- 1 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=108430
الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 09 - 1434 هـ
18 - 07 - 2013 مـ
10:03 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ إلى محمود العامر ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافّة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمِهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين وجميع المسلمين إلى يوم الدّين، أما بعد..
ويا محمود، إنّ كلمة قليلاً تأتي في بعض مواضع في القرآن تُشير إلى الثلث، مثال قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:26].
ويذكِّر اللهُ المؤمنين مع النّبي أنّه نصرهم في بدرٍ أوّل نصرٍ لهم في كتاب الله وكانوا من قبل مستضعفين يخافون أن يتخطّفهم النّاس، ولكن بعد نصرِ بدرٍ أصبحت لهم هيبةٌ بين النّاس وعظُم أمرَهم بعد أن كانوا أذلةً لا يخشاهم النّاس شيئاً. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿١٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وعلى كل حال لا نريد أن نخرج عن الموضوع في قول الله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ } فكم المقصود بالقليل؟ ومن ثمّ نجد في موضعٍ آخر أنه يقصد أنّهم ثلثٌ وأعداؤهم ثلثان. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّـهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ} صدق الله العظيم [آل عمران:١٣].
ولكننا لم نفتِ أنّ قليل تأتي لتعبر عن الثلث بشكل مستمرٍ في كافة آيات القرآن؛ بل حسب موضعها. والبرهان على ذلك كونك لا تستطيع أن تنكر هنا أنّه تبيّن لك أن الله يقصد بكلمة { قلِيل } أي أنّهم ثلثٌ، وتبيّن لك أنّهم حقاً ثلثٌ، ولكنك تريد أن تجعل ذلك التأويل يشمل كافة آيات القرآن! ومن ثمّ نقول لك: بل حسب موضعها والبرهان المستنبط من القرآن كونها أحياناً في مواضع تشير إلى الثلث، وفي مواضع أخرى إلى الرقم ثلاثة، وفي مواضع أخرى يقصد بالقليل أنّه لا يساوي شيئاً. مثال الفتوى عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[ قال موضع سوط في الجنّة خير من الدنيا وما فيها، واقرأوا إن شئتم: وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ].
وكما قلنا إنّ القليل في مواضعَ لا يساوي شيئاً، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:77].
وأمّا مواضعَ أخرى في الكتاب فأجد كلمة قليل إمّا يقصد بها الثُّلث أو الرقم ثلاثة كما أثبتنا ذلك من قبل وفصّلناه تفصيلاً، فتدبّر كثيراً في البيان الحقّ يا محمود العامر لعلّ الله يُحدِث لك ذكراً.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=108430
الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 09 - 1434 هـ
18 - 07 - 2013 مـ
10:03 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ إلى محمود العامر ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافّة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمِهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين وجميع المسلمين إلى يوم الدّين، أما بعد..
ويا محمود، إنّ كلمة قليلاً تأتي في بعض مواضع في القرآن تُشير إلى الثلث، مثال قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:26].
ويذكِّر اللهُ المؤمنين مع النّبي أنّه نصرهم في بدرٍ أوّل نصرٍ لهم في كتاب الله وكانوا من قبل مستضعفين يخافون أن يتخطّفهم النّاس، ولكن بعد نصرِ بدرٍ أصبحت لهم هيبةٌ بين النّاس وعظُم أمرَهم بعد أن كانوا أذلةً لا يخشاهم النّاس شيئاً. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿١٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وعلى كل حال لا نريد أن نخرج عن الموضوع في قول الله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ } فكم المقصود بالقليل؟ ومن ثمّ نجد في موضعٍ آخر أنه يقصد أنّهم ثلثٌ وأعداؤهم ثلثان. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّـهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ} صدق الله العظيم [آل عمران:١٣].
ولكننا لم نفتِ أنّ قليل تأتي لتعبر عن الثلث بشكل مستمرٍ في كافة آيات القرآن؛ بل حسب موضعها. والبرهان على ذلك كونك لا تستطيع أن تنكر هنا أنّه تبيّن لك أن الله يقصد بكلمة { قلِيل } أي أنّهم ثلثٌ، وتبيّن لك أنّهم حقاً ثلثٌ، ولكنك تريد أن تجعل ذلك التأويل يشمل كافة آيات القرآن! ومن ثمّ نقول لك: بل حسب موضعها والبرهان المستنبط من القرآن كونها أحياناً في مواضع تشير إلى الثلث، وفي مواضع أخرى إلى الرقم ثلاثة، وفي مواضع أخرى يقصد بالقليل أنّه لا يساوي شيئاً. مثال الفتوى عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[ قال موضع سوط في الجنّة خير من الدنيا وما فيها، واقرأوا إن شئتم: وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ].
وكما قلنا إنّ القليل في مواضعَ لا يساوي شيئاً، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:77].
وأمّا مواضعَ أخرى في الكتاب فأجد كلمة قليل إمّا يقصد بها الثُّلث أو الرقم ثلاثة كما أثبتنا ذلك من قبل وفصّلناه تفصيلاً، فتدبّر كثيراً في البيان الحقّ يا محمود العامر لعلّ الله يُحدِث لك ذكراً.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ