الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 05 - 1430 هـ
22 - 05 - 2009 مـ
01:48 صــباحاً
ــــــــــــــــــ
ويفتي بعضُهم بقتل البعض! فمرقوا من الدّين كما يمرق السهم من القوس ..
يا أحباب الله ورسوله وأحباب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وثبّتكم الله على الحَقّ المستقيم، فأنا وأنتم نقتفي أثر محمدٍ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - الذي أمركم أن تُبشِّروا ولا تُنفِّروا، وكذلك أمركم الله أن تدعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنّ الطريقة التي أمركم أن تسلكوها في دعوة الكفار هي أمرٌ من الله أن تدعوا بالحكمة والموعظة الحسنة تصديقاً وتنفيذاً لأمر الله تعالى في مُحكم كتابه: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].
فانظروا كيف أوصى الله نبيّه موسى عليه الصلاة والسلام حين ابتعثه وأخاه هارون إلى فرعون الذي ادّعى الربوبيّة وأفسد في الأرض فساداً كبيراً، وبرغم كلّ ذلك انظروا لعظمة رحمة الله بعباده سبحانه، وقال:{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [طه].
وما أرحم ربّكم يا عباد الله ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ولا يعرفون مدى رحمة الله سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً، فكيف أنّه يوصى نبيّه موسى وأخاه هارون أن يقولوا لفرعون قولاً ليّنا مع أنّه ادّعى الربوبيّة؟ وبرغم ذلك لا بدّ من استمرار الحكمة في الدعوة بالحكمة وبالموعظة الحسنة، ومهما وجدتم من السبّ والشتم فكونوا من عباد الرحمن الذين قال الله عنهم:{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
والسلام هو العفو تصديقاً لقول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴿١٩٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
فاقتدوا بخاتم الأنبياء والمرسَلين، فلم يُرسله الله نقمةً على العالمين بل ابتعثه الله رحمة للعالمين تصديقاً لقول الله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويا عباد الله المسلمين كافةً من كلّ المذاهب والفِرق، لو سألتُكم: من ربّكم؟ لقلتم جميعاً وبلسان واحدٍ: "الله وحده لا شريك له" إذاً ما كان من المفروض أن تنتظروا لمجيء الإمام المهديّ المنتظَر حتى يلمّ شملكم ويوحّد صفّكم؛ بل كان من المفروض من علمائِكم أن يجتمعوا ويقولوا: "ما دُمنا نعبد الله وحده لا شريك له فلا مشكلة في خلافنا ما دمنا نقوم صفّاً واحداً نعبد الله وحده لا شريك له سواءً من يضمُّ أو من يُسربل أو أي اختلاف آخر فلا يجوز أن يفرّق صفَّنا ما دُمنا نعبد الله وحده فالله هو المتقبّل ويُفتي المسلمين أن يُصلّوا إلى جانب بعضهم بعضاً". وكان عليهم أن ينهوهم عن التعصبيّة في الدين ويأمروهم أن يكونوا بنعمة الله إخواناً، ولكن للأسف فلا إخوة في الدين ولا رحماء بينهم ويقتل بعضهم بعضاً ويفتي بعضهم بقتل بعضٍ، فمرقوا من الدين كما يمرق السهم من القوس، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنّا لله وإنا إليه لراجعون.
وها هو المهديّ المنتظَر قد حضر فانصروا الحَقّ من ربّكم وأسرعوا بالإنفاق للمشاركة في شراء قناة المهديّ المنتظَر الفضائيّة التي سوف ننقذ من خلالها المسلمين وكافة العالمين إلا من أبى رحمة الله. وأفتيكم أنّ المبلغ الذي وصل لدينا من قبل لا يزال يستثمره الأمين ليحاول زيادته ولكنّ الوقت صار ضيّقاً وقد مضى عمر الدعوة للمهديّ المنتظَر عبر الإنترنت العالميّة منذ عام 1426 للهجرة ولم يبلغ الأمر العالَم إلا قليلاً ولذلك أدعوكم للإنفاق العاجل يا معشر الأنصار، وكلٌّ على قدر جهده وسعته وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وانصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
أخوكم الذليل عليكم الرحيم بكم العزيز على أعدائكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
____________
27 - 05 - 1430 هـ
22 - 05 - 2009 مـ
01:48 صــباحاً
ــــــــــــــــــ
ويفتي بعضُهم بقتل البعض! فمرقوا من الدّين كما يمرق السهم من القوس ..
يا أحباب الله ورسوله وأحباب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وثبّتكم الله على الحَقّ المستقيم، فأنا وأنتم نقتفي أثر محمدٍ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - الذي أمركم أن تُبشِّروا ولا تُنفِّروا، وكذلك أمركم الله أن تدعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنّ الطريقة التي أمركم أن تسلكوها في دعوة الكفار هي أمرٌ من الله أن تدعوا بالحكمة والموعظة الحسنة تصديقاً وتنفيذاً لأمر الله تعالى في مُحكم كتابه: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].
فانظروا كيف أوصى الله نبيّه موسى عليه الصلاة والسلام حين ابتعثه وأخاه هارون إلى فرعون الذي ادّعى الربوبيّة وأفسد في الأرض فساداً كبيراً، وبرغم كلّ ذلك انظروا لعظمة رحمة الله بعباده سبحانه، وقال:{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [طه].
وما أرحم ربّكم يا عباد الله ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ولا يعرفون مدى رحمة الله سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً، فكيف أنّه يوصى نبيّه موسى وأخاه هارون أن يقولوا لفرعون قولاً ليّنا مع أنّه ادّعى الربوبيّة؟ وبرغم ذلك لا بدّ من استمرار الحكمة في الدعوة بالحكمة وبالموعظة الحسنة، ومهما وجدتم من السبّ والشتم فكونوا من عباد الرحمن الذين قال الله عنهم:{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
والسلام هو العفو تصديقاً لقول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴿١٩٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
فاقتدوا بخاتم الأنبياء والمرسَلين، فلم يُرسله الله نقمةً على العالمين بل ابتعثه الله رحمة للعالمين تصديقاً لقول الله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويا عباد الله المسلمين كافةً من كلّ المذاهب والفِرق، لو سألتُكم: من ربّكم؟ لقلتم جميعاً وبلسان واحدٍ: "الله وحده لا شريك له" إذاً ما كان من المفروض أن تنتظروا لمجيء الإمام المهديّ المنتظَر حتى يلمّ شملكم ويوحّد صفّكم؛ بل كان من المفروض من علمائِكم أن يجتمعوا ويقولوا: "ما دُمنا نعبد الله وحده لا شريك له فلا مشكلة في خلافنا ما دمنا نقوم صفّاً واحداً نعبد الله وحده لا شريك له سواءً من يضمُّ أو من يُسربل أو أي اختلاف آخر فلا يجوز أن يفرّق صفَّنا ما دُمنا نعبد الله وحده فالله هو المتقبّل ويُفتي المسلمين أن يُصلّوا إلى جانب بعضهم بعضاً". وكان عليهم أن ينهوهم عن التعصبيّة في الدين ويأمروهم أن يكونوا بنعمة الله إخواناً، ولكن للأسف فلا إخوة في الدين ولا رحماء بينهم ويقتل بعضهم بعضاً ويفتي بعضهم بقتل بعضٍ، فمرقوا من الدين كما يمرق السهم من القوس، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنّا لله وإنا إليه لراجعون.
وها هو المهديّ المنتظَر قد حضر فانصروا الحَقّ من ربّكم وأسرعوا بالإنفاق للمشاركة في شراء قناة المهديّ المنتظَر الفضائيّة التي سوف ننقذ من خلالها المسلمين وكافة العالمين إلا من أبى رحمة الله. وأفتيكم أنّ المبلغ الذي وصل لدينا من قبل لا يزال يستثمره الأمين ليحاول زيادته ولكنّ الوقت صار ضيّقاً وقد مضى عمر الدعوة للمهديّ المنتظَر عبر الإنترنت العالميّة منذ عام 1426 للهجرة ولم يبلغ الأمر العالَم إلا قليلاً ولذلك أدعوكم للإنفاق العاجل يا معشر الأنصار، وكلٌّ على قدر جهده وسعته وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وانصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
أخوكم الذليل عليكم الرحيم بكم العزيز على أعدائكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
____________