الموضوع: نداء الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين للبيعة للقتال خفافاً وثقالاً ..

11

من الإمام المهديّ إلى كافة المُسلمين..


- 11 -

الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 01 - 1430 هـ
14 - 01 - 2009 مـ
12:26 صباحاً
ــــــــــــــــــ



من الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، من الإمام المهديّ المبعوث الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؛ الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافة المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

يا أمّة الإسلام، أُقسم بالله العظيم الذي وسع كُلّ شيء رحمةً وعلماً إنّي الإمام المهديّ مبعوث من ربّ العالمين وما جئتكم بدينٍ جديدٍ بل ناصراً لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لتصديق الحكمة من تواطؤ اسم محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يحمل اسمي خبري للأمّة وراية أمري (ناصر محمد)، وذلك لأنّي لا أقول لكم بأنّي نبيّ ولا رسولٌ؛ بل الإمام الناصر لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعو النّاس إلى كلمة التوحيد التي جاء بها كافة الأنبياء والمرسَلين ولا آمرهم إلا بما أمرهم به كافة الأنبياء والمرسلين أن اعبدوا الله ربّي وربّكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} صدق الله العظيم [البينة:5].

وأدعو النّاس على بصيرةٍ من ربّي كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولن آمركم إلا بما أمركم به الله ورسوله ولا أنهاكم إلا عمّا نهاكم الله عنه ورسوله، وقد نهاكم الله يا معشر المسلمين أن لا تُفرّقوا دينكم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وحذّركم الله لئن فرّقتم دينكم شيعاً فإنّكم سوف تفشلون وتذهب ريحكم كما هو حالكم.

ويا أمّة الإسلام، أنّي أشهد الله وكفى بالله شهيداً بأنّي لن أُحاجّكم إلا بآياتٍ من محكم القرآن العظيم هُنّ أمّ الكتاب جعلهنّ الله آيات مُحكماتٍ واضحاتٍ بيّناتٍ لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عنهنّ إلا هالك. وأدعوكم يا معشر المسلمين إلى توحيد صفّكم وجمع شملكم، وأكفر بالتعدديّة المذهبيّة في الدين التي فرقتكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُل حزبٍ بما لديهم فرحون. وأدعوكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ السنّة النبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم، وأشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].

وأشهدكم وكفى بالله شهيداً أنّ السُّنّة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

وأشهدكم وكفى بالله شهيداً بأنّي كافرٌ بكل حديثٍ نبويٍّ جاء مخالفاً لمُحكم القرآن العظيم لأنّي أعلم أنّهُ جاء من عند غير الله ورسوله وجاء من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من اليهود من الذين جاءوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقالوا نشهدُ أن لا إلهَ إلا الله ونشهدُ أنّ مُحمداً رسول الله، والله يشهد إنّ المنافقين لكاذبون اتّخذوا إيمانهم جُنّة ليكونوا من رواة الحديث فصدّوا عن سبيل الله بأحاديث من عند غير الله؛ بل من عند وليّهم الشيطان الرجيم لتحسبوه من عند الله ورسوله وما هو من عند الله ورسوله، وقد أفتاكم الله بمكرهم في مُحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
{اتّخذوا أَيْمَانَهُمْ جنّة فَصدّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إنّهم سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2].

ثم عرّف الله لكم طريقة صدّهم عن سبيل الله. وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

ولربّما يودّ أحد عُلماء الأمّة أن يُقاطعني فيقول: "وما يُدرينا أنّ هذا الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله ورسوله وأنّه من عند الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه من الصحابة المؤمنين ظاهر الأمر من شياطين البشر من اليهود، ونحن قد صدّقنا به لأنّه ورد أنّه عن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني وأقول: لا حُجّة لكم والحُجّة لله ولرسوله والإمام المهديّ عليكم بالحقّ، ذلك لأنّ الله أمركم بالاعتصام بمُحكم القرآن العظيم حبل الله الممدود ذي العروة الوثقى لا انفصام لها، من اعتصم به نَجا وهُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، ومن اعتصم بما خالفه من الأحاديث النبويّة فقد اعتصم بسُنّة الشيطان الرجيم وليس بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمُحكم القرآن العظيم.

وقد أمركم الله يا معشر علماء المسلمين أنّه إذا ذاع الخلاف بينكم في أيٍّ من الأحاديث النبويّة بأن تعتصموا بحبل الله محكم القرآن العظيم فتحتكموا إلى مُحكم القرآن العظيم، وأمركم أن تتدبّروا محكم القرآن العظيم لكشف صحة هذا الحديث، وعلّمكم الله أنّ الحديث النّبويّ إذا وجدتم أنّه قد جاء مخالفاً لآيةٍ مُحكمةٍ في القرآن العظيم فإنّه حديثٌ من عند غير الله وهو من عند الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه ليصدّوكم عن سبيل الله وما نزل من الحقّ في القرآن العظيم، وقد أفتاكم مُحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ الله آتاه القرآن والسنّة النبويّة، وقال عليه الصلاة والسلام:
[إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلّوا بعدي أبداً؛ كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وسنّتي وإنّهما لن يتفرقا] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؛ بمعنى أنّ القرآن والسُّنَّة لا يفترقان فيختلفان في شيء أبداً.

ونفهم من ذلك بأنّه ما جاء مخالفاً من السنّة لمحكم القرآن فإنّ هذا الحديث النّبويّ من سنّة الشيطان الرجيم من عند غير الله ورسوله. وسوف أعلمكم بحديث مُفترًى من عند غير الله ورسوله؛ بمعنى أنّه جاء من عند الشيطان الرجيم ليصدّوكم عن سبيل الله عن مُحكم القرآن العظيم وهو الحديث المفترى عن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنه قال:
[اختلاف أُمتي رحمة]، وهذا الحديث هو الذي طبّقه علماء المسلمين بنسبة 100% فاختلفوا وفرّقوا دينهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وهذا الحديث ليس من عند الله ورسوله بل هومخالفٌ لمُحكم أمر الله في القرآن العظيم، فطبّقتم هذا الحديث وهو من أمر الشيطان وتركتُم أمر الرحمن وفشلتُم وذهبت ريحكم كما هو حالكم.

ويا معشر المسلمين، إنّه لا ينبغي لي أن أُفتيكم عن شيءٍ ومن ثمّ أقول: (هذا والله أعلم، إن أخطأت فمن نفسي)! وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلم علم اليقين! وأُقسم بالله بأنّ هذا الحديث
[اختلاف أُمتي رحمة] جاء من عند غير الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم، ولم يجعل الله حُجّتي عليكم بالقسم؛ بل في العلم. وإليكم الناموس والمرجعيّة الحقّ لكشف الأحاديث النبويّة المدسوسة بأنّها إذا كانت من عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً. وقال الله تعالى: {
أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

فتعالوا يا معشر علماء الأمّة المختلفين لتطبيق هذه القاعدّة في ناموس الدين الإسلامي الحنيف لكشف الأحاديث المدسوسة كمثل الحديث المدسوس
[اختلاف أمتي رحمة]، فإذا كان هذا الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله فحتماً وبلا شكّ أو ريب سوف نجد بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً، فتعالوا لنطبِّق هذا الحديث سوياً مع محكم القرآن العظيم لكشف حقيقته، فأمّا الحديث فهو: [اختلاف أمتي رحمة]، وإليكم محكم القرآن العظيم في هذا الشأن فتجدون حُكم الله واضحاً وبيّناً في آيات مُحكماتٍ واضحاتٍ بيناتٍ وتجدون بينها وبين هذا الحديث اختلافاً كثيراً.

وقــــــال الله تعالى:

1-
{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

2-
{
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [الروم].

َ3-
{
شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣} صدق الله العظيم [الشورى].

4-
{
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩} صدق الله العظيم [الأنعام].

5-
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّ‌قُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

وما هو حبل الله؟ ألا إنّه مُحْكَمُ القرآن العظيم الواضح والبيّن من آيات أمّ الكتاب لا يزيغُ
عنهنّ إلا هالك، فلا تتّبعوا ما خالفهنّ فتهلكوا واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تَتَفرّقوا، ألا إنّ حبل الله هو مُحكم القرآن العظيم ومن اعتصم به ونبذ ما خالفه وراء ظهره فقد استمسك بالحقّ وهُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وبما أنّكم خالفتم كافة أوامر الله المحكمة في هذا الشأن واتّبعتم أمر الشيطان الذي أمركم أن تتَفرّقوا وأنّ في ذلك رحمة لكم حتّى يستطيع المسلمون أن يأخذوا بفتوى هذا أو فتوى هذا وأنّ ذلك رحمة! وها أنتم فشلتم وذهبت ريحكم، فأين الرحمة يا معشر علماء الأمّة؟
وعليه فإنّي أُشهدُ الله وكافة الأنصار الأخيار أنّي الإمام المهديّ الكافر بسنّة الشيطان الرجيم المدسوسة في السنّة النبويّة الحقّ. وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً بأنّ ما خالف لمحكم القرآن العظيم من أحاديث السنة فإنّ ذلك الحديث لم ينطق به لسان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى وأنّ الحديث المخالف لمحكم القرآن العظيم جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من اليهود.

وعليه فإنّي الإمام المهديّ أكفر كُفراً مُطلقاَ بالتعدديّة الحزبيّة في الدين الإسلامي الحنيف.
تصديقاً لقول الله تعالى: {
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [الروم].

ويا أمّة الإسلام، إنّي أُشهد الله عليكم وعلى عُلمائكم الذين أنظرتم تصديقكم بشأني حتّى يفتوكم ولكن ليس ذلك حُجّة لكم بين يدي الله لئنّ أبيتم أن تتّبعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقتال في سبيل الله وتحرير المسجد الأقصى ومن حوله من المؤمنين، وأبشِّركم وأبشِّر عُلماءكم إن أبيتُم فإنّ الله سوف يعذبكم معهم عذاباً عظيماً.

ولربّما يودّ أحد المسلمين وليس من العلماء أن يقاطعني ويقول: "يا ناصر محمد اليماني، كيف نتّبعك ما لم يفتِ بشأنك علماؤنا فيتّبعوك
ومن ثمّ نتّبعك؟ وما يدرينا هل أنت المهديّ المُنتظر الحقّ من ربّ العالمين أم كذّاب أشر". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول له: لا حُجّة لك لئن لم يصدّقني علماؤك فإنّك لمن المُعذَّبين، ذلك لأنّي أُكلمكم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ للعالم والجاهل من مُحكم القرآن العربي المُبين لكلّ ذي لسانٍ عربيّ مُبينٍ، إلا أن تكون من الصُمّ البُكم الذين لا يعقلون فلن يزيدك البيان الحقّ للقرآن العظيم إلا رجساً إلى رجسك، وأمّا المؤمنين بالحقّ فسوف يزيدهم ذلك إيماناً وتثبيتاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿١٢٣وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿١٢٥} صدق الله العظيم [التوبة].

ويا أمّة الإسلام، ها أنا أرى الكافرين قد أخذتهم الغيرة والحَميّة الإنسانيّة لما يصنعه مجرموا الحرب بإخوانكم في فلسطين، ويا أيّها الشعب المصري العربيّ الأبيّ اِلْعَنْ حُسني مبارك لعناً كبيراً فقد رضيتْ عنه اليهود واتّبع مِلّتهم، ولا يزال يسعى لفشل العرب والمسلمين، ولا يزال يسعى لفشل أي قرارٍ عسكريٍّ استراتيجيّ عربيّ ضدّ اليهود المعتدين في فلسطين، آلا لعنةُ الله على حُسني مبارك لعناً كبيراً ما دام يصُدّ عن اليهود، وقد أفتاكم الله في مُحكم القرآن العظيم أنّ حُسني مُبارك إنّهُ من اليهود ما دام والاهم ويصدّ عنهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنّصارى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:51].

وليس كُل النّصارى واليهود أعداء للمسلمين، كلا.. بل فقط الذين ظلموا منهم واعتدوا عليكم، وأمّا الذين لم يعتدوا عليكم فجادلوهم بالتي هي أحسن. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ} صدق الله العظيم [العنكبوت:46].

ويا أمّة الإسلام، الضغط الضغط على قاداتكم فلا خيار لهم، فإمّا أن يتخذوا قراراً عسكريّاً استراتيجياً لصدّ اليهود (المعتدين على إخوانكم) الذين يقتلون شعباً بأسره حتّى الأطفال الرضّع وأنتم تنظرون، وإمّا يتنازل قادة العرب عن عروشهم لنسائهم عسى أن يَكنّ خيراً منهم.
وليس كل الرجال المؤمنين رجالاً؛ بل من المؤمنين رجالٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:23].

ويا معشر علماء الأمّة الصُمّ البكم الذين لا يعقلون إلا من رحم ربّي، اعترفوا بشأن الإمام المهديّ ليَظْهَرَ فيُعزّكم الله به عِزّاً كبيراً وينصركم الله به نصراً عزيزاً مقتدراً، وإنّي أدعوكم إلى القتال في سبيل الله والاعتراف بشأني حتّى أظهر لأقودكم. وأقسم بالله الواحد القهّار بأنّي لن أرسل الجنود في سبيل الله لقتال اليهود وأمكث على عرشي بين نسائي؛ بل أعاهد الله وأعاهدكم لئن اعترفتم بالحقّ من ربّكم بأنّ الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني سوف يكون مع جنوده يُقاتل في أرض المعركة؛ بل في النّسق الأوّل والله سوف يعصمني وينصرني حتّى يتمّ بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره. وإن أبيتم يا معشر علماء الأمّة وقاداتهم الاعتراف بشأني للظهور للقتال في سبيل الله فقد تولّيتم عن الجهاد في سبيل الله وأبشّركم بعذابٍ أليمٍ من كوكب العذاب سقر الكوكب العاشر، وجئتكم أنا وكوكب العذاب على قدرٍ وأدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بشأني لأقودكم للقتال وليس طمعاً في مُلكِكُم؛ بل لتكون كلمة الله هي العُليا ويظهرني الله على المجرمين الذين طغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد.

الجهاد، الجهاد..
وإن لا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ، وجاءكم المهديّ المنتظر وكوكب سقر وفساد اليهود الأخير والأكبر على قدرٍ في الكتاب المُسطر، وأدعوكم بالاعتراف بالحقّ من أجل القتال، وإن أبيتُم فأُبشِّركم بأنّ الله سوف يُهلكهم وأخشى أن يُعذّبكم عذاباً أليماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُ‌وا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْ‌ضِ أَرَ‌ضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَ‌ةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَ‌ةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾ إِلَّا تَنفِرُ‌وا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَ‌كُمْ وَلَا تَضُرُّ‌وهُ شَيْئًا وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وذلك حين يأتي أمر ظهوري على العالمين بعذابٍ شديدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أحبّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حتّى يأتي اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}
صدق الله العظيم [التوبة:24].

وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________
آخر تحديث: 16-04-2022 06:17 AM
12

و لو كان حُكامُ العرب نساءً لما تفرجنَ على إخوانهن في غزة كيف يصنع بهم اليهود..




- 12 -

الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 04 - 1430 هـ
21 - 04 - 2009 مـ
02:57 صباحاً
ــــــــــــــــ


و لو كان حُكامُ العرب نساءً لما تفرّجن على إخوانهن في غزّة كيف يصنع بهم اليهود ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
و لو كان حُكامُ العرب نساءً لما تفرجن على إخوانهن في غزة كيف يصنع بهم اليهود يوم كانوا يُمطِرون عليهم بالقنابل المُحرّمة دوليّاً، فهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهودٌ عبر القنوات الفضائية لدرجة أنّ الكفار أخذتهم الغيرة بدافع الإنسانية كمثل شافيز وقام بطرد السفير الإسرائيلي من بلاده، وأما حُكام العرب الذين تتحدث عنهم فإنّهم يقودهم شيطانٌ رجيمٌ لم يطرد السفير الإسرائيلي من مصر بل عاهد اليهود أنّهُ لا ولن يترك قادة العرب يتّخذوا قرار الردّ العسكري ضدّ اليهود ما دام على عرش مصر؛ ذلك الرئيس العربي الشيطان الرجيم حُسني اللا مُبارك قصَّر الله في عُمره وقصم الله ظهره وسلب الله منه عرشه، وأُشهدُ الله أنّهُ عدوٌ لدودٌ ووليّ اليهود. أفلا ترى أنّه إذا أراد القادة العرب أن يتّخذوا القرار ضدّ اليهود يسعى لتثبيطهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ؟ ولذلك دعوتُ الله أن يقصِم ظهرَه ويُقصِّر في عُمره بحوله وقوته، فمن والاهم فإنهُ منهم فهو يهوديٌّ ووليُّ اليهود.

وأما القادة العرب الآخرين فهم جُبناء؛ بل أجبنُ قادةٍ اعتلَوا العرش العربي منذ تناسل ذُرية إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا، لا يأمرون بمعروفٍ ولا ينهون عن مُنكرٍ وسوف يظهرني الله عليهم أجمعين وعلى كافة قادة البشر ببأسٍ شديدٍ من لدنه وهم صاغرون.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

آخر تحديث: 05-07-2017 06:58 PM

المهديّ المنتظَر يُفتي في فسادِ اليهود الثاني والأكبر ..




- 13 -

الإمام ناصر محمد اليماني
13 - 10 - 1428 هـ
24 - 10 - 2007 مـ

08:23 مساءً
ــــــــــــــــــ


المهديّ المنتظَر يُفتي في فسادِ اليهود الثاني والأكبر ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم والتابعين لهم بالحقّ إلى يوم الدّين، ولا أُفرِّق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، ثم أمّا بعد..

إنّ فساد اليهود الثاني في الأرض هو ما يجب معرفته وتفصيله وذلك لأنّ منه فسادٌ ظاهرٌ ومنه فسادٌ خفيٌّ كمثل كثيرٍ من التفجيرات للسيارات المفخّخة والتي بالذات لا يوجد فيها سائقٌ فهم من وراء ذلك ويحمّلونه للمسلمين، وإنّهم من يُرهبون العالم ومن ثم أعلنوا الحرب على المُسلمين من البيت الأبيض باسم حرب الإرهاب لإقناع الرأي العالميّ بأنّه لا بدّ من القضاء على الإرهابيّين المسلمين المُفسدين في الأرض والذين يقتلون النّاس الأبرياء، ولكن الله أفتانا بأنّهم هم من يفعل ذلك وليس المسلمون، ولكن شعوب العالم لا يشعرون بأنّ الذي وراء ذلك الإرهاب والتفجيرات في العالم هم اليهود من يفعل ذلك، وذلك لأنّ شعوب العالم عارضت الحرب الصّليبيّة ضدّ المسلمين، وكذلك كثيرٌ من الشعب الأمريكي عارضوا ذلك بمظاهرات في الشوارع، وكذلك بعض شعوب العالم عارضت الحرب الصّهيونيّة وقالوا لا تفسدوا في الأرض وكفى البشرية قتلاً وسفك دماء، ولكن الردّ جاء من اليهود المتمركزين في البيت الأبيض وقالوا: إنّما نحن مصلحون ونريد القضاء على الإرهاب وليس على المسلمين، فاقتنعت الشعوب المعارضة بقولهم الذي قالوه لهم لا تفسدوا في الأرض، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى الذي ينبئ عن فساد اليهود الثاني في الأرض. وقال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وقد علّمناكم من قبل بأنّ طائفةً من بني إسرائيل هم من شياطين البشر وأنهم ليسوا بضالين، وذلك لأنّ الضالين هم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون بأنّهم يحسنون صنعاً، بمعنى أنّهم لم يكونوا يعلمون بأنّهم على ضلالٍ. وأمّا المغضوب عليهم فهم يعلمون سبيل الحقّ ويعلمون سبيل الباطل وإذا رأوا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإذا رأوا سبيل الباطل يتّخذونه سبيلاً، فهل تظنون بأنّ اليهود يُفسدون في الأرض وهم لا يشعرون بأنّهم مفسدون، فهل ذلك منطقيٌّ؟ بل يقصد الله النّاس الذين قالوا للبيت الأبيض اليهوديّ "لا تفسدوا في الأرض"، فردّوا عليهم بأنّهم لا يريدون الفساد في الأرض بل حربٌ ضدّ فساد الإرهاب، وذلك لإقناعهم بما يجري من تفجيرات في العالم. لذلك قال الله تعالى مخبرنا والنّاسَ أجمعين بأنّهم هم من يفعل ذلك وهم من وراء ذلك ولكن النّاس المعارضين للحرب لا يشعرون بأنّ اليهود هم المفسدون والذين يقتلون النّاس بغير حقٍّ، فيلقوا بذلك على المسلمين على أنّهم إرهابيون. لذلك قال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].


وأمّا سؤالك عن حقائق الآيات الأولى من سورة الإسراء فأعتذر عن التأويل إلى أجله المُسمى.

أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

آخر تحديث: 18-10-2023 05:01 PM
14

وصار لكم ستون عاماً في عصر فساد بني إسرائيل الآخر وجهادكم أنتم على مدار الستين عاماً " نحنُ نستنكر " !





- 14 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 12 - 1429 هـ
27 - 12 - 2008 مـ
10:07 مساءً
ـــــــــــــــــــــ


وصار لكم ستون عاماً في عصر فساد بني إسرائيل الآخر وجهادكم أنتم على مدار الستين عاماً
" نحنُ نستنكر " !


بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المُنتظَر من أهل البيت المُطَهَّر خليفة الله الناصر لمُحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الإمام ناصر مُحمد اليماني، إلى كافة مُفتي الديار الإسلاميّة في جميع الأقطار وخُطباء المنابر في بيوت الله، اتّقوا الله حقَّ تُقاته وصدِّقوا بالبيان الحقّ للذِّكر، وقد جاء فساد بني إسرائيل الآخر من بعد انتصارهم على هتلر ودخلوا المسجد الحرام تصديقاً لوعد بلفور، ولا يزال فسادهم الآخر مُستمراً أكثر فأكثر، وأكثروا في الأرض الفساد في زمن بوش الأصغر وقبيله توني بلير، وأنا الإمام المهديّ المنتظَر جئتُكم على قدرٍ في الكتاب المسطور، وأنا والكوكب العاشر الظاهر من الأعماق إليكم سبّاق، واقترب يوم التّلاق فهل من مُدَّكر؟

وأقسم بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار أنّي المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربِّكم فلا أتغنّى لكم بالشعر ولا أبالغُ بالنثر وزادني الله بسطةً في العِلم عليكم فأيَّدني بالبيان الحقّ للقرآن لأحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأستنبطُ حُكمي من الذِّّكر المحفوظ، ولا أزال مرفوضاً! فبأي حقٍّ تُعرِضون عن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم الذي له تنتظرون؟ وها هو قد حضر وصار هو من ينتظر تصديقكم للحقّ يا خُطباء المنابر! فإلى متى الانتظار؟ أفلا ترون ما يفعله المُجرمون بإخوانكم المُسلمين وأنتم تنظرون؟ فلا اتّخذتم قراركم ولا نصحتم قاداتكم ولا حرّضتم شعوبكم على القتال دفاعاً عن أنفسكم ودياركم! فما خطبكم يا عُلماء المُسلمين؟ أرضِيتم بالحياة الدُنيا فكرهتم الموت فأصابكم الوهن؟ أم إنّكم أمواتٌ غير أحياء؟ وما لجُرح بميتٍ إيلامُ! فاستجيبوا لما يُحييكم الله به؛ البيان الحقّ للقرآن العظيم شفاء صدوركم ونور دروبكم فاتّقوا الله. أفلا ترون ما يصنع اليهود بإخوانكم اليوم حول المسجد الأقصى؟ ألم يدمي قلوبكم فيُحرّك روحكم الجهاديّة؟ ألا تُقاتلون قوماً لا عهد لهم يخرجونكم من دياركم ويسفكون دماء إخوانكم فيقتلون الرُضّع وعباد الله الرُكّع بالمسجد الأقصى وأنتم تعلمون؟ فهل تخشونهم؟ فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين.

ويا معشر القادة العرب وقادات المُسلمين في العالمين الذين مكّنهم الله في الأرض فجعلهم قادات على شعوبهم، أفلا تعلمون أنّكم مسؤولون يوم يقوم النّاس لربّ العالمين فيسألكم هل حكمتم بما أنزل الله، وهل أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المُنكر؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأرض أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ} صدق الله العظيم [الحج:41].

وها هو المُنكر تشاهدونه عبر قنواتكم الفضائيّة، فرأيتُم بأمِّ أعينِكم كيف يفعل المجرمون بإخوانكم وما كان قولكم إلا: "نحن نستنكر ما يفعله اليهود بإخواننا المُسلمين في فلسطين وغيرها". وذلك هو قولكم وكُل جهادكم: "نحن نستنكر ما يفعله العدو الصهيوني"! فلا نهيتُم عن المُنكر بالقتال صفاًّ واحداً، وتقولون ما لا تفعلون، فزادكم مقتاً من الله أن تستنكروا بالقول ولا تنهون عن المُنكر بالفعل فتُقاتلون أعداء الله وأعداءكم الذين يُخرجون إخوانكم من ديارهم بغير الحقّ ويسفكون دماءهم وينتهكون أعراضهم ويقتلون أطفالهم، فأصبحتم تقولون ما لا تفعلون. وقال الله في أمثالكم:
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾ كَبُرَ‌ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْ‌صُوصٌ ﴿٤} صدق الله العظيم [الصف].

وصار لكم ستون عاماً في عصر فساد بني إسرائيل الآخر وجهادكم أنتم على مدار الستين عاماً " نحنُ نستنكر "! وحسبكم ذلك القول بلا فعلٍ فلا أمرتم بالمعروف ولا نهيتم عن المُنكر.

وأنا الإمام المهديّ المنتظَر جئتكم على قدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور ومضى عليّ أربع سنوات وأنا أناديكم للحوار عبر طاولة الحوار موقع الإمام ناصر محمد اليماني ولم يُجبني واحدٌ منكم يا معشر خُطباء المنابر، وكأنّ المهديّ المنتظَر ينادي أمواتاً في المقابر! فإلى متى الانتظار وقد نفد الصبر مما يفعله المجرمون بإخواني المُسلمين، فإما أن تُجيبوا داعي البيان الحقّ للذِّكر وإمّا أدعو الله عليكم فيسحقكم أنتم وأعداءكم، فاتّقوا فتنةً لا تُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصةً إذا لم تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المُنكر، واعلموا أنّ الله شديد العقاب، وأناديكم هلمّوا للبيان الحقّ من الكتاب فلستُ مهدياً كذّاباً كمثل المهديّين المُفترين الذين تتخبّطهم الشياطين من المسّ، أفلا تعقلون؟ فلِمَ أنتم صامتون، أم إنّكم من البيان الحقّ تضحكون؟ أفلا تعلمون أنّي أنطُق بالبيان الحقّ للقرآن فأستنبطه لكم من مُحكم كتاب الله الذي بين أيديكم الذي اتخذتموه مهجوراً على مرّ العصور إلا قليلاً منكم من الأنصار السابقين الأخيار، أولئك يرجون تجارةً لن تبور.

ويا معشر عُلماء المنابر، أقسم لكم بالله الواحد القهّار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار أنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ حقيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ، أليس فيكم عالِمٌ رشيدٌ؟ وأذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد، وأحذِّرُكم بأساً من الله شديداً من النّار التي يقول الله لها هل امتلأتِ وتقول هل من مزيد؛ ذلك الكوكب العاشر سقر؛ ذلك كوكب النّار. أقُسم بالله الواحد القهّار أنه أحد أشراط الساعة الكُبرى وسوف يظهر ويمرّ بجانب أرض البشر فيعكس دوران الأرض فيسبق الليل النّهار، ويحدث من قبل ظهوره شرطٌ آخر مُتكرر وهو أن تُدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران وذلك شرط من أشراط الساعة الكُبرى تصديقاً للبيان الحقّ للذكر نذيراً للبشر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر، فاسمعوا وأطيعوا فإنّي أدعوكم عاجلاً غير آجلٍ إلى طاولة الحوار العالميّة
( موقع الإمام ناصر محمد اليماني ) ليتبيّن لكم أنّني الإمام الحقّ من ربّكم، وجعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري (ناصر محمد)، وفي ذلك تكمن الحكمة من التواطؤ لاسم محمدٍ في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) لكي يحمل الاسم الخبر ورآية الأمر، فهل من مُدَّكِّر؟

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

آخر تحديث: 05-04-2023 05:15 AM
15

اقترب الوعد الحق وأهل اليمن لم يبحثوا عن حقيقة التابوت !


- 15 -
الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 03 - 1428 هـ
16 - 04 - 2007 مـ
01:05 صباحاً
ـــــــــــــــــــ



اقترب الوعد الحقّ وأهل اليمن لم يبحثوا عن حقيقة التابوت ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والسلام على من اتّبع الهدى إلى الصراط المستقيم، ثم أمّا بعد..

ما خطبكم يا أهل اليمن لا تفعلون ما تُؤمرون أم إنكم مستهزؤون؟ أم إنكم لا تريدون استخراج الآيات إلا بعد طلوع الشّمس من مغربها؟ أم إنّكم لا تعلمون ما هي
{دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ} [النمل:82]؟ أم إنكم لستم من الدّواب؟ وقال الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النّاس بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ} صدق الله العظيم [النحل:61]، أي ما ترك عليها من إنسان. وقال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:22]. أي أشر النّاس؛ والنّاس دوابٌّ يدأبون على الأرض. فما خطبكم يا معشر علماء الأمّة جعلتم الدّابة مُجرد (*****) له أربعة أرجلٍ رغم أنّكم تؤمنون بأن الدّابة حَكَمٌ بين أهل الحقّ وأهل الباطل ثم تجعلون هذه الدّابة (*****)! ما لكم كيف تحكمون؟ بل سرّ الدّابة مجهولٌ ولم يُبيّنهُ محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولكنّ المنافقين والذين يقولون على الله ما لا يعلمون ألَّفوا عن الدّابة أساطيرَ ما أنزل الله بها من سلطانٍ.

أم إنكم لا تؤمنون بأنّ المسيح ابن مريم لا يكلمكم كهلاً؟ وقد يقول قائل: "لكن الله قال تُكلمهم ولم يقل يُكلمهم". أقول ذلك لأن الله يتكلم عن النفس أي عودة نفس ابن مريم إلى جسدها لتكلّم النّاس بالحقّ، وإنّ هذه النفس هو المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام الذي يكلم النّاس في المهد وكهلاً.

فلا تُجادلوا فيما ليس لكم به علم، ولسوف تبصرون الحقّ على الواقع الحقيقيّ حتى إذا آمنتم بأمري سوف أظهر لكم للمبايعة لأُعلي كلمة التقوى:
{ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} [طه:40].

فما أحوجكم إلى من يقودكم للدفاع عن أنفسكم، وأنا الإمام ناصر محمد اليمانيّ أُعلن بأنّ أجبنَ قادةٍ في حُكام العرب في تاريخ ذُريّة إبراهيم هم قادة القرن الواحد والعشرين الذين أصابهم الوهن فرضوا بالحياة الدنيا، وذلك مبلغهم من العلم. ولا أظن بوش هو مالك الملك يؤتي الملك من يشاء؛ بل الله مالك المُلك يؤتي المُلك من يشاء يا معشر القادة العرب، إذا لم يكن عندكم الوازع الدّيني فأين وازع الحَميّة والغيرة العرقيّة العربيّة أم تظنّون بأنّها حميّة الجاهليّة؛ بل حميّة الجاهليّة عندما تحتمي على طائفةٍ وهم ظالمون. وقال تعالى:
{رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ} صدق الله العظيم [87:التوبة]. ومعنى الخوالف أي النساء، فإذا لا يوجد الوازع الدّينيّ فلن تُغادركم روح الحميّة، ولكن حُبّكم للسلطة قد طغى فوهنتم وتقاعستم عمّا أمركم الله في القرآن العظيم: {وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً} صدق الله العظيم [36:التوبة].

وتأبى الرماح إذا اجتمعن تكسُّراً فإذا افترقن تكسرت آحادا، فكيف تتفرجون والأعداء يكسرون ظهوركم آحاداً دولةً تلو الأخرى وأنتم تنظرون؟! وما حدث في جارك حدث في دارك، أم إنكم لم تسمعوا بوش يقول بأنه يريد تغيير النظام في الشرق الأوسط بأسره ولم يستثنِ أحداً منكم؟ فلو كان يريد الصلاح كما يقول لقلنا سُحقاً لكم ولكنه يريد الفساد والخراب.
فهذا هو فساد بني إسرائيل الثاني والأكبر أم إنكم لا تعلمون بأنّ صُنّاع القرار في البيت الأبيض من أصلٍ يهوديّ؟ وذلك معنى قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وقد يظن الجاهل بأن معنى قوله:
{وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ} أي اليهود لا يشعرون بأنهم مفسدون فهذا تأويلٌ خطأٌ؛ بل لا يشعر البشر المُتظاهرون في العالم ضدّ الحرب الأمريكية بأن وراء التفجيرات الخفيّة أيادي الموساد اليهوديّة ويسندونها للإرهاب، فأقنعوا الرأي العالمي لشعوب البشر الذين قالوا لأمريكا لا تفسدوا في الأرض فقال الأمريكان اليهود إنما نحن مصلحون، فقد رأيتم صلاحهم في العراق بعد إخراج السُفيانيّ ولا خير في السُفيانيّ من ذُريّة معاوية بن أبي سفيان.

فيا أهل اليمن، ويا أيّها الرئيس علي عبد الله صالح، إني أُناشدك بالله العظيم أن ترسل إلى قرية الأقمر للبحث عن التابوت في أحد الكهوف والتي توجد بالقرية في أسفل القرية كهفٌ بابه قِبلة أي شمال غرب وهو الكهف الوحيد الذي بابه شمال غرب في هذه القرية، والبناء داخله فليهدّوا البناء ومن ثم سوف يجدون سُلّماً حجريّاً ينزلون فيه فيسلكون طريقاً كالقناة تؤدّي إلى قُبّةٍ كبيرةٍ والتي يوجد بها تابوت السكينة، ثم ينظرون ما بداخل التابوت ثم ينظرون أصدقتُ أم كنت من الكاذبين، فقد اقترب طلوع الشّمس من مغربها وأنتم غافلون.

فيا أهل اليمن أسرعوا فإذا أعرض رئيسكم عن هذا الأمر أليس فيكم رجلٌ رشيدٌ يذهب بخطابنا إلى قرية الأقمر حتى يسلّمه لرجلٍ يُدعى عبد الخالق سعد؟ فإن أبيتم فسوف يُخرج الله الدّابة بعد طلوع الشّمس من مغربها بعد وقوع القول عليكم بسبب عدم يقينكم بآيات ربّكم:
{أَنَّ النّاس كَانُوا بِآياتنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82].

وقد علمتُ من خلال هذه الآية إنّكم لم تكذبوا بأمري ولم تصدّقوا؛ بل في أنفسكم احتمالٌ بأني قد أكون صادقاً، ولكن الاحتمال هذا لم يصبح يقيناً بعد فذلك هو سبب صمتكم وعدم الردّ على خطاباتي، أليس ذلك صحيحاً أم إنكم سوف تنكرون حتى ما في أنفسكم؟ فارجعوا إلى أنفسكم تجدوا ذلك لعلكم توقنون. وأنا منتظِرٌ لردّ أهل اليمن وكذلك الذين اطّلعوا على هذا الأمر منتظرون لردّ أهل اليمن هل وجدوا ما يقول ناصر محمد اليمانيّ حقّاً على الواقع الحقيقيّ أم كان من الكاذبين؟ فهذا ليس موعد عذابٍ قابلٍ للتبديل أو التأخير بل شيئاً موضوعاً في الكهف لا يؤخّره إلا تهاونكم في الأمر.

وأنا وغيري منتظرون للردّ من أهل اليمن عاجلاً غير آجلٍ، ما لم فسوف يُسلِّط الله عليكم عدوَّكم فيذيق بعضكم بأس بعضٍ فقد جاء إليكم العدوّ إلى عُقر داركم لُيذلَّكم ويغتصب نساءكم وينتهك أعراضكم ويسلب أموالكم وخيراتكم ويفتنكم عن دينكم فوق فتنتكم لأنفسكم فهل أنتم مسلمون أم تقولون ما لا تفعلون؟

الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
___________
آخر تحديث: 07-01-2024 04:52 PM
16

ما قولكم فى تنظيم القاعدة ؟






- 16 -

الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 12 - 1430 هـ
20 - 11 - 2009 مـ
12:59 صــباحاً
ـــــــــــــــــــــ


ما قولكم فى تنظيم القاعدة ؟


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التّوابين المُتطهِّرين والتّابعين للحقِّ إلى يوم الدين..
وإليك أخي الكريم فتوى الإمام المهديّ في تنظيم القاعدة علَّها تبلغهم فتوى الإمام المهديّ المنتظَرالحقّ من ربهم فيستجيبوا للداعي إلى الصراط المُستقيم.

فإنّي الإمام المهديّ أشهدُ الله وكافة عباد الله أنّي أُفتي بالحقّ أنَّ من قتل كافراً بحُجّة كُفره فكأنّما قتل الناس جميعاً؛ بل أوصاكم الله بالكافرين الذين لم يقاتلونكم في الدين، فأوصاكم الله في الذين كفروا:
{أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)} صدق الله العظيم [الممتحنة].

فإذا كانت هذه وصية الله إلى المُسلمين بالكافرين:
{أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)} صدق الله العظيم، فما بالكم بمن يقتل المُسلمين؟ بل ذلك محرَّمٌ في دينِنا الإسلامي الحنيف، ولا نحرّم على القاعدة قتال من قاتل المُسلمين ولكنّهم لا يفعلون؛ بل أراهم يقاتلون المُسلمين ويحسبون أنّهم مهتدون! فأين الهدى يا أُسامة بن لادن، فمن أفتاكم بقتل المُسلمين مهما كانت حُجّتكم؟ وقال الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:93].

فإذا كُنتم مُجاهدين في سبيل الله يا معشر تنظيم القاعدة فلماذا لم نرَكُم في الحرب العدوانيّة على غزّة يوم كان اليهود يُمطِرون عليهم بمطر القنابل الفوسفوريّة فيحرقون الرجال والنساء والأطفال على مشهدٍ من المُسلمين عبر الفضائيّات وعلى مشهدٍ من العالمين أجمعين؟ فأين كنتم إن كنتم صادقين؟ فذلك هو الجهاد الحقّ ونُصرة إخوانكم المُسلمين. ولكن للأسف يا أسامة بن لادن، فوالله إنَّ جهادك أضرّ الإسلام أكثر من نفعك له؛ بل صنعتَ الحُجّة لأعداء الله ليغزوا بلاد المُسلمين. ويا أسامه بن لادن اتّق ِ الله في إخوانك المُسلمين ولم نرَ عملياتك ضدّ الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد من أولياء الطاغوت المُعتدين على إخواننا المُسلمين؛ بل نراها ضدّ المُسلمين المُستضعفين الذين لم يتجرّأوا أن يكون لهم موقفاً موحداً ضدّ العدوان على غزّة، فما أشجعك على إخوانك المُسلمين وأقسى قلبك عليهم؟ فما خطبك يا رجل اتّقِ الله، فوالله إنّك لمن الخاطئين حتى تكفَّ عن أي عمليّةٍ في بلاد المُسلمين وعن أي عمليةٍ في بلاد الكافرين الذين لا يحاربوننا في ديننا. ولم نمنعك من أن تشُنَّ حربك على الذين يقاتلون المُسلمين ويخرجونهم من ديارهم؛ أولئك قد جعل الله لك عليهم سُلطاناً لئن قاتلتهم لأنّهم يقاتلون إخوانك المُسلمين ويخرجونهم من ديارهم ويسفكون دماءهم. وقال الله تعالى:
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم [البقرة]، ولكنك تسفك دماء إخوانك المُسلمين! فأين إسلامك أنت وأولياءك يا أسامة؟ فمن أحلّ لكم سفك دماء المُسلمين؟ فاتّق ِ الله وإنّي أدعوك للحوار العاجل في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فنحن نسعى لدواء جراح المُسلمين ولمِّ شملهم وتوحيد صفّهم ليعود عزُّهم ومجدُهم فنهديهم والناس أجمعين بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

ويا أسامة، إنّما أرسل الله مُحمداً رسولَ الله رحمةً للعالمين وليس ليسفك دماءهم، فكم شوّهتُم بدين الإسلام إضافة إلى تشويه دين الإسلام من قبل اليهود في كُلّ مكانٍ في العالم، فو الله الذي لا إله غيره لا خيرَ فيك يا أسامة بن لادن ولا في أوليائك لا لأنفسكم ولا لأمّتكم حتى تهتدوا إلى الصراط المُستقيم فتستجيبوا للدّاعي إلى اتِّباع القرآن العظيم ذكر العالمين، فإني أنذركم به وأدعوكم على اتّباعِه والناس أجمعين إن كُنتم تخشون الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس].

فاتّق ِ الله في إخوانك المُسلمين وكفّوا عن الفساد في المملكة العربيّة السعوديّة وفي اليمن وفي جميع بلاد المُسلمين يا معشر تنظيم القاعدة، واتّبِعوا الدَّاعي إلى اتّباع القرآن المجيد فنهديكم إلى صراط العزيز الحميد عسى الله أن يغفرَ لكم ما أسلفتُم إنَّ ربّي غفورٌ رحيم.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله و رحمة من الله للعالمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

آخر تحديث: 05-07-2017 06:59 PM
17

ردّ الإمام المهديّ إلى المُوحّد من يزعم أنّه مجاهد ..


- 17 -
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 03 - 1431 هـ
22 - 02 - 2010 مـ
02:25 صباحاً
ــــــــــــــــــــ



ردّ الإمام المهديّ إلى المُوحّد من يزعم أنّه مجاهد ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وأوليائه من آل بيته والمسلمين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
ويا أيّها الموحِّد، ما خطبك تحاجّني بآياتٍ لا تزال بحاجة للتفصيل وتذر الآيات المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ فانظر لدليلك على قتل الكفار والبراءة منهم فتأتي بقول الله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

وهل تدري ما سبب العداوة والبغضاء؟ وذلك لأنّ قوم إبراهيم قد أعلنوا الحرب على رسول الله إبراهيم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - نُصرةً لآلهتهم. وقال الله تعالى: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فانظر لقول الله تعالى: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم، ولذلك أعلن إبراهيم العداوة والبغضاء بينه وبين قومه من بعد أن استكبروا وأرادوا به كيداً، فأيَّده الله بآيةٍ وأمر النار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم، وما زادهم ذلك إلا كفراً وقالوا إنّ هذا لساحر كبير فكيف لم تحرقه النار؟ وزادهم ذلك كفراً، ولذلك أعلن العداوة والبغضاء هو ومن آمن معه على قومهم الذين أعلنوا عداوتهم لرسول الله إبراهيم ويريدون أن ينصروا آلهتهم.

فاتّقِ الله يا رجل، فما بعث الله محمداً رسول الله لقتل الناس بل لدعوتهم، ولم يأمره الله إلا بقتال من قاتل المسلمين ومنع دعوتهم أو فتن المؤمنين والفتنة أشدّ من القتل، أمّا الذين لم يعتدوا عليكم فادعوهم في كلّ مكانٍ بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلوهم بالتي هي أحسن وليس بالرصاص والانفجارات والعمليات الانتحاريّة؛ بل أنتم حطب جهنم إن لم تتوبوا إلى الله الواحد القهار، فلا بدّ أن تعلموا كيف أُسس الجهاد في سبيل الله وقد جعله الله واضحاً وجليّاً في الكتاب في قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ﴿١٩١﴾ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٩٢﴾ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، [البقرة].

فانظر لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، فهل تعلم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم؟ أي: فإن انتهوا عن قتالكم لفتنة المؤمنين فلا عدوان إلا على الظالمين، أي لا تقاتلوا إلا من يقاتلكم في الدين ويفتن المؤمنين، وذلك لأنّ الله لم يأمر بالاعتداء على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا ولم يمنعوا دعوتنا إلى سبيل الله فلا عدوان إلا على الظالمين المعتدين علينا؛ بل أمرنا الله أن نبرّ الكافرين ونقسط إليهم، إنّ الله يحب المقسطين، تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات إن كنتم تريدون الحقّ يا أيّها الموحد؟ يا من شوّهتم بدين الإسلام فجعلتمونا قتلةً مجرمين في نظر العالمين فزدتم الدين تشويهاً كما يشوِّهه اليهود في نظر العالمين ويقولون لهم: "إنّ المسلمين قتلةٌ مجرمون سفّاكون لدماء الناس". ومن ثم جاء أسامة ومن معه مُصدّقاً لافتراء اليهود، وتقومون بقتل الكفار بحجّة كفرهم حتى صدّق الناس ما افتراه اليهود على المسلمين؛ بل أنتم أضْرَرْتُم الدين ولم تنفعوه وضلَلْتم عن الصراط المستقيم، فتوبوا إلى الله واعلموا أنّ الله غفور.

ويا أيّها المُوحِّد، كيف تُعرِض عن قول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة]؟

وقال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

وقال الله تعالى: {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].

وقال الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [المزمل].

فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ ولم أجدك تذكر شيئاً منها بل تحاجّ بآياتٍ لا تزال بحاجة للتفصيل كمثل إعلان إبراهيم ومن معه البراءة لقومهم والعداوة والبغضاء، وإنّما ذلك بعد أن أعلنوا العداوة لإبراهيم عليه الصلاة والسلام ومن آمن معه؛ بل ألقوه في النار؛ بل أرادوا به كيداً، فكيف لا يعلن العداوة عليهم؟ ولكنّكم نسيتُم قول خليل الله إبراهيم، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

فاتّقوا الله يا رجل، فأين حلمكم وأين رحمتكم بالعالمين؟ فهل بعث الله نبيّه إلا رحمةً للعالمين؟ وهل قط وجدتم محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - اعتدى على قومٍ لم يحاربوه في الدين؟ بل كان يقاتل الذين يقاتلونه في الدين ويفتنون المؤمنين الذين اتّبعوه، فاتّقوا الله، ولم ننهَكم عن القوم الذين يقاتلونكم في دينكم، ولكن لا تزر وازرةٌ وزر أخرى فتقومون بقتل أمريكيّ لم يقاتلكم في دينكم بحجّة أنّه أمريكيّ فتقولون: "وأمريكا تحارب الدين والمسلمين"! ولكنّ الله لم يأمركم بقتل أمريكيّ لم يقاتلكم في دينكم، فهل أحلّ الله لكم قتل ابن القاتل إذا لم تستطيعوا الوصول إلى أبيه الذي هو القاتل ومن ثم تقومون بقتل ابنه؟ فهل أحلّ الله لكم ذلك؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين! فلا تزر وازرةٌ وزر أخرى، فاتّقوا الله أيّها الموحد واعلموا أنّ الله لم يأمركم بقتال من لم يقاتلكم في دينكم، ومن قتل كافراً بحُجّة كفره فكأنّما قتل الناس جميعاً؛ وزر ذلك في مُحكم الذكر في قول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:32].

وقال الله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

فانظروا لقول الله تعالى: {النَّفْسَ} سواء يكون مسلماً أم كافراً فلم يحلّ الله قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحقّ، وفصّل الله لكم آياته تفصيلاً.

ويا أيّها الموحد، أبلغ أُسامة بن لادن من الإمام المهديّ السلام، وأنّي أدعوه ليكون ضيفاً علينا مكرّماً في طاولة الحوار العالميّة، فإنّ للجهاد في سبيل الله أسُساً لا تحيطون بها علماً وأضلّكم بعض المُتشابه وبعض الآيات التي لا تزال بحاجة للبيان من ذات القرآن، فاتّقوا الله واتّبعوني أهدِكم صراطاً سويّاً.

ولكنّي الإمام المهديّ لا أقاتل الناس حتى يكونوا مؤمنين، غير أنّي سوف آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فيما يخصّ ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، أما فيما يخصّ الرحمن فإنّهم لم يظلموا الله؛ بل ظلموا أنفسهم وحسابهم على ربّهم، وما علينا إلا دعوتهم إلى سبيل الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].

فما خطبكم لا تنهجون نهج محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ولكنّي الإمام المهديّ لا أكفر ببعض الكتاب مثلكم، وذلك لأنّي أراكم تُعرضون عن الآيات المحكمات البيّنات وتحاجّني بآيات لا تزال بحاجة للتفصيل من ذات الكتاب. اللهم قد بلغتُ، اللهم فاشهد..

وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________
آخر تحديث: 04-11-2019 07:46 PM
18

إنّما الجهاد هو ضدّ الكافرين الذين يحاربون الإسلام والمسلمين وليس ضدّ سوّاحٍ أبرياء ..



- 18 -
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 03 - 1431 هـ
03 - 03 - 2010 مـ
02:28 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ



إنّما الجهاد هو ضدّ الكافرين الذين يحاربون الإسلام والمسلمين وليس ضدّ سوّاحٍ أبرياء ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
وما يلي اقتباس من بيان الموحد بما يلي:
نعم لم يأمرنا الله تعالى بقتل الكافر وهو لم يؤذينا في ديننا ولكن الذين يتربصون بنا والذين يقاتلوننا في كل مكان
انتهى الاقتباس.

ومن ثم يقول لكم الإمام المهدي: يا معشر تنظيم القاعدة، فلمَ قتلتم سيّاحاً أبرياء بمحافظة مأرب؟ فيما يلي تقرير وزارة الداخلية اليمنية:
رجحت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية أن يكون تنظيم القاعدة وراء الهجوم الذي أودى بحياة تسعة أشخاص بينهم سبعة سياح إسبان في محافظة مأرب شرقي البلاد.
وذكرت المصادر أن "الهجوم الإرهابي" جاء بعد أن أصدرت الجماعة بياناً يطالب بالإفراج عن سجناء في اليمن وحذر من إجراءات غير محددة إذا لم يستجب لطلبها.
وذكر المصدر ذاته أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الهجوم قد يكون ناجماً عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري ضربت قافلة تضم 13 سائحاً.
وأشار مراسل الجزيرة في صنعاء إلى أن تسعة أشخاص قتلوا في الهجوم بينهم سبعة إسبان ويمنيان وجرح سبعة سياح إسبان آخرين.
وذكر شهود أنهم رأوا سيارة تدخل مسرعة عبر بوابة إلى الموقع المعروف بمعبد بلقيس قبل أن تنفجر في القافلة التي كانت تتبعها سيارة للنجدة.
وأشار المراسل إلى أن الشظايا والأشلاء تطايرت على مسافة مائتي متر وأن بعض الجثث تفحمت تماماً.
تأكيد إسباني
وفي مدريد أكد مصدر رسمي إسباني في مدريد "أن ستة سياح إسبان قتلوا وأصيب سبعة إسبان آخرين بجروح في انفجار وقع الاثنين في موقع تاريخي في منطقة مأرب شمال شرقي اليمن".
فما هو ذنب أولئك الذين قتلتموهم؟ فهل حاربوكم في دينكم أو أخرجوكم من دياركم أو ظاهروا على إخراجكم؟ أفلا تتّقون الله أخي الكريم؟ ولسوف أوجّه إليكم يا معشر تنظيم القاعدة هذا السؤال وأريد الإجابة عليه بالحقّ وهو: إذا كنتم حقاً مجاهدين في سبيل الله فأين كنتم في أيام الحرب على غزة؛ يوم كان يهود تل أبيب يمطرون بالقنابل الفوسفورية المحرقة إخوانكم كالمطر فأحرقوا المسلمين في الأرض المباركة وأنتم تشهدون؟ وعند ذلك اختفيتم ولم نسمع عنكم شيئاً ولا حتى تهديداً أو وعيداً لليهود كعادتكم بالقول فقط ولا نرى من الفعل شيئاً. فما أشدّ بأسكم على إخوانكم المسلمين باليمن وبالمملكة العربيّة السعوديّة، ولئن قلتم إنّ الملك عبد الله آل سعود وكذلك الرئيس علي عبد الله إنّهم يوالون أمريكا فأقول لكم والله لا أعلم أنّهم أولياء لأمريكا، ولكنّي أعلم أنّهم جبناء يخشون أمريكا، وهم لها كارهون، وإنّما يتّقون شرها. وقال الله تعالى: {لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّـهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّـهِ الْمَصِيرُ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

و يا رجل، اِتّقوا الله في إخوانكم المسلمين المستضعفين فهم والله جميعاً يكرهون اليهود ومن والاهم على حرب المؤمنين، ولكن قادة العرب جبناء؛ بل هم أجبن قادة في تاريخ ذرية إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والدليل على جبنهم وجبن تنظيم القاعدة يوم أعلن يهود تل أبيب العدوان على غزة فلسطين ولم تعلن الحرب الدول العربيّة على إسرائيل ولا تنظيم القاعدة، ولكنّ الإمام ناصر محمد اليماني دعا إلى الجهاد المسلمين جميعاً خفافاً وثقالاً، ولكن للأسف لم أجد من يُلبّي دعوتي من قادة المسلمين أو تنظيم القاعدة، فانظر إلى بياني بتاريخه التّقني في الإنترنت العالميّة في أيام العدوان على غزة فلسطين، وهو كما يلي:


اقتباس: اضغط للقراءة

ومن ثمّ أتبعناه ببيانٍ آخر وهو كما يلي :


اقتباس: اضغط للقراءة

وتجد هذه البيانات على هذا الرابط :
https://mahdialumma.xyz/showthread.php?t=618

ويا معشر تنظيم القاعدة، هيا أرونا عملياتٍ في الذين يحاربوننا في ديننا وليس في سيّاحٍ أبرياءَ أو في المسلمين المستضعفين، ما لكم كيف تحكمون؟ فأيّ جهادٍ ضدّ المسلمين! أفلا تعقلون؟ بل جاهدوا أعداء الدين والمسلمين إن كنتم صادقين، فلم نرَ أنّكم تحاربونهم، فهل أنتم أولياؤهم؟ فما خطبكم؟ وماذا دهاكم تقاتلون إخوانكم المسلمين؟ ولكن الجهاد هو ضدّ الكافرين الذين يحاربون الإسلام والمسلمين، ما لكم كيف تحكمون؟ فاتّقوا الله، ولا نزال ندعو زعيمكم الشيخ أسامة بن لادن للحوار في موقع المهديّ المنتظَر الحرّ الإمام ناصر محمد اليماني حتى أقنعه فيتّبعني أو يقنعني فأتّبعه، وسلطان العلم هو الحكم من ربّ العالمين.

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم في الدين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________________

آخر تحديث: 20-10-2018 05:30 PM
19

لم يأمرنا الله أن نستخدم السيف فنضعه على رقاب الناس حتى يكونوا مؤمنين ..


- 19 -

الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 03 - 1431 هـ
04 - 03 - 2010 مـ
08:45 مساءً
ــــــــــــــــــــ



المزيد من التفصيل في ناموس الجهاد في سبيل الله إلى الموحد ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين جدّي محمدٍ رسول الله وآله الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
ويا أيّها الموحد اتّق الله ولا تأخذك العزّة بالإثم، ولا تُغالط بالانتقال إلى موضوعٍ آخرٍ من قبل أن نخرج بنتيجةٍ في ناموس الجهاد في سبيل الله، فهو من أهم المواضيع للحوار بين المهديّ المنتظَر وجماعات الجهاد في العالمين، وسبقت فتوانا آياتٌ مُحكماتٌ بيّناتٌ لعالِمكم وجاهلكم أنّ الجهاد ينقسم إلى قسمين اثنين:
جهاد بالدعوة إلى الله : وهذا النوع من الجهاد في سبيل الله بالدعوة إليه لا إكراه فيه. تصديقاً لفتوى الله في مُحكم كتابه: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ولم يأمرنا الله أن نستخدم السيف فنضعه على رقاب الناس حتى يكونوا مؤمنين، لأنّه لن يتقبّل منهم عبادتهم لو عبدوا الله وهم كارهون، فلن يقبل الله صلاتهم ولا زكاتهم ولا صومهم ولا حجّهم لو أكرهناهم أن يؤمنوا بالله ويصلّون لله وهم صاغرون ويصومون لله وهم صاغرون ويحجّون لله وهم صاغرون، فلن يتقبّل الله منهم عبادتهم لربّهم كرهاً، أفلا تتّقون؟ بل أمرنا الله أن نجاهد في سبيل الله بالدعوة إلى الله بمنطق الإقناع ونجاهدهم بالقرآن جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

وندعو الكافرين إلى الله على بصيرةٍ من الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

فانظروا يا أتباع محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الفتوى الحقّ: {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم. فإن كنتم يا معشر تنظيم القاعدة من أتباع محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلِمَ لم تدعوا الناس إلى الله على بصيرةٍ من ربّكم وتجاهدون العالمين بمُحكم القرآن العظيم جهاداً كبيراً بإسلوب الإقناع بالعلم والمنطق وبالحكمة والموعظة الحسنة تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} صدق الله العظيم [النحل:125]؟ فهل ترون الانتحار في أسواق البشر وسفك دمائهم هي الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن! ما لكم كيف تحكمون؟

ولربّما يودّ أن يقاطعني الموحد فيقول: "إنّنا لا نُفجِّر في أسواق الكفر الذين لم يحاربوا تنظيم القاعدة، وإنّما نفجّر في أسواق الدول التي تحارب المسلمين"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: وهل تفجيركم قط قتَلَ مسؤولاً من صُنّاع القرار الذين يحاربون الإسلام والمسلمين أو في كتائب جيوشهم الذين يُحاربونكم؟ بل تقومون بقتل مواطنين أبرياء في تلك الدول وليسوا من صناع القرار ولا دخل لهم بسياسات حكوماتهم! أفلا تتّقون؟ وإن قلتم: "بل إنّهم ينتمون إلى تلك الدول"، ومن ثم أقول لكم: وهل ترون أنّ الله أحلّ لكم أن تقتلوا ابن القاتل بسبب أنّ أباه قام بقتل أحدكم أو تقوموا بقتل أبِ القاتل بسبب أنّ ولده قتل أحدكم؟ سبحان ربّي الذي حرَّم الظلم على نفسه وجعله بين عباده مُحرّماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ} صدق الله العظيم [الأنعام:164].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ} صدق الله العظيم [الإسراء:33].

بل حرَّم الله قتل النفس إلا بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الإسراء:33].

ولربّما يودّ أن يقاطعني الموحد فيقول: "ولكنّنا أُجبرنا على أن يكون هُناك ضحايا أبرياء من أجل تنفيذ الهدف المقصود"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: إن كنتم تحسبون قتل نفسٍ واحدةٍ بغير الحقّ هيّناً عليكم ولكنّهُ عند الله عظيم، ولذلك ضاعف الله وزر من قتل نفساً بغير الحقّ في محكم كتابه وكأنّما قتل الناس جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

أفلا تعلمون يا معشر تنظيم القاعدة ناموس الحساب للسيئات في الكتاب: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

ولكن الله استثنى سيئةً واحدةً وحسنةً واحدةً فجعلهن سواءً في الميزان في الوزر أو الأجر، وذلك لمن قتل نفساً بغير نفسٍ وقتل غير القاتل أو قتل فساداً في الأرض فحكمها في مُحكم كتاب الله في الوزر: {فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

وكذلك من أحياها بالعفو عن القاتل فأجرها في الكتاب: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].


فاتّقوا الله واعلموا أنّما بعث الله محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رحمة للعالمين، ولو جعله الله فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حوله ولما صدّقه أحدٌ من الناس أجمعين، فكيف تريدون أن تهدوا الناس بالقتل وسفك دمائهم؟ ولا ننهاكم عن حرب أمريكا ومن والاها حتى يكفوا عن حرب المسلمين، ولكنّ الله لم يأذن لكم أن تقتلوا مواطناً أميركياً لم يُقاتلكم وليس من صُنّاع القرار في الحرب على الإسلام، وليس جُنديّاً من جنود الجيش الأميركي الذين يقاتلونكم، فلم يحِل الله لكم قتل من لم يُقاتلكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ولكنّكم تقتلون أناساً أبرياء فأصبحتم من المعتدين، ولذلك فإنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أحذّر تنظيم القاعدة وزعيمهم أُسامة بن لادن من عذابٍ شديدٍ، ونهاهم الله عن طريقة جهادهم، فطريقتهم الجهاديّة بالانتحار والتفجير على الكفار الأبرياء قد ضرّت الدين ضرراً عظيماً وخدمت أعداء الدين والمسلمين فيقولون: أفلا ترون أنّ المسلمين إرهابيون، ومن ثم يصدّق الذين لا يعلمون أنّ المسلمين إرهابيون يقتلون البشر بغير الحقّ، فأصبح ما تفعلون هو برهانٌ لسعي اليهود الذين يُشهِّرون بالإسلام في نظر العالمين بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، أفلا تعترفون أنّكم أضرَرْتم الدين أكثر من نفعه؟ ولكنّ الله لم يأمرنا أن نُرهب الكفار؛ بل أمرنا الله أن نُرهب أعداء الدين والمسلمين الذين يحاربوننا في ديننا ويريدون أن يطفِئوا نور الله ويتربّصون بنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّـهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

أم ترون أنّ الله قال (ترهبون به الكفار من الناس)؟ بل عدو الله من الكافرين الذين يحاربونكم في دينكم. قال الله تعالى: {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ} صدق الله العظيم.

وذلك لأنّنا نحن المسلمون لم يأمرنا الله أن نعلن العداوة والبغضاء إلا على من يشاقِق الله ورسوله ويحارب الإسلام والمسلمين فسوف يجدنا أشدَّ بأساً وأشدَّ تنكيلاً نحنُ وملائكة الرحمن أولياؤنا. تصديقاً لقول الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴿١٢﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿١٣﴾ ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ﴿١٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ﴿١٥﴾ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦﴾ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٧﴾ ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّـهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ﴿١٨﴾ إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ﴿٢٠﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٢١﴾ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

ويا أخي الكريم الموحد، لا ينبغي لكم أن تأخذكم العزّة بالإثم إن تبيّن لكم أنّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، واتّقوا الله، وأقسمُ لكم وللعالمين بربّ العالمين أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وأنّي لم أصطفِ نفسي بنفسي؛ بل الله من اصطفاني وزادني بسطةً في العلم على كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود، وأدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي وهي ذاتها بصيرة جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك واطأ الاسم الخبر (ناصر محمد)، واعلموا أنّكم إذا أعرضتم عن دعوتي فإنّ الله مُظهر خليفته في ليلةٍ عليكم وعلى العالمين أجمعين بآية العذاب الأليم، وإنّي لمرتقبٌ لئن كذّبتم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

وتلك آية التصديق بالعذاب تغشى قرى الناس جميعاً مسلمهم والكافر المعرضين عن كتاب الله القرآن؛ الذين رفضوا أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة أيُّهم أقرب، فلا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون به الطاغوت أو عباده المقربين، فيذرون الله حصريّاً لهم من دون الصالحين فيعتقدون أنّه لا يحقّ لهم منافستهم إلى ربّهم، كما يعتقد المسلمون أنّه لا يحقّ لهم منافسة الأنبياء إلى الله أيّهم أقرب، ولذلك أُبشرهم والكافرين بعذابٍ أليمٍ. وقال الله تعالى: {رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ ۖ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ۚ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿٥٤﴾ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد..

فبلّغوا عني يا معشر الأنصار السابقين الأخيار الليل والنهار، فلا تهِنوا ولا تستكينوا وكونوا ربانيّين مخلصين لله ربّ العالمين لا تشركون به شيئاً، وقد جاء وعد الله للمخلصين لربّهم بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [النور].

وجاءت الخلافة العالميّة الراشدة فأمرني الله أن أعيدكم إلى منهاج النّبوة الأولى وكأنّكم في عصر محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إن اتّبعتم الداعي إلى الله على بصيرةٍ من ربّه، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء تنظيم القاعدة، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء السُّنّة والجماعة، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء الشيعة، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء قوم فرّقوا دينهم شِيعاً كما فعل أهل الكتاب من قبلهم، فلستُ منكم جميعاً في شيءٍ حتى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي بين أيديكم، المحفوظ من التحريف، حُجّة الله على الناس أجمعين إلى يوم الدين، فإن لم تطيعوا فأين تذهبون من عذاب الله الشديد للمعرضين عن ذكر ربّهم المحفوظ من التحريف؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

ويا أيّها الموحد، فهل تستطيع أن تطعن ولو في سلطانٍ واحدٍ من البيان المبين بالحقّ فتقول إنّ ناصر محمد اليماني فسّره على هواه؟ فإنّك لن تستطيع، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّني لست كمثلكم يا علماء المسلمين أفسّر القرآن بالرأي والاجتهاد والقياس وأعوذُ بالله أن أحرِّف كلام الله عن مواضعه المقصودة؛ بل آتيكم بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن، فنجعل السلطان آياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ هُنّ أمّ الكتاب لعالمكم وجاهلكم، قرآناً عربيّاً مبيناً لعلكم تعقلون، فلا أُحاجّكم في شيءٍ بكلامي ورأيي اجتهاداً منّي؛ بل بآياتٍ بيّناتٍ إلا إذا كنت لا تراهن ببيّناتٍ فأتِ بالبيان الأحق من بيان ناصر محمد اليماني و أصدق قيلاً وأهدى سبيلاً إن كنت من الصادقين، فإن لم تفعل ولن تفعل فاتّق الله، وأبلغ زعيمكم أسامة بن لادن أنّنا ننتظره للحوار فإنّه لنبأٌ عظيمٌ أنتم عنه معرضون يا معشر المسلمين فاتّقوا الله، وأنذركم بالفرار من الله إلى الله، إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ من بأس الله من كوكب العذاب في هذه الأمّة ولعنة الله على الكاذبين، ومن أظلمُ ممّن افترى على الله كذباً؟

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________________

آخر تحديث: 20-10-2018 05:51 PM
20

ردّ الإمام المهديّ إلى الموحد ..

- 20 -
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 03 - 1431 هـ
18 - 02 - 2010 مـ
10:45 مساءً
ـــــــــــــــــــ



ردّ الإمام المهديّ إلى الموحد ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلام الله على كلّ موحدٍ لا يشرك بالله شيئاً، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..

ويا أيّها الموحد؛ وحِّدْ ربّك ولا تُحرّف كلامه عن مواضعه المقصودة في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴿١٠٨﴾ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وفي هذه الآيات يتكلم الله عن المسجد النّبويّ ومسجد ضرار الذي بناه المنافقون كما بيّن الله حكمتهم الخبيثة من ذلك المسجد في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴿١٠٨﴾ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم.

فانظر لقول الله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم، فهو يتكلم عن مسجد الرسول الذي أسّس بنيانه على التقوى، فهل هو خير أم مسجد ضرار؟ ولذلك قال الله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم.

والذي غرّكم هو قول الله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾}، وكافة علماء الأمّة يعلمون ما هو المقصود بقوله تعالى: {أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} فما هو الجرف؟ فهل هو شارع كما تزعمون؟ فإذا كان شارعاً، فما هو الشفا الذي أسّس البنيان عليه إن كنتم صادقين، فلمَ تُحرِّفون الكلم عن مواضعه وأنتم تعلمون أنّه يقصد بالجرف: وهو تجويف يأتي في الجبال ليكون أكناناً من المطر، والجرف دائماً يأتي هشاً وغير صلب ولن يتحمل أيّ بنيانٍ على شفاه، فتصوّروا لو أنّ أحدكم يقيم له بنياناً على شفا جرفٍ هارٍ فحتماً ينهار الجرف فينهار البنيان نظراً لأنّ بنيانه ليس له أساساً قوياً صلباً؛ بل أساسه شفا جرفٍ هارٍ فحتماً ينهار، فلماذا تحرِّفون كلام الله عن مواضعه المقصودة ليوافق هواكم، أفلا تتّقون؟

وأمّا أسامة بن لادن، فأنا أعلم أنّه لم يمت ولن يموت حتى يبايع الإمام المهديّ إلا أن يشاء ربّي شيئاً، ولسوف يعلم أنّ راية الإمام ناصر محمد اليماني هي حقاً أهدى الرايات إلا أن يشاء ربّي شيئاً.

وأمّا الجهاد في سبيل الله، فإنّي أراك وكأنّك تفتي بقتل الكافر بحُجّة كفره! فتصور يا رجل لو أنّك أجبرته على الإيمان بالصلاة فهل سوف يتقبّل الله صلاته وهو كارهٌ ما لم يكن من الخاشعين لله في صلاتهم فلا يراؤون فيها أحداً ولا يدعون مع الله أحداً ومن ثم يتقبّل الله صلاتهم إذا كانت من خالص قلوبهم؟ إذاً لا إكراه في دين الله ربّ العالمين.

وأما الجهاد في سبيل الله، فقد أذن الله به للدفاع عن أنفسنا وإخواننا ولم ينهَ الإمام المهديّ عن الجهاد ضدّ أي مُحتلٍ لأرض وديار المؤمنين، وإنّما ننهى عن الاعتداء على الكافرين الذين لم يعتدوا عليكم أن تتّقوا الله وتبرّوهم وتقسطوا إليهم فتعاملونهم معاملة الدين ليعلموا كيف أخلاق المسلمين ودينهم، وأنّه يوصي بالرحمة بالكافر والمؤمنين والعدل بينهم والقسط. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

فمن أمركم بقتل كافرٍ بحجة كفره، أفلا تتّقون؟ بل قتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحقّ عند الله وكأنّما قتل الناس جميعاً، أفلا تعقلون؟ فنحن نريد أن نبيّن للكافرين دين الإسلام أنّه دين الرحمة للعالمين وندعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمرنا الله إلا من اعتدى علينا وأراد أن يمنع دعوتنا للعالمين فسوف يجدنا أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ولن يجد فينا اللّيونة؛ بل سوف يجد قلوبنا غلاظاً شداداً لا نعصي الله ما أمرنا بقتال من يقاتلنا في ديننا أو يخرجنا أو إخواننا من أرضهم وديارهم فكان حقاً علينا الدفاع عن ديننا وأرضنا وعرضنا وأموالنا حقاً مفروضاً، وإنّما نهانا الله أن نعتدي على الناس بحجة كفرهم فلا إكراه في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ولكن الجهاد له أسسٌ في الكتاب لم تفقهوها فاستغلّ أعداء الله جهلكم عن أسس الجهاد ليشوّهوا بدين الله في العالمين أنّه يأمر المسلم بقتل الكافر بحجّة كفره حتى كره الكفار الذين لا يعلمون حقيقة هذا الدين الذي بعث الله به محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رحمةً للعالمين وليس ليسفك دماءهم أو يؤمنون كرهاً، فاتّقوا الله في أنفسكم وفي أمّتكم وكونوا خير أمّة للعالمين، واعملوا على رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان سواءً يكون مسلماً أم كافراً، أم تظنون أنّ المهديّ المنتظَر لن يأمر بمعروف وينهى عن المنكر من بعد التمكين؟ هيهات هيهات؛ بل إذا مكّنني الله في الأرض فسوف آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأقيم حدود الله بإذن الله وهي التي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ولكنّي لا أُكرِه الناس أن يكونوا مؤمنين، فما خطبكم لا تفقهون حديثاً؟

ويا أُسامة بن لادن ومن معه، إنّي المهديّ المنتظَر أدعوكم جميعاً إلى السلام العالمي بين شعوب البشر إلا على من اعتدى عليكم أو على إخوانكم فلا سلام بيننا وبين من يعتدي علينا أو على ديننا أو على إخواننا ولن نقتل كافراً أبداً بحُجة كفره لو تؤتونَنا ملكوت كلّ شيء لو تستطيعون لما فتنَنا ذلك شيئاً عن الأمر الحقّ من ربّ العالمين ونسأل الله التثبيت لقلوبنا، فاتّبعوني أهدِكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى طريق العزيز الحميد الحقّ وما ينبغي للحقّ من ربّكم أن يتّبع أهواءكم يا أسامة بن لادن وطائفته، وما ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواء الشيعة ولا السُّنة ولا أيّ من الفرق الإسلاميّة؛ بل جعلني الله حكَماً بينَكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون فنُوحِّد صفَّكم ونجمع شملَكم لصدِّ الفتنة الكبرى للمسيح الكذاب وأعلمكم ما لم تكونوا تعلمون.

ويا علماء المسلمين وأمّتهم؛ اتّقوا الله.. ألستم على كلمةٍ واحدةٍ؛ لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا معبود سواه في خلقه؟ فلماذا تفرِّقون دينَكم شِيعاً يا أمّة الإسلام؟ إنّما بعث الله الإمام المهديّ ليهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وأما ما يتَّهمَني به صاحب السعادة أنّي أجيب بإجابة مطولة لكي نضيع السؤال! فليتّقِ الله ربّ العالمين؛ بل لو تدبّر في البيان لوجدني أجبت عن السؤال بكلّ تفصيلٍ وزدناكم ما لم تكونوا تعلمون، وكذلك أرى صاحب السعادة يظنّ الإمام ناصر محمد اليماني من طائفة الشيعة الاثني عشر! فكم هو من الخاطئين وأعوذُ بالله أن أكون من الشيعة الاثني عشر الذين اصطفوا المهديّ المنتظَر قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور، ومنهم من يدعو آل بيت رسول الله من دون الله ويحسبون أنّهم مهتدون واتخذوا هذا القرآن مهجوراً بحجة أنّه لا يعلم تأويله إلا الله وأئمة آل البيت! وإنّما يقصد الآيات المتشابهات، وأما المحكمات فهن بنسبة تسعين في المائة من آيات الكتاب يدركها عالِمُكم وجاهلكم لمن يتدبّر ويتفكّر في آيات الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

وكذلك أعوذُ بالله أن أنتمي إلى طائفة أهل السّنة الذين ينتظرون لشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود والله أرحم بعبيده من عباده، وكذلك اتّخذوا هذا القرآن مهجوراً بحجة أنّه لا يعلم تأويله إلا الله ورسوله وصحابته ولذلك يأخذون بالسُّنة فقط ومن القرآن ما وافق لما في السُّنة فيستشهدون به ويجادلون به جدالاً كبيراً ولكن حين تأتي آيةٌ محكمةٌ مخالفةٌ لحديثٍ لديهم فيعرضون عنها ويقولون لا يعلم تأويله إلا الله!

وكذلك أعوذُ بالله أن أنتمي إلى أيٍّ من فرق المسلمين الذين تفرّقوا وفرّقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون فلستُ منهم في شيء جميعاً؛ بل حنيفاً مسلماً وما أنا من المُشركين أدعو الناس إلى لا إله إلا الله محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأنا من المسلمين، فكيف تريدون أن تقنعوا الناس بدينكم وأنتم فيه مختلفون ويلعن بعضكم بعضاً ويكفّر بعضكم بعضاً، أفلا تعقلون؟ فأين أنتم من قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

ولكنّكم أعرضتم عن أمر الله في مُحكم كتابه وكأنّه لا يعنيكم أنتم فاختلفتم وتفرّقتم إلى شيعٍ وأحزابٍ في الدين وذهبت ريحُكم كما هو حالكم اليوم وفشلتم وذهبت ريحكم ولذلك أدعوكم سُنّةً وشيعةً وكافة الفرق الإسلاميّة إلى الإخوّة في الدين ووحدة صف المسلمين لتقوى شوكتكم ويعود عزّكم وتكون كلمة الله هي العليا في العالمين، فما خطبكم ترونا مبطلين؟ وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الروم].

فأيّ دعوة هي أهدى من دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111]؟ وهل تدرون لماذا أهدى دعوة في العالمين هي دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ وذلك لأنّي معتصمٌ بحبل الله القرآن العظيم ولن تجدونني أُخالف فيه أمراً واحداً فهو من ربّ العالمين، أما أنتم يا معشر السُّنّة والشيعة فتخالفون أوامر الربّ في مُحكم الكتاب وتحسبون أنّكم مهتدون! فكيف يهتدي من يخالف لأمر الله في محكم كتابه؟ وتعالوا لننظر هل صدق ناصر محمد اليماني أم أنّه افترى عليكم كما يفتري بعض منكم علينا، ولسوف آتيكم ببعض أوامر الله المحكمة في محكم كتابه ولن أبيّن منها شيئاً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّها آياتٌ مُحكماتٌ بيّناتٌ لعالِمكم وجاهلكم من أوامر الله إليكم في محكم كتابه ما يلي:
قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:103].

وقال الله تعالى: {وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [الروم:31-32].

وقال الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

فمن الذين أطاعوا أمر الله في محكم كتابه؟ فهل هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أم المعرضون عن دعوة الإمام المهديّ إلى عدم التفرّق في الدين ولمّ شمل المسلمين وتوحيد صفّهم لتقوى شوكتهم فيصبحون في الأرض ظاهرين وكلمة الله هي العليا في العالمين؟ فما خطبكم ترونني على ضلالٍ مبينٍ وأنا الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم رحمةً من الله لكم؟ أفلا تكونوا من الشاكرين أن جعل الإمام المهديّ في هذه الأمّة التي أنتم فيها وجاء قدره في جيلكم، أفلا تكونوا من الشاكرين؟ أم ترونني كذّاباً أشِراً ولست المهديّ المنتظَر! فما هي جريمتي التي لا تُغتفر في نظركم، فهل لأنّي أقول ربّي الله معتصماً بكتاب الله أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي وهي ذاتها بصيرة جدي صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ القرآن العظيم؟ فلماذا لا تجيبون داعي الله إن كنتم مؤمنين بهذا القرآن العظيم فتستجيبون لداعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المرجع الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون في السنّة النّبويّة والمرجع الحقّ لأهل التوراة والإنجيل فيما كانوا فيه يختلفون؟ فالحكم لله وهو خير الفاصلين.

وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________

آخر تحديث: 05-11-2019 09:05 AM