الموضوع: أمرٌ إلى أحبتي رحِّبوا بالجبرتي أحد علماء أمّتي من أولي الألباب تفكَّرَ فأبصر البيان الحقّ للذكر

1

أمرٌ إلى أحبتي، رحِّبوا بالجبرتي أحد علماء أمّتي من أولي الألباب؛ تفكَّرَ فأبصر البيان الحقّ للذكر ..

الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 05 - 1433 هـ
19 - 04 - 2012 مـ
07:32 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــ


أمرٌ إلى أحبتي، رحِّبوا بالجبرتي أحد علماء أمّتي من أولي الألباب؛ تفكَّرَ فأبصر البيان الحقّ للذكر ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع المرسلين من ربّهم وآلهم الأطهار، وجميع المسلمين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، وبعد..
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، ويا أحبتي رحِّبوا بالجبرتي أحد علماء أمّتي من أولي الألباب والقول الصواب؛ تفكّر فأبصرَ البيان الحقّ للذكر فعلِمَ أنّ المهديّ المنتظَر الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو الإمام ناصر محمد اليماني.

وأما سبب هدى فضيلة الشيخ الجبرتي فكونه من أولي الألباب لا يقتنع بشيء ما لم يقتنع به عقله وهكذا طبعه وليس أنّه كثير الجدل بغير الحقّ وإنّما من أشدِّ الناس جدلاً فيما لم يقتنع به عقله، ولكن إذا رضخ عقله للحجّة فهنا يتوقّف الجبرتي عن الجدل ويسلّم للحقّ تسليماً، ولا تأخذه العزّة بالإثم ولا يخاف في الله لومة لائم، ونعم إنّه كان قليل التدبر والتفكّر بالقرآن بسبب انشغاله بما في مكتبته من مؤلفات الكتب لمختلف الأئمة والعلماء ولكنها ثمة أشياء كثيرة لم تقنع عقل الجبرتي، ولسوف أفتيكم عن سبب هدى الجبرتي بالحقّ كونه من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا أرفق الله العلم بالعقل؟ والجواب كون أولو الألباب من طالبي العلم فلا ولن يتّبعوا ما ليس لهم به علمٌ أنّه الحقّ من ربّهم ترضخ له عقولهم وتلين له جوارحهم فلن يتّبعوا ما ليس لهم به علم أنّ الحقّ من ربّهم وحكّموا عقولهم من قبل الاتّباع، تصديقاً لقول الله تعالى:
{
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء]؛ أولئك من خيار الدواب من أولي الألباب، وأمّا أشرّ الدواب فهم أصحاب الاتّباع الأعمى لمن يقوده، ولكن الأعمى فقد بصره فهو مجبرٌ أن يتّبع من يقوده من غير تفكّرٍ ولا تدبّرٍ، ولكنّها لا تعمى أبصار العقول وإنما تعمى القلوب التي في الصدور، فإذا لم يتفكّر الإنسان فلن يبصر قلبُه الحقّ وسوف يظلّ أعمى.

ونكرر : إنَّ أصحاب الاتّباع الأعمى ليسوا من أولي الألباب بل هم من أشرّ الدَّواب بسبب الاتّباع الأعمى وعدم استخدام العقل. وقال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

بمعنى ولو أُقيمت الحجّة عليهم وسلّمت لها عقولهم فلن يتَّبعوا عقولهم؛ بل سوف يصرّوا على الاتّباع الأعمى لأسلافهم الذين من قبلهم. وقال الله تعالى:
{
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠} صدق الله العظيم [البقرة].

كمثل قوم رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين أقام على قومه حجّة العقل والمنطق فجعل عقولهم إلى جانب دعوته الحقّ، فحكمت عقولُهم بينهم وبين إبراهيم بالحقّ أنّهم هم الظالمون وأنّ الحقّ مع نبيّ الله إبراهيم. وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
{فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فمن الذي قال لقوم إبراهيم
{فَقَالُوَاْ إِنّكُمْ أَنتُمُ الظّالِمُونَ}؟ والجواب بالحقّ إنّها عقولهم حكمتْ بالحقّ بينهم وبين نبيّ الله إبراهيم بعد أن جعلهم نبيّ الله إبراهيم يتفكّرون فأقام عليهم حجّة العقل والمنطق، وحجّة العقل هي حجّة الله على عباده. وقال الله تعالى: {
وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣} صدق الله العظيم [الأنعام].

فما هي تلك الحجّة الحقّ؟ وهي أنّ نبيّ الله إبراهيم حطّم أصنامهم جميعاً وترك أكبرهم وعلّق الفأس في رقبته لعلّهم إليه يرجعون فيفتيهم من فعل هذا بآلهتهم إنْ كانوا صادقين. وقال الله تعالى:
{قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠﴾ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١﴾ قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فانظروا حجّة الله في ذات القوم الكافرين؛ إنّها عقولهم التي رَدّتْ عليهم من بعد التفكّر:
{فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم، ولكنّ ذلك الحكم الحقّ أنّهم هم الظالمون شعر به كلُّ واحدٍ من القوم في نفسه ولكنّهم لم يبدوا ذلك لبعضهم بعضاً، ولم يعلم بما حدث في أنفسهم نبيُّ الله إبراهيم، ولم يعلم أنّهم كانوا على وشك الهدى لولا أنّه استفزّهم قولُه: {أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم، وهنا أخذتهم العزّة بالإثم بعد أن أسمعهم الله ما أوحت به عقولُهم إلى أنفسِهم، ولكن نبيّ الله إبراهيم لم يكن يعلم بما حدث في أنفسهم حتى يستمر بجدالهم بالتي هي أحسن ولكن استفزهم قولُه عليه الصلاة والسلام: {أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ أخذتهم العزّة بالإثم، وقال الله تعالى: {أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

كونهم من الذين قال الله عنهم:
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

فها هو أسمعهم عن طريق عقولهم فأقرّوا في أنفسهم أنّهم هم الظالمون، ولذلك قال الله تعالى:
{وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم، ولكنّ أصحاب الاتّباع الأعمى لأسلافِهم الذين من قبلهم فأضلّوهم عن الهدى كونَهم اتّبعوهم الاتّباع الأعمى من غير أن يستخدموا عقولهم فأدركوا سبب خطأهم الذي ارتكبوه في حقِّ أنفسهم وأمّتهم وهو عدم استخدام العقل في قول ومنطق الداعية فيهم. وقال الله تعالى: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٦﴾ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ﴿٧﴾ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ﴿٨﴾ قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿٩﴾ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنّه لن يتّبع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا الذين يعقلون وهم الذين استخدموا عقولهم فتفكّروا وتدبّروا في منطق ناصر محمد وسلطان علمه؛ هل ينطق بالحقّ الذي يقرّه العقل والمنطق؟ أم من أصحاب حدّثني قلبي؟ أم من أصحاب هذا ما وجدنا عليه سلفنا الصالح؟ أم من أصحاب هل أنت أعلم أم محمد رسول الله وصحابته الذين جاءت إلينا رواياتهم؟ أم من أصحاب الذين يأتون بالآية ومن ثم يأتون بتأويلها من عند أنفسهم وليس بسلطان العلم من ربّهم؟ أم من أصحاب كلّ مجتهد مصيب؟ أم من أصحاب قول النسبية في دين الله فيفتي ومن ثمّ يقول فإن أصبت فإلهام من الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان؟ وأعوذ بالله أن أكون منهم جميعاً!

ولكنّ أولي الألباب تفكّروا في سلطان علم البيان الحقّ للقرآن فوجدوا أنّ ناصر محمد اليماني لم يأتِ بكلمةٍ من سلطان علم البيان الحقّ للقرآن من عند نفسه؛ بل يأتي بالآية من القرآن ومن ثمّ يفصّلها بالقرآن تفصيلاً بآياتٍ أخرى في القرآن العظيم، فإذا القرآن العظيم أصبح مفصلاً بين يديهم تفصيلاً يفقهوه بكل سهولةٍ من بعد تفصيله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{
وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢} صدق الله العظيم [الأعراف].

بمعنى؛ أنّه أنزل محكمه وتفصيله وتأويله تصديقاً لقول الله تعالى:
{
كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} صدق الله العظيم [هود:1].

بمعنى؛ أنّ الله أنزل فيه تفصيله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{
أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

فأمّا الذين تدبّروا وتفكّروا فعلموا أنّ ناصر محمد ينطق بالحقّ ويهدي بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد بغض النظر أيكون هو المهديّ المنتظَر أم مجدداً للدين، فأهم شيء لديهم أنّه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، أما قضية هل هو المهديّ المنتظَر فقالوا:
{
وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ} صدق الله العظيم [غافر:28]، فأهم شيء لديهم هو أنّهم اتّبعوا الحقّ من ربّهم الذي رضخت له عقولهم واطمأنّت إليه قلوبُهم، وأما الذين لا يتّبعون العقل والمنطق فبرغم قناعة عقولهم بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني وبرغم أنّهم يرونه ذا علمٍ لما علّمه الله ولكنّهم قالوا: "إنّنا نخشى أن نتّبعه ونستجيب لدعوته ونقتدي بهديه وهو ليس المهديّ المنتظَر الذي ننتظره"! ومن ثم نرد على الذين لا يتّبعون العقل والمنطق ونقول لهم:

اتقوا الله، فهل تعبدون المهديّ المنتظَر، أم تعبدون الله الواحد القهار؟ أفلا تتفكرون؟ فكيف يصدّكم الشيطان عن اتّباع الحقّ من ربَّكم بحجّة أنّكم تخشون أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر؟ فلنفرض أنّكم استجبتم لدعوة الإمام ناصر محمد اليماني فرجعتم إلى الاحتكام إلى الله بتحكيم كتابه فيما كنتم تختلفون، وعبدتم الله وحده لا شريك له لا تشركون به شيئاً، واتّبعتم كتاب الله القرآن العظيم والسُّنّة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله، وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر، وأقمتم حدود الله لمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فمُلئت الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، وجادلتم الناس بالتي هي أحسن ولم تنفّروهم من الدخول في دين الله ولم تكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين وقلتم للناس حسناً، وأبرّيتم الكافرين وأقسطتم فيهم بالعدل كما أمركم الله وأمر رسوله في محكم كتابه:
{فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّـهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حجّة بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الشورى]. حتى إذا نظر الناس إلى عدالة وسماحة هذا الدين الإسلامي الحنيف فاقتنعت عقولهم واطمأنت إليه أنفسهم فدخلوا في دين الله أفواجاً بكل قناعة؛ وتلك هي دعوة ناصر محمد اليماني.

والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل لو اتَّبعتم ناصر محمد اليماني ومن ثم يوماً من الأيام تبيّن لكم أنّه ليس المهديّ المنتظَر فتحقق ما يخوّفكم الشيطان منه فهل ترون أنّ ناصر محمد اليماني قد أضلّكم عن سواء السبيل؟ ومن ثمّ يردّ عليكم ناصر محمد اليماني وأقول: حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ وما بعد الحقّ إلا الضّلال، فإن عندكم سلطانٌ هو أهدى من سلطان ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً؟
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

ألا والله الذي لا إله غيره لا يستطيع كافة علماء الإنس والجنّ أن يأتوا بالبرهان الأهدى من برهان ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي أعلمُ علمَ اليقين أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لم يجعلني الله مثل الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ومن ثم يقولون: إن أصبتُ فمن الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان! ومن ثم أقول لهم: ويا سبحان الله فلنفترض أنه ألهمكم الشيطانُ فأخطأتم واتّبَعَكُم الناسُ فأخطأوا وضلّوا بعدكم فمن يتحمل خطأ ضلالهم؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب:
{
لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [النحل].

ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولم يجعل الله الحجّة عليكم في الاسم ولا في القسم بل في سلطان العلم المهيمن عليكم بالحقّ من ربكم، ولا نزال نفتي الأنصار السابقين الأخيار ونقول: لئن وجدتم أحد علماء المسلمين هيمن على ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ فقط فهنا وجب عليكم التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني، والتراجع عن عقيدة أنّه المهديّ المنتظَر، وكذلك على ناصر محمد اليماني أن يتراجع عن عقيدة أنّه المهديّ المنتظَر، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ حقيقة ناصر محمد اليماني متوقِّفة على تصديق رؤياه من الله بالحقّ على الواقع الحقيقي أنّه لا يجادله عالِمٌ من القرآن إلا غلبه، وأمّا في حالة أنّكم وجدتم أنّه قد غُلب الإمام ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ فقط فهنا اختلّت الرؤيا فأصبحت من الشيطان وليس من الرحمن وحتى ولو غلبتُ علماءكم في 99% فكذلك فلست المهديّ المنتظَر حتى تجدونني الغالب بإذن الله بنسبة 100%،
وطاولـــة الحوار هي المـــيدان...

ولربّما يودّ أن يقاطعني قومٌ آخرون لم يستطيعوا المشاركة في طاولة الحوار العالميّة فيقولوا:" يا ناصر محمد يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر وأنّه لا يجادله عالِمٌ من القرآن إلا غلبه، ولكنك لا تسمح لكثيرٍ من الذين يريدون المشاركة في طاولة الحوار العالميّة فلا يجدوا أنّه تمّ تفعيل حساباتهم ليستطيعوا المشاركة وإلا لكانوا هيمنوا عليك في 99% ولربّما تهيمن عليهم بنسبة 1% ". ومن ثمّ يردّ عليهم ناصر محمد اليماني وأقول: تلك حجّة لكم بالحقّ، وأقسم بالله العظيم لا ذنب لي في ذلك شيئاً بل يتحمل المسؤولية بين يدي الله الذين لم يُفَعّلوا حساباتكم في طاولة الحوار العالميّة لكل البشر لحوار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور.

ولربّما يودّ أن يقاطعني حبيبي في الله الحسين بن عمر فيقول: "يا أيها المهديّ المنتظَر أقسم بالله الواحد القهار ما كان ذلك من الحسين بن عمر إلا ليحافظ على طاولة الحوار من مكر شياطين البشر الذين يمكرون بها عن طريق الكمبيوتر الليل والنهار وهم يحاولون ولا يسأمون ويتخذون كلّ حيلةٍ ووسيلةٍ لتدمير طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية، فما كان السبيل لمنعهم إلا حجب كثير من آيبي الكمبيوتر أو عدم تفعيل حساباتهم، ولكثرة شياطين البشر ومسجّلين آخرين لم نميّز بين شيطان البشر والباحث عن الحقّ في طاولة الحوار، ومن المؤكد أنّه يوجد بينهم كثير مظلومون باحثون عن الحقّ وليسوا شياطين، وليس باليد حيلة لنرفع الظلم عنهم فنحن لا نعلم بما في أنفسهم أيّهم الأخيار وأيّهم الأشرار". ومن ثمّ يردّ المهديّ المنتظَر على الحسين بن عمر وكافة طاقم طاولة الحوار المهديّ المنتظَر وأقول:

أفلا يكفِكم لو أنّ أحد شياطين البشر أراد المكر بطاولة الحوار لتدميرها، أفلا يكفكم أن يجعله الله آية للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور فيمسخه إلى خنزيرٍ ويلعنه لعناً كبيراً ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً؟
وقد وكَّلْنا بحماية موقعنا الذي بعثنا بالحقّ ( اللهَ الواحد القهار )، وأخذنا بالسبب فاستأجرنا شركة ذات حماية لتحمي موقعنا بإذن الله، وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
وكذلك فلنفرض أنّ شياطين البشر دمّروا موقعنا فلدينا نسخاً له وليست نسخةً واحدةً بل كثير من النسخ للموقع لدى كثيرٍ من الأنصار السابقين الأخيار ولن نفقد من البيانات إلا قليلاً هذا لو تمَّ المكر بموقعنا، فلمَ الخوف يا أحبتي في الله طاقم طاولة الحوار العالميّة؟

فتوكلوا على الله وافسحوا للباحثين عن الحقّ للتسجيل وتفعيل مشاركاتهم بأسرع وقت ممكن؛ بل فاجعلوا تفعيل المشاركة فور التسجيل، ولسوف نمد طاقم طاولة الحوار بجمع غفيرٍ من الأنصار السابقين الأخيار من أهل الخبرة في إدارة المواقع بإذن الله للتعاقب بينهم لكي تتم مراقبة المسجِّلين الجُدُد بكل ثانيةٍ الذين يضعون روابط إباحية بمجرد ما يسجلوا فتفعل حساباتهم فوراً ومن ثم يقومون بوضع روابط إباحيّة لولا يتداركها المراقبون فوراً فيحذفون ومن ثم يحجبون ذلك الشيطان الرجيم.

لعن الله الذين يمكرون بطاولة الحوار العالميّة لعناً كبيراً ما لعن الله إبليس إلى يوم الدين، واجتثهم الله من فوق الأرض كشجرةٍ خبيثةٍ اجْتُثت من فوق الأرض ما لها من قرار، ألا والله الذي لا إله غيره لا يحاول المكر بموقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا من كان من شياطين البشر أو من الذين استحوذت عليهم الشياطين فصاروا قلماً بيد محرك، ونعوذ بالله من شرِّهم ومكرهم أجمعين.

ويا أحبتي طاقم طاولة الحوار، هل تعلمون أنَّ من أنصار المهديّ المنتظَر من يبكي نظراً لأنّه من بعد تدبر بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتى آتاه اليقين أنّه المهديّ المنتظَر وفاضت أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحقّ ومن ثمّ أرادوا أن يكتبوا بيعتهم في قسم البيعة ويساعدوا المهديّ المنتظَر في جدل الممترين أن يقوموا بردود النسخ من بيانات الإمام المهدي ولكنهم لم يستطيعوا المشاركة في موقعنا نظراً لعدم تفعيل حساباتهم؟ ومن ثمّ يبكون أمام الكمبيوتر فهم يتمنّون أن يلقوا ببيعتهم لتكونوا عليها من الشاهدين، وكذلك للمشاركة والدفاع عن الحقّ من ربهم. ولكن آخرين قالوا: "اللهم إن لم يسمح لنا الإمام المهدي لنلقي بيعتنا في قسم البيعة اللهم فإن البيعة هي لله وحده، اللهم اشهد أنّنا بايعنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وكفى بالله شهيداً". ومن ثمّ يقومون بنسخ بيانات من طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر فيذهبون بها لتبليغ العالمين بكل حيلةٍ ووسيلةٍ ولم يضيّعوا وقتهم حتى يتمّ تفعيل حساباتهم؛ بل هم يستطيعون نسخ البيانات ونشرها في مواقع البشر بكل يسرٍ وسهولةٍ، ولا تلوموا على الحسين بن عمر ولا تلوموا على طاقم طاولة الحوار، وتالله إنّ شياطين البشر لَيحاولون المكر بموقع ناصر محمد اليماني؛ يكادون أن يكونوا من كلّ دولة في العالمين.

وعليه يصدر من الإمام المهدي هذا الأمر إلى الحسين بن عمر وإلى كافة طاقم طاولة الحوار العالميّة برفع الحَجب لكافة أرقام آيبي الكمبيوتر للمسلم والكافر بشكلٍ عامٍ حتى لا تكون للناس الحجّة عليكم بسبب مكر شياطين البشر.

ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر بقول الله المباشر من محكم الذكر:
{
وَعَلَى اللَّـهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:23].

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم المهديّ المنتظَر الذليل على المؤمنين العزيز على الكافرين من شياطين البشر؛ الحريص على هدى الكافرين الضالين الذين لا يعلمون من ابتعثه الله رحمة للعالمين؛ الإمام ناصر محمد اليماني .
__________________
آخر تحديث: 22-03-2015 07:46 PM