- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 09 - 1430 هـ
29 - 08 - 2009 مـ
01:00 صباحاً
_________
هل ذكر الرسول محمدٌ عليه السلام اسم المهديّ المنتظَر ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين النّبيّ الأميّ الأمين وآله الطيّبين والتّابعين للحقِّ إلى يوم الدين..
وسلامُ الله عليك أيّها النصير للمهديّ المنتظَر من أولي الألباب من الذين تدبّروا البيان الحقّ للكتاب فاقتبس قلبه النّور من نور البيان الحقّ للقرآن رسالة الله الشاملة للإنس والجانّ، وعرف الرحمن، وسبب هُداه إلى الصراط المستقيم هو استخدامه لعقله والتّفكّر في البيان الحقّ للذّكر بقلم المهديّ المنتظَر بإذن الله الواحد القهار، فأدرك النّور الذي يشرق من بين السطور ثم استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها وإلى الله تُرجع الأمور.
وسبقت فتوى المهديّ المنتظَر لكافة البشرّ المُسلم منهم والكافر أنّه لا ولن يصدق المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا الذين يعقلون من البشر من أهل التّفكّر والتّدبّر، الذين استخدموا عقولهم التي أنعم الله بها عليهم، وأولئك هم خير الدّواب في مُحكم الكتاب، وأولئك هم أولو الألباب الذين صدّقوا بكتب ربّهم التي جاء بها رسُل الله إليهم، ومن خلال التّدبّر والتّفكّر في كتاب الله توصّلوا إلى الحقيقة بالتّفكّر مثنى أو فرادى، فالتزموا بموعظة الله في مُحكم كتابه الذي يدعوهم للتّفكّر والتّدبّر في كتاب الله المُنزّل إليهم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚإِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
وذلك لأنّ منطق المجنون لا يمكن أن يوافق العقل والمنطق ولا يقبله العقل والمنطق لأنّ العقل خلقه الله منطقيٌ، لذلك أُبشّر الذين يستخدمون عقولهم التي أنعم الله بها عليهم بالهُدى كما بشرّهم الله بالهدى في مُحكم كتابه وأثنى عليهم ولن يهتدي للحقِّ سواهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وتجدون فتوى الله هذه في محكم كتابه أنّه لا يهتدي إلى الحقّ إلا أولو الألباب: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الألباب} صدق الله العظيم. أولئك هم خير الدّواب في محكم الكتاب، وأما أشرّ الدّواب فهم الذين لا يستخدمون عقولهم فأصبحوا كالأنعام لا يتفكّرون، وقال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
ولو سألهم أولو الألباب لماذا لا تُصدِّقون بالبيان الحقّ للقرآن الذي أنعم الله به على الإمام ناصر محمد اليماني الذي ينطق بالحقِّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم؟ لقالوا: ذلك لأنّ ليس اسمه محمد بن الحسن العسكري! أو ليس اسمه محمد بن عبد الله! أو ليس اسمه أحمد بن عبد الله! ثم يردّ عليهم الذين يعقلون فيقولون: فهل تنتظرون مهديّاً مُنتظَراً واحداً ليهدي الله به الناس أجمعين أم تنتظرون ثلاثة؟ ثم يكون جوابهم: بل ننتظر مَهديّاً مُنتظَراً واحداً. ثم يقول العاقلون ولكنّكم أوردتُم لنا ثلاثة أشخاص:
1 - محمد بن عبد الله
2 - أحمد بن عبد الله
3 - محمد بن الحسن العسكري
ومن خلال ذلك نعلم أنّ محمداً رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - لم يُفتِ المسلمين في اسم المهديّ المنتظَر، ولم يقُل لكم اسمه فلان بن فلان، وتبيّن لأولي الألباب أنّ محمداً رسول الله لم يكن يذكر للمسلمين إلا اسم صفة المهديّ المنتظَر ولم يُسَمِّه أبداً، ولو كان سمّاه لكم لما جعلتم له ثلاثة أسماء، فتبيّن لنا إن هي إلا أسماءٌ سمّيتُموها باتّباعكم للظن الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وتبيّن لنا أنّ محمداً رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - لم يقُل إلا إشارةً ذات حكمةٍ بالغةٍ عن اسم المهديّ المنتظَر: [ يواطئ اسمُه اسمي ].
بمعنى أنَّه لا بدّ للاسم محمد أن يُواطئ في اسم المهديّ المنتظَر لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر لأنّ الله لم يبتعثه رسولاً؛ بل ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم، فجاء التواطؤ بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور للاسم محمد في اسم أبي لكي يحمل اسمي خبري وراية أمري، فلم يبعثني الله نبيّاً ولا رسولاً بل ناصراً لمحمدٍ، ولذلك تجدونني أدعو المسلمين والناس أجمعين إلى ما جاء به محمدٌ - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - كتابَ الله والسُّنّة النّبويّة الحقّ، فإن حدْتُ عن ذلك وخاطبتكم في غير ما جاء به محمدٌ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - فأصبح ناصر محمد ليس ناصرَ محمدٍ حتى يحمل اسمه خبره بالحقّ، وأرجو لك من الله التثبيت يا ناصر المهدي الجديد بين الأنصار السابقين الأخيار، فكونوا جميعاً أنصار محمدٍ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - خاتم الأنبياء والمرسَلين، وما المهديّ المنتظَر إلا ناصرَ محمدٍ من المسلمين المؤمنين الموقنين بما جاء به محمدٌ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - ومن لم يكن ناصرَ محمدٍ - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - فليس من المسلمين الناصرين لمحمدٍ صلَّى الله عليه وآله وسلّم.
وأنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو كافّة المسلمين أن يكونوا أنصارَ محمدٍ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - فيتّبعون من ابتعثه الله ناصراً لمحمدٍ - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وبيني وبينهم كتاب الله وسُنّة محمدٍ صلَّى الله عليه وآله وسلّم، ومن أعرض عن دعوة المهديّ المنتظَر فإنّه لم يعرض عن المهديّ المنتظَر بل أعرض عن نُصرة محمدٍ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - ثم لا يجد له من دون الله وليّاً ولا نصيراً، ولن تجدوا في بياني قولاً واحداً فقط أقول فيه قال المهديّ المنتظَر بل قال الله سبحانه وقال محمدٌ عبده ورسوله، فلماذا لا تريدون نصرة محمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم؟
ولربّما يَودّ أحد علّماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، فلن تجد عالِماً واحداً ولا مسلماً لا يقول بأنّه ناصرٌ لمحمد صلَّى الله عليه وآله وسلّم". ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: ولكنّي أقول قال الله وقال رسوله. ثم يقاطعني: "وكذلك نحن نقول قال الله وقال رسوله"، ثم يردّ عليه المهديّ ناصر محمد وأقول: قال محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم:
[ أبشركم بالمهديّ يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صفاحاً ].
ثم يقول العالم: "صدق محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك قال محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم: إن المهديّ لا يقول إنه المهديّ لأنه لا يعلم أنه المهديّ؛ بل العلماء يقولون له إنه هو المهديّ المنتظَر فيعرفونه على نفسه بأنّه هو المهديّ المنتظَر فيجبرونه على البيعة كرهاً". ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: أيّها العالِم، هل أنت من خير الدّواب الذين يعقلون أم من شرّ الدواب الصُّمّ البكمّ الذين لا يعقلون؟ فكيف تؤمن بالحديث الحقّ الذي يفتيك أنّ الله هو من يبعث المهديّ المنتظَر في زمن الاختلاف بين علماء الدين ومن ثم تؤمن بما يناقضه بنفي بعث المهديّ المنتظَر من الله، فهو لا يعلم أنّه المهديّ المنتظَر المبعوث من الله بل العلماء يخبرونه أنّه هو المهديّ المنتظَر! فما يُدري علماء الأمّة أنّ هذا الرجل المهديّ المنتظَر خليفة الله فيصطفونه من بين البشر في قَدَره المقدور في الكتاب المسطور في عصر أشراط الساعة الكُبر ما لم يبعثه الله الواحد القهّار ويعلّمه أنّه المهديّ المنتظَر ويزيده بسطةً على كافة علماء الأمّة؟ وذلك لأنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر على اختلافٍ بين علماء الأمّة، ولذلك يزيده بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن ليجعله الله قادراً على استنباط الحكم الحقّ فيما كانوا فيه يختلفون، فيجمع شملهم، فيوحّد صفّ المسلمين بعد أن اختلفوا في الدّين وفرّقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثم فشلوا وذهبت ريحهم كما هو حال المسلمين اليوم.
ويا أيّها الناصر الجديد وكافة الأنصار السابقين الأخيار، إنّي أُشهدكم بالحقِّ أنّكم إن لم تجدوا ناصر محمد اليماني هو المهيمن على كافة علماء الأمّة بالعلم والسُّلطان فلستُ المهديّ المنتظَر، فإن فعلوا ولن يفعلوا فقد حكمتُ على نفسي بلعنة كلّ مسلمٍ إلى يوم الدين، وبما أنّي أعلَم علْم اليقين أنّي لم أفترِ على الله كذباً بأنّي المهديّ المنتظَر ومؤمن بما علّمني ربّي وبفتوى جدّي أنّي المهديّ المنتظَر، ولو لم أكن واثقاً أنّي المهديّ المنتظَر لما جعلت موقعي بوابةً مفتوحةً لكافة البشر مسلمهم والكافر منهم فأناديهم للحوار وبالاحتكام إلى مُحكم الذكر، وليس ذلك منّي غروراً بل الثقة المطلقة بالحقّ، فكيف يخشى الإلجام من يعلم أنّ معلّمه الله؟ بَخٍ بَخٍ... فلله الحمد والمنّة، إنّ فضل الله كان على عبده عظيماً، وأرجو من ربّي أن يوزعني أن أشكر نعمته عليّ وعلى من اتّبعني، فليُثَبّتني الله وإيّاكم على الصراط المستقيم، ومن اغترّ أنّه لا ولن يزيغ عن الحقّ بعد أن كان من الموقنين فإنّه لمن الخاطئين، أفلا يعلم أنّ الله يحول بين المرء وقلبه؟ بل يقول ما أمره الله أن يقول: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وسلامُ الله على الناصر الذي أخرجه الله من الظّلمات إلى النّور بعد أن كادت أن تستهويه الشياطين حيران فأخرجه الله بالبيان الحقّ للقرآن من الظّلمات إلى النّور، تصديقاً لقول الله تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].
وسلامُ الله على كافّة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وسلامُ الله على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 09 - 1430 هـ
29 - 08 - 2009 مـ
01:00 صباحاً
_________
هل ذكر الرسول محمدٌ عليه السلام اسم المهديّ المنتظَر ؟
حياكم الله، والحمد لله الذي من علي بأشخاص مثلكم ومثل الامام، اللهم أنر عصر الظلام بنور الإسلام كما أنرت دربّي بنور الحقّ يا أرحم الراحمين، وشكرا جزيلا لكم، والسلام عليكم ورحة الله وبركاته.
وسلامُ الله عليك أيّها النصير للمهديّ المنتظَر من أولي الألباب من الذين تدبّروا البيان الحقّ للكتاب فاقتبس قلبه النّور من نور البيان الحقّ للقرآن رسالة الله الشاملة للإنس والجانّ، وعرف الرحمن، وسبب هُداه إلى الصراط المستقيم هو استخدامه لعقله والتّفكّر في البيان الحقّ للذّكر بقلم المهديّ المنتظَر بإذن الله الواحد القهار، فأدرك النّور الذي يشرق من بين السطور ثم استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها وإلى الله تُرجع الأمور.
وسبقت فتوى المهديّ المنتظَر لكافة البشرّ المُسلم منهم والكافر أنّه لا ولن يصدق المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا الذين يعقلون من البشر من أهل التّفكّر والتّدبّر، الذين استخدموا عقولهم التي أنعم الله بها عليهم، وأولئك هم خير الدّواب في مُحكم الكتاب، وأولئك هم أولو الألباب الذين صدّقوا بكتب ربّهم التي جاء بها رسُل الله إليهم، ومن خلال التّدبّر والتّفكّر في كتاب الله توصّلوا إلى الحقيقة بالتّفكّر مثنى أو فرادى، فالتزموا بموعظة الله في مُحكم كتابه الذي يدعوهم للتّفكّر والتّدبّر في كتاب الله المُنزّل إليهم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚإِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
وذلك لأنّ منطق المجنون لا يمكن أن يوافق العقل والمنطق ولا يقبله العقل والمنطق لأنّ العقل خلقه الله منطقيٌ، لذلك أُبشّر الذين يستخدمون عقولهم التي أنعم الله بها عليهم بالهُدى كما بشرّهم الله بالهدى في مُحكم كتابه وأثنى عليهم ولن يهتدي للحقِّ سواهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وتجدون فتوى الله هذه في محكم كتابه أنّه لا يهتدي إلى الحقّ إلا أولو الألباب: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الألباب} صدق الله العظيم. أولئك هم خير الدّواب في محكم الكتاب، وأما أشرّ الدّواب فهم الذين لا يستخدمون عقولهم فأصبحوا كالأنعام لا يتفكّرون، وقال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
ولو سألهم أولو الألباب لماذا لا تُصدِّقون بالبيان الحقّ للقرآن الذي أنعم الله به على الإمام ناصر محمد اليماني الذي ينطق بالحقِّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم؟ لقالوا: ذلك لأنّ ليس اسمه محمد بن الحسن العسكري! أو ليس اسمه محمد بن عبد الله! أو ليس اسمه أحمد بن عبد الله! ثم يردّ عليهم الذين يعقلون فيقولون: فهل تنتظرون مهديّاً مُنتظَراً واحداً ليهدي الله به الناس أجمعين أم تنتظرون ثلاثة؟ ثم يكون جوابهم: بل ننتظر مَهديّاً مُنتظَراً واحداً. ثم يقول العاقلون ولكنّكم أوردتُم لنا ثلاثة أشخاص:
1 - محمد بن عبد الله
2 - أحمد بن عبد الله
3 - محمد بن الحسن العسكري
ومن خلال ذلك نعلم أنّ محمداً رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - لم يُفتِ المسلمين في اسم المهديّ المنتظَر، ولم يقُل لكم اسمه فلان بن فلان، وتبيّن لأولي الألباب أنّ محمداً رسول الله لم يكن يذكر للمسلمين إلا اسم صفة المهديّ المنتظَر ولم يُسَمِّه أبداً، ولو كان سمّاه لكم لما جعلتم له ثلاثة أسماء، فتبيّن لنا إن هي إلا أسماءٌ سمّيتُموها باتّباعكم للظن الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وتبيّن لنا أنّ محمداً رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - لم يقُل إلا إشارةً ذات حكمةٍ بالغةٍ عن اسم المهديّ المنتظَر: [ يواطئ اسمُه اسمي ].
بمعنى أنَّه لا بدّ للاسم محمد أن يُواطئ في اسم المهديّ المنتظَر لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر لأنّ الله لم يبتعثه رسولاً؛ بل ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم، فجاء التواطؤ بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور للاسم محمد في اسم أبي لكي يحمل اسمي خبري وراية أمري، فلم يبعثني الله نبيّاً ولا رسولاً بل ناصراً لمحمدٍ، ولذلك تجدونني أدعو المسلمين والناس أجمعين إلى ما جاء به محمدٌ - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - كتابَ الله والسُّنّة النّبويّة الحقّ، فإن حدْتُ عن ذلك وخاطبتكم في غير ما جاء به محمدٌ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - فأصبح ناصر محمد ليس ناصرَ محمدٍ حتى يحمل اسمه خبره بالحقّ، وأرجو لك من الله التثبيت يا ناصر المهدي الجديد بين الأنصار السابقين الأخيار، فكونوا جميعاً أنصار محمدٍ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - خاتم الأنبياء والمرسَلين، وما المهديّ المنتظَر إلا ناصرَ محمدٍ من المسلمين المؤمنين الموقنين بما جاء به محمدٌ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - ومن لم يكن ناصرَ محمدٍ - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - فليس من المسلمين الناصرين لمحمدٍ صلَّى الله عليه وآله وسلّم.
وأنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو كافّة المسلمين أن يكونوا أنصارَ محمدٍ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - فيتّبعون من ابتعثه الله ناصراً لمحمدٍ - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وبيني وبينهم كتاب الله وسُنّة محمدٍ صلَّى الله عليه وآله وسلّم، ومن أعرض عن دعوة المهديّ المنتظَر فإنّه لم يعرض عن المهديّ المنتظَر بل أعرض عن نُصرة محمدٍ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - ثم لا يجد له من دون الله وليّاً ولا نصيراً، ولن تجدوا في بياني قولاً واحداً فقط أقول فيه قال المهديّ المنتظَر بل قال الله سبحانه وقال محمدٌ عبده ورسوله، فلماذا لا تريدون نصرة محمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم؟
ولربّما يَودّ أحد علّماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، فلن تجد عالِماً واحداً ولا مسلماً لا يقول بأنّه ناصرٌ لمحمد صلَّى الله عليه وآله وسلّم". ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: ولكنّي أقول قال الله وقال رسوله. ثم يقاطعني: "وكذلك نحن نقول قال الله وقال رسوله"، ثم يردّ عليه المهديّ ناصر محمد وأقول: قال محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم:
[ أبشركم بالمهديّ يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صفاحاً ].
ثم يقول العالم: "صدق محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك قال محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم: إن المهديّ لا يقول إنه المهديّ لأنه لا يعلم أنه المهديّ؛ بل العلماء يقولون له إنه هو المهديّ المنتظَر فيعرفونه على نفسه بأنّه هو المهديّ المنتظَر فيجبرونه على البيعة كرهاً". ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: أيّها العالِم، هل أنت من خير الدّواب الذين يعقلون أم من شرّ الدواب الصُّمّ البكمّ الذين لا يعقلون؟ فكيف تؤمن بالحديث الحقّ الذي يفتيك أنّ الله هو من يبعث المهديّ المنتظَر في زمن الاختلاف بين علماء الدين ومن ثم تؤمن بما يناقضه بنفي بعث المهديّ المنتظَر من الله، فهو لا يعلم أنّه المهديّ المنتظَر المبعوث من الله بل العلماء يخبرونه أنّه هو المهديّ المنتظَر! فما يُدري علماء الأمّة أنّ هذا الرجل المهديّ المنتظَر خليفة الله فيصطفونه من بين البشر في قَدَره المقدور في الكتاب المسطور في عصر أشراط الساعة الكُبر ما لم يبعثه الله الواحد القهّار ويعلّمه أنّه المهديّ المنتظَر ويزيده بسطةً على كافة علماء الأمّة؟ وذلك لأنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر على اختلافٍ بين علماء الأمّة، ولذلك يزيده بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن ليجعله الله قادراً على استنباط الحكم الحقّ فيما كانوا فيه يختلفون، فيجمع شملهم، فيوحّد صفّ المسلمين بعد أن اختلفوا في الدّين وفرّقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثم فشلوا وذهبت ريحهم كما هو حال المسلمين اليوم.
ويا أيّها الناصر الجديد وكافة الأنصار السابقين الأخيار، إنّي أُشهدكم بالحقِّ أنّكم إن لم تجدوا ناصر محمد اليماني هو المهيمن على كافة علماء الأمّة بالعلم والسُّلطان فلستُ المهديّ المنتظَر، فإن فعلوا ولن يفعلوا فقد حكمتُ على نفسي بلعنة كلّ مسلمٍ إلى يوم الدين، وبما أنّي أعلَم علْم اليقين أنّي لم أفترِ على الله كذباً بأنّي المهديّ المنتظَر ومؤمن بما علّمني ربّي وبفتوى جدّي أنّي المهديّ المنتظَر، ولو لم أكن واثقاً أنّي المهديّ المنتظَر لما جعلت موقعي بوابةً مفتوحةً لكافة البشر مسلمهم والكافر منهم فأناديهم للحوار وبالاحتكام إلى مُحكم الذكر، وليس ذلك منّي غروراً بل الثقة المطلقة بالحقّ، فكيف يخشى الإلجام من يعلم أنّ معلّمه الله؟ بَخٍ بَخٍ... فلله الحمد والمنّة، إنّ فضل الله كان على عبده عظيماً، وأرجو من ربّي أن يوزعني أن أشكر نعمته عليّ وعلى من اتّبعني، فليُثَبّتني الله وإيّاكم على الصراط المستقيم، ومن اغترّ أنّه لا ولن يزيغ عن الحقّ بعد أن كان من الموقنين فإنّه لمن الخاطئين، أفلا يعلم أنّ الله يحول بين المرء وقلبه؟ بل يقول ما أمره الله أن يقول: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وسلامُ الله على الناصر الذي أخرجه الله من الظّلمات إلى النّور بعد أن كادت أن تستهويه الشياطين حيران فأخرجه الله بالبيان الحقّ للقرآن من الظّلمات إلى النّور، تصديقاً لقول الله تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].
وسلامُ الله على كافّة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وسلامُ الله على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________