سؤالٌ مُهِمٌّ للغاية من الإمام ناصر محمّد اليمانيّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين، ثُمَّ أمَّا بَعد..
يا معشَر علماء الفَلَك والشريعة، أفتوني كيف يُولد الهلال ثم يكون غربي الشمس والشمس شرقه ثم يغيب قبل الشمس؟ أليس المعتاد أن يُولَد فينفصل عنها شَرقًا وتكون الشمس غربي الهلال ثم تغيب الشمس ويغيب الهلال، فلماذا حدث العكس؟ أرجو الفتوى العلميّة بالمنطق الفيزيائيّ المُقنِع، وإن عجزتم أفتيتُكم بالحقّ من القرآن العظيم، ولن أفتيكم حتى تعترفوا بأنّكم لم تجدوا تفسيرًا لذلك علميًّا مُقنِعًا، وأرجو الإجابة عاجِلًا غير آجل، والسَّلام.
أخوكم الإمام ناصر محمّد اليمانيّ.
ــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم..
مِن المهديّ المنتظَر الناصر لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم الإمام ناصر محمّد اليمانيّ إلى علماء المسلمين وجميع علماء الفَلَك في العالمين وجميع علماء الديانات السماويّة والناس أجمعين، والسَّلام على مَن اتَّبَع الهادي إلى الصراط _________ المستقيم، وبعد..
{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه:114]، يا معشر علماء الأمّة حقيقٌ لا أقول على الله إلَّا الحقّ، وأُحاجّكم بحقائق آيات القرآن العظيم بالعلم والمنطق الحقّ على الواقع الحقيقي وأدعوكم لأثبِت لكم بالعلم والمنطق بأنّها أدركت الشمس القمر والناس عن مهديّهم معرضون، ومن آيات الظهور للمهديّ المنتظَر أن تُدرِك الشَّمس القَمَر ويسبق الليل النّهار، وقد علّمكم الله تعالى بالقاعدة الفلكيّة لحركة الشَّمس والقَمَر والأرض، وجاء ذلك في قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [يس].
وأظنكم ترون هذه الآيات واضحةً وجليّةً بأنّ الشمس تجري والقمر يجري والأرض تجري وسُرعَتهنّ في استقرارٍ دائمٍ مع اختلاف سرعة الجَري لكُلٍّ منهم، ويقول الله تعالى بأنّ القمر يتقدَّم الشمس من بعد ميلاده بدء ميل التقدُّم مِن الثانية الأولى لعُمر هلال الشهر الجديد فقَدَّره الله منازلَ حتى عاد كالعرجون القديم، ومعنى قوله: {كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} ليس كما يظن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بأنّه يعود كسعف النخل! فهذا قولٌ غير صحيحٍ، والتأويل الحقّ لذلك بأنّه يعود إلى نفس وضعه القديم مُحاقًا مُظلِمًا وجهُه بالكامل حين يتقابل مع الشمس تمامًا، حتى إذا مال عنها شرقًا يبدأ فجر الهلال الجديد في القمر وجميع علماء الفلك يعلمون ذلك منذ أمدٍ بعيدٍ، ويقول الله تعالى بأنّ الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر؛ بمعنى أنّ الشمس لا ينبغي لها أن تسبق القمر فتتقدّمه من بعد ميلاده؛ بل يكون هو المُتقَدِّم تاركها تجري وراءه، وكذلك الليل لا ينبغي له أن يسبق النّهار فيتقدَّمه وذلك إشارة لحركة الأرض، وكلٌّ في فَلَكٍ يسبحون؛ أي الشمس والقمر والأرض، وهذه هي القاعدة الفلكيّة في القرآن العظيم لحركة الشمس والقمر والأرض منذ أن خلق الله السماوات والأرض وابتداء الدَّهر والشهر مُنذ الأزل، فلا تختل حتى يأذن الله بالأشراط الكبرى للساعة لعلَّكم بلقاء ربّكم توقنون، وقد سبق وأن أعلنتُ للبشر مُخاطِبًا إيَّاهم عبر جهاز هذا الإنترنت العالمي - نعمة من الله كبرى لنشر رسالة الحقّ إلى العالمين - فأخبرتُهم بأنّ العذاب سوف يكون في يوم الجمعة بتاريخ ثمانية إبريل ألفين وخمسة (الجمعة: 8 - أبريل - 2005) فاندهش كثيرٌ من المسلمين وقالوا: "إذا كنت حقًّا المهديّ المنتظَر فلماذا كتبتَ التاريخ بالإفرنجي؟!" وإليكم الجواب: وتالله لا أعلم بادئ الأمر لماذا موعد العذاب حسب التاريخ الشمسيّ! ولكنّي تلقّيت هذا الأمر في رؤيا بأنّي جالسٌ فوق كرسي أمام الإنترنت وأن أكتب لهم بأنّ العذاب حسب هذا التاريخ فعلمتُ أنّ ذلك أمرٌ إلهيٌّ ونفَّذت الأمر حتى جاء تاريخ الجمعة 8 إبريل 2005 وكنتُ أظنّ الظهور ذلك اليوم فلم يحدث شيئًا، ومن ثمَّ ألقى الشيطان في أُمنيتي الشَّكّ في أمري بأنّي لست المهديّ المُنتظر، ولكنّ الله أحكَم آياته لعبده وفصَّلَها له في القرآن العظيم تفصيلًا وأنّ ذلك التاريخ هو بحساب اليوم الشمسيّ لحركة الشمس في ذات الشمس وبالشهر الشمسيّ وبالسّنة الشمسيّة. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].
فعلمت بأنّ يوم العذاب كان بحسب السَّنة الشمسيّة لذات الشمس ويكون العذاب في أحد السنين الألفيّة في آخر يوم فيها، ومن ثم علّمني الله بأنّ الشمس والقمر بحُسبان، وأنّ لهم حُسبان خاص لذاتهما بحساب حركتهما في أفلاكهما وعليه يَعتَمِد حساب أسرار القرآن، وعلّمني ربّي ماذا يقصد بقوله ألف شهر وماذا يقصد بقوله ألف سنة، فقد علمتم شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، ولكن ماذا يقصد بأنّه خيرٌ مِن ألف شهر؟ فهل يوجد حسابٌ آخر خَفيّ؟ ولماذا قال ليلة القدر خيرٌ مِن ألف شهر؟ ثم يقول شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن؟ ومن ثم علمت بأنّه يقصد ليلة القدر حسب يوم القمر والتي تكون بحسب أيامنا شهر، فما هو الألف شهر الآخر؟ فهل هو ألف شهر يُعادِل شهرًا؟ ومن ثم وجدت فعلًا بأنّ فيه حِسَابان لأسرار القرآن: أحدهما في حركة الشمس، والآخر في حركة القمر. تصديقًا لقول الله تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].
ومن ثم عَلَّمني ربّي بأنّ لحساب جريان الشمس والقمر علاقة بيومنا الأرضيّ (24 ساعة بمنتهى الدقة)، ومن ثم قلت: رَبِّ، كيف أستطيع الرَّبط بين حساب ثلاثة أجرامٍ مُختلفةٍ أيامها في الطول اختلافًا بَعيدًا؟ فيوم الأرض لدورانها حول نفسها 24 ساعة، ويوم القمر لدورانه حول نفسه بضعف يوم الأرض ثلاثون مرة، وكذلك يوم الشمس إذا كانت سنتها ألف سنة وشهرها ألف شهر، فوجدتُ بأنّه لا بُدّ أن يكون يوم الشمس وإتمام حركتها حول نفسها لا بُدّ أن يكون (ألف يوم)، وذلك حتى يكون شهرها ألف شهر وسنتها ألف سنة، فقلت كيف أستطيع أن أربط حِسابًا واحِدًا يكون في منتهى الدقة بيومنا الأرضي لحركة الأرض حول نفسها؟ فكيف لي أن أعلم بأنّ هذا الحساب صحيحٌ بلا شك أو ريب؟ وإن آمنت بذلك ولكن كما قال نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة:260]، ومن ثم تَدَبَّرت اللبث لأصحاب الكهف في قوله تعالى: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
ومن ثم تابعت آيات القرآن هل قد خرجوا من كهفهم؟ فوجدت قوله تعالى: {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18].
فعلمت أنّهم لا يزالون موجودين في الزمن الذي خاطب فيه القرآن محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقلتُ ومِن ثمَّ تابعت: هل كانت لهم نومةً واحدةً أو نومتين؛ لبثٌ أول ولبثٌ أخير؟ فوجدت القرآن يقول أنّه بعثهم مرَّتين من نومهم، فأمّا بعثهم الأخير فجاء في قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
ومعنى قوله: {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ} أي أحاط بعلمهم وأمَدِهِم؛ أهُمْ الذين يقولون عن قصتهم رَجمًا بالغيب أم الحِزب الحَقّ؟ والقول الحقّ في الكتاب الحقّ الذِّكر المحفوظ من التحريف فيعلم الناس؛ أي ليعلم الناس أي الحزبين أحصى الحقيقةَ لأصحاب الكهف في لبثهم وعددهم وقصتهم.
ومن ثم تابعت القرآن فإذا بي أجد لهم بَعثًا آخر وليس هذا البعث ليُكَلِّموا الناس؛ بل ليتساءلوا فيما بينهم، ولكنّي تابعت هل خرجوا من كهفهم بعد نومتهم الأولى فوجدت فِعلًا أنّهم خرجوا إلى باب الكهف، وقال الله تعالى: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ}. ومن ثم تابعت فوجدت بأنّهم عادوا {وَازْدَادُوا تِسْعًا}. وذلك لأنّ الرسول الذي أرسلوه ليأتي لهم بطعامٍ ليلاً؛ بل في أول الليل إلى المدينة خرج فلم يرَ المدينة ولا يعلم أين ذهبت! بمعنى أنه لم يرَ أنوار المدينة ولم يسمع نهيقَ حميرٍ أو نُباح كلاب، فاستدعى أصحابه فخرجوا إلى باب الكهف جميعًا فأدهشهم الأمر! ومن ثم قرّروا أن يرجعوا إلى كهفهم حتى الصباح حتى يتبيَّن لهم الأمر فناموا تلك الليلة إلى حدّ الساعة لصدور هذا الخطاب لا يزالون في سُباتهم نائمين، ومن ثم علمت الهدف من نومتهم الأولى ثم يفيقوا ثم يناموا مرةً أخرى، وذلك حتى يكون لبثهم الأول بحساب السَّنة القمريّة لذات القمر، ومن ثم يكون زمن لبثهم الثاني بحساب السَّنة الشمسيّة لذات الشمس فقلت في نفسي، وتالله لقد آن الأوان ليُحكِم لي ربي الآيات {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾} [الرحمن]، فإذا كان الحساب كما كتبناه للعالمين فسوف أجده يتطابق مع هذه الآية والتي ذكرت الرَّقم العدديّ بِأمَد لبثهم الأول والأخير، ومن ثم قُمت بتطبيق الحساب ليطمئن قلبي.
وبما أنّي قد علمت بأنّ اليوم القمريّ لذات القمر لحركته حول نفسه يعادل ثلاثين يومًا أرضيًّا؛ إذًا الشهر القمري الواحد يُعادِل ثلاثين شهرًا؛ إذاً السَّنة القمريّة الواحدة تعادل ثلاثين سنة أرضية، وبما أنّ الله قال لبثوا في كهفهم 300 سنة قمت بالضرب لسنة قمريّة واحدة والتي تعادل بحسب سنيننا ثلاثين سنة فكان الناتج = 9000 سنة بالدقة المُتناهيّة بحساب يومنا الأرضي بحساب ساعاته ودقائقه وثوانيه (تسعة آلاف سنة)، ومن ثمّ انتقلت لأمد لبثهم الثاني في قوله تعالى: {وَازْدَادُوا تِسْعًا}، فبما أنّي قد علمت من قبل بأنّ اليوم الشمسيّ الواحد يعادل ألف يومٍ من أيامنا وشهرها يعادل ألف شهرٍ بحساب أيامنا وسنتها تعادل ألف سنةٍ بحساب أيامنا 24 ومن ثم علمت المعنى لقوله: {وَازْدَادُوا تِسْعًا}، أي تسع سنوات شمسيّة، وقد علمت من قبل بأنّ التسع سنوات شمسيّة تعادل بحسب أيامنا الأرضيّة تسعة آلاف سنة أيضًا؛ نفس الأمَد للبثهم الأول في مُنتهى الدقة بحساب أيامنا وساعاته ودقائقه وثوانيه.
وكذلك نبّأناكم بمكانهم وأخبرناكم بقصتهم وعددهم وأسمائهم وزمن لبثهم الأول وزمن لبثهم الثاني ليعلم الناس أي الحزبين أحصى لِما لبثوا أمَدًا، وقد جعلني الله قائِدًا لحزبه ضد حزب الطاغوت، فانظروا أيُّ الحزبين أحصى لعددهم وأحصى لزمن لبثهم الأول والثاني وأسمائهم وقصتهم، فانظروا أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً؟ والذي أحصى لزمن لبثهم وعددهم بالحقّ فهو قائد لحزب الله في الأرض بالحقّ لِمَن أراد أن يَتَّبِع الحقّ ويستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، وأما الذين سوف يتّبعون هاروت إبليس اللعين وقبيله ماروت والذين يرونكم من حيث لا ترونهم فمثله كمثل العنكبوت اتّخذت بيتًا وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون.
ويا مَعشَر المسلمين لقد جعلني الله مَلِكًا عليكم وقائِدًا حَكيمًا لأهديكم ومَن يشاء مِن العالمين صِراطًا _____ مَستقيمًا، وأما كيف أنّي علمت بأني أنا المهديّ المُنتظر؟ ولقد أخبرني مَن لا ينطق عن الهوى في رؤيا في المنام وقال: [كان مني حرثُك وعليٌّ بذَرَكَ، أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك، وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبتَه بالحقّ] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وتالله لا تستطيعون أن تُلجموني شيئًا بل ألجمكم بالقرآن إلجامًا لقوم يؤمنون، فإذا ألجمتموني من القرآن فأنا لست المهديّ المنتظر ومُفتَرٍ على الله ورسوله، وإن ألجمتُكم فلم تُصَدِّقوا ولم تعترفوا بشأني لا أنتم ولا العالمين {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} [المرسلات]؟ وسوف يَحكُم الله بيني وبينكم وهو أسرع الحاسبين، فكيف تدرك الشمس القمر في رمضان 1426 فاجتمعت به وقد هو هلالًا فرأيتم الهلال وعمره ثلاث ساعات وخمس وأربعون دقيقة ثم لا تعترفون بأنّها حقًّا أدركت الشمس القمر وأنتم تعلمون أنّه من المستحيل علميًّا أن يُرى الهلال وهو بهذا العمر القصير بل لا بدّ أن يكون عمره اثنتي عشرة ساعة وما فوق؟! ومن ثم مَرَّة أخرى تُدرِك الشمس القمر فتجتمع به وقد هو هلالًا في رمضان 1427 فرأيتم الهلال وعمره ساعتين ونصف تقريبًا ثم لا تشهدون بأنّ الشمس أدركت القمر! ومن ثم تدركه مرة أخرى أيضًا فتجتمع به وقد هو هلالًا في شهر ذي الحجّة 1427 ثم لا تعترفون بأنّ الشمس أدركت القمر! ثم يأتي الإدراك الأكبر والسَّبْق فَيُولَد الهلال ثم يجري وراء الشمس من بعد ميلاده ثم لا تعلمون بالخبَر بأنّها حقًّا أدركت الشمس القمر فتقدَّمته إلى الشرق وهو صار غربها برغم أنّه قد وُلِد فجره وبرغم أنّكم تعلمون المعتاد بأنّه إذا وُلِد الهلال فلا بُدّ أن يكون شرقي الشمس وهي تجري وراءه من الغرب، وتلك قاعدة فلكيّة كان لا يختلف عليها اثنان من علماء الفَلَك حتى الإثنين يوم ميلاد هلال رمضان 1426 فلكيًّا أول الإدراكات، ولكنّه كان إدراك في الاجتماع به هلال عدة مرات (في هلال رمضان 1426، وكذلك هلال رمضان 1427، وكذلك ذي الحجّة 1427) فكُلّها إدراكات قبل الاجتماع بالقمر وهو هلالًا.
أما الآية الكُبرى فحدثت في رمضان 1428 فحدث إدراك السَّبْق فتقدَّمته بالمَرَّة تاركة القمر وراءها وهي تتقدَّمه إلى الشرق والهلال برغم ميلاده علمتم بأنّهُ يجري وراءها مِن الغرب ثم لا توقنون! وحقيقة أقولها بأنّي كنت مُنتَظِرًا إدراك الاجتماع؛ بمعنى أن تجتمع الشمس بالقمر وهو هلال، بمعنى أن الهلال يُولَد بالفجر قبل أن يقابل الشمس ثم يقابلها من بعد ميلاده فهذا يُسمى إدراك في الاجتماع، وبرغم أنّي أعلم بأنّ هناك إدراك وسَبْق ولكن من شدة حذري أن لا أقول ما لم أعلم علم اليقين تَمَسَّكت بالاجتماع بأن تدرك الشمس القمر فتجتمع به وقد هو هلالًا.
وللعلم بأنّي كتبت هناك تعليقًا في أحد الخطابات وكان تاريخه تقريبًا في شعبان 1427 فقلت فيه ما يلي، ونسخته لكم من منتدى (لحظة) الذين فرحوا بي بادئ الرَّأي بظنهم إنّي اليماني ليس إلَّا، فإذا أنا أقول لهم إنّ اليماني هو نفسه المهديّ، ومن ثم قاموا بقفل إيميلي، ولكنّي أراهم قد عادوا لفتحه تاركين ردًّا لأحد الأعضاء السُّفهاء علينا ردًّا قَبيحًا وما أهان وأذلَّ إلَّا نفسه ولن يضرني شيئًا إلَّا أذًى ولسوف أصبِر وأُصابِر وأُرابِط بإذن الله والله مع الصَّابرين.
فانظروا إلى هذا الخطاب القديم والذي كتبتُ فيه إشارة للإدراك الأكبَر وهو أن يُولَد الهلال ومن ثم يغيب قبل الشمس برغم أنّه قد وُلِد؛ بمعنى أنّ الشمس تقدّمته إلى الشرق وهو يجري وراءها من الغرب برغم أنّه قد بَزَغ فجر الشهر بالقمر، ولكنّي لم أستطع أن أؤكِّد ذلك الإدراك الأكبر برغم أنّ جميع العلماء يقولون بأنّ الهلال لرمضان 1427 يوم الجمعة سوف يُولَد ثم يغيب قبل مغيب شمس الجمعة، ولكنّي أخشى لئن أعلنت الإدراك الأكبر أن لا يحدث في هلال رمضان 1427 يوم الجمعة غير إنّي أعلم بأنّه أضعف الإيمان سوف يكون إدراكًا في الاجتماع فتمسّكت بإدراك الاجتماع، وذلك لأنّي أضمن حدوثه إذا لم يحدث السَّبْق فتتقدَّمه، غير إنّي أشرتُ في خطابي القديم الآتي مُتحَجِّجًا على العلماء إذ كيف يعلمون أنّ الهلال لرمضان 1427 سوف يُولَد ثم يغيب قبل الشمس ثم لا يعلمون بأنّها أدركت الشمس القمر برغم أنّه لم يحدث إدراك السَّبْق بل الاجتماع فقط بمعنى أنّها أدركته فاجتمعت به وقد هو هلالاً؟ ولكن السَّبْق حدث في هلال رمضان الجاري 1428 فتدبّروا خطابي القديم والذي كنت أنتظر فيه إدراك السَّبْق، ولكنّي لم أُعلِن به بل بإدراك الاجتماع فقط خشية أن أجعل لكم عليّ الحُجة فأقول على الله ما لا أعلم، وما يلي خطابي القديم..
_________________