[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=188757
الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 07 - 1436 هـ
14 - 05 - 2015 مـ
08:35 صباحاً
ـــــــــــــــــ
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ..
بسم الله وبالله وتوكلت على الله، وأقول: مهلاً مهلاً يا أيّها الأنصاري وليد الغامدي، ويعلم الله الذي يعلم السرّ وأخفى أنّ الإمام المهديّ ليس من علي عبد الله صالح في شيءٍ حتى يُسْلّمَ للحقّ تسليماً وحتى تسليمه الراية للإمام المهديّ، فإنّما سوف يفعل ذلك حين تتقطّع به السبل جميعاً. ولكن من بعد تسليم القيادة للإمام المهديّ ففرضٌ على الإمام المهديّ أن يفيَ بالعهد الذي قدّره الله في الرؤيا الحقّ لحكمةٍ يعلم بها الله إنّ ربي عليمٌ حكيمٌ، فليس للإمام المهديّ الخيار يا حبيبي في الله وليد؛ بل لله الأمر من قبل ومن بعد.
فتصرفاتك لم تحسبها صح يا وليد، وسبب فتنتك عنّ الحقّ هو لماذا ناصر محمد اليماني يفتي أنّ الذي سوف يسلّمه قيادة اليمن هو الزعيم علي عبد الله صالح؟ فقال وليد: "ولماذا علي عبد الله صالح الذي تسبب في سفك دماء ودمار اليمن كونه جلب الحوثيين من صعده إلى صنعاء؟". فمن ثم نردّ على السائلين ونقول: فلو فكّرتم قليلاً هل ناصر محمد اليماني هو من اختار أن يسلّمه القيادة علي عبد الله صالح أم الله؟ وكذلك؛ فهل العهد الذي قطعته لعلي عبد الله صالح في الرؤيا الحقّ هو من بعد تسليم القيادة للإمام المهديّ؟ وهذا شيء حسب فتوى الله لعبده في الرؤيا الحقّ سبع مراتٍ أنّ الذي سوف يسلّمني قيادة اليمن هو علي عبد الله صالح، وتلك الرؤيا المتكررة سبع مرّاتٍ لها عدد سنين، وأكثرها وعلي عبد الله صالح لا يزال رئيسَ اليمن من قبل تسليمها لعبد ربه منصور ظاهر الأمر.
والسؤال إلى وليد الغامدي ومن كان على شاكلته: فهل كانت الرؤيا بإذن الله أم باختيار ناصر محمد اليماني؟ ويا وليد لا تحاسب الإمام المهديّ في اختيار علي عبد الله صالح؛ بل حاسب الله إن استطعت. وليتك اعتبرت من أفعال الرجل الصالح ونبيّ الله موسى عليهما الصلاة والسلام، وسامحك الله يا وليد فكن مع الله وخليفته وتوكل على الله.
وبالنسبة لعاصفة الحزم، فهي قد عصفت باليمنيّين أكثر مما عصفت بالحوثيّين في كلّ شيء عاصفة نفطيّة واقتصاديّة وأمنيّة، فأنت لا تعلم كيف صارت أحوال الضعفاء والمساكين في اليمن فكأنها حربٌ على اليمنيّين وليست على الحوثين. ولا تزال العاصفة إلى حدّ الآن تعصف بالشعب اليماني وليس بالحوثي إلا قليلاً؛ بل الشعب تضرر أكثر في القوت الضروري بسبب انعدام البترول والديزل، ويا رجل وصلت قيمة دبة البترول عشرون ليتراً فقط إلى ألف ريالٍ سعودي في بعض المحافظات! وهي أزمةٌ خانقةٌ في جميع المشتقات النفطيّة لدى المواطنين بينما الحوثي قام بشفط كافة محطات البترول في معظم المحافظات من قبل أن يضرب مأرب، فقد ادّخر الحوثيون ما يكفيهم من المشتقات النفطيّة من قبل أن يعلنوا الحرب على مأرب.
ويا رجل، ما كان للمملكة العربيّة السعوديّة أن تجعل حظراً اقتصاديّاً شاملاً على اليمن فتجعل اليمن مقطوعاً عن كافة الدول لا تصدير ولا استيراد ولا سفر ولا علاج، وحتى الذين في الخارج من اليمانيين الذين ذهبوا للعلاج من قبل العاصفة لم يستطيعوا العودة إلى اليمن! وما فكّر سلمان في شأنهم ومن يصرف عليهم في الخارج طيلة عاصفة الحزم! وللأسف إنّ سلمان بن عبد العزيز لم يفكر إلا كيف ينتصر على الحوثيين ولم يفكر في حال أهل اليمن.
وعلى كلّ حال، ما كان للإمام المهديّ أن يتخذ أيّاً من الأحزاب أو الدول أولياء؛ بل لست منهم في شيءٍ أجمعين حتى يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ويسلّموا تسليماً.
ويا أيها الحوثي الذي يتهمنا بدعوة سلمان لضرب اليمن، فمن ثمّ نقول: إذاً فلماذا سلمان أمر بحجب موقع الإمام ناصر محمد اليماني في السعوديّة إنْ كنتَ من الصادقين؟ برغم أنّ موقع الإمام ناصر محمد اليماني كان مفتوحاً من قبل بضع سنين في المملكة العربيّة السعوديّة من قبل عاصفة الحزم، فلماذا تمّ حجب موقعنا من بعد عاصفة الحزم بأيامٍ؟ وإنّك لمن الكاذبين يا من تفتري على الإمام المهديّ ما لم يقله؛ بل الإمام المهدي داعي السلام العالميّ بين المسلمين المختلفين للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم.
وأفتي بالحقّ لا ولن يجدوا حلاً لقضية اليمن وكافة القضايا العربيّة والإسلاميّة إلا بالاعتراف بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وسوف تأتي أيامٌ يقول الكثيرون قولاً واحداً: (( ما لها إلا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني )). ولكن عندما تغلق كافة أبواب الحلول كون الله سوف يغلقها أجمعين حتى لا يبقى إلا باب الحقّ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يسلموا للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وهم صاغرون، كون الله بعث الإمام المهديّ رحمةً للعالمين وهم عن رحمة الله معرضون.. وما هو بالهزل!
وللأسف إنّ من الإصلاحيين من تواصل مع أحد الأنصار ويتهدّد ويتوعد بالانتقام من الإمام ناصر محمد اليماني من بعد وصول الإصلاح إلى الحكم، وحقد الإصلاحُ علينا بسبب فتوانا بعودة علي عبد الله صالح إلى الحكم فمن ثمّ تسليم القيادة للإمام المهديّ، وربّما كان بودّ ذلك الإصلاحي من إبْ أن أقول الزنداني هو من سوف يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ أو حميد الأحمر هو من سوف يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ، وكذلك كان الحوثيّون يرجون ذلك لو أنّ ناصر محمد اليماني أفتى أنّ الذي سوف يسلّم القيادة للإمام المهديّ هو الحوثي. ويا سبحان الله وكأنّ ناصر محمد اليماني هو من اختار علي عبد الله صالح أن يسلمه الحكم! بل الأمر لله من قبل ومن بعد.
وكذلك نتلقى تهديداً ووعيداً من أحد الحوثيين بحجةٍ مفتراةٍ أنّ ناصر محمد اليماني هو من دعا الملك سلمان إلى العاصفة وإنّه لمن الكاذبين ذلك الحوثي المفتري علينا بغير الحقّ، فهو يعبر عن نفسه وشخصه ولا يعبر عن الحوثيين أجمعين، ولم أدعُ ملك السعوديّة إلى ضرب اليمن بل قلنا له أن لا يتفرج حتى تحدث الحرب الطائفيّة الشاملة بين السُّنة والشيعة لأنّه إذا ما سقطت مأرب سقط اليمن بأسره والسعوديّة ودول الخليج ثم تنشأ حربٌ طائفيّة في الجزيرة العربيّة كافةً بين السُّنة والشيعة لا يُحمد عقباها، ولذلك دعونا سلمان إلى التعجيل باتخاذ القرار أن يدعو العلماء للاستجابة لدعوة ناصر محمد اليماني للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنفي التعدديّة المذهبيّة في دين الله لكي ينقذ الشعب اليماني والسعوديّ من المكر الصهيوني العالميّ.
وعلى كل حالٍ إنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا أبالي بتهديد إصلاحيٍّ ولا حوثيٍّ ولا قاعدةٍ ولا أبالي بتهديد أحدٍ من الأحزاب المتشاكسين على السلطة كون معي الله الواحد القهار، ومن أراد أن يمكر بداعي السلام العالميّ فليمكر كيفما يشاء فلِلّه الأمر من قبل ومن بعد، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا من شأن الله وليس من شأن البقاء في الحياة، ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه أنْ لولا هدفي في الحياة من شأن الله لتمنيتُ أن ألاقي ربّي الليلة قبل الغد فلا حاجة لي بهذه الحياة الدنيا الفانية ولكن هدفي الرباني الخالص لله ربّ العالمين يجبرني على تمني البقاء في هذه الحياة من شأن الله وحده لا شريك له نعم المولى ونعم النصير، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________