ ولا تُخفي الحقّ من الكتاب ..


الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 06 - 1429 هـ
02 - 07 - 2008 مـ
08:11 مساءً
ــــــــــــــــــــ



( خطابٌ بسلطان العلم من الكتاب إلى أولي الألباب )
راقب الحقَّ أيّها المُراقب وخَفْ غضبَ الربّ ولا تُخفي الحقّ من الكتاب ..


بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
أخي الكريم المُراقب هداك الله، وَاهْرِفْ بما تعرف من البيان الحقّ للقرآن، والذي إذا قيل له اتقِ الله أخذته العزّة بالإثم فلم يرجع إلى الحقّ حتى ولو تبيّن له أنه على باطلٍ بسبب أنه أخذته العزّة بالإثم؛ إذاً إنما قيل له اتقِ الله لأنه كان على باطلٍ ومن ثمّ أخذته العزّة بالإثم ولم يرجع إلى الحقّ وظلّ على باطله، وأنت تقول بأنْ ليس لي حقُّ الغضب من قولك للإمام ناصر محمد اليمانيّ أن يتقيَ الله، بمعنى أنّ ناصر محمد اليمانيّ لا يتقي الله في نظرك لأنك تراني على باطلٍ برغم أنك تخشى أن أكون المهديّ المنتظَر وأنت في حيرةٍ من الأمر.

إذاً أنا الذي أقول لك اتقِ الله ولا تُخْفِ الحقّ فتكون من الآثمين وإذا كنت ترى في بياني باطلاً فبيِّن الباطل في البيان الحقّ للقرآن للإمام ناصر محمد اليمانيّ وهيمِن علينا بعلمٍ وسلطانٍ إن كنتَ من الصادقين بأني لم أتّقِ الله فأقول لكم غير الحقّ، ولكن الإمام ناصر محمد اليمانيّ يخاطبكم من حديث الله المحفوظ من التحريف وآتيكم بسلطان العلم المُحكم في ظاهره وباطنه من الآيات اللاتي هُنَّ أمّ الكتاب في القرآن العظيم، وأقول لكم بأن الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم، ومن ثمّ أتيتكم بسلطان العلم في هذه الفتوى بالحقّ بأنّ الحجّة في العلم برغم اختلاف الاسم تصديقاً لقول الله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ويا أخي الكريم: إن كنتَ من أولي الألباب فتَذكَّر وفكِّر وقدِّر بالحقّ وقُل: "كيف لنا أن نعرف المهديّ المنتظَر الحقّ إذا ابتعثه الله رحمةً شاملةً للأمّة وعَلَمَ الهُدى للناس أجمعين، فهل المهديّ المنتظَر يأتي بكتابٍ جديدٍ فيكون نبيّاً ورسولاً؟"، فتجد إيمانك ينكر على المهديّ الحقّ أن يقول ذلك تصديقاً بما تعلم من الحقّ في القرآن العظيم في آيةٍ مُحكمةٍ في قوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

ومن ثمّ فكِّر وفكِّر وقدِّر بالحقّ فتجد بأنه لا بدّ أن تكون حجّة المهديّ المنتظَر الحقّ هو البيان الحقّ للقرآن تصديقاً له من ربّ العالمين بحيث لا يجادله أحدٌ من القرآن إلّا غلبه بالحقّ حتى يكون المهديّ المنتظَر في ساحة الحوار هو المهيمِن بسلطان العلم للقرآن العظيم على جميع علماء المسلمين، وهذا حتماً سوف يقوله لك عقلُك، ولكن إذا كانت نتيجة تفكيرك منطقيةً 100% فانظر للقرآن كنظرتك الأولى من قبل؛ هل يوجد برهانٌ لما تَوصَّل إليه عقلك؟ فتجد القرآن يؤيِّد نتيجة تفكيرك بالحقّ في قوله تعالى في سورة الرعد آية 43: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم.

وبما أنك قد تَوصَّلت في تفكيرك الأول بأنّ محمداً رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين فمن ثمّ تعلم بأنّ المهديّ المُنتظَر المُصدّق بالحقّ هو الذي يؤتيه الله علم الكتاب كُلّه لا بدّ له أن يكون المهديّ المنتظَر الحقّ الذي له تنتظرون ليهدي الناس بنور القرآن إلى صراط العزيز الحميد ويحكم بين المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فيوحِّد الله به شملهم ويجبر الله به كسرهم فيُظهر الله به دِينَه على الدِّين كُلّه ولو كره المجرمون، وعْد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

ويا عجبي من أمركم يا معشر علماء المسلمين فأنتم لا تعلمون كيف تعرفون مهديّكم إذا بعثه الله إليكم خليفةَ الله على العالمين! فمنكم من يُحقِّر شأنه كمثل بعض علماء السنّة ومنكم من يُعظِّم شأنه فيبالغ فيه بغير الحقّ كمثل بعض علماء الشيعة.

ويا معشر علماء السُّنة والشيعة وجميع المذاهب الإسلاميّة، إني أُقسم بمُجري السحاب بالجاريات يُسراً بالمطر ومُرسل العاصفات على من أبى واستكبر أني أنا المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض من البشر من آل البيت المُطهَّر، وأنه قد أدركت الشمس القمر في أول الشهر تصديقاً لإحدى شروط السّاعة الكُبَر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر، فلا أتغنَّى لكم بالشعر ولا مُساجِعاً بالنثر؛ بل البيان الحقّ للذِّكر، فهل من مُدَّكر يخاف بأسَ الله بالكوكب العاشر أسفل الأراضين السبع أحد شروط السّاعة الكُبَر؟ وجاءكم المهديّ المنتظَر والكوكب العاشر على قدَرٍ ونحن إليكم في سباق، وحدثت من آيات التصديق بالآفاق فأدركت الشمس القمر بسبب ميلاده من قبل الاجتماع فاجتمعت به الشمس وهو هلالٌ عدّة مراتٍ فأدهشكم الأمر وخصوصاً في شهر ذي الحجّة لعام 1428، وجعل الله الحَكَم بيننا يوم النحر فجاء في يوم الأربعاء المستحيل كما يعلم جميع علماء الفلك في عالَم البشر، فاستنكروا الأمر على الذين أعلنوا رؤية هلال غرّة الشهر لذي الحجّة لعام 1428 وقالوا: "لقد جئتم شيئاً إمراً ومستحيلٌ أن يَحدث هذا في هلال شهر ذي الحجّة 1428 فيشهد أهل بيت الله المعمور بمكة هلال الشهر من قبل الاجتماع"، فأجمعوا على الإنكار على المملكة العربيّة السعوديّة، وكفروا بحُكم المهديّ المنتظَر الحقّ الذي حكم بينهم بالحقّ من قبل أن يختلفوا الذي علَّمهم بأنه سوف تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاجتماع فتمَّت رؤية الهلال بالحقّ من قبل الشهود للهلال بالبيت العتيق آيةً للتصديق بالآفاق للمهديّ المنتظَر يا مُتَّبعي الذِّكر، فهل من مُدَّكر؟ ويا من تجادلونني بأسماءٍ سمَّيتموها ما أنزل الله بها من سلطانٍ لم يجعلها الله حجّةً لكم علينا حتى ولو كانت حقاً؛ بل جعل الله الحجّة في العلم وليس في الاسم وليس في القَسم وليس في الرؤيا في المنام أفلا تعقلون؟

ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة: أنتم الأهمّ لدينا بالتصديق بادئ الأمر نظراً لتكريم الله لكم بموقع الظهور للمهديّ المنتظَر في بيت الله المعمور للمُبايعة بالحقّ من بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق وذلك ما يقوله العقل والمنطق ويُصدِّقه الكتاب بالحقّ، فكيف يظهر المهديّ المنتظَر للمبايعة عند البيت العتيق من قبل التصديق؟ فهل يُصدِّق هذه العقيدةَ الباطلَ العقلُ والمنطقُ إن كنتم تعقلون! فكيف يَظهر لكم المهديّ المنتظَر للمبايعة عند البيت العتيق من قبل التصديق، أفلا تتفكّرون! بل الحوار يأتي من قبل الظهور ومن بعد التصديق يَظهر المهديّ المُنتظَر عند البيت العتيق، فما خطبكم تُصدِّقون ما لا يقبله العقل والمنطق فتتبعون ما لا يقبله العقل والمنطق؟ ألم ينهَكم الله عن ذلك أن لا تتبعوا ما ليس لكم به علمٌ ثمّ وعدكم الله إن اتَّبعتم ما يُخالف العقل والمنطق بأنه سوف يسألكم عن سمعكم وأبصاركم وأفئدتكم لماذا لم تستخدموها لتُميِّزوا بين الحقّ والباطل؟ وتجدون ذلك الوعد والسؤال من الربّ لكم في الكتاب في تحذير الله لكم في قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

ويا معشر جميع علماء المذاهب الإسلاميّة ممّن أظهرهم الله على أمري، ما خطبكم كلٌّ منكم منتظِرٌ للآخر أن يعترف هو الأول خشيةً منكم أن تعترفوا بالحقّ من ربّكم في شأن المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليمانيّ ثمّ يتبيّن للناس فيما بعد أنه ليس المهديّ المنتظَر الحقّ إذا ظهر لهم مهديٌّ منتظرٌ آخَرُ؟ إنكم إذاً لجاهلون. وبماذا سوف يأتيكم المهديّ المنتظَر الآخر بأكثر مما آتاكم به المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ والذي آتاه الله أسرار القرآن أجمعين التي عميت عليكم فعجزتم عن بيانها للعالمين؟ وكذلك يحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون ويهديكم سبيل الرشاد وطريق الحقّ الوحيد صراط العزيز الحميد، فهل بعد الحقّ إلّا الضلال؟ ما لكم كيف تحكمون؟ فأنا أحاجُّكم بسلطان العلم فأْتوني بسلطان علمٍ لديكم هو أهدى من القرآن العظيم إن كنتم صادقين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
المهديّ المنتظَر الإمام الناصر لكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ناصر محمد اليماني.
__________________
آخر تحديث: 29-10-2020 06:02 PM