الموضوع: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ} صدق الله العظيم ..

1

{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ} صدق الله العظيم ..

الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
26 - شوّال - 1430 هـ
15 - 10 - 2009 مـ
03:42 صباحاً
(بحسب التقويم الرسميّ لأمّ القُرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان]
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?p=873
ـــــــــــــــــــــ


{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ }
صدق الله العظيم ..



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
هل ممكن أن يكون لله يومًا ما (ولدٌ) سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؟ الجواب: كَلَّا، سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا.
هل ممكن أن يكون لله يومًا ما (صاحبة) سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؟ الجواب: كَلَّا، سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا.

إذًا، فأنتم جميعًا متّفقون على أنّ هذه صفات الله في الدنيا والآخرة، فانظروا لقول الله تعالى: {ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم.

فالسؤال: ألم تأتِ صفة نفي رؤية الله جهرةً بين هذه الصفات، وقال الله تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم؟

إذًا لماذا تمّ تغيير هذه الصفة في عقيدة الرؤية في عقائد كثيرٍ من المسلمين بِمَكرٍ مِن الطاغوت وأوليائه بما يخالف لمُحكَم كتاب الله؟ فهل تدرون لماذا؟ وذلك: لأنّه إذا ثبتت هذه العقيدة فاستمرت ثابتةً في قلوب المسلمين فسوف يعجز المسيح الدجال عن فتنة المسلمين جميعًا وذلك لو يعتقدون أنّ الله ربهم لا يُكلّمهم جهرةً بل يُكَلّمهم تكليمًا مِن وراء الحجاب، ولكنّ المسيح الدّجال يتكلّم جهرةً والناس يرونه ولذلك لا بُدّ من إزالة هذه العقيدة الحقّ من قلوب المسلمين في عدم رؤية ربهم جهرةً وذلك لكي يتسنّى للمسيح الدجال فتنة الناس لأنّ المسيح الكذاب سوف يُكلمهم جهرةً، ولذلك مَكَر أعداء الله وغيّروا مُحكَم الكتاب الذي ينفي رؤية الله جهرةً، وهم يؤكِّدون بافترائهم رؤية الله جهرة، بينما الله أفتى المؤمنين أنّه ما كان لهم أن يكلمهم جهرةً، ولكن أقُسِمُ بالله العظيم لو استمرّت العقيدة الحقّ في قلوب المؤمنين أنّ الله ربهم الحقّ لا ينبغي لهم أن يُكلمهم جهرةً؛ إذًا لَما استطاع المسيح الكذاب أن يفتنهم أبدًا أبدًا، فهل فهمتم لماذا تمّ تغيير العقيدة مِن الحقّ إلى الباطل أيّها المؤمن مِن المغرب؟ وذلك لكي يتسنّى للمسيح الدجال فتنة المسلمين، فاعتصموا بكلام الله، ومَن أصدق مِن الله قيلًا؟! ولا آمُركم أبدًا بالإعراض عن سُنّة نبيّه الحقّ وأعوذُ بالله أن أكون مِن الجاهلين، وإنّما آمُركم بالإعراض عمّا وجدتم فيها جاء مخالِفًا لمُحكَم كتاب الله، ومن ثم تعلمون أنّ ذلك حديثٌ مُفترى جاء مِن عند غير الله ورسوله، فاحذروا أحاديث الفتنة الموضوعة.

ألا والله لا تنجون منها حتى تجعلوا مُحكَم القرآن هو المرجِع للأحاديث النبويّة، فما خالف لمُحكَم القرآن فانبُذوه وراء ظهوركم واعلموا أنّه حديث مُفترى، وذلك لأنّ السُّنّة النبويّة الحقّ إنّما هي بيانٌ للقرآن تزيده بيانًا وتوضيحًا وليس أنّها تأتي مُخالفِةً لمُحكَمِه إن كنتم به مؤمنين، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم فيُنجيكم من أحاديث الفتنة الموضوعة ويهديكم إلى صراطٍ مستقيم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

ويحقّ للمؤمن مِن المغرب أن يُقاطعني بعَجَلٍ شديدٍ في هذا الموضع ويقول: "هيا أفتني ما هو حبل الله الذي أمرنا الله أن نعتصم به ونكفر بِما خالَف لمُحكَمِه؟". ثم يفتيك الله مُباشرةً والناسَ أجمعين في مُحكَم كتابه، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وذلك لأنّ القرآن العظيم المحفوظ من التحريف هو أكبر شاهدٍ عليكم من بعد الله. تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّـهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:19].

لأنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سيموت والدُّعاة مِن بعده ويبقى هذا القرآن عبر الأجيال بين يديهم محفوظًا مِن التحريف وشاهِدًا عليهم إن لم يَتَّبِعوه أو لهم إن اتَّبعوه، وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار إنّ الشياطين قد شمّروا لإطفاء نور الله ولكنّكم سوف ترون ما يفعل الله بالذين يريدون أن يطفئوا نوره ويأبى الله إلّا أن يُتِمّ نوره ولو كرِه المُجرمون ظهوره كأمثال مَن يُسَمّي نفسه راية الجهاد؛ ألا لعنة الله على الذين يوقدون الحرب ويريدون أن يطفئوا نور الله كأمثال راية الجهاد لعنًا كبيرًا فهو يريد أن يصرف الناس عن القرآن العظيم، ويقول للناس: "بل توجد كتبٌ أخرى غير القرآن وأنّ لديه اللوح المحفوظ"! ألا لعنة الله عليه كما لعن الله إبليس، وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّه وليٌّ للمسيح الدجال، وإنّا فوقهم قاهرون وعليهم مُنتصرون؛ ألا والله أنّ مَن قَتَل راية الجهاد فقد فاز فوزًا عظيمًا، وهو ذلك الذي جعل موقعًا باسم (موقع المُمهدون)، وإنّما هو وأمثاله مُمهِّدون للدجّال وقد جعلوه مِن بعد تأسيس موقع ناصر محمد اليماني، ومثل (موقع الممهدون) ومثل (موقع ناصر محمد اليماني) كمثل مسجد محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - ومسجد ضرار، وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴿١٠٨﴾ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾ لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وجعل موقعه مأوىً لِمَن يحارب الإمام ناصر محمد اليماني، وكذلك يُعلِن أنّ ناصر محمد اليماني يُخَطط لانقلاب النظام في اليمن! ظنًّا منه أنّه سوف يؤثِّر على الحكومة اليمنية لتُلْقي القبض على الإمام ناصر محمد اليماني، ولكنّي لستُ بأسفِك ولا بأسف علي عبد الله صالح، وسبق وأن فصّلنا لهم الحقّ في الأمن السياسي للدولة ولستُ مثلكم أظهر الإيمان وأبطن الكُفر؛ بل أقول الحقّ ظاهِرًا وباطِنًا وما كان للمهديّ المنتظَر الحقّ أن يقوم بانقلابٍ على أيّ نظامٍ سواءً في اليمن أو في السعوديّة؛ كَلَّا ورَبّي بل المهديّ المنتظَر يُظهره الله في ليلةٍ على كافة البشر وهم صاغرون ومن بعد التصديق يظهر لكم عند البيت العتيق، فما دُمتَ تزعم أنّك تعلم بلقبي وتقول أنّي مِن آل القردعي فلن أُنكِر ذلك ولن أقره حتى لا أفتيكم وأذركم في ريبكم تتردون حتى يأتي الله بالفتح المُبين وإنا فوقكم قاهرون، فالويل لك مني يا راية الجهاد.

وأفتي كافة الذين يريدون أن ينالوا حُبّ الله وقُربه ونعيم رضوان نفسه أنّ مَن وجد بِمَن يُسمّي نفسه (راية الجهاد) وقتله فسوف يجعله الله لَمِن المُقرّبين فإنّه والله العلي العظيم لَمِن شياطين البشر ومِن الذين يصدّون عن الذِّكر، ألا والله إنّ أكره شيءٍ إليه هو القرآن العظيم الذي يفضحهم ويخزيهم ويبيّن حقيقة مكرهم ولذلك يريد أن يذهب بكم بعيدًا كما يقول أنّ لديه اللوح المحفوظ وكُتبًا أخرى! قاتله الله فإنّه لَمِن شياطين البشر فأعلن الحرب علينا ونحن نُعلِن الحرب عليك يا راية الشيطان الرجيم، وسوف نعلمُ مَن المُنتَصِر؟ فكم أنت مَهينٌ لدينا بالحقّ وأمرك هينٌ علينا بإذن الله؛ ألا لعنة الله على مَن يُريد أن يُطفِئ نور الله كما لعن الله إبليس إلى يوم الدين.

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخو الأنصار السابقين الأخيار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________
آخر تحديث: 08-03-2022 10:34 PM